ذكريات إله الخلق
2024 ذكريات إله الخلق
“انتظر!”
كانت الجبال لا نهاية لها، وبحر السحب لا حدود له. كان مثل مشهد مباشرة من الجنة.
“لا، بالطبع لا!” هز الشاب رأسه في حالة من الذعر أثناء التأتأة، “لكن الكبير يأتي قبل الصغير، والمكانة موجود لسبب، ناهيك عن أنك الكبير الذي أحترمه أكثر. كيف يمكن ان اخاطبك بهذه الطريقة الفظة؟”
وقف رجل يرتدي عباءة بيضاء على قمة جبل يعلو فوق الغيوم ايضا. يداه مشبكتان خلف ظهره وشعره الطويل يتمايل بحرية مع الريح. بدا وسيماً و مهذباً. السماء وقفت معه، والأرض وجميع الكائنات الحية الأخرى كانت موجودة تحت قدميه.
“هذا هو أكبر حمل من قرف إله خلق سمعته في حياتي. كان يتمنى فقط أن يحشر رأسه ومؤخرته في قصر الحياة الإلهي في ذلك الوقت!”
كان واقفاً هناك، ومع ذلك تجمعت الغيوم تلقائياً تحت قدميه. العناصر المحيطة والطاقات كانت أيضا تتجمع من حوله بحذر ولكن بحماس، غير راغبة في المغادرة.
“جيد جداً” ني شوان أومأ. “في هذه الحالة، تعليمي الاول لك هو التوقف عن معاملتي كمعلمك او ككبير. فقط ناديني بـ ‘الأخ الأكبر’.”
هبت من ورائه عاصفة من الرياح، تبعتها صرخات الشباب المتحمسة، “الكبير ني شوان! أخيراً… وجدتك”
************************
ابتسم الرجل ذو الرداء الأبيض واستدار لمواجهته. هدأت الرياح، وتجمدت الغيوم، وخفت الضوء. بدا وكأنه تجسيد لأكثر الرجال وسامة ممكنة، والخيال المطلق لأي امرأة. كان جلده ناعما تماما وصحية المظهر، حواجبه حادتان ومستقيمتان، عيناه تتلألآن بالنجوم، ووجهه بديع.
“… ما رأيك بالحب بين الرجل والمرأة؟”
مظهرا مثاليا جدا كهذا يصدّ الشخص عادة، لكنه يلين بسبب القدر المناسب من الاهتمام، الوقاحة، والدفء. كانت عيناه ترسم الشخص بشكل طبيعي لاستكشاف حوافها وأعماقها.
“انتظر!”
كان ني شوان إله خلق العناصر. اعترف به كل من الآلهة والشياطين، كان أيضا الرجل الأكثر وسامة في الكون كله. كان النظير الذكر لأجمل امرأة في الفوضى البدائية، لي سو.
“لكن قبل أن نتوصل إلى ذلك، يجب أن أقول إنني مندهش من أن ذلك الأبله العنيد سيوافق على السماح لك بالدراسة تحت إشرافي” تابع ني شوان “هل كان تقدمك الأخير … سيئًا للغاية لدرجة أنه لم يعد يتحمل رؤية وجهك بعد الآن؟”
سأل بابتسامة تشبه الرياح الخالدة التي تمر عبر قمم الغيوم، “بالنظر إلى مدى حماسك، هل يمكن أن يكون…”
“إلى أين نذهب يا أخي الاكبر؟”
أومأ الشاب مرارا وتكرارا. كان وجهه مخفيا من وجهة النظر هذه، لكن كان بوسع أي شخص أن يعرف كم كان الشاب متحمسا من لغة جسده. “وافق ابي! وافق أبي على أنه يمكنك أن تصبح سيدي، وأن استطيع ان ازرع بجانبك الالف سنة القادمة!”
……
ثم ركع على ركبتيه و أعلن رسميا “التلميذ مو سو يحيي سيـ -”
************************
“انتظر!”
هزّ ني شوان رأسه بابتسامة لكنه لم يعطيه تفسيرا هذه المرة. صفع كتفه مرة وقال ” المكانة موجود في أفعالك وقلبك”
لم يتحرك ني شوان، لكن طاقة خفية أغلقت فم الشاب وسحبته إلى قدميه. “ربما وافق والدك، لكنني لم أوافق”
……
تجمد الشاب لثانية كاملة قبل أن يسأل بكل قلق، “هل قام هذا التلميذ … إيه، أعني، هذا المبتدئ بفعل شيئا يثير استياء الكبير؟ إذا كان الأمر كذلك، أخبرني. أعدك بأن أصحح أخطائي وأحسن من نفسي”
أجاب ني شوان “في هذا العالم، لا يوجد من هو أسهل من أبيك العجوز العنيد”
هزّ ني شوان رأسه بابتسامة وعاجز. “انظر لنفسك، أنت متمسك بالقوانين ولا تخشى سوى الفشل. سيه”
“السبب الرئيسي في تقدمك أبطأ مما كان متوقعا هو أنك كنت مقيدا بالأغلال السميكة حول قلبك. هذه الاغلال هي التي اثَّرت في قدرتك على استعمال سيفك”
“لكن قبل أن نتوصل إلى ذلك، يجب أن أقول إنني مندهش من أن ذلك الأبله العنيد سيوافق على السماح لك بالدراسة تحت إشرافي” تابع ني شوان “هل كان تقدمك الأخير … سيئًا للغاية لدرجة أنه لم يعد يتحمل رؤية وجهك بعد الآن؟”
تغير المشهد إلى عالم من الجبال والسحب مرة أخرى، لكن هذه المرة، كانت السحب سوداء اللون.
تخمين ني شوان كان مباشراً بقدر ما كان مؤلماً. حنى الشاب رأسه بشكل مخزي وتمتم، “نعم … لقد علقت عند السيف الثالث والسبعين من السيف التاسع والتسعين لسيوف تحطيم السماء لمدة ثلاثمائة وعشرين عاما، قال أنني لن أتمكن أبدا من إتقان فن سيف معاقب السماء بهذا المستوى”
انتهى المشهد هناك.
ني شوان يتمتم “هذا يبدو وكأنه شيء يقوله العجوز الأبله العنيد، حسنا! الجميع في الكون يعرف بالضبط كم أنت موهوب. حتى ان المرء قد يقول انه ما من احد بين الآلهة والأجناس التي لا تعد يمكن مقارنته بك”
“… ما رأيك بالحب بين الرجل والمرأة؟”
“من الواضح أن الأبله العجوز مجرد معلم سيء، لكنه لن يعترف بذلك أبداً. أسلوبه في التعليم سيء لدرجة أن أعظم عبقري قد يتحول إلى كتلة خشبية صلبة لا تجرؤ على تجربة أي شيء”
كل من حدقت بهم سيتم سحبهم على الفور إلى هاوية الإرهاب الشيطانية.
“حقيقة أنك تمكنت من إتقان أول اثنين وسبعين سيفا على الرغم من تقييدك في الذراعين والساقين والقلب والروح هي شهادة على مدى موهبتك”
“هاهاها! فقط اتبع خطواتي… هاه؟ أمازلت بتول؟”
نظر الشاب الى الاعلى بعينين لامعتين. “أبي لم يمدحني هكذا من قبل. كان يقول ذلك دائماً-”
ابتسم ني شوان أكثر وفعل كما طلبت. “أولاً، سأعلن للكون أن جي يوان زوجتي بعد ثلاثين ألف سنة”
“أنت غير موهوب بشكل غير عادي؟ كسول؟ مشتت؟ مفرط الحذر؟” ني شوان سخر بإهمال.
هزّ ني شوان رأسه بابتسامة لكنه لم يعطيه تفسيرا هذه المرة. صفع كتفه مرة وقال ” المكانة موجود في أفعالك وقلبك”
بدا الشاب مندهشا ومتأثرا. “أنت حقا الرجل الذي يعرف والدي أفضل، الكبير ني شوان. هذه كل المصطلحات التي استخدمها من قبل”
كل من حدقت بهم سيتم سحبهم على الفور إلى هاوية الإرهاب الشيطانية.
“ذلك لأن الأبله العجوز العنيد لا يستطيع أن يأتي بأي شيء جديد” شخر ني شوان بازدراء، “أقسم، رائحته هي نفسها حتى بعد ملايين السنين”
“… ماذا ناديتني للتو؟”
الكلمات الغير مألوفة تسربت من فم ني شوان على الرغم من وجهه الوسيم بشكل مستحيل. حتى الشاب كان يتوهج بإعجاب وتبجيل نحو ني شوان رغم أنه كان يهين والده في وجهه. لأن ني شوان كان الشخص الوحيد في العالم الذي تجرأ على انتقاد والده.
“هاهاها! لماذا تسأل ما هو واضح؟”
في كل مرة يقترب فيها من ني شوان، كان يشعر وكأنه موجود في عالم مختلف تماما، عالم لا يحتاج فيه إلى قمع نفسه، الضجيج حول أخطائه الصغيرة، والشك في نفسه ؛ عالم لا يحتاج فيه إلى القلق إذا كانت خطواته ثابتة، أو كان تعبيره صحيحاً، أو تنفسه هادئاً.
“لا، بالطبع لا!” هز الشاب رأسه في حالة من الذعر أثناء التأتأة، “لكن الكبير يأتي قبل الصغير، والمكانة موجود لسبب، ناهيك عن أنك الكبير الذي أحترمه أكثر. كيف يمكن ان اخاطبك بهذه الطريقة الفظة؟”
“في الحقيقة، والدك يعلم جيداً أنه معلم سيء لكنه لا يستطيع أن يرغم نفسه على التوسل إلي شخصياً. لهذا تظاهر بالغضب وخيبة الأمل منك عندما طلبت أن تدرس تحت إشرافي. ربما صرخ ‘اغرب عن وجهي! أستطيع أن أستفيد من راحة البال بعد هذا’ عندما طردك من منزلك، أليس كذلك؟”
نظر الشاب إلى الأعلى غير مصدق. “ألــ… ألف سنة؟”
اتسعت عيون الشاب وفمه مثل الصحون. “النبرة والكلمات التي استخدمتها … هي بالضبط مثل والدي…”
أومأ الشاب مرارا وتكرارا. كان وجهه مخفيا من وجهة النظر هذه، لكن كان بوسع أي شخص أن يعرف كم كان الشاب متحمسا من لغة جسده. “وافق ابي! وافق أبي على أنه يمكنك أن تصبح سيدي، وأن استطيع ان ازرع بجانبك الالف سنة القادمة!”
أجاب ني شوان “في هذا العالم، لا يوجد من هو أسهل من أبيك العجوز العنيد”
لم يستطع الشاب الرد على الفور. وقف هناك فقط يشعر وكأن العالم قد انقلب رأساً على عقب. عندما تفوّه بالكلمتين اللتين تمرّدتا على العقيدة و خيانة الطريقة التي عاش بها حتى هذه اللحظة، شعر وكأن شيئا ما قد انفجر من جمجمته إلى العالم الكبير الواسع من حوله. شعر كما لو أنه قفز خارج نوع من عالم صغير غير مرئي.
“مو سو” خاطب الشاب بالاسم، “إذا درست تحتي، أضمن لك أنك ستتقن سيوف تحطيم السماء في ألف سنة فقط”
“أنت وأنا … نسير على طريق الهرطقة والتجديف. هل أنت متأكد أنك لست نادماً على هذا؟”
نظر الشاب إلى الأعلى غير مصدق. “ألــ… ألف سنة؟”
لم يمنحه ني شوان الفرصة ليتردد. تحولت شخصيته إلى نقطة في لحظة.
ني شوان هز حاجبيه “ماذا؟ ألم يخبرك والدك أن الأمر استغرق مني أربعمائة عام فقط لأتقن سيوف تحطيم السماء؟”
“أخي الاكبر! اخي الأكبر ني شوان!” قام الشاب بتصحيح نفسه بسرعة الضوء، بدا الأمر أكثر سلاسة من ذي قبل.
هز الشاب رأسه. “أبي لم يذكر ذلك أبداً، لكن خدم سيف براهما السماوي تحدثوا معي عنه. عندما تحدثت مع والدي، شخر دون أن ينبس بكلمة، ولم أجرؤ على سؤاله عن ذلك مرة أخرى. للاعتقاد بأن هذا كان صحيحا!”
ني شوان هز حاجبيه “ماذا؟ ألم يخبرك والدك أن الأمر استغرق مني أربعمائة عام فقط لأتقن سيوف تحطيم السماء؟”
قال ني شوان “عندما خلق والدك لأول مرة السيوف التسعة والتسعين لتحطيم السماء، ادعى أنه كان أعظم فن سيف في العالم تحت فن السيف معاقب السماء، وأنه حتى أنا بحاجة إلى ألف سنة من التدريب قبل أن أتمكن من فهم الأساسات. لذلك، جعلته رهانا وقلت أنني سأكون قادرا على إتقان كل التسعة وتسعين سيفا في ألف سنة فقط”
************************
“كما تعلم، أتقنتها في أربعمائة سنة فقط. من المؤسف أنك لم تولد بعد في ذلك الوقت أو أنك كنت ستشاهد وجهه الأسود بعينيك. كان حقا منظرا عجائبيا”
“أخي… الاكبر”
“أنت … رائع أيها الكبير” إعجاب الشاب نحو ني شوان تعمق أكثر. “إذاً، ماذا كان الرهان؟”
“أريدك أن تكرر الأشياء الثلاثة التي وعدتني بها، ني شوان” أمرته المرأة بصرامة وهي تحدق إلى الأمام.
“كان الامر بسيطا. من خسر كان مدينا للفائز بمعروف” ضحك ني شوان. “كما تعلم، يمكن أن يكون المعروف ضئيلا مثل ذرة من الغبار، أو أكبر من السماء نفسها. لسوء حظ والدك، كان واثقا جدا في اختراعه الجديد حتى أنه وافق على الرهان دون التفكير مرة أخرى”
ادعى ني شوان أنه لن يندم أبداً على قراره، لكن العاطفة الأخيرة التي شعر بها بعد انتهاء المشهد … كان من ندم حاد ومؤلم.
“اذا، هل استخدمت معروفك بعد، أيها الكبير؟” سأل الشاب بفضول. بعد كل شيء، لم يكن هناك أي شخص تقريبا في الكون يمكنه إزعاج والده، وني شوان كان واحداً من القلائل.
“إيه… لماذا أنت مهتم بالكائنات الوضيعة في العوالم الدنيا … الأخ الأكبر؟”
“لا، لم أستهلك ذلك المعروف بعد” ابتسامة ني شوان أصبحت شيطانية “لا أستطيع التفكير في أي شيء يستحق أن يقوم به، لذا فكرت أنه من الأفضل أن أتركه معلقاً على رأسه مثل نصل المقصلة. والدك يقدّر الوعود مثل حياته، لذا منذ ذلك الحين هو لا يستطيع مواجهتي وظهره مستقيم تماما. وهذا ما يبعث على الارتياح الى حد كبير”
“كان الامر بسيطا. من خسر كان مدينا للفائز بمعروف” ضحك ني شوان. “كما تعلم، يمكن أن يكون المعروف ضئيلا مثل ذرة من الغبار، أو أكبر من السماء نفسها. لسوء حظ والدك، كان واثقا جدا في اختراعه الجديد حتى أنه وافق على الرهان دون التفكير مرة أخرى”
لم يكن هناك انتصار في انتقاد والده أو الرجل الذي كان يحظى بإعجاب كبير، لذلك سقط الشاب ببساطة على ركبتيه مرة أخرى وقال “إنها أعظم أمنية وشرف لي أن أتمكن من الدراسة تحت قيادتك أيها الكبير. أعدك بأنني لن أتهاون خلال هذه الفترة، وأنني سأبذل كل ما في وسعي لتلبية تطلعاتك وتوقعات والدي”
تخمين ني شوان كان مباشراً بقدر ما كان مؤلماً. حنى الشاب رأسه بشكل مخزي وتمتم، “نعم … لقد علقت عند السيف الثالث والسبعين من السيف التاسع والتسعين لسيوف تحطيم السماء لمدة ثلاثمائة وعشرين عاما، قال أنني لن أتمكن أبدا من إتقان فن سيف معاقب السماء بهذا المستوى”
“يا إلهي، هل لديك ولع بالركوع أو شيء ما؟” هز ني شوان رأسه وأعاد مو سو إلى قدميه بإصبعه. “سأسمح لك بمرافقتي للألف سنة القادمة بشرط واحد: يجب أن تحرر نفسك من قفص القواعد والأعراف التي فرضها عليك والدك”
اتسعت عيون الشاب وفمه مثل الصحون. “النبرة والكلمات التي استخدمتها … هي بالضبط مثل والدي…”
“بالطبع!” أومأ الشاب بقوة. “بما انني ادرس تحت اشرافك، من الطبيعي ان اطيع ارشادك”
وقف رجل يرتدي عباءة بيضاء على قمة جبل يعلو فوق الغيوم ايضا. يداه مشبكتان خلف ظهره وشعره الطويل يتمايل بحرية مع الريح. بدا وسيماً و مهذباً. السماء وقفت معه، والأرض وجميع الكائنات الحية الأخرى كانت موجودة تحت قدميه.
“جيد جداً” ني شوان أومأ. “في هذه الحالة، تعليمي الاول لك هو التوقف عن معاملتي كمعلمك او ككبير. فقط ناديني بـ ‘الأخ الأكبر’.”
“… ماذا ناديتني للتو؟”
“ها … ها؟ بالتأكيد لا!” الشاب كان مصدوما جدا “كيف لي أن-”
“في الماضي، لم تلاحظ وجود هذه الاغلال. في الواقع، ظننت انها شيء لا غنى عنه لحياتكمواستمررت في تعزيزها”
“كيف ماذا؟ هذه مجرد تعليماتك الاولى، وأنت ستعصيني؟” ني شوان ضيّق عينيه.
“الجزء الأخير من مجلد إله الشيطان المحرم سيسمى ‘هرطقة’ ، على الرغم من أن السيف الأخير لم يكتمل بعد، سأسميه … ‘هرطقة بلا ندم [1]’ ! سيكون ذلك دليلا على تصميمي!”
“لا، بالطبع لا!” هز الشاب رأسه في حالة من الذعر أثناء التأتأة، “لكن الكبير يأتي قبل الصغير، والمكانة موجود لسبب، ناهيك عن أنك الكبير الذي أحترمه أكثر. كيف يمكن ان اخاطبك بهذه الطريقة الفظة؟”
2024 ذكريات إله الخلق
“مكانة مؤخرتي. على أي حال، إذا كنت لا تستطيع حتى التخلي عن قيود الأقدمية، فكيف يمكنك أن تتحسن تحت إشرافي؟” ني شوان أدار ظهره لـ مو سو وقال بنبرة مخيبة للآمال “يمكنك أن ترحل”
“… ما رأيك بالحب بين الرجل والمرأة؟”
أمسك الرعب بالشاب في لحظة. أجاب على عجل “انتظر ايها الكبير! أنا سأستمع إليك أنا … أنا…”
“الجزء الأخير من مجلد إله الشيطان المحرم سيسمى ‘هرطقة’ ، على الرغم من أن السيف الأخير لم يكتمل بعد، سأسميه … ‘هرطقة بلا ندم [1]’ ! سيكون ذلك دليلا على تصميمي!”
كل ما كان عليه فعله هو قول كلمة “الأخ الأكبر”، ومع ذلك شعر الشاب أنه سيكون من الأسهل رفع عالم بأكمله على ظهره. ذلك لأنه تم تلقينه أهمية التنشئة، آداب السلوك، القواعد، القوانين، والعادات وأكثر من ذلك حياته كلها. وقول هذه الكلمات التي تبدو حميدة يعني أن يقطع الطريق الذي كان يقود به حياته حتى الآن إلى نصفين.
كان ني شوان إله خلق العناصر. اعترف به كل من الآلهة والشياطين، كان أيضا الرجل الأكثر وسامة في الكون كله. كان النظير الذكر لأجمل امرأة في الفوضى البدائية، لي سو.
لم يمنحه ني شوان الفرصة ليتردد. تحولت شخصيته إلى نقطة في لحظة.
“بالطبع!” أومأ الشاب بقوة. “بما انني ادرس تحت اشرافك، من الطبيعي ان اطيع ارشادك”
“آه! انتظر!” الشاب تعثر قليلاً قبل أن يمسك نفسه. بينما كان يطارد ني شوان بكل قوته، استجمع تقريبا كل قوة إرادته وأجبر الكلمات، “أخي… الاكبر!”
************************
توقف ني شوان على الفور في مساره ونظر إلى الوراء بابتسامة. “الآن نحن نتكلم. افعلها مرة أخرى”
__________________
لم يستطع الشاب الرد على الفور. وقف هناك فقط يشعر وكأن العالم قد انقلب رأساً على عقب. عندما تفوّه بالكلمتين اللتين تمرّدتا على العقيدة و خيانة الطريقة التي عاش بها حتى هذه اللحظة، شعر وكأن شيئا ما قد انفجر من جمجمته إلى العالم الكبير الواسع من حوله. شعر كما لو أنه قفز خارج نوع من عالم صغير غير مرئي.
أمسك ني شوان فجأة بذراع الشاب وقفز إلى أسفل الغيوم.
العالم لم يتغير، بالطبع، ومع ذلك شعر مو سو كأنه يرى ألوانا لم يرها من قبل.
“… إيه، قال والدي نفس الشيء عنك بالضبط”
“أخي… الاكبر”
ثم ركع على ركبتيه و أعلن رسميا “التلميذ مو سو يحيي سيـ -”
تعابيره ولهجته متصلبين كما كانا من قبل، لكن الأمر كان أسهل بكثير مما كان عليه عندما قالها في المرة الأولى.
بدا الشاب مندهشا ومتأثرا. “أنت حقا الرجل الذي يعرف والدي أفضل، الكبير ني شوان. هذه كل المصطلحات التي استخدمها من قبل”
“هاهاها!” ضحك ني شوان بشكل صاخب ولف ذراعه حول أكتاف الشاب. “الآن نحن نتكلم! ابتداءً من اليوم، أنا وأنت سنستكشف العالم معاً، وسنعامل بعضنا البعض كإخوة ليس لديهم أسرار مع بعضهم البعض! إنه أفضل بكثير مما لو كنا كبارا وصغارا، سيد وتلميذ، ألا توافقني الرأي؟”
“في الماضي، لم تلاحظ وجود هذه الاغلال. في الواقع، ظننت انها شيء لا غنى عنه لحياتكمواستمررت في تعزيزها”
الشاب لا يزال مذهولا، أومأ هباءً. “أنت على حق، أيها الكبير”
“وثالثاً، لن أقابل لي سو مجدداً”
“… ماذا ناديتني للتو؟”
“مو سو” خاطب الشاب بالاسم، “إذا درست تحتي، أضمن لك أنك ستتقن سيوف تحطيم السماء في ألف سنة فقط”
“أخي الاكبر! اخي الأكبر ني شوان!” قام الشاب بتصحيح نفسه بسرعة الضوء، بدا الأمر أكثر سلاسة من ذي قبل.
ما الذي جعلك تغير رأيك، ني شوان…؟
“جيد. تذكر أن تخاطبني كأخ أكبر فقط، خاصة عندما نستكشف العوالم الدنيا” أمر ني شوان بجدية. “يعيش البشر في العوالم الدنيا حياة قصيرة جدا، ومعظمهم لا يستطيعون العيش اكثر من مئة سنة. سحري سيتراجع بشكل كبير إذا سمعتك الجميلات تخاطبني ككبير”
“… ماذا ناديتني للتو؟”
“إيه… لماذا أنت مهتم بالكائنات الوضيعة في العوالم الدنيا … الأخ الأكبر؟”
كان ني شوان إله خلق العناصر. اعترف به كل من الآلهة والشياطين، كان أيضا الرجل الأكثر وسامة في الكون كله. كان النظير الذكر لأجمل امرأة في الفوضى البدائية، لي سو.
هزّ ني شوان رأسه بابتسامة لكنه لم يعطيه تفسيرا هذه المرة. صفع كتفه مرة وقال ” المكانة موجود في أفعالك وقلبك”
“حقيقة أنك تمكنت من إتقان أول اثنين وسبعين سيفا على الرغم من تقييدك في الذراعين والساقين والقلب والروح هي شهادة على مدى موهبتك”
“السبب الرئيسي في تقدمك أبطأ مما كان متوقعا هو أنك كنت مقيدا بالأغلال السميكة حول قلبك. هذه الاغلال هي التي اثَّرت في قدرتك على استعمال سيفك”
“أخي الاكبر! اخي الأكبر ني شوان!” قام الشاب بتصحيح نفسه بسرعة الضوء، بدا الأمر أكثر سلاسة من ذي قبل.
“في الماضي، لم تلاحظ وجود هذه الاغلال. في الواقع، ظننت انها شيء لا غنى عنه لحياتكمواستمررت في تعزيزها”
“هاهاها! لماذا تسأل ما هو واضح؟”
عندما لاحظ ني شوان تعبير مو سو المشوش، توقف وقال، “لا بأس إذا لم تفهمه الآن. ما زلت شاباً، وما زال أمامك الكثير من الوقت. بما أن الأبله العجوز العنيد سيثق بك بين يدي، فلا مجال أن أسمح لك بالتحول إلى نسخة أصغر منه. هيا بنا!”
وقف رجل يرتدي عباءة بيضاء على قمة جبل يعلو فوق الغيوم ايضا. يداه مشبكتان خلف ظهره وشعره الطويل يتمايل بحرية مع الريح. بدا وسيماً و مهذباً. السماء وقفت معه، والأرض وجميع الكائنات الحية الأخرى كانت موجودة تحت قدميه.
أمسك ني شوان فجأة بذراع الشاب وقفز إلى أسفل الغيوم.
“إلى أين نذهب يا أخي الاكبر؟”
“إلى أين نذهب يا أخي الاكبر؟”
“يا إلهي، هل لديك ولع بالركوع أو شيء ما؟” هز ني شوان رأسه وأعاد مو سو إلى قدميه بإصبعه. “سأسمح لك بمرافقتي للألف سنة القادمة بشرط واحد: يجب أن تحرر نفسك من قفص القواعد والأعراف التي فرضها عليك والدك”
هذه المرة لم يكن هناك سوى القليل من الخجل في صوته.
أمسك الرعب بالشاب في لحظة. أجاب على عجل “انتظر ايها الكبير! أنا سأستمع إليك أنا … أنا…”
“العوالم الدنيا”
بدا الشاب مندهشا ومتأثرا. “أنت حقا الرجل الذي يعرف والدي أفضل، الكبير ني شوان. هذه كل المصطلحات التي استخدمها من قبل”
العوالم الدنيا؟ لكن لماذا؟”
“حبـ…ـيبة؟ أنا لا أفهم ما هذه الكلمة”
“هاهاها! فقط اتبع خطواتي… هاه؟ أمازلت بتول؟”
تخمين ني شوان كان مباشراً بقدر ما كان مؤلماً. حنى الشاب رأسه بشكل مخزي وتمتم، “نعم … لقد علقت عند السيف الثالث والسبعين من السيف التاسع والتسعين لسيوف تحطيم السماء لمدة ثلاثمائة وعشرين عاما، قال أنني لن أتمكن أبدا من إتقان فن سيف معاقب السماء بهذا المستوى”
“أبي أخبرني أن الرجل يجب أن يحافظ على حيويته-”
لم يكن هناك انتصار في انتقاد والده أو الرجل الذي كان يحظى بإعجاب كبير، لذلك سقط الشاب ببساطة على ركبتيه مرة أخرى وقال “إنها أعظم أمنية وشرف لي أن أتمكن من الدراسة تحت قيادتك أيها الكبير. أعدك بأنني لن أتهاون خلال هذه الفترة، وأنني سأبذل كل ما في وسعي لتلبية تطلعاتك وتوقعات والدي”
“توقف هناك! لا أحتاج لسماع كلمات هذا الأبله العجوز العنيد من فمك. ألديك حبيبة؟”
“…” إرتعدت شفاه جي يوان للحظة. استغرقها الأمر بعض الوقت قبل أن تقول في النهاية، “الجزء الأخير من مجلد إله الشيطان المحرم على وشك الانتهاء. عندما يحين الوقت، سيستيقظ جوهرك المظلم بالكامل. ستفقد فرصتك الأخيرة للتراجع بعد ذلك”
“حبـ…ـيبة؟ أنا لا أفهم ما هذه الكلمة”
“في الماضي، لم تلاحظ وجود هذه الاغلال. في الواقع، ظننت انها شيء لا غنى عنه لحياتكمواستمررت في تعزيزها”
“… ما رأيك بالحب بين الرجل والمرأة؟”
نظر الشاب إلى الأعلى غير مصدق. “ألــ… ألف سنة؟”
“قال ابي ان الحب بين الرجل والمرأة ينبغي ان يكون مثله هو وأمي. يجب أن يدعموا بعضهم البعض ويحترموا بعضهم البعض. يجب أن يفهموا قيمة التكاثر ويتجنبوا الانغماس في -”
“في الماضي، لم تلاحظ وجود هذه الاغلال. في الواقع، ظننت انها شيء لا غنى عنه لحياتكمواستمررت في تعزيزها”
“هذا هو أكبر حمل من قرف إله خلق سمعته في حياتي. كان يتمنى فقط أن يحشر رأسه ومؤخرته في قصر الحياة الإلهي في ذلك الوقت!”
2024 ذكريات إله الخلق
“… إيه، قال والدي نفس الشيء عنك بالضبط”
نظر الشاب إلى الأعلى غير مصدق. “ألــ… ألف سنة؟”
“هممم، هل هذا صحيح؟ أعتقد أن هذه الرحلة يمكن أن تنتظر بعد أن أركل مؤخرة والدك”
“هذا هو أكبر حمل من قرف إله خلق سمعته في حياتي. كان يتمنى فقط أن يحشر رأسه ومؤخرته في قصر الحياة الإلهي في ذلك الوقت!”
“أخي الاكبر؟ هل أنت حقاً تخطط لـ … انتظر! أنا أعتذر، أخي الاكبر ني شوان! أقسم أنني لن أقول أشياء بإهمال بعد الآن، لذلك- الأخ الاكبر!”
كان واقفاً هناك، ومع ذلك تجمعت الغيوم تلقائياً تحت قدميه. العناصر المحيطة والطاقات كانت أيضا تتجمع من حوله بحذر ولكن بحماس، غير راغبة في المغادرة.
“هاهاهاهاها!”
حدق ني شوان بعيدا وأعلن بلطافة وعزم لا متناهيين، “نحن لسنا مخطئين. الخطأ هو رفض التغيير والتحيز والإدراك المغلوط بطبيعته”
ني شوان لم يبحث عن مو إي بالطبع. أخذ الشاب، محلِّقا بعصفة ريح، الى عالم مختلف تماما.
تعابيره ولهجته متصلبين كما كانا من قبل، لكن الأمر كان أسهل بكثير مما كان عليه عندما قالها في المرة الأولى.
……
“ذلك لأن الأبله العجوز العنيد لا يستطيع أن يأتي بأي شيء جديد” شخر ني شوان بازدراء، “أقسم، رائحته هي نفسها حتى بعد ملايين السنين”
“أخي الكبير، لدي سؤال أردت أن أسأله منذ وقت طويل. لقد استكشفنا العديد من العوالم في هذه المرحلة، وأنت أحببت أن تتباهى لي بكل الجمال الذي يقدمه الكون. لكن لماذا… لم تكن أبدا حميميا مع أي منهم؟ ليس حقا؟”
“لأن قلبي ينتمي إلى شخص آخر، بالطبع. إذا وجدت يوما ما شخصا يستطيع أن يلمس قلبك وروحك ويدخل أحلامك، ستفهم أنه لا يمكن لجمال أحد أن يقترب حتى من اللحظة التي تستدير فيها لتنظر إليك في عينيك”
“انتظر!”
“هل تتحدث عن … الكبيرة لي سو؟”
“آه! انتظر!” الشاب تعثر قليلاً قبل أن يمسك نفسه. بينما كان يطارد ني شوان بكل قوته، استجمع تقريبا كل قوة إرادته وأجبر الكلمات، “أخي… الاكبر!”
“هاهاها! لماذا تسأل ما هو واضح؟”
“حبـ…ـيبة؟ أنا لا أفهم ما هذه الكلمة”
“لقد مرت سنوات عديدة وحبك لمصلحتها
قال ني شوان “عندما خلق والدك لأول مرة السيوف التسعة والتسعين لتحطيم السماء، ادعى أنه كان أعظم فن سيف في العالم تحت فن السيف معاقب السماء، وأنه حتى أنا بحاجة إلى ألف سنة من التدريب قبل أن أتمكن من فهم الأساسات. لذلك، جعلته رهانا وقلت أنني سأكون قادرا على إتقان كل التسعة وتسعين سيفا في ألف سنة فقط”
“لقد مرت سنوات عديدة وحبك لها لم يتغير ولو قليلا. لكن، أنا حقا لا أعتقد أن الكبيرة لي سو هو النوع الذي، كما تعلم …”
عندما رفع ذراعه، خرج شعاع سيف أسود طويل من إصبعه.
“هناك دائما أمل إذا لم تستسلم، وهي تستحق هوسي، أليس كذلك؟ بالتأكيد، جهدي لم يؤت ثماره حتى هذا اليوم، لكنك… ستتفهم عندما تقابل إمرأة أحلامك أخيراً. لن تندم على ذلك حتى لو انتهى الأمر في النهاية بلا شيء”
“… ماذا ناديتني للتو؟”
“… هل الحب بين الرجل والمرأة حقا لا يصدق؟”
“آه! انتظر!” الشاب تعثر قليلاً قبل أن يمسك نفسه. بينما كان يطارد ني شوان بكل قوته، استجمع تقريبا كل قوة إرادته وأجبر الكلمات، “أخي… الاكبر!”
“إنه ليس شيئا يمكن وصفه بالكلمات. ستتعلم عندما تقابل ذلك الشخص. أما بالنسبة لي، فلست بحاجة لتشعر بالسوء تجاهي على الإطلاق. في ذلك الوقت، قاتلني أبيك بكلّ ما في وسعه لكسب مودتها، لكن في النهاية اختار الزواج من أمك لأجل ميراثه. هذا يعني أنني الوحيد المتبقي في هذا العالم الذي يناسب لي سو، هل أنا على حق؟”
أومأ الشاب مرارا وتكرارا. كان وجهه مخفيا من وجهة النظر هذه، لكن كان بوسع أي شخص أن يعرف كم كان الشاب متحمسا من لغة جسده. “وافق ابي! وافق أبي على أنه يمكنك أن تصبح سيدي، وأن استطيع ان ازرع بجانبك الالف سنة القادمة!”
“أنت على حق! أنت الوحيد المتبقي في العالم الذي يستحق لي سو! استمر في بذل قصارى جهدك يا أخي الكبير! في المرة القادمة التي نزور فيها قصر الحياة الالهي، لا تتردد في طلب مساعدتي!”
“إيه… لماذا أنت مهتم بالكائنات الوضيعة في العوالم الدنيا … الأخ الأكبر؟”
هاهاها! سألتزم بذلك بسعادة! العالم يعرف أن حبي للى سو ساخن ولا يتزعزع! أرفض أن أصدق أنه سيفشل في إذابة قلب لي سو المتجمد ذات يوم!”
“أخي الكبير، لدي سؤال أردت أن أسأله منذ وقت طويل. لقد استكشفنا العديد من العوالم في هذه المرحلة، وأنت أحببت أن تتباهى لي بكل الجمال الذي يقدمه الكون. لكن لماذا… لم تكن أبدا حميميا مع أي منهم؟ ليس حقا؟”
……
“لقد مرت سنوات عديدة وحبك لمصلحتها
تغير المشهد إلى عالم من الجبال والسحب مرة أخرى، لكن هذه المرة، كانت السحب سوداء اللون.
“انتظر!”
كان ني شوان يقف على قمة جبل، ورافقته امرأة ترتدي رداءً أسود. كانت في الواقع أطول منه بسدس متر.
أي شخص ينظر إليها سيعرف أنها الملكة العليا الوحيدة للكون بأكمله.
كانت المرأة في غاية الجمال، لكنها لم تكن شيئاً مقارنة بالشجاعة والتقشف الذي غطى كل شبر من ملامحها.
“هاهاها! لماذا تسأل ما هو واضح؟”
أي شخص ينظر إليها سيعرف أنها الملكة العليا الوحيدة للكون بأكمله.
لم يتحرك ني شوان، لكن طاقة خفية أغلقت فم الشاب وسحبته إلى قدميه. “ربما وافق والدك، لكنني لم أوافق”
كل من حدقت بهم سيتم سحبهم على الفور إلى هاوية الإرهاب الشيطانية.
“هاهاهاهاها!”
كانت عيون ني شوان وابتسامتها دافئة ولطيفة. على عكس ما سبق، كان يفتقد تماما نعمته الخارقة للطبيعة لإله الخلق. يمكن للمرء أن يخطئ فيه على أنه سيد شاب وضع قدمه لأول مرة في الملف البشري.
“لأن قلبي ينتمي إلى شخص آخر، بالطبع. إذا وجدت يوما ما شخصا يستطيع أن يلمس قلبك وروحك ويدخل أحلامك، ستفهم أنه لا يمكن لجمال أحد أن يقترب حتى من اللحظة التي تستدير فيها لتنظر إليك في عينيك”
“أريدك أن تكرر الأشياء الثلاثة التي وعدتني بها، ني شوان” أمرته المرأة بصرامة وهي تحدق إلى الأمام.
“سأتحول إلى عجوز قذر” أمسك ني شوان برأسه وهمس بحرارة.
ابتسم ني شوان أكثر وفعل كما طلبت. “أولاً، سأعلن للكون أن جي يوان زوجتي بعد ثلاثين ألف سنة”
“الجزء الأخير من مجلد إله الشيطان المحرم سيسمى ‘هرطقة’ ، على الرغم من أن السيف الأخير لم يكتمل بعد، سأسميه … ‘هرطقة بلا ندم [1]’ ! سيكون ذلك دليلا على تصميمي!”
“ثانيا، سألتقي بكِ مرة واحدة على الاقل كل سنة مهما كنت مربوطا”
لم يتحرك ني شوان، لكن طاقة خفية أغلقت فم الشاب وسحبته إلى قدميه. “ربما وافق والدك، لكنني لم أوافق”
“وثالثاً، لن أقابل لي سو مجدداً”
سأل بابتسامة تشبه الرياح الخالدة التي تمر عبر قمم الغيوم، “بالنظر إلى مدى حماسك، هل يمكن أن يكون…”
“همف!” المرأة استدارت قليلا. “أنت لم تفوت كلمة واحدة، لذا أعتقد أنك نجحت. الشرطان الأولان … يمكن تخفيفها في حدود المعقول لأن العالم يتغير باستمرار، وهناك موجات من القدر حتى أنت وأنا نضغط بشدة لتغييره. لكن يجب أن تنصاع للشرط الثالث مهما حدث وإلا -”
“لكن قبل أن نتوصل إلى ذلك، يجب أن أقول إنني مندهش من أن ذلك الأبله العنيد سيوافق على السماح لك بالدراسة تحت إشرافي” تابع ني شوان “هل كان تقدمك الأخير … سيئًا للغاية لدرجة أنه لم يعد يتحمل رؤية وجهك بعد الآن؟”
“سأتحول إلى عجوز قذر” أمسك ني شوان برأسه وهمس بحرارة.
“مو سو” خاطب الشاب بالاسم، “إذا درست تحتي، أضمن لك أنك ستتقن سيوف تحطيم السماء في ألف سنة فقط”
تظاهرت المرأة بأنها تكافح قليلاً قبل الجدال “جيد. لا تقلق، لن أتخلى عنك حتى لو تحولت إلى رجل عجوز قذر. حتى أنني قد أجعلك أقذر وأقبح حتى لا يكون لديك الوجه لمقابلة حبيبتك لي سو مرة أخرى”
“لكن قبل أن نتوصل إلى ذلك، يجب أن أقول إنني مندهش من أن ذلك الأبله العنيد سيوافق على السماح لك بالدراسة تحت إشرافي” تابع ني شوان “هل كان تقدمك الأخير … سيئًا للغاية لدرجة أنه لم يعد يتحمل رؤية وجهك بعد الآن؟”
“بالتأكيد” ني شوان وعد. هنا والآن، عينيه رأت جي يوان و جي يوان فقط. “أي شيء مقبول طالما أنتِ بجانبي”
الكلمات الغير مألوفة تسربت من فم ني شوان على الرغم من وجهه الوسيم بشكل مستحيل. حتى الشاب كان يتوهج بإعجاب وتبجيل نحو ني شوان رغم أنه كان يهين والده في وجهه. لأن ني شوان كان الشخص الوحيد في العالم الذي تجرأ على انتقاد والده.
“…” إرتعدت شفاه جي يوان للحظة. استغرقها الأمر بعض الوقت قبل أن تقول في النهاية، “الجزء الأخير من مجلد إله الشيطان المحرم على وشك الانتهاء. عندما يحين الوقت، سيستيقظ جوهرك المظلم بالكامل. ستفقد فرصتك الأخيرة للتراجع بعد ذلك”
“إيه… لماذا أنت مهتم بالكائنات الوضيعة في العوالم الدنيا … الأخ الأكبر؟”
“أنت وأنا … نسير على طريق الهرطقة والتجديف. هل أنت متأكد أنك لست نادماً على هذا؟”
أي شخص ينظر إليها سيعرف أنها الملكة العليا الوحيدة للكون بأكمله.
“بالطبع لا”
“أنت غير موهوب بشكل غير عادي؟ كسول؟ مشتت؟ مفرط الحذر؟” ني شوان سخر بإهمال.
حدق ني شوان بعيدا وأعلن بلطافة وعزم لا متناهيين، “نحن لسنا مخطئين. الخطأ هو رفض التغيير والتحيز والإدراك المغلوط بطبيعته”
كل من حدقت بهم سيتم سحبهم على الفور إلى هاوية الإرهاب الشيطانية.
“إذا كان الانضمام إليكِ يعتبر هرطقة، فليكن كذلك. مهما كانت النتيجة النهائية، لن أندم أبدا على هذا القرار”
……
عندما رفع ذراعه، خرج شعاع سيف أسود طويل من إصبعه.
“إنه ليس شيئا يمكن وصفه بالكلمات. ستتعلم عندما تقابل ذلك الشخص. أما بالنسبة لي، فلست بحاجة لتشعر بالسوء تجاهي على الإطلاق. في ذلك الوقت، قاتلني أبيك بكلّ ما في وسعه لكسب مودتها، لكن في النهاية اختار الزواج من أمك لأجل ميراثه. هذا يعني أنني الوحيد المتبقي في هذا العالم الذي يناسب لي سو، هل أنا على حق؟”
“الجزء الأخير من مجلد إله الشيطان المحرم سيسمى ‘هرطقة’ ، على الرغم من أن السيف الأخير لم يكتمل بعد، سأسميه … ‘هرطقة بلا ندم [1]’ ! سيكون ذلك دليلا على تصميمي!”
“… هل الحب بين الرجل والمرأة حقا لا يصدق؟”
……
“العوالم الدنيا”
انتهى المشهد هناك.
كانت المرأة في غاية الجمال، لكنها لم تكن شيئاً مقارنة بالشجاعة والتقشف الذي غطى كل شبر من ملامحها.
ادعى ني شوان أنه لن يندم أبداً على قراره، لكن العاطفة الأخيرة التي شعر بها بعد انتهاء المشهد … كان من ندم حاد ومؤلم.
أومأ الشاب مرارا وتكرارا. كان وجهه مخفيا من وجهة النظر هذه، لكن كان بوسع أي شخص أن يعرف كم كان الشاب متحمسا من لغة جسده. “وافق ابي! وافق أبي على أنه يمكنك أن تصبح سيدي، وأن استطيع ان ازرع بجانبك الالف سنة القادمة!”
ما الذي جعلك تغير رأيك، ني شوان…؟
“كما تعلم، أتقنتها في أربعمائة سنة فقط. من المؤسف أنك لم تولد بعد في ذلك الوقت أو أنك كنت ستشاهد وجهه الأسود بعينيك. كان حقا منظرا عجائبيا”
__________________
“إنه ليس شيئا يمكن وصفه بالكلمات. ستتعلم عندما تقابل ذلك الشخص. أما بالنسبة لي، فلست بحاجة لتشعر بالسوء تجاهي على الإطلاق. في ذلك الوقت، قاتلني أبيك بكلّ ما في وسعه لكسب مودتها، لكن في النهاية اختار الزواج من أمك لأجل ميراثه. هذا يعني أنني الوحيد المتبقي في هذا العالم الذي يناسب لي سو، هل أنا على حق؟”
1. الاسم مهو ثابت، المترجم الاجنبي بيغيره بعدين.
“هممم، هل هذا صحيح؟ أعتقد أن هذه الرحلة يمكن أن تنتظر بعد أن أركل مؤخرة والدك”
************************
العوالم الدنيا؟ لكن لماذا؟”
هذا الفصل تم دعمه ونشره بالكامل من قبل دعم الاخ: Youssef Ahmed
هزّ ني شوان رأسه بابتسامة وعاجز. “انظر لنفسك، أنت متمسك بالقوانين ولا تخشى سوى الفشل. سيه”
************************
“اذا، هل استخدمت معروفك بعد، أيها الكبير؟” سأل الشاب بفضول. بعد كل شيء، لم يكن هناك أي شخص تقريبا في الكون يمكنه إزعاج والده، وني شوان كان واحداً من القلائل.
عندما لاحظ ني شوان تعبير مو سو المشوش، توقف وقال، “لا بأس إذا لم تفهمه الآن. ما زلت شاباً، وما زال أمامك الكثير من الوقت. بما أن الأبله العجوز العنيد سيثق بك بين يدي، فلا مجال أن أسمح لك بالتحول إلى نسخة أصغر منه. هيا بنا!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
