Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 114

الفصل 7: نهاية حفل الزفاف

الفصل 7: نهاية حفل الزفاف

الفصل 7: نهاية حفل الزفاف 

كان الحفل ناجحًا. لم نختم وعدنا بقبلة أو نتبادل الخواتم، لكننا قضينا الوقت كله في تناول الطعام والشراب والدردشة وقضاء وقت ممتع. أقدر السهولة والطابع غير الرسمي لكل شيء.

“لقد غادرت للتو”

انقسم الناس إلى مجموعات من اثنين أو ثلاثة عندما حان وقت الذهاب إلى المنزل. كان أول من ودعنا هما لينيا وبورسينا. 

“حسناً أرجوك كن لطيفاً معي إذاً.” سأستخدم عين شيطاني البصيرة على الأقل. لم أكن أريد أن يموت أحد عن طريق الخطأ.

ربما كان من الأخلاق الحميدة بين الوحوش ألا يطيلوا في الحفل.

 كانت قصة عاطفية. لقد دمعت عيناي أنا نفسي أثناء سرد ذلك. لكن إليناليس رفضت كل محاولات مواساتها، مدعيةً أن ذلك كان نتيجة أفعالها.

“حسنًا مياو… استمتع بوقتك يا زعيم.”

“سيلفي، شكراً على كل العمل الذي قمت به اليوم.” 

“أنتِ الآن حقاً سيد المدرسة. أنا أتطلع إلى الفصل الدراسي القادم.”

ها هي عبارة “إذا كنت رجلاً”. ملاحظة غير عادلة. الأمر كما لو كان يقول أنني لست رجلاً لأنني لم أفهم.

بعد أن قالا ذلك، بدأ الاثنان في العودة إلى المنزل عبر الثلوج.

 “نعم.”

ثاني من غادر كان ناناهوشي، التي بدأ لوك محادثة معها بشكل عشوائي. 

يبدو أنها ألقت نظرة على حمامنا بينما كانت في طريقها إلى الحمام. بصفتها زميلة يابانية، ربما كانت تفتقد الاستحمام. كان اسمها شيزوكا بعد كل شيء.

في معظمها كان يحاول مغازلتها، على الرغم من أنه لم يكن شفافًا تمامًا بشأن ذلك. لقد بذل جهدًا متضافرًا للحديث عن الطعام والملابس، وهي مواضيع يبدو أن ناناهوشي قد تكون مهتمة بها.

“فقط «اعتني بسيلفي».”

 لقد كان جيداً في أن يبدو مهتماً بموضوع يهتم به الشخص الآخر، على الرغم من أنه كان خارج نطاقه قليلاً هنا. ومع ذلك، كان الأمر تعليمياً. لم أكن أنوي الاستفادة من هذه المعرفة.

“طالما أنك تتفهم.” استعادت تعابير وجه آرييل رباطة جأشها المعتادة. نظرت نحو المنزل، حيث كانت سيلفي وإليناليس على الأرجح لا تزالان تتحدثان.

من ناحية أخرى، لم تحاول ناناهوشي إخفاء مدى انزعاجها الواضح منه. نظرت إليه في انزعاج، وتنهدت في انزعاج. في النهاية ركضت إلى الحمام فقط للهروب منه. 

بدا قلقاً.

عندما عاودت الظهور، جاءت مباشرة إلى حيث كنت، وبدا عليها الانزعاج. 

إذن لم يكن هناك داعٍ للاحترام، ومع ذلك يأمرني وكأنه صاحب سلطة؟ آه، حسناً سأعطيه فرصة هذه المرة.

“لقد حان وقت رحيلي. هذا يزعجني.”

“نعم، سيد كليف؟”

“حسنًا إذًا. أنا متأكد من أنك مرهقة” قلت لها “شكراً لقدومك اليوم”.

“انسي أنني قلت أي شيء.”

“سأعتمد على مساعدتك مرة أخرى غداً، وشيء آخر”

 “بالتأكيد، ولكن قد يسترق نوبيتا النظر إليك.”

“ما هو؟”

وبأمر من الأميرة، هرعت إحدى خادماتها إليه. أمسكت ذراعه المكسورة بالقرب منها لدرجة أن ثدييها الهائلين هددا بابتلاعها بالكامل، ثم ألقت سحر الشفاء.

“هل يمكنني استخدام حمامك في وقت ما في المستقبل؟”

“لورد روديس أدركت أنه قد يكون من غير اللائق أن أسأل…”. ترددت للحظة. 

يبدو أنها ألقت نظرة على حمامنا بينما كانت في طريقها إلى الحمام. بصفتها زميلة يابانية، ربما كانت تفتقد الاستحمام. كان اسمها شيزوكا بعد كل شيء.

ثاني من غادر كان ناناهوشي، التي بدأ لوك محادثة معها بشكل عشوائي. 

 “بالتأكيد، ولكن قد يسترق نوبيتا النظر إليك.”

“وماذا في ذلك؟ أنا من أتباع ميليس. بغض النظر عن ظروفها أو مدى بعدها عن المثالية، فهي تحبني ومن واجبي أن أجعلها سعيدة”.

“انسي أنني قلت أي شيء.”

لم يكن في أي مكان قرب مستوى إريس أو روجيرد، ناهيك عن مستوى أورستد. كان على الأرجح متأخرًا بخطوة عن سولدات أيضًا. هل كان هذا كل ما يمكنه فعله حتى مع وجود أداة سحرية؟

“لا، أنا أمزح فقط، بصراحة. يمكنك أن تأتي في أي وقت.”

“هاه!”

أومأت ناناهوشي برأسها وبدأت بالمغادرة. لم تكن الشمس قد غربت بعد، لكنني تساءلت عما إذا كانت ستكون بأمان وهي تسير إلى المنزل بمفردها، على الرغم من أنها جاءت إلى هنا بنفسها، ولديها أدوات سحرية لحمايتها.

لماذا اقترح هذا في المقام الأول؟ لا أحد منا سيستفيد من موت الآخر.

“رافقوا السيدة سايلنت الصامتة إلى مسكنها من فضلكم.” 

“هااااه!” صرخ لوك وانطلق من الأرض. عندما تناثر الثلج، أطلق جسده نحو جسدي.

“نعم أيتها الأميرة”

كنت لا أزال أفكر في أفضل طريقة لذكر المبارزة، لكن “كليف” قاطعني.

وبينما كنت مترددا فيما يجب أن أفعله، تحركت الأميرة لترسل أحد مرافقيها. كان يجب أن أتوقع ذلك من شخص بمثل هذه الكاريزما.

كيف لي أن أكون محبوباً هكذا؟ يجب أن أعمل بجد أيضاً حتى لا تتلاشى مشاعرها تجاهي. على ما يبدو أن النوع المتعجرف لم يكن تماماً ما كانت تفكر فيه، لذا توقفت عن كوني غليظ الرأس و هدفت إلى أن أكون ذكيا بدلاً من ذلك. 

 ومع ذلك، رفضت ناناهوشي بعناد العرض وذهبت إلى المنزل بمفردها.

“يرى ماذا؟” لقد سألت

بعد ذلك غادر زانوبا وجولي، ثم باديغادي. كان كل من باديغادي وزانوبا وأرييل يتشاركون الشراب وهم يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم بسعادة. 

“هل فعلها لوك؟”

وبما أنني كنت أعلم بإقبال بادي على الكحول، فقد أعددت كمية مناسبة فقط للتأكد. ولكن يبدو أن ذلك لم يكن كافياً. وقبل أن أدرك ذلك، كان اثنان من براميل النبيذ الثلاثة التي خبأتها في القبو فارغين. فكرت في إرسال المزيد، ولكن قبل أن أفعل ذلك، ثمل زانوبا.

“الأمر ليس بهذه الجدية. لم يعد شعري أخضر، أليس كذلك؟ أخبرتني الأميرة آرييل أن أكون أكثر أنوثة، لكنني ما زلت أخطط لارتداء السراويل في المدرسة، لذلك فكرت أنه ربما يجب أن أترك شعري ينمو على الأقل”.

“بواهاها! من المؤكد أنك ضعيف بالنسبة لـ طفل مبارك”، ضحك بادي.

ها هي عبارة “إذا كنت رجلاً”. ملاحظة غير عادلة. الأمر كما لو كان يقول أنني لست رجلاً لأنني لم أفهم.

“ها ها ها ها ها… أشعر بالخجل. يبدو أنني انجرفت بعيداً.”

أومأت ناناهوشي برأسها وبدأت بالمغادرة. لم تكن الشمس قد غربت بعد، لكنني تساءلت عما إذا كانت ستكون بأمان وهي تسير إلى المنزل بمفردها، على الرغم من أنها جاءت إلى هنا بنفسها، ولديها أدوات سحرية لحمايتها.

 “سيدي، هل أنت بخير؟” كانت جولي الصغيرة تحاول دعم زانوبا وهو يتعثر.

عندما وصلنا، كانت أرييل وجماعتها قد أنهوا للتو استعداداتهم للمغادرة. 

“هيه هيه هيه هيه. ربما يجب أن تستريح في إحدى الغرف هنا.” اقترحت آرييل. لم تكن قد شربت الكثير من الخمر بنفسها – ربما كان الحفاظ على ذكائها جزءًا من تدريبها كسيدة نبيلة. 

“نعم.” عندما لففت ذراعي حول كتفيها، اتكأت بكل ثقلها عليّ. دفنتُ وجهي في شعرها وأخذت نفسًا عميقًا واستنشقت رائحتها. يا لها من رائحة جميلة.

كان كل شيء تفعله متزنًا بأناقة، من الطريقة التي كانت تميل بها كأسها إلى الطريقة التي تضحك بها. ربما كانت ثملة بعض الشيء، لكن الخجل الباهت الذي أعطاها إياه الكحول جعلها أكثر جاذبية.

بمجرد انتهاء تلك المحادثة، دعاني كليف إلى زاوية الغرفة. “روديس؟

“لا، بصفتي تلميذ وعضواً فخوراً في عائلة شيرون النبيلة، فإنه يجلب لي العار بالفعل أن أكون ثملا تماماً في منزل معلمي. سأعادر بينما لا أزال أستطيع المشي”.

“ها ها ها ها ها… أشعر بالخجل. يبدو أنني انجرفت بعيداً.”

جاء زانوبا ليودعني. شخصيًا، كنت سأكون راضيًا عن بقائه في غرفة الضيوف … حسنًا، أيًا كان ما يريد فعله.

من ناحية أخرى، لم تحاول ناناهوشي إخفاء مدى انزعاجها الواضح منه. نظرت إليه في انزعاج، وتنهدت في انزعاج. في النهاية ركضت إلى الحمام فقط للهروب منه. 

“أفترض أنني يجب أن أغادر أيضاً يا أميرة أسورا، ابقي بخير!”

ثاني من غادر كان ناناهوشي، التي بدأ لوك محادثة معها بشكل عشوائي. 

 قال باديجادي.

وانحنيت في المقابل، على الطريقة اليابانية، على الرغم من أنني كنت متأكدة من أنه لم يكن من المفترض أن أفعل ذلك في هذا الموقف.

“نعم يا صاحب السمو. أتمنى أن تبقى في صحة جيدة أيضاً.” “بواهاها! أنا لا أمرض أو أُصاب!”

“إنها أكثر مأساوية مما كنت أعتقد. سأتخلص من لعنتها مهما كلفني الأمر. بما أنني عبقري، أنا متأكد من أنني سأجد طريقة لفعل ذلك في نهاية المطاف، ولكن فقط للتأكد، هل تمانع مساعدتي في ذلك”.

وهكذا، غادر كل من زانوبا وباديغادي. هاه. كنت أعتقد بالتأكيد أنهما سيكونان آخر المغادرين.

“لا، لم أكن لأسميه شجاراً حقاً. لقد طلب مني مبارزته، والأميرة أريل شاهدتنا”.

انتهى حفل الاستقبال بينما كانت آرييل ومجموعتها يستعدون للمغادرة. بينما كانوا يفعلون ذلك، قررت أن أطمئن على إليناليس. صعدت إلى الطابق الثاني وألقيت نظرة خاطفة على غرفة الضيوف.

من منا هو قطعة من الحماقة الفظيعة الآن؟ لك أسفي يا كليف

تم الترحيب بي بعرض مثير – لا، لا، ليس من النوع الجنسي.

 “بعبارة أخرى، قد أكون أنا من يتعرض للضرب المبرح.”

فقط إليناليس تستخدم حضن كليف كوسادة. يبدو أنه قد انتهى من تهدئتها وانتقلوا إلى مرحلة الحب والحنان.

ربما كان من الأخلاق الحميدة بين الوحوش ألا يطيلوا في الحفل.

 شعرت بنوع من الحسد. كان عليّ أن أفعل الشيء نفسه مع سيلفي لاحقاً.

“آه-هاه. و؟”

“أم، سيد كليف، أود أن أتحدث إلى جدتـ-أعني الآنسة إليناليس. هل تمانع؟” سألت سيلفي بخجل وهي تتسلل خلفي.

هذا يعني أنني سأضطر قريبًا إلى توديع سيلفي ذات الشعر القصير. أنا بحاجة لطبع صورتها في ذهني بينما لا يزال بإمكاني ذلك. 

نظر إليّ كليف كما لو كان يطلب المساعدة. رفعت إليناليس نفسها وأومأت لي برأسها. أومأت برأسي. عند ذلك، نهض كليف وغادر الغرفة.

“حسنًا إذًا. أنا متأكد من أنك مرهقة” قلت لها “شكراً لقدومك اليوم”.

“شكراً يا رودي.” ابتسمت سيلفي بهدوء قبل أن تتوجه إلى الداخل. توجهت أنا وكليف إلى أسفل الدرج معاً. 

“لا. إنه فقط من أجل المتعة. بالطبع، يمكنك الرفض إذا أردت.”

بدا قلقاً.

في معظمها كان يحاول مغازلتها، على الرغم من أنه لم يكن شفافًا تمامًا بشأن ذلك. لقد بذل جهدًا متضافرًا للحديث عن الطعام والملابس، وهي مواضيع يبدو أن ناناهوشي قد تكون مهتمة بها.

“هل سيكونان على ما يرام؟”

استدارت أريل على كعبها. وانحنى لي مرافقيها. رمقني “لوك” بنظرة إقرار وهو يلتقط سيفه. ثم غادر أربعتهم وهم يمشون في الثلج حتى اختفوا دون أن ينتظروا حتى نزول سيلفي إلى الطابق السفلي.

“إذا لم يكونا بخير، فعلينا فقط أن نكون هناك من أجلهما بعد ذلك”، أجبته بينما كنا في طريقنا إلى الطابق الأرضي.

بعد ان قالها. لقد ارتجفت. يا للهول ربما استهنت به حقًا. ربما يجب أن أدعوه باللورد كليف من الآن فصاعداً. حسنا، ربما لم يكن من الضروري أن أذهب إلى هذا الحد. 

عندما وصلنا، كانت أرييل وجماعتها قد أنهوا للتو استعداداتهم للمغادرة. 

“أم، سيد كليف، أود أن أتحدث إلى جدتـ-أعني الآنسة إليناليس. هل تمانع؟” سألت سيلفي بخجل وهي تتسلل خلفي.

كانت المضيفتان تساعدان آرييل على ارتداء معطفها. عندما رأتني، أخفضت ذقنها. “لورد روديس. شكراً لك على هذا اليوم.” وبالمثل، انحنى بقية رفاقها بعمق.

 “سواء قبلت أم لا، فهذا يزعجني، حتى هذا السيف الحجري مميت بما فيه الكفاية بحيث يمكن أن يقتل شخصاً ما إذا أصابه في المكان الخطأ”.

وانحنيت في المقابل، على الطريقة اليابانية، على الرغم من أنني كنت متأكدة من أنه لم يكن من المفترض أن أفعل ذلك في هذا الموقف.

طلب مفاجئ جداً. لم أستطع الرد، فزممت شفتيّ.

“كيف حال سيلفي؟” سألت آرييل. “إنها تتحدث إلى إليناليس الآن.”

 “بعبارة أخرى، قد أكون أنا من يتعرض للضرب المبرح.”

“فهمت. كانت مفاجأة بالتأكيد أن أكتشف أن سيلفي لديها عائلة هنا. “

هكذا كانت تعيش، حتى الآن.

“اعتقدت أنها فقدتهم جميعا.”

“نعم يا صاحب السمو. أتمنى أن تبقى في صحة جيدة أيضاً.” “بواهاها! أنا لا أمرض أو أُصاب!”

“بالفعل. إنه حقاً عالم صغير.” 

“شكرًا لك أيضًا يا رودي.”

ناهيك عن أن “إيليناليس” و”سيلفي” مختلفتان كالليل والنهار. بشكل رئيسي من حيث العفة.

قال كليف بإعجاب “مذهل”. لم يكن يعرف شيء عن المبارزة بالسيف، لذا لم يكن لديه أي فكرة عن أن المباراة كانت مزحة.

“على أية حال، هذه هي الفرصة المثالية لورد روديوس، هل لي بلحظة من وقتك؟”

طلب مفاجئ جداً. لم أستطع الرد، فزممت شفتيّ.

ألمحت كلماتها إلى دافع خفي، لكنني أومأت برأسي على أي حال.

أنت لا تخيب الظن أبداً، أليس كذلك يا كليف؟ 

“حسنًا إذًا. تعال من هنا.” وبينما كانت تتكلم، عبرت آرييل الغرفة بسرعة وانتقلت إلى الردهة. ومن هناك توجهت إلى المدخل الأمامي وفتحت الباب وتوجهت إلى الخارج. تعقبها الثلاثة الآخرون كما لو أن ذلك جاء بشكل طبيعي مثل التنفس بالنسبة لهم، كما لو أن ذلك جاء بشكل طبيعي.

“كان لدى لوك مشاعره الخاصة في هذا الشأن. كبرياء الذكور على ما أعتقد.” علقت آرييل.

 تبعتها.

“للإشارة، لوك متوسط في أسلوب إله السيف ومبتدئ في أسلوب إله الماء. سيفه هو عنصر سحري، صُنع ليقطع الدروع الفولاذية بسهولة كالزبدة. حذاءه هو نفس حذاء سيلفي، مما يعطي دفعة لسرعة مرتديه. يمكن لعباءته أن تحجب الحرارة، وتزيد قفازاته من قوته، ويرتدي تحت زيه ملابس مضادة للسيف.”

في الخارج، الشمس قد بدأت في الغروب. توقفت أرييل على طول الممر حيث كان الناس يسيرون والثلج بالكاد قد تراكمت عليه. 

“سآخذ هذه الكلمات على محمل الجد.”

ثم أعادت النظر إليّ.

كسر ثقل نصلي ذراعه بضربة واحدة. أسقط سيفه واختفى في الثلج بالأسفل.

“لورد روديس أدركت أنه قد يكون من غير اللائق أن أسأل…”. ترددت للحظة. 

في معظمها كان يحاول مغازلتها، على الرغم من أنه لم يكن شفافًا تمامًا بشأن ذلك. لقد بذل جهدًا متضافرًا للحديث عن الطعام والملابس، وهي مواضيع يبدو أن ناناهوشي قد تكون مهتمة بها.

“هل توافق على مبارزة مع لوك ؟ لا سحر، فقط سيف ضد سيف.”

“قوه!”

طلب مفاجئ جداً. لم أستطع الرد، فزممت شفتيّ.

 ومع ذلك، رفضت ناناهوشي بعناد العرض وذهبت إلى المنزل بمفردها.

بدا لوك متماسكاً تماماً، ويده ترتكز على مقبض سيفه. من الواضح أن هذا لم يكن شيئًا قررته آرييل في لحظة ارتجالية. 

 “سواء قبلت أم لا، فهذا يزعجني، حتى هذا السيف الحجري مميت بما فيه الكفاية بحيث يمكن أن يقتل شخصاً ما إذا أصابه في المكان الخطأ”.

“أيمكنك أن تشرح أسبابك على الأقل؟”

“هاه!”

ابتسمت بهدوء. “للمتعة فقط.”

“لا أمانع إذا استحضرت واحدًا لنفسك” أجابت

“من أجل المتعة؟” قلت، وفك لوك غمد ما كان سيفاً حقيقياً جداً. بالنظر إلى أنه كان ذو حدين، لم يكن ليضربني بالجانب الحاد. 

ثاني من غادر كان ناناهوشي، التي بدأ لوك محادثة معها بشكل عشوائي. 

“هل يمكننا استخدام السيوف الخشبية، على الأقل؟ أنا لا أملك حتى سيفاً حقيقياً”.

“روديس أرجوك اقبل. إذا كنت رجلاً، فعليك أن تفهم” قال لوك.

“لا أمانع إذا استحضرت واحدًا لنفسك” أجابت

انقسم الناس إلى مجموعات من اثنين أو ثلاثة عندما حان وقت الذهاب إلى المنزل. كان أول من ودعنا هما لينيا وبورسينا. 

.

انتظر، ربما لم تكن هذه مقارنة جيدة. لكن الشعور بالرغبة في القتال إلى جانب صديقك هو الجانب المشترك هنا.

“اعتقدت أنك قلت لا سحر؟”

“فقط «اعتني بسيلفي».”

“أنا موافق على استخدامك له لصنع سلاح.”

“بواهاها! من المؤكد أنك ضعيف بالنسبة لـ طفل مبارك”، ضحك بادي.

حسنًا إذًا. استخدمت سحري الأرضي لصنع نصل حجري. لقد صنعته سميكًا ومتينًا، مما يعني أنه ثقيل أيضًا. لقد كنت أتدرب على حركاتي كل يوم، لذا يمكنني استخدامه بشكل جيد، ولكن إذا أصبت شخصًا ما في المكان الخطأ، فقد يموت. لم يكن شيئًا يجب أن تضرب به شخصًا ما “من أجل المتعة”.

لقد مروا بالكثير معاً. يمكنني أن أفهم لماذا أرادت سيلفي أن ترى الأمور حتى النهاية. لو قرر “روجيرد” تحدي “لابلاس” في معركة على سبيل المثال لذهبت معه على الأرجح وساقاي ترتجفان طوال الطريق.

“لا تقلق” قالت آرييل “هذا شيء طلبه لوك.” 

وبما أن كلانا كان منهكًا، قررت أن نذهب إلى الحمام ثم نسترخي.

“هل فعلها لوك؟”

استدارت أريل على كعبها. وانحنى لي مرافقيها. رمقني “لوك” بنظرة إقرار وهو يلتقط سيفه. ثم غادر أربعتهم وهم يمشون في الثلج حتى اختفوا دون أن ينتظروا حتى نزول سيلفي إلى الطابق السفلي.

“أنا لا أمانع إذا استخدمت قوتك الكاملة لضربه بلا رحمة”.

“الأمر يتعلق بـ ليس”، تابع كليف “حسناً بصراحة، إنها ليست الشخص الذي كنت أعتقد أنها كانت عليه.”

بدون سحري، كنتُ مجرد مبارز عادي. لم يكن هناك ما يضمن أن أتمكن من ضربه بلا شعور.

بحلول الوقت الذي انتهينا فيه من التنظيف، كانت الشمس قد غربت وأظلمت السماء. أضاءت المكان وعدت إلى غرفة المعيشة.

“للإشارة، لوك متوسط في أسلوب إله السيف ومبتدئ في أسلوب إله الماء. سيفه هو عنصر سحري، صُنع ليقطع الدروع الفولاذية بسهولة كالزبدة. حذاءه هو نفس حذاء سيلفي، مما يعطي دفعة لسرعة مرتديه. يمكن لعباءته أن تحجب الحرارة، وتزيد قفازاته من قوته، ويرتدي تحت زيه ملابس مضادة للسيف.”

ترجمة نيرو

“هذا مذهل.” لذا فقد كان يرتدي من رأسه إلى أخمص قدميه زي الأبطال الجريئين! حتى بيع منزلي الذي تم تجديده حديثًا لن يجلب لي ما يكفي من المال لدفع ثمن كل ذلك.

يأتي الامتياز مع المسؤولية. على الرغم من كلماتها المتجهمة، لم يكن هناك أي انفعال على وجه آرييل. كان وجهها وجه شخص لم يشك للحظة في أنه كان يفعل ما يجب عليه فعله.

 “بعبارة أخرى، قد أكون أنا من يتعرض للضرب المبرح.”

“لا. إنه فقط من أجل المتعة. بالطبع، يمكنك الرفض إذا أردت.”

“أشك في ذلك. ولكن إذا شعرت أن حياتك في خطر، فلا تتردد في استخدام السحر”.

“للإشارة، لوك متوسط في أسلوب إله السيف ومبتدئ في أسلوب إله الماء. سيفه هو عنصر سحري، صُنع ليقطع الدروع الفولاذية بسهولة كالزبدة. حذاءه هو نفس حذاء سيلفي، مما يعطي دفعة لسرعة مرتديه. يمكن لعباءته أن تحجب الحرارة، وتزيد قفازاته من قوته، ويرتدي تحت زيه ملابس مضادة للسيف.”

“سأدعو ألا يقطعني الى نصفين قبل أن تسنح لي الفرصة.”

 كان لدينا قدر كبير من الطعام المتبقي لدينا، ولكن ربما كان ذلك أفضل من إعداد القليل جدًا. كنا سنأكل بقايا الطعام مرة أخرى على العشاء.

لماذا اقترح هذا في المقام الأول؟ لا أحد منا سيستفيد من موت الآخر.

“شكرًا لك على قبول طلبنا.”

“قبل أن نبدأ، أريدك أن تخبرني لماذا نفعل هذا. هل فعلت شيئاً أزعجك؟” سألته

يملؤني شعور عميق بالاحترام تجاه كليف. وعلى الرغم من ضآلة مساعدتي له، إلا أنني كنت سعيدًا بإعارته إياها.

“لا. إنه فقط من أجل المتعة. بالطبع، يمكنك الرفض إذا أردت.”

 “سواء قبلت أم لا، فهذا يزعجني، حتى هذا السيف الحجري مميت بما فيه الكفاية بحيث يمكن أن يقتل شخصاً ما إذا أصابه في المكان الخطأ”.

لم يكن في أي مكان قرب مستوى إريس أو روجيرد، ناهيك عن مستوى أورستد. كان على الأرجح متأخرًا بخطوة عن سولدات أيضًا. هل كان هذا كل ما يمكنه فعله حتى مع وجود أداة سحرية؟

“لوك مستعد لهذا الاحتمال.”

“لقد حان وقت رحيلي. هذا يزعجني.”

لم أكن كذلك، انا متزوج حديثاً ولم أكن أريد أن أقتل أو أُقتل.

عندما وصلنا، كانت أرييل وجماعتها قد أنهوا للتو استعداداتهم للمغادرة. 

“أرجوك” قالت آرييل. كان صوتها كئيباً.

 “نعم.” أومأت سيلفي برأسها بمرح.

ماذا ستثبت هذه المباراة؟ ربما نوعًا من تقاليد مملكة أسورا

“إذا لم يكونا بخير، فعلينا فقط أن نكون هناك من أجلهما بعد ذلك”، أجبته بينما كنا في طريقنا إلى الطابق الأرضي.

. كان بإمكاني أن أتخيل بسهولة الرجل العجوز ساوروس وهو يقول: “إذا كنت تريد أن تأخذ إريس زوجة لك، فعليك أن تهزمني أولاً!”

“شكرًا لك أيضًا يا رودي.”

لكن ساوروس ميت.

نظر إليّ كليف كما لو كان يطلب المساعدة. رفعت إليناليس نفسها وأومأت لي برأسها. أومأت برأسي. عند ذلك، نهض كليف وغادر الغرفة.

“روديس أرجوك اقبل. إذا كنت رجلاً، فعليك أن تفهم” قال لوك.

“وأيضاً، توقف عن التصرف برسمية نحن أصدقاء، أليس كذلك؟” 

ها هي عبارة “إذا كنت رجلاً”. ملاحظة غير عادلة. الأمر كما لو كان يقول أنني لست رجلاً لأنني لم أفهم.

“لورد روديس أدركت أنه قد يكون من غير اللائق أن أسأل…”. ترددت للحظة. 

آه، حسناً. ليس الأمر وكأننا سنذهب بجدية إلى حناجر بعضنا البعض.

كانت قدراتها في حل النزاعات شيئًا لم تتقنه إلا في العقود الأخيرة؛ فقبل ذلك، غالبًا ما كانت تترك العواصف والفضائح في أعقابها، والتي لا يزال بعضها يطاردها.

“حسناً أرجوك كن لطيفاً معي إذاً.” سأستخدم عين شيطاني البصيرة على الأقل. لم أكن أريد أن يموت أحد عن طريق الخطأ.

بمجرد انتهاء تلك المحادثة، دعاني كليف إلى زاوية الغرفة. “روديس؟

“شكرًا لك على قبول طلبنا.”

وقف لوك ونظر نحوي. لم أر ابتسامته السطحية المعتادة في أي مكان. بدا جاداً. “اعتنِ جيداً بسيلفي.”

ما زلت لم أفهم سبب قيامهم بذلك، ولكن عند سماع كلمات آرييل، استعد لوك. بمجرد أن رأى كليف ذلك، ناداني مرتبكًا. “هاي يا روديس، هل أنت متأكد من هذا؟”

هيا، بل العكس تماماً، فكرت . إذا كان عليها أن ترى لتصدق ذلك، فسأشتري لها واحدًا عندما تسنح لي الفرصة.

“سيد “كليف إذا بدأت الأمور تبدو سيئة، يرجى إلقاء تعويذة شفاء على الفور.”

لوك المسكين

“نعم. كنت أخطط لذلك بالفعل”.

 شعرت بنوع من الحسد. كان عليّ أن أفعل الشيء نفسه مع سيلفي لاحقاً.

بسيف حجري في يدي، اتخذت وقفتي ببطء. كانت تفصلنا ثلاث خطوات عن بعضنا البعض. كان ذلك يعني خطوة واحدة ويمكننا أن نضرب بعضنا البعض. كان ذلك أقرب من المسافة التي عادةً ما أضعها لنفسي في محاكاتي.

ثم أعادت النظر إليّ.

“والآن، هل أنت مستعد؟”

صحيح. لم تكن سيلفي من العائلة المالكة ولا من النبلاء؛ مجرد دخيلة قذف بها إلى القصر الملكي أثناء حادثة النزوح.

 “نعم.”

“يرى ماذا؟” لقد سألت

بعد سماع تأكيدي، قالت آرييل بحدة: “ابدأ!” 

 والأهم من ذلك أن زوجتي علمت للتو أنني كنت في مبارزة، ولم تكن قلقة عليَّ حتى؟ لقد استخدم خصمي سيفاً حقيقياً في النهاية.

“هااااه!” صرخ لوك وانطلق من الأرض. عندما تناثر الثلج، أطلق جسده نحو جسدي.

ماذا ستثبت هذه المباراة؟ ربما نوعًا من تقاليد مملكة أسورا

كان بطيئاً. لا – بالمقارنة مع الشخص العادي، ربما لم يكن بطيئًا إلى هذا الحد. كان على الأرجح سريعاً مثل لينيا، لكنه كان بطيئاً بما فيه الكفاية لأستطيع التنبؤ بحركاته. 

 “لوك تحدى فجأة روديس في مبارزة! لكن روديس رد على لوك بضربة واحدة،  آه، ليتني أستطيع أن أريك الطريقة التي جبن بها ذلك الأحمق الذي لا يطاق وهو يحمل ذراعه المكسورة”.

لم يكن في أي مكان قرب مستوى إريس أو روجيرد، ناهيك عن مستوى أورستد. كان على الأرجح متأخرًا بخطوة عن سولدات أيضًا. هل كان هذا كل ما يمكنه فعله حتى مع وجود أداة سحرية؟

***

اقترب لوك، وهو يلوح بسيفه بشكل مائل. 

والدة “لاوس”، بعبارة أخرى. لقد أنجبت إليناليس أطفالًا من أنصاف الأقزام في جميع أنحاء العالم، وبسبب اللعنة وشخصيتها الخاصة، كانت المشاكل تلاحقها في كل مكان. 

“هاه!”

كنت لا أزال أفكر في أفضل طريقة لذكر المبارزة، لكن “كليف” قاطعني.

كان شكله صحيحًا من الناحية الفنية، وكان يضع ثقله في الأرجحة. لم يكن يعتمد كثيرًا على أدواته السحرية أيضًا. لكنه ظل يتحرك ببطء أكثر بكثير من محاكاتي الذهنية.

“سيد لوك، هل أنت بخير؟” 

“هاه!”

“مستحيل. لن يبدو جيداً علي”.

صوبت نحو ساعده. أسلوب اله السيف – الضربة الأولية، ضربة نحو الذراع! لقد كانت مهارة تعلمتها منذ فترة طويلة، وهي حركة متأصلة فيّ من خلال مئات الآلاف من ضربات التدريب.

ربما كان من الأخلاق الحميدة بين الوحوش ألا يطيلوا في الحفل.

“قوه!”

“هل توافق على مبارزة مع لوك ؟ لا سحر، فقط سيف ضد سيف.”

كسر ثقل نصلي ذراعه بضربة واحدة. أسقط سيفه واختفى في الثلج بالأسفل.

 “سواء قبلت أم لا، فهذا يزعجني، حتى هذا السيف الحجري مميت بما فيه الكفاية بحيث يمكن أن يقتل شخصاً ما إذا أصابه في المكان الخطأ”.

“ليس بعد!” حاول لوك على الفور التقاطه بيده اليسرى.

من منا هو قطعة من الحماقة الفظيعة الآن؟ لك أسفي يا كليف

“لا، لقد انتهى الأمر” منعته من انتزاع السيف بضربه بقدمي في صدره فأرسلته يطير. وتدحرج عبر الثلج. عندما حاول النهوض مجدداً، وجهت سيفي نحوه.

 “بعبارة أخرى، قد أكون أنا من يتعرض للضرب المبرح.”

“هذا يكفي!” أنهى تعجب أريل المبارزة.

حسنًا، لقد قلت “فوضوية”، لكن ضيوفنا كانوا في الغالب من ذوي الأخلاق الحميدة، لذا كل ما كان علينا فعله هو مسح الأرضية التي سكبوا عليها الكحول.

“غررر!” ضرب لوك الأرض بيده المكسورة، ثم تأوه من الألم واحتضن ذراعه.

 “نعم.” أومأت سيلفي برأسها بمرح.

“إليموي، اشفه”.

“اعتقدت أنك قلت لا سحر؟”

وبأمر من الأميرة، هرعت إحدى خادماتها إليه. أمسكت ذراعه المكسورة بالقرب منها لدرجة أن ثدييها الهائلين هددا بابتلاعها بالكامل، ثم ألقت سحر الشفاء.

 إذا اختارت “سيلفي” أن تتبع “آرييل”، سأكون فخورا بها. لكن لو كنت أعتقد أنها معركة لا فرصة لها في الفوز، لرغبت في إيقافها.

قال كليف بإعجاب “مذهل”. لم يكن يعرف شيء عن المبارزة بالسيف، لذا لم يكن لديه أي فكرة عن أن المباراة كانت مزحة.

 “بالتأكيد، ولكن قد يسترق نوبيتا النظر إليك.”

كان هناك الكثير من المبارزين والمحاربين الأكثر مهارة مني، مثل سولدات أو إريس. كنت متأكد أنني لن أستطيع هزيمة أي منهما دون استخدام السحر وعيني الشيطانية. 

.

لكن لوك مجرد مبارز عادي. لو لم استخدم عيني، لربما تبادلنا بعض الضربات، لكن الأمر كان كما قالت آرييل تمامًا. لم يكن نداً لي.

عرفت إيليناليس بنظرة واحدة فقط أن سيلفي كانت إما حفيدتها أو ابنة حفيدها. لم تكن تنوي أن تكشف لها الكثير، لكنها عندما رأت سيلفي تبدو سعيدة جدًا بزواجها، غمرتها المشاعر.

“سيد لوك، هل أنت بخير؟” 

حسنًا إذًا. استخدمت سحري الأرضي لصنع نصل حجري. لقد صنعته سميكًا ومتينًا، مما يعني أنه ثقيل أيضًا. لقد كنت أتدرب على حركاتي كل يوم، لذا يمكنني استخدامه بشكل جيد، ولكن إذا أصبت شخصًا ما في المكان الخطأ، فقد يموت. لم يكن شيئًا يجب أن تضرب به شخصًا ما “من أجل المتعة”.

“أنا بخير.”

بمجرد أن سمعت رده الهادئ، ألقيت بسيفي الحجري جانباً. وغرقت في الثلج.

بمجرد أن سمعت رده الهادئ، ألقيت بسيفي الحجري جانباً. وغرقت في الثلج.

ثم أعادت النظر إليّ.

وقف لوك ونظر نحوي. لم أر ابتسامته السطحية المعتادة في أي مكان. بدا جاداً. “اعتنِ جيداً بسيلفي.”

“سآخذ هذه الكلمات على محمل الجد.”

“بالطبع.” هل كان يختبرني ليرى ما إذا كنت قويًا بما يكفي لحماية سيلفي؟ “سيكون من المفيد أن تشرح أسبابك.”

“شكراً يا رودي.” ابتسمت سيلفي بهدوء قبل أن تتوجه إلى الداخل. توجهت أنا وكليف إلى أسفل الدرج معاً. 

“ليس الأمر مهمًا للغاية” 

لم أكن متأكدا من ذلك. عندما يحين ذلك الوقت، هل سأكون قادرا على إيقافها؟ لم أعتقد ذلك. إذا كان هناك أي شيء، فربما أذهب معها للمساعدة.

“كان لدى لوك مشاعره الخاصة في هذا الشأن. كبرياء الذكور على ما أعتقد.” علقت آرييل.

وبغض النظر عن ذلك… “حسنًا، أود أن أرى كيف ستبدين بشعر طويل. لا شك أنك ستكونين جميلة رغم أنك تبدين جميلة بالفعل الآن”

“كبرياء الرجل؟ ماذا، هل هو مغرم بـسيلفي أيضاً؟”

عندما وصلنا، كانت أرييل وجماعتها قد أنهوا للتو استعداداتهم للمغادرة. 

لم أقصد أن أسخر منه، لكن “آرييل” جعدت جبينها من سؤالي.

آه، حسناً. ليس الأمر وكأننا سنذهب بجدية إلى حناجر بعضنا البعض.

 يا للهول. ربما كان هذا سؤالاً وقحاً.

“بالفعل. إنه حقاً عالم صغير.” 

:”كلنا نحب سيلفي، لكن ليس بالمعنى الرومانسي للكلمة” قالت. “كرفقاء مررنا بمواقف الحياة والموت معاً، تجمعنا رابطة قوية.”

 “في النهاية سأعود إلى مملكة أسورا. هناك مساران فقط من هذه النقطة : إما أن أتولى العرش أو أموت. هناك احتمال أكبر بكثير أن تكون الأخيرة وأن يكون القصر هو قبري”.

 “أعتذر. لقد كان سؤالاً وقحاً.”

“قوتك. حتى الآن، كان لوك هو من يحميني أنا والأميرة.”

“طالما أنك تتفهم.” استعادت تعابير وجه آرييل رباطة جأشها المعتادة. نظرت نحو المنزل، حيث كانت سيلفي وإليناليس على الأرجح لا تزالان تتحدثان.

 عندما أخذت مكاني على الأريكة ذات الثلاثة مقاعد، جلست سيلفي بجانبي. كنت مرهقة أحداث اليوم.

 “في النهاية سأعود إلى مملكة أسورا. هناك مساران فقط من هذه النقطة : إما أن أتولى العرش أو أموت. هناك احتمال أكبر بكثير أن تكون الأخيرة وأن يكون القصر هو قبري”.

“أرجوك” قالت آرييل. كان صوتها كئيباً.

“هل عليك العودة؟”

“أنتِ الآن حقاً سيد المدرسة. أنا أتطلع إلى الفصل الدراسي القادم.”

“إذا لم أفعل، فسأخون ذكريات أولئك الذين ماتوا من أجل أن أصل إلى هذا الحد. من واجبي أن أعود إلى أسورا.”

“لقد غادرت للتو”

يأتي الامتياز مع المسؤولية. على الرغم من كلماتها المتجهمة، لم يكن هناك أي انفعال على وجه آرييل. كان وجهها وجه شخص لم يشك للحظة في أنه كان يفعل ما يجب عليه فعله.

ترجمة نيرو

 لم أكن في وضع يسمح لي بالحكم عليها، ولكن بقدر ما كنتُ أشعر بالقلق، فإن تلك القناعة جعلتها مرشحة جيدة للعرش.

نظر إليّ كليف كما لو كان يطلب المساعدة. رفعت إليناليس نفسها وأومأت لي برأسها. أومأت برأسي. عند ذلك، نهض كليف وغادر الغرفة.

“أما سيلفي فليس لديها مثل هذا الواجب”.

كان هناك الكثير من المبارزين والمحاربين الأكثر مهارة مني، مثل سولدات أو إريس. كنت متأكد أنني لن أستطيع هزيمة أي منهما دون استخدام السحر وعيني الشيطانية. 

صحيح. لم تكن سيلفي من العائلة المالكة ولا من النبلاء؛ مجرد دخيلة قذف بها إلى القصر الملكي أثناء حادثة النزوح.

من المؤكد أنني لم أكن لأوقفه. كان من الأفضل لـ إليناليس أن تنفصل عن شخص غريب الأطوار كهذا تمامًا ثم تعيش معنا. ثم، إذا سمحت سيلفي بذلك، يمكن أن يكون لدينا عائلتنا الزائفة الصغيرة الخاصة بنا – انتظر، لا، لا يمكنني أن أكون مع أي شخص آخر غير سيلفي. حسنًا، انتظر، يمكنك القول أننا نفعل ذلك من أجل سيلفي.

“سيلفي أنقذت حياتي. لقد كانت إلى جانبي كصديقة لي طوال هذا الوقت – حتى بعد أن اكتشفت أن والديها قد توفيا. لقد اعتمدت عليها كثيراً. لكن هذا يكفي لقد حان الوقت لأتوقف عن الاعتماد عليها وأتركها تسير في طريقها الخاص.”

“للتساهل مع لوك، إنه ضعيف. كنت ستقتله لو استخدمت قوتك الحقيقية.”

رغم ذلك، كانت سيلفي تنوي اللحاق بالأميرة.

“ل- لكن المرأة التي تحبها قد نامت مع مجموعة من الأشخاص الآخرين وليس فقط لديها أطفال، بل لديها أحفاد، تعلم؟”

لقد مروا بالكثير معاً. يمكنني أن أفهم لماذا أرادت سيلفي أن ترى الأمور حتى النهاية. لو قرر “روجيرد” تحدي “لابلاس” في معركة على سبيل المثال لذهبت معه على الأرجح وساقاي ترتجفان طوال الطريق.

لقد أخطأتُ تماماً في قراءة الغرفة هناك، فكرتُ بجفاف. ليس وكأن ذلك مهم، لكن لدي شعور بأنه لم يحب لوك كثيراً. حسناً، أياً كان

انتظر، ربما لم تكن هذه مقارنة جيدة. لكن الشعور بالرغبة في القتال إلى جانب صديقك هو الجانب المشترك هنا.

اقترب لوك، وهو يلوح بسيفه بشكل مائل. 

 إذا اختارت “سيلفي” أن تتبع “آرييل”، سأكون فخورا بها. لكن لو كنت أعتقد أنها معركة لا فرصة لها في الفوز، لرغبت في إيقافها.

تم الترحيب بي بعرض مثير – لا، لا، ليس من النوع الجنسي.

“سيلفي تنوي البقاء معي حتى النهاية”قالت آرييل. “لكنها متزوجة الآن، وإذا بذلتما قصارى جهدكما، فأنا متأكدة من أنكما سترزقان بأطفال في نهاية المطاف. عندما يحدث ذلك، أتوقع أن عزيمتها على اتباعي ستذبل من تلقاء نفسها.”

بدا قلقاً.

لم أكن متأكدا من ذلك. عندما يحين ذلك الوقت، هل سأكون قادرا على إيقافها؟ لم أعتقد ذلك. إذا كان هناك أي شيء، فربما أذهب معها للمساعدة.

إذن لم يكن هناك داعٍ للاحترام، ومع ذلك يأمرني وكأنه صاحب سلطة؟ آه، حسناً سأعطيه فرصة هذه المرة.

“بعد أن قلت ذلك”، تابعت آرييل. “إذا أساءت معاملة سيلفي فسأستعيدها. أنا متأكدة من أننا لا نستطيع هزيمتك باستعراض القوة الخام، ولكن هناك الكثير من الطرق الأخرى. لذا أرجوك، لا تجعلني أشعر أنه من الأفضل لها أن تأتي معنا.”

“حسناً إذاً، لورد روديس أرجوك اعتني بسيلفي.”

“سآخذ هذه الكلمات على محمل الجد.”

أومأت ناناهوشي برأسها وبدأت بالمغادرة. لم تكن الشمس قد غربت بعد، لكنني تساءلت عما إذا كانت ستكون بأمان وهي تسير إلى المنزل بمفردها، على الرغم من أنها جاءت إلى هنا بنفسها، ولديها أدوات سحرية لحمايتها.

“حسناً إذاً، لورد روديس أرجوك اعتني بسيلفي.”

لوك المسكين

استدارت أريل على كعبها. وانحنى لي مرافقيها. رمقني “لوك” بنظرة إقرار وهو يلتقط سيفه. ثم غادر أربعتهم وهم يمشون في الثلج حتى اختفوا دون أن ينتظروا حتى نزول سيلفي إلى الطابق السفلي.

“إنها أكثر مأساوية مما كنت أعتقد. سأتخلص من لعنتها مهما كلفني الأمر. بما أنني عبقري، أنا متأكد من أنني سأجد طريقة لفعل ذلك في نهاية المطاف، ولكن فقط للتأكد، هل تمانع مساعدتي في ذلك”.

وبينما كنت أشاهدهم يغادرون، فكرت في نفسي، عندما يأتي ذلك اليوم، بغض النظر عما تقوله آرييل، سنكون هناك من أجلها.

كان شكله صحيحًا من الناحية الفنية، وكان يضع ثقله في الأرجحة. لم يكن يعتمد كثيرًا على أدواته السحرية أيضًا. لكنه ظل يتحرك ببطء أكثر بكثير من محاكاتي الذهنية.

عندما عدنا إلى البيت، كانت إيليناليس وسيلفي قد نزلتا للتو من على الدرج. كانت عينا الأولى متورمتين، لكنها بدت وكأن ثقلًا قد انزاح عن كتفيها.

 ومع ذلك، رفضت ناناهوشي بعناد العرض وذهبت إلى المنزل بمفردها.

 “أوه، رودي. أين الأميرة آرييل؟”

يأتي الامتياز مع المسؤولية. على الرغم من كلماتها المتجهمة، لم يكن هناك أي انفعال على وجه آرييل. كان وجهها وجه شخص لم يشك للحظة في أنه كان يفعل ما يجب عليه فعله.

“لقد غادرت للتو”

“من أجل المتعة؟” قلت، وفك لوك غمد ما كان سيفاً حقيقياً جداً. بالنظر إلى أنه كان ذو حدين، لم يكن ليضربني بالجانب الحاد. 

“آسفة لعدم وجودي هناك. هل قالت أي شيء؟” 

“اعتقدت أنها فقدتهم جميعا.”

“فقط «اعتني بسيلفي».”

“لا تقلق” قالت آرييل “هذا شيء طلبه لوك.” 

كنت لا أزال أفكر في أفضل طريقة لذكر المبارزة، لكن “كليف” قاطعني.

“هل خاب ظني؟ بالطبع لا ” فأجاب دون أدنى تردد “لماذا تقول هذا؟”

 “لوك تحدى فجأة روديس في مبارزة! لكن روديس رد على لوك بضربة واحدة،  آه، ليتني أستطيع أن أريك الطريقة التي جبن بها ذلك الأحمق الذي لا يطاق وهو يحمل ذراعه المكسورة”.

جاء زانوبا ليودعني. شخصيًا، كنت سأكون راضيًا عن بقائه في غرفة الضيوف … حسنًا، أيًا كان ما يريد فعله.

أنت لا تخيب الظن أبداً، أليس كذلك يا كليف؟ 

لكن ساوروس ميت.

لقد أخطأتُ تماماً في قراءة الغرفة هناك، فكرتُ بجفاف. ليس وكأن ذلك مهم، لكن لدي شعور بأنه لم يحب لوك كثيراً. حسناً، أياً كان

 “أوه، رودي. أين الأميرة آرييل؟”

عندما سمعت سيلفي ذلك، رفعت حاجبيها معاً. “رودي، هل تشاجرت مع لوك؟”

وانحنيت في المقابل، على الطريقة اليابانية، على الرغم من أنني كنت متأكدة من أنه لم يكن من المفترض أن أفعل ذلك في هذا الموقف.

“لا، لم أكن لأسميه شجاراً حقاً. لقد طلب مني مبارزته، والأميرة أريل شاهدتنا”.

“حسناً أرجوك كن لطيفاً معي إذاً.” سأستخدم عين شيطاني البصيرة على الأقل. لم أكن أريد أن يموت أحد عن طريق الخطأ.

“فهمت ربما أراد لوك أن يرى بنفسه” 

“لا. إنه فقط من أجل المتعة. بالطبع، يمكنك الرفض إذا أردت.”

“يرى ماذا؟” لقد سألت

“أنا أفكر في إطالة شعري”، هكذا أعلنت فجأة.

“قوتك. حتى الآن، كان لوك هو من يحميني أنا والأميرة.”

ترجمة نيرو

لقد فهمت ما كانت تحاول أن تقوله، لكنني فوجئت عندما علمت أن غيرته كانت بهذا العمق. أعتقد أنك لا تعرف حقاً قلب الشخص، أليس كذلك؟

وبينما كنت مترددا فيما يجب أن أفعله، تحركت الأميرة لترسل أحد مرافقيها. كان يجب أن أتوقع ذلك من شخص بمثل هذه الكاريزما.

 والأهم من ذلك أن زوجتي علمت للتو أنني كنت في مبارزة، ولم تكن قلقة عليَّ حتى؟ لقد استخدم خصمي سيفاً حقيقياً في النهاية.

لماذا اقترح هذا في المقام الأول؟ لا أحد منا سيستفيد من موت الآخر.

“لكن شكراً لك يا رودي.” 

 “بعبارة أخرى، قد أكون أنا من يتعرض للضرب المبرح.”

“على ماذا؟”

لماذا اقترح هذا في المقام الأول؟ لا أحد منا سيستفيد من موت الآخر.

“للتساهل مع لوك، إنه ضعيف. كنت ستقتله لو استخدمت قوتك الحقيقية.”

“لا، بصفتي تلميذ وعضواً فخوراً في عائلة شيرون النبيلة، فإنه يجلب لي العار بالفعل أن أكون ثملا تماماً في منزل معلمي. سأعادر بينما لا أزال أستطيع المشي”.

على ما يبدو، لم يخطر ببالها حتى أنني قد أخسر.

 غالبًا ما كان الناس في مواقف مماثلة يشعرون بخيبة الأمل بعد سماع الحقيقة، لكن الأمر يثير اشمئزازي.

لوك المسكين

بعد سماع تأكيدي، قالت آرييل بحدة: “ابدأ!” 

“حسناً، كفى حديثاً عني هل انتهيتم من الكلام؟”

“لأنها محادثة جادة.”

 “نعم.” أومأت سيلفي برأسها بمرح.

“لأنها محادثة جادة.”

***

“يرى ماذا؟” لقد سألت

 إذن كانت إليناليس جدة سيلفي، بعد كل شيء. 

“قبل أن نبدأ، أريدك أن تخبرني لماذا نفعل هذا. هل فعلت شيئاً أزعجك؟” سألته

والدة “لاوس”، بعبارة أخرى. لقد أنجبت إليناليس أطفالًا من أنصاف الأقزام في جميع أنحاء العالم، وبسبب اللعنة وشخصيتها الخاصة، كانت المشاكل تلاحقها في كل مكان. 

قال كليف بإعجاب “مذهل”. لم يكن يعرف شيء عن المبارزة بالسيف، لذا لم يكن لديه أي فكرة عن أن المباراة كانت مزحة.

كانت قدراتها في حل النزاعات شيئًا لم تتقنه إلا في العقود الأخيرة؛ فقبل ذلك، غالبًا ما كانت تترك العواصف والفضائح في أعقابها، والتي لا يزال بعضها يطاردها.

 والأهم من ذلك أن زوجتي علمت للتو أنني كنت في مبارزة، ولم تكن قلقة عليَّ حتى؟ لقد استخدم خصمي سيفاً حقيقياً في النهاية.

كانت سمعتها سيئة بشكل خاص بين الجان الآخرين، الذين كانوا ينبذون أولادها بشكل روتيني لمجرد أنهم أقاربها. وقد استخف بها العديد من أبنائها وأحفادها محاولين النأي بأنفسهم عنها. 

“هاه!”

توقفت إيليناليس عن الكشف عن اسمها الحقيقي لأي أطفال أنجبتهم. كانت تربيهم حتى البلوغ، ثم تقطع علاقتها بهم. 

 “بالتأكيد، ولكن قد يسترق نوبيتا النظر إليك.”

هكذا كانت تعيش، حتى الآن.

“لا تقلق” قالت آرييل “هذا شيء طلبه لوك.” 

عرفت إيليناليس بنظرة واحدة فقط أن سيلفي كانت إما حفيدتها أو ابنة حفيدها. لم تكن تنوي أن تكشف لها الكثير، لكنها عندما رأت سيلفي تبدو سعيدة جدًا بزواجها، غمرتها المشاعر.

في معظمها كان يحاول مغازلتها، على الرغم من أنه لم يكن شفافًا تمامًا بشأن ذلك. لقد بذل جهدًا متضافرًا للحديث عن الطعام والملابس، وهي مواضيع يبدو أن ناناهوشي قد تكون مهتمة بها.

 كانت قصة عاطفية. لقد دمعت عيناي أنا نفسي أثناء سرد ذلك. لكن إليناليس رفضت كل محاولات مواساتها، مدعيةً أن ذلك كان نتيجة أفعالها.

كليف وإليناليس آخر من غادر المنزل. والآن لم يبق سوى أنا وسيلفي. بدأنا نحن الاثنان في تنظيف الغرفة الفوضوية التي تركها ضيوفنا. 

بمجرد انتهاء تلك المحادثة، دعاني كليف إلى زاوية الغرفة. “روديس؟

لقد فهمت ما كانت تحاول أن تقوله، لكنني فوجئت عندما علمت أن غيرته كانت بهذا العمق. أعتقد أنك لا تعرف حقاً قلب الشخص، أليس كذلك؟

“نعم، سيد كليف؟”

كانت قدراتها في حل النزاعات شيئًا لم تتقنه إلا في العقود الأخيرة؛ فقبل ذلك، غالبًا ما كانت تترك العواصف والفضائح في أعقابها، والتي لا يزال بعضها يطاردها.

“توقف عن هراء “سيد” هذه، ولا مزيد من الكلام المتصلب. أرجوك نادني كليف من الآن فصاعداً. لا مبالغة من فضلك – فقط افعلها”.

“أنا أرفض.”

إذن لم يكن هناك داعٍ للاحترام، ومع ذلك يأمرني وكأنه صاحب سلطة؟ آه، حسناً سأعطيه فرصة هذه المرة.

“هل سيكونان على ما يرام؟”



“ما هو؟”

“الأمر يتعلق بـ ليس”، تابع كليف “حسناً بصراحة، إنها ليست الشخص الذي كنت أعتقد أنها كانت عليه.”

بعد أن قالا ذلك، بدأ الاثنان في العودة إلى المنزل عبر الثلوج.

“آه-هاه. و؟”

“قبل أن نبدأ، أريدك أن تخبرني لماذا نفعل هذا. هل فعلت شيئاً أزعجك؟” سألته

سأتفهم لو أنه شعر بخيبة الأمل. بعد كل شيء، الشخص الذي كان يحبها طوال هذا الوقت لم يكن لديه في الواقع أبناء فحسب، بل أحفاد أيضًا. بالحكم من خلال حديثها، كان هناك احتمال أن يكون لديها حتى أحفاد أحفاد. حتى أنا سأكون مصدوما إلى حد كبير. 

“حسنا، أنا أفهم. يسعدني أن أساعدك بكل ما أستطيع”.

ومع ذلك، إذا كان سيقول “ساعدني في الانفصال عنها” بعد سماع تلك المحادثة، حتى أنا سأغضب. لم تخدعه إليناليس. لقد أساء كليف فهمها ووقع في حبها من تلقاء نفسه.

“على ماذا؟”

 غالبًا ما كان الناس في مواقف مماثلة يشعرون بخيبة الأمل بعد سماع الحقيقة، لكن الأمر يثير اشمئزازي.

عندما وصلنا، كانت أرييل وجماعتها قد أنهوا للتو استعداداتهم للمغادرة. 

من المؤكد أنني لم أكن لأوقفه. كان من الأفضل لـ إليناليس أن تنفصل عن شخص غريب الأطوار كهذا تمامًا ثم تعيش معنا. ثم، إذا سمحت سيلفي بذلك، يمكن أن يكون لدينا عائلتنا الزائفة الصغيرة الخاصة بنا – انتظر، لا، لا يمكنني أن أكون مع أي شخص آخر غير سيلفي. حسنًا، انتظر، يمكنك القول أننا نفعل ذلك من أجل سيلفي.

“هل خاب ظني؟ بالطبع لا ” فأجاب دون أدنى تردد “لماذا تقول هذا؟”

“إنها أكثر مأساوية مما كنت أعتقد. سأتخلص من لعنتها مهما كلفني الأمر. بما أنني عبقري، أنا متأكد من أنني سأجد طريقة لفعل ذلك في نهاية المطاف، ولكن فقط للتأكد، هل تمانع مساعدتي في ذلك”.

الفصل 7: نهاية حفل الزفاف  كان الحفل ناجحًا. لم نختم وعدنا بقبلة أو نتبادل الخواتم، لكننا قضينا الوقت كله في تناول الطعام والشراب والدردشة وقضاء وقت ممتع. أقدر السهولة والطابع غير الرسمي لكل شيء.

من منا هو قطعة من الحماقة الفظيعة الآن؟ لك أسفي يا كليف

 “في النهاية سأعود إلى مملكة أسورا. هناك مساران فقط من هذه النقطة : إما أن أتولى العرش أو أموت. هناك احتمال أكبر بكثير أن تكون الأخيرة وأن يكون القصر هو قبري”.

 “ألا تشعرين بخيبة الأمل بعد سماع ما قالته؟”

 “بعبارة أخرى، قد أكون أنا من يتعرض للضرب المبرح.”

“هل خاب ظني؟ بالطبع لا ” فأجاب دون أدنى تردد “لماذا تقول هذا؟”

فقط إليناليس تستخدم حضن كليف كوسادة. يبدو أنه قد انتهى من تهدئتها وانتقلوا إلى مرحلة الحب والحنان.

“ل- لكن المرأة التي تحبها قد نامت مع مجموعة من الأشخاص الآخرين وليس فقط لديها أطفال، بل لديها أحفاد، تعلم؟”

هكذا كان الأمر لم تعد تشعر بالخجل من شعرها بعد الآن. بفضول، سألت، “ألن ترتدي زي الفتيات؟”

“وماذا في ذلك؟ أنا من أتباع ميليس. بغض النظر عن ظروفها أو مدى بعدها عن المثالية، فهي تحبني ومن واجبي أن أجعلها سعيدة”.

 كان لدينا قدر كبير من الطعام المتبقي لدينا، ولكن ربما كان ذلك أفضل من إعداد القليل جدًا. كنا سنأكل بقايا الطعام مرة أخرى على العشاء.

بعد ان قالها. لقد ارتجفت. يا للهول ربما استهنت به حقًا. ربما يجب أن أدعوه باللورد كليف من الآن فصاعداً. حسنا، ربما لم يكن من الضروري أن أذهب إلى هذا الحد. 

لوك المسكين

سأدعوه فقط بالسيد كليف كما كنت أفعل دائماً. 

“الأمر يتعلق بـ ليس”، تابع كليف “حسناً بصراحة، إنها ليست الشخص الذي كنت أعتقد أنها كانت عليه.”

“حسنا، أنا أفهم. يسعدني أن أساعدك بكل ما أستطيع”.

لم أكن متأكدا من ذلك. عندما يحين ذلك الوقت، هل سأكون قادرا على إيقافها؟ لم أعتقد ذلك. إذا كان هناك أي شيء، فربما أذهب معها للمساعدة.

“نعم، سيكون من الجيد أن أعرف أنني أحظى بدعمك.” أمسك بيدي بقوة في يده عندما مددت يدي للمصافحة. 

والدة “لاوس”، بعبارة أخرى. لقد أنجبت إليناليس أطفالًا من أنصاف الأقزام في جميع أنحاء العالم، وبسبب اللعنة وشخصيتها الخاصة، كانت المشاكل تلاحقها في كل مكان. 

“وأيضاً، توقف عن التصرف برسمية نحن أصدقاء، أليس كذلك؟” 

“لقد غادرت للتو”

“أنا أرفض.”

لقد فهمت ما كانت تحاول أن تقوله، لكنني فوجئت عندما علمت أن غيرته كانت بهذا العمق. أعتقد أنك لا تعرف حقاً قلب الشخص، أليس كذلك؟

يملؤني شعور عميق بالاحترام تجاه كليف. وعلى الرغم من ضآلة مساعدتي له، إلا أنني كنت سعيدًا بإعارته إياها.

لم أكن متأكدة إن كان بإمكاني فعل ذلك بالفعل، لكن عليّ أن أحاول على الأقل.

***

في الخارج، الشمس قد بدأت في الغروب. توقفت أرييل على طول الممر حيث كان الناس يسيرون والثلج بالكاد قد تراكمت عليه. 

كليف وإليناليس آخر من غادر المنزل. والآن لم يبق سوى أنا وسيلفي. بدأنا نحن الاثنان في تنظيف الغرفة الفوضوية التي تركها ضيوفنا. 

لم أكن متأكدة إن كان بإمكاني فعل ذلك بالفعل، لكن عليّ أن أحاول على الأقل.

حسنًا، لقد قلت “فوضوية”، لكن ضيوفنا كانوا في الغالب من ذوي الأخلاق الحميدة، لذا كل ما كان علينا فعله هو مسح الأرضية التي سكبوا عليها الكحول.

 “بعبارة أخرى، قد أكون أنا من يتعرض للضرب المبرح.”

 كان لدينا قدر كبير من الطعام المتبقي لدينا، ولكن ربما كان ذلك أفضل من إعداد القليل جدًا. كنا سنأكل بقايا الطعام مرة أخرى على العشاء.

“لماذا تتصرف بشكل جاد؟”

بحلول الوقت الذي انتهينا فيه من التنظيف، كانت الشمس قد غربت وأظلمت السماء. أضاءت المكان وعدت إلى غرفة المعيشة.

عندما عاودت الظهور، جاءت مباشرة إلى حيث كنت، وبدا عليها الانزعاج. 

 عندما أخذت مكاني على الأريكة ذات الثلاثة مقاعد، جلست سيلفي بجانبي. كنت مرهقة أحداث اليوم.

“إذا لم يكونا بخير، فعلينا فقط أن نكون هناك من أجلهما بعد ذلك”، أجبته بينما كنا في طريقنا إلى الطابق الأرضي.

قالت سيلفي مبتسمة وهي تسند رأسها على كتفي “لقد حدث الكثير، لكنني سعيدة لأن الأمور سارت على ما يرام”.

انتهى حفل الاستقبال بينما كانت آرييل ومجموعتها يستعدون للمغادرة. بينما كانوا يفعلون ذلك، قررت أن أطمئن على إليناليس. صعدت إلى الطابق الثاني وألقيت نظرة خاطفة على غرفة الضيوف.

“نعم.” عندما لففت ذراعي حول كتفيها، اتكأت بكل ثقلها عليّ. دفنتُ وجهي في شعرها وأخذت نفسًا عميقًا واستنشقت رائحتها. يا لها من رائحة جميلة.

“سيد لوك، هل أنت بخير؟” 

“رودي، هذا يدغدغ.”

على ما يبدو، لم يخطر ببالها حتى أنني قد أخسر.

لكنها لم ترفضني. واصلت الاستنشاق.

بعد سماع تأكيدي، قالت آرييل بحدة: “ابدأ!” 

“أنا أفكر في إطالة شعري”، هكذا أعلنت فجأة.

هيا، بل العكس تماماً، فكرت . إذا كان عليها أن ترى لتصدق ذلك، فسأشتري لها واحدًا عندما تسنح لي الفرصة.

لقد أردت الاقتراح  عليها بشأن ذلك عدة مرات منذ وقت طويل، إلا أنني كنت أرفض في كل مرة. لطالما اعتقدت أن تسريحة ذيل الحصان ستناسبها، لكنني لم أعتقد أبداً أنني سأراها. 

“لكن شكراً لك يا رودي.” 

“هل أنتِ متأكدة من أن هذا ما ترغبين في فعله؟”

وبما أنني كنت أعلم بإقبال بادي على الكحول، فقد أعددت كمية مناسبة فقط للتأكد. ولكن يبدو أن ذلك لم يكن كافياً. وقبل أن أدرك ذلك، كان اثنان من براميل النبيذ الثلاثة التي خبأتها في القبو فارغين. فكرت في إرسال المزيد، ولكن قبل أن أفعل ذلك، ثمل زانوبا.

“لماذا تتصرف بشكل جاد؟”

“آسفة لعدم وجودي هناك. هل قالت أي شيء؟” 

“لأنها محادثة جادة.”

في معظمها كان يحاول مغازلتها، على الرغم من أنه لم يكن شفافًا تمامًا بشأن ذلك. لقد بذل جهدًا متضافرًا للحديث عن الطعام والملابس، وهي مواضيع يبدو أن ناناهوشي قد تكون مهتمة بها.

“الأمر ليس بهذه الجدية. لم يعد شعري أخضر، أليس كذلك؟ أخبرتني الأميرة آرييل أن أكون أكثر أنوثة، لكنني ما زلت أخطط لارتداء السراويل في المدرسة، لذلك فكرت أنه ربما يجب أن أترك شعري ينمو على الأقل”.

بعد أن قالا ذلك، بدأ الاثنان في العودة إلى المنزل عبر الثلوج.

هكذا كان الأمر لم تعد تشعر بالخجل من شعرها بعد الآن. بفضول، سألت، “ألن ترتدي زي الفتيات؟”

“الأمر يتعلق بـ ليس”، تابع كليف “حسناً بصراحة، إنها ليست الشخص الذي كنت أعتقد أنها كانت عليه.”

“مستحيل. لن يبدو جيداً علي”.

لم أقصد أن أسخر منه، لكن “آرييل” جعدت جبينها من سؤالي.

هيا، بل العكس تماماً، فكرت . إذا كان عليها أن ترى لتصدق ذلك، فسأشتري لها واحدًا عندما تسنح لي الفرصة.

“سأدعو ألا يقطعني الى نصفين قبل أن تسنح لي الفرصة.”

وبغض النظر عن ذلك… “حسنًا، أود أن أرى كيف ستبدين بشعر طويل. لا شك أنك ستكونين جميلة رغم أنك تبدين جميلة بالفعل الآن”

“أفترض أنني يجب أن أغادر أيضاً يا أميرة أسورا، ابقي بخير!”

“شكراً لك حسناً إذاً سأطيله.”

تم الترحيب بي بعرض مثير – لا، لا، ليس من النوع الجنسي.

هذا يعني أنني سأضطر قريبًا إلى توديع سيلفي ذات الشعر القصير. أنا بحاجة لطبع صورتها في ذهني بينما لا يزال بإمكاني ذلك. 

“سآخذ هذه الكلمات على محمل الجد.”

على الرغم من أنني أعتقد أنني سأتمكن من رؤيتها هكذا مرة أخرى إذا قصت شعرها.

رغم ذلك، كانت سيلفي تنوي اللحاق بالأميرة.

“رودي، سأعمل بجد حتى يبقى حبك لي قوياً.”

“إذا لم يكونا بخير، فعلينا فقط أن نكون هناك من أجلهما بعد ذلك”، أجبته بينما كنا في طريقنا إلى الطابق الأرضي.

لماذا عليها أن تقولها هكذا؟ شعرت الآن أن عيناي تدمعان. 

. كان بإمكاني أن أتخيل بسهولة الرجل العجوز ساوروس وهو يقول: “إذا كنت تريد أن تأخذ إريس زوجة لك، فعليك أن تهزمني أولاً!”

كيف لي أن أكون محبوباً هكذا؟ يجب أن أعمل بجد أيضاً حتى لا تتلاشى مشاعرها تجاهي. على ما يبدو أن النوع المتعجرف لم يكن تماماً ما كانت تفكر فيه، لذا توقفت عن كوني غليظ الرأس و هدفت إلى أن أكون ذكيا بدلاً من ذلك. 

بدا لوك متماسكاً تماماً، ويده ترتكز على مقبض سيفه. من الواضح أن هذا لم يكن شيئًا قررته آرييل في لحظة ارتجالية. 

لم أكن متأكدة إن كان بإمكاني فعل ذلك بالفعل، لكن عليّ أن أحاول على الأقل.

وهكذا، غادر كل من زانوبا وباديغادي. هاه. كنت أعتقد بالتأكيد أنهما سيكونان آخر المغادرين.

“سيلفي، شكراً على كل العمل الذي قمت به اليوم.” 

“روديس أرجوك اقبل. إذا كنت رجلاً، فعليك أن تفهم” قال لوك.

“شكرًا لك أيضًا يا رودي.”

“شكرًا لك على قبول طلبنا.”

وبما أن كلانا كان منهكًا، قررت أن نذهب إلى الحمام ثم نسترخي.

“أم، سيد كليف، أود أن أتحدث إلى جدتـ-أعني الآنسة إليناليس. هل تمانع؟” سألت سيلفي بخجل وهي تتسلل خلفي.

وهكذا تزوجت أنا وسيلفي.

“اعتقدت أنها فقدتهم جميعا.”

-+-

“لا، لقد انتهى الأمر” منعته من انتزاع السيف بضربه بقدمي في صدره فأرسلته يطير. وتدحرج عبر الثلج. عندما حاول النهوض مجدداً، وجهت سيفي نحوه.

ترجمة نيرو

انقسم الناس إلى مجموعات من اثنين أو ثلاثة عندما حان وقت الذهاب إلى المنزل. كان أول من ودعنا هما لينيا وبورسينا. 

فضل مدعوم

انقسم الناس إلى مجموعات من اثنين أو ثلاثة عندما حان وقت الذهاب إلى المنزل. كان أول من ودعنا هما لينيا وبورسينا. 


تعليقاتكم تسعدني يا جماعة ~

“فقط «اعتني بسيلفي».”

بحلول الوقت الذي انتهينا فيه من التنظيف، كانت الشمس قد غربت وأظلمت السماء. أضاءت المكان وعدت إلى غرفة المعيشة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط