الجنازة والإصلاح
الفصل99: الجنازة والإصلاح
ألم تسود الرحمة قلوبهم؟
في هذا الوقت، كان نعش دوق باكنغهام في كاتدرائية القديس ويث.
وطلب من الأب أنيل أن يدخل بمفرده.
من المقرر أن تقام الجنازة بعد أربعة أيام. وقبل ذلك، هرع ممثلو مختلف الولايات والمقاطعات بالفعل إلىقصر الورد من جميع أنحاء البلاد. فقد كان دوق باكنغهام هو الرمز الأخير للحقبة السابقة للامبراطورية، ولذا فان جنازته أكثر أهمية من كل معاصريه.
ربما تعد هذه الفترة هي اكثر فترة قضى فيها وقته مع دوق باكنغهام. عندما كان شابًا، قاد دوق باكنغهامقواته في العديد من البعثات، وعندما كبر، تولى مهمة نشر القوات في ساحة المعركة من والده. وكان يرافقدوق باكنغهام مع الجنرال يوهان أصدقاؤه القدامى.
وقف الجنرال يوهان بجانب نعش والده لأيام في انتظار وصول زائري الجنازة.
لقد استثمرت المحكمة المقدسة طاقتها في بريسي، وكانت هذه فرصة ليجراند.
ربما تعد هذه الفترة هي اكثر فترة قضى فيها وقته مع دوق باكنغهام. عندما كان شابًا، قاد دوق باكنغهامقواته في العديد من البعثات، وعندما كبر، تولى مهمة نشر القوات في ساحة المعركة من والده. وكان يرافقدوق باكنغهام مع الجنرال يوهان أصدقاؤه القدامى.
ما الخطأ الذي ارتكبوه؟
كما سارع مساعد القبطان تشارلز إلى قلعة ميتزل في يوم عودة الملك، ودخل القصر للقاء الملك وسلّمهسيفًا.
وشعر الأب ريمي أن وفاة دوق باكنغهام قد تكون لها علاقة حقيقية بالمحكمة المقدسة.
“هذا هو السيف الذي استخدمه في ذلك الوقت.“
ولكن الملك لم يكن ينوي إشراك الأسقف الكبير في هذه الجنازة.
نظر تشارلز إلى السيف الطويل المرصع بالياقوت على المقبض مستذكرًا الماضي.
نقر الأب أنيل برفق على صدره عدة مرات، وهز رأسه برفق لوقف كلماته.
“لقد تركه في ذلك الوقت على متن السفينة، والآن عاد إلى مالكه الأصلي.“
في نظر الأب ريمي، كان قصر الورد المهيب والرائع بمثابة أرض ضخمة للإعدام.
عندما غادر دوق باكنغهام الشاب قراصنة والواي، سألهم عما إذا كانوا بحاجة إلى بعض الدعم المادي. فيذلك الوقت، طرده القراصنة على متن السفينة، مشيرين إلى أنهم سيحظون دائمًا بفرصة لسرقة النبلاء. ولكن بعد رحيل دوق باكنغهام، عثروا على السيف الذي تركه في الغرفة التي كان يعيش فيها.
ولكن الملك لم يكن ينوي أن يفعل ذلك حقاً.
يجب أن يكون هذا السيف هدية من والد الدوق، تشارلز الأسد، عندما أصبح فارسًا.
وقف الجنرال يوهان بجانب نعش والده لأيام في انتظار وصول زائري الجنازة.
عندما ترك دوق باكنغهام السيف الذي كان يعني الكثير له إلى قراصنة والواي، اعترف قراصنة والواي بهباعتباره أحد إخوانهم.
والحرب لم تجلب سوى الكراهية.
“دعه يرافقه” قال تشارلز مبتسما.
انتظر الأب أنيل خارج قصر الورد حتى يستقبله الملك.
عندما يتم دفن فارس ذي مكانة، فإن أحفاده يستخدمون سيفه كأداة جنائزية. وكان ذلك رمزًا لإخلاصهكفارس، حيث كان يقاتل بشجاعة، ويحرس الأرض ويحمي الضعفاء. ولكن كل متعلقات دوق باكنغهام تحولت إلى تراب ممزوج بالدماء، ولم يبق درعه ولا السيف الذي حمله في ذلك الوقت.
فتح الأب أنيل عينيه، وراح يعزي تلميذه بلطف.
عرف تشارلز هذا، وجاء هذه المرة ليحضر سيف الدوق.
والآن اجتاحهم سيل الكراهية.
وفقًا للممارسة المعتادة للمحكمة المقدسة، كان من المفترض أن يرأس الأسقف الكبير لكاتدرائية القديس ويث مراسم جنازة دوق باكنغهام بأكملها. وقد كان هو رئيس أساقفة منطقة ليجراند بأكملها.
لم يستطع الأب ريمي إلا أن يفكر في القصة التي انتشرت أكثر فأكثر هذه الأيام——
لكن القديس الكبير لكاتدرائية القديس ويث، الذي من المفترض أن يكون أحد أهم الشخصيات في الجنازة،نسيه الملك بدلاً من ذلك.
منذ ألف عام، كانت الحياة اليومية للناس متكاملة مع الإيمان. ويمكن القول إن الإيمان أصبح جانبًا لا غنى عنهمن جوانب الحياة. وإذا أراد القضاء عليه بشكل مباشر، فلن يكون لذلك سوى تأثير على النظام القائم، بلوربما يؤدي إلى انهيار النظام القائم.
ربما لا ينبغي أن نسميه نسيان.
“هذا هو السيف الذي استخدمه في ذلك الوقت.“
ولكن الملك لم يكن ينوي إشراك الأسقف الكبير في هذه الجنازة.
كانت الأخبار من بريسي والمحكمة المقدسة تتوالى يومًا بعد يوم، وكانت الحرب في الأراضي الشمالية تهدأيومًا بعد يوم، وكان الألم في قلب الأب أنيل ينمو يومًا بعد يوم.
“لقد وصل الأب أنيل.“
وبدعوة من الملك، جاء إلى قلعة ميتزل، عاصمة ليجراند، تحت حماية العديد من فرسان الوردة الحديدية – أو لقب “الأوصياء” الذي بدا اكثر ملائمة.
أبلغ سيد الأسرة الملك.
……………
……………
والكاهن المدعو هو:
انتظر الأب أنيل خارج قصر الورد حتى يستقبله الملك.
وأغلق الملك الملف الذي بين يديه، والذي كان عبارة عن سجل لمجلس وايت ساندي عام 1411.
مد يده ورسم الصليب على صدره برفق، وهمس بفقرات من الكتاب المقدس.
سبب واحد:
وبدعوة من الملك، جاء إلى قلعة ميتزل، عاصمة ليجراند، تحت حماية العديد من فرسان الوردة الحديدية – أو لقب “الأوصياء” الذي بدا اكثر ملائمة.
نظر الأب الشاب ريمي إلى معلمه بقلق، ومن وقت لآخر نظر إلى السيوف على خصور العديد من فرسانالوردة الحديدية أمامه، متردداً في الكلام.
“الأب.“
“لا بأس يا طفل.“
نظر الأب الشاب ريمي إلى معلمه بقلق، ومن وقت لآخر نظر إلى السيوف على خصور العديد من فرسانالوردة الحديدية أمامه، متردداً في الكلام.
في هذا الوقت، تلقى الأب أنيل دعوة الملك، وكان من الصعب على الأب ريمي أن يسيطر على نفسه من عدمالتفكير أكثر.
من المنطقي أن يكون من الشرف بالنسبة لي كرئيس دير عادي في مكان بعيد أن يتم استدعائي من قبلالملك. ولكن…
أثارت الشائعات حول الانتقام الدموي الوشيك للأسرة الملكية ضد جميع رجال الدين قلق رئيس الدير أنيل.
لم يستطع الأب ريمي إلا أن يفكر في القصة التي انتشرت أكثر فأكثر هذه الأيام——
ولم ينكر الملك أن هذا الاعتقاد أصبح بالفعل جزءاً من ليجراند اليوم.
قيل إن التمرد في الأراضي الشمالية كان بسبب المحكمة المقدسة، وإن وفاة دوق باكنغهام ارتبطت بشكلمباشر بالمحكمة المقدسة، مما أثار غضب الملك الشاب بشكل لم يسبق له مثيل. وقد عزم الملك القاسيالمستبد على إشعال حرب دموية للانتقام لعمه، وكان من المقرر أن يوجه هذا الانتقام إلى جميع رجال الدينفي ليجراند.
ولكن لم تكن تصرفات المحكمة المقدسة تسير بسلاسة. فلو اقتصرت على هذا فقط لما واجهت مقاومةكبيرة، ولكن إذا أرادت أن تكتسب السيطرة الحقيقية على الاقتصاد السياسي الدنيوي، فلابد وأن تواجه بعضالصراعات مع المصالح المحلية القديمة.
اعتبر أولئك الذين تحدثوا عن هذا الأمر على انفراد أنه موضوع محادثة بعد العشاء، لكن الأب ريمي لميستطع إلا أن يشعر بالقلق بشكل خاص.
“لقد تركه في ذلك الوقت على متن السفينة، والآن عاد إلى مالكه الأصلي.“
كان مختلفًا عن القساوسة العاديين. قبل أن يغادر المحكمة المقدسة مع الأب أنيل، كان أيضًا على اتصالببعض القوى في المحكمة المقدسة وعرف بعض الأشياء التي لم يكن الناس العاديون يعرفونها.
ألم تسود الرحمة قلوبهم؟
وشعر الأب ريمي أن وفاة دوق باكنغهام قد تكون لها علاقة حقيقية بالمحكمة المقدسة.
فقد اراد بناء كنيسة ليجراند الخاصة.
إذا كان دوق باكنغهام قد مات بالفعل على أيدي المحكمة المقدسة، فإن الملك، الذي كان لديه عادة القيامبأشياء صادمة أو شنيعة، كان من المرجح أن يشن حملة انتقام دموية على قوات المحكمة المقدسة فيليجراند.
وشعر الأب ريمي أن وفاة دوق باكنغهام قد تكون لها علاقة حقيقية بالمحكمة المقدسة.
في هذا الوقت، تلقى الأب أنيل دعوة الملك، وكان من الصعب على الأب ريمي أن يسيطر على نفسه من عدمالتفكير أكثر.
والكاهن المدعو هو:
بعد إقناعه دون جدوى، شعر الأب ريمي بالقلق من أن معلمه سيأتي إلى القصر القاتل بمفرده، لذلك تبعالأب أنيل إلى هنا أيضًا. على طول الطريق، شعر بوضوح بالبرودة والعداء من فرسان الوردة الحديدية – وهذاجعله أكثر قلقًا.
وأغلق الملك الملف الذي بين يديه، والذي كان عبارة عن سجل لمجلس وايت ساندي عام 1411.
في نظر الأب ريمي، كان قصر الورد المهيب والرائع بمثابة أرض ضخمة للإعدام.
ربما تعد هذه الفترة هي اكثر فترة قضى فيها وقته مع دوق باكنغهام. عندما كان شابًا، قاد دوق باكنغهامقواته في العديد من البعثات، وعندما كبر، تولى مهمة نشر القوات في ساحة المعركة من والده. وكان يرافقدوق باكنغهام مع الجنرال يوهان أصدقاؤه القدامى.
“لا بأس يا طفل.“
لقد استثمرت المحكمة المقدسة طاقتها في بريسي، وكانت هذه فرصة ليجراند.
فتح الأب أنيل عينيه، وراح يعزي تلميذه بلطف.
ربما لا ينبغي أن نسميه نسيان.
رفع الأب أنيل رأسه ونظر إلى الصليب الضخم على قمة كاتدرائية القديس ويث في الأفق، وكأنه يستطيع أنيرى من خلاله بلدًا آخر على الضفة الغربية لمضيق الهاوية، بالإضافة إلى الساحة المقدسة المزينة بالصلبان.
كانت الأخبار من بريسي والمحكمة المقدسة تتوالى يومًا بعد يوم، وكانت الحرب في الأراضي الشمالية تهدأيومًا بعد يوم، وكان الألم في قلب الأب أنيل ينمو يومًا بعد يوم.
من المنطقي أن يكون من الشرف بالنسبة لي كرئيس دير عادي في مكان بعيد أن يتم استدعائي من قبلالملك. ولكن…
وبالفعل، تدخلت المحكمة المقدسة في التمرد في منطقة الشمال. وباسم الرب المقدس، انجرفت أرواح لاحصر لها في دوامة الحرب.
والكاهن المدعو هو:
والحرب لم تجلب سوى الكراهية.
وبالفعل، تدخلت المحكمة المقدسة في التمرد في منطقة الشمال. وباسم الرب المقدس، انجرفت أرواح لاحصر لها في دوامة الحرب.
أثارت الشائعات حول الانتقام الدموي الوشيك للأسرة الملكية ضد جميع رجال الدين قلق رئيس الدير أنيل.
وان العوائل لكلا الجانبين، والاخوة الكبار، قد ماتوا في هذه الحرب، وتشتتت العديد من العائلات في شهرينفقط.
ربما هناك بين رجال الدين بعض الأشخاص الذين كانوا بمثابة قطع الشطرنج السوداء للمحكمة المقدسة،ولكن هناك أيضًا المزيد من الأشخاص الذين لم يكن لهم أي علاقة بالمتمردين. لقد كانوا مجرد بعضالشباب المتدينين، ولكن الآن يجب عليهم تحمل هذه الكراهية بسبب ما فعلته المحكمة المقدسة والبابا.
وبدعوة من الملك، جاء إلى قلعة ميتزل، عاصمة ليجراند، تحت حماية العديد من فرسان الوردة الحديدية – أو لقب “الأوصياء” الذي بدا اكثر ملائمة.
والآن اجتاحهم سيل الكراهية.
وبالفعل، تدخلت المحكمة المقدسة في التمرد في منطقة الشمال. وباسم الرب المقدس، انجرفت أرواح لاحصر لها في دوامة الحرب.
كان من الصعب محو الألم الناجم عن الحرب، حتى لو تم تحقيق النصر في النهاية، فإن الصدمة لا تزالشديدة للغاية. عانت مدن ليجراند الحرة، التي تحد نيوكاسل وبالبوا مباشرة، من مذبحة وحشية أثناء التمرد. في الواقع، أطاع العديد من الناس في جيش المتمردين أوامر سيدهم ببساطة.
فتح الأب أنيل عينيه، وراح يعزي تلميذه بلطف.
وان العوائل لكلا الجانبين، والاخوة الكبار، قد ماتوا في هذه الحرب، وتشتتت العديد من العائلات في شهرينفقط.
وأغلق الملك الملف الذي بين يديه، والذي كان عبارة عن سجل لمجلس وايت ساندي عام 1411.
وبعد أن أصبحت السعادة وهمًا، أصبح الناس بحاجة إلى هدف لتحويل الكراهية.
وشعر الأب ريمي أن وفاة دوق باكنغهام قد تكون لها علاقة حقيقية بالمحكمة المقدسة.
والسبب وراء انتشار الشائعة بهذه السرعة لا يمكن فصله عن هذا الألم والكراهية.
أبلغ سيد الأسرة الملك.
كان لدى الأب أنيل حدس بهذا المشهد عندما بدأت الحرب للتو. وفي هذه الأيام، بدأ يشعر بتغير موقفالناس تجاه الدير: لم يقبل الناس مساعدتهم في إعادة بناء منازلهم، ورفض الفقراء صدقاتهم، وبدأ عددالأشخاص الذين ذهبوا للصلاة في الانخفاض…
ربما هناك بين رجال الدين بعض الأشخاص الذين كانوا بمثابة قطع الشطرنج السوداء للمحكمة المقدسة،ولكن هناك أيضًا المزيد من الأشخاص الذين لم يكن لهم أي علاقة بالمتمردين. لقد كانوا مجرد بعضالشباب المتدينين، ولكن الآن يجب عليهم تحمل هذه الكراهية بسبب ما فعلته المحكمة المقدسة والبابا.
أنزل الكهنة الشباب في الدير رؤوسهم ببطء أمام هذا الاشمئزاز، دون أن يعرفوا ما الخطأ الذي ارتكبوه.
عندما غادر دوق باكنغهام الشاب قراصنة والواي، سألهم عما إذا كانوا بحاجة إلى بعض الدعم المادي. فيذلك الوقت، طرده القراصنة على متن السفينة، مشيرين إلى أنهم سيحظون دائمًا بفرصة لسرقة النبلاء. ولكن بعد رحيل دوق باكنغهام، عثروا على السيف الذي تركه في الغرفة التي كان يعيش فيها.
ما الخطأ الذي ارتكبوه؟
ولكن الملك لم يكن ينوي إشراك الأسقف الكبير في هذه الجنازة.
ألم تسود الرحمة قلوبهم؟
خرج سيد الأسرة من القصر.
“لكن……“
“لكن……“
كان قلب الأب ريمي مريرًا، وأراد أن يقول شيئًا آخر.
أبلغ سيد الأسرة الملك.
“أيها الرب المقدس في العلا.“
مد يده ورسم الصليب على صدره برفق، وهمس بفقرات من الكتاب المقدس.
نقر الأب أنيل برفق على صدره عدة مرات، وهز رأسه برفق لوقف كلماته.
ولكن الملك لم يكن ينوي أن يفعل ذلك حقاً.
لم يكن الأمر أنه لم يكن يعرف خطورة المجيء إلى قصر الورد في هذا الوقت، لكنه لم يستطع تجنبه لمجرداحتمال الخطر. لا ينبغي لهؤلاء الشباب المتدينين أن يموتوا عندما كانوا أبرياء. أراد أن يقول بعض الأشياءللملك، وأراد أن يقدم توسلاته للملك. إذا كان هذا حقًا طريقًا للقاء الموت، فلي ما ابتغيته.
إذا كان دوق باكنغهام قد مات بالفعل على أيدي المحكمة المقدسة، فإن الملك، الذي كان لديه عادة القيامبأشياء صادمة أو شنيعة، كان من المرجح أن يشن حملة انتقام دموية على قوات المحكمة المقدسة فيليجراند.
لقد كانت هذه خطيئتهم، ولم يندم عليها.
ولكن لم تكن تصرفات المحكمة المقدسة تسير بسلاسة. فلو اقتصرت على هذا فقط لما واجهت مقاومةكبيرة، ولكن إذا أرادت أن تكتسب السيطرة الحقيقية على الاقتصاد السياسي الدنيوي، فلابد وأن تواجه بعضالصراعات مع المصالح المحلية القديمة.
خرج سيد الأسرة من القصر.
“هذا هو السيف الذي استخدمه في ذلك الوقت.“
وطلب من الأب أنيل أن يدخل بمفرده.
كان مختلفًا عن القساوسة العاديين. قبل أن يغادر المحكمة المقدسة مع الأب أنيل، كان أيضًا على اتصالببعض القوى في المحكمة المقدسة وعرف بعض الأشياء التي لم يكن الناس العاديون يعرفونها.
……………
“لقد تركه في ذلك الوقت على متن السفينة، والآن عاد إلى مالكه الأصلي.“
القصر، غرفة الملك.
راجع الملك كل السجلات المتعلقة بطقوس الجنازة.
كان لدى الأب أنيل حدس بهذا المشهد عندما بدأت الحرب للتو. وفي هذه الأيام، بدأ يشعر بتغير موقفالناس تجاه الدير: لم يقبل الناس مساعدتهم في إعادة بناء منازلهم، ورفض الفقراء صدقاتهم، وبدأ عددالأشخاص الذين ذهبوا للصلاة في الانخفاض…
إن جزءاً كبيراً من أهمية مكانة المحكمة المقدسة في العالم الدنيوي جاء من المكانة الوسيطة التي شغلهارجال الدين. ففي مفهوم المحكمة المقدسة كان المؤمنون بعيدين عن ملكوت الإله، وقد حمل الأساقفةوالكهنة مفتاح “بوابة ملكوت الإله”. وكانت الجنازات مظهراً واضحاً لهذه المكانة، وان النظرية الأساسية هي“نظرية المطهر”.
ربما لا ينبغي أن نسميه نسيان.
ولكن لم يدرك الجميع هذا الدور الوسيط الذي يلعبه رجال الدين.
“هذا هو السيف الذي استخدمه في ذلك الوقت.“
وبما أن بعض علماء اللاهوت كانوا يحملون آراء مختلفة لفترة طويلة، فقد أصدرت المحكمة المقدسة تعليمًارسميًا في عام 1411: ان المطهر هو مكان المنفى والمعاناة، حيث يتم تطهير الروح بنيران المطهر حتى يكتملالخلاص بعد وفاة الشخص حتى “يوم القيامة”.
من المقرر أن تقام الجنازة بعد أربعة أيام. وقبل ذلك، هرع ممثلو مختلف الولايات والمقاطعات بالفعل إلىقصر الورد من جميع أنحاء البلاد. فقد كان دوق باكنغهام هو الرمز الأخير للحقبة السابقة للامبراطورية، ولذا فان جنازته أكثر أهمية من كل معاصريه.
سمع الملك أيضًا شائعات بأنه سيثير حمام دم في جميع الأديرة والكنائس، وإلى حد ما، ساهم أيضًا سراً فينشر هذه الشائعات.
وفقًا للممارسة المعتادة للمحكمة المقدسة، كان من المفترض أن يرأس الأسقف الكبير لكاتدرائية القديس ويث مراسم جنازة دوق باكنغهام بأكملها. وقد كان هو رئيس أساقفة منطقة ليجراند بأكملها.
ولكن الملك لم يكن ينوي أن يفعل ذلك حقاً.
……………
سبب واحد:
وفقًا للممارسة المعتادة للمحكمة المقدسة، كان من المفترض أن يرأس الأسقف الكبير لكاتدرائية القديس ويث مراسم جنازة دوق باكنغهام بأكملها. وقد كان هو رئيس أساقفة منطقة ليجراند بأكملها.
منذ ألف عام، كانت الحياة اليومية للناس متكاملة مع الإيمان. ويمكن القول إن الإيمان أصبح جانبًا لا غنى عنهمن جوانب الحياة. وإذا أراد القضاء عليه بشكل مباشر، فلن يكون لذلك سوى تأثير على النظام القائم، بلوربما يؤدي إلى انهيار النظام القائم.
نقر الأب أنيل برفق على صدره عدة مرات، وهز رأسه برفق لوقف كلماته.
ولم ينكر الملك أن هذا الاعتقاد أصبح بالفعل جزءاً من ليجراند اليوم.
“أيها الرب المقدس في العلا.“
ولم يكن هدفه الإيمان نفسه، بل المحكمة المقدسة كمؤسسة عقائدية.
بعد إقناعه دون جدوى، شعر الأب ريمي بالقلق من أن معلمه سيأتي إلى القصر القاتل بمفرده، لذلك تبعالأب أنيل إلى هنا أيضًا. على طول الطريق، شعر بوضوح بالبرودة والعداء من فرسان الوردة الحديدية – وهذاجعله أكثر قلقًا.
وبعد عودته إلى ليجراند، تلقى الملك بعض المعلومات عن مملكة بريسي:
إذا كان دوق باكنغهام قد مات بالفعل على أيدي المحكمة المقدسة، فإن الملك، الذي كان لديه عادة القيامبأشياء صادمة أو شنيعة، كان من المرجح أن يشن حملة انتقام دموية على قوات المحكمة المقدسة فيليجراند.
عند تتويج الأمير تشارلز، قام بتنفيذ “هدية كليمو الخامس” من خلال تسليم البابا السيادة الدنيوية علىكامل الأراضي المنخفضة والجزء الغربي من المملكة.
وان العوائل لكلا الجانبين، والاخوة الكبار، قد ماتوا في هذه الحرب، وتشتتت العديد من العائلات في شهرينفقط.
ولكن لم تكن تصرفات المحكمة المقدسة تسير بسلاسة. فلو اقتصرت على هذا فقط لما واجهت مقاومةكبيرة، ولكن إذا أرادت أن تكتسب السيطرة الحقيقية على الاقتصاد السياسي الدنيوي، فلابد وأن تواجه بعضالصراعات مع المصالح المحلية القديمة.
كان من الصعب محو الألم الناجم عن الحرب، حتى لو تم تحقيق النصر في النهاية، فإن الصدمة لا تزالشديدة للغاية. عانت مدن ليجراند الحرة، التي تحد نيوكاسل وبالبوا مباشرة، من مذبحة وحشية أثناء التمرد. في الواقع، أطاع العديد من الناس في جيش المتمردين أوامر سيدهم ببساطة.
لقد استثمرت المحكمة المقدسة طاقتها في بريسي، وكانت هذه فرصة ليجراند.
يجب أن يكون هذا السيف هدية من والد الدوق، تشارلز الأسد، عندما أصبح فارسًا.
فقد اراد بناء كنيسة ليجراند الخاصة.
عندما ترك دوق باكنغهام السيف الذي كان يعني الكثير له إلى قراصنة والواي، اعترف قراصنة والواي بهباعتباره أحد إخوانهم.
طرق سيد الأسرة الباب.
أبلغ سيد الأسرة الملك.
“ادخل.“
لقد كانت هذه خطيئتهم، ولم يندم عليها.
وأغلق الملك الملف الذي بين يديه، والذي كان عبارة عن سجل لمجلس وايت ساندي عام 1411.
“الأب.“
في هذا السجل، احتج أحد الكهنة على تفسير البابا لـ “الاعترافات”. ونفى “نظرية المطهر” والمفهومالأساسي لـ “بوابة ملكوت الإله”.
……………
والكاهن المدعو هو:
الفصل99: الجنازة والإصلاح
أنيل.
كان قلب الأب ريمي مريرًا، وأراد أن يقول شيئًا آخر.
إذا كان دوق باكنغهام قد مات بالفعل على أيدي المحكمة المقدسة، فإن الملك، الذي كان لديه عادة القيامبأشياء صادمة أو شنيعة، كان من المرجح أن يشن حملة انتقام دموية على قوات المحكمة المقدسة فيليجراند.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
