Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 4

ما قبل البداية، الاخير

ما قبل البداية، الاخير

“لا بد من إسقاط لورانس بأي وسيلة، ولكن الفجوة بين القُوَى واسعة للغاية، أنا ورجالي لا نعرف سوى الشؤون العسكرية، ولا نملك فكرة حول كيفية تضييقها”

المهم أنني قد عدتُ، وعليه يجب أن أفعل شيئا!

رمشت بغير تصديق وحدقت به، وجهه الذي ظنته كالتمثال أضحى متوهجا كالشمس في لحظة، وعلى الرغم من انه لم يرفع صوته بعد، ولكن بدا لها كأنه يصيح.

على الرغم انها كانت ملزمة على الاهتمام بشكل خاص بمظهر شقيقها لاجل صورته في الأوساط الاجتماعية.

” أعلم أنكِ امرأة غاية في الذكاء”

سرعان ما أصبح السحر عمودًا من الضوء يمتد إلى الفضاء إلى ما لا نهاية، وأضاء السماء الليل البهيم. 

“… “

” ما زلتِ ذات عقل لامع، ماركيزة روزان، تستطيعين الكتابة بفمك، أو بمساعدة شخص آخر، لا شيء مستحيل ما دمت على قيد الحياة، يمكنك تحقيق أي شيء ما دمت تملكين الإرادة والعزم، أنا أحتاج إليك” 

” لا أحسبك لا تمتلكي البصيرة لاتخاذ الخِيار الصحيح، ولكن أظن أن عاطفتك تجاه عائلتك قد أعمتك، وعلى الرغم من أنك أقدمت على العديد من المخططات الرهيبة، إلا أني أعلم أن ذلك من أجل لورانس” 

هل كان وجهي هكذا؟ 

أضاف

“أعلم أنك مجرد مخططة، لستِ شيطانًا، فأنت لستِ كلورانس، ألم تفكري أن تفعلي الخير يوما بالقدرة التي تملكينها؟” 

” إنك الشخص الوحيد القادر على قلب الموازين، أيتها الماركيزة روزان، أحتاج مساعدتكِ. “

ولكن من تخدع؟ ما انفكت عن التحسر!

ثم حني رأسه، بل جثي على الأرض حتى لامست جبهته التراب، وكأنه لا يحسب أن الانحناء وحده كافٍ لإقناعها.

لطالما قالت لها والدتها أنها قبيحة للغاية ولا تطيق حتى النظر إلى وجهها، بينما نادرا ما نظر إليها لورناس بشكل مباشر، أوليس من الطبيعي بين الأخوة عدم الانتباه لمظهر بعضهم البعض؟

فذُهلت، واهتزت من الداخل، ما كان بإمكانها الجلوس باستقامة وعندما ارتجفت أطرافها أوشكت أن تسقط لولا أن الخادم قد اسرع وساندها.

سرعان ما أصبح السحر عمودًا من الضوء يمتد إلى الفضاء إلى ما لا نهاية، وأضاء السماء الليل البهيم. 

رفع سيدريك رأسه و حدق بها وبؤبؤي عينيه يبرقان كالفحم المحترق:

” إنك الشخص الوحيد القادر على قلب الموازين، أيتها الماركيزة روزان، أحتاج مساعدتكِ. “

” والآن بعدما ماتت العاطفة التي تكنينها نحو عائلتك، ألم تشعري بالندم على سقوط الإمبراطورية في الخراب عندما رأيتها بأم عينيك؟” 

ونهض ثم أضاف:

نظرت إليه في صمت عاجزة عن النطق، وأضاف:

 

“أعلم أنك مجرد مخططة، لستِ شيطانًا، فأنت لستِ كلورانس، ألم تفكري أن تفعلي الخير يوما بالقدرة التي تملكينها؟” 

” لا أحسبك لا تمتلكي البصيرة لاتخاذ الخِيار الصحيح، ولكن أظن أن عاطفتك تجاه عائلتك قد أعمتك، وعلى الرغم من أنك أقدمت على العديد من المخططات الرهيبة، إلا أني أعلم أن ذلك من أجل لورانس” 

لطالما اعتقدت أنها لا تملك أي حق للندم. 

لا يزال أمامها عامين حتي تبلغ العشرين، وحينئذ تستطيع وراثة لقب الماركيزة روزان. 

إن الناس على حق، لو أن هناك ساحرة قد أبرمت ميثاقًا مع الشيطان، فلا شك ستكون هي ولا أحد غيرها.

ثم حني رأسه، بل جثي على الأرض حتى لامست جبهته التراب، وكأنه لا يحسب أن الانحناء وحده كافٍ لإقناعها.

ولو فرضت جدلا أنها قد غيرت من نفسها، ما عادت تمتلك لسانا حتى تتكلم، ولا أصابع حتى تكتب، ولا يمكنها كذلك التفكير بجسدها المنهك والموجوع. 

لقد اختفى السحر منذ وقت طويل من العالم، إلا أن طريقة استخدامه لا تزل تمرر من جيل إلى جيل، ترسم الدوائر السحرية بالدم وتطلب التضحيات البشرية.

” ما زلتِ ذات عقل لامع، ماركيزة روزان، تستطيعين الكتابة بفمك، أو بمساعدة شخص آخر، لا شيء مستحيل ما دمت على قيد الحياة، يمكنك تحقيق أي شيء ما دمت تملكين الإرادة والعزم، أنا أحتاج إليك” 

ثم استدارت بعد ذلك وعادت إلى غرفة نومها.

حدقت نحوه هُنيهة في صمت، وباتت رؤيتها ضبابية. 

“إذا، حتى أنت لا تستطيعي فعل أي شيء حيال الوضع الراهن”

كان موقفا هزليا بالمرة؛ لم تسمع هذه الكلمات تغادر فم لورانس يوما، من فنت عمرها من أجله، بينما نطق بها سيدريك. 

 

كانت تعرفه حق المعرفة، كانت تعرفه كعدو أفضل من أي شخص آخر في العالم، لا بد وأن الاستياء المتراكم في صدره أحر من بحر من الحمم، يتوقع الآخرين منه أن ينتزع حياتها، أن يمزقها إرباً، ولكنه الآن ينحني أمامها لغرض نبيل… 

<2 يونيو 482 في التقويم الإمبراطوري>

على الرغم من ذلك، لم تستطع إلا أن تهز رأسها مرة أخرى، كانت جيدة في التلاعب بالآخرين ودفعهم للقيام بمصالحها، وفي التآمر، والقتل، لم تكن تتقن الإستراتيجيات التكتيكية، وهي لن تستطيع إنجاز أمر لا يقدر على القيام به.

كانت تعرفه حق المعرفة، كانت تعرفه كعدو أفضل من أي شخص آخر في العالم، لا بد وأن الاستياء المتراكم في صدره أحر من بحر من الحمم، يتوقع الآخرين منه أن ينتزع حياتها، أن يمزقها إرباً، ولكنه الآن ينحني أمامها لغرض نبيل… 

حتى لو كانت استراتيجيًا لامعًا، فلا يمكن التغلب على الخلل الحالي في توازن القُوَى.

ولو أنها لم تفعل شيئا، لكان قد حافظ على قوته حتى اللحظة الحاسمة، ورغم كل الأضرار التي الحقتها به، فقد قاوم لورانس حتى الرمق الأخير من حياته.

“فهمت.”

ثم غمضت عينيها بلا حول ولا قوة. 

 أدرك فورا سبب رفضها، وقال بشكل رسمي:

سرعان ما أصبح السحر عمودًا من الضوء يمتد إلى الفضاء إلى ما لا نهاية، وأضاء السماء الليل البهيم. 

“إذا، حتى أنت لا تستطيعي فعل أي شيء حيال الوضع الراهن”

حدقت نحوه هُنيهة في صمت، وباتت رؤيتها ضبابية. 

فتساقطت الدموع من عينيها بالعشرات…

لم يكن السبب الرئيس في اختفاءه تقديم التضحيات إنما ندرة الأشخاص القادرين على رسم الدوائر بشكل دقيق، لأن الكلمات المستخدمة في السحر تعود إلى لغة بائدة قديمة، حتى لو تمكن أحد ما من نسخها فلا يمكنه أن يستفيد أتم الاستفادة كما يشاء، غير أنها قادرة على ذلك، كانت من القلائل الذين يستطيعون وبكل سهولة كتابة الكلمات الميتة من تلك اللغة الغابرة، فقد سبق ودرست السحر ذات مرة لاستخدامه في أعمال الشر.

لقد صممت منذ لطخت يديها بالدماء للمرة الأولى في حياتها ألا تندم أبدا حتى توافيها المنية.

ونهض ثم أضاف:

لا يمكن الصفح عن كلّما اقترفته يداها فقط لأنها ندمت لاحقا بعد ارتكابها… 

فتساقطت الدموع من عينيها بالعشرات…

وقد اعتقدت، إن لامها الموتى، فحري بهم لوم القدر على ولادتهم، فلا أحد بريء في هذا العالم باستثناء حديثي الولادة، لا، بل الوليد نفسه آثم على ولادته، مثلها تماما، وكذلك شقيقها…

لا يمكن الصفح عن كلّما اقترفته يداها فقط لأنها ندمت لاحقا بعد ارتكابها… 

ولكن من تخدع؟ ما انفكت عن التحسر!

لطالما اعتقدت أنها لا تملك أي حق للندم. 

لقد تجمع الندم المتراكم في أعماق صدرها كصخرة ضخمة أصابت قلبها في مقتل.

لقد كتبت بالأحرف القديمة كلمات دائرة السحرية ومعناها (مقابل حياة أرتيزيا روزان سوف يعود الزمن إلى الوراء) 

“اعتذر على طلبي غير المعقول”

“أعلم أنك مجرد مخططة، لستِ شيطانًا، فأنت لستِ كلورانس، ألم تفكري أن تفعلي الخير يوما بالقدرة التي تملكينها؟” 

ونهض ثم أضاف:

ظهر في المرآة وجه فتاة ذات شعر اشقر باهت وأعين تركوازية، لمست وجنتها بأطراف اصابعها، وقد راودها شعور كأن هذا الوجه لا ينتمي لها. 

” لا يمكنني توفير إقامة أفضل لك بسبب ظروف الثكنات العسكرية السيئة، ولكن سأرسلك قريبًا إلى الريف مع بعض رجالي، أتمنى أن تعيشي بقية حياتك بسلام”

لقد تجمع الندم المتراكم في أعماق صدرها كصخرة ضخمة أصابت قلبها في مقتل.

ولم يسعها سوي النظر إليه وعيناها غارقتين بالدموع.

” ما زلتِ ذات عقل لامع، ماركيزة روزان، تستطيعين الكتابة بفمك، أو بمساعدة شخص آخر، لا شيء مستحيل ما دمت على قيد الحياة، يمكنك تحقيق أي شيء ما دمت تملكين الإرادة والعزم، أنا أحتاج إليك” 

 وفي تلك الليلة شدت من عزيمتها، وفكرت ونفسها في طريقة لإصلاح كل شيء.

 أدرك فورا سبب رفضها، وقال بشكل رسمي:

قد لا يوجد سبيل في الوقت الحالي، ولكن في الحقيقة كانت تملك طريقة.

رمشت بغير تصديق وحدقت به، وجهه الذي ظنته كالتمثال أضحى متوهجا كالشمس في لحظة، وعلى الرغم من انه لم يرفع صوته بعد، ولكن بدا لها كأنه يصيح.

نزلت عن السرير ببطء زحفا وجلست إلى الأرض.

ثم حني رأسه، بل جثي على الأرض حتى لامست جبهته التراب، وكأنه لا يحسب أن الانحناء وحده كافٍ لإقناعها.

لم تكن ترغب في استخدامها لأنها المذنبة، فلم تعتقد يوما أن لورانس المسؤول عن كل أخطائها، لقد رغبت في الموت والتعفن محتضنة كل الشر الذي ارتكبته من أجله.

كان الليل في أواخره عندما فتحت عينيها مجددا، حركت ساقيها أسفل البطانية، وكذلك يديها، ثم لمست بطرف اصبعها لسانها، وحاولت التحدث بصوت عالي، فأتى صوتها جهوريا وواضحا:

إلا… إلا لا توجد خُطَّة غير هذه الطريقة…

ونهض ثم أضاف:

فلو كان ميزان القوة مائلا ميلا لا يمكن قلبه، فأن كلّما عليها فعله هو إعادة الزمن إلى قبل حدوث الميلان.

وقتئذ أدركت أنها ما كانت تعير اهتماما لنفسها، نادرا ما نظرت إلى وجهها في المرآة، وإذا فعلت، كرهت أنها لا تشبه أفراد عائلتها مطلقا. 

عضت ما تبقى من لسانها وبدأت تزحف حتى ترسم دائرة سحرية بالدم.

حدقت نحوه هُنيهة في صمت، وباتت رؤيتها ضبابية. 

لقد اختفى السحر منذ وقت طويل من العالم، إلا أن طريقة استخدامه لا تزل تمرر من جيل إلى جيل، ترسم الدوائر السحرية بالدم وتطلب التضحيات البشرية.

” أعلم أنكِ امرأة غاية في الذكاء”

لم يكن السبب الرئيس في اختفاءه تقديم التضحيات إنما ندرة الأشخاص القادرين على رسم الدوائر بشكل دقيق، لأن الكلمات المستخدمة في السحر تعود إلى لغة بائدة قديمة، حتى لو تمكن أحد ما من نسخها فلا يمكنه أن يستفيد أتم الاستفادة كما يشاء، غير أنها قادرة على ذلك، كانت من القلائل الذين يستطيعون وبكل سهولة كتابة الكلمات الميتة من تلك اللغة الغابرة، فقد سبق ودرست السحر ذات مرة لاستخدامه في أعمال الشر.

المهم أنني قد عدتُ، وعليه يجب أن أفعل شيئا!

واستمرت في عض لسانها وفمها من الداخل حتى تنزف وتنزف أكثر دمًا وأكثر، فقد كان عليها رسم دائرة ضخمة بالدم المراق من لسانها المقطوع. 

ومدت يدها عاليا فقد خالجها شعور غير مألوف، سقط ضوء القمر المتسلل عبر النافذة على أصابع يدها الشاحبة فصبغها، حدقت فيهن صامتة، ثم خلعت عنها البطانية، ونهضت من السرير، ثم أشعلت مصباحا زيتا، وذهبت حتى ترى نفسها في المرأة.

استمرت في الرسم طوال الليل، لم تكن تملك فرصة ثانية وعليها أن تفعلها مرة واحدة وبشكل صحيح، في مرحلة ما، أصبح ذهنها ضبابيا وكان عليها العض على لسانها بشكل اقسي حتى تظل واعية ومستيقظة.

حدقت نحوه هُنيهة في صمت، وباتت رؤيتها ضبابية. 

قبيل الفجر انتهت من العمل، وانهارت في منتصف الدائرة السحرية بسبب فقدها الكثير من الدماء.

<2 يونيو 482 في التقويم الإمبراطوري>

والآن ، التضحية البشرية المناسبة!

قبيل الفجر انتهت من العمل، وانهارت في منتصف الدائرة السحرية بسبب فقدها الكثير من الدماء.

ثم غمضت عينيها بلا حول ولا قوة. 

“هل ارتكبت أي خطأ في كتابة السحر؟” 

 

ولو فرضت جدلا أنها قد غيرت من نفسها، ما عادت تمتلك لسانا حتى تتكلم، ولا أصابع حتى تكتب، ولا يمكنها كذلك التفكير بجسدها المنهك والموجوع. 

بدأت الدائرة السحرية تأكل حياتها وتشع باللون الأزرق، لاحظ سيدريك حدوث شيء داخل الخيمة، فأنطلق إلى الداخل حتى يتحقق مما يجري، ونظر إليها والدهشة تعتريه.

فذُهلت، واهتزت من الداخل، ما كان بإمكانها الجلوس باستقامة وعندما ارتجفت أطرافها أوشكت أن تسقط لولا أن الخادم قد اسرع وساندها.

غير أن الدائرة قد بدأ بالعمل فعلاً ولم تحتج مزيدا من الأضاحي وقد شع ضوء باهر منع أي شخص من الاقتراب. 

” والآن بعدما ماتت العاطفة التي تكنينها نحو عائلتك، ألم تشعري بالندم على سقوط الإمبراطورية في الخراب عندما رأيتها بأم عينيك؟” 

وقد كان آخر ما فكرت به لحظتها:

“أنا أحتاج إليكِ” 

أتمني أن تتحقق كل أمانيك في حياتك التالية… 

وقتذاك، بصفته إبن اخت الامبراطور حتى قبل أن يدخل الساحة السياسة، لقد وضعته تحت السيطرة بتكبيل ذراعيه وقدميه.

سرعان ما أصبح السحر عمودًا من الضوء يمتد إلى الفضاء إلى ما لا نهاية، وأضاء السماء الليل البهيم. 

“لا بد من إسقاط لورانس بأي وسيلة، ولكن الفجوة بين القُوَى واسعة للغاية، أنا ورجالي لا نعرف سوى الشؤون العسكرية، ولا نملك فكرة حول كيفية تضييقها”

كان الليل في أواخره عندما فتحت عينيها مجددا، حركت ساقيها أسفل البطانية، وكذلك يديها، ثم لمست بطرف اصبعها لسانها، وحاولت التحدث بصوت عالي، فأتى صوتها جهوريا وواضحا:

لطالما اعتقدت أنها لا تملك أي حق للندم. 

“هل ارتكبت أي خطأ في كتابة السحر؟” 

وقد كان آخر ما فكرت به لحظتها:

لقد كتبت بالأحرف القديمة كلمات دائرة السحرية ومعناها (مقابل حياة أرتيزيا روزان سوف يعود الزمن إلى الوراء) 

وقد اعتقدت، إن لامها الموتى، فحري بهم لوم القدر على ولادتهم، فلا أحد بريء في هذا العالم باستثناء حديثي الولادة، لا، بل الوليد نفسه آثم على ولادته، مثلها تماما، وكذلك شقيقها…

ولهذا السبب قد حسبت نفسها ستموت، ولكنها ما زالت على قيد الحياة! وليس هناك أية جروح ولا ألم في جسدها على غرار صخرة الندم، فما زالت تجثم في قلبها، وتستمر في طعنها.

“… “

ومدت يدها عاليا فقد خالجها شعور غير مألوف، سقط ضوء القمر المتسلل عبر النافذة على أصابع يدها الشاحبة فصبغها، حدقت فيهن صامتة، ثم خلعت عنها البطانية، ونهضت من السرير، ثم أشعلت مصباحا زيتا، وذهبت حتى ترى نفسها في المرأة.

تذكرت تلك اللحظة التي طأطأ رأسه أمامها، فشعرت بثقل على صدرها، ووضعت يدها برفق على نصفه الأيسر.

“لقد عدت” 

واستمرت في عض لسانها وفمها من الداخل حتى تنزف وتنزف أكثر دمًا وأكثر، فقد كان عليها رسم دائرة ضخمة بالدم المراق من لسانها المقطوع. 

ظهر في المرآة وجه فتاة ذات شعر اشقر باهت وأعين تركوازية، لمست وجنتها بأطراف اصابعها، وقد راودها شعور كأن هذا الوجه لا ينتمي لها. 

 

هل كان وجهي هكذا؟ 

“هل ارتكبت أي خطأ في كتابة السحر؟” 

وقتئذ أدركت أنها ما كانت تعير اهتماما لنفسها، نادرا ما نظرت إلى وجهها في المرآة، وإذا فعلت، كرهت أنها لا تشبه أفراد عائلتها مطلقا. 

 

لطالما قالت لها والدتها أنها قبيحة للغاية ولا تطيق حتى النظر إلى وجهها، بينما نادرا ما نظر إليها لورناس بشكل مباشر، أوليس من الطبيعي بين الأخوة عدم الانتباه لمظهر بعضهم البعض؟

“اعتذر على طلبي غير المعقول”

على الرغم انها كانت ملزمة على الاهتمام بشكل خاص بمظهر شقيقها لاجل صورته في الأوساط الاجتماعية.

لم يكن السبب الرئيس في اختفاءه تقديم التضحيات إنما ندرة الأشخاص القادرين على رسم الدوائر بشكل دقيق، لأن الكلمات المستخدمة في السحر تعود إلى لغة بائدة قديمة، حتى لو تمكن أحد ما من نسخها فلا يمكنه أن يستفيد أتم الاستفادة كما يشاء، غير أنها قادرة على ذلك، كانت من القلائل الذين يستطيعون وبكل سهولة كتابة الكلمات الميتة من تلك اللغة الغابرة، فقد سبق ودرست السحر ذات مرة لاستخدامه في أعمال الشر.

ثم استدارت بعد ذلك وعادت إلى غرفة نومها.

لقد تجمع الندم المتراكم في أعماق صدرها كصخرة ضخمة أصابت قلبها في مقتل.

 

إلا… إلا لا توجد خُطَّة غير هذه الطريقة…

لم تكن تخطط للعودة بنفسها، كان هدفها منح سيدريك فرصة أخرى، ستضعف قُوَى لورانس على نحو عظيم بدونها، وأما عن ميرايلا التي تملك تلك قدرة على التلاعب بالإمبراطور نفسه، فقد كانت ذات شخصية مهووسة واندفاعية، ومهما اجتهدت في تنفيذ مخططاتها فلا بد من أن تترك وراءها بعض الثغرات، بينما لم يكن لورانس شخصا يجيد التآمر في الأصل، وعلاوة أنها الشخص الذي وضع سيدريك نُصْبَ عينيه. 

لم تكن ترغب في استخدامها لأنها المذنبة، فلم تعتقد يوما أن لورانس المسؤول عن كل أخطائها، لقد رغبت في الموت والتعفن محتضنة كل الشر الذي ارتكبته من أجله.

وقتذاك، بصفته إبن اخت الامبراطور حتى قبل أن يدخل الساحة السياسة، لقد وضعته تحت السيطرة بتكبيل ذراعيه وقدميه.

لم تكن ترغب في استخدامها لأنها المذنبة، فلم تعتقد يوما أن لورانس المسؤول عن كل أخطائها، لقد رغبت في الموت والتعفن محتضنة كل الشر الذي ارتكبته من أجله.

ولو أنها لم تفعل شيئا، لكان قد حافظ على قوته حتى اللحظة الحاسمة، ورغم كل الأضرار التي الحقتها به، فقد قاوم لورانس حتى الرمق الأخير من حياته.

“فهمت.”

المهم أنني قد عدتُ، وعليه يجب أن أفعل شيئا!

لم تكن تخطط للعودة بنفسها، كان هدفها منح سيدريك فرصة أخرى، ستضعف قُوَى لورانس على نحو عظيم بدونها، وأما عن ميرايلا التي تملك تلك قدرة على التلاعب بالإمبراطور نفسه، فقد كانت ذات شخصية مهووسة واندفاعية، ومهما اجتهدت في تنفيذ مخططاتها فلا بد من أن تترك وراءها بعض الثغرات، بينما لم يكن لورانس شخصا يجيد التآمر في الأصل، وعلاوة أنها الشخص الذي وضع سيدريك نُصْبَ عينيه. 

لا بد أن هناك سبب لعودتها على قيد الحياة سواء أكان خللا في السحر ذاته، أو أي مشكلة أخرى.

” أعلم أنكِ امرأة غاية في الذكاء”

وفجأة رنت في عقلها كلماته

ومضت إلى مكتبها الصغير، وأخرجت مذكرة من أسفل درج، وفتحت آخر صفحة.

“أنا أحتاج إليكِ” 

لم تكن تخطط للعودة بنفسها، كان هدفها منح سيدريك فرصة أخرى، ستضعف قُوَى لورانس على نحو عظيم بدونها، وأما عن ميرايلا التي تملك تلك قدرة على التلاعب بالإمبراطور نفسه، فقد كانت ذات شخصية مهووسة واندفاعية، ومهما اجتهدت في تنفيذ مخططاتها فلا بد من أن تترك وراءها بعض الثغرات، بينما لم يكن لورانس شخصا يجيد التآمر في الأصل، وعلاوة أنها الشخص الذي وضع سيدريك نُصْبَ عينيه. 

تذكرت تلك اللحظة التي طأطأ رأسه أمامها، فشعرت بثقل على صدرها، ووضعت يدها برفق على نصفه الأيسر.

ثم غمضت عينيها بلا حول ولا قوة. 

وفي موقف أشبه بالعهد عزمت؛ مقابل ركوعك أمام الشيطان، حصلت على شيطان تتسخ يديه من أجلك.

فلو كان ميزان القوة مائلا ميلا لا يمكن قلبه، فأن كلّما عليها فعله هو إعادة الزمن إلى قبل حدوث الميلان.

ومضت إلى مكتبها الصغير، وأخرجت مذكرة من أسفل درج، وفتحت آخر صفحة.

لقد صممت منذ لطخت يديها بالدماء للمرة الأولى في حياتها ألا تندم أبدا حتى توافيها المنية.

<2 يونيو 482 في التقويم الإمبراطوري>

لا يمكن الصفح عن كلّما اقترفته يداها فقط لأنها ندمت لاحقا بعد ارتكابها… 

لقد بلغت ربيعها الثامن عشر قبل ثماني أيام.

ولهذا السبب قد حسبت نفسها ستموت، ولكنها ما زالت على قيد الحياة! وليس هناك أية جروح ولا ألم في جسدها على غرار صخرة الندم، فما زالت تجثم في قلبها، وتستمر في طعنها.

لا يزال أمامها عامين حتي تبلغ العشرين، وحينئذ تستطيع وراثة لقب الماركيزة روزان. 

لقد بلغت ربيعها الثامن عشر قبل ثماني أيام.

حتى لو كانت استراتيجيًا لامعًا، فلا يمكن التغلب على الخلل الحالي في توازن القُوَى.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط