Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 7

عرض زواج

عرض زواج

يقع المعبد حيث يقيم رئيس الأساقفة في الضواحي، على مسافة كبيرة من العاصمة، يرجع ذلك جزئيا إلى العقيدة التي دعت للابتعاد عن العالم العلماني، وأيضا هناك أسباب عملية منها محاولة الإبقاء على مسافة معينة بعيدا عن مجال نفوذ الإمبراطور.

فنظر إليها صامتا، وبغض النظر عن كل شيء، ما كان ليعيرها أي اهتمام لولا ذاك الحلم المريع الذي راوده ليلة الأمس. 

كان هناك عدد من المعابد لا بأس به داخل العاصمة نفسها، وعادة ما يزورها عامة الشعب، وأما عن النبلاء فكلما سنحت لهم الفرصة وتسنى لهم الوقت، كانوا يزورون هذا المعبد ذو مناظر طبيعية جميلة وخلابة.

ونظر إلى سيدريك وعندما شاهده يومأ برأسه، نزل من حصانه. 

وقد كان على العائلة الإمبراطورية المجيء من أجل بعض الشعائر المقدسة المهمة، و يعد ذلك إحدى طرق تثبيت سلطة المعبد أيضا.

في هذه الأثناء، أعدت بنفسها الشاي، انبعثت  روائح الحمضيات المنعشة في الهواء، وعندما صبت الشاي في كوبها، وصل سيدريك إلى الشرفة أخيرًا.

عبر سيدريك وعدد من الفرسان الغابة في طريقه إلى هناك، وقد استوقفتهم عربة متوقفة بزاوية غريبة على منتصف الشارع، كان فريل يتقدم الفرسان، فكان أول من شد مقاليد حصانه، ومن بعده توقف سيدريك. 

“شكرا لقدومك لمقابلتي رغم  زيارتي غير المتوقعة.”

 وسأل “ماذا يحدث؟”  

“لا حاجة للاعتذار، من الواجب تقديم المساعدة لمن يحتاج، وإنك فتاة جميلة، من الخطر عليك قطع كل تلك المسافة بلا مرافق يحميكِ”

فخلع المدرب قبعته وحنى رأسه خجلاً.  

وأجاب فريل نيابة عنه كرة أخرى:

“اغفروا لي أيها الفرسان، لقد خرجت عجلة عربتنا.” 

“أيمكن أصلاح العربة؟”

 “أقلت خرجت العجلة؟” 

” ليس بتلك الصعوبة، علينا فقط تركيب العجلة وإعادة تثبيت الدعامة مرة أخرى، ويتطلب ذلك بعض القوة، وعلى ما يبدو كانت العربة تقل بعض النسوة، ولم يكن يمتلكن القوة لإصلاحها” 

ونظر إلى سيدريك وعندما شاهده يومأ برأسه، نزل من حصانه. 

 ” شكرا لك.”

كانوا يمتطون الأحصنة ومن السهل عليهم الابتعاد عن الشارع المغلق، إلا أن سيدريك وفرسانه ليسوا من الأشخاص الذين قد يفضلون ذلك، وما من داع للعجلة في المقام الأول.

حف الفرسان العربة من الأمام والخلف، حينئذ أدركت انهم يعتزمون العمل كمرافقين، ولما باتت أبواب المعبد على مرمى البصر، زودا من سرعتهم وغادروا، فمقصدهم كان مكان إقامة رئيس الأساقفة لا المعبد ذاته. 

وقف يراقب الوضع للحظة، لقد انفصلت الدعامة التي تربط المحور بالعجلة مما أدى إلى انزلاق العجلة.

“أنا أسفة على إزعاجك”

صاح فريل على السائق:

فأبلغ الأخير بالوضع برمته:

” هذا شيء غير عادي، ألا تصون العربة؟” 

تمثل كل شمعة رغبة واحدة يلتمسها المرء، ولهذا جلبت معها ثلاثة.

فمسح جبهته بيده متوترا، واجاب:

فسعل سيدريك، أختنق بالشاي الساخن. 

 “أنا أصونها باستمرار، ولكنني لا أعرف كيف حدث ذلك.”

“اتبعيني، من فضلك. أنا متيقِّن أن القديس سيكون سعيدًا جدًا بتفانيك الكبير”

نزل سيدريك من جواده ومضى نحو فريل قائلا:

وقد كان على العائلة الإمبراطورية المجيء من أجل بعض الشعائر المقدسة المهمة، و يعد ذلك إحدى طرق تثبيت سلطة المعبد أيضا.

“أيمكن أصلاح العربة؟”

 “إذًا أدركتَ ذلك”.

فأبلغ الأخير بالوضع برمته:

“أحسنتِ”

” ليس بتلك الصعوبة، علينا فقط تركيب العجلة وإعادة تثبيت الدعامة مرة أخرى، ويتطلب ذلك بعض القوة، وعلى ما يبدو كانت العربة تقل بعض النسوة، ولم يكن يمتلكن القوة لإصلاحها” 

وعندما أنهت دعاءها القصير، سألها الكاهن قائلا:

ثم اقتربت فتاة كانت تقف في ظل شجرة على مسافة قصيرة مع خادمتها، يبدو أنها صاحبة العربة. وقالت بامتنان

“أيمكن أصلاح العربة؟”

 “شكرًا لك على مساعدتك”

يقع المعبد حيث يقيم رئيس الأساقفة في الضواحي، على مسافة كبيرة من العاصمة، يرجع ذلك جزئيا إلى العقيدة التي دعت للابتعاد عن العالم العلماني، وأيضا هناك أسباب عملية منها محاولة الإبقاء على مسافة معينة بعيدا عن مجال نفوذ الإمبراطور.

“رد سيدريك

” وقد أعدت صناديق الغداء، كأنك خططت لكل شيء منذ البداية.” 

“.  على الرُّحب. “

” ليس بتلك الصعوبة، علينا فقط تركيب العجلة وإعادة تثبيت الدعامة مرة أخرى، ويتطلب ذلك بعض القوة، وعلى ما يبدو كانت العربة تقل بعض النسوة، ولم يكن يمتلكن القوة لإصلاحها” 

 والتفت ينظر إليها، عندئذ صُدم، فقد كان لها نفس الوجه الذي رأى حلمه، كانت أصغر سنا، وأجمل بكثير، لكنها نفس المرأة بكل تأكيد.

عليك تناول شيء أيضا”

قالت الفتاة بهدوء :

“اغفروا لي أيها الفرسان، لقد خرجت عجلة عربتنا.” 

” خشيت أن اضطر إلى الذَّهاب المعبد سيرا على الأقدام لو لم يأت أحد.” 

لقد استخدمت السحر وضحيت بجسدي لأجله، ولكن اغفر لي، ورغم أن الشر الأخرق قد قرر أن يخدم الارشدوق إفرون لكنه رجل صالح، من فضلك لا تنساه من رعايتك، واحم ابنتك القديسية ليسيا.

تدخل فريل وقد ضرب صدره قائلا

” لقد ساعدنا بعض الفرسان في إصلاح عجلة العربة في الطريق، وأود أن أشكرهم، لذلك هل يمكنك أن توجه خادمتي إليهم؟ “

 “كيف يمكن لسيدة جميلة مثلكِ أن تمشي من هنا إلى المعبد؟ لا تقلقي، فسنصلحها على الفور.”

استدعى الكاهن خادم وطلب منه أن يقود أليس، ثم قادها بنفسه إلى شرفة المراقبة، فتبعته بخطى بطيئة. 

فنظر سيدريك نحوه نظرة حادة معاتبة، فقد كانت لديه عادة التباهي السيئة أمام النساء الجميلات فقط.

يقصد الكثيرون المعبد للراحة مستفيدين من موقعه الجميل، ثم أن هناك بعض النبيلات المتدينات يزرن المعبد كل يوم، ولهذا بنيت الكثير من شرف المراقبة على حدائق المعبد الممتدة، بحيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة دون أن يقاطعهم الآخرون.

وابتسمت الفتاة برزانة، بدت وكأنها ابتسامة مريرة وفي نفس الوقت كأنها كانت تحاول احتواء ضحكتها، وفجأة تداخل أمام عينيه صورة ذاك الوجه الباكي، فأشاح بصره عن وجهها بإرتباك، كان تخبط مشاعره لا يمكن وصفه.

فنظر سيدريك نحوه نظرة حادة معاتبة، فقد كانت لديه عادة التباهي السيئة أمام النساء الجميلات فقط.

أصلحت العربة بسرعة، فطفقت الفتاة تشكر الفرسان واحدا تلو الآخر وحينما جاء دوره، قالت:

لا تشمل وجبات التي يقدمها المعبد على اللحم، ولذلك لن تكون كافية للفرسان، لقد وضعت ذلك في الحسبان منذ البداية، فخططت وحزمت الكثير من الطعام.

“أنا أسفة على إزعاجك”

فخلع المدرب قبعته وحنى رأسه خجلاً.  

وأجاب فريل نيابة عنه كرة أخرى:

 “مرحبا، يا آنسة أرتيزيا.”  

“لا حاجة للاعتذار، من الواجب تقديم المساعدة لمن يحتاج، وإنك فتاة جميلة، من الخطر عليك قطع كل تلك المسافة بلا مرافق يحميكِ”

“رد سيدريك

فأجابت الفتاة:

“أحسنتِ”

” لا بأس، إنها مجرد زيارة قصيرة للمعبد، وأيضا، أود أن أعبر عن امتناني إلا أننا في منتصف، لكن عندما نصل إلى المعبد سأحرص على أن أشكركم بشكل لائق. “

وتابع:

رد فريل مجددا:

فسعل سيدريك، أختنق بالشاي الساخن. 

” لا حاجة لذلك، فلا شكر على واجب! “

فخلع المدرب قبعته وحنى رأسه خجلاً.  

بينما أومأ سيدريك، وفتح باب العربة بنفسه، فارتبكت قليلا، وأضاف باختصار وقد عرض عليها يده:

أصلحت العربة بسرعة، فطفقت الفتاة تشكر الفرسان واحدا تلو الآخر وحينما جاء دوره، قالت:

“تفضلي” 

ثم اقتربت فتاة كانت تقف في ظل شجرة على مسافة قصيرة مع خادمتها، يبدو أنها صاحبة العربة. وقالت بامتنان

فترددت وتوردت خديها، ولكنها أخذت بيده أخيرا وركبت العربة. 

“لقد قدمت صناديق الغداء إلى الفرسان، وقد أعجبتهم كثيرا”

حف الفرسان العربة من الأمام والخلف، حينئذ أدركت انهم يعتزمون العمل كمرافقين، ولما باتت أبواب المعبد على مرمى البصر، زودا من سرعتهم وغادروا، فمقصدهم كان مكان إقامة رئيس الأساقفة لا المعبد ذاته. 

“إذًا، سأجهز لك شرفة المراقبة” 

 توقفت عربة أرتيزيا عند المدخل الرئيس للمعبد ، فركض القس لاستقبالها. 

“رد سيدريك

 “مرحبا، يا آنسة أرتيزيا.”  

“أحضرت معي بعض شموع معطرة، أود تقديمها قربانا أمام تمثال القديس”.

“شكرا لقدومك لمقابلتي رغم  زيارتي غير المتوقعة.”

 “مرحبا، يا آنسة أرتيزيا.”  

ثم أمرت أليس بإخراج صندوق صغير، وأضافت:

صاح فريل على السائق:

“أحضرت معي بعض شموع معطرة، أود تقديمها قربانا أمام تمثال القديس”.

تمثل كل شمعة رغبة واحدة يلتمسها المرء، ولهذا جلبت معها ثلاثة.

أجاب الكاهن مسرورًا 

” هل تودين لقاء رئيس الأسقف؟”

“اتبعيني، من فضلك. أنا متيقِّن أن القديس سيكون سعيدًا جدًا بتفانيك الكبير”

وابتسمت الفتاة برزانة، بدت وكأنها ابتسامة مريرة وفي نفس الوقت كأنها كانت تحاول احتواء ضحكتها، وفجأة تداخل أمام عينيه صورة ذاك الوجه الباكي، فأشاح بصره عن وجهها بإرتباك، كان تخبط مشاعره لا يمكن وصفه.

 كانت الشموع المعطرة لا قيمة لها، بخلاف الصندوق ذاته، فقد صمم من الذهب الخالص و تم ترصيعه بالياقوت، ثم غطي بالساتان، كان أفضل بكثير من التبرع بشكل المباشر، فرغم أن المعبد قد صار علمانيًا منذ دهر طويل، فإنه ما زال يرتدي الزهد والصدق.

“لقد قدمت صناديق الغداء إلى الفرسان، وقد أعجبتهم كثيرا”

تبعت الكاهن على مهلها، تحمل الصندوق ي بين يديها، قادها إلى حجرة صغيرة، بداخلها تمثال القديس، فاقتربت منه وانحنت باحترام، ثم فتحت الصدوق وأخرجت منه ثلاث شمعات، وضعتهم أمام النصب، وأشعلتهم، ثم شابكت يديها معا…

“أحضرت معي بعض شموع معطرة، أود تقديمها قربانا أمام تمثال القديس”.

 كانت تأتي للدعاء كثيرا عندما كانت طفلة، ولكنها لم تعد تدعو منذ بلغت السادسة عشرة، ولكنها الآن أرادت الدعاء من صميم قلبها…

“اغفروا لي أيها الفرسان، لقد خرجت عجلة عربتنا.” 

لقد استخدمت السحر وضحيت بجسدي لأجله، ولكن اغفر لي، ورغم أن الشر الأخرق قد قرر أن يخدم الارشدوق إفرون لكنه رجل صالح، من فضلك لا تنساه من رعايتك، واحم ابنتك القديسية ليسيا.

رد فريل مجددا:

تمثل كل شمعة رغبة واحدة يلتمسها المرء، ولهذا جلبت معها ثلاثة.

لقد استخدمت السحر وضحيت بجسدي لأجله، ولكن اغفر لي، ورغم أن الشر الأخرق قد قرر أن يخدم الارشدوق إفرون لكنه رجل صالح، من فضلك لا تنساه من رعايتك، واحم ابنتك القديسية ليسيا.

وعندما أنهت دعاءها القصير، سألها الكاهن قائلا:

وتابع:

” هل تودين لقاء رئيس الأسقف؟”

استوقفته قبل مغادرته:

“لا، أنما احتاج أخذ قسط من الراحة وشرب الشاي، قبل مغادرتي”

استدعى الكاهن خادم وطلب منه أن يقود أليس، ثم قادها بنفسه إلى شرفة المراقبة، فتبعته بخطى بطيئة. 

“إذًا، سأجهز لك شرفة المراقبة” 

“أيمكن أصلاح العربة؟”

استوقفته قبل مغادرته:

 ” شكرا لك.”

“وشيء آخر من فضلك.”

تدخل فريل وقد ضرب صدره قائلا

وغمزت لاليس، فأسرعت وفتحت حقيبة وأخرجت عملة فضية وسلمتها للكاهن، فقلبها بين يديه، ثم أخفاها داخل كمه الطويل.

استدعى الكاهن خادم وطلب منه أن يقود أليس، ثم قادها بنفسه إلى شرفة المراقبة، فتبعته بخطى بطيئة. 

” لقد ساعدنا بعض الفرسان في إصلاح عجلة العربة في الطريق، وأود أن أشكرهم، لذلك هل يمكنك أن توجه خادمتي إليهم؟ “

فأبلغ الأخير بالوضع برمته:

“إذا كانوا فرسانًا، فلا بد أنهم جماعة جلالة الارشدوق إيفرون.”

تدخل فريل وقد ضرب صدره قائلا

استدعى الكاهن خادم وطلب منه أن يقود أليس، ثم قادها بنفسه إلى شرفة المراقبة، فتبعته بخطى بطيئة. 

“إذا كانوا فرسانًا، فلا بد أنهم جماعة جلالة الارشدوق إيفرون.”

يقصد الكثيرون المعبد للراحة مستفيدين من موقعه الجميل، ثم أن هناك بعض النبيلات المتدينات يزرن المعبد كل يوم، ولهذا بنيت الكثير من شرف المراقبة على حدائق المعبد الممتدة، بحيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة دون أن يقاطعهم الآخرون.

نزل سيدريك من جواده ومضى نحو فريل قائلا:

جلست أرتيزيا وحيدة علي الشرفة، كان النهر الذي يمر إلى جانب الشرفة فبعث صوتا متناغما ادخل الهدوء في نفسها.

فسعل سيدريك، أختنق بالشاي الساخن. 

وفي غضون نصف ساعة، جاءت أليس تحمل صناديق طقم الشاي وقد تبعها الخادم يحمل إبريقا من المياه الساخنة، وسلة الطعام.

“رد سيدريك

وأعلنت مبتسمة:

فسعل سيدريك، أختنق بالشاي الساخن. 

“لقد قدمت صناديق الغداء إلى الفرسان، وقد أعجبتهم كثيرا”

” وقد أعدت صناديق الغداء، كأنك خططت لكل شيء منذ البداية.” 

“أحسنتِ”

” تقدم لي من فضلك. “

لا تشمل وجبات التي يقدمها المعبد على اللحم، ولذلك لن تكون كافية للفرسان، لقد وضعت ذلك في الحسبان منذ البداية، فخططت وحزمت الكثير من الطعام.

فخلع المدرب قبعته وحنى رأسه خجلاً.  

وأضافت أليس:

وبدأت حديثها بكل تهذيب:

“كما دعوت الأرشدوق كما أوصيتني، لكن آنستي، 

ونظر إلى سيدريك وعندما شاهده يومأ برأسه، نزل من حصانه. 

عليك تناول شيء أيضا”

“أحسنتِ”

فطفت تفتح صناديق وتخرج الأواني التي جلبتها من المنزل، لم تكن تشتهي الأكل، لكن كان عليها تجهيز مائدة لأنها دعته، ووضعت أليس بعض أطباق تحتوي على شرائح صغيرة من السندويشات وأخرى على الكعكات والمربيات فوق الطاولة

وفي غضون نصف ساعة، جاءت أليس تحمل صناديق طقم الشاي وقد تبعها الخادم يحمل إبريقا من المياه الساخنة، وسلة الطعام.

في هذه الأثناء، أعدت بنفسها الشاي، انبعثت  روائح الحمضيات المنعشة في الهواء، وعندما صبت الشاي في كوبها، وصل سيدريك إلى الشرفة أخيرًا.

وبدأت حديثها بكل تهذيب:

فنهضت من مقعدها على الفور، وقلبها يخفق بعنف لم يسبق له مثيل، لم تشعر بهذه الطريقة عندما وجهت اتهامات كاذبة في حضرة الإمبراطور نفسه، لعل ذلك كان بسبب جسارتها ولا تدري أين طاحت 

استدعى الكاهن خادم وطلب منه أن يقود أليس، ثم قادها بنفسه إلى شرفة المراقبة، فتبعته بخطى بطيئة. 

انحنت وحيته باحترام:

 “كيف يمكن لسيدة جميلة مثلكِ أن تمشي من هنا إلى المعبد؟ لا تقلقي، فسنصلحها على الفور.”

” أحييك مجددا، يا صاحب السمو، الارشدوق إفرون، أنا أرتيزيا روزان”

فخلع المدرب قبعته وحنى رأسه خجلاً.  

أضاف بضع كلمات لتأكيد ما قالته للتو.

“نعم، أنا أبنتها”

” الماركيزة روزان؟” 

وعندما أنهت دعاءها القصير، سألها الكاهن قائلا:

“نعم، أنا أبنتها”

وبدأت حديثها بكل تهذيب:

“إذا كنت تعلمين هويتي منذ البدء، وكلفت نفسك عناء التخطيط من أجل بدأ تواصل معي، فلا بد أنك تعلمين أيضًا أن الماركيزة روزان لا تروقني، صحيح؟” 

ونظر إلى سيدريك وعندما شاهده يومأ برأسه، نزل من حصانه. 

 “إذًا أدركتَ ذلك”.

أصلحت العربة بسرعة، فطفقت الفتاة تشكر الفرسان واحدا تلو الآخر وحينما جاء دوره، قالت:

” أنا لست بذاك الغباء، كيف يمكن أن تسقط عجلة العربة سلمية تماما؟ “

فخلع المدرب قبعته وحنى رأسه خجلاً.  

وتابع:

وأجاب فريل نيابة عنه كرة أخرى:

” وقد أعدت صناديق الغداء، كأنك خططت لكل شيء منذ البداية.” 

وابتسمت الفتاة برزانة، بدت وكأنها ابتسامة مريرة وفي نفس الوقت كأنها كانت تحاول احتواء ضحكتها، وفجأة تداخل أمام عينيه صورة ذاك الوجه الباكي، فأشاح بصره عن وجهها بإرتباك، كان تخبط مشاعره لا يمكن وصفه.

فشعرت بالإحراج قليلا، وقالت:

أصلحت العربة بسرعة، فطفقت الفتاة تشكر الفرسان واحدا تلو الآخر وحينما جاء دوره، قالت:

” هناك ما أريد أن أخبرك به، لو لم أقم بذلك التواصل الصغير معك، لكنت استدرت بمجرد أن علمت أنني ابنة ميرايلا. “

ثم أمرت أليس بإخراج صندوق صغير، وأضافت:

فنظر إليها صامتا، وبغض النظر عن كل شيء، ما كان ليعيرها أي اهتمام لولا ذاك الحلم المريع الذي راوده ليلة الأمس. 

أجاب الكاهن مسرورًا 

بادلته النظر باستقامة، فبدت له عيناها الفيروزية كالأحجار الكريمة تشع بدفء، ولا تشبه الأعين الحزينة والبائسة التي رآها في حلمه.

تدخل فريل وقد ضرب صدره قائلا

فجلس وقال:

يقصد الكثيرون المعبد للراحة مستفيدين من موقعه الجميل، ثم أن هناك بعض النبيلات المتدينات يزرن المعبد كل يوم، ولهذا بنيت الكثير من شرف المراقبة على حدائق المعبد الممتدة، بحيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة دون أن يقاطعهم الآخرون.

“”آمل أن يكون ما ستقولين قيما بما يكفي لإضاعة وقتي.”

فشعرت بالإحراج قليلا، وقالت:

 فحنت رأسها باحترام مرة أخرى:

فترددت وتوردت خديها، ولكنها أخذت بيده أخيرا وركبت العربة. 

 ” شكرا لك.”

” لا بأس، إنها مجرد زيارة قصيرة للمعبد، وأيضا، أود أن أعبر عن امتناني إلا أننا في منتصف، لكن عندما نصل إلى المعبد سأحرص على أن أشكركم بشكل لائق. “

وضعت الماء الساخن في الإبريق، ثم صبت الشاي في فنجانه، فتردد للحظة، لم يكن يشعر بالراحة، لقد أدرك أنها تحاول فعل أمر ما، وقد اعتقد قد يكون مزحه سيئة في أسوأ الظروف، بالإضافة إلى أنه لم يستطع تجاهل أنها ابنة الماركيزة روزان.

“”آمل أن يكون ما ستقولين قيما بما يكفي لإضاعة وقتي.”

ومع ذلك، فقد قرر أن يشرب كوب الشاي اقله، فما زال يمكنه النهوض والمغادرة في أي وقت.

“نعم، أنا أبنتها”

وبدأت حديثها بكل تهذيب:

“لقد قدمت صناديق الغداء إلى الفرسان، وقد أعجبتهم كثيرا”

” تقدم لي من فضلك. “

وأعلنت مبتسمة:

فسعل سيدريك، أختنق بالشاي الساخن. 

” تقدم لي من فضلك. “

تدخل فريل وقد ضرب صدره قائلا

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط