التطور السلبي المزدوج !
بعد أسبوع !
…………
أضحى جسد غلين نحيفا و ضعيفا بالفعل ، جلس أمام الطاولة بينما قرأ كتابه أثناء تصببه عرقا على وجهه الأبيض المريض الذي بدا شاحبا ، عيون محتقنة بالدم بشكل غير طبيعي و تنفسه و وقع خفقان قلبه الغير مستقر .
غض بيرانوس طرفه عن حالة غلين بينما قال بهدوء شديد ” يبدو أن تناول السم الطفيلي عن طريق الفم فعال حقا و أعراضه أسرع ، لقد تعرض جهازك التنفسي للعدوى بسرعة ، أتذكر أن تشكل عقدي اللمفاوية احتاج لثلاثة أسابيع بالإضافة إلى أعراضه الجانبية المرافقة ” هز بيرانوس الجرعة الخضراء في يده ثم قام بتسليمها لغلين .
غلين مختلف كليا عن الجميع !
ابتلع غلين الجرعة دفعة واحدة بصعوبة عبر حلقه ، ثم شعر بموجة من طاقة الحياة تمر من خلال جسده و تقوم بترطيبه شيئا فشيئا ، اختفى ضعفه السابق الذي شعر به لأيام إلى حد ما .
في هذه الحالة ، سيوفر غلين الكثير من وقته لدراسة أنواع أخرى من السحر .
أخرج غلين الكرة البلورية و ابتسم بسخرية بعد فحص حالته ، انخفض دستوره لنقطتين ؟
الفائدة الأولى هي الممارسة بسرعة مضاعفة ، الفائدة الثانية هي بعد غزو السموم لجسد غلين ، سيتمكن من تطور مقاومة أعلى من باقي السحرة المبتدئين ، مما يعني قدرة تحمل أكبر ! كما أن غلين لن يضطر لاستخدام هذه السموم الضعيفة على الاطلاق فيما بعد .
هز بيرانوس رأسه ، وضع أنبوبا فارغا في يده و بينما استخدم قوته العقلية و كرته البلورية قال بلا مبالاة ” إذا تعرض أي مخلوق حي بهذا السم الطفيلي فلا طريقة لعلاجه ، بالنسبة له بضع أشهر من ضعفه يعني مقتله أو موته ، لكن في مختبر المشعوذ ، ما عليك سوى الانتظار بصبر و هدوء ، لا شيء سيهدد حياتك هنا ، فقط تعامل معه كمرض خطير ” .
…………
” أممم ”
هز بيرانوس رأسه ، وضع أنبوبا فارغا في يده و بينما استخدم قوته العقلية و كرته البلورية قال بلا مبالاة ” إذا تعرض أي مخلوق حي بهذا السم الطفيلي فلا طريقة لعلاجه ، بالنسبة له بضع أشهر من ضعفه يعني مقتله أو موته ، لكن في مختبر المشعوذ ، ما عليك سوى الانتظار بصبر و هدوء ، لا شيء سيهدد حياتك هنا ، فقط تعامل معه كمرض خطير ” .
أومأ غلين بشكل عرضي ، أغلق كتابه ثم نام على السرير في زاوية المختبر نظرا للشعور بالارهاق ، نظر بيرانوس لغلين ثم تذكر تجربته آنذاك ، بعد التنهد غادر المختبر .
أومأ بيرانوس برأسه و قال ” و هكذا تنتهي مرحلة التعافي أخيرا ، في هذه الحالة ، تستطيع البدء في ممارسة سحر تكرير الجسد و خلط السموم ، و لكن نظرا لأن حالة لياقتك البدنية منخفضة تستطيع استخدام السموم الغير قاتلة فقط ، كالسموم المحفزة و الجنسية ، عادة يقوم مبتدؤوا السحر بتنقية السموم الضعيفة جدا مع مراقبة أسيداهم ، لكن في حالتي الأمر ليس بسيان إذ لدي خيار أفضل ” .
…………
” نعم ! ” أومأ بيرانوس برأسه ، التقط لؤلؤة المحار من طاولة المخبر و قام بوضعها في فم غلين ، هذه اللؤلؤة هي أداة سحرية اشتراها غلين من دينكنز السمين ، تسمح للمستخدم بالتنفس أسفل المياه و مع هذا لم تتح الفرصة قط لغلين من أجل استعمالها .
بعد شهرين …
” هاه ؟ ” نظر القط الأسود لمظهر غلين المتدهور و همس ” حقا ؟ إذا كنت مصرا ! فسأنقذ حياته ! ” قال فجأة ثم قفز فوق غلين و رفع رجليه الخلفيتين ليندفع عمود صغير من الماء على وجه غلين ( الهيبة ↙️↙️⬅️⬇️↘️➡️↩️↔️ ) .
استلقى غلين على السرير في حالة شبه ميتة ، أصبح جسده نحيفا جدا مجرد جلد على عظم مع عيون باهتة ، أراد الجلوس لكن لم يستطع .
بعد التبول ، قفز القط على الأرض و قال ” انتهى ! ” .
عبس بيرانوس و قال ” لقد دخل الطفيلي بالفعل مرحلة التكاثر خلال شهرين فقط ، هل هذا نظرا لتناوله للسم عن طريق الفم ؟ في هذه الحالة لن يستطيع التحمل إلا لأيام فقط ” قام بيرانوس بفتح عيني غلين بأصابعه النحيفة و بعد إجراء سحر بسيط تأكد من ردة فعل بؤبؤه إذ لا تزال بطيئة .
في وقت لاحق مع فرقعة من أصابع بيرانوس تم إلقاء غلين في حوض السمك حيث قام القط الأسود بجمع أسماكه الغريبة .
” لأن المدة قصيرة على غير عادتها ، فإن طاقة حياته لا تستطيع مواكبة احتياج الطاقة اللازمة لتكاثر السم اللمفاوي ” همس بيرانوس بعد التحرك ذهابا و إيابا ثم صرخ ” غاهي ! ” .
” هاه ؟ ” نظر القط الأسود لمظهر غلين المتدهور و همس ” حقا ؟ إذا كنت مصرا ! فسأنقذ حياته ! ” قال فجأة ثم قفز فوق غلين و رفع رجليه الخلفيتين ليندفع عمود صغير من الماء على وجه غلين ( الهيبة ↙️↙️⬅️⬇️↘️➡️↩️↔️ ) .
دخل القط الأسود مع رفع ذيله و سأل ” أيها العجوز ما المشكلة ؟ ” .
جسم الانسان لديه أيضا القدرة على التطور السلبي ، في الحقيقة جميع الأعراق الحية لها القدرة على التطور من خلال تكيفها مع المحيط لكن ببطئ شديد ، مع هذا تعتبر الخلايا البشرية متخلفة ( أي تطورها بطيء جدا ) نظرا لتعقديها على عكس الطفيلي اللمفاوي مع بنيته البسيطة ، في الحقيقة لا مجال للمقارنة ، لذا لم يركز السحرة قط في دراساتهم على التطور السلبي لخلايا البشر .
” أترك القليل من رائحتك عليه ” أشار بيرانوس لغلين الذي بدا أنه على وشك الاحتضار .
بعد عشرة أيام ، أمسك غلين بالكرة البلورية في يده و تمتم ” 8 نقاط من اللياقة ! زيادة بمقدار نقطتين ! بالتأكيد هذا تأثير تعاون الطفيلي اللمفاوي و ذبابة الحلزون ، في ظل التطور السلبي المزدوج ، ستتطور الخلايا من الناحية الداخلية ( الخلية و مكوناتها الداخلية ) و من الناحية الخارجية ( الغشاء ) .
” هاه ؟ ” نظر القط الأسود لمظهر غلين المتدهور و همس ” حقا ؟ إذا كنت مصرا ! فسأنقذ حياته ! ” قال فجأة ثم قفز فوق غلين و رفع رجليه الخلفيتين ليندفع عمود صغير من الماء على وجه غلين ( الهيبة ↙️↙️⬅️⬇️↘️➡️↩️↔️ ) .
دخل القط الأسود مع رفع ذيله و سأل ” أيها العجوز ما المشكلة ؟ ” .
بعد التبول ، قفز القط على الأرض و قال ” انتهى ! ” .
ابتلع غلين الجرعة دفعة واحدة بصعوبة عبر حلقه ، ثم شعر بموجة من طاقة الحياة تمر من خلال جسده و تقوم بترطيبه شيئا فشيئا ، اختفى ضعفه السابق الذي شعر به لأيام إلى حد ما .
” نعم ! ” أومأ بيرانوس برأسه ، التقط لؤلؤة المحار من طاولة المخبر و قام بوضعها في فم غلين ، هذه اللؤلؤة هي أداة سحرية اشتراها غلين من دينكنز السمين ، تسمح للمستخدم بالتنفس أسفل المياه و مع هذا لم تتح الفرصة قط لغلين من أجل استعمالها .
فتح غلين أخيرا عينيه ، رأى أنه يغوص حاليا في حوض من الماء ، حاول النضال غريزيا لكن نظرا لجسده الهزيل بدا نضاله سخيفا و ضعيفا .
ربت بيرانوس على غلين بعناية ، و بعد إرساله لموجة من القوة السحرية طفا جسد غلين الهزيل و الواهن ببطء في الهواء متحديا قانون الجاذبية !
غض بيرانوس طرفه عن حالة غلين بينما قال بهدوء شديد ” يبدو أن تناول السم الطفيلي عن طريق الفم فعال حقا و أعراضه أسرع ، لقد تعرض جهازك التنفسي للعدوى بسرعة ، أتذكر أن تشكل عقدي اللمفاوية احتاج لثلاثة أسابيع بالإضافة إلى أعراضه الجانبية المرافقة ” هز بيرانوس الجرعة الخضراء في يده ثم قام بتسليمها لغلين .
في وقت لاحق مع فرقعة من أصابع بيرانوس تم إلقاء غلين في حوض السمك حيث قام القط الأسود بجمع أسماكه الغريبة .
الفائدة الأولى هي الممارسة بسرعة مضاعفة ، الفائدة الثانية هي بعد غزو السموم لجسد غلين ، سيتمكن من تطور مقاومة أعلى من باقي السحرة المبتدئين ، مما يعني قدرة تحمل أكبر ! كما أن غلين لن يضطر لاستخدام هذه السموم الضعيفة على الاطلاق فيما بعد .
بعد شم الأسماك المفترسة لرائحة بول القط الأسود على غلين تجنبته فورا يائسة من شدة خوفها .
لاحظ غلين كلمة التطور السلبي التي استخدمها الساحر بيرانوس خلال شرحه .
…………
الفائدة الأولى هي الممارسة بسرعة مضاعفة ، الفائدة الثانية هي بعد غزو السموم لجسد غلين ، سيتمكن من تطور مقاومة أعلى من باقي السحرة المبتدئين ، مما يعني قدرة تحمل أكبر ! كما أن غلين لن يضطر لاستخدام هذه السموم الضعيفة على الاطلاق فيما بعد .
بعد ثلاثة أيام …
” حسنا ” بعد فتحه لقيود الغرفة قام غلين بفتح الغطاء المعدني عن الوعاء ، فجأة لاحظ حجرا أسودا صاحبه شعور غامض و غير مريح ، و كأن جميع الخلايا في جسده ترفض هذا الحجر !
فتح غلين أخيرا عينيه ، رأى أنه يغوص حاليا في حوض من الماء ، حاول النضال غريزيا لكن نظرا لجسده الهزيل بدا نضاله سخيفا و ضعيفا .
هز بيرانوس رأسه ، وضع أنبوبا فارغا في يده و بينما استخدم قوته العقلية و كرته البلورية قال بلا مبالاة ” إذا تعرض أي مخلوق حي بهذا السم الطفيلي فلا طريقة لعلاجه ، بالنسبة له بضع أشهر من ضعفه يعني مقتله أو موته ، لكن في مختبر المشعوذ ، ما عليك سوى الانتظار بصبر و هدوء ، لا شيء سيهدد حياتك هنا ، فقط تعامل معه كمرض خطير ” .
” طق … طق .. طق ” .
يتمتع الطفيلي اللمفاوي بالقدرة على التطور السلبي أيضا نظرا لتكيفه ، و من خلال تطبيق هذه الخاصية على وجه التحديد استخدم الساحر حكمته لتطوير سحر تنقيح الجسم باستخدام السموم المختلطة ، و الذي سمح للطفيلي اللمفاوي بتكوين غشاء ( درع ) لحماية الخلايا من أجل تعزيز اللياقة البدنية !
سمع غلين ضجيجا ، حاول التحكم في نفسه ليهدأ ، استدار و نظر للقط الأسود الذي طرق على حوض الأسماك من الخارج ، قال ” بعد يوم آخر سيقوم سيدك و زوجته بإعداد طعام لذيذ من أجل مرحلة التعافي ” رغم صوته الضبابي لكن غلين بالكاد استطاع فهم ما قاله القط ، رمش مرتين بأنه قد فهم .
” لأول مرة ! نصف دقيقة كافية ! ” أغلق بيرانوس الغطاء المعدني فورا ثم احتفظ به بعناية في الغرفة السرية !
أثناء استلقائه في الماء شعر غلين بالفضول بشأن قدرته على التنفس تحت الماء ، تفاجأ برؤية الأسماك المرعوبة و التي لم تجرؤ على مهاجمته أو حتى التفكير في السباحة من حوله ، من ناحية أخرى أحس بشعور غامض ، يبدو أن لدى جسده وظيفة جديدة تسمح بانتاج طاقة غريبة و غامضة ، على الرغم من ضعفه يبدو أن السم اللمفاوي لم يعد يتكاثر و قد شكل علاقة تكافلية مع غلين !
غلين مختلف كليا عن الجميع !
بعد دقائق أغلق غلين عينيه مرة أخرى في حوض الأسماك .
أخرج غلين الكرة البلورية و ابتسم بسخرية بعد فحص حالته ، انخفض دستوره لنقطتين ؟
…………
أومأ بيرانوس برأسه و قال ” و هكذا تنتهي مرحلة التعافي أخيرا ، في هذه الحالة ، تستطيع البدء في ممارسة سحر تكرير الجسد و خلط السموم ، و لكن نظرا لأن حالة لياقتك البدنية منخفضة تستطيع استخدام السموم الغير قاتلة فقط ، كالسموم المحفزة و الجنسية ، عادة يقوم مبتدؤوا السحر بتنقية السموم الضعيفة جدا مع مراقبة أسيداهم ، لكن في حالتي الأمر ليس بسيان إذ لدي خيار أفضل ” .
بعد شهرين ، بعد التحقق من الكرة البلورية ، تعافى غلين أخيرا ، تحسن دستوره و بلغ 6 نقاط بالفعل ، كان من المفترض أن ترتفع لسبعة نقاط ، و لكن تم فقدان تلك النقطة نتيجة الاستهلاك العالي لطاقة الخلايا في مدة زمنية قصيرة !
بعد شم الأسماك المفترسة لرائحة بول القط الأسود على غلين تجنبته فورا يائسة من شدة خوفها .
الجدير بالذكر أن أول شيء قام به غلين بعد تعافيه هو إعداد جرعة لإزالة الروائح الكريهة من أجل القضاء على رائحة بول غاهي ( القط الأسود ) .
بعد شهرين …
أومأ بيرانوس برأسه و قال ” و هكذا تنتهي مرحلة التعافي أخيرا ، في هذه الحالة ، تستطيع البدء في ممارسة سحر تكرير الجسد و خلط السموم ، و لكن نظرا لأن حالة لياقتك البدنية منخفضة تستطيع استخدام السموم الغير قاتلة فقط ، كالسموم المحفزة و الجنسية ، عادة يقوم مبتدؤوا السحر بتنقية السموم الضعيفة جدا مع مراقبة أسيداهم ، لكن في حالتي الأمر ليس بسيان إذ لدي خيار أفضل ” .
لاحظ غلين كلمة التطور السلبي التي استخدمها الساحر بيرانوس خلال شرحه .
قاد بيرانوس غلين إلى غرفة مغلقة و محاطة بالقيود السحرية ، أخرج وعاءا معدنيا من خزنتها .
جسم الانسان لديه أيضا القدرة على التطور السلبي ، في الحقيقة جميع الأعراق الحية لها القدرة على التطور من خلال تكيفها مع المحيط لكن ببطئ شديد ، مع هذا تعتبر الخلايا البشرية متخلفة ( أي تطورها بطيء جدا ) نظرا لتعقديها على عكس الطفيلي اللمفاوي مع بنيته البسيطة ، في الحقيقة لا مجال للمقارنة ، لذا لم يركز السحرة قط في دراساتهم على التطور السلبي لخلايا البشر .
” هذا حجر مشع ! ذو كثافة إشعاعية ضعيفة ، لكن إن تم تعريضه لإنسان فاني ، فإن وجوده فقط على نطاق 50 متر سيقتله في غضون يوم واحد ! مصادر التسمم الاشعاعي جميعها مواد خطيرة و تحتاج لمراقبة صارمة ” ، ثم قال ” لكن هذا النوع من السم هو الأكثر ملائمة لتدريبك ، أولا لن يهددك بالقتل بشكل لا رجعة فيها ، ثانيا تستطيع إعادة استخدامه متى تشاء ، ما تحتاج إليه هو التحكم في توقيته يعني التسمم قبل و بعد ” .
غض بيرانوس طرفه عن حالة غلين بينما قال بهدوء شديد ” يبدو أن تناول السم الطفيلي عن طريق الفم فعال حقا و أعراضه أسرع ، لقد تعرض جهازك التنفسي للعدوى بسرعة ، أتذكر أن تشكل عقدي اللمفاوية احتاج لثلاثة أسابيع بالإضافة إلى أعراضه الجانبية المرافقة ” هز بيرانوس الجرعة الخضراء في يده ثم قام بتسليمها لغلين .
التقط غلين مع قليل من المفاجأة الوعاء المختوم و سأل بحذر ” إذن ما مقدار النقاط التي سأكتسبها كتحسين جسدي بعد استخدام هذا الحجر المشع ؟ ” .
…………
” تستطيع استخدامه لساعة واحدة فقط ! ” أكد بيرانوس ” بعد كل تنقيح ، تحتاج للتعافي لمدة شهر ، ثم تستطيع استخدام الحجر مرة أخرى لتنمية دستورك إلى ما فوق 15 نقطة في عام واحد ، و لأن جسدك قد طور علاقة تكافلية مع السم اللمفاوي و الذي بدوره سيطور مقاومة ضد التسمم الاشعاعي بعد تطوره السلبي ، في هذه الحالة ، ستجد صعوبة في الاعتماد على الأحجار المشعة ، حينها سأقوم شخصيا بارشادك لتحضير السموم القوية و خلطها ! ” .
مع إثارة شديدة فكر غلين في الفوائد التي سيجنيها بعد عدة أشهر .
التطور السلبي ؟
بعد ثلاثة أيام …
لاحظ غلين كلمة التطور السلبي التي استخدمها الساحر بيرانوس خلال شرحه .
استلقى غلين على السرير في حالة شبه ميتة ، أصبح جسده نحيفا جدا مجرد جلد على عظم مع عيون باهتة ، أراد الجلوس لكن لم يستطع .
يتمتع الطفيلي اللمفاوي بالقدرة على التطور السلبي أيضا نظرا لتكيفه ، و من خلال تطبيق هذه الخاصية على وجه التحديد استخدم الساحر حكمته لتطوير سحر تنقيح الجسم باستخدام السموم المختلطة ، و الذي سمح للطفيلي اللمفاوي بتكوين غشاء ( درع ) لحماية الخلايا من أجل تعزيز اللياقة البدنية !
” أممم ”
جسم الانسان لديه أيضا القدرة على التطور السلبي ، في الحقيقة جميع الأعراق الحية لها القدرة على التطور من خلال تكيفها مع المحيط لكن ببطئ شديد ، مع هذا تعتبر الخلايا البشرية متخلفة ( أي تطورها بطيء جدا ) نظرا لتعقديها على عكس الطفيلي اللمفاوي مع بنيته البسيطة ، في الحقيقة لا مجال للمقارنة ، لذا لم يركز السحرة قط في دراساتهم على التطور السلبي لخلايا البشر .
غض بيرانوس طرفه عن حالة غلين بينما قال بهدوء شديد ” يبدو أن تناول السم الطفيلي عن طريق الفم فعال حقا و أعراضه أسرع ، لقد تعرض جهازك التنفسي للعدوى بسرعة ، أتذكر أن تشكل عقدي اللمفاوية احتاج لثلاثة أسابيع بالإضافة إلى أعراضه الجانبية المرافقة ” هز بيرانوس الجرعة الخضراء في يده ثم قام بتسليمها لغلين .
لكن ….
عبس بيرانوس و قال ” لقد دخل الطفيلي بالفعل مرحلة التكاثر خلال شهرين فقط ، هل هذا نظرا لتناوله للسم عن طريق الفم ؟ في هذه الحالة لن يستطيع التحمل إلا لأيام فقط ” قام بيرانوس بفتح عيني غلين بأصابعه النحيفة و بعد إجراء سحر بسيط تأكد من ردة فعل بؤبؤه إذ لا تزال بطيئة .
غلين مختلف كليا عن الجميع !
يتمتع الطفيلي اللمفاوي بالقدرة على التطور السلبي أيضا نظرا لتكيفه ، و من خلال تطبيق هذه الخاصية على وجه التحديد استخدم الساحر حكمته لتطوير سحر تنقيح الجسم باستخدام السموم المختلطة ، و الذي سمح للطفيلي اللمفاوي بتكوين غشاء ( درع ) لحماية الخلايا من أجل تعزيز اللياقة البدنية !
نظرا لزراعته لذبابة الحلزون كحشرة طفيلية مرافقة ، فإن التطور السلبي لغلين تجاوز بالفعل تطور جسم الانسان العادي ! إذن ألا يعني أن خلايا غلين ستمر بتطور مزدوج ؟
ارتبك غلين و شعر بضعفه بعد التعرض لاشعاع الحجر ، سأل ” يا معلم ، إلى متى سيستمر ضعفي ؟ ” .
بمعنى آخر ، اذا مارس غلين تنقيح الجسم باستخدام السموم المختلطة مرة واحدة في الشهر ! فإن تأثيره هو ضعف تأثير التنقيح العادي !
الفائدة الأولى هي الممارسة بسرعة مضاعفة ، الفائدة الثانية هي بعد غزو السموم لجسد غلين ، سيتمكن من تطور مقاومة أعلى من باقي السحرة المبتدئين ، مما يعني قدرة تحمل أكبر ! كما أن غلين لن يضطر لاستخدام هذه السموم الضعيفة على الاطلاق فيما بعد .
بطبيعة الحال هذا مجرد استنتاج منه و لم يتحقق غلين منه بعد عمليا .
” أممم ”
قام بيرانوس بأخذ غلين لغرفة مغلقة أخرى و قال ” ستستخدم الحجر المشع في هذه الغرفة المقيدة ، و إلا قد ينتقل الاشعاع عبر الفضاء من خلال النطاق الموجي ، لن يهتم العجائز في الطوابق السفلية لكن قد ينزعج باقي العجائز في أعلى البرج ! ” .
…………
أومأ غليم برأسه مشيرا لأنه قد فهم قصد بيرانوس .
ارتبك غلين و شعر بضعفه بعد التعرض لاشعاع الحجر ، سأل ” يا معلم ، إلى متى سيستمر ضعفي ؟ ” .
” حسنا ” بعد فتحه لقيود الغرفة قام غلين بفتح الغطاء المعدني عن الوعاء ، فجأة لاحظ حجرا أسودا صاحبه شعور غامض و غير مريح ، و كأن جميع الخلايا في جسده ترفض هذا الحجر !
بعد عشرة أيام ، أمسك غلين بالكرة البلورية في يده و تمتم ” 8 نقاط من اللياقة ! زيادة بمقدار نقطتين ! بالتأكيد هذا تأثير تعاون الطفيلي اللمفاوي و ذبابة الحلزون ، في ظل التطور السلبي المزدوج ، ستتطور الخلايا من الناحية الداخلية ( الخلية و مكوناتها الداخلية ) و من الناحية الخارجية ( الغشاء ) .
” لأول مرة ! نصف دقيقة كافية ! ” أغلق بيرانوس الغطاء المعدني فورا ثم احتفظ به بعناية في الغرفة السرية !
” لأن المدة قصيرة على غير عادتها ، فإن طاقة حياته لا تستطيع مواكبة احتياج الطاقة اللازمة لتكاثر السم اللمفاوي ” همس بيرانوس بعد التحرك ذهابا و إيابا ثم صرخ ” غاهي ! ” .
ارتبك غلين و شعر بضعفه بعد التعرض لاشعاع الحجر ، سأل ” يا معلم ، إلى متى سيستمر ضعفي ؟ ” .
بعد أسبوع !
فكر بيرانوس لبرهة ثم رد ” ما ستتعرض له حاليا هو السموم الضعيفة فقط ، سيستمر شعورك بالوهن لمدة يوم ، خلال هذه الفترة سيمتص الطفيلي اللمفاوي كمية كبيرة من الطاقة من أجل التطور ، لا تنسى أثناء سفرك أو الخروج من الأكاديمية لا تمارس سحر خلط السموم ، بعد عشرة أيام ربما سيزداد وزنك و حجمك نظرا لتعزيز الخلايا و تقويتها ، في الأيام 20 التالية سيحتاج الطفيلي اللمفاوي للراحة من أجل تنظيم الخلايا ، و إعداد الطاقة للتطور التالي ! ” .
بعد شم الأسماك المفترسة لرائحة بول القط الأسود على غلين تجنبته فورا يائسة من شدة خوفها .
…………
قام بيرانوس بأخذ غلين لغرفة مغلقة أخرى و قال ” ستستخدم الحجر المشع في هذه الغرفة المقيدة ، و إلا قد ينتقل الاشعاع عبر الفضاء من خلال النطاق الموجي ، لن يهتم العجائز في الطوابق السفلية لكن قد ينزعج باقي العجائز في أعلى البرج ! ” .
بعد عشرة أيام ، أمسك غلين بالكرة البلورية في يده و تمتم ” 8 نقاط من اللياقة ! زيادة بمقدار نقطتين ! بالتأكيد هذا تأثير تعاون الطفيلي اللمفاوي و ذبابة الحلزون ، في ظل التطور السلبي المزدوج ، ستتطور الخلايا من الناحية الداخلية ( الخلية و مكوناتها الداخلية ) و من الناحية الخارجية ( الغشاء ) .
بعد أسبوع !
مع إثارة شديدة فكر غلين في الفوائد التي سيجنيها بعد عدة أشهر .
” تستطيع استخدامه لساعة واحدة فقط ! ” أكد بيرانوس ” بعد كل تنقيح ، تحتاج للتعافي لمدة شهر ، ثم تستطيع استخدام الحجر مرة أخرى لتنمية دستورك إلى ما فوق 15 نقطة في عام واحد ، و لأن جسدك قد طور علاقة تكافلية مع السم اللمفاوي و الذي بدوره سيطور مقاومة ضد التسمم الاشعاعي بعد تطوره السلبي ، في هذه الحالة ، ستجد صعوبة في الاعتماد على الأحجار المشعة ، حينها سأقوم شخصيا بارشادك لتحضير السموم القوية و خلطها ! ” .
الفائدة الأولى هي الممارسة بسرعة مضاعفة ، الفائدة الثانية هي بعد غزو السموم لجسد غلين ، سيتمكن من تطور مقاومة أعلى من باقي السحرة المبتدئين ، مما يعني قدرة تحمل أكبر ! كما أن غلين لن يضطر لاستخدام هذه السموم الضعيفة على الاطلاق فيما بعد .
جسم الانسان لديه أيضا القدرة على التطور السلبي ، في الحقيقة جميع الأعراق الحية لها القدرة على التطور من خلال تكيفها مع المحيط لكن ببطئ شديد ، مع هذا تعتبر الخلايا البشرية متخلفة ( أي تطورها بطيء جدا ) نظرا لتعقديها على عكس الطفيلي اللمفاوي مع بنيته البسيطة ، في الحقيقة لا مجال للمقارنة ، لذا لم يركز السحرة قط في دراساتهم على التطور السلبي لخلايا البشر .
في هذه الحالة ، سيوفر غلين الكثير من وقته لدراسة أنواع أخرى من السحر .
يتمتع الطفيلي اللمفاوي بالقدرة على التطور السلبي أيضا نظرا لتكيفه ، و من خلال تطبيق هذه الخاصية على وجه التحديد استخدم الساحر حكمته لتطوير سحر تنقيح الجسم باستخدام السموم المختلطة ، و الذي سمح للطفيلي اللمفاوي بتكوين غشاء ( درع ) لحماية الخلايا من أجل تعزيز اللياقة البدنية !
ترجمة و تدقيق : Younes39
بعد دقائق أغلق غلين عينيه مرة أخرى في حوض الأسماك .
” لأول مرة ! نصف دقيقة كافية ! ” أغلق بيرانوس الغطاء المعدني فورا ثم احتفظ به بعناية في الغرفة السرية !
…………
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
