الفصل 9: المطر في الغابة (الجزء الأول)
الفصل 9: المطر في الغابة (الجزء الأول)
كل ذلك حسب الخطة.”
(يوجد، خلط في الضمير الي يخاطب به فيتز في السرد وفي الحوارات، )
كانوا يقومون أيضًا بتدريب جولي، التي أثبتت أنها قزمة شابة موهوبة، لمساعدتهم. والآن كانوا يحاولون إشراك ملك الشياطين في العمل أيضًا. كان من الواضح أنهم كانوا جادين حقًا في هذا المشروع. كنت أرغب في الانضمام إليهم ومساعدتهم، لأنني كنت ساحرة جيدة، لكن هذا لم يكن خيارًا. كان علي أن أحفظ المانا الخاصة بي لحماية الأميرة أرييل.
انه المساء، ولكن لا يزال هناك ثلاثة أشخاص في قاعة اجتماعات الطلاب.
“تحدث من فضلك”قال رودي. لقد بدا وسيمًا جدًا عندما كان لديه هذا التعبير الجاد على وجهه. لم يكن الأمر عادلاً حتى.
الأولى كانت جميلة جذبت النظرات في كل مكان ذهبت إليه، الاميرة آرييل أنيموي أسورا. والثاني فارس شاب حاد الوجه ولكن وسيم يسحر النساء بسهولة – لوك نوتوس جريرات.
ماذا يمكنها أن تفعل حتى يتذكرها؟ كان هذا هو السؤال الحاسم.
“… إذًا، ما هو الأمر الذي أردت مناقشته؟”
اه… واو. هذا متقن للغاية. هل هذه هي الطريقة التي يفعل بها المغامرون الأشياء؟
على الجانب الآخر من المكتب كان هناك شاب ذو شعر أبيض، يرتدي نظارة شمسية وزي مدرسي. اسمه فيتز. وضع يديه على بطنه ويعبث بأصابعه بقلق.
“أرى! قد يكون لديك نقطة هنا. انها مهملة في بعض الأحيان، ومن المعروف أنها تقتل نفسها بشكل مفاجئ إلى حد ما. أتوقع أنها ستعود إلى شكلها الأصغر عاجلاً أم آجلا”.
نظرت إليه آرييل لمدة طويلة. ولكن يبدو أنه لم يميل إلى الكلام، لذلك واصلت. “في أحد الأيام، صادفنا روديوس بينما كنا بالخارج للتسوق. لقد وجد ‘تصرفاتك’ مشبوهة إلى حدٍ ما يا فيتز.”
واستمر في ذكر أسماء الوحوش المختلفة التي كانت تسكن غابة هايل: الدبابير الثلجية، الكوجر الأبيض، الترينتس، وما إلى ذلك. لقد أذهلتني قليلاً من مدى سهولة سحب هذه المعلومات من العدم. وكيف حفظ كل هذا؟
“…”
“ذكريات؟”
“بعد ذلك بوقت قصير، ألقى بك على الأرض في المكتبة، وبعد ذلك هربت معلنا أنك رجل. أو هكذا تقول الشائعات”
“إنتظر لحظة. لم أخبرك حتى بما أطلبه بعد …”
“…”
(يوجد، خلط في الضمير الي يخاطب به فيتز في السرد وفي الحوارات، )
“ربما يعتقد روديوس أن هذه كذبة. لقد أتيحت له الفرصة للمس جسدك لبعض الوقت، حسب الشائعات.”
“بواهاهاها! على الرغم من كل قوتك، فإنك تلعب دور البائع المتملق جيدًا بشكل غريب! أنا أوافق على جشعك ، يا فتى.”
“…”
مجموعة عادية من البلطجية لن تدوم لخمس ثوان ضدها. في جميع الاحتمالات، احتفظ روديوس بقوة صديقه فيتز في بعض النواحي أيضًا. هل كان هناك أي مهاجمين محتملين يتمتعون بالمهارة الكافية لوضعها في خطر حقيقي؟
“ومع ذلك، يبدو أنه لا يملك خطط لإخبار أي شخص عن سرك. إنه يدعي أنه خائف من استعداءي، لكن بالنظر إلى مهاراته، يبدو هذا غير محتمل إلى حد كبير . أعتقد أنه ببساطة يحاول أن يفعل الصواب كصديق. أمر مثير للإعجاب حقًا.”
في منتصف قصتها، ألقت سيلفي نظرة سريعة على لوك. وسرعان ما غطى أذنيه بيديه. قل ما شئت عن الرجل، لكنه يمكن أن يفهم التلميح.
رمقت آريل فيتز بنظرة حادة. “السؤال في هذه المرحلة هو…ماذا ستفعلين ؟”
في منتصف قصتها، ألقت سيلفي نظرة سريعة على لوك. وسرعان ما غطى أذنيه بيديه. قل ما شئت عن الرجل، لكنه يمكن أن يفهم التلميح.
ارتعشت أكتاف فيتز بسبب نبرة آرييل القاسية، لكن لا رد.
“ربما يعتقد روديوس أن هذه كذبة. لقد أتيحت له الفرصة للمس جسدك لبعض الوقت، حسب الشائعات.”
“أعتقد أنه من الصواب أن تأخذي وقتك مع هذا” تابعت آرييل. “ومع ذلك، فقد مر الآن نصف عام منذ أن أحرزت أي تقدم على الإطلاق. هل يمكنك إلقاء اللوم علي لرغبتي في قول شيء ما؟”
بعد انتهاء الإفطار، يتوجه رودي إلى العمل. تسلمه سيلفي صندوق الغداء وتلوح له بالوداع، ثم تتوجهت للقاء الأميرة أرييل. كلاهما لديه وظائف، تمامًا مثل والدي رودي. لم تبتكر وظيفة محددة لرودي، لكنه مجرد خيال، لذلك لم يكن ذلك مهمًا جدًا.
انتظرت رد فيتز. وبفضل النظارات الشمسية الكبيرة التي يرتديها، لم تتمكن من رؤية النظرة في عينيه. لكنها أدركت شعوره من الطريقة التي كان يعبث بها بأطراف أصابعه.
انطلقت بمعدات السفر العادية، لكن رودي ظهر مجهزًا بمعدات ثقيلة. كان يحمل حقيبة ضخمة، يبدو أنها مليئة بإمدادات الطوارئ وحصص الإعاشة. قلت إنني كنت أتوقع أن يأتي خالي الوفاض، نظرًا لمدى قوته… لكنه أجاب: “لا ينبغي عليك التقليل من مخاطر أي غابة. هناك بعض الوحوش التي يمكنها مراوغة مدفعي حجري.”
إنها علامة واضحة على أنه غارق في التفكير، وهو شيء يفعله فقط عندما لا يستطيع التفكير في أي شيء على الإطلاق ليقوله.
وفي حال لم يكن هذا كافيًا، فقد اختارت أرييل توضيح هذه النقطة. “لن أسمح لك بالخروج مرة أخرى. ليس هذه المرة. إذا عدت وأخبرتني أنك لم تجد الشجاعة للتحدث عندما يكون ذلك ضروريًا، فلن أساعدك أبدًا في هذا مرة أخرى. في الواقع، سأفعل ما هو أسوأ من ذلك. بسلطتي كآرييل أنيموي أسورا، ثاني أميرة لمملكة أسورا، سأمنعك من مقابلة روديوس جريرات مرة أخرى.”
إذا سمحت له بالاستمرار على هذا النحو لفترة أطول، فمن المحتمل أن يتذمر بمثل’ أنا آسف أو أحتاج إلى مزيد من الوقت’ لمحاولة تأجيل هذه المحادثة.
“…”
وهكذا، استمرت آرييل في الضغط. “يجب أن أقول، لقد سئمت من رؤيتك مترددة بهذه الطريقة.”
ربما لم يكن هذا الادعاء ليخضع للتدقيق لو كانوا لا يزالون في مملكة أسورا. هناك، كانت أرييل أميرة، وسيلفي مجرد ابنة صياد قرية مجهول. لقد اكتسبت لنفسها لقب الحارس الساحر، لكنهم ما زالوا بعيدين عن المساواة في المكانة. ومع ذلك، كانت هذه مملكة رانوا، وكان آرييل في المنفى بشكل أساسي. وبسبب ذلك، كانت كلماتها تحمل صدقا.
لم يكن هذا صحيحا في الواقع. استمتعت أرييل بمشاهدة فيتز هكذا. لقد كانت تشعر بالغيرة قليلاً من مشاعرها تجاه روديوس، لكنها بالتأكيد لم تعارضها. ومع ذلك، ان روديوس يقضي وقتًا أقل فأقل مع فيتز نتيجة لصداقته الجديدة مع سايلنت. لذا فيتز تزداد حزنًا يومًا بعد يوم. كان ذلك مؤلمًا جدًا بالنسبة لها لمشاهدته.
“هيه. أنا لا آتي بثمن بخس، كما تعلم.”
“أعتقد أن الوقت قد حان لكي تجد الشجاعة لتخبره عن هويتك الحقيقية يا فيتز… أو بالأحرى ‘سيلفي’.“
كان لرودي ابتسامته الشريرة مرة أخرى. لقد جعله حقًا يبدو وكأنه شرير كامل. لم يكن يبتسم كثيرًا، ولكن عندما ابتسم، فإنها تميل إلى أن تصبح هكذا. كان هذا هو الشيء الوحيد الذي لم يتغير منذ أن التقيت به.
ضغطت فيتز شفتيها معًا بإحكام ورفعت رأسها لتنظر إلى آرييل. وبعد لحظة، خلعت نظارتها الشمسية الكبيرة.
بناءً على رد الفعل، قمت بتوجيه المانا إلى العصا التي أحملها بين يدي. يمكنني أن أشعر أنها تضخم قوتي إلى درجة ملحوظة. ربما أستطيع أن أفعل هذا بعد كل شيء …
كان الوجه تحتها أنثويًا بشكل واضح. من الصعب الخلط بينه وبين صبي في الواقع.
ومع ذلك، فإن الوحوش المعروفة بظهورها في غابة هايل هي بمثابة تهديدات مصنفة في أسوأ الأحوال. ربما يمكنني التعامل معهم بشكل جيد… “آسف يا روديوس. يبدو الأمر وكأنني جعلتك تقوم بكل الأعمال التحضيرية. ”
لقد كان وجه سيلفييت، صديقة طفولة روديوس.
مجموعة عادية من البلطجية لن تدوم لخمس ثوان ضدها. في جميع الاحتمالات، احتفظ روديوس بقوة صديقه فيتز في بعض النواحي أيضًا. هل كان هناك أي مهاجمين محتملين يتمتعون بالمهارة الكافية لوضعها في خطر حقيقي؟
“الأميرة آرييل، أنا…” قالت. ويبدو أنها مستعدة للتعبير عن رأيها أخيرًا… لكنها توقفت بعد ذلك على الفور تقريبًا، وبدت وكأنها قد تنفجر في البكاء.
كل ذلك حسب الخطة.”
كان هذا كافياً لإخبار آرييل بشيء ما. شيء كانت تشتبه فيه بشكل غامض لفترة طويلة. “سيلفي. ستكون هذه هي المرة الثالثة التي أقول فيها هذا السؤال، ولكن… الآن، هل هناك شيء تريدين القيام به؟”
“حتى بدون عصاي. كان يجب أن أتمكن من تشتيت هؤلاء بسهولة كافية”، تمتم وهو يدرس يديه. “أعتقد أنني لم اتدرب على فعلها كثيرًا مؤخرًا … هل أنا صدئ فقط؟ أو ربما…”
كان يوجد. ومع ذلك، هزت سيلفي رأسها. ما أرادته كان مستحيلاً لسببين مختلفين.
تحول وجه سيلفي إلى اللون الأحمر، وتوقفت للحظة قبل أن تتابع. “في البداية، اعتقد رودي أنني فتى، هل تعلمين؟ في أحد الأيام، بدأت السماء تمطر بينما كنا بالخارج نمارس السحر، لذلك أتيت إلى منزله للاستحمام. ولكن بعد ذلك بدأ بتمزيق ملابسي…”
أولا وقبل كل شيء، كانت خائفة جدا. شعرت أن روديوس ربما نسيها تمامًا. ثانياً، كانت تهتم كثيراً بالأصدقاء الذين أمامها. إذا اختارت متابعة هذا الهدف الجديد، فقد يعني ذلك الانفصال عن أرييل. وهذا يعني خيانتها هي ولوك – هؤلاء الأصدقاء الذين قاتلوا إلى جانبها، ويكافحون من أجل البقاء وتحقيق هدفهم. هذه الشكوك مجتمعة أبقت سيلفي صامتة.
انه المساء، ولكن لا يزال هناك ثلاثة أشخاص في قاعة اجتماعات الطلاب.
“سيلفي… لقد أنقذتي حياتي عدة مرات” لكن هذه المرة، لم تقبل آرييل بالرفض كإجابة. قالت بصوت ناعم ولطيف”لو لم تسقطي من السماء في حدائق القصر الفضي، لكنت قد مت على الفور. لقد كنت أنت من حميتني من القتلة الذين جاءوا من أجلي عندما كنت نائمة أيضاً. وقد قاتلت من أجلي، حتي عندما فاقوكي عددا، لقد ساعدتني مرات لا تحصى في السنوات القليلة الماضية.”
في هذه التخيلات، كان المنزل الذي عاشوا فيه هو المنزل الذي تملكه عائلة رودي في قرية بوينا، أو على الأقل منزلًا بنفس الحجم. كان الاثنان يتقاسمان نفس السرير، بطبيعة الحال. عندما تستيقظ كل صباح، كان رودي يرقد بجانبها.
“لكنني أدين لك بذلك يا أميرة آرييل… وأكثر. عندما تم نقلي إلى القصر، لم يكن لدي أي فكرة عما سيحدث. لو لم تساعديني-“
“أو-حسنا…”
هزت ارييل رأسها ببطء. “أي ديون تدينين بها لي تم سدادها بالفعل عندما هربنا من المملكة. ومنذ ذلك الحين، ونحن على قدم المساواة. لقد كنت ببساطة أتلاعب بك لخدمتي.”
“حسنًا، أعتقد أنك لن تفعل ذلك، ولكن…” لسبب ما، وجدت نفسي أتذكر سوق العبيد، وأتخيل رودي وهو يصعد إلى المسرح عاريًا. شراء رودي… قد يكون ممتعًا…
“أنت لا تتلاعبين بي!” صرخت سيلفي وعيناها واسعة. ” أريد مساعدتك، لأننا أصدقاء!”
رداً على ذلك، ابتسمت آرييل بارتياح وأومأ برأسه قليلاً. “أنا متأكدة من أن هذا صحيح، اجل. ولنفس السبب، أود مساعدتك الآن. لأننا أصدقاء، أليس كذلك؟”
رداً على ذلك، ابتسمت آرييل بارتياح وأومأ برأسه قليلاً. “أنا متأكدة من أن هذا صحيح، اجل. ولنفس السبب، أود مساعدتك الآن. لأننا أصدقاء، أليس كذلك؟”
الآن كنت ضائعه تمامًا. “ماذا؟ روديوس، لا! قالت آرييل أنني سأذهب مع مجموعة أصغر! لماذا نحضر عشرة أشخاص آخرين معنا؟”
“ماذا…؟”
كان لرودي ابتسامته الشريرة مرة أخرى. لقد جعله حقًا يبدو وكأنه شرير كامل. لم يكن يبتسم كثيرًا، ولكن عندما ابتسم، فإنها تميل إلى أن تصبح هكذا. كان هذا هو الشيء الوحيد الذي لم يتغير منذ أن التقيت به.
“أنا أعرفك يا سيلفي. من المحتمل أنك تتراجعين من أجلي، أليس كذلك؟ لكنك لست خادمتي، أنت صديقتي. ليست هناك حاجة لك لوضع أهدافي أولاً وتجاهل أهدافك. إذا كان هناك شيء آخر تريدين القيام به، فاتركيني وأعطه الأولوية. “
وضع رودي إحدى يديه على ذقنه وفكر للحظة قبل أن يومئ برأسه. “حسنا إذا. لقد ساعدتني بكل الطرق يا سيد فيتز. لن يكون من حقي أن أرفضك.”
كانت كلمات آرييل الرقيقة كافية لزعزعة عزيمة سيلفي. ولكن حتى عندما كان قلبها يرتعش، تمكنت من التعبير عن الاعتراض. “لكن هذا يعني… خيانتك.”
ربما لم يكن هذا الادعاء ليخضع للتدقيق لو كانوا لا يزالون في مملكة أسورا. هناك، كانت أرييل أميرة، وسيلفي مجرد ابنة صياد قرية مجهول. لقد اكتسبت لنفسها لقب الحارس الساحر، لكنهم ما زالوا بعيدين عن المساواة في المكانة. ومع ذلك، كانت هذه مملكة رانوا، وكان آرييل في المنفى بشكل أساسي. وبسبب ذلك، كانت كلماتها تحمل صدقا.
“بالتأكيد لن يحدث ذلك” أجابت آرييل بحزم. “في الحقيقة، لو منعتك من ذلك، فهذا يعني اني من خنتك . “
هزت ارييل رأسها ببطء. “أي ديون تدينين بها لي تم سدادها بالفعل عندما هربنا من المملكة. ومنذ ذلك الحين، ونحن على قدم المساواة. لقد كنت ببساطة أتلاعب بك لخدمتي.”
ربما لم يكن هذا الادعاء ليخضع للتدقيق لو كانوا لا يزالون في مملكة أسورا. هناك، كانت أرييل أميرة، وسيلفي مجرد ابنة صياد قرية مجهول. لقد اكتسبت لنفسها لقب الحارس الساحر، لكنهم ما زالوا بعيدين عن المساواة في المكانة. ومع ذلك، كانت هذه مملكة رانوا، وكان آرييل في المنفى بشكل أساسي. وبسبب ذلك، كانت كلماتها تحمل صدقا.
لا لا. رودي مغامرًا لسنوات، وقد تعلم مدى خطورة الغابات حقًا. لقد كان قلقًا بشأن تعرضي للأذى، لأنني كنت أحد الهواة في هذا النوع من الأشياء. نعم، كان يجب أن يكون الأمر كذلك. من المحتمل.
لو قالت شيئًا مشابهًا للوك، لكان بلا شك قد اعترض بشدة. انه فخور جدا بدوره كخادم لآرييل، كما انه يتوسل إليها أن تعطيه الأوامر، وأن تستخدمه كما تراه مناسبًا.
كان الثلج هنا عميقًا بما يكفي ليصل إلى أكتافنا، لكنه استمر في إزالته أثناء تقدمنا. في البداية، كنت قلقًا من أن سحب بخار الماء قد تجتذب الوحوش، لكن بطريقة ما، لم يكن يجذب أيًا منها. وعندما سألته كيف كان يفعل ذلك، قال إنه إذا كنت تسيطر على درجة الحرارة بعناية، فيمكنك أن تجعلها ساخنة بما يكفي لجعل الثلج يذوب دون إنتاج أي سحب من البخار. ما مقدار التدريب الذي قد يستغرقه الأمر قبل أن تتمكن من القيام بشيء كهذا؟
من ناحية أخرى، لم تقسم سيلفي يمين الولاء الدائم لآرييل. لكنها اعتبرت الأميرة امرأة تستحق خدمتها. لقد احترمتها بشدة لدرجة أنها ربما ستضحي بنفسها طوعًا إذا أمرتها آرييل بالقيام بذلك.
لا أعرف ما إذا كان رودي لم يبذل كل ما في وسعه، أو إذا كان السحرة المستأجرون قد أعطوني ميزة، لكن كلانا نلغي بعضنا البعض بشكل أساسي. مما يعني أن السحرة من الطبقة المتقدمة خارج الغابة يمكنهم الحفاظ على السيطرة.
ومع ذلك، لم تتمكن من التعبير عن هذه الأفكار في هذه اللحظة. ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أن أرييل تتحدث معها بلطف كبير.
الفصل 9: المطر في الغابة (الجزء الأول)
“أخبريني يا سيلفي. هل تنوين أن تجعلي مني خائنة بعد كل ما فعلته من أجلك؟”
…هناك كهف أمامنا، دعنا نحتمي هناك.
“ماذا؟ لا!” فوجئت سيلفي بكلمات آرييل المتلاعبة، ونظرت إلى الأعلى بعينين واسعتين. قابلت الأميرة نظراتها بتعبير صارم. وجدت سيلفي نفسها راغبة في تجنب عينيها، لكنها تمكنت من مقاومة هذا الدافع. ومع ذلك، لم تستطع القيام بشي لصوت البلع القادم من حلقها.
“امم، صحيح. على أية حال… لم تتمكن الأميرة أرييل من التراجع، لذا قالت له “يمكن لفيتز تحقيق ذلك مع مجموعة أصغر!” بدون ان تسألني أولا.”
“أظهري بعض الشجاعة وتحدثي عما يدور في ذهنك. ماذا تريدين أن تفعلي الآن؟”
“…”
“حسنًا… أنا…” ضمت سيلفي شفتيها معًا وضغطت يديها في قبضتيها.
لقد حان الوقت للبدء بالخطة. أخذت نفسًا عميقًا، وأشرت إلى العصا التي كان يحملها رودي. “أتذكر أنني أحضرت لك هذا في ذلك اليوم يا روديوس. إنها عصا مذهلة. لم يسبق لي أن رأيت حجرًا سحريًا مصنوعًا خصيصًا خارج البلاط الملكي من قبل. “
كانت تعرف ما تريد أن تفعله. كل ما تحتاجه الآن هو الشجاعة للتعبير عن مشاعرها بالكلمات. وفي مرحلة ما، فقدت تلك الشجاعة تمامًا. ولكن الآن، بينما انتظرت صديقتها الطيبة بصبر، تمكنت من العثور عليه مرة أخرى. “أريد أن أكون مع رودي.”
“همم…” عبس رودي مرة أخرى. وبعد لحظة، تساقطت علينا أولى قطرات المطر الباردة. “… آسف يا سيد فيتز. يبدو أنني لا أؤدي بشكل جيد اليوم.” لقد بدا منزعجًا بعض الشيء من هذا التطور، وهو أمر مفهوم.
“أحسنت.” ابتسمت ارييل لصديقتها. لمرة واحدة، لم تكن مصطنعة. كانت هذه ابتسامتها الحقيقية، وهي ابتسامتها التي نادرًا ما تستخدمها. “أنا سعيدة لأنك قلت ذلك اخيرا. اعملي على تحقيق أهدافك الخاصة أولاً يا سيلفي. يمكنك دائمًا العودة لمساعدتي عندما تصبحين مستعدة.”
“جيد جدًا.” أومأت آرييل برأسه بعمق مرة أخرى، وشرعت في تحديد خطتها.
اشعت عيون لوك بالطلف أيضًا. “انها محقة. تعاملي مع شؤونك الشخصية قبل أن تقلقي بشأن شؤوننا.”
“أنت لا تحبين هذه الفكرة، أليس كذلك؟”
كان لديه مشاعر متضاربة إلى حد ما حول هذا الوضع، في الحقيقة. لكنه سعيد لأن صديقته عبرت أخيرًا عن أفكارها الحقيقية، وأراد أن يثق في حكم آرييل.
بناءً على رد الفعل، قمت بتوجيه المانا إلى العصا التي أحملها بين يدي. يمكنني أن أشعر أنها تضخم قوتي إلى درجة ملحوظة. ربما أستطيع أن أفعل هذا بعد كل شيء …
“لكن… لا أعتقد أنني أستطيع تحمل الأمر إذا كان رودي لا يتذكرني.” تبادل أرييل ولوك النظرة وابتسما بسخرية.
وكانت هناك ثلاثة أسباب لذلك.
“دعونا نفكر في هذا الجزء الآن، أليس كذلك؟”
“ل-لا بأس يا روديوس. ربما لأنني كنت أحمل عصاك.”
بهذه الكلمات اللطيفة من آرييل، تم عقد مؤتمر استراتيجي مرتجل على الفور.
“لا تكن سخيفا. أنا أفعل هذا لأننا أصدقاء. لا أريد منك شيئا.”
***
“بالطبع يا معلم! اترك كل التفاصيل لي.”
“ربما يكون من الأفضل إبقاء الأمور بسيطة. لماذا لا تخبريه فقط أنك سيلفييت من قرية بوينا؟”
“آه. هل تريد المساعدة في محاربة هذا الحارس الشخصي، إذن؟”
“أعتقد أن هذا غير مرغوب فيه. إذا لم يتذكرها حقًا على الإطلاق بعد كل هذا الوقت، فقد لا يدق الاسم في ذهنه.”
“سيلفي… لقد أنقذتي حياتي عدة مرات” لكن هذه المرة، لم تقبل آرييل بالرفض كإجابة. قالت بصوت ناعم ولطيف”لو لم تسقطي من السماء في حدائق القصر الفضي، لكنت قد مت على الفور. لقد كنت أنت من حميتني من القتلة الذين جاءوا من أجلي عندما كنت نائمة أيضاً. وقد قاتلت من أجلي، حتي عندما فاقوكي عددا، لقد ساعدتني مرات لا تحصى في السنوات القليلة الماضية.”
فكر لوك وأرييل في كلمات بعضهما البعض للحظة. من المؤكد أن هناك فرصة جيدة لأن يكون روديوس قد نسي سيلفي. لقد مرت ثماني سنوات منذ أن افترقا، وهي فترة طويلة بما يكفي لنسيان صديق الطفولة. على أقل تقدير، لم تسمع سيلفي روديوس يذكر اسمها ولو مرة واحدة في العام الماضي. كان من الصعب أن يتصور أن اسمها وحده يكفي لتنشيط ذاكرته.
…هناك كهف أمامنا، دعنا نحتمي هناك.
ماذا يمكنها أن تفعل حتى يتذكرها؟ كان هذا هو السؤال الحاسم.
تقدمنا معًا نحو غابة هايل.
حاولت أرييل أن تضع نفسها في مكان روديوس. لم تتذكر أسماء جميع الحاضرين الذين خدموها منذ ثماني سنوات، ولكن كان هناك القليل منهم تتذكره. على سبيل المثال، ليليا، التي تركت المحكمة عندما كان آرييل صغيرًا جدًا. لم تستطع أرييل أن تتذكر وجه المرأة بوضوح، لكنها تذكرت الطريقة التي حاربت بها قاتلًا لحمايتها.
ركزي يا سيلفي. هذا ليس مهما حقا في الوقت الحالي.
“سيلفي، ما نوع الذكريات التي لديك معه؟”
العشاء مختلف قليلاً عن الإفطار. رودي أكثر ثرثرة بكثير، لسبب ما. أخبرها بكل شيء عن يومه، والأشياء التي رآها في العمل. كانت جميع قصصه مذهلة… مذهلة للغاية بحيث لم تتمكن من التفكير فيها مسبقًا. ضحكت على نكاته وشعرت بالإعجاب بإنجازاته.
“ذكريات؟”
كانوا يقومون أيضًا بتدريب جولي، التي أثبتت أنها قزمة شابة موهوبة، لمساعدتهم. والآن كانوا يحاولون إشراك ملك الشياطين في العمل أيضًا. كان من الواضح أنهم كانوا جادين حقًا في هذا المشروع. كنت أرغب في الانضمام إليهم ومساعدتهم، لأنني كنت ساحرة جيدة، لكن هذا لم يكن خيارًا. كان علي أن أحفظ المانا الخاصة بي لحماية الأميرة أرييل.
“نعم. يتذكرنا الناس بمهاراتنا والذكريات التي نشاركها. هذا هو السبب وراء قيام النبلاء بإقامة الحفلات باستمرار لتقديم أنفسهم لبعضهم البعض. إنهم يحفظون الخطب المنمقة ويمارسون رقصات معقدة من أجل ترك بعض الانطباع على الأقل في ذكريات أقرانهم. هناك الكثير منهم، كما ترىين، لذلك من المستحيل أن نتذكر كل شخص تقابله.”
“ذكريات؟”
كانت مهارات سيلفي مميزة بالتأكيد بما فيه الكفاية. لم يكن هناك الكثير من الأشخاص في العالم بأكمله يمكنهم إلقاء التعاويذ بصمت، ولا يوجد أحد أصغر من سيلفي أو روديوس. ولكن حتى مع الاستفادة من هذا التلميح الهائل، لن يفكر روديوس بها.
“لكن… لا أعتقد أنني أستطيع تحمل الأمر إذا كان رودي لا يتذكرني.” تبادل أرييل ولوك النظرة وابتسما بسخرية.
وكانت هناك ثلاثة أسباب لذلك.
“حسنا.”
أولاً، ميل روديوس نحو التقليل من الذات. لقد كان يعتقد غريزيًا أن أي شيء يمكنه القيام به سيكون سهلاً بما يكفي ليقلده أي شخص آخر.
“أنت لا تحبين هذه الفكرة، أليس كذلك؟”
ثانيًا، التقى منذ ذلك الحين برويجرد وكيشيريكا وأورستيد وباديجادي. لقد تركته لقاءاته مع هؤلاء الأفراد ذوي القوة الساحقة انطباعًا بأن العالم مليئ بأشخاص أقوى منه بكثير. في رأيه، بدا من المعقول أن يكون هناك الكثير من ملقي التعاويذ الصامتين هناك.
بدا رودي حزينًا بعض الشيء لسبب ما. لنفكر في الأمر، فهو لم يخبرني كثيرًا عن هذه السيدة الشابة التي قضى سنوات في تدريسها. بدا الأمر وكأنه لا يريد التحدث عنها. من كل ما سمعته، بدا وكأنها فتاة عنيفة حقًا… ربما كان لديه بعض الذكريات السيئة من ذلك الوقت في حياته.
وأخيراً، هناك آرييل نفسها. قد يبدو تهجئة سيلفي أكثر غرابة لو كانت مجرد طالبة عادية، لكنها كانت وصية لأميرة قوية. كان من المنطقي لروديوس أن يرى أي ساحر يعمل كحارس شخصي ملكي سيكون ذو كفاءة عالية.
“حسنا أرى ذلك. هذا جيد إذن. أنا لا أجيد القتال كثيرًا.”
“ذكريات، هاه؟ امم… لقد أخبرتك كيف كنت أتعرض للتنمر، أليس كذلك؟”
بدا رودي وزانوبا مكرسين حقًا لهوايتهم المتمثلة في استخدام سحر الأرض لصنع منحوتات صغيرة للأشخاص. كان من الصعب بالنسبة لي التعليق على جودة عملهم، ولكن على أقل تقدير، كانت التماثيل مفصلة ودقيقة حقًا. عندما أراني رودي منحوتة ريد ويرم التي كانوا يعملون عليها، تأثرت بشدة.
“نعم. لقد أخبرتني أنه تم انتقادك بلا رحمة بشأن لون شعرك.”
الفصل 9: المطر في الغابة (الجزء الأول)
بالمناسبة، لم تكشف سيلفي للوك أو للأميرة أبدًا أن شعرها كان في الأصل أخضر اللون. لقد كانت تخشى أن يجعلهم ذلك يعاملونها بالشك. لم يكن الأمر أنها لم تثق بهم. كانت فكرة الاعتراف بالأمر مخيفة بكل بساطة، لذا قررت أن تتظاهر بأن شعرها كان أبيضًا طوال الوقت.
الآن كنت ضائعه تمامًا. “ماذا؟ روديوس، لا! قالت آرييل أنني سأذهب مع مجموعة أصغر! لماذا نحضر عشرة أشخاص آخرين معنا؟”
بمجرد ظهور الكذبة، كان من الصعب التراجع عنها. ولم يظهر على شعرها أي علامات على العودة إلى لونه الأصلي، لذلك لم تكن مضطرة إلى ذلك حقًا.
“ماذا؟ لا لا!”
ربما كانت هذه هي اللحظة المثالية لكشف الحقيقة التي أخفتها عنهم حتى الآن… لكن التنمر الذي عانت منه في طفولتها ترك بصماته على ذهنها، ولم تستطع حمل نفسها على القيام بذلك.
ربما كانت هذه هي اللحظة المثالية لكشف الحقيقة التي أخفتها عنهم حتى الآن… لكن التنمر الذي عانت منه في طفولتها ترك بصماته على ذهنها، ولم تستطع حمل نفسها على القيام بذلك.
“المرة الأولى التي التقيت فيها برودي كانت عندما أنقذني من هؤلاء المتنمرين. إنها أقوى ذكرى لدي عنه”.
انه المساء، ولكن لا يزال هناك ثلاثة أشخاص في قاعة اجتماعات الطلاب.
“…هم أرى.”
من المؤكد أن رودي وزانوبا كانا قريبين هذه الأيام. لم أستطع إلا أن أشعر ببعض الغيرة.
فكرت أرييل في الأمر. هل يمكنهم الترتيب لهجوم مجموعة من الأشرار على سيلفي، مما يمنح روديوس الفرصة للانقضاض وإنقاذها؟
“بالمناسبة، يا سيدي بادي، ما رأيك في أن أصنع شخصية الإمبراطورة كيشيريكا؟ إنها مثيرة للغاية بالطبع.”
كانت هناك مشكلة في تلك الخطة، للأسف. فإن سيلفي ساحرة قوية. لن تعرف ذلك إذا نظرت إليها الآن، لكنها في القتال الحقيقي، كانت حاسمة وسريعة وقاتلة.
“جااه!” عادت سيلفي إلى الواقع بعد سماع آرييل تطهر حلقها بلباقة، وأغلقت حوارها الداخلي، واحمر وجهها باللون الأحمر الفاتح، ونظرت إلى الأرض بينما كانت تعبث بأذنيها.
مجموعة عادية من البلطجية لن تدوم لخمس ثوان ضدها. في جميع الاحتمالات، احتفظ روديوس بقوة صديقه فيتز في بعض النواحي أيضًا. هل كان هناك أي مهاجمين محتملين يتمتعون بالمهارة الكافية لوضعها في خطر حقيقي؟
“حسنا أرى ذلك. هذا جيد إذن. أنا لا أجيد القتال كثيرًا.”
…كان الجواب نعم، في الواقع.
“آه… أوه، نعم. شيء آخر يتبادر إلى ذهني…”
معظم عشيرة المغامرات الصاعقة، المعروفة بمهاراتها القتالية، كانت تقيم حاليًا في هذه المدينة. وبالسعر المناسب، ربما يمكن إقناعهم بالتظاهر بالاعتداء على سيلفي. ومع ذلك، ترددت شائعات بأنهم كانوا على علاقة ودية مع روديوس.
“ذكريات، هاه؟ امم… لقد أخبرتك كيف كنت أتعرض للتنمر، أليس كذلك؟”
ادعى أحدهم أنه رأى كواغماير(روديوس) وهو يشرب الشاي مع سولدات زعيم فريق القائد في أحد الحانات مؤخرًا.كما ان اليناليس دراغونرود وكليف غريموير كانا حاضرين ايضًا . بناءً على هذه الحقيقة، لم يكن توظيف الصاعقة خيارًا مناسبًا.
…كان الجواب نعم، في الواقع.
كما أن اختيار مجموعة عشوائية أخرى من المغامرين للعب هذا الدور لم يكن أمرًا مستحسنًا لآرييل. ربما لدى روديوس معارف في هذه المدينة أكثر مما توقعه أرييل. حتى لو حاولت العثور على مجموعة لا تعرفه، كانت هناك فرصة جيدة أنهم التقوا في مكان ما من قبل.
“انظر، هل نحن حقًا بحاجة إلى كل هؤلاء الأشخاص الآخرين؟ أراهن أنك وأنا نستطيع التعامل مع الأمر بشكل جيد بمفردنا يا روديوس.
وهذا قد يجعل الأمور معقدة. وفوضوي. قد ينتهي الأمر بشخص ما إلى الإصابة، ومن المؤكد أن أرييل لم ترغب في المخاطرة بذلك.
بالطبع، لم يكن هذا هو السبب الحقيقي الذي جعلني أتمسك بعصاي الصغيرة لفترة طويلة. لقد أعطاني إياه رودي كهدية، لذا فهي تعني الكثير بالنسبة لي. لقد كانت نوعًا شائعًا من العصي. لا أستطيع أن ألومه لعدم التعرف عليها.
“هل لديك أي ذكريات أخرى عنه؟”
كان باديجادي يستهلك كميات كبيرة من البيرة. بدا جلده الداكن محمرًا قليلاً. شاهد رودي وزانوبا بابتسامة كبيرة على وجوههما، وهما يعيدان ملء أكوابهما بانتظام. كان هذا غريبا. قاعة الطعام هذه لم تقدم حتى المشروبات الكحولية. هل خرجوا لشراء البعض مسبقًا؟
“آه… أوه، نعم. شيء آخر يتبادر إلى ذهني…”
“حسنا أرى ذلك. هذا جيد إذن. أنا لا أجيد القتال كثيرًا.”
تحول وجه سيلفي إلى اللون الأحمر، وتوقفت للحظة قبل أن تتابع. “في البداية، اعتقد رودي أنني فتى، هل تعلمين؟ في أحد الأيام، بدأت السماء تمطر بينما كنا بالخارج نمارس السحر، لذلك أتيت إلى منزله للاستحمام. ولكن بعد ذلك بدأ بتمزيق ملابسي…”
“أظهري بعض الشجاعة وتحدثي عما يدور في ذهنك. ماذا تريدين أن تفعلي الآن؟”
في منتصف قصتها، ألقت سيلفي نظرة سريعة على لوك. وسرعان ما غطى أذنيه بيديه. قل ما شئت عن الرجل، لكنه يمكن أن يفهم التلميح.
ثم يتوجهان إلى الداخل معًا ويشعلان موقد التدفئة. لا يمض وقت طويل حتى يجهزوا الحمام. بمجرد أن يقوموا بتنظيف أنفسهم والاستحمام، جاء وقت العشاء. بينما سيلفي تعمل على ذلك، رودي يصنع تماثيل بجوار الموقد أو شيء من هذا القبيل.
“أوه، وبعد ذلك… لقد قام بسحب سروالي الداخلي… ورأى أعضائي الخاصة. “هكذا أدرك أنني فتاة…” واكملت سيلفي لتشرح كيف كان روديوس مكتئبًا بعض الشيء لفترة من الوقت بعد ذلك.
“اشرح يا سيدي بادي. ما هي أهم صفات التماثيل في رأيك؟”
لقد سمعت آرييل بالفعل قصة ما حدث بعد هذه الحادثة. بدا لها أن هذه الأحداث لها علاقة بقرار روديوس بالتزام الصمت بشأن جنس فيتز.
“أنت لا تحبين هذه الفكرة، أليس كذلك؟”
حتى لو لم يتذكر سيلفي بوضوح، فقد تعلم درسًا لا يزال عالقًا في ذهنه: لا تكشف أسرار الناس بالقوة.
“أوه، لا شيء من هذا القبيل. كنت آمل فقط أن تتمكن من قول كلمة طيبة لي بين الحين والآخر…”
“هذه… قصة جميلة جداً” قالت آرييل بابتسامة، ومع ذلك، في الداخل، كانت تفكر في أن هذا هو الأمر. سيكون عليهم فقط خلق موقف مماثل وجعل روديوس يخلع ملابس سيلفي بيديه. مع ارتفاع الإثارة على كلا الجانبين، أملت أن تتمكن سيلفي من التغلب على قلقها وكشف الحقيقة.
غيّر رودي رأيه بسهولة كبيرة. لا يبدو أن فكرة مواجهة تلك الغابة الخطيرة مع مجموعة مكونة من شخصين تخيفه على الإطلاق.
“حسنًا. دعونا نذهب مع هذا.” لقد اتخذت آرييل قرارها، ولن يكون هناك أي نقاش. “لوك، ارفع يديك عن أذنيك. سنناقش خطتنا الآن.”
“سيلفي… لقد أنقذتي حياتي عدة مرات” لكن هذه المرة، لم تقبل آرييل بالرفض كإجابة. قالت بصوت ناعم ولطيف”لو لم تسقطي من السماء في حدائق القصر الفضي، لكنت قد مت على الفور. لقد كنت أنت من حميتني من القتلة الذين جاءوا من أجلي عندما كنت نائمة أيضاً. وقد قاتلت من أجلي، حتي عندما فاقوكي عددا، لقد ساعدتني مرات لا تحصى في السنوات القليلة الماضية.”
لكن في هذه المرحلة، تذكرت الأميرة ثاني أكبر مشكلة لديهم: ولع سيلفي بالتخريب الذاتي. إذا لم يتخذوا بعض الاحتياطات، فإن جبنها سيحكم على خطتهم بالفشل.
“هذه… قصة جميلة جداً” قالت آرييل بابتسامة، ومع ذلك، في الداخل، كانت تفكر في أن هذا هو الأمر. سيكون عليهم فقط خلق موقف مماثل وجعل روديوس يخلع ملابس سيلفي بيديه. مع ارتفاع الإثارة على كلا الجانبين، أملت أن تتمكن سيلفي من التغلب على قلقها وكشف الحقيقة.
“قبل أن ندخل في التفاصيل، هناك نقطة واحدة أريد التأكد من أننا واضحون بشأنها.”
وعلى الرغم من قلقي، فقد حدث ذلك قريبًا بما فيه الكفاية. بدأت السماء تصبح غائمة بسرعة غير طبيعية. كل شيء كان يسير على ما يرام حتى الآن.
“أو-حسنا…”
“المرة الأولى التي التقيت فيها برودي كانت عندما أنقذني من هؤلاء المتنمرين. إنها أقوى ذكرى لدي عنه”.
“سيلفي، لقد أخبرتنا أنك تريدين أن تكوني مع روديوس . لكني أود أن أعرف ماذا يعني ذلك بالنسبة لك، على وجه التحديد.”
يستقبلها بـ “صباح الخير” وقبلة، ثم يرتدى ملابسه ويذهب ليقوم بتدريبه الصباحي.
فكرت سيلفي في السؤال.
نظرت إليه آرييل لمدة طويلة. ولكن يبدو أنه لم يميل إلى الكلام، لذلك واصلت. “في أحد الأيام، صادفنا روديوس بينما كنا بالخارج للتسوق. لقد وجد ‘تصرفاتك’ مشبوهة إلى حدٍ ما يا فيتز.”
ما الذي تريده على وجه التحديد من رودي؟ ماذا أرادت أن تفعل معه؟ أرادت أن تكون إلى جانبه، على الأقل. لقد كانت تحبه لبعض الوقت، وقد نمت هذه المشاعر منذ لم شملهم.
“أنت لا تحبين هذه الفكرة، أليس كذلك؟”
لكنها انغمست أحيانًا في بعض التخيلات المحددة جدًا أيضًا. على سبيل المثال، غالبًا ما كانت تحلم في أحلام اليقظة بشأن كيف ستكون حياتهم بعد الزواج.
هل هذا حقا سوف ينجح؟
في هذه التخيلات، كان المنزل الذي عاشوا فيه هو المنزل الذي تملكه عائلة رودي في قرية بوينا، أو على الأقل منزلًا بنفس الحجم. كان الاثنان يتقاسمان نفس السرير، بطبيعة الحال. عندما تستيقظ كل صباح، كان رودي يرقد بجانبها.
وبهذا الإعلان، بدأ رودي في السير بثبات إلى الأمام، وقام بإذابة الثلج أمامه أثناء سيره. لقد حاولت المساعدة أيضًا، لكني لم أستطع أن أتمكن من ذلك. كان علي أن أفترض أنه يستخدم سحر النار، نظرًا لنطاق التأثير المحدود… لكن لم يكن من السهل توليد حرارة كافية باستمرار لإذابة طبقة سميكة من الثلج. كان بإمكاني فعل ذلك لو أردت ذلك، لكن ذلك سيكلفني الكثير من المانا. لقد أنفق رودي احتياطاته ببذخ حقًا.
يستقبلها بـ “صباح الخير” وقبلة، ثم يرتدى ملابسه ويذهب ليقوم بتدريبه الصباحي.
معظم عشيرة المغامرات الصاعقة، المعروفة بمهاراتها القتالية، كانت تقيم حاليًا في هذه المدينة. وبالسعر المناسب، ربما يمكن إقناعهم بالتظاهر بالاعتداء على سيلفي. ومع ذلك، ترددت شائعات بأنهم كانوا على علاقة ودية مع روديوس.
تتوجه سيلفي إلى الطابق السفلي، وتعد الإفطار. في واحدة من وظائفها في الأسرة. لم يكن الأمر خياليًا للغاية، رودي يتمتع بشهية قوية، لذا ستعد الكثير من الطعام. بحلول الوقت الذي يصبح فيه كل شيء جاهزًا، يعود رودي. يأكل الطعام ويقول شيئًا مثل “لذيذ كالعادة” بمجرد انتهائه.
نظرت بعصبية إلى السماء، وانتظرت حتى تبدأ المرحلة التالية من خطتنا.
ومع ذلك، لم يتحدث أثناء تناول الطعام. شاهدته سيلفي وهو ينهي طعامه وتقدم حصصًا ثانية عندما يريد.
لسبب ما، أكد رودي حقًا على كلمة “أصدقاء”. لم أكن متأكدة مما كان من المفترض أن يعنيه ذلك. “أعني أنني أستطيع أن أدفع لك، إذا أردت. ليس بالأمر الجلل.” لقد دفعت لي آرييل راتبًا منتظمًا، وإن لم يكن كبيرًا. لم يكن لدي الكثير لإنفاق المال عليه، لذلك كانت مدخراتي تتراكم منذ فترة. أستطيع أن أتحمل استئجار رودي لبضعة أيام على الأقل.
بعد انتهاء الإفطار، يتوجه رودي إلى العمل. تسلمه سيلفي صندوق الغداء وتلوح له بالوداع، ثم تتوجهت للقاء الأميرة أرييل. كلاهما لديه وظائف، تمامًا مثل والدي رودي. لم تبتكر وظيفة محددة لرودي، لكنه مجرد خيال، لذلك لم يكن ذلك مهمًا جدًا.
ثم يتوجهان إلى الداخل معًا ويشعلان موقد التدفئة. لا يمض وقت طويل حتى يجهزوا الحمام. بمجرد أن يقوموا بتنظيف أنفسهم والاستحمام، جاء وقت العشاء. بينما سيلفي تعمل على ذلك، رودي يصنع تماثيل بجوار الموقد أو شيء من هذا القبيل.
عندما تنهي سيلفي يومها في العمل وتعود إلى المنزل، تلتقي برودي عند المدخل. يبتسم قليلاً عندما يراها، ويزيل الثلج عن كتفيها، ويسحبها ليعانقها.
“اشرح يا سيدي بادي. ما هي أهم صفات التماثيل في رأيك؟”
ثم يتوجهان إلى الداخل معًا ويشعلان موقد التدفئة. لا يمض وقت طويل حتى يجهزوا الحمام. بمجرد أن يقوموا بتنظيف أنفسهم والاستحمام، جاء وقت العشاء. بينما سيلفي تعمل على ذلك، رودي يصنع تماثيل بجوار الموقد أو شيء من هذا القبيل.
“…اه انتظر. هل تطلب مني فقط أن أكون حارسك الشخصي؟ سيد فيتز؟”
العشاء مختلف قليلاً عن الإفطار. رودي أكثر ثرثرة بكثير، لسبب ما. أخبرها بكل شيء عن يومه، والأشياء التي رآها في العمل. كانت جميع قصصه مذهلة… مذهلة للغاية بحيث لم تتمكن من التفكير فيها مسبقًا. ضحكت على نكاته وشعرت بالإعجاب بإنجازاته.
وبهذا الإعلان، بدأ رودي في السير بثبات إلى الأمام، وقام بإذابة الثلج أمامه أثناء سيره. لقد حاولت المساعدة أيضًا، لكني لم أستطع أن أتمكن من ذلك. كان علي أن أفترض أنه يستخدم سحر النار، نظرًا لنطاق التأثير المحدود… لكن لم يكن من السهل توليد حرارة كافية باستمرار لإذابة طبقة سميكة من الثلج. كان بإمكاني فعل ذلك لو أردت ذلك، لكن ذلك سيكلفني الكثير من المانا. لقد أنفق رودي احتياطاته ببذخ حقًا.
بمجرد انتهاء الوجبة، أمضيا بعض الوقت الهادئ معًا على الأريكة بجوار موقد التدفئة. احتضنت سيلفي رودي ولف ذراعه حول كتفيها. تحدثوا في بعض الأحيان. في بعض الأحيان لم يقولوا حتى كلمة واحدة. ولم يمض وقت طويل حتى بدأوا يحدقون في عيون بعضهم البعض، واقتربت وجوههم. ستتداخل ظلالهما عندما يلتقط رودي سيلفي بين ذراعيه، ويطفئ الموقد، ويحملها إلى غرفة النوم.
“مرحبا روديوس.”
رودي منحرف بعض الشيء في بعض الأحيان، هل تعلم؟ قد يقول “كم عدد الأطفال الذين تريدينهم؟” أو شيء من هذا القبيل. ولكن بعد ذلك سأقول: “كل ما تريد أن تعطيني إياه يا رودي!” ربما سيضحك فقط ويقول “قد يكون هذا كثيرًا”، ثم يبدأ في خلع ملابسي… ثم أضحك أيضًا وأقول “من الأفضل أن نبدأ إذن!” هيه هيه هيه!
“حسنا. زانوبا، هل يمكنك التعامل مع الباقي؟ “
“-هيه هيه هيه!”
“مهم.”
“مهم.”
تقدمنا معًا نحو غابة هايل.
“جااه!” عادت سيلفي إلى الواقع بعد سماع آرييل تطهر حلقها بلباقة، وأغلقت حوارها الداخلي، واحمر وجهها باللون الأحمر الفاتح، ونظرت إلى الأرض بينما كانت تعبث بأذنيها.
“أنا أعرفك يا سيلفي. من المحتمل أنك تتراجعين من أجلي، أليس كذلك؟ لكنك لست خادمتي، أنت صديقتي. ليست هناك حاجة لك لوضع أهدافي أولاً وتجاهل أهدافك. إذا كان هناك شيء آخر تريدين القيام به، فاتركيني وأعطه الأولوية. “
“الآن إذن”قالت أرييل بلطف “خذي هذا الخيال الخاص بك وتخيلي امرأة أخرى في مكانك.”
كان هناك شخص يبتسم بهذه الطريقة في الديوان الملكي أيضًا، رجل أعرفه باسم الوزير داريوس. لقد كان عدونا اللدود، وهو الذي أخرجنا في النهاية من البلاد. لكن ابتسامته كانت تشبه ابتسامات رودي، لذلك لم أنزعج أبدًا عندما وجهها إلينا. ربما كان ذلك مجرد شيء جاء مع كونك شخصًا ذكيًا.
حاولت سيلفي ان تتصور ناناهوشي كزوجة روديوس. تخيلت نفسها تعيش في المنزل المجاور، تراقبهم من خلال النوافذ وهم يمضون يومهم. ولكن عندما لاحظها رودي وناناهوشي، ابتسموا قليلاً وأغلقوا الستائر…”
“اها. فهمتك.”
“أنت لا تحبين هذه الفكرة، أليس كذلك؟”
وأخيراً، هناك آرييل نفسها. قد يبدو تهجئة سيلفي أكثر غرابة لو كانت مجرد طالبة عادية، لكنها كانت وصية لأميرة قوية. كان من المنطقي لروديوس أن يرى أي ساحر يعمل كحارس شخصي ملكي سيكون ذو كفاءة عالية.
“ل-لا! ولا حتى قليلا!”
“ن-نعم! فكره جيده!”
“جيد جدا اذا.” مع إيماءة ثابتة، نظرت آرييل إلى سيلفي مباشرة في العيون. “سواء نجحت هذه العملية أو فشلت فهذا يعتمد كليًا على جهودك يا سيلفي.”
كان الوجه تحتها أنثويًا بشكل واضح. من الصعب الخلط بينه وبين صبي في الواقع.
“صحيح!”
أحضرت الخاتم الذي أرتديه على إصبعي الصغير إلى فمي، وهمست بالكلمة الرئيسية، “البرج الأحمر”، بهدوء قدر استطاعتي. تغير الحجر الصغير الموجود فيه من الأزرق إلى الأحمر.
وفي حال لم يكن هذا كافيًا، فقد اختارت أرييل توضيح هذه النقطة. “لن أسمح لك بالخروج مرة أخرى. ليس هذه المرة. إذا عدت وأخبرتني أنك لم تجد الشجاعة للتحدث عندما يكون ذلك ضروريًا، فلن أساعدك أبدًا في هذا مرة أخرى. في الواقع، سأفعل ما هو أسوأ من ذلك. بسلطتي كآرييل أنيموي أسورا، ثاني أميرة لمملكة أسورا، سأمنعك من مقابلة روديوس جريرات مرة أخرى.”
ومع ذلك، فإن الوحوش المعروفة بظهورها في غابة هايل هي بمثابة تهديدات مصنفة في أسوأ الأحوال. ربما يمكنني التعامل معهم بشكل جيد… “آسف يا روديوس. يبدو الأمر وكأنني جعلتك تقوم بكل الأعمال التحضيرية. ”
ابتلعت سيلفي بصوت عال. لقد فهمت، بالطبع، أن آرييل تحاول فقط دفعها إلى الأمام. لم يكن هذا تهديدًا حرفيًا بقدر ما كان أمرًا للتعامل مع هذا الأمر على محمل الجد.
وبهذا الإعلان، بدأ رودي في السير بثبات إلى الأمام، وقام بإذابة الثلج أمامه أثناء سيره. لقد حاولت المساعدة أيضًا، لكني لم أستطع أن أتمكن من ذلك. كان علي أن أفترض أنه يستخدم سحر النار، نظرًا لنطاق التأثير المحدود… لكن لم يكن من السهل توليد حرارة كافية باستمرار لإذابة طبقة سميكة من الثلج. كان بإمكاني فعل ذلك لو أردت ذلك، لكن ذلك سيكلفني الكثير من المانا. لقد أنفق رودي احتياطاته ببذخ حقًا.
عندما رأت أرييل التوتر على وجه سيلفي، قالت ببطء كلماتها الأخيرة في هذا الشأن. “أعط هذا كل ما لديك.”
“بالمناسبة، يا سيدي بادي، ما رأيك في أن أصنع شخصية الإمبراطورة كيشيريكا؟ إنها مثيرة للغاية بالطبع.”
“آه… نعم سيدتي!”
نظرت إليه آرييل لمدة طويلة. ولكن يبدو أنه لم يميل إلى الكلام، لذلك واصلت. “في أحد الأيام، صادفنا روديوس بينما كنا بالخارج للتسوق. لقد وجد ‘تصرفاتك’ مشبوهة إلى حدٍ ما يا فيتز.”
“جيد جدًا.” أومأت آرييل برأسه بعمق مرة أخرى، وشرعت في تحديد خطتها.
“نعم، إنها سميكة جدًا . هل من المفترض أن تمسك هذا بكلتا يديك؟”
سيلفي
يا للحماقة!
لم نضيع أي وقت في وضع عمليتنا موضع التنفيذ.
وكانت هناك ثلاثة أسباب لذلك.
انه وقت الغداء في اليوم الدراسي، كنت في الطابق الأول من قاعة الطعام. الغرفة مليئة بالطلاب “العاديين”: المغامرين، والوحوش، والشياطين، وجميع أنواع الأشخاص الآخرين.
“أنت لا تتلاعبين بي!” صرخت سيلفي وعيناها واسعة. ” أريد مساعدتك، لأننا أصدقاء!”
كان الطلاب النبلاء يميلون إلى السخرية من هذه المجموعة بلا رحمة في كل فرصة تتاح لهم. لكن معظم إهاناتهم لم تكن مبنية على أكثر من التحيز. وجدت الأميرة أرييل هذا الموقف سخيفًا. لقد أحببت أن تشير إلى أنه قبل أربعمائة عام فقط، بعض القبائل التي سخروا منها قد كادت أن تدفع البشرية إلى الهزيمة الكاملة.
“أمم؟” لا يزال رودي يشير بيديه إلى الأعلى، وأمال رأسه في حيرة. ربما كان مرتبكًا بسبب رفض السحب العنيد للتبدد. ما لم يعرفه هو أنني كنت أقاتل من أجل إبقائهم.
لا يعني ذلك أن أيًا من ذلك كان ذا أهمية كبيرة في الوقت الحالي.
“امم… في الواقع، لدي خدمة كبيرة جدًا لأطلبها منك.”
رأيت رودي جالسًا على الطاولة الخلفية، يتحدث بشكل عرضي مع مجموعة صغيرة من الأصدقاء. مع زانوبا وملك الشياطين باديجادي وجولي، الذين جلسوا في أقصى نهاية طاولتهم ممسكين بكوب بكلتا يديهم ونظروا إلى الثلاثة الآخرين.
بدا رودي حزينًا بعض الشيء لسبب ما. لنفكر في الأمر، فهو لم يخبرني كثيرًا عن هذه السيدة الشابة التي قضى سنوات في تدريسها. بدا الأمر وكأنه لا يريد التحدث عنها. من كل ما سمعته، بدا وكأنها فتاة عنيفة حقًا… ربما كان لديه بعض الذكريات السيئة من ذلك الوقت في حياته.
“اشرح يا سيدي بادي. ما هي أهم صفات التماثيل في رأيك؟”
نظرت بعصبية إلى السماء، وانتظرت حتى تبدأ المرحلة التالية من خطتنا.
“يجب أن تكون أجمل من الشيء الحقيقي! والأهم من ذلك، يجب أن يكونوا مثيرين بما يكفي لإثارة كل من يراهم!”
“اشرح يا سيدي بادي. ما هي أهم صفات التماثيل في رأيك؟”
“آه نعم، العنصر المثير! ذوقك مصقول حقًا، جلالتك. تعال، تناول مشروبًا آخر…”
“بالطبع يا معلم! اترك كل التفاصيل لي.”
كان باديجادي يستهلك كميات كبيرة من البيرة. بدا جلده الداكن محمرًا قليلاً. شاهد رودي وزانوبا بابتسامة كبيرة على وجوههما، وهما يعيدان ملء أكوابهما بانتظام. كان هذا غريبا. قاعة الطعام هذه لم تقدم حتى المشروبات الكحولية. هل خرجوا لشراء البعض مسبقًا؟
كان هذا كافياً لإخبار آرييل بشيء ما. شيء كانت تشتبه فيه بشكل غامض لفترة طويلة. “سيلفي. ستكون هذه هي المرة الثالثة التي أقول فيها هذا السؤال، ولكن… الآن، هل هناك شيء تريدين القيام به؟”
“بالمناسبة، يا سيدي بادي، ما رأيك في أن أصنع شخصية الإمبراطورة كيشيريكا؟ إنها مثيرة للغاية بالطبع.”
“حسنًا… أنا…” ضمت سيلفي شفتيها معًا وضغطت يديها في قبضتيها.
“هل ترغب في تصوير خطيبتي؟ لكنك لا تعرف حتى كيف تبدو وهي ناضجة يا فتى.”
“أحسنت.” ابتسمت ارييل لصديقتها. لمرة واحدة، لم تكن مصطنعة. كانت هذه ابتسامتها الحقيقية، وهي ابتسامتها التي نادرًا ما تستخدمها. “أنا سعيدة لأنك قلت ذلك اخيرا. اعملي على تحقيق أهدافك الخاصة أولاً يا سيلفي. يمكنك دائمًا العودة لمساعدتي عندما تصبحين مستعدة.”
“هذه هي النقطة بالضبط، على أية حال. بمجرد عودتها إلى طبيعتها، لن تتمكن من رؤية النسخة المصغرة الساحرة منها بعد الآن! ولهذا السبب نحن بحاجة إلى الحفاظ على مظهرها الحالي للأجيال القادمة.”
ما الذي تريده على وجه التحديد من رودي؟ ماذا أرادت أن تفعل معه؟ أرادت أن تكون إلى جانبه، على الأقل. لقد كانت تحبه لبعض الوقت، وقد نمت هذه المشاعر منذ لم شملهم.
“أرى! قد يكون لديك نقطة هنا. انها مهملة في بعض الأحيان، ومن المعروف أنها تقتل نفسها بشكل مفاجئ إلى حد ما. أتوقع أنها ستعود إلى شكلها الأصغر عاجلاً أم آجلا”.
على الرغم من بعض الخطوات السريعة، إلا أنني تمكنت من تجاوز العقبة الأولى. بصراحة ، شعرت وكأنه يأتي بخطة جديدة في كل مرة أفتح فيها فمي. رودي حقا من مستوى آخر …
“ولكن من المؤكد أن ديكور قلعتك سيتحسن كثيرًا من خلال عرض الإمبراطورة كيشيريكا في مختلف الأعمار!”
كان لديه مشاعر متضاربة إلى حد ما حول هذا الوضع، في الحقيقة. لكنه سعيد لأن صديقته عبرت أخيرًا عن أفكارها الحقيقية، وأراد أن يثق في حكم آرييل.
“أنت إنسان يا فتى. لن تعيش طويلاً بما يكفي لرؤيتها في كل اعمارها.”
”ذلك هو الكهف!” أخيرًا، كنا نرتجف بشدة، وتعثرنا في طريق الدخول للكهف. انه كهف طبيعي صغير، لا يزيد عمقه عن عشرة أمتار. وهو أيضًا وجهتنا الحقيقية.
“هذه هي المشكلة، حسنًا. إذا أردنا تحقيق هذا الحلم، فسوف يتعين علي أن أنقل تقنيات صنع التماثيل الخاصة بي إلى الأجيال القادمة. ولهذا السبب يمكنني حقًا الاستفادة من دعمك يا صاحب الجلالة! إهيهيهي.”
إذا سمحت له بالاستمرار على هذا النحو لفترة أطول، فمن المحتمل أن يتذمر بمثل’ أنا آسف أو أحتاج إلى مزيد من الوقت’ لمحاولة تأجيل هذه المحادثة.
“بواهاهاها! على الرغم من كل قوتك، فإنك تلعب دور البائع المتملق جيدًا بشكل غريب! أنا أوافق على جشعك ، يا فتى.”
ابتلعت سيلفي بصوت عال. لقد فهمت، بالطبع، أن آرييل تحاول فقط دفعها إلى الأمام. لم يكن هذا تهديدًا حرفيًا بقدر ما كان أمرًا للتعامل مع هذا الأمر على محمل الجد.
ما هو ذلك الذي ترغب فيه إذن؟ مال؟ رجال*؟”
“أنت إنسان يا فتى. لن تعيش طويلاً بما يكفي لرؤيتها في كل اعمارها.”
*خدم او عمال*
ما الذي تريده على وجه التحديد من رودي؟ ماذا أرادت أن تفعل معه؟ أرادت أن تكون إلى جانبه، على الأقل. لقد كانت تحبه لبعض الوقت، وقد نمت هذه المشاعر منذ لم شملهم.
“أوه، لا شيء من هذا القبيل. كنت آمل فقط أن تتمكن من قول كلمة طيبة لي بين الحين والآخر…”
وهكذا، استمرت آرييل في الضغط. “يجب أن أقول، لقد سئمت من رؤيتك مترددة بهذه الطريقة.”
كان لرودي ابتسامته الشريرة مرة أخرى. لقد جعله حقًا يبدو وكأنه شرير كامل. لم يكن يبتسم كثيرًا، ولكن عندما ابتسم، فإنها تميل إلى أن تصبح هكذا. كان هذا هو الشيء الوحيد الذي لم يتغير منذ أن التقيت به.
“دعونا نفكر في هذا الجزء الآن، أليس كذلك؟”
كان هناك شخص يبتسم بهذه الطريقة في الديوان الملكي أيضًا، رجل أعرفه باسم الوزير داريوس. لقد كان عدونا اللدود، وهو الذي أخرجنا في النهاية من البلاد. لكن ابتسامته كانت تشبه ابتسامات رودي، لذلك لم أنزعج أبدًا عندما وجهها إلينا. ربما كان ذلك مجرد شيء جاء مع كونك شخصًا ذكيًا.
“…”
بدا رودي وزانوبا مكرسين حقًا لهوايتهم المتمثلة في استخدام سحر الأرض لصنع منحوتات صغيرة للأشخاص. كان من الصعب بالنسبة لي التعليق على جودة عملهم، ولكن على أقل تقدير، كانت التماثيل مفصلة ودقيقة حقًا. عندما أراني رودي منحوتة ريد ويرم التي كانوا يعملون عليها، تأثرت بشدة.
“المرة الأولى التي التقيت فيها برودي كانت عندما أنقذني من هؤلاء المتنمرين. إنها أقوى ذكرى لدي عنه”.
كانوا يقومون أيضًا بتدريب جولي، التي أثبتت أنها قزمة شابة موهوبة، لمساعدتهم. والآن كانوا يحاولون إشراك ملك الشياطين في العمل أيضًا. كان من الواضح أنهم كانوا جادين حقًا في هذا المشروع. كنت أرغب في الانضمام إليهم ومساعدتهم، لأنني كنت ساحرة جيدة، لكن هذا لم يكن خيارًا. كان علي أن أحفظ المانا الخاصة بي لحماية الأميرة أرييل.
لكن قبل أن أتمكن من نطق الكلمات، هز رودي رأسه وقاطعه. “لا تقلق. سأشتت تلك الغيوم على الفور.” ثم رفع يديه نحو السماء.
“مرحبا روديوس.”
“همم؟” لم يستغرق رودي وقتًا طويلاً حتى لاحظ التغير في الطقس. نظر للأعلى، تمتم “غيوم ممطرة؟ “هذا غريب” لنفسه.
“أوه! مرحبًا بك يا سيد فيتز.” عندما ناديته، نظر رودي إليّ بتعبير سعيد. لقد كنت أتصرف بغرابة بعض الشيء حوله مؤخرًا، لكن لا يبدو أنه حذر مني أو من أي شيء. بصراحة، قد يكون غافلاً في بعض الأحيان.
“أوه، لا تقلق بشأن ذلك. سوف يدخلون الغابة قبل ساعات قليلة منا بالصدفة. ربما يقوم البعض منهم بجمع المواد هناك، والبعض الآخر يصطاد الوحوش للحصول على وظيفة. قد يصادف أنهم قضوا على كل التهديدات في طريقنا، لكن لن يلمس أي منهم الزهور. سوف ننتزع كل هذه الأشياء بأنفسنا.”
مع ذلك… بدا الأمر وكأنه دليل على أنه يثق بي تمامًا. وهذا جعلني سعيدا.
لا لا. رودي مغامرًا لسنوات، وقد تعلم مدى خطورة الغابات حقًا. لقد كان قلقًا بشأن تعرضي للأذى، لأنني كنت أحد الهواة في هذا النوع من الأشياء. نعم، كان يجب أن يكون الأمر كذلك. من المحتمل.
“ما الذي يمكنني أن أفعله من أجلك؟”
لم نضيع أي وقت في وضع عمليتنا موضع التنفيذ.
“امم…” لقد ترددت للحظة. كان من الصعب نوعًا ما طرح الموضوع بينما كان زانوبا وملك الشياطين يراقبانني. “إيه، هل تمانع في الخروج معي لمدة دقيقة؟”
“حتى بدون عصاي. كان يجب أن أتمكن من تشتيت هؤلاء بسهولة كافية”، تمتم وهو يدرس يديه. “أعتقد أنني لم اتدرب على فعلها كثيرًا مؤخرًا … هل أنا صدئ فقط؟ أو ربما…”
“حسنا. زانوبا، هل يمكنك التعامل مع الباقي؟ “
“ما الذي يمكنني أن أفعله من أجلك؟”
“بالطبع يا معلم! اترك كل التفاصيل لي.”
“بعد ذلك بوقت قصير، ألقى بك على الأرض في المكتبة، وبعد ذلك هربت معلنا أنك رجل. أو هكذا تقول الشائعات”
من المؤكد أن رودي وزانوبا كانا قريبين هذه الأيام. لم أستطع إلا أن أشعر ببعض الغيرة.
“نعم، إنها سميكة جدًا . هل من المفترض أن تمسك هذا بكلتا يديك؟”
أخرجت رودي من قاعة الطعام ووجدت مكانًا هادئًا ومعزولًا للتحدث. الآن حان الوقت للوصول إلى هذه النقطة.
على الجانب الآخر من المكتب كان هناك شاب ذو شعر أبيض، يرتدي نظارة شمسية وزي مدرسي. اسمه فيتز. وضع يديه على بطنه ويعبث بأصابعه بقلق.
“تحدث من فضلك”قال رودي. لقد بدا وسيمًا جدًا عندما كان لديه هذا التعبير الجاد على وجهه. لم يكن الأمر عادلاً حتى.
أخرجت رودي من قاعة الطعام ووجدت مكانًا هادئًا ومعزولًا للتحدث. الآن حان الوقت للوصول إلى هذه النقطة.
“امم… في الواقع، لدي خدمة كبيرة جدًا لأطلبها منك.”
“القوة تأتي في أشكال عديدة. وجود اتصالات هو واحد منهم. لدي الكثير من الأصدقاء المغامرين، وأنا صديقك. أنت فقط تستخدم العلاقات التي بنيتها. هذه طريقة صالحة تمامًا لإنجاز الأمور.”
” أتفعل؟ حسنًا، كن مطمئنًا!” قال رودي وهو يضرب بقبضته بخفة على صدره. “سأفعل كل ما بوسعي بالطبع!”
عندما يحدث شيء كهذا ، فإن خياراتك الوحيدة هي إنشاء ملجأ مؤقت على الفور أو اللجوء إلى كهف. تم اعتبار الخيار الأخير أكثر أمانًا وموثوقية إلى حد ما. بالطبع، رودي جيد جدا في سحر الأرض، لكنه لم يرغب في الاستمرار في إنفاق المانا فقط لإبقائنا جافين حتى يتوقف المطر. هذا بالتأكيد عمل شاق للغاية. ولذلك، كان لدي اقتراح بديل لتقديمه. “امم، دعونا نرى. بالنظر إلى الخريطة، أعتقد أن…”
“إنتظر لحظة. لم أخبرك حتى بما أطلبه بعد …”
“أعتقد أن هذا غير مرغوب فيه. إذا لم يتذكرها حقًا على الإطلاق بعد كل هذا الوقت، فقد لا يدق الاسم في ذهنه.”
“لن أرفضك يا سيد فيتز. حسنًا، ليس إلا إذا كنت مضطرًا لذلك تمامًا.”
ومع ذلك، فإن الوحوش المعروفة بظهورها في غابة هايل هي بمثابة تهديدات مصنفة في أسوأ الأحوال. ربما يمكنني التعامل معهم بشكل جيد… “آسف يا روديوس. يبدو الأمر وكأنني جعلتك تقوم بكل الأعمال التحضيرية. ”
رائع. كان ذلك جميلًا حقًا، في الواقع. لقد جعلني أشعر بالفزع بشأن خداعه بهذه الطريقة. كان الأمر سيئًا بما فيه الكفاية لدرجة أنني لم أتمكن حتى من إقناع نفسي بإخباره من أنا …
“هيه. أنا لا آتي بثمن بخس، كما تعلم.”
“حسنًا، إذن… هل تتذكر كيف أخبرتك أن الأميرة آرييل كانت تقضي بضعة أيام في منزل أحد النبلاء الذين تعرفهم؟ حسنًا، كان لديهم تلك الحارسة الشخصية هناك، ويبدو أنها قوية حقًا .
ركزي يا سيلفي. هذا ليس مهما حقا في الوقت الحالي.
“آه. هل تريد المساعدة في محاربة هذا الحارس الشخصي، إذن؟”
… أو هكذا اعتقدت، حتى خرجت الجملة التالية من فمه.
“ماذا؟ لا لا!”
لو قالت شيئًا مشابهًا للوك، لكان بلا شك قد اعترض بشدة. انه فخور جدا بدوره كخادم لآرييل، كما انه يتوسل إليها أن تعطيه الأوامر، وأن تستخدمه كما تراه مناسبًا.
“حسنا أرى ذلك. هذا جيد إذن. أنا لا أجيد القتال كثيرًا.”
“هل ترغب في تصوير خطيبتي؟ لكنك لا تعرف حتى كيف تبدو وهي ناضجة يا فتى.”
لا تجيد القتال…؟ هل من المفترض أن تكون هذه مزحة؟ هل يجب أن أضحك الآن؟ دعنا نكمل فقط…
هرع شعور غريب من خلال النصف السفلي من جسدي. شعرت بوجهي يصبح ساخنًا من الاحراج. ” اه على أية حال! هيا بنا نبدأ!”
“بدأت الأميرة آرييل بالانزعاج من مدى تفاخر هذا النبيل بهذا الحارس الشخصي. لقد أصرت على أن “فيتز” الخاص بها كان أقوى.”
“ربما يكون من الأفضل إبقاء الأمور بسيطة. لماذا لا تخبريه فقط أنك سيلفييت من قرية بوينا؟”
“اها. فهمتك.”
“جيد جدا اذا.” مع إيماءة ثابتة، نظرت آرييل إلى سيلفي مباشرة في العيون. “سواء نجحت هذه العملية أو فشلت فهذا يعتمد كليًا على جهودك يا سيلفي.”
“ثم قال لها النبيل: “لقد غامر حارسي الشخصي في غابة هايل مع مجموعة مكونة من أربعة فقط، وأعاد الزهرة التي تنمو في أعماقها،” بهذه النبرة المتفاخرة حقًا …”
وضع رودي إحدى يديه على ذقنه وفكر للحظة قبل أن يومئ برأسه. “حسنا إذا. لقد ساعدتني بكل الطرق يا سيد فيتز. لن يكون من حقي أن أرفضك.”
وضع رودي يده على ذقنه وأومأ برأسه مفكرًا. “الزهرة التي تنمو في أعماق غابة هايل… لا بد أنها تقصد هامش التجميد، أليس كذلك؟ يمكن استخدام بتلاتها لصنع منشط قوي، ولكنها معروفة بنموها هناك فقط، وفي فصل الشتاء فقط.”
“حسنا أرى ذلك. هذا جيد إذن. أنا لا أجيد القتال كثيرًا.”
رائع. هذا هو رودي خاصتنا. لقد كان أمرًا جيدًا أننا أخذنا الوقت الكافي لإجراء بحثنا واختيار نبات موجود بالفعل.
مع ذلك… بدا الأمر وكأنه دليل على أنه يثق بي تمامًا. وهذا جعلني سعيدا.
تابع رودي “إن غابة هايل خطيرة في الشتاء، ولكن إذا توجهت إلى هناك مع مجموعة من أربعة مغامرين من الدرجة الأولى، فلن يكون هذا إنجازًا مثيرًا للإعجاب. وطالما تحرك الجميع بحذر، يمكنك الحصول على الزهرة والخروج دون تعريض نفسك لخطر كبير. “
“ذكريات، هاه؟ امم… لقد أخبرتك كيف كنت أتعرض للتنمر، أليس كذلك؟”
واستمر في ذكر أسماء الوحوش المختلفة التي كانت تسكن غابة هايل: الدبابير الثلجية، الكوجر الأبيض، الترينتس، وما إلى ذلك. لقد أذهلتني قليلاً من مدى سهولة سحب هذه المعلومات من العدم. وكيف حفظ كل هذا؟
كانت هناك مشكلة في تلك الخطة، للأسف. فإن سيلفي ساحرة قوية. لن تعرف ذلك إذا نظرت إليها الآن، لكنها في القتال الحقيقي، كانت حاسمة وسريعة وقاتلة.
“امم، صحيح. على أية حال… لم تتمكن الأميرة أرييل من التراجع، لذا قالت له “يمكن لفيتز تحقيق ذلك مع مجموعة أصغر!” بدون ان تسألني أولا.”
لا لا. رودي مغامرًا لسنوات، وقد تعلم مدى خطورة الغابات حقًا. لقد كان قلقًا بشأن تعرضي للأذى، لأنني كنت أحد الهواة في هذا النوع من الأشياء. نعم، كان يجب أن يكون الأمر كذلك. من المحتمل.
“الآن أرى. إذن هذه هي المشكلة، أليس كذلك؟” أومأ رودي بنظرة ارتياح. “سأتصل بصديق مغامر لي وأطلب منه أن يبيع لك الزهور بسعر جيد. لن يعرف هذا النبيل أبدًا أنك لم تذهب إلى هناك بنفسك.”
إذا سمحت له بالاستمرار على هذا النحو لفترة أطول، فمن المحتمل أن يتذمر بمثل’ أنا آسف أو أحتاج إلى مزيد من الوقت’ لمحاولة تأجيل هذه المحادثة.
“ماذا؟! سيكون ذلك مجرد غش يا روديوس! من المفترض أن أقوم بالمهمة بنفسي!”
عندما تنهي سيلفي يومها في العمل وتعود إلى المنزل، تلتقي برودي عند المدخل. يبتسم قليلاً عندما يراها، ويزيل الثلج عن كتفيها، ويسحبها ليعانقها.
“القوة تأتي في أشكال عديدة. وجود اتصالات هو واحد منهم. لدي الكثير من الأصدقاء المغامرين، وأنا صديقك. أنت فقط تستخدم العلاقات التي بنيتها. هذه طريقة صالحة تمامًا لإنجاز الأمور.”
“أحسنت.” ابتسمت ارييل لصديقتها. لمرة واحدة، لم تكن مصطنعة. كانت هذه ابتسامتها الحقيقية، وهي ابتسامتها التي نادرًا ما تستخدمها. “أنا سعيدة لأنك قلت ذلك اخيرا. اعملي على تحقيق أهدافك الخاصة أولاً يا سيلفي. يمكنك دائمًا العودة لمساعدتي عندما تصبحين مستعدة.”
واو، استمع إليه وهو يلعب بالكلمات. ما الذي يتحدث عنه حتى؟!
واو، استمع إليه وهو يلعب بالكلمات. ما الذي يتحدث عنه حتى؟!
“آسف، لا أستطيع أن أفعل ذلك. إذا انتشر الخبر، فسوف ينتهي بي الأمر إلى إذلال الأميرة آرييل”.
رودي منحرف بعض الشيء في بعض الأحيان، هل تعلم؟ قد يقول “كم عدد الأطفال الذين تريدينهم؟” أو شيء من هذا القبيل. ولكن بعد ذلك سأقول: “كل ما تريد أن تعطيني إياه يا رودي!” ربما سيضحك فقط ويقول “قد يكون هذا كثيرًا”، ثم يبدأ في خلع ملابسي… ثم أضحك أيضًا وأقول “من الأفضل أن نبدأ إذن!” هيه هيه هيه!
“هم، حسنًا إذن. فلنذهب ونحصل على الزهور بأنفسنا، إذن.”
رأيت رودي جالسًا على الطاولة الخلفية، يتحدث بشكل عرضي مع مجموعة صغيرة من الأصدقاء. مع زانوبا وملك الشياطين باديجادي وجولي، الذين جلسوا في أقصى نهاية طاولتهم ممسكين بكوب بكلتا يديهم ونظروا إلى الثلاثة الآخرين.
غيّر رودي رأيه بسهولة كبيرة. لا يبدو أن فكرة مواجهة تلك الغابة الخطيرة مع مجموعة مكونة من شخصين تخيفه على الإطلاق.
وضع رودي إحدى يديه على ذقنه وفكر للحظة قبل أن يومئ برأسه. “حسنا إذا. لقد ساعدتني بكل الطرق يا سيد فيتز. لن يكون من حقي أن أرفضك.”
… أو هكذا اعتقدت، حتى خرجت الجملة التالية من فمه.
من المؤكد أن رودي وزانوبا كانا قريبين هذه الأيام. لم أستطع إلا أن أشعر ببعض الغيرة.
“امنحني ثلاثة أيام، وسأجمع بعض الأشخاص الذين أعرفهم. يجب أن يكون هذا بسيطًا بما فيه الكفاية مع مجموعة من عشرة أشخاص أو نحو ذلك للمساعدة. لا تقلق، فريق القائد موجود في المدينة الآن. أنا متأكد من أنني أستطيع الحصول على مساعدة بعض الأعضاء.”
لقد كان وجه سيلفييت، صديقة طفولة روديوس.
الآن كنت ضائعه تمامًا. “ماذا؟ روديوس، لا! قالت آرييل أنني سأذهب مع مجموعة أصغر! لماذا نحضر عشرة أشخاص آخرين معنا؟”
عندما تنهي سيلفي يومها في العمل وتعود إلى المنزل، تلتقي برودي عند المدخل. يبتسم قليلاً عندما يراها، ويزيل الثلج عن كتفيها، ويسحبها ليعانقها.
“أوه، لا تقلق بشأن ذلك. سوف يدخلون الغابة قبل ساعات قليلة منا بالصدفة. ربما يقوم البعض منهم بجمع المواد هناك، والبعض الآخر يصطاد الوحوش للحصول على وظيفة. قد يصادف أنهم قضوا على كل التهديدات في طريقنا، لكن لن يلمس أي منهم الزهور. سوف ننتزع كل هذه الأشياء بأنفسنا.”
بهذه الكلمات اللطيفة من آرييل، تم عقد مؤتمر استراتيجي مرتجل على الفور.
اه… واو. هذا متقن للغاية. هل هذه هي الطريقة التي يفعل بها المغامرون الأشياء؟
ابتسم رودي لنفسه، واستأنف مسيرته الأمامية ومهام إزالة الثلوج. لقد تابعته عن كثب، وما زلت ممسكًا بعصاه.
لا لا. رودي مغامرًا لسنوات، وقد تعلم مدى خطورة الغابات حقًا. لقد كان قلقًا بشأن تعرضي للأذى، لأنني كنت أحد الهواة في هذا النوع من الأشياء. نعم، كان يجب أن يكون الأمر كذلك. من المحتمل.
لو قالت شيئًا مشابهًا للوك، لكان بلا شك قد اعترض بشدة. انه فخور جدا بدوره كخادم لآرييل، كما انه يتوسل إليها أن تعطيه الأوامر، وأن تستخدمه كما تراه مناسبًا.
“انظر، هل نحن حقًا بحاجة إلى كل هؤلاء الأشخاص الآخرين؟ أراهن أنك وأنا نستطيع التعامل مع الأمر بشكل جيد بمفردنا يا روديوس.
وبهذا الإعلان، بدأ رودي في السير بثبات إلى الأمام، وقام بإذابة الثلج أمامه أثناء سيره. لقد حاولت المساعدة أيضًا، لكني لم أستطع أن أتمكن من ذلك. كان علي أن أفترض أنه يستخدم سحر النار، نظرًا لنطاق التأثير المحدود… لكن لم يكن من السهل توليد حرارة كافية باستمرار لإذابة طبقة سميكة من الثلج. كان بإمكاني فعل ذلك لو أردت ذلك، لكن ذلك سيكلفني الكثير من المانا. لقد أنفق رودي احتياطاته ببذخ حقًا.
“…اه انتظر. هل تطلب مني فقط أن أكون حارسك الشخصي؟ سيد فيتز؟”
“القوة تأتي في أشكال عديدة. وجود اتصالات هو واحد منهم. لدي الكثير من الأصدقاء المغامرين، وأنا صديقك. أنت فقط تستخدم العلاقات التي بنيتها. هذه طريقة صالحة تمامًا لإنجاز الأمور.”
أليس هذا ما قلته في البداية؟ ربما لا، في الواقع…”نع- نعم هذا صحيح! هل يمكنك مساعدتي يا روديوس؟”
لقد حان الوقت للبدء بالخطة. أخذت نفسًا عميقًا، وأشرت إلى العصا التي كان يحملها رودي. “أتذكر أنني أحضرت لك هذا في ذلك اليوم يا روديوس. إنها عصا مذهلة. لم يسبق لي أن رأيت حجرًا سحريًا مصنوعًا خصيصًا خارج البلاط الملكي من قبل. “
وضع رودي إحدى يديه على ذقنه وفكر للحظة قبل أن يومئ برأسه. “حسنا إذا. لقد ساعدتني بكل الطرق يا سيد فيتز. لن يكون من حقي أن أرفضك.”
“هذه… قصة جميلة جداً” قالت آرييل بابتسامة، ومع ذلك، في الداخل، كانت تفكر في أن هذا هو الأمر. سيكون عليهم فقط خلق موقف مماثل وجعل روديوس يخلع ملابس سيلفي بيديه. مع ارتفاع الإثارة على كلا الجانبين، أملت أن تتمكن سيلفي من التغلب على قلقها وكشف الحقيقة.
“ث-شكرًا يا روديوس! لقد كنت متوترا بعض الشيء بشأن الخروج إلى هناك بمفردي.”
ومع ذلك، فإن الوحوش المعروفة بظهورها في غابة هايل هي بمثابة تهديدات مصنفة في أسوأ الأحوال. ربما يمكنني التعامل معهم بشكل جيد… “آسف يا روديوس. يبدو الأمر وكأنني جعلتك تقوم بكل الأعمال التحضيرية. ”
على الرغم من بعض الخطوات السريعة، إلا أنني تمكنت من تجاوز العقبة الأولى. بصراحة ، شعرت وكأنه يأتي بخطة جديدة في كل مرة أفتح فيها فمي. رودي حقا من مستوى آخر …
“بواهاهاها! على الرغم من كل قوتك، فإنك تلعب دور البائع المتملق جيدًا بشكل غريب! أنا أوافق على جشعك ، يا فتى.”
وانتقلت العملية إلى مرحلتها الثانية. سنتوجه أنا ورودي إلى غابة هايل. التي تقع على مسافة سفر ثلاثة أيام شمال شاريا، وتنتهي مباشرة على الحدود مع بشيرنت.
“… إذًا، ما هو الأمر الذي أردت مناقشته؟”
انطلقت بمعدات السفر العادية، لكن رودي ظهر مجهزًا بمعدات ثقيلة. كان يحمل حقيبة ضخمة، يبدو أنها مليئة بإمدادات الطوارئ وحصص الإعاشة. قلت إنني كنت أتوقع أن يأتي خالي الوفاض، نظرًا لمدى قوته… لكنه أجاب: “لا ينبغي عليك التقليل من مخاطر أي غابة. هناك بعض الوحوش التي يمكنها مراوغة مدفعي حجري.”
وكانت هناك ثلاثة أسباب لذلك.
بدا ذلك سخيفًا تمامًا بالنسبة لي، لكن عندما ضغطت عليه في هذه النقطة، قال إن هناك الكثير من المخلوقات مثل تلك في غابات القارة الشيطانية. لقد افترضت أنها كانت مزحة في البداية، لكن وجهه كان جديًا تمامًا.
“حسنا أرى ذلك. هذا جيد إذن. أنا لا أجيد القتال كثيرًا.”
ومع ذلك، فإن الوحوش المعروفة بظهورها في غابة هايل هي بمثابة تهديدات مصنفة في أسوأ الأحوال. ربما يمكنني التعامل معهم بشكل جيد… “آسف يا روديوس. يبدو الأمر وكأنني جعلتك تقوم بكل الأعمال التحضيرية. ”
“الآن إذن”قالت أرييل بلطف “خذي هذا الخيال الخاص بك وتخيلي امرأة أخرى في مكانك.”
“لا داعي للإعتذار. هذا جزء من الوظيفة عندما تكون في مهمة حراسة شخصية.”
“إنتظر لحظة. لم أخبرك حتى بما أطلبه بعد …”
انتظر. إذا كانت هذه هي الطريقة التي يفكر بها في هذا الأمر… فهل كان سيطلب مني المال في النهاية أو شيء من هذا القبيل؟ “أوم… هل يجب أن أدفع لك مقابل خدماتك، إذن؟”
“أنت لا تحبين هذه الفكرة، أليس كذلك؟”
“لا تكن سخيفا. أنا أفعل هذا لأننا أصدقاء. لا أريد منك شيئا.”
“هل ترغب في تصوير خطيبتي؟ لكنك لا تعرف حتى كيف تبدو وهي ناضجة يا فتى.”
لسبب ما، أكد رودي حقًا على كلمة “أصدقاء”. لم أكن متأكدة مما كان من المفترض أن يعنيه ذلك. “أعني أنني أستطيع أن أدفع لك، إذا أردت. ليس بالأمر الجلل.” لقد دفعت لي آرييل راتبًا منتظمًا، وإن لم يكن كبيرًا. لم يكن لدي الكثير لإنفاق المال عليه، لذلك كانت مدخراتي تتراكم منذ فترة. أستطيع أن أتحمل استئجار رودي لبضعة أيام على الأقل.
أحضرت الخاتم الذي أرتديه على إصبعي الصغير إلى فمي، وهمست بالكلمة الرئيسية، “البرج الأحمر”، بهدوء قدر استطاعتي. تغير الحجر الصغير الموجود فيه من الأزرق إلى الأحمر.
أوه، لكن… من المفترض أن يكون ساحرًا من فئه الملك الآن، أليس كذلك؟ د- هل لدي بالفعل ما يكفي؟
أخرجت رودي من قاعة الطعام ووجدت مكانًا هادئًا ومعزولًا للتحدث. الآن حان الوقت للوصول إلى هذه النقطة.
“هيه. أنا لا آتي بثمن بخس، كما تعلم.”
“حسنًا، أعتقد أنك لن تفعل ذلك، ولكن…” لسبب ما، وجدت نفسي أتذكر سوق العبيد، وأتخيل رودي وهو يصعد إلى المسرح عاريًا. شراء رودي… قد يكون ممتعًا…
“حسنًا، أعتقد أنك لن تفعل ذلك، ولكن…” لسبب ما، وجدت نفسي أتذكر سوق العبيد، وأتخيل رودي وهو يصعد إلى المسرح عاريًا. شراء رودي… قد يكون ممتعًا…
ومع ذلك، لم تتمكن من التعبير عن هذه الأفكار في هذه اللحظة. ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أن أرييل تتحدث معها بلطف كبير.
هرع شعور غريب من خلال النصف السفلي من جسدي. شعرت بوجهي يصبح ساخنًا من الاحراج. ” اه على أية حال! هيا بنا نبدأ!”
“قالوا إنني لا أحتاج إلى واحدة، لأنني أستطيع إلقاء التعويذات بصمت على أي حال. تحدث عن الرخص، هاه؟”
“حسنا.”
“جيد جدًا.” أومأت آرييل برأسه بعمق مرة أخرى، وشرعت في تحديد خطتها.
تقدمنا معًا نحو غابة هايل.
تحول وجه سيلفي إلى اللون الأحمر، وتوقفت للحظة قبل أن تتابع. “في البداية، اعتقد رودي أنني فتى، هل تعلمين؟ في أحد الأيام، بدأت السماء تمطر بينما كنا بالخارج نمارس السحر، لذلك أتيت إلى منزله للاستحمام. ولكن بعد ذلك بدأ بتمزيق ملابسي…”
للوهلة الأولى، بدت وكأنها غابة عادية تمامًا من النوع الموجود في جميع أنحاء الأراضي الشمالية. كنا محاطين بأشجار طويلة مليئة بالثلوج. ومع ذلك، فإنه هناك نوع من الشذوذ السحري في هذه المنطقة والذي تسبب في سقوط البرد بشكل منتظم للغاية. عندما خطوت على الثلج هنا، أصدر صوت طحن مميز.
كانت تعرف ما تريد أن تفعله. كل ما تحتاجه الآن هو الشجاعة للتعبير عن مشاعرها بالكلمات. وفي مرحلة ما، فقدت تلك الشجاعة تمامًا. ولكن الآن، بينما انتظرت صديقتها الطيبة بصبر، تمكنت من العثور عليه مرة أخرى. “أريد أن أكون مع رودي.”
“تتفتح الزهور على منحدر في الجانب الآخر من الغابة. سنتوجه مباشرة إلى هناك أثناء إزالة الثلوج في طريقنا. اتبعني وراقب محيطنا، من فضلك. “
وضع رودي إحدى يديه على ذقنه وفكر للحظة قبل أن يومئ برأسه. “حسنا إذا. لقد ساعدتني بكل الطرق يا سيد فيتز. لن يكون من حقي أن أرفضك.”
وبهذا الإعلان، بدأ رودي في السير بثبات إلى الأمام، وقام بإذابة الثلج أمامه أثناء سيره. لقد حاولت المساعدة أيضًا، لكني لم أستطع أن أتمكن من ذلك. كان علي أن أفترض أنه يستخدم سحر النار، نظرًا لنطاق التأثير المحدود… لكن لم يكن من السهل توليد حرارة كافية باستمرار لإذابة طبقة سميكة من الثلج. كان بإمكاني فعل ذلك لو أردت ذلك، لكن ذلك سيكلفني الكثير من المانا. لقد أنفق رودي احتياطاته ببذخ حقًا.
لا أعرف ما إذا كان رودي لم يبذل كل ما في وسعه، أو إذا كان السحرة المستأجرون قد أعطوني ميزة، لكن كلانا نلغي بعضنا البعض بشكل أساسي. مما يعني أن السحرة من الطبقة المتقدمة خارج الغابة يمكنهم الحفاظ على السيطرة.
كان الثلج هنا عميقًا بما يكفي ليصل إلى أكتافنا، لكنه استمر في إزالته أثناء تقدمنا. في البداية، كنت قلقًا من أن سحب بخار الماء قد تجتذب الوحوش، لكن بطريقة ما، لم يكن يجذب أيًا منها. وعندما سألته كيف كان يفعل ذلك، قال إنه إذا كنت تسيطر على درجة الحرارة بعناية، فيمكنك أن تجعلها ساخنة بما يكفي لجعل الثلج يذوب دون إنتاج أي سحب من البخار. ما مقدار التدريب الذي قد يستغرقه الأمر قبل أن تتمكن من القيام بشيء كهذا؟
“حسنا أرى ذلك. هذا جيد إذن. أنا لا أجيد القتال كثيرًا.”
ركزي يا سيلفي. هذا ليس مهما حقا في الوقت الحالي.
لكن في هذه المرحلة، تذكرت الأميرة ثاني أكبر مشكلة لديهم: ولع سيلفي بالتخريب الذاتي. إذا لم يتخذوا بعض الاحتياطات، فإن جبنها سيحكم على خطتهم بالفشل.
لقد حان الوقت للبدء بالخطة. أخذت نفسًا عميقًا، وأشرت إلى العصا التي كان يحملها رودي. “أتذكر أنني أحضرت لك هذا في ذلك اليوم يا روديوس. إنها عصا مذهلة. لم يسبق لي أن رأيت حجرًا سحريًا مصنوعًا خصيصًا خارج البلاط الملكي من قبل. “
وهذا قد يجعل الأمور معقدة. وفوضوي. قد ينتهي الأمر بشخص ما إلى الإصابة، ومن المؤكد أن أرييل لم ترغب في المخاطرة بذلك.
“نعم. لقد قدمتها لي السيدة الشابة التي كنت أدرسها كهدية في عيد ميلادي العاشر.”
“ومع ذلك، يبدو أنه لا يملك خطط لإخبار أي شخص عن سرك. إنه يدعي أنه خائف من استعداءي، لكن بالنظر إلى مهاراته، يبدو هذا غير محتمل إلى حد كبير . أعتقد أنه ببساطة يحاول أن يفعل الصواب كصديق. أمر مثير للإعجاب حقًا.”
بدا رودي حزينًا بعض الشيء لسبب ما. لنفكر في الأمر، فهو لم يخبرني كثيرًا عن هذه السيدة الشابة التي قضى سنوات في تدريسها. بدا الأمر وكأنه لا يريد التحدث عنها. من كل ما سمعته، بدا وكأنها فتاة عنيفة حقًا… ربما كان لديه بعض الذكريات السيئة من ذلك الوقت في حياته.
كما أن اختيار مجموعة عشوائية أخرى من المغامرين للعب هذا الدور لم يكن أمرًا مستحسنًا لآرييل. ربما لدى روديوس معارف في هذه المدينة أكثر مما توقعه أرييل. حتى لو حاولت العثور على مجموعة لا تعرفه، كانت هناك فرصة جيدة أنهم التقوا في مكان ما من قبل.
“هل تعتقد أنني يمكن أن أحاول الامساك بها لفترة من الوقت؟ كل ما أملكه هو عصا المبتدئين، كما تعلم. لقد أردت دائمًا استخدام عصا كهذا.”
كان الثلج هنا عميقًا بما يكفي ليصل إلى أكتافنا، لكنه استمر في إزالته أثناء تقدمنا. في البداية، كنت قلقًا من أن سحب بخار الماء قد تجتذب الوحوش، لكن بطريقة ما، لم يكن يجذب أيًا منها. وعندما سألته كيف كان يفعل ذلك، قال إنه إذا كنت تسيطر على درجة الحرارة بعناية، فيمكنك أن تجعلها ساخنة بما يكفي لجعل الثلج يذوب دون إنتاج أي سحب من البخار. ما مقدار التدريب الذي قد يستغرقه الأمر قبل أن تتمكن من القيام بشيء كهذا؟
“حقًا؟ لقد افترضت أنهم سيعطون الحارس الشخصي للأميرة عصا جيدة إذا أرادوا ذلك.”
“حسنًا… أنا…” ضمت سيلفي شفتيها معًا وضغطت يديها في قبضتيها.
“قالوا إنني لا أحتاج إلى واحدة، لأنني أستطيع إلقاء التعويذات بصمت على أي حال. تحدث عن الرخص، هاه؟”
“قبل أن ندخل في التفاصيل، هناك نقطة واحدة أريد التأكد من أننا واضحون بشأنها.”
بالطبع، لم يكن هذا هو السبب الحقيقي الذي جعلني أتمسك بعصاي الصغيرة لفترة طويلة. لقد أعطاني إياه رودي كهدية، لذا فهي تعني الكثير بالنسبة لي. لقد كانت نوعًا شائعًا من العصي. لا أستطيع أن ألومه لعدم التعرف عليها.
كان هناك شخص يبتسم بهذه الطريقة في الديوان الملكي أيضًا، رجل أعرفه باسم الوزير داريوس. لقد كان عدونا اللدود، وهو الذي أخرجنا في النهاية من البلاد. لكن ابتسامته كانت تشبه ابتسامات رودي، لذلك لم أنزعج أبدًا عندما وجهها إلينا. ربما كان ذلك مجرد شيء جاء مع كونك شخصًا ذكيًا.
“حسنا تفضل. امسكها جيدا عند العمود، هناك. سميكة جدًا، اليس كذلك؟”
جيد. حتى الان جيد جدا. حان الوقت للخطوة التالية…
لسبب ما، كان لدى رودي ابتسامة غريبة على وجهه عندما قال هذا. هل كان هناك شيء مضحك في هذا لم أكن أراه؟ شعرت ببعض الارتباك، فضغطت على عصا رودي بين يدي. لقد كان محرجًا بعض الشيء التمسك بهذا الشيء. كانت يدي صغيرة جدًا لذلك.
“ربما يعتقد روديوس أن هذه كذبة. لقد أتيحت له الفرصة للمس جسدك لبعض الوقت، حسب الشائعات.”
“نعم، إنها سميكة جدًا . هل من المفترض أن تمسك هذا بكلتا يديك؟”
“حسنًا… أنا…” ضمت سيلفي شفتيها معًا وضغطت يديها في قبضتيها.
“…ربما. أعتقد أنهم أرادوا التأكد من أنه لا يزال بإمكاني استخدامها عندما أكبر”.
“أوه، وبعد ذلك… لقد قام بسحب سروالي الداخلي… ورأى أعضائي الخاصة. “هكذا أدرك أنني فتاة…” واكملت سيلفي لتشرح كيف كان روديوس مكتئبًا بعض الشيء لفترة من الوقت بعد ذلك.
“همم…”
“سيلفي… لقد أنقذتي حياتي عدة مرات” لكن هذه المرة، لم تقبل آرييل بالرفض كإجابة. قالت بصوت ناعم ولطيف”لو لم تسقطي من السماء في حدائق القصر الفضي، لكنت قد مت على الفور. لقد كنت أنت من حميتني من القتلة الذين جاءوا من أجلي عندما كنت نائمة أيضاً. وقد قاتلت من أجلي، حتي عندما فاقوكي عددا، لقد ساعدتني مرات لا تحصى في السنوات القليلة الماضية.”
ابتسم رودي لنفسه، واستأنف مسيرته الأمامية ومهام إزالة الثلوج. لقد تابعته عن كثب، وما زلت ممسكًا بعصاه.
“قالوا إنني لا أحتاج إلى واحدة، لأنني أستطيع إلقاء التعويذات بصمت على أي حال. تحدث عن الرخص، هاه؟”
جيد. حتى الان جيد جدا. حان الوقت للخطوة التالية…
لا ينجح التأثير على مسافات كبيرة جدًا. لكن الآن، الخاتم الأخر ينتظر إشارتي خارج هذه الغابة.
أحضرت الخاتم الذي أرتديه على إصبعي الصغير إلى فمي، وهمست بالكلمة الرئيسية، “البرج الأحمر”، بهدوء قدر استطاعتي. تغير الحجر الصغير الموجود فيه من الأزرق إلى الأحمر.
هزت ارييل رأسها ببطء. “أي ديون تدينين بها لي تم سدادها بالفعل عندما هربنا من المملكة. ومنذ ذلك الحين، ونحن على قدم المساواة. لقد كنت ببساطة أتلاعب بك لخدمتي.”
هذا الخاتم هو أحد الأدوات السحرية التي ترتديها الأميرة أرييل دائمًا. عندما نظقت الكلمة الأساسية، تغير لون الحجر الخاص بها، وكذلك تغير لون الحجر في الخاتم الاخر المرتبط به.
لا تجيد القتال…؟ هل من المفترض أن تكون هذه مزحة؟ هل يجب أن أضحك الآن؟ دعنا نكمل فقط…
لا ينجح التأثير على مسافات كبيرة جدًا. لكن الآن، الخاتم الأخر ينتظر إشارتي خارج هذه الغابة.
“هذه… قصة جميلة جداً” قالت آرييل بابتسامة، ومع ذلك، في الداخل، كانت تفكر في أن هذا هو الأمر. سيكون عليهم فقط خلق موقف مماثل وجعل روديوس يخلع ملابس سيلفي بيديه. مع ارتفاع الإثارة على كلا الجانبين، أملت أن تتمكن سيلفي من التغلب على قلقها وكشف الحقيقة.
هل هذا حقا سوف ينجح؟
ما هو ذلك الذي ترغب فيه إذن؟ مال؟ رجال*؟”
نظرت بعصبية إلى السماء، وانتظرت حتى تبدأ المرحلة التالية من خطتنا.
“…ربما. أعتقد أنهم أرادوا التأكد من أنه لا يزال بإمكاني استخدامها عندما أكبر”.
وعلى الرغم من قلقي، فقد حدث ذلك قريبًا بما فيه الكفاية. بدأت السماء تصبح غائمة بسرعة غير طبيعية. كل شيء كان يسير على ما يرام حتى الآن.
هرع شعور غريب من خلال النصف السفلي من جسدي. شعرت بوجهي يصبح ساخنًا من الاحراج. ” اه على أية حال! هيا بنا نبدأ!”
“همم؟” لم يستغرق رودي وقتًا طويلاً حتى لاحظ التغير في الطقس. نظر للأعلى، تمتم “غيوم ممطرة؟ “هذا غريب” لنفسه.
“حسنًا. دعونا نذهب مع هذا.” لقد اتخذت آرييل قرارها، ولن يكون هناك أي نقاش. “لوك، ارفع يديك عن أذنيك. سنناقش خطتنا الآن.”
لم تهطل الأمطار أبدًا في هذا الوقت من العام في الأقاليم الشمالية. ونتيجة لذلك، فإن معدات الحماية التي كان يرتديها معظم الناس لم تكن جيدة ضدها. كانت الأشياء الثقيلة التي كانت لدينا مصنوعة من فراء القنفذ الثلجي. يمكنك إزالة الثلج عنه مباشرة قبل أن يذوب، لذلك كان مفيدًا حقًا في الشتاء. على الرغم من ذلك، سوف يمتص المطر مباشرة. وبمجرد أن يتم غمرها، فإن عاصفة واحدة من الرياح القطبية الشمالية ستؤدي إلى تجميدك بشكل أساسي.
وانتقلت العملية إلى مرحلتها الثانية. سنتوجه أنا ورودي إلى غابة هايل. التي تقع على مسافة سفر ثلاثة أيام شمال شاريا، وتنتهي مباشرة على الحدود مع بشيرنت.
“يبدو أن السماء ستمطر يا سيد فيتز،” ناداني رودي عابسًا.
تتوجه سيلفي إلى الطابق السفلي، وتعد الإفطار. في واحدة من وظائفها في الأسرة. لم يكن الأمر خياليًا للغاية، رودي يتمتع بشهية قوية، لذا ستعد الكثير من الطعام. بحلول الوقت الذي يصبح فيه كل شيء جاهزًا، يعود رودي. يأكل الطعام ويقول شيئًا مثل “لذيذ كالعادة” بمجرد انتهائه.
عندما يحدث شيء كهذا ، فإن خياراتك الوحيدة هي إنشاء ملجأ مؤقت على الفور أو اللجوء إلى كهف. تم اعتبار الخيار الأخير أكثر أمانًا وموثوقية إلى حد ما. بالطبع، رودي جيد جدا في سحر الأرض، لكنه لم يرغب في الاستمرار في إنفاق المانا فقط لإبقائنا جافين حتى يتوقف المطر. هذا بالتأكيد عمل شاق للغاية. ولذلك، كان لدي اقتراح بديل لتقديمه. “امم، دعونا نرى. بالنظر إلى الخريطة، أعتقد أن…”
“نعم. يتذكرنا الناس بمهاراتنا والذكريات التي نشاركها. هذا هو السبب وراء قيام النبلاء بإقامة الحفلات باستمرار لتقديم أنفسهم لبعضهم البعض. إنهم يحفظون الخطب المنمقة ويمارسون رقصات معقدة من أجل ترك بعض الانطباع على الأقل في ذكريات أقرانهم. هناك الكثير منهم، كما ترىين، لذلك من المستحيل أن نتذكر كل شخص تقابله.”
…هناك كهف أمامنا، دعنا نحتمي هناك.
مجموعة عادية من البلطجية لن تدوم لخمس ثوان ضدها. في جميع الاحتمالات، احتفظ روديوس بقوة صديقه فيتز في بعض النواحي أيضًا. هل كان هناك أي مهاجمين محتملين يتمتعون بالمهارة الكافية لوضعها في خطر حقيقي؟
لكن قبل أن أتمكن من نطق الكلمات، هز رودي رأسه وقاطعه. “لا تقلق. سأشتت تلك الغيوم على الفور.” ثم رفع يديه نحو السماء.
تقدمنا معًا نحو غابة هايل.
يا للحماقة!
“لكنني أدين لك بذلك يا أميرة آرييل… وأكثر. عندما تم نقلي إلى القصر، لم يكن لدي أي فكرة عما سيحدث. لو لم تساعديني-“
في تلك اللحظة، أدركت أنني ارتكبت خطأً فادحًا. ان رودي ساحر ماء من فئة القديس؛ التلاعب بالطقس امر سهل للغاية بالنسبة له. أخبرتني الأميرة أرييل أنها استأجرت اثنين من سحرة المياه من المستوى المتقدم لهذه الوظيفة، لكنهما لن يكونا ندًا لرودي. ربما سيتخلص من تلك الغيوم على الفور.
“حسنا تفضل. امسكها جيدا عند العمود، هناك. سميكة جدًا، اليس كذلك؟”
ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟ إذا لم يهطل المطر، ستنهار الخطة بأكملها!
ابتسم رودي لنفسه، واستأنف مسيرته الأمامية ومهام إزالة الثلوج. لقد تابعته عن كثب، وما زلت ممسكًا بعصاه.
بناءً على رد الفعل، قمت بتوجيه المانا إلى العصا التي أحملها بين يدي. يمكنني أن أشعر أنها تضخم قوتي إلى درجة ملحوظة. ربما أستطيع أن أفعل هذا بعد كل شيء …
… أو هكذا اعتقدت، حتى خرجت الجملة التالية من فمه.
“أمم؟” لا يزال رودي يشير بيديه إلى الأعلى، وأمال رأسه في حيرة. ربما كان مرتبكًا بسبب رفض السحب العنيد للتبدد. ما لم يعرفه هو أنني كنت أقاتل من أجل إبقائهم.
كانت هناك مشكلة في تلك الخطة، للأسف. فإن سيلفي ساحرة قوية. لن تعرف ذلك إذا نظرت إليها الآن، لكنها في القتال الحقيقي، كانت حاسمة وسريعة وقاتلة.
لا أعرف ما إذا كان رودي لم يبذل كل ما في وسعه، أو إذا كان السحرة المستأجرون قد أعطوني ميزة، لكن كلانا نلغي بعضنا البعض بشكل أساسي. مما يعني أن السحرة من الطبقة المتقدمة خارج الغابة يمكنهم الحفاظ على السيطرة.
لا تجيد القتال…؟ هل من المفترض أن تكون هذه مزحة؟ هل يجب أن أضحك الآن؟ دعنا نكمل فقط…
من دون أن أهمس بتعويذة على وجه الخصوص، قمت بتوجيه المزيد والمزيد من المانا إلى الأعلى. تصورت أن السحب الممطرة تنمو وتنتشر في السماء. لقد فعلت ذلك تمامًا كما علمني رودي – جمع الرطوبة، وتبريدها حتى تتكثف، ثم تركها تسقط!
“نعم. لقد أخبرتني أنه تم انتقادك بلا رحمة بشأن لون شعرك.”
“همم…” عبس رودي مرة أخرى. وبعد لحظة، تساقطت علينا أولى قطرات المطر الباردة. “… آسف يا سيد فيتز. يبدو أنني لا أؤدي بشكل جيد اليوم.” لقد بدا منزعجًا بعض الشيء من هذا التطور، وهو أمر مفهوم.
معظم عشيرة المغامرات الصاعقة، المعروفة بمهاراتها القتالية، كانت تقيم حاليًا في هذه المدينة. وبالسعر المناسب، ربما يمكن إقناعهم بالتظاهر بالاعتداء على سيلفي. ومع ذلك، ترددت شائعات بأنهم كانوا على علاقة ودية مع روديوس.
“ل-لا بأس يا روديوس. ربما لأنني كنت أحمل عصاك.”
انه وقت الغداء في اليوم الدراسي، كنت في الطابق الأول من قاعة الطعام. الغرفة مليئة بالطلاب “العاديين”: المغامرين، والوحوش، والشياطين، وجميع أنواع الأشخاص الآخرين.
“حتى بدون عصاي. كان يجب أن أتمكن من تشتيت هؤلاء بسهولة كافية”، تمتم وهو يدرس يديه. “أعتقد أنني لم اتدرب على فعلها كثيرًا مؤخرًا … هل أنا صدئ فقط؟ أو ربما…”
“همم؟” لم يستغرق رودي وقتًا طويلاً حتى لاحظ التغير في الطقس. نظر للأعلى، تمتم “غيوم ممطرة؟ “هذا غريب” لنفسه.
خطرت لي فكرة أنه يشك في أن تلك السحب الممطرة ربما تكون قد تم إنشاؤها عمدًا. ومع ذلك، ربما لم يخطر بباله حتى أنني تدخلت بشكل فعال في محاولته لتبديدهم.
عندما رأت أرييل التوتر على وجه سيلفي، قالت ببطء كلماتها الأخيرة في هذا الشأن. “أعط هذا كل ما لديك.”
“اوه حسناً. ليس هناك الكثير الذي يمكننا القيام به الآن بعد أن هطل المطر. هناك كهف في الأعلى، أليس كذلك؟ دعونا نحتمي هناك.”
“همم…”
“ن-نعم! فكره جيده!”
لقد كان وجه سيلفييت، صديقة طفولة روديوس.
أومأت برأسي بقوة، وبدأنا التحرك مرة أخرى في الحال. امتصت معدات قنفذ الثلج خاصتنا الماء مثل الإسفنج. بعد لحظات قليلة، كنا نشعر بالبرد الشديد.
كما أن اختيار مجموعة عشوائية أخرى من المغامرين للعب هذا الدور لم يكن أمرًا مستحسنًا لآرييل. ربما لدى روديوس معارف في هذه المدينة أكثر مما توقعه أرييل. حتى لو حاولت العثور على مجموعة لا تعرفه، كانت هناك فرصة جيدة أنهم التقوا في مكان ما من قبل.
كل ذلك حسب الخطة.”
اه… واو. هذا متقن للغاية. هل هذه هي الطريقة التي يفعل بها المغامرون الأشياء؟
”ذلك هو الكهف!” أخيرًا، كنا نرتجف بشدة، وتعثرنا في طريق الدخول للكهف. انه كهف طبيعي صغير، لا يزيد عمقه عن عشرة أمتار. وهو أيضًا وجهتنا الحقيقية.
لم يكن هذا صحيحا في الواقع. استمتعت أرييل بمشاهدة فيتز هكذا. لقد كانت تشعر بالغيرة قليلاً من مشاعرها تجاه روديوس، لكنها بالتأكيد لم تعارضها. ومع ذلك، ان روديوس يقضي وقتًا أقل فأقل مع فيتز نتيجة لصداقته الجديدة مع سايلنت. لذا فيتز تزداد حزنًا يومًا بعد يوم. كان ذلك مؤلمًا جدًا بالنسبة لها لمشاهدته.
-+- سيكون هناك
الأولى كانت جميلة جذبت النظرات في كل مكان ذهبت إليه، الاميرة آرييل أنيموي أسورا. والثاني فارس شاب حاد الوجه ولكن وسيم يسحر النساء بسهولة – لوك نوتوس جريرات.
“حتى بدون عصاي. كان يجب أن أتمكن من تشتيت هؤلاء بسهولة كافية”، تمتم وهو يدرس يديه. “أعتقد أنني لم اتدرب على فعلها كثيرًا مؤخرًا … هل أنا صدئ فقط؟ أو ربما…”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
