المزرعة
مسارات الأوراكل – الفصل 49 – المزرعة
“ما هذا الطعم الشهي؟! انه لذيذ جدًا على الرغم من بشاعته الشديدة!” صرخت إيمي بعد أن التهمت نصف اللحم الذي بيدها.
______________
يا للحظ، لو بقوا محبوسين أفضل لهم، فهم لم يلمحو خنزيرًا واحدًا في طريقهم. ليس بيدهم شيء سوى الأمل انهم توجهوا نحو طريق مختلف.
“لمعلوماتك، هذا ليس تعليقًا ذكيًا جدًا لامرأة شابة جميلة…” عبست إيمي.
“ما هذا الطعم الشهي؟! انه لذيذ جدًا على الرغم من بشاعته الشديدة!” صرخت إيمي بعد أن التهمت نصف اللحم الذي بيدها.
“انا محتار ايضًا. تلك البطاطس لذيذة أيضًا، وكل من اللحوم والخضروات لها تأثير إعجازي على حالتنا الجسدية والأيثرية.”
عندما ارتفعت الشمس في السماء، وصلوا الى قلب الغابة ووجدوا مجموعة من المباني السليمة المحاطة بأسوار خشبية. انها مزرعة.
“فعلاً، فانا أشعر أنني بحال أفضل بكثير، كما لو أن التعب يختفي.”
ومع اقترابهم، رأوا حظائر أخرى، وبدهشة واضحة: حيوانات. العديد من الحيوانات.
“هذا احتمال وارد. فقد بدأت الهالات السوداء تحت عينيكِ بالتلاشي.” أكد جيك وهو يحدق بها باهتمام.
فقد عنى هذا ان خطر وقوعهم في كمين هاضمين سيقل، ولكن أيضًا قدر أقل من الحرية عند قضاء حاجتهم. فقد سارت إيمي عدة مئات من الأمتار للتبول خلف شجرة خوفًا من أن يسمعها أحد… لذا، إذا هاجمها هاضم، فسيقضى عليها.
هذا لم يكن باللغز الصعب. فالحيوانات امتلكت أيضًا سوار أوراكل. أولئك الذين لديهم غرائز نجاة أكثر تقدمًا، والذين كانوا أكثر ذكاءً أو جرأة، هربوا عند أول فرصة أتيحت لهم.
“لمعلوماتك، هذا ليس تعليقًا ذكيًا جدًا لامرأة شابة جميلة…” عبست إيمي.
“لكن هذه هي الحقيقة.”
فقد عنى هذا ان خطر وقوعهم في كمين هاضمين سيقل، ولكن أيضًا قدر أقل من الحرية عند قضاء حاجتهم. فقد سارت إيمي عدة مئات من الأمتار للتبول خلف شجرة خوفًا من أن يسمعها أحد… لذا، إذا هاجمها هاضم، فسيقضى عليها.
وتبين أن مخاوفه لا أساس لها من الصحة. فجأة فتح رجل الأعمال عينيه، وكانت نظرته حادة ومتأهبة. لقد بدا مستيقظًا تمامًا.
“ليس مضحكًا.”
مسارات الأوراكل – الفصل 49 – المزرعة
“…”
“ليس مضحكًا.”
أنهوا وجبتهم في صمت، ولم يتردد جيك في الاستمتاع بالتأثيرات غير المتوقعة لوجبته مرة أخرى. وعندما شبعوا، أتى الفجر وحلت الشموس محل الأقمار.
علاوة على ذلك، شعروا بالذنب عندما رأوا جيك يحمل حقيبته الضخمة بمفرده دون أن يطلب منهم المساعدة.
أظهر سوار أوراكل الوقت أيضًا، وبهذا عرف أن الليل كان قصير، وهذا لم يزعجه حقيقتًا. بزغ الفجر عند الساعة الرابعة تمامًا. وفي النهاية، لم ينم، لكنه شعر بالانتعاش. وانطبق نفس الأمر على ايمي.
————————————
بعدها، قام بفحص حالة ويل، وتمكن من التحقق من الفعالية العجيبة لدم الهاضم. شفي جرح ويل تقريبًا، وتقشرت قشرة الجرح* في هذه البقعة، تاركة جلدًا ورديًا ناعمًا مثل جلد الطفل حديث الولادة.
“انا محتار ايضًا. تلك البطاطس لذيذة أيضًا، وكل من اللحوم والخضروات لها تأثير إعجازي على حالتنا الجسدية والأيثرية.”
( قشرة الجرح* الدم الذي يتخثر فوق الجرح بعد توقف النزيف بفترة. )
ومع ذلك، وجد ما يكفي من السلع المعلبة لإثراء مجموعة متنوعة من الأطعمة، على الرغم من أنه كان سيضطر في الظروف العادية إلى دفع ثمنها حتى يقبل تناول الكاسوليت أو الملفوف المخلل المعلب.
وبطبيعة الحال، كان كل ما يعمل بالكهرباء غير صالح للاستخدام، فقد بدأت المنتجات الطازجة الموجودة داخل الثلاجة تتعفن بالفعل، خاصة اللحوم والأسماك.
كان ويل يتنفس بسلام واستعاد جلده لونه. في الواقع، كان نائمًا. على الرغم من اعتقاده أن الدم الفضي سيستغرق عدة أيام حتى يشفي ويل بالكامل، إلا أن بضع ساعات كانت كافية.
“انا محتار ايضًا. تلك البطاطس لذيذة أيضًا، وكل من اللحوم والخضروات لها تأثير إعجازي على حالتنا الجسدية والأيثرية.”
عبروا السهل سريعًا ودخلوا غابة جديدة، ممتلئة بالصنوبريات ونباتات أقل كثافة وأعشاب طويلة قليلة، وهذا لم يزعجهم كثيرًا.
ربما لم تشفى الرئة بعد ومن المحتمل أن عليه تخفيف حماسه خلال الأيام القليلة المقبلة. ومع ذلك، إذا شرب دم الهاضم بانتظام، فمن يدري، فقد يتم شفاؤه بشكل أسرع من المتوقع.
“هناك طعام بجوار النار. ولا تنسي امتصاص الأيثر من الهاضم الذي هزمته، حتى لا يضيع مجهودك هباءً. أنتِ أيضًا، إيمي…”
“…”
واثقًا من توجبه أكمال طريقه قريبًا، هز جيك ويل بلطف، محاولًا إيقاظه بهدوء قدر الإمكان. لقد شرح حالته لإيمي، وخلف كتفه نظرت إيمي بقلق إلى ويل المتعب.
ومع فتح النوافذ، اكتشفوا غرفة معيشة كبيرة تم صيانتها بشكل مثالي. كانت أرضيات الباركيه لامعة، والأثاث حديث ورصين، على عكس ما قد يتوقعه المرء من مزرعة ضائعة في الغابة، وكانت الشاشة المسطحة المثبتة على الحائط تواجه أريكة جلدية داكنة مهيبة بنفس القدر.
وتبين أن مخاوفه لا أساس لها من الصحة. فجأة فتح رجل الأعمال عينيه، وكانت نظرته حادة ومتأهبة. لقد بدا مستيقظًا تمامًا.
في هذه الأثناء، بحث جيك في الأدراج واحدًا تلو الآخر بحثًا عن خيوط واشرطة لاصقة، هذه المواد التي كادت أن تنفد منه ليلة أمس، والتي ظن أنه قد يضطر إلى استخدامها مرة أخرى يومًا ما.
“لقد، لقد نجوت؟” لم يسأل ويل أحدًا على وجه الخصوص، وملأت نظرات الريبة وجهه.
هاجمت رائحة زهر البرتقال أنوفهم بلطف، مما يشير إلى أن الأعمال المنزلية قد تم إنجازها مؤخرًا. ومع ذلك، كان المنزل فارغًا.
“نعم، لكن كان الأمر وشيكًا.” أوضح جيك. “في المرة القادمة، حاول ألا تجعل هذه الأشياء تصيب رئتك مرة اخرى.”
“هل أنقذتني؟”
فقد عنى هذا ان خطر وقوعهم في كمين هاضمين سيقل، ولكن أيضًا قدر أقل من الحرية عند قضاء حاجتهم. فقد سارت إيمي عدة مئات من الأمتار للتبول خلف شجرة خوفًا من أن يسمعها أحد… لذا، إذا هاجمها هاضم، فسيقضى عليها.
“يمكنك قول ذلك. على الرغم من أن الفضل يعود إلى دماء تلك الوحوش والأيثر الموجود في الغلاف الجوي. في وضع كهذا، يمكنك تقريبًا تسميتها جرعة شفاء.”
لقد أبدوا تعبيرًا ساخطًا، ولكن في النهاية أومأوا برؤوسهم وبدأوا في البحث عن شيء قد يكون ذا فائدة عملية لهم. بعد كل شيء، لقد نجوا من ليلة جهنمية، وقد ادركوا جيدًا أنه لولا معدات جيك، لماتوا بالفعل.
“مدهش! أقصد لبقائي حيًا، وليس لشرب دماء فضائي…” برر ويل نفسه، مدركًا أن حماسه كان مفرطًا إلى حد ما بالنسبة لشخص كاد ان يموت.
“المهم الآن، بما انك أصبحت أفضل، أود أن نكمل الطريق.” أعلن جيك، كاسرًا التوافق القصير بين الثنائي.
ذكّرهم جيك بإجراءات الامتصاص وكيفية تخزينها إذا أرادوا ذلك، بعدها جعلهم يجربون ما قاله بأنفسهم. وأوضح أيضًا فوائد ومخاطر امتصاص الأيثر مباشرة. ولم يتخذ أي منهم هذه الخطوة.
بعد هزيمة الهاضم، تمت ترقية إيمي وويل أخيرًا إلى مستجدين من الرتبة الأولى، وصار بإمكانهم الآن امتصاص الأيثر أيضًا.
“هناك طعام بجوار النار. ولا تنسي امتصاص الأيثر من الهاضم الذي هزمته، حتى لا يضيع مجهودك هباءً. أنتِ أيضًا، إيمي…”
فقد عنى هذا ان خطر وقوعهم في كمين هاضمين سيقل، ولكن أيضًا قدر أقل من الحرية عند قضاء حاجتهم. فقد سارت إيمي عدة مئات من الأمتار للتبول خلف شجرة خوفًا من أن يسمعها أحد… لذا، إذا هاجمها هاضم، فسيقضى عليها.
لكن في وضع كهذا، لم ينوي أن يكون صعب الإرضاء عند تناول الطعام.
أومأ الرفيقان برأسهما بحرج، خاصة إيمي التي لم تتأذى كثيرًا ونسيت حقًا امتصاص أيثر ضحيتها.
————————————
بعد هزيمة الهاضم، تمت ترقية إيمي وويل أخيرًا إلى مستجدين من الرتبة الأولى، وصار بإمكانهم الآن امتصاص الأيثر أيضًا.
لكن في وضع كهذا، لم ينوي أن يكون صعب الإرضاء عند تناول الطعام.
لكن في وضع كهذا، لم ينوي أن يكون صعب الإرضاء عند تناول الطعام.
ذكّرهم جيك بإجراءات الامتصاص وكيفية تخزينها إذا أرادوا ذلك، بعدها جعلهم يجربون ما قاله بأنفسهم. وأوضح أيضًا فوائد ومخاطر امتصاص الأيثر مباشرة. ولم يتخذ أي منهم هذه الخطوة.
وبعد لحظة، تم تخزين كل الأيثر، وحدق ويل بشراهة على الهاضم المشوي، والذي حافظ على درجة الحرارة المناسبة بفضل جمر النار المنطفأة. وهو أيضًا لم يتذوق شيئًا لذيذًا كهذا من قبل.
هاجمت رائحة زهر البرتقال أنوفهم بلطف، مما يشير إلى أن الأعمال المنزلية قد تم إنجازها مؤخرًا. ومع ذلك، كان المنزل فارغًا.
شرح جيك له ولإيمي مرة أخرى تأثير اللحم على حالتهم الجسدية والأيثرية قبل انطلاقهم.
هل يعقل ان الهاضمين شعروا بالتهديد جراء عددهم الكبير وقرروا تجاهل المزرعة؟ كلا، هذا مستحيل.
التفسير الوحيد الذي خطر ببال المجموعة هو أن السكان لم يكونوا متواجدين عندما تم نقل المزرعة، أو أنهم كانوا في الجزء الآخر من المزرعة.
عبروا السهل سريعًا ودخلوا غابة جديدة، ممتلئة بالصنوبريات ونباتات أقل كثافة وأعشاب طويلة قليلة، وهذا لم يزعجهم كثيرًا.
أومأ الرفيقان برأسهما بحرج، خاصة إيمي التي لم تتأذى كثيرًا ونسيت حقًا امتصاص أيثر ضحيتها.
فقد عنى هذا ان خطر وقوعهم في كمين هاضمين سيقل، ولكن أيضًا قدر أقل من الحرية عند قضاء حاجتهم. فقد سارت إيمي عدة مئات من الأمتار للتبول خلف شجرة خوفًا من أن يسمعها أحد… لذا، إذا هاجمها هاضم، فسيقضى عليها.
يا للحظ، لو بقوا محبوسين أفضل لهم، فهم لم يلمحو خنزيرًا واحدًا في طريقهم. ليس بيدهم شيء سوى الأمل انهم توجهوا نحو طريق مختلف.
عندما ارتفعت الشمس في السماء، وصلوا الى قلب الغابة ووجدوا مجموعة من المباني السليمة المحاطة بأسوار خشبية. انها مزرعة.
______________
لا بد أن المبنى الرئيسي هو الجزء السكني، ولكن يمكن بسهولة تمييز الحظيرة والإسطبل ومنزل الدجاج عن مواقعهم.
يا للحظ، لو بقوا محبوسين أفضل لهم، فهم لم يلمحو خنزيرًا واحدًا في طريقهم. ليس بيدهم شيء سوى الأمل انهم توجهوا نحو طريق مختلف.
ومع اقترابهم، رأوا حظائر أخرى، وبدهشة واضحة: حيوانات. العديد من الحيوانات.
“هذا احتمال وارد. فقد بدأت الهالات السوداء تحت عينيكِ بالتلاشي.” أكد جيك وهو يحدق بها باهتمام.
كانت الدجاجات تقرقر، والديّكة تصيح، والأغنام تئغ، والأبقار تخور، والأرانب تصرخ. إجمالاً، عدة مئات من الحيوانات تصرخ وتكافح في أقفاصها وحظائرها، على الأغلب أنها كانت محبوسة قبل نقلها آنيًا من قبل آكل العوالم.
ناقش جيك احتمالات قضاء ليلة على متن الكوكب B842 دون أن يلتهم الهاضمين أيًا من هذه الحيوانات، حتى مع الضوضاء العالية التي يصدرونها.
عبروا السهل سريعًا ودخلوا غابة جديدة، ممتلئة بالصنوبريات ونباتات أقل كثافة وأعشاب طويلة قليلة، وهذا لم يزعجهم كثيرًا.
هل يعقل ان الهاضمين شعروا بالتهديد جراء عددهم الكبير وقرروا تجاهل المزرعة؟ كلا، هذا مستحيل.
“مدهش! أقصد لبقائي حيًا، وليس لشرب دماء فضائي…” برر ويل نفسه، مدركًا أن حماسه كان مفرطًا إلى حد ما بالنسبة لشخص كاد ان يموت.
“ويل، إيمي، ابحثوا عن أي حقائب ظهر أو معدات سفر مفيدة. إذا وجدتما أي شيء مناسب لكما، فلا تنفعلى، حسنًا؟” أمر جيك بنبرة جدية.
اقترب جيك من احدى الحظائر، ولاحظ أن معظمها كان مفتوحًا بالفعل. وان معظم الحظائر فارغة جزئيًا على الرغم من وجود عدد كبير من الحيوانات.
“نعم، لكن كان الأمر وشيكًا.” أوضح جيك. “في المرة القادمة، حاول ألا تجعل هذه الأشياء تصيب رئتك مرة اخرى.”
أما بقية الماشية، التي كانت متكيفة للغاية أو معتادة على المزرعة لدرجة أنها لم تتمكن من مغادرة المزرعة بمفردها، فقد بقيت في الخلف.
هذا لم يكن باللغز الصعب. فالحيوانات امتلكت أيضًا سوار أوراكل. أولئك الذين لديهم غرائز نجاة أكثر تقدمًا، والذين كانوا أكثر ذكاءً أو جرأة، هربوا عند أول فرصة أتيحت لهم.
أما بقية الماشية، التي كانت متكيفة للغاية أو معتادة على المزرعة لدرجة أنها لم تتمكن من مغادرة المزرعة بمفردها، فقد بقيت في الخلف.
“هناك طعام بجوار النار. ولا تنسي امتصاص الأيثر من الهاضم الذي هزمته، حتى لا يضيع مجهودك هباءً. أنتِ أيضًا، إيمي…”
ومع تقدمهم للأمام، تعرفوا على امتداد الطريق الترابي الذي كان من المفترض أن يؤدي إلى المستوطنة. تم قطع الطريق بدقة بعد أمتار قليلة خارج المزرعة، ووفقًا لجيك، يفترض أن يتواجد عدد أكبر من الحيوانات والحظائر مقارنة بما موجود الأن.
ربما لم تشفى الرئة بعد ومن المحتمل أن عليه تخفيف حماسه خلال الأيام القليلة المقبلة. ومع ذلك، إذا شرب دم الهاضم بانتظام، فمن يدري، فقد يتم شفاؤه بشكل أسرع من المتوقع.
لقد كان متأكدًا من ذلك لأن أحد المباني افتقد نصف هيكله وكان القسم نظيفًا للغاية لدرجة أنه كان مثيرًا للقلق. كانت الحيوانات، على الأغلب أنها خنازير، نظرًا لطبيعة الحظيرة، قد أخلت المبنى منذ فترة طويلة، وتحررت من سجنها.
“نعم، لكن كان الأمر وشيكًا.” أوضح جيك. “في المرة القادمة، حاول ألا تجعل هذه الأشياء تصيب رئتك مرة اخرى.”
“هناك طعام بجوار النار. ولا تنسي امتصاص الأيثر من الهاضم الذي هزمته، حتى لا يضيع مجهودك هباءً. أنتِ أيضًا، إيمي…”
يا للحظ، لو بقوا محبوسين أفضل لهم، فهم لم يلمحو خنزيرًا واحدًا في طريقهم. ليس بيدهم شيء سوى الأمل انهم توجهوا نحو طريق مختلف.
“هذا احتمال وارد. فقد بدأت الهالات السوداء تحت عينيكِ بالتلاشي.” أكد جيك وهو يحدق بها باهتمام.
بمجرد وصوله إلى المبنى الأكثر اتساعًا، فتح جيك قفل المسكن، وهو منزل حجري كبير مغطى باللبلاب.
“ما هذا الطعم الشهي؟! انه لذيذ جدًا على الرغم من بشاعته الشديدة!” صرخت إيمي بعد أن التهمت نصف اللحم الذي بيدها.
ومع فتح النوافذ، اكتشفوا غرفة معيشة كبيرة تم صيانتها بشكل مثالي. كانت أرضيات الباركيه لامعة، والأثاث حديث ورصين، على عكس ما قد يتوقعه المرء من مزرعة ضائعة في الغابة، وكانت الشاشة المسطحة المثبتة على الحائط تواجه أريكة جلدية داكنة مهيبة بنفس القدر.
يا للحظ، لو بقوا محبوسين أفضل لهم، فهم لم يلمحو خنزيرًا واحدًا في طريقهم. ليس بيدهم شيء سوى الأمل انهم توجهوا نحو طريق مختلف.
هاجمت رائحة زهر البرتقال أنوفهم بلطف، مما يشير إلى أن الأعمال المنزلية قد تم إنجازها مؤخرًا. ومع ذلك، كان المنزل فارغًا.
وتبين أن مخاوفه لا أساس لها من الصحة. فجأة فتح رجل الأعمال عينيه، وكانت نظرته حادة ومتأهبة. لقد بدا مستيقظًا تمامًا.
التفسير الوحيد الذي خطر ببال المجموعة هو أن السكان لم يكونوا متواجدين عندما تم نقل المزرعة، أو أنهم كانوا في الجزء الآخر من المزرعة.
ومع فتح النوافذ، اكتشفوا غرفة معيشة كبيرة تم صيانتها بشكل مثالي. كانت أرضيات الباركيه لامعة، والأثاث حديث ورصين، على عكس ما قد يتوقعه المرء من مزرعة ضائعة في الغابة، وكانت الشاشة المسطحة المثبتة على الحائط تواجه أريكة جلدية داكنة مهيبة بنفس القدر.
اقترب جيك من احدى الحظائر، ولاحظ أن معظمها كان مفتوحًا بالفعل. وان معظم الحظائر فارغة جزئيًا على الرغم من وجود عدد كبير من الحيوانات.
والفرضية الأخيرة، وهي الأعلى احتمالاً، هي أنهم ذهبوا للاستكشاف وأن الهاضمين تولوا أمرهم (أكلوهم)، وإلا لعادوا لرعاية الحيوانات.
ومع تقدمهم للأمام، تعرفوا على امتداد الطريق الترابي الذي كان من المفترض أن يؤدي إلى المستوطنة. تم قطع الطريق بدقة بعد أمتار قليلة خارج المزرعة، ووفقًا لجيك، يفترض أن يتواجد عدد أكبر من الحيوانات والحظائر مقارنة بما موجود الأن.
“فعلاً، فانا أشعر أنني بحال أفضل بكثير، كما لو أن التعب يختفي.”
علاوة على ذلك، فإن الضجيج القادم من الحظائر كان بسبب عطش الحيوانات وجوعها، حيث لاحظوا عند مرورهم بأحواض السقي والتغذية أنها كانت فارغة.
“مدهش! أقصد لبقائي حيًا، وليس لشرب دماء فضائي…” برر ويل نفسه، مدركًا أن حماسه كان مفرطًا إلى حد ما بالنسبة لشخص كاد ان يموت.
“ويل، إيمي، ابحثوا عن أي حقائب ظهر أو معدات سفر مفيدة. إذا وجدتما أي شيء مناسب لكما، فلا تنفعلى، حسنًا؟” أمر جيك بنبرة جدية.
نظرًا لأن السكان ماتوا أو فقدوا، تعهد جيك بسرقة كل الممتلكات التي من الممكن أن تنفعه في رحلته.
“ويل، إيمي، ابحثوا عن أي حقائب ظهر أو معدات سفر مفيدة. إذا وجدتما أي شيء مناسب لكما، فلا تنفعلى، حسنًا؟” أمر جيك بنبرة جدية.
“لقد، لقد نجوت؟” لم يسأل ويل أحدًا على وجه الخصوص، وملأت نظرات الريبة وجهه.
— ترجمة Mark Max —
لقد أبدوا تعبيرًا ساخطًا، ولكن في النهاية أومأوا برؤوسهم وبدأوا في البحث عن شيء قد يكون ذا فائدة عملية لهم. بعد كل شيء، لقد نجوا من ليلة جهنمية، وقد ادركوا جيدًا أنه لولا معدات جيك، لماتوا بالفعل.
علاوة على ذلك، شعروا بالذنب عندما رأوا جيك يحمل حقيبته الضخمة بمفرده دون أن يطلب منهم المساعدة.
هاجمت رائحة زهر البرتقال أنوفهم بلطف، مما يشير إلى أن الأعمال المنزلية قد تم إنجازها مؤخرًا. ومع ذلك، كان المنزل فارغًا.
في هذه الأثناء، بحث جيك في الأدراج واحدًا تلو الآخر بحثًا عن خيوط واشرطة لاصقة، هذه المواد التي كادت أن تنفد منه ليلة أمس، والتي ظن أنه قد يضطر إلى استخدامها مرة أخرى يومًا ما.
“فعلاً، فانا أشعر أنني بحال أفضل بكثير، كما لو أن التعب يختفي.”
وفي نهاية المطاف، وجد لاصق، ولكن لم يجد أي أثر لحبل أو خيط. ثم ذهب إلى المطبخ، حيث قام بفرز الطعام حسب ما يمكن حفظه لفترة طويلة أو لا.
ومع ذلك، وجد ما يكفي من السلع المعلبة لإثراء مجموعة متنوعة من الأطعمة، على الرغم من أنه كان سيضطر في الظروف العادية إلى دفع ثمنها حتى يقبل تناول الكاسوليت أو الملفوف المخلل المعلب.
وبطبيعة الحال، كان كل ما يعمل بالكهرباء غير صالح للاستخدام، فقد بدأت المنتجات الطازجة الموجودة داخل الثلاجة تتعفن بالفعل، خاصة اللحوم والأسماك.
“ليس مضحكًا.”
“هناك طعام بجوار النار. ولا تنسي امتصاص الأيثر من الهاضم الذي هزمته، حتى لا يضيع مجهودك هباءً. أنتِ أيضًا، إيمي…”
ومع ذلك، وجد ما يكفي من السلع المعلبة لإثراء مجموعة متنوعة من الأطعمة، على الرغم من أنه كان سيضطر في الظروف العادية إلى دفع ثمنها حتى يقبل تناول الكاسوليت أو الملفوف المخلل المعلب.
اقترب جيك من احدى الحظائر، ولاحظ أن معظمها كان مفتوحًا بالفعل. وان معظم الحظائر فارغة جزئيًا على الرغم من وجود عدد كبير من الحيوانات.
لكن في وضع كهذا، لم ينوي أن يكون صعب الإرضاء عند تناول الطعام.
بعد هزيمة الهاضم، تمت ترقية إيمي وويل أخيرًا إلى مستجدين من الرتبة الأولى، وصار بإمكانهم الآن امتصاص الأيثر أيضًا.
————————————
شرح جيك له ولإيمي مرة أخرى تأثير اللحم على حالتهم الجسدية والأيثرية قبل انطلاقهم.
— ترجمة Mark Max —
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
