جبل الضريح
تجهمت إيلينا بطريقة طفولية لطيفة، وهو منظر كان سيفاجئ المليارات من رعاياها. الوريثة لعشيرة الجناح المقدس، تتصرف وكأنها مجرد فتاة صغيرة.
“هذا ليس تصرفًا لائقًا، أليس كذلك؟”
على حافة منحدر شاهق فوق العالم، وقف شاب بجلد ناصع البياض كالجليد، يحدق في الأفق البعيد.
كانت الألوان الجميلة من الأصفر والأحمر والبرتقالي في سماء الصباح تتألق بلا عائق، تتراقص فوق السحب البيضاء النقية التي تمتد أسفل قدميه.
رغم كلماته، لم تفوت إيلينا النبرة الحزينة التي كانت واضحة. كانت تعرف خطيبها جيدًا، بما يكفي لتعلم أن هذه الكلمات لم تكن سوى سخرية ذاتية.
هذا المكان كان يُعرف بجبل الضريح، وهو أعلى قمة ليس فقط في هذا البُعد، بل في كل الوجود. كان شاهقًا لدرجة أن الشمس تعتبره صديقًا، وحتى السحب لا تلامس سوى قدميه.
في الأبعاد السفلية، يولد الملايين من العباقرة كل يوم، وكل واحد منهم يحمل حلم الوقوف على قمة العالم… حلم الجلوس في مكان هذا الشاب نفسه.
لكن ريو لم يكن لديه مثل هذه الطموحات. لم يكن ذلك بسبب الكسل أو نقص الإرادة. في الواقع، إذا تفوه أحدهم بمثل هذه التفاهات حول ريو تاتسويا، فإن حتى العامة سيتجمعون ضدك بكل ما يستطيعون من أسلحة لحماية اسمه.
ظهرت تلك الجمال الفاتن بجانبه، وهبطت على ركبتيه. كانت ثوبها البنفسجي ينثر رائحة عطرية سماوية مع كل حركة، متناسقة بشكل مثالي مع ردائه الأسود.
ومع ذلك، بقي هذا الشاب غير مبالٍ. كانت عيناه الفضية، التي أحيانًا ما تتلون بالأزرق الباهت، تبدو وكأنها تخترق كل شيء. وصف حواجبه بأنها شبيهة بالسيف سيكون تقليلاً من شأنها، ووصف هيئته بأنها ملكية سيكون إهانة له، ووصفه بالوسيم سيكون كأنه وصف بالقبح.
اليوم كان عيد ميلاده الألف، وهي مناسبة سعيدة إذا أردنا أن نستخدم وصفًا أفضل. سيجتمع الملوك والأباطرة والملكات والإمبراطورات اليوم، جميعهم لتقديم الاحترام له.
“أملك كل شيء في العالم، أليس كذلك؟” تنهد ريو. “عالم الضريح يرقص في كفي، وامرأتي جمال لا يضاهيه شيء وعبقرية، ووالديّ يحبونني ويغمرونني بالرعاية… ماذا يمكنني أن أطلب أكثر من ذلك؟”
نسيم الصباح البارد يلف شعره الأبيض الطويل برفق، ومع ذلك، لم يكن هناك أي ذرة غبار فيه. أو ربما لم تجرؤ أي ذرة على تلويثه بأي شكل من الأشكال.
“ألف عام.” فكر الشاب في نفسه، خالٍ من المشاعر.
اليوم كان عيد ميلاده الألف، وهي مناسبة سعيدة إذا أردنا أن نستخدم وصفًا أفضل. سيجتمع الملوك والأباطرة والملكات والإمبراطورات اليوم، جميعهم لتقديم الاحترام له.
كانت حياة ريو سهلة بشكل ساخر. ومع ذلك، كان يقاتل ليجد لها معنى.
لم يكن هذا مفاجئًا بالنظر إلى من هم والداه وأجداده. ومع ذلك، لم يكن ذلك السبب في هذه الفخامة. ببساطة، أهمية هذا الشاب ذاته كانت تستحق الاحترام بغض النظر عن نسبه.
ومع ذلك، بقي هذا الشاب غير مبالٍ. كانت عيناه الفضية، التي أحيانًا ما تتلون بالأزرق الباهت، تبدو وكأنها تخترق كل شيء. وصف حواجبه بأنها شبيهة بالسيف سيكون تقليلاً من شأنها، ووصف هيئته بأنها ملكية سيكون إهانة له، ووصفه بالوسيم سيكون كأنه وصف بالقبح.
“إيلينا.” نطق الشاب هذا الاسم فجأة. كان صوته هادئًا ومريحًا، لكنه يحمل لمسة من البرودة الحادة المتناقضة. ومع ذلك، كان من الواضح كيف تلاشت حدة عينيه عندما ذكر هذا الاسم، مما يدل على اهتمامه بالمرأة التي تحمله.
“أنت دائمًا تعرف…” صوت أشبه بهدية من إلهة خيالية ملأ قلب الشاب بالراحة.
ظهرت تلك الجمال الفاتن بجانبه، وهبطت على ركبتيه. كانت ثوبها البنفسجي ينثر رائحة عطرية سماوية مع كل حركة، متناسقة بشكل مثالي مع ردائه الأسود.
ظهرت تلك الجمال الفاتن بجانبه، وهبطت على ركبتيه. كانت ثوبها البنفسجي ينثر رائحة عطرية سماوية مع كل حركة، متناسقة بشكل مثالي مع ردائه الأسود.
أمسك بخصرها النحيل، لتتراجع نظراته الباردة نحو الأفق بينما ارتسمت ابتسامة خفيفة على ملامحه المثالية.
رفع يده، يلمس خصلات شعرها الوردي اللامع المتدلي كالألماس.
تعمق في علم الآثار، مستخرجًا الأسرار التي فقدت منذ زمن بعيد من الأطلال التي تخلت عنها العديد من العشائر. درس علم النباتات بحماس لا يضاهى، بل أحيا أنواعًا انقرضت منذ زمن طويل. كما أتقن فنون الفونغ شوي، وطبقها لخلق أجمل الأعمال الفنية والمعمارية التي ظهرت في العالم القتالي.
لم تستطع إيلينا إلا أن تستريح برأسها على صدره، تستنشق عبيره.
لكن ريو لم يكن لديه مثل هذه الطموحات. لم يكن ذلك بسبب الكسل أو نقص الإرادة. في الواقع، إذا تفوه أحدهم بمثل هذه التفاهات حول ريو تاتسويا، فإن حتى العامة سيتجمعون ضدك بكل ما يستطيعون من أسلحة لحماية اسمه.
“ريو، ما نوع الهدية التي ترغب بها؟”
هذه كانت حياة ريو. كان يجد معنى حيث لم يكن هناك شيء. بينما يستسلم الآخرون لراحة لا معنى لها، كان يسعى لأكثر من ذلك.
صدر ضحكة خافتة من شفاه الشاب. كانت ضحكة دافئة، لكنه نادرًا ما يظهرها لأحد. باستثناء والديه وأجداده، كانت إيلينا الوحيدة التي سمعت هذه الضحكة.
“هذا ليس تصرفًا لائقًا، أليس كذلك؟”
رغم كلماته، لم تفوت إيلينا النبرة الحزينة التي كانت واضحة. كانت تعرف خطيبها جيدًا، بما يكفي لتعلم أن هذه الكلمات لم تكن سوى سخرية ذاتية.
“إيلينا.” نطق الشاب هذا الاسم فجأة. كان صوته هادئًا ومريحًا، لكنه يحمل لمسة من البرودة الحادة المتناقضة. ومع ذلك، كان من الواضح كيف تلاشت حدة عينيه عندما ذكر هذا الاسم، مما يدل على اهتمامه بالمرأة التي تحمله.
تجهمت إيلينا بطريقة طفولية لطيفة، وهو منظر كان سيفاجئ المليارات من رعاياها. الوريثة لعشيرة الجناح المقدس، تتصرف وكأنها مجرد فتاة صغيرة.
“هذا ليس تصرفًا لائقًا، أليس كذلك؟”
“أملك كل شيء في العالم، أليس كذلك؟” تنهد ريو. “عالم الضريح يرقص في كفي، وامرأتي جمال لا يضاهيه شيء وعبقرية، ووالديّ يحبونني ويغمرونني بالرعاية… ماذا يمكنني أن أطلب أكثر من ذلك؟”
____________________________________
في العالم القتالي، كانت هناك ثلاثة أبعاد بشرية وثلاثة أبعاد خالدة. والذين في الأدنى يقاتلون باستمرار للوصول إلى مستوى أعلى من الوجود، ليُخلد اسمهم في التاريخ لمليارات السنين، ولتعيش سلالتهم إلى الأبد.
رغم كلماته، لم تفوت إيلينا النبرة الحزينة التي كانت واضحة. كانت تعرف خطيبها جيدًا، بما يكفي لتعلم أن هذه الكلمات لم تكن سوى سخرية ذاتية.
قد يعتقد البعض في هذه المرحلة أن ريو جاحد. أن يشعر بالحزن عندما يُمنح كل شيء في العالم على طبق ليس من فضة، بل من ذهب.
في العالم القتالي، كانت هناك ثلاثة أبعاد بشرية وثلاثة أبعاد خالدة. والذين في الأدنى يقاتلون باستمرار للوصول إلى مستوى أعلى من الوجود، ليُخلد اسمهم في التاريخ لمليارات السنين، ولتعيش سلالتهم إلى الأبد.
لكن ريو لم يكن لديه مثل هذه الطموحات. لم يكن ذلك بسبب الكسل أو نقص الإرادة. في الواقع، إذا تفوه أحدهم بمثل هذه التفاهات حول ريو تاتسويا، فإن حتى العامة سيتجمعون ضدك بكل ما يستطيعون من أسلحة لحماية اسمه.
لكن ريو لم يكن لديه مثل هذه الطموحات. لم يكن ذلك بسبب الكسل أو نقص الإرادة. في الواقع، إذا تفوه أحدهم بمثل هذه التفاهات حول ريو تاتسويا، فإن حتى العامة سيتجمعون ضدك بكل ما يستطيعون من أسلحة لحماية اسمه.
الحقيقة أن ريو لم يكن يطمح لذلك لأنه قد وصل إليه بالفعل. عالم الضريح لم يكن مجرد واحد من الأبعاد الخالدة الثلاثة، بل كان الأعظم. وعشيرة تاتسويا لم تكن مجرد قوية، بل كانت الأقوى.
“ألف عام.” فكر الشاب في نفسه، خالٍ من المشاعر.
كانت حياة ريو سهلة بشكل ساخر. ومع ذلك، كان يقاتل ليجد لها معنى.
ومع ذلك، كان هناك سبب لعدم زواجه من إيلينا رغم أنهما مخطوبان لأكثر من 600 عام.
لم يكن هذا مفاجئًا بالنظر إلى من هم والداه وأجداده. ومع ذلك، لم يكن ذلك السبب في هذه الفخامة. ببساطة، أهمية هذا الشاب ذاته كانت تستحق الاحترام بغض النظر عن نسبه.
تعمق في علم الآثار، مستخرجًا الأسرار التي فقدت منذ زمن بعيد من الأطلال التي تخلت عنها العديد من العشائر. درس علم النباتات بحماس لا يضاهى، بل أحيا أنواعًا انقرضت منذ زمن طويل. كما أتقن فنون الفونغ شوي، وطبقها لخلق أجمل الأعمال الفنية والمعمارية التي ظهرت في العالم القتالي.
قد يعتقد البعض في هذه المرحلة أن ريو جاحد. أن يشعر بالحزن عندما يُمنح كل شيء في العالم على طبق ليس من فضة، بل من ذهب.
أمسك بخصرها النحيل، لتتراجع نظراته الباردة نحو الأفق بينما ارتسمت ابتسامة خفيفة على ملامحه المثالية.
هذه كانت حياة ريو. كان يجد معنى حيث لم يكن هناك شيء. بينما يستسلم الآخرون لراحة لا معنى لها، كان يسعى لأكثر من ذلك.
قد يعتقد البعض في هذه المرحلة أن ريو جاحد. أن يشعر بالحزن عندما يُمنح كل شيء في العالم على طبق ليس من فضة، بل من ذهب.
ومع ذلك، كان هناك سبب لعدم زواجه من إيلينا رغم أنهما مخطوبان لأكثر من 600 عام.
رغم كلماته، لم تفوت إيلينا النبرة الحزينة التي كانت واضحة. كانت تعرف خطيبها جيدًا، بما يكفي لتعلم أن هذه الكلمات لم تكن سوى سخرية ذاتية.
ريو، الرجل الذي يملك كل شيء في العالم، الرجل الذي يمكنه أن يتحكم في الأمواج بيد واحدة والغروب باليد الأخرى، لم يستطع أن يزرع التشي.
خطيبته ستعيش لمليارات، بل تريليونات السنين بفضل موهبتها. أما هو، حتى مع كل الكنوز الثمينة التي تحافظ على حياته، سيكون محظوظًا إذا عاش ألف عام أخرى.
صدر ضحكة خافتة من شفاه الشاب. كانت ضحكة دافئة، لكنه نادرًا ما يظهرها لأحد. باستثناء والديه وأجداده، كانت إيلينا الوحيدة التي سمعت هذه الضحكة.
____________________________________
في الأبعاد السفلية، يولد الملايين من العباقرة كل يوم، وكل واحد منهم يحمل حلم الوقوف على قمة العالم… حلم الجلوس في مكان هذا الشاب نفسه.
في الأبعاد السفلية، يولد الملايين من العباقرة كل يوم، وكل واحد منهم يحمل حلم الوقوف على قمة العالم… حلم الجلوس في مكان هذا الشاب نفسه.
ترجمة وتدقيق : “NS”
في العالم القتالي، كانت هناك ثلاثة أبعاد بشرية وثلاثة أبعاد خالدة. والذين في الأدنى يقاتلون باستمرار للوصول إلى مستوى أعلى من الوجود، ليُخلد اسمهم في التاريخ لمليارات السنين، ولتعيش سلالتهم إلى الأبد.
اليوم كان عيد ميلاده الألف، وهي مناسبة سعيدة إذا أردنا أن نستخدم وصفًا أفضل. سيجتمع الملوك والأباطرة والملكات والإمبراطورات اليوم، جميعهم لتقديم الاحترام له.
في العالم القتالي، كانت هناك ثلاثة أبعاد بشرية وثلاثة أبعاد خالدة. والذين في الأدنى يقاتلون باستمرار للوصول إلى مستوى أعلى من الوجود، ليُخلد اسمهم في التاريخ لمليارات السنين، ولتعيش سلالتهم إلى الأبد.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
