Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 40

الحجر الرابع

الحجر الرابع

س..سيدتي!”

” فلتأخذها تكريما لهذا الزواج من أجلنا”

واصلت الحديث دون أي مبالاة:

 [“يا آنسة، لقد سمعت أنك تشترين المعلومات”.] 

“بل لهذا السبب بالتحديد، قد وعدت بإعطائك قصرًا صغيرًا هناك مجانًا. “. 

 لقد عقل الأمر برمته، وأراد الشكوى إذ أنها تركت عائلته في حال سبيلها لأن ذلك ينصب في مصلحتها لا غير، ولكن أيّن كان فإن ما قالته حقيقة، فسيرث ابنه البكر عائلة ريكسين في نهاية المطاف، ولن يخسر سوى الشرف والأملاك، لكن ما دام اللقب سليماً، فسيتاح لأحفاده فرصة العودة للأرستقراطيين. 

ألقت عليه نظره تحذير, ومن ثمة استطردت:

“ولكن…” 

“وليس عليك التصريح بأنك قد طلقت زوجتك قانونيًا بعد انتقالك إلى الشرق.” 

ولم يغب عن ناظريه الاختبار الذي يخضع له موظفي قصر إفرون، قد يبدو هجوما بادئ الأمر ، لكن، فعلى العكس، كان أقرب إلى الشروع في مكافحة التجسس.

“ولكن…” 

عادة ما يولد الأطفال بين مشترٍ والوارث الذي يباع اللقب، بيد أنه ليس إلزاميًا، حتى الأطفال المولودين خارج إطار الزواج يمكن أن يرثوا ما دامت تبنتهم زوج المشتري. وهذا هو سبب وجود حالات الطلاق بعد الاعتراف بالحق في الميراث. 

“ولو كنت لا تريد الاختلاط والمجتمع فلا حرج عليك، وبما أن المعبد قد اعترف بأحقية ابنك خلفاً لك، فقد تركت عائلة ريكسين على حالها.”

ومع ذلك، فهذا لا يعني أن بمقدور خادمة بسيطة الحفر والبحث فيها بمفردها.

بشكل عام، يكون تبادل الألقاب عبر الورثة أنفسهم؛ فكل من يريد شراء لقب ما عليه أولا الزواج من وارثه، فيأخذ بذلك نفس اللقب ومن ثمة يغيره، وعندما يتولى طفلهم منصب الوريث ستنتهي الصفقة، إنها صفقة تمتد لثلاثة أجيال.

 ألم تكن مجرد فتاة مسكينة، في حال يرثى له، حتى أنها اضطرت على إلحاق قماش غير مطرز إلى حواف فساتينها لأنها ازدادت طولاً؟ لم تكد تحصل على المال، فكيف تعلمت كيفية التعامل به؟

عادة ما يولد الأطفال بين مشترٍ والوارث الذي يباع اللقب، بيد أنه ليس إلزاميًا، حتى الأطفال المولودين خارج إطار الزواج يمكن أن يرثوا ما دامت تبنتهم زوج المشتري. وهذا هو سبب وجود حالات الطلاق بعد الاعتراف بالحق في الميراث. 

واصلت الحديث دون أي مبالاة:

ومع ذلك، لم تكن هذه السيدة تطلب الكثير، كان كل ما يعرفه عنها أنها مرأة ثرية من مملكة اينتوز، سيدة أعمال أرادت الاستقرار في إمبراطورية كراتيس. 

كانت ذكية، وقد ارادت المقامرة، إذ كان لا بد من رهانات كبيرة للحصول على مكافآت أكبر، ولديها أمنية وعلى أتم استعداد لوضع حياتها على المحك من أجل تحقيقها.

من خلال الزواج لأجل حق الوراثة والطلاق تستطيع أخذ لقب لا نسب النبلاء الإمبراطوريين، وفي العالم الاجتماعي، إن مكانة زوجة نبيل إمبراطوري افضل من الاجنبية التي اشترت اللقب في نواحي كثيرة، ولهذا تحاول أخذ هويته السيدة ريكسين بدلا من شراء اللقب لنفسها.

“أود أن قدم هدية لك، أيها الكاهن، أعبر بها عن امتناني” 

 لقد عقل الأمر برمته، وأراد الشكوى إذ أنها تركت عائلته في حال سبيلها لأن ذلك ينصب في مصلحتها لا غير، ولكن أيّن كان فإن ما قالته حقيقة، فسيرث ابنه البكر عائلة ريكسين في نهاية المطاف، ولن يخسر سوى الشرف والأملاك، لكن ما دام اللقب سليماً، فسيتاح لأحفاده فرصة العودة للأرستقراطيين. 

نظرت ارتيزيا إلى وجهه وابتسمت، لقد كانت قادرة على قراءة جميع الافكار التي تجولت داخل عقله، فقد أحاطت بالكثير من المعلومات على عكسه.

ومع ذلك، كانت زوجته في وضع مختلف، فإذا نشطت هذه المرأة بهوية السيدة ريكسين في العاصمة، فلن يبقى اقربائه جاهلين بالوضع، سيكون الانفصال أفضل مآل.

نظرت ارتيزيا إلى وجهه وابتسمت، لقد كانت قادرة على قراءة جميع الافكار التي تجولت داخل عقله، فقد أحاطت بالكثير من المعلومات على عكسه.

لكن لوقع على عقد زواج اخر وعاش مع زوجته الحالية، فعندئذ ستغدو عشيقةً في لحظة، قد تكون ضربه خفيفة لسمعته، أما زوجته فالأمر أكثر خطورة، إذ لن تقدر حتى الذهاب للمذبح للصلاة أو حتى أن تقرب المعبد!

 لقد عقل الأمر برمته، وأراد الشكوى إذ أنها تركت عائلته في حال سبيلها لأن ذلك ينصب في مصلحتها لا غير، ولكن أيّن كان فإن ما قالته حقيقة، فسيرث ابنه البكر عائلة ريكسين في نهاية المطاف، ولن يخسر سوى الشرف والأملاك، لكن ما دام اللقب سليماً، فسيتاح لأحفاده فرصة العودة للأرستقراطيين. 

فطأطأ رأسه بعمق ثم قال:

“ولو كنت لا تريد الاختلاط والمجتمع فلا حرج عليك، وبما أن المعبد قد اعترف بأحقية ابنك خلفاً لك، فقد تركت عائلة ريكسين على حالها.”

“لا أستطيع التخلي عن زوجتي” 

” ما دام ذلك، فسوف أقبل اخلاصك”

وعلقت ببساطة:

“بل لهذا السبب بالتحديد، قد وعدت بإعطائك قصرًا صغيرًا هناك مجانًا. “. 

“إذا، يمكنك الإفلاس معها، ربما يكون هنالك مغزى، إذا مررتما بالمصاعب معًا لبقية حياتكما.” 

 [” بل أريد أن أبيع حياتي لك.”] 

 وأشارت بيدها إلى الباب، وقد كان أمرا بالانصراف، فعاد الشحوب يكتسح وجهه مرة أخرى، ولم يستطع أن ينبس ببنت شفة. لقد قال الكثير فعلا، مع ذلك، كان صاحب القليل من القوة التفاوضية، ولم يستطع المغادرة، إذا كان ينوي على ذلك، لما أتى إلى هنا في المقام الأول، لقد تكرمت ومنحته الفرصة المفاوضة، رغم إنه الوحيد الذي كان في وضع غير مؤات.

فتلعثم الرجل: ” هل انتهى… كل شيء؟”

         لقد وضعت ارتيزيا العديد من العوامل عندما اختارته مرشحاً مثالياً لهذه الصفقة، فهو نبيل منخفض المكانة، وفقير بائس حتي أضطر إلى بيع لقبه، وفي نفس الوقت لا يملك الشهرة ولا القوة، ولن يثير اختفاءه أي بلبلة.

وبالتالي، لن تثير السيدة ريكسين أي ريبة كيفما وأينما ظهرت، لا يوجد أي ثغرة في هذه الخطة على الإطلاق.

علاوة أن زوجته من عامة الناس؛ أي لن تكون هنالك تسويات معقدة بشأن الطلاق، وفوق كل شيء، هو يحب زوجته حباً جماً، فكانت على يقين أنه لن يخطو إلى العالم الاجتماعي بعد أن تصير عشيقته. 

“ولكن…” 

 تنهد الرجل بلا حول ولا قوة، وحينئذ فُتح الباب معلنا وصول الضيف التالي أخيرا، كان كاهناً وقد اقتاده أحد أتباعها، نظر إليها وقال ضاحكا:

تبعت تلك الخادمة ،وشقت طريقها إلى الشخص الذي كان يأخذ الاكراميات مباشرة من أليس، واخبرته أن لديها معلومات مهمة لا يمكن مقايضتها ببضع عملات فضية.

“يا اللهي! سيدتي! لماذا تتوشحين السواد؟ إنه حفل زفاف بغض النظر عن مدى بساطته!”

 وفي أثناء زيارتها لأداء مهمات عديدة في قصر عائلة كاميليا، لاحظت شيئا ما، أن إحدى عاملات التنظيف كانت تجمع شائعات صغيرة عن الملاك، ولم تكن تلك المعلومات مهمة بدورها، فمثلا أن ابنة الماركيزة تفضل المخمل الارجوان الفاتح هذه الأيام، أو أن الماركيز قد راهن بألف قطعة ذهبية في نادي الجنتلمان فيما إذا كان نبيذ باكوار العتيق هذا العام سيحظى بتقدير كبير، وما شابه.

ولم يضف كلمات فارغة اخرى، فقد حصل على كثير من الرشاوى فعلا، وكان يعلم تماماً أن هذا الزواج ليس زواجا اعتياديا.

سرت في بدنه قشعريرة متردداً، ولكنه وقع على الأوراق في النهاية.

في حين، خر ريكسين في مقعده ملتزما الصمت، فوضع التابع عدة أوراق أمامه، من بينها كانت أوراق الطلاق، لقد وقعت زوجته عليها فعلاً؛ إذ كانت قد اعتنت بذلك على نحو منفصل.

“بل لهذا السبب بالتحديد، قد وعدت بإعطائك قصرًا صغيرًا هناك مجانًا. “. 

سرت في بدنه قشعريرة متردداً، ولكنه وقع على الأوراق في النهاية.

لم تسمع ارتيزيا بهذا الاسم من قبل؛ أي أن وجودها كان غير محسوس في الماضي؛ إذ لم تلعب دورًا مهما، غير أنها لم تظهر أي نوع من المواهب، على الرغم من ذلك فقد تواصلت معها بطريقتها الخاصة.

عندئذ مضى التابع إلى الكاهن الذي اخرج أوراق الزواج من جعبته، عندئذ بدأت مراسم الزواج، فنقلها إلى ريكسين أولا، وقع عليها في صمت هي أخرى، ثم نقلهم تاليا إليها، فاختلس فريل نظرة خاطفة إلى الأوراق، كانت موقعة باسم داري فورد.

لربما تكون معلومات مهمة في مكان ما، لكن كان التدخل مضيعة للجهد، حتى أن الماركيزة نفسها تجاهلت الأمر. 

وبعد أن تفحصت الأوراق، سلمتها للتابع فأعادها للكاهن.

 كانت منظمة مخابراتها تفتقر للكثير، ولا تزال أليس خرقاء للغاية بعد كل شيء، لهذا طُلب منها التعامل مع الأمور الصغيرة مثل الشائعات أو الملابس لا المعلومات الحقيقية.

ولم يتبادلان النذور ولا الهدايا رسميا، فضحك الكاهن وختم الأوراق على مضض، إذ كان الشاهد الوحيد على شرعية الأمر برمته، فابتسم ابتسامة واسعة واعلن:

فهل هذا معقول؟ هل تقدر فتاة تبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا هربت للتو من قبضة والدتها الغاشمة على عمل ذلك؟

“وبهذا أبلغكما رسميا باكتمال هذا الزواج وفي رعاية الإله، تهانينا، سيد وسيدة ريكسين!”

” فلتأخذها تكريما لهذا الزواج من أجلنا”

فاسود وجهه ريكسن، وعض على شفتيه، في حين قالت ببساطة:

ويستطيع التخمين اعتماداً على سلوكها، بأنها سوف تنشئ شبكة معلومات، ويكاد أن يراهن بما يعادل ثلاثين عملة ذهبية على أنها ستبدأ النبش في عدة قصور من الدائرة الاجتماعية في نفس الوقت.

“أود أن قدم هدية لك، أيها الكاهن، أعبر بها عن امتناني” 

إذ كان التوقيع على عهود الزواج تحت اسم (داري فورد)، ومن الواضح أنه لم يكن اسماً مستعاراً.

فسلم التابع المساعد للكاهن صندوقا كان قد وضعه جانبا سلفا، فضحك الكاهن بشكل محرج.

بشكل عام، يكون تبادل الألقاب عبر الورثة أنفسهم؛ فكل من يريد شراء لقب ما عليه أولا الزواج من وارثه، فيأخذ بذلك نفس اللقب ومن ثمة يغيره، وعندما يتولى طفلهم منصب الوريث ستنتهي الصفقة، إنها صفقة تمتد لثلاثة أجيال.

عندها أضافت بهدوء:

فهل هذا معقول؟ هل تقدر فتاة تبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا هربت للتو من قبضة والدتها الغاشمة على عمل ذلك؟

” فلتأخذها تكريما لهذا الزواج من أجلنا”

ويستطيع التخمين اعتماداً على سلوكها، بأنها سوف تنشئ شبكة معلومات، ويكاد أن يراهن بما يعادل ثلاثين عملة ذهبية على أنها ستبدأ النبش في عدة قصور من الدائرة الاجتماعية في نفس الوقت.

” ما دام ذلك، فسوف أقبل اخلاصك”

ومع ذلك، خلصت بعد أن راقبت هذه العملية عن كثب طوال شهرين، بأنها كذبة صرفة، فلا يمكن وراءها مراسلاً صحفياً

 حمل الصندوق وغادر، فأشارت للتابع أن يلحق به، ثم التفتت نحو ريكسين 

لم تسمع ارتيزيا بهذا الاسم من قبل؛ أي أن وجودها كان غير محسوس في الماضي؛ إذ لم تلعب دورًا مهما، غير أنها لم تظهر أي نوع من المواهب، على الرغم من ذلك فقد تواصلت معها بطريقتها الخاصة.

 “يمكنك الانصراف الآن.”

 ألم تكن مجرد فتاة مسكينة، في حال يرثى له، حتى أنها اضطرت على إلحاق قماش غير مطرز إلى حواف فساتينها لأنها ازدادت طولاً؟ لم تكد تحصل على المال، فكيف تعلمت كيفية التعامل به؟

فتلعثم الرجل: ” هل انتهى… كل شيء؟”

“أود أن قدم هدية لك، أيها الكاهن، أعبر بها عن امتناني” 

وقالت بهدوء: “نعم، لقد سددت كل ديونك، فلتعد الآن، وسيقوم وكيل أعمالي بترتيب الامور المالية، ويرشدك إلى أين تذهب، وأتمنى أن تقضي بقية حياتك بهدوء وسعادة مع زوجتك بعيداً عن المجتمع”

ومع ذلك، فهذا لا يعني أن بمقدور خادمة بسيطة الحفر والبحث فيها بمفردها.

فهام على وجهه، ثم وقف، ما كان يستطيع معاودة الحديث معها، فاستدار وغادر في النهاية.

سرت في بدنه قشعريرة متردداً، ولكنه وقع على الأوراق في النهاية.

كان فريل مفتون بمدى دهاءها ودقة عملها، تغلغل شعور غريب إلى شرايينه.

ولم يتبادلان النذور ولا الهدايا رسميا، فضحك الكاهن وختم الأوراق على مضض، إذ كان الشاهد الوحيد على شرعية الأمر برمته، فابتسم ابتسامة واسعة واعلن:

إذ كان التوقيع على عهود الزواج تحت اسم (داري فورد)، ومن الواضح أنه لم يكن اسماً مستعاراً.

ودخلت إلى الحجرة شابة ترتدي ملابس بنية، فركعت على الفور وألقت التحية

 لقد خدعت الرجل عن عمد، وجعلته يظنه أنه سيتزوج منها، حتى لا يعرف من كان سيتزوج في الواقع، وأينما كانت صاحبة الاسم، فلابد أنها أحد أتباعها المخلصين.

في حين، خر ريكسين في مقعده ملتزما الصمت، فوضع التابع عدة أوراق أمامه، من بينها كانت أوراق الطلاق، لقد وقعت زوجته عليها فعلاً؛ إذ كانت قد اعتنت بذلك على نحو منفصل.

وقد أرقه أمر آخر؛ تجارة الحبوب… ؟

“ولكن…” 

لقد كان محقة، فالأراضي الغربية منخفضة القيمة، وهذه حقيقة لا شك فيها، وهناك تجارة الحبوب في الغرب أيضا، ولكن قد لا تعني شيئا لاحد العمالقة الاثرياء مثلها، فمن المحتمل أن تكون تكلفة هذه الصفقة برمتها أقل من تكلفة هذا المبني داخل بوابات العاصمة، حيث يقف الآن.

ومع ذلك، كانت زوجته في وضع مختلف، فإذا نشطت هذه المرأة بهوية السيدة ريكسين في العاصمة، فلن يبقى اقربائه جاهلين بالوضع، سيكون الانفصال أفضل مآل.

وأما عن إقراض منزل في الشرق فلابد وأنه لغرض المراقبة في الحقيقة.

وقد أنشأت منزلًا آمنًا منذ استولت على خزينة المنزل، وفصلت كل الأصول التي يمكن إخفاؤها، واستثمرت في أماكن أخرى تحت اسماء مستعار. 

وبالتالي، لن تثير السيدة ريكسين أي ريبة كيفما وأينما ظهرت، لا يوجد أي ثغرة في هذه الخطة على الإطلاق.

 [“يا آنسة، لقد سمعت أنك تشترين المعلومات”.] 

 تجمع ارتيزيا بين الذكاء العالي، الحكمة، والتصميم والحصافة وكذلك الحذر والمراقبة معا.

سرت في بدنه قشعريرة متردداً، ولكنه وقع على الأوراق في النهاية.

وقد عمل تحت إمرتها شخص موثوق يدعي ماركوس، وبفضله عادت عائلة هانسون تلك العائلة الموثوقة. 

“يا اللهي! سيدتي! لماذا تتوشحين السواد؟ إنه حفل زفاف بغض النظر عن مدى بساطته!”

مع ذلك، لم يكن فريل يعرف عنه وعن عائلته سوى القليل غير أنهم بعيدون كل البعد عن التآمر والخديعة.

ومع ذلك، كانت زوجته في وضع مختلف، فإذا نشطت هذه المرأة بهوية السيدة ريكسين في العاصمة، فلن يبقى اقربائه جاهلين بالوضع، سيكون الانفصال أفضل مآل.

وقد أنشأت منزلًا آمنًا منذ استولت على خزينة المنزل، وفصلت كل الأصول التي يمكن إخفاؤها، واستثمرت في أماكن أخرى تحت اسماء مستعار. 

وعندئذ اعارتها ارتيزيا اهتماما خاصاً، وذلك لأنها قد عرفت بوجودها وتوصلت إليها بمفردها، وليس بسبب المعلومات التي أرادت تقديمها في المقام الاول.

ولم يغب عن ناظريه الاختبار الذي يخضع له موظفي قصر إفرون، قد يبدو هجوما بادئ الأمر ، لكن، فعلى العكس، كان أقرب إلى الشروع في مكافحة التجسس.

ألقت عليه نظره تحذير, ومن ثمة استطردت:

ويستطيع التخمين اعتماداً على سلوكها، بأنها سوف تنشئ شبكة معلومات، ويكاد أن يراهن بما يعادل ثلاثين عملة ذهبية على أنها ستبدأ النبش في عدة قصور من الدائرة الاجتماعية في نفس الوقت.

وبعد أن تفحصت الأوراق، سلمتها للتابع فأعادها للكاهن.

فهل هذا معقول؟ هل تقدر فتاة تبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا هربت للتو من قبضة والدتها الغاشمة على عمل ذلك؟

 لقد خدعت الرجل عن عمد، وجعلته يظنه أنه سيتزوج منها، حتى لا يعرف من كان سيتزوج في الواقع، وأينما كانت صاحبة الاسم، فلابد أنها أحد أتباعها المخلصين.

لم يكن فريل ينظر إليها باستخفاف لحداثة سنها. 

علاوة أن زوجته من عامة الناس؛ أي لن تكون هنالك تسويات معقدة بشأن الطلاق، وفوق كل شيء، هو يحب زوجته حباً جماً، فكانت على يقين أنه لن يخطو إلى العالم الاجتماعي بعد أن تصير عشيقته. 

ففي نفس هذا العمر، أصبح الإمبراطور جريجور ابن الإمبراطورة السابقة بالتبني، وكان خطيب الإمبراطورة الحالية، التي كانت خليفة دوقية ريغان، لقد نشأ ليكون سياسيا محنكا فعلاً في ذلك الوقت ولا يزال كذلك. 

وقالت بهدوء: “نعم، لقد سددت كل ديونك، فلتعد الآن، وسيقوم وكيل أعمالي بترتيب الامور المالية، ويرشدك إلى أين تذهب، وأتمنى أن تقضي بقية حياتك بهدوء وسعادة مع زوجتك بعيداً عن المجتمع”

وما كان لتفاجئ لو أظهر لورانس أو الأرشيدوق رويجار هذه الحصافة بعمرها، لأنهما كانا في خضم صراع سياسي فعلاً، على خلافها.

علاوة أن زوجته من عامة الناس؛ أي لن تكون هنالك تسويات معقدة بشأن الطلاق، وفوق كل شيء، هو يحب زوجته حباً جماً، فكانت على يقين أنه لن يخطو إلى العالم الاجتماعي بعد أن تصير عشيقته. 

 ألم تكن مجرد فتاة مسكينة، في حال يرثى له، حتى أنها اضطرت على إلحاق قماش غير مطرز إلى حواف فساتينها لأنها ازدادت طولاً؟ لم تكد تحصل على المال، فكيف تعلمت كيفية التعامل به؟

“تحييك داري فورد، يا سيدتي، تحية خالصة”

حتى أن أمها، ميرايلا عشيقة الامبراطور وزهرة المجتمع، حبستها بعيداً، ولم تدعها تعرضها على المجتمع الراقي كثيراً. 

وقد عمل تحت إمرتها شخص موثوق يدعي ماركوس، وبفضله عادت عائلة هانسون تلك العائلة الموثوقة. 

وتجارة الحبوب تلك… لقد ازعجته، لكنه لم يهتدي إلى سبب. 

كان فريل مفتون بمدى دهاءها ودقة عملها، تغلغل شعور غريب إلى شرايينه.

نظرت ارتيزيا إلى وجهه وابتسمت، لقد كانت قادرة على قراءة جميع الافكار التي تجولت داخل عقله، فقد أحاطت بالكثير من المعلومات على عكسه.

” فلتأخذها تكريما لهذا الزواج من أجلنا”

وطرق الباب، فتوقف عن التفكير وتأهب، لأن الضيف الثالث والأخير قد وصل.

لقد كان محقة، فالأراضي الغربية منخفضة القيمة، وهذه حقيقة لا شك فيها، وهناك تجارة الحبوب في الغرب أيضا، ولكن قد لا تعني شيئا لاحد العمالقة الاثرياء مثلها، فمن المحتمل أن تكون تكلفة هذه الصفقة برمتها أقل من تكلفة هذا المبني داخل بوابات العاصمة، حيث يقف الآن.

ودخلت إلى الحجرة شابة ترتدي ملابس بنية، فركعت على الفور وألقت التحية

وقد عمل تحت إمرتها شخص موثوق يدعي ماركوس، وبفضله عادت عائلة هانسون تلك العائلة الموثوقة. 

“تحييك داري فورد، يا سيدتي، تحية خالصة”

مع ذلك، لم يكن فريل يعرف عنه وعن عائلته سوى القليل غير أنهم بعيدون كل البعد عن التآمر والخديعة.

وقد كان سلوكها ينم عن الطاعة التامة.

 حمل الصندوق وغادر، فأشارت للتابع أن يلحق به، ثم التفتت نحو ريكسين 

لم تسمع ارتيزيا بهذا الاسم من قبل؛ أي أن وجودها كان غير محسوس في الماضي؛ إذ لم تلعب دورًا مهما، غير أنها لم تظهر أي نوع من المواهب، على الرغم من ذلك فقد تواصلت معها بطريقتها الخاصة.

فاسود وجهه ريكسن، وعض على شفتيه، في حين قالت ببساطة:

 كانت مجرد خادمة مشرفة تعمل في عائلة الفيكونت وييف، أحد أقارب عائلة لودين، تلك العائلة تنتمي إليها الارشدوقة رويجار والماركيزة كاميليا. 

 “يمكنك الانصراف الآن.”

 وفي أثناء زيارتها لأداء مهمات عديدة في قصر عائلة كاميليا، لاحظت شيئا ما، أن إحدى عاملات التنظيف كانت تجمع شائعات صغيرة عن الملاك، ولم تكن تلك المعلومات مهمة بدورها، فمثلا أن ابنة الماركيزة تفضل المخمل الارجوان الفاتح هذه الأيام، أو أن الماركيز قد راهن بألف قطعة ذهبية في نادي الجنتلمان فيما إذا كان نبيذ باكوار العتيق هذا العام سيحظى بتقدير كبير، وما شابه.

وتجارة الحبوب تلك… لقد ازعجته، لكنه لم يهتدي إلى سبب. 

لربما تكون معلومات مهمة في مكان ما، لكن كان التدخل مضيعة للجهد، حتى أن الماركيزة نفسها تجاهلت الأمر. 

“وبهذا أبلغكما رسميا باكتمال هذا الزواج وفي رعاية الإله، تهانينا، سيد وسيدة ريكسين!”

وفي يوم، بدأت الخادمة في نشر اشاعات، أن هنالك مراسلا صحفيا يخطط لنبش فضيحة ويلاحق العائلة.

“وليس عليك التصريح بأنك قد طلقت زوجتك قانونيًا بعد انتقالك إلى الشرق.” 

ومع ذلك، خلصت بعد أن راقبت هذه العملية عن كثب طوال شهرين، بأنها كذبة صرفة، فلا يمكن وراءها مراسلاً صحفياً

وبعد أن تفحصت الأوراق، سلمتها للتابع فأعادها للكاهن.

 رغبت في لقاء السيد الحقيقي، الذي يوزع أكياس العملات كشربة ماء، الذي يستحق الخدمه، والذي يقرر الحياة أو الموت بإشارة من أصابعه، والذي لم يضطر يوماً حتى إلى ربط رباط حذائه بنفسه. 

 وأشارت بيدها إلى الباب، وقد كان أمرا بالانصراف، فعاد الشحوب يكتسح وجهه مرة أخرى، ولم يستطع أن ينبس ببنت شفة. لقد قال الكثير فعلا، مع ذلك، كان صاحب القليل من القوة التفاوضية، ولم يستطع المغادرة، إذا كان ينوي على ذلك، لما أتى إلى هنا في المقام الأول، لقد تكرمت ومنحته الفرصة المفاوضة، رغم إنه الوحيد الذي كان في وضع غير مؤات.

كانت ذكية، وقد ارادت المقامرة، إذ كان لا بد من رهانات كبيرة للحصول على مكافآت أكبر، ولديها أمنية وعلى أتم استعداد لوضع حياتها على المحك من أجل تحقيقها.

مع ذلك، لم يكن فريل يعرف عنه وعن عائلته سوى القليل غير أنهم بعيدون كل البعد عن التآمر والخديعة.

تبعت تلك الخادمة ،وشقت طريقها إلى الشخص الذي كان يأخذ الاكراميات مباشرة من أليس، واخبرته أن لديها معلومات مهمة لا يمكن مقايضتها ببضع عملات فضية.

تبعت تلك الخادمة ،وشقت طريقها إلى الشخص الذي كان يأخذ الاكراميات مباشرة من أليس، واخبرته أن لديها معلومات مهمة لا يمكن مقايضتها ببضع عملات فضية.

وعندئذ اعارتها ارتيزيا اهتماما خاصاً، وذلك لأنها قد عرفت بوجودها وتوصلت إليها بمفردها، وليس بسبب المعلومات التي أرادت تقديمها في المقام الاول.

عندها أضافت بهدوء:

 كانت منظمة مخابراتها تفتقر للكثير، ولا تزال أليس خرقاء للغاية بعد كل شيء، لهذا طُلب منها التعامل مع الأمور الصغيرة مثل الشائعات أو الملابس لا المعلومات الحقيقية.

 [” بل أريد أن أبيع حياتي لك.”] 

ومع ذلك، فهذا لا يعني أن بمقدور خادمة بسيطة الحفر والبحث فيها بمفردها.

“بل لهذا السبب بالتحديد، قد وعدت بإعطائك قصرًا صغيرًا هناك مجانًا. “. 

ولذلك وافقت على الالتقاء بها، وقتذاك، نطقت، داري، بوجه شاحب لكن مصممة 

وبالتالي، لن تثير السيدة ريكسين أي ريبة كيفما وأينما ظهرت، لا يوجد أي ثغرة في هذه الخطة على الإطلاق.

 [“يا آنسة، لقد سمعت أنك تشترين المعلومات”.] 

فهام على وجهه، ثم وقف، ما كان يستطيع معاودة الحديث معها، فاستدار وغادر في النهاية.

فسألتها بتأني:

ولم يضف كلمات فارغة اخرى، فقد حصل على كثير من الرشاوى فعلا، وكان يعلم تماماً أن هذا الزواج ليس زواجا اعتياديا.

 [“هل جئت تبتغين بيع بعض المعلومات الرائعة؟”]

في حين، خر ريكسين في مقعده ملتزما الصمت، فوضع التابع عدة أوراق أمامه، من بينها كانت أوراق الطلاق، لقد وقعت زوجته عليها فعلاً؛ إذ كانت قد اعتنت بذلك على نحو منفصل.

 [” بل أريد أن أبيع حياتي لك.”] 

كانت ذكية، وقد ارادت المقامرة، إذ كان لا بد من رهانات كبيرة للحصول على مكافآت أكبر، ولديها أمنية وعلى أتم استعداد لوضع حياتها على المحك من أجل تحقيقها.

وعندئذ اعارتها ارتيزيا اهتماما خاصاً، وذلك لأنها قد عرفت بوجودها وتوصلت إليها بمفردها، وليس بسبب المعلومات التي أرادت تقديمها في المقام الاول.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط