Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 504

الفصل 504 - الحارس (16)

الفصل 504 - الحارس (16)

الفصل 504 – الحارس (16)

فبعد مشي قليل فقط، ستصل إلى دانتاليان. رأت المنزل، ورأت البوابة المؤدية إلى داخله. بل إن كل ذلك بات قريبًا منها أكثر فأكثر.

استيقظت بارباتوس من غفوتها.

أثناء شفائها، كانت بارباتوس تتسلل سرًا للتجول بالقرب من المنزل. كان مجرد النظر إلى المنزل من بعيد تدفئ قلبها. فدانتاليان كان هناك. وكان هذا الواقع البسيط كافيًا ليجعلها سعيدة، الأمر الذي جعل بارباتوس تشعر بالضيق قليلاً.

شعرت بثقل في جسدها، كأنها كانت مكبلة بعشرات الطبقات من الملابس المبللة.

بعد أسبوع.

لكن على غرار عادتها، حركت بارباتوس قدميها. فقد مر الليل ووصل الفجر، وأضاعت الوقت بالبكاء، لكنها مضت في طريقها.

حملقت بارباتوس في الساق عن قرب، وقد اتسعت عيناها من الغضب. كان غضبها حقيقيًا، لدرجة أنه لو كانت للبتلات أعضاء حسية كالبشر، لكانت قد تعرقت من الرعب.

“آه.”

‘سأنتظر قليلاً حتى تلتئم حروقي. لكن ماذا لو انهار ذلك الأحمق خلال هذه الفترة.’

تعثرت بارباتوس في الثلج بينما كانت تخرج من الغابة. انزلقت من على المنحدر. ما إن المست الثلج حتى نهضت دون تردد.

“كما هو معروف، لابد أن تلعب علي الأقل ثلاث جولات”

“دانتاليان…….”

وأخيرًا، صرير المفصلات —-رغم أنها صرّت، إلا أن الباب قد فُتح.

تعثرت خطواتها، فإذ بقدماها في كومة من الثلج مفقداها توازنها. لم تحاول بارباتوس استعادة توازنها، فكانت تسقط كل ثلاث خطوات. إلا أنها كانت تنهض على الفور وتمضي في سيرها.

فشلت بارباتوس للمرة الثانية.

قليلاً فقط.

تنفست الصعداء.

فبعد مشي قليل فقط، ستصل إلى دانتاليان. رأت المنزل، ورأت البوابة المؤدية إلى داخله. بل إن كل ذلك بات قريبًا منها أكثر فأكثر.

لكن بارباتوس طرقت الباب مرة أخرى بهدوء.

لقد أصبح قريبًا لدرجة أنها لو مدت يدها لمسته.

كانت خطواته.

وهكذا في هذه اللحظة —-

مرت الأيام برفق.

……

لم تستطع بارباتوس الانتظار، فطرقت الباب مرة أخيرة.

كانت على وشك طرق باب المنزل.

وتوقفت للحظة.

توقفت بارباتوس فجأة، ويدها اليمنى شبه لامسة لسطح الباب. ظلت واقفة أمام الباب لفترة طويلة، ونظراتها شاردة.

انتزعتها بارباتوس بحذر.

‘……لا أستطيع.’

“……أوه؟”

لم تكن جاهزة لمقابلته بعد.

“……….”

تذكرت بارباتوس فجأة مظهرها المزري. تساءلت عما إذا كانت ستبتسم أو تحتضن دانتاليان باكية. ثم أدركت أنها محروقة بشكل قبيح كالمصاب بالجذام.

كظمت بارباتوس دموعها. فالبكاء الآن لن يكون سوى هروب من الواقع. لقد قطعت 179 عامًا لتصل إلى هنا من أجل مواساته. لذا فليس من الضروري أن أكون أنا من يتم مواساتي.

‘لا أريد أن يراني دانتاليان بهذا المظهر.’

“سأقابله، لن أقابله، سأقابله…..”

ضمت بارباتوس راحة يدها على جبينها.

لكن هذا لم يكن مهمًا على الإطلاق.

‘لكنني أشتاق لرؤيته. أشتاق كثيرًا لرؤيته……آه. هذا أمر لا أحبذه.’

سمعت حركة من الداخل.

تنفست الصعداء.

“هل كانت إقامتكم سيعده……سيدتي؟”

لقد هدأت نفسها بعد هياجها السابق. شعرت بشيء من الفكاهة. أرادت أن تظهر بمظهر جميل أمام دانتاليان. على الأقل لا تريده أن يراها محروقة. لم تكن تعلم أن مثل هذا الشعور البسيط كان كامنًا فيها.

كظمت بارباتوس دموعها. فالبكاء الآن لن يكون سوى هروب من الواقع. لقد قطعت 179 عامًا لتصل إلى هنا من أجل مواساته. لذا فليس من الضروري أن أكون أنا من يتم مواساتي.

‘سأنتظر قليلاً حتى تلتئم حروقي. لكن ماذا لو انهار ذلك الأحمق خلال هذه الفترة.’

0

تعمقت في تفكيرها.

تعثرت بارباتوس في الثلج بينما كانت تخرج من الغابة. انزلقت من على المنحدر. ما إن المست الثلج حتى نهضت دون تردد.

تشتاق لرؤيته، لكنها لا تريد أن تقابله الآن. تصارعت هاتان الرغبتان المتناقضتان بضراوة. ومضت بارباتوس إلى حد قبض شعرها بيديها وهي تصرخ مستغرقة في تفكيرها.

“سأقابله، لن أقابله، سأقابله…..”

لفتت انتباهها فجأة أزهار صفراء نامية في فصل الشتاء، المعروفة باسم زهرة اللوتس الثلجية أو زهرة الجليد. نظرت بارباتوس إليها بنظرة حادة.

همهمت بارباتوس موافقة. ثم قطعت زهرة لوتس ثلجية أخرى. واستغرقت مرتين لتنتزع البتلات بعناية كبيرة، وهي تضمن طلبها ورغبتها في كل بتلة.

“……سأترك الأمر للقدر.”

“آه، آه…..”

فهي تميل إلى اتباع حدسها في اللحظات الحاسمة.

“هل كانت إقامتكم سيعده……سيدتي؟”

جثت بارباتوس على ركبتيها وقطعت زهرة اللوتس الثلجية. وراحت تتمتم وهي تنتزع البتلات الصفراء واحدة تلو الأخرى:

فكرت بارباتوس:

“سأقابله. لن أقابله. سأقابله. لن أقابله……سأقابله، لن أقابله، سأقابله…..”

لقد ولدت كسيدة شياطين.

وبينما كانت تنتزع البتلات بأصابعها الناعمة، ذهب صوت بارباتوس ضعيفًا شيئًا فشيئًا.

جثت بارباتوس على ركبتيها وقطعت زهرة اللوتس الثلجية. وراحت تتمتم وهي تنتزع البتلات الصفراء واحدة تلو الأخرى:

البتلة الأخيرة.

فكرت بارباتوس:

انتزعتها بارباتوس بحذر.

ظهرت أسنانها الجميلة في ابتسامتها المشرقة. جربت بارباتوس العديد من التعابير بعد ذلك. كانت تفكر في أي تعبير ستضفيه عند مقابلة دانتاليان. وأخيرًا قررت بارباتوس أن تبتسم كما هي عادتها. ستبتسم كما يحب دانتاليان أن يراها.

“……لن أقابله…..”

ففي حضرة هذا الرجل، كانت قادرة دائمًا على الابتسام كما هي.

لقد أعطت آلهة الحظ صوتًا لعدم مقابلته. فالوت بارباتوس شفتيها.

وعندها، اختفت جميع كلمات الترحيب والألفاظ التي فكرت فيها بارباتوس بشكل كامل من ذهنها.

“اللعنة.”

“أتريدين الموت على يدي؟”

حدقت بارباتوس في الساق المجردة من زهرة اللوتس الثلجية لفترة طويلة. وكأنها تأمل أن تنبت ساقًا أخرى إن واصلت النظر بقوة. لكن بارباتوس كانت حكيمة، فسرعان ما وجدت طريقة أكثر فعالية من مجرد ترهيب نبات لا يفهما.

ثم حركتها مرة أخرى، وطرقت الباب: طق طق.

“كما هو معروف، لابد أن تلعب علي الأقل ثلاث جولات”

“مرحبًا.”

تبرير بسيط للغاية.

تذكرت بارباتوس فجأة مظهرها المزري. تساءلت عما إذا كانت ستبتسم أو تحتضن دانتاليان باكية. ثم أدركت أنها محروقة بشكل قبيح كالمصاب بالجذام.

همهمت بارباتوس موافقة. ثم قطعت زهرة لوتس ثلجية أخرى. واستغرقت مرتين لتنتزع البتلات بعناية كبيرة، وهي تضمن طلبها ورغبتها في كل بتلة.

“أعتقد أن هذا الفصل كان من بين أفضل الفصول التي قمت بترجمتها، ما رأيكم؟”

“……أوه؟”

كيف ستواسي هذا الرجل؟

لن تقابله مرة أخرى.

‘سأنتظر قليلاً حتى تلتئم حروقي. لكن ماذا لو انهار ذلك الأحمق خلال هذه الفترة.’

فشلت بارباتوس للمرة الثانية.

0

حملقت بارباتوس في الساق عن قرب، وقد اتسعت عيناها من الغضب. كان غضبها حقيقيًا، لدرجة أنه لو كانت للبتلات أعضاء حسية كالبشر، لكانت قد تعرقت من الرعب.

لم تستطع بارباتوس كبح ابتسامتها.

“أتريدين الموت على يدي؟”

ضمت بارباتوس راحة يدها على جبينها.

لسوء الحظ، لم يكن لزهرة اللوتس الثلجية فم.

0

بل أن الأزهار في الأساس ليس لها أفواه.

لقد اختفىت تلك النبرة الحادة التي كانت تقطع أعصاب المرء عمدًا. بدلاً من ذلك، انبعث صوت مهيب يفيض بالثقة والأناقة، لكنه في الوقت نفسه كان خفيفًا ومرحًا. صوت لين لكن يتخلله عمود فقري متين.

وما هو أكثر أهمية، أن بارباتوس قد قطعت الزهرة بالفعل، فكيف يمكنها قتلها مرة أخرى؟ لقد كان تهديدًا ظالمًا للزهرة. ولكن بارباتوس سرعان ما اكتشفت حلاً آخر ذكيًا.

فشل متتالي ثلاث مرات، شيء غير متوقع.

‘لا، انتظر. إن جولات الثلاث تُحسم لمن يفوز ثلاث مرات أولاً.’

0

أعجبت بارباتوس بذكائها وقطعت زهرة لوتس ثلجية ثالثة. فمن غير المعقول أن تفشل ثلاث مرات متتالية. على الأقل كانت بارباتوس على يقين من أنها محظوظة إلى حد ما.

غادرت بارباتوس غرفة الفندق.

“سأقابله، لن أقابله، سأقابله…..”

مدت بارباتوس يدها اليمنى —-

فشلت مرة أخرى.

وأخيرًا، صرير المفصلات —-رغم أنها صرّت، إلا أن الباب قد فُتح.

“……”

تنفست الصعداء.

فشل متتالي ثلاث مرات، شيء غير متوقع.

ألقت بارباتوس بكيس النقود على المنضد.

شعرت بارباتوس أن العالم قد تخلى عنها. تمتمت بألفاظ شتم خفيفة. منذ متى بدأت حياتها بالتدهور، لدرجة أن حتى الزهور تلعب معها لعبة القدر؟

وبينما كانت تنتزع البتلات بأصابعها الناعمة، ذهب صوت بارباتوس ضعيفًا شيئًا فشيئًا.

“آه أيتها الأزهار الملعونة المتخلفة. انتظروني قليلاً. سأقابله لا محالة. اللعنة!”

تشتاق لرؤيته، لكنها لا تريد أن تقابله الآن. تصارعت هاتان الرغبتان المتناقضتان بضراوة. ومضت بارباتوس إلى حد قبض شعرها بيديها وهي تصرخ مستغرقة في تفكيرها.

توجهت بارباتوس ثائرة إلى المدينة واستأجرت غرفة في فندق. ولكن بمجرد تحريك خطواتها، شعرت براحة هائلة تغمرها. فطالما أن دانتاليان لم يختف في مكان آخر، فلا بأس بالتأخر قليلاً.

لقد هدأت نفسها بعد هياجها السابق. شعرت بشيء من الفكاهة. أرادت أن تظهر بمظهر جميل أمام دانتاليان. على الأقل لا تريده أن يراها محروقة. لم تكن تعلم أن مثل هذا الشعور البسيط كان كامنًا فيها.

ومنذ ذلك اليوم، انكبت بارباتوس على الشفاء.

بعد أسبوع.

لم تعد قادرة على استعادة قواها في لحظة كما كانت في السابق. ببطء شديد، وبخطوة تلو الأخري، حركت آخر ما تبقى من قوتها بمهارة فائقة لاستعادة جلدها الجديد. لقد قصرت من عمرها بذلك، لكن بارباتوس لم تتردد قيد أنملة.

توقفت بارباتوس فجأة، ويدها اليمنى شبه لامسة لسطح الباب. ظلت واقفة أمام الباب لفترة طويلة، ونظراتها شاردة.

فهي كانت تريد أن تعيش ولو ليوم واحد بنفس مظهرها الجميل الموجود في ذاكرة دانتاليان.

“……لن أقابله…..”

أثناء شفائها، كانت بارباتوس تتسلل سرًا للتجول بالقرب من المنزل. كان مجرد النظر إلى المنزل من بعيد تدفئ قلبها. فدانتاليان كان هناك. وكان هذا الواقع البسيط كافيًا ليجعلها سعيدة، الأمر الذي جعل بارباتوس تشعر بالضيق قليلاً.

بل أن الأزهار في الأساس ليس لها أفواه.

“آه.”

0

رأت للتو ظل دانتاليان عبر إحدى النوافذ. مدت بارباتوس رقبتها بشكل لا إرادي. لم تر وجهه للأسف، فقد رأت ظله خلف الستارة الرفيعة فحسب. لكنها لم تشعر بخيبة الأمل لفترة طويلة.

……

‘فالنظر إلى وجهه الآن سيجعلني أشعر بالأسف.’

جثت بارباتوس على ركبتيها وقطعت زهرة اللوتس الثلجية. وراحت تتمتم وهي تنتزع البتلات الصفراء واحدة تلو الأخرى:

ابتسمت بارباتوس للظل.

رأت للتو ظل دانتاليان عبر إحدى النوافذ. مدت بارباتوس رقبتها بشكل لا إرادي. لم تر وجهه للأسف، فقد رأت ظله خلف الستارة الرفيعة فحسب. لكنها لم تشعر بخيبة الأمل لفترة طويلة.

ثم عبس وجهها متعمد، إذ شعرت أنها كانت سعيدة جدًا بشكل غير طبيعي. فاكتملت تعابير وجهها الغريبة، حيث عبس حاجبيها وجحظت عينيها بجدية، لكن شفتيها ظلتا مبتسمتين.

0

مرت الأيام برفق.

“سأقابله، لن أقابله، سأقابله…..”

بعد أسبوع.

0

“……….”

فهي كانت تريد أن تعيش ولو ليوم واحد بنفس مظهرها الجميل الموجود في ذاكرة دانتاليان.

نظرت بارباتوس إلى وجهها في المرآة اليدوية.

لازلت أحبك.

همست بلا وعي:

سمعت خطوات قادمة.

“هذا كان وجهي طوال الوقت.”

البتلة الأخيرة.

بعد أن عاشت قرابة المئتي عام بمظهر مشوه، نسيت كيف كانت تبدو. عيناها الذهبيتان اللامعتان. شعرها الأبيض الناصع المصفف بعناية. بشرتها الناعمة لدرجة أنها كانت كالثلج الجديد. أنفها المدبب الأنيق الذي كان يشع بكبرياء بارباتوس.

لم يأت أي رد.

“……هيهيهي.”

0

ابتسمت بارباتوس ابتسامة عريضة.

لم تكن جاهزة لمقابلته بعد.

ظهرت أسنانها الجميلة في ابتسامتها المشرقة. جربت بارباتوس العديد من التعابير بعد ذلك. كانت تفكر في أي تعبير ستضفيه عند مقابلة دانتاليان. وأخيرًا قررت بارباتوس أن تبتسم كما هي عادتها. ستبتسم كما يحب دانتاليان أن يراها.

“آه.”

غادرت بارباتوس غرفة الفندق.

0

“هل كانت إقامتكم سيعده……سيدتي؟”

سافرت مسافات طويلة بهدف واحد، رؤية دانتاليان مرة أخرى فقط.

فوجئ صاحب الفندق عند رؤية بارباتوس نازلة السلم.

لم يأت أي رد.

فهذه ليست تلك الزبونة التي ارتدت الرداء القاتم بمظهرها الكئيب. ليقسم صاحب الفندق أنها بدت كالجنية النازلة من السماء. بواسطة عيناها الساحرتان. شعر صاحب الفندق بخفقان قلبه عندما التقت نظراتهما.

وظهر دانتاليان من فتحة الباب.

ألقت بارباتوس بكيس النقود على المنضد.

“دانتاليان.”

“استمتعت بالإقامة هنا. أتمنى لك التوفيق في عملك.”

حدق صاحب الفندق في ظهر بارباتوس الآن بائد، دون أن يفكر حتى في فحص كيس النقود. فقد مضت بارباتوس مبتعدة عن المدينة دون أن تلتفت إلى تلك النظرات.

بل إن صوتها أيضًا…

فبعد مشي قليل فقط، ستصل إلى دانتاليان. رأت المنزل، ورأت البوابة المؤدية إلى داخله. بل إن كل ذلك بات قريبًا منها أكثر فأكثر.

لقد اختفىت تلك النبرة الحادة التي كانت تقطع أعصاب المرء عمدًا. بدلاً من ذلك، انبعث صوت مهيب يفيض بالثقة والأناقة، لكنه في الوقت نفسه كان خفيفًا ومرحًا.
صوت لين لكن يتخلله عمود فقري متين.

فشل متتالي ثلاث مرات، شيء غير متوقع.

حدق صاحب الفندق في ظهر بارباتوس الآن بائد، دون أن يفكر حتى في فحص كيس النقود. فقد مضت بارباتوس مبتعدة عن المدينة دون أن تلتفت إلى تلك النظرات.

تنفست الصعداء.

– طقطقة.

“سأقابله. لن أقابله. سأقابله. لن أقابله……سأقابله، لن أقابله، سأقابله…..”

صدر صوت خفيف عند مسير قدميها على الثلج. شعرت بارباتوس بخفة جسدها الشديد. وسرعان ما تحولت خطواتها البطيئة إلى شبه ركض.

سافرت مسافات طويلة بهدف واحد، رؤية دانتاليان مرة أخرى فقط.

‘دانتاليان.’

وأخيرًا، صرير المفصلات —-رغم أنها صرّت، إلا أن الباب قد فُتح.

لم تستطع بارباتوس كبح ابتسامتها.

حملقت بارباتوس في الساق عن قرب، وقد اتسعت عيناها من الغضب. كان غضبها حقيقيًا، لدرجة أنه لو كانت للبتلات أعضاء حسية كالبشر، لكانت قد تعرقت من الرعب.

‘لقد عانيت كثيرًا حقًا.’

“آه.”

جالت العالم بأقدام آيلة للنضوب.

رأت للتو ظل دانتاليان عبر إحدى النوافذ. مدت بارباتوس رقبتها بشكل لا إرادي. لم تر وجهه للأسف، فقد رأت ظله خلف الستارة الرفيعة فحسب. لكنها لم تشعر بخيبة الأمل لفترة طويلة.

سافرت مسافات طويلة بهدف واحد، رؤية دانتاليان مرة أخرى فقط.

فهي تميل إلى اتباع حدسها في اللحظات الحاسمة.

‘دانتاليان.’

“آه أيتها الأزهار الملعونة المتخلفة. انتظروني قليلاً. سأقابله لا محالة. اللعنة!”

كادت بارباتوس تسقط بعد أن تشابكت قدماها من سرعتها المفرطة. لكنها التوت بمهارة وضربت الأرض بقدميها. واصلت ركضها بسرعة أكبر، وخرجت أنفاسها الساخنة من شفتيها.

صدر صوت خفيف عند مسير قدميها على الثلج. شعرت بارباتوس بخفة جسدها الشديد. وسرعان ما تحولت خطواتها البطيئة إلى شبه ركض.

‘دانتاليان!’

“آه.”

كيف ستعبر عن مشاعرها؟

ومنذ ذلك اليوم، انكبت بارباتوس على الشفاء.

كيف ستواسي هذا الرجل؟

0

وصلت بارباتوس إلى المنزل مسرعة. كانت أنفاسها متسارعة، فوضعت راحة يدها على ركبتيها وهدأت من نفسها قليلاً. لم تفقد ابتسامتها طوال الطريق من الفندق إلى هنا.

0

مدت بارباتوس يدها اليمنى —-

بل أن الأزهار في الأساس ليس لها أفواه.

وتوقفت للحظة.

فوجئ صاحب الفندق عند رؤية بارباتوس نازلة السلم.

ثم حركتها مرة أخرى، وطرقت الباب: طق طق.

“كما هو معروف، لابد أن تلعب علي الأقل ثلاث جولات”

لم يأت أي رد.

ثم عبس وجهها متعمد، إذ شعرت أنها كانت سعيدة جدًا بشكل غير طبيعي. فاكتملت تعابير وجهها الغريبة، حيث عبس حاجبيها وجحظت عينيها بجدية، لكن شفتيها ظلتا مبتسمتين.

لكن بارباتوس طرقت الباب مرة أخرى بهدوء.

“سأقابله، لن أقابله، سأقابله…..”

سمعت حركة من الداخل.

0

لم تستطع بارباتوس الانتظار، فطرقت الباب مرة أخيرة.

0

سمعت خطوات قادمة.

……

آه.

“استمتعت بالإقامة هنا. أتمنى لك التوفيق في عملك.”

كانت خطواته.

“هذا كان وجهي طوال الوقت.”

كظمت بارباتوس دموعها. فالبكاء الآن لن يكون سوى هروب من الواقع. لقد قطعت 179 عامًا لتصل إلى هنا من أجل مواساته. لذا فليس من الضروري أن أكون أنا من يتم مواساتي.

ثم عبس وجهها متعمد، إذ شعرت أنها كانت سعيدة جدًا بشكل غير طبيعي. فاكتملت تعابير وجهها الغريبة، حيث عبس حاجبيها وجحظت عينيها بجدية، لكن شفتيها ظلتا مبتسمتين.

تداخلت الكلمات والجمل الكثيرة في صدر بارباتوس.

البتلة الأخيرة.

وأخيرًا، صرير المفصلات —-رغم أنها صرّت، إلا أن الباب قد فُتح.

فشلت مرة أخرى.

وظهر دانتاليان من فتحة الباب.

أعجبت بارباتوس بذكائها وقطعت زهرة لوتس ثلجية ثالثة. فمن غير المعقول أن تفشل ثلاث مرات متتالية. على الأقل كانت بارباتوس على يقين من أنها محظوظة إلى حد ما.

وعندها، اختفت جميع كلمات الترحيب والألفاظ التي فكرت فيها بارباتوس بشكل كامل من ذهنها.

لكن بارباتوس طرقت الباب مرة أخرى بهدوء.

لكن هذا لم يكن مهمًا على الإطلاق.

ومنذ ذلك اليوم، انكبت بارباتوس على الشفاء.

“مرحبًا.”

جثت بارباتوس على ركبتيها وقطعت زهرة اللوتس الثلجية. وراحت تتمتم وهي تنتزع البتلات الصفراء واحدة تلو الأخرى:

فبارباتوس نفسها كانت واقفة هناك حيث اختفت تلك الكلمات.

“هذا كان وجهي طوال الوقت.”

ففي حضرة هذا الرجل، كانت قادرة دائمًا على الابتسام كما هي.

“……….”

“لقد حاولت أن أفكر كيف أرحب بك لبعض الوقت. لكنني أدركت أنها مهمة صعبة للغاية. نعم، لقد عايشت حقيقة أن الأمور البسيطة هي الأصعب. لذا عندما يكون الأمر كذلك، لا مفر من السير في الطريق البسيط.”

مرت الأيام برفق.

“آه، آه…..”

“سأقابله. لن أقابله. سأقابله. لن أقابله……سأقابله، لن أقابله، سأقابله…..”

بدأ الشخص الآخر بالبكاء.

بعد أن عاشت قرابة المئتي عام بمظهر مشوه، نسيت كيف كانت تبدو. عيناها الذهبيتان اللامعتان. شعرها الأبيض الناصع المصفف بعناية. بشرتها الناعمة لدرجة أنها كانت كالثلج الجديد. أنفها المدبب الأنيق الذي كان يشع بكبرياء بارباتوس.

كادت بارباتوس تنتقده على البكاء في وقت مبكر كهذا. لكنها بدلاً من ذلك، ابتسمت له بشكل مشرق.

أعجبت بارباتوس بذكائها وقطعت زهرة لوتس ثلجية ثالثة. فمن غير المعقول أن تفشل ثلاث مرات متتالية. على الأقل كانت بارباتوس على يقين من أنها محظوظة إلى حد ما.

“لازلت تحمل نفس الوجه المشؤوم كالعادة.”

كظمت بارباتوس دموعها. فالبكاء الآن لن يكون سوى هروب من الواقع. لقد قطعت 179 عامًا لتصل إلى هنا من أجل مواساته. لذا فليس من الضروري أن أكون أنا من يتم مواساتي.

فكرت بارباتوس:

وحاولت أن تكون في المقدمة دائمًا.

لقد ولدت كسيدة شياطين.

تشتاق لرؤيته، لكنها لا تريد أن تقابله الآن. تصارعت هاتان الرغبتان المتناقضتان بضراوة. ومضت بارباتوس إلى حد قبض شعرها بيديها وهي تصرخ مستغرقة في تفكيرها.

وعاشت كمحاربة.

وحاولت أن تكون في المقدمة دائمًا.

وحاولت أن تكون في المقدمة دائمًا.

أعجبت بارباتوس بذكائها وقطعت زهرة لوتس ثلجية ثالثة. فمن غير المعقول أن تفشل ثلاث مرات متتالية. على الأقل كانت بارباتوس على يقين من أنها محظوظة إلى حد ما.

“دانتاليان.”

تعثرت بارباتوس في الثلج بينما كانت تخرج من الغابة. انزلقت من على المنحدر. ما إن المست الثلج حتى نهضت دون تردد.

أنا،

لم تستطع بارباتوس كبح ابتسامتها.

لازلت أحبك.

ومنذ ذلك اليوم، انكبت بارباتوس على الشفاء.

0

“اللعنة.”

0

شعرت بارباتوس أن العالم قد تخلى عنها. تمتمت بألفاظ شتم خفيفة. منذ متى بدأت حياتها بالتدهور، لدرجة أن حتى الزهور تلعب معها لعبة القدر؟

0

فهي تميل إلى اتباع حدسها في اللحظات الحاسمة.

0

فبارباتوس نفسها كانت واقفة هناك حيث اختفت تلك الكلمات.

0

مدت بارباتوس يدها اليمنى —-

0

“آه، آه…..”

0

فشلت بارباتوس للمرة الثانية.

0

لم تستطع بارباتوس الانتظار، فطرقت الباب مرة أخيرة.

0

وحاولت أن تكون في المقدمة دائمًا.

0

ظهرت أسنانها الجميلة في ابتسامتها المشرقة. جربت بارباتوس العديد من التعابير بعد ذلك. كانت تفكر في أي تعبير ستضفيه عند مقابلة دانتاليان. وأخيرًا قررت بارباتوس أن تبتسم كما هي عادتها. ستبتسم كما يحب دانتاليان أن يراها.

“أعتقد أن هذا الفصل كان من بين أفضل الفصول التي قمت بترجمتها، ما رأيكم؟”

ابتسمت بارباتوس ابتسامة عريضة.

وتوقفت للحظة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط