وريث عشيرة فينتوس
ببساطة، هؤلاء الشبان نشأوا تقريبًا مع إيلينا، لذا كان السبب وراء ابتساماتهم المزيفة واضحًا.
على الرغم من أن هذه الاعتقادات قد تبدو منطقية بعض الشيء، إلا أن هناك بوضوح تفسيرات سخيفة بينها. على سبيل المثال، كان البعض يعتقد أن والدي ريو، بعدما فقدا الأمل في حالة ابنهما المسكين، كانا على استعداد لاستخدام نفوذهما بطرق شريرة. لذا، ضغطوا على عشيرة الجناح المقدس وضريح النور لخطب القديسة الشابة لابنهما تحت تهديد الحرب.
بينما كان الوحوش القدامى يتحدثون عن أمور جادة، استمر ريو وإيلينا في التنقل بين المجموعات الاجتماعية.
ومع ذلك، لم يكن هذا ما يهم ريو، بل كان يلاحظ الغطرسة في هذا الشاب. يجب أن نفهم أن تسمية نفسك وريث عشيرة تختلف تمامًا عن تسمية نفسك وريث ضريح. حقيقة أن وريث عشيرة فينتوس يجرؤ على القول إنه سيرث ضريح الرياح، وأمام أحد منافسيه زيفير، توضح شخصيته بوضوح.
لم يكن من الصعب على ريو أن يلاحظ الغيرة في عيون الشبان الذين تفاعل معهم، لكن لم يجرؤ الكثيرون على إظهارها علانية. رغم أن إيلينا كانت عذراء شابة في قلوب الكثيرين، لم يكن ريو مجرد فتى من قرية بعيدة. في الواقع، إذا كان هناك عكس مباشر لمثل هذا المصطلح، لكان ريو هو الاختيار الأول لهذا اللقب.
“أرى…” تحدث ريو ببطء. “لقد سمعت منذ فترة طويلة باسم النجم الصاعد لعشيرة فينتوس. أعتقد أنه لن يمر وقت طويل قبل أن تتجاوز إخوتك الأكبر. موهبة عظيمة حقًا! من المؤسف أنني لن أكون على قيد الحياة لأرى جناحيك ينموان بالكامل.”
عادةً، بعد أكثر من ستمائة عام من خطوبتهما، كان من المفترض أن تهدأ مشاعر هؤلاء الشبان. لكن، كان هذا بالضبط بسبب طول المدة التي أعادت إشعال شرارة غيرتهم.
من لم يكن يعلم عن قصر عمر ريو؟ ومن لم يكن على دراية بعدم رضا ضريح النور عن قديسته الشابة؟ بدأ الكثيرون بتجميع قطع القصص وتلفيق الحكايات لمساعدتهم على النوم بسلام.
أما الآخرون، الذين كانوا أكبر قليلاً في السن، فتذكروا الشائعات التي كانت تدور حول جدة إيلينا. وفقًا لهذه القصص، كانت جدة إيلينا قد أجبرت جد ريو على الزاوية باستخدام منشط قوي حتى بعد أن تزوج من السيدة الكبرى كنان. وطبقًا لهذا الرأي، كانوا يعتقدون أن إيلينا أرادت أن تسدد الدين الذي تسبب فيه ألم جدتها لعائلة ريو من خلال وعد نفسها له.
لم يكن من الصعب على ريو أن يلاحظ الغيرة في عيون الشبان الذين تفاعل معهم، لكن لم يجرؤ الكثيرون على إظهارها علانية. رغم أن إيلينا كانت عذراء شابة في قلوب الكثيرين، لم يكن ريو مجرد فتى من قرية بعيدة. في الواقع، إذا كان هناك عكس مباشر لمثل هذا المصطلح، لكان ريو هو الاختيار الأول لهذا اللقب.
بعضهم اعتقد أن إيلينا كانت إلهة طيبة القلب تشفق على حال ريو. كانوا يظنون أن ريو ربما قد اعترف لها بمشاعره، مما جعلها تشعر بالحرج من رفضه. بالنسبة لهم، كانت إيلينا ترى في هذا فقط استثمارًا بسيطًا لضميرها، لأن هذا العاجز لن يعيش طويلاً على أي حال.
ومع ذلك، لم يكن هذا ما يهم ريو، بل كان يلاحظ الغطرسة في هذا الشاب. يجب أن نفهم أن تسمية نفسك وريث عشيرة تختلف تمامًا عن تسمية نفسك وريث ضريح. حقيقة أن وريث عشيرة فينتوس يجرؤ على القول إنه سيرث ضريح الرياح، وأمام أحد منافسيه زيفير، توضح شخصيته بوضوح.
كان هذا الشاب قائد الجيل الحالي لعشيرته، عشيرة فينتوس، واسمه غايل فينتوس. أما أصدقاؤه، فكان أحدهما وريث عشيرة تابعة لعشيرة فينتوس تمامًا مثل العلاقة بين عشيرة تاتسويا وعشيرة سكارليت وهو زيفير إيروس من عشيرة إيروس. أما الآخر، فكان يتمتع بمكانة مساوية لغايل، إذ كان ينتمي لعائلة تتحكم في ضريح الماء، عشيرة أوندا ويدعى لاكوس أوندا.
أما الآخرون، الذين كانوا أكبر قليلاً في السن، فتذكروا الشائعات التي كانت تدور حول جدة إيلينا. وفقًا لهذه القصص، كانت جدة إيلينا قد أجبرت جد ريو على الزاوية باستخدام منشط قوي حتى بعد أن تزوج من السيدة الكبرى كنان. وطبقًا لهذا الرأي، كانوا يعتقدون أن إيلينا أرادت أن تسدد الدين الذي تسبب فيه ألم جدتها لعائلة ريو من خلال وعد نفسها له.
على الرغم من أن هذه الاعتقادات قد تبدو منطقية بعض الشيء، إلا أن هناك بوضوح تفسيرات سخيفة بينها. على سبيل المثال، كان البعض يعتقد أن والدي ريو، بعدما فقدا الأمل في حالة ابنهما المسكين، كانا على استعداد لاستخدام نفوذهما بطرق شريرة. لذا، ضغطوا على عشيرة الجناح المقدس وضريح النور لخطب القديسة الشابة لابنهما تحت تهديد الحرب.
أسوأ هذه النظريات كانت دائمًا تتمحور حول فكرة أن ريو كان عديم الفائدة يعتمد فقط على والديه لأنه لم يكن قادرًا على بناء قوته بنفسه. هؤلاء الحمقى لم يدركوا حتى أنه لو كانت عشيرتا تاتسويا وكنان حتى عُشر دناءة هذه الشائعات، لكان كل من يجرؤ على التفكير بهذه الأفكار قد تم سحقه تحت وطأة غضبهم.
“حسنًا، إذا لم يكن هذان هما أختنا إيلينا وأخانا ريو. يجب أن أقول، أنتما الاثنان حقًا تمثلان صورة الزوجين السماويين. هذا الوريث الفقير لعشيرة الرياح يرفع نخبكما.”
انحنى شاب ذو شعر أخضر فاتح يذكر بلون الشاي المقطر قليلاً تجاه الزوجين، وكانت ملامحه الوسيمة تتلألأ بغطرسة. إلى جانبيه كانا اثنان من أصدقائه المقربين.
كان هذا الشاب قائد الجيل الحالي لعشيرته، عشيرة فينتوس، واسمه غايل فينتوس. أما أصدقاؤه، فكان أحدهما وريث عشيرة تابعة لعشيرة فينتوس تمامًا مثل العلاقة بين عشيرة تاتسويا وعشيرة سكارليت وهو زيفير إيروس من عشيرة إيروس. أما الآخر، فكان يتمتع بمكانة مساوية لغايل، إذ كان ينتمي لعائلة تتحكم في ضريح الماء، عشيرة أوندا ويدعى لاكوس أوندا.
على الرغم من أن هذه الاعتقادات قد تبدو منطقية بعض الشيء، إلا أن هناك بوضوح تفسيرات سخيفة بينها. على سبيل المثال، كان البعض يعتقد أن والدي ريو، بعدما فقدا الأمل في حالة ابنهما المسكين، كانا على استعداد لاستخدام نفوذهما بطرق شريرة. لذا، ضغطوا على عشيرة الجناح المقدس وضريح النور لخطب القديسة الشابة لابنهما تحت تهديد الحرب.
نظر ريو ببرود إلى الثلاثة الذين أمامه. رغم أنهم كانوا يُعتبرون من الجيل الأصغر، إلا أنهم كانوا أكبر منه بملايين السنين. في الحقيقة، لم يكن شخص بعمر ريو يسمح له عادةً بحضور مثل هذه الأحداث، إذ يقضي معظم شبابه في التدريب. ولكن، لأسباب واضحة، لم يكن ريو قادرًا على القيام بذلك.
ابتسمت إيلينا بهدوء بينما نظرت إلى خطيبها. محاولة الدخول في حرب كلامية مع ريو؟ كانت كالهجوم على إمبراطورية منيعة من أقوى نقاطها. لا شيء سوى قمة الحماقة.
انحنى شاب ذو شعر أخضر فاتح يذكر بلون الشاي المقطر قليلاً تجاه الزوجين، وكانت ملامحه الوسيمة تتلألأ بغطرسة. إلى جانبيه كانا اثنان من أصدقائه المقربين.
ببساطة، هؤلاء الشبان نشأوا تقريبًا مع إيلينا، لذا كان السبب وراء ابتساماتهم المزيفة واضحًا.
ومع ذلك، لم يكن هذا ما يهم ريو، بل كان يلاحظ الغطرسة في هذا الشاب. يجب أن نفهم أن تسمية نفسك وريث عشيرة تختلف تمامًا عن تسمية نفسك وريث ضريح. حقيقة أن وريث عشيرة فينتوس يجرؤ على القول إنه سيرث ضريح الرياح، وأمام أحد منافسيه زيفير، توضح شخصيته بوضوح.
بينما كان الوحوش القدامى يتحدثون عن أمور جادة، استمر ريو وإيلينا في التنقل بين المجموعات الاجتماعية.
“أرى…” تحدث ريو ببطء. “لقد سمعت منذ فترة طويلة باسم النجم الصاعد لعشيرة فينتوس. أعتقد أنه لن يمر وقت طويل قبل أن تتجاوز إخوتك الأكبر. موهبة عظيمة حقًا! من المؤسف أنني لن أكون على قيد الحياة لأرى جناحيك ينموان بالكامل.”
على الرغم من أن وجه غايل ظل محايدًا، إلا أن ومضة غضب واضحة ظهرت في عينيه. لم يقتصر الأمر على تقليص ريو لدوره إلى “النجم الصاعد” لعشيرة فينتوس، بل أشار أيضًا إلى أن طريقه لم يكن سهلاً بأي شكل. ثم، لإكمال الأمر، ذكر ريو بصراحة عدم قدرته على الزراعة، مشيرًا إلى أن غايل كان بعيدًا جدًا عن تحقيق طموحاته لدرجة أن ريو لن يعيش حتى ليرى ذلك.
نظر ريو ببرود إلى الثلاثة الذين أمامه. رغم أنهم كانوا يُعتبرون من الجيل الأصغر، إلا أنهم كانوا أكبر منه بملايين السنين. في الحقيقة، لم يكن شخص بعمر ريو يسمح له عادةً بحضور مثل هذه الأحداث، إذ يقضي معظم شبابه في التدريب. ولكن، لأسباب واضحة، لم يكن ريو قادرًا على القيام بذلك.
كيف يمكن أن تكون هذه الكلمات محكمة إلى هذا الحد؟!
ابتسمت إيلينا بهدوء بينما نظرت إلى خطيبها. محاولة الدخول في حرب كلامية مع ريو؟ كانت كالهجوم على إمبراطورية منيعة من أقوى نقاطها. لا شيء سوى قمة الحماقة.
كيف يمكن أن تكون هذه الكلمات محكمة إلى هذا الحد؟!
بالطبع، لم يرى غايل الأمر بهذه الطريقة. بالنسبة له، لم يكن ريو مجرد عاجز، بل بالكاد عاش ألفية واحدة. أما غايل، فقد فقد حسابه للألفيات التي عاشها. كيف يمكنه أن يأخذ ريو على محمل الجد؟ ومع ذلك، كان واضحًا للجميع أنه قد خسر.
ببساطة، هؤلاء الشبان نشأوا تقريبًا مع إيلينا، لذا كان السبب وراء ابتساماتهم المزيفة واضحًا.
على الجانب الآخر، بينما أظهر زيفير غضبًا أشد من غايل، تألق ذكاء في عيون لاكوس وهو ينظر بهدوء نحو ريو. “هذا ريو… لماذا يبدو غامضًا جدًا؟”
على الرغم من أن هذه الاعتقادات قد تبدو منطقية بعض الشيء، إلا أن هناك بوضوح تفسيرات سخيفة بينها. على سبيل المثال، كان البعض يعتقد أن والدي ريو، بعدما فقدا الأمل في حالة ابنهما المسكين، كانا على استعداد لاستخدام نفوذهما بطرق شريرة. لذا، ضغطوا على عشيرة الجناح المقدس وضريح النور لخطب القديسة الشابة لابنهما تحت تهديد الحرب.
كان هذا الشاب قائد الجيل الحالي لعشيرته، عشيرة فينتوس، واسمه غايل فينتوس. أما أصدقاؤه، فكان أحدهما وريث عشيرة تابعة لعشيرة فينتوس تمامًا مثل العلاقة بين عشيرة تاتسويا وعشيرة سكارليت وهو زيفير إيروس من عشيرة إيروس. أما الآخر، فكان يتمتع بمكانة مساوية لغايل، إذ كان ينتمي لعائلة تتحكم في ضريح الماء، عشيرة أوندا ويدعى لاكوس أوندا.
قبل أن يتمكن غايل من الرد، رن صوت جرس ناعم في أروقة الاحتفالات.
“أرى…” تحدث ريو ببطء. “لقد سمعت منذ فترة طويلة باسم النجم الصاعد لعشيرة فينتوس. أعتقد أنه لن يمر وقت طويل قبل أن تتجاوز إخوتك الأكبر. موهبة عظيمة حقًا! من المؤسف أنني لن أكون على قيد الحياة لأرى جناحيك ينموان بالكامل.”
“حان الوقت لبدء الاحتفالات!” وقف تيتوس تاتسويا بفخامة، بجانبه السيدة الجميلة تاتسويا ترتدي ثوبًا أبيض نقيًا لا تشوبه شائبة. “أولاً، نأكل. وبعدها، سأقدم هديتي لابني ووريثي الوحيد!”
ومع ذلك، لم يكن هذا ما يهم ريو، بل كان يلاحظ الغطرسة في هذا الشاب. يجب أن نفهم أن تسمية نفسك وريث عشيرة تختلف تمامًا عن تسمية نفسك وريث ضريح. حقيقة أن وريث عشيرة فينتوس يجرؤ على القول إنه سيرث ضريح الرياح، وأمام أحد منافسيه زيفير، توضح شخصيته بوضوح.
____________________________________
على الرغم من أن وجه غايل ظل محايدًا، إلا أن ومضة غضب واضحة ظهرت في عينيه. لم يقتصر الأمر على تقليص ريو لدوره إلى “النجم الصاعد” لعشيرة فينتوس، بل أشار أيضًا إلى أن طريقه لم يكن سهلاً بأي شكل. ثم، لإكمال الأمر، ذكر ريو بصراحة عدم قدرته على الزراعة، مشيرًا إلى أن غايل كان بعيدًا جدًا عن تحقيق طموحاته لدرجة أن ريو لن يعيش حتى ليرى ذلك.
ترجمة وتدقيق : “NS”
ترجمة وتدقيق : “NS”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
