Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 45

اليوم الموعود

اليوم الموعود

أزف يوم لقاء الإمبراطورة الموعود أخيراً.

عندئذ ازدراد الملازم ريقه، ونظر نحوه نظرة حذرة، مع أنه كان اعزبا طوال حياته، فهو لبق بقدر ما هو ذكي في نواحي عديدة. 

     ذاك الصباح ، قلبت أليس الخزانات رأسا على عقب بحثاً عن فستان يناسب هذا اللقاء مبعثرة الفساتين هنا وهناك، وقالت متساءلة في حيرة من أمرها، وتحمل في يمناها فستاناً عاجي اللون، وفي يسراها فستاناً أزرق سماوياً: 

” وما الغريب في ذهاب سيدة نبيلة للقاء الامبراطورة وحدها؟ وقد سبق وقلت لك أنني لست ذاهبة بصفتي قريبة للإلقاء التحية عليها وحسب!”

“أي واحد نختار؟ أيهما الأفضل يا آنسة؟”

     عندما وضعت يدها على قلب أولغا، سعت حتى يعلم كل شخص في المجتمع الراقي، وقد تيقنت من الكشف عن تورطها في الحوادث التي تلت ذلك، بإظهار تعاطفها وآرائها. وكما خلقت سيناريو وارد يجعل الناس يحسبون انها تود الانتقام من والدتها، ولا بد أنه ما استرعى انتباه الامبراطورة. قد أبلغ الإمبراطورة جوهرياً أنها ذات شخصية كفؤ وأهل للتعامل معها. وفي الأخير، استلمت دعوة بسيطة أرفق عليها اسم ارتيزيا روزان بخط دقيق على ظرفها.

فهزت ارتيزيا رأسها نفياً، وقالت:

      بادئ ذي البدء، كانت تعتزم مقابلة الامبراطورة لوحدها، فقد اعتقدت أن قدوم سيدريك معها لسوف يحول دون مرادها ويحيا هذا اللقاء إلى لقاء بسيط لتبادل التحايا بين الأقارب، ولو كانت تريد ذلك، لكانت قد قابلتها منذ وقت طويل، أو لكانت طلبت منه أن يسلم قلب أولغا نيابة عنها، ولسوف تظهر الامبراطورة من العرفان ما يليق رداً لتلقيها هذه الجوهرة النفيسة، لكن ليس هذا ما تريده في الحقيقة، وإلا لما اتخذت الطريق الطويل والمملوء بالمطبات! 

“لا أريد أن أرتدي ألواناً زاهية. “

فردت متسائلة: ” أولم يجلب لك تاجرٌ هذا البلور؟ لم تذهب بنفسك حتى تحضره، صحيح؟ “

” ولكنني أظن أن اللون الأزرق يلائمك أكثر من غيره، أليس كذلك”

فهزت ارتيزيا رأسها نفياً، وقالت:

فردت بإقتضاب: “سوف ارتدي ملابس غامقة اللون، ضعي ما بيدك جانباً، إن آخر ما يهمني في لقاء هذا اليوم أن يكون مظهري جميلاً.”

فردت متسائلة: ” أولم يجلب لك تاجرٌ هذا البلور؟ لم تذهب بنفسك حتى تحضره، صحيح؟ “

فقالت أليس ولا تزال تتذمر: ” ومع ذلك. فأنت لم تزوري البلاط الامبراطوري بصفتك خليفة عائلة روزان مطلقاً، وهذه المرة الأولى التي تذهبين فيها لتحية الإمبراطورة بصفتك خطيبة الأرشيدوق إيفرون. “

      وعندما سمعت أليس تلك الملاحظة، أخذت الصندوق، وفي لمح البصر، أسرعت إلى العربة تسبقهم حتى تضعه أولا. ومضى الإثنان إلى الأسفل عبر السلالم ببطء، ومن ثمة ساعدها على الصعود إلى العربة، وبعد أن جلسا سويا وأغلق الباب من خلفها، سألته قائلة:

“سأذهب إلى البلاط والتقي الإمبراطورة لا غير، لا حاجة لأي إثارة ضجة. مهما صار في القصر، لن يجد طريقاً إلى إذن تسمعه أو يلاحظه أي أحد.”

وهنا اعترض فريل: ” كان من الصعب جلبه طوال الطريق إلى العاصمة، لا تستهيني بعملي لو سمحت. “

     قبل ثمانية عشر سنة، خسرت الامبراطورة جميع أطفالها، وتلاه فقدان أقرب صديقاتها مباشرة، الفيكونتيسة بيشر التي انتحرت مع زوجها. ولم تتوقف المصائب عن الوقوع تباعاً، بينما كانت غارقة في حدادها، كان الإمبراطور قد أعد العدة لإعادة هيكلة تنظيم القوى الجنوبية، وأنتهى من زرع شقاق في عائلة ريجان، عائلتها.

” ينتج معظم الملح من غليان مياه البحر الجنوبي، ولكنني سمعت أنه يتشكل على هيئة بلورية على شاطئ من شواطئ ريغان، ومع ذلك، لايزال ملحاً، وليس باهظ الثمن للغاية” 

      عندما فطنت إلى ما يدور خلف الكواليس، كان الأوان قد فات، وتبع التعديلات، مقتل دوق ريجان وزوجته في حادث، وكان من المستحيل معرفة سواء أكان حادثاً حقيقيا أم لا طبعاً. 

 كانت ارتيزيا قد أنهت تغيير ملابسها لما سمعت بالخبر، أخبرتهم أن يدعوه يلج إلى غرفتها وهي محتارة، فما من داع حتى يدفعه ليأتي للقائها في هذه الساعة بالتحديد. 

      ومنذئذ أغلقت عليها أبواب بلاطها، ولم تخلع عنها السواد حدادا على أطفالها، وصديقة طفولتها، ووالديها، وبدت كمن تخلى عن إكمال حياتها.

 فقال: ” ألم يفت الأوان على طرق هذا الحديث، صحيح؟”

فكرت ارتيزيا : <ومع ذلك، لا يزال الإمبراطور حذراً منها، وهذا أكبر مؤشر على أنها ليست قشرةً فارغةً.> … 

” هل هذه الهدية التي تودين تقديمها للإمبراطورة؟”

      وبينما قضت الامبراطورة عقدين من الزمان في الحداد، أنشأ الامبراطور عائلة سعيدة مع ميرايلا ولورانس، ألن يزيد هذا الغضب والاستياء المكبوت في قلبها؟ لاشك طبعاً، إنها ليست قديسة، إنها على يقين من أنها قد وضعت ثقتها في الامبراطور ذات يوم، مع أنه لا مجال لمعرفة سواء أكانت قد أحبته ذات مرة أم لا. أيا يكن، فقد كان لها دور بالغ الأهمية ساهم في اعتلائه موقعه الحالي، وما زالت تملك سلطتها حتى اللحظة، وهو غير قادر على قتلها أو عزلها، إنها تملك نصيباً كبيراً في عرشه، وبالتالي، من الأفضل لها ألا تحاول أن تبدو جميلة ما دامت ذاهبة لرؤيتها، فلا حاجة تقضيها الامبراطورة عند فتاة عالقة في أحلام عاطفية خيالية وردية. 

“سأذهب إلى البلاط والتقي الإمبراطورة لا غير، لا حاجة لأي إثارة ضجة. مهما صار في القصر، لن يجد طريقاً إلى إذن تسمعه أو يلاحظه أي أحد.”

رتبت تسلسل أفكارها، وضبطت استراتيجيتها.

“لا أريد أن أرتدي ألواناً زاهية. “

في ذلك اليوم، زار فريل غرفة الملابس، جاء في توقيت غريب، قائلاً وهو فخور بصنيعه:

 “أنه لأمر عجاب، ألست ذاهبة إلى هناك لألقاء التحية عليها لأنك خطيبتي، فلماذا تودين الذهاب بمفردك إذاً؟” 

“لقد وصلت في الوقت المناسب!” 

أزف يوم لقاء الإمبراطورة الموعود أخيراً.

 كانت ارتيزيا قد أنهت تغيير ملابسها لما سمعت بالخبر، أخبرتهم أن يدعوه يلج إلى غرفتها وهي محتارة، فما من داع حتى يدفعه ليأتي للقائها في هذه الساعة بالتحديد. 

“لا! لستُ كذلك!” ولم تكن كلماتها تنم عن حقيقة كاملة، ولكن وبطبيعة الحال، لم يكن ما تحيكه أمراً تستطيع فعله دون يحيط به علماً. 

ومع ذلك، جاءها وهو يحمل صندوقاً، نظرت أليس بفضول نحو الصندوق وتناولته منه، ثم علقت متفاجئة:

فقالت أليس ولا تزال تتذمر: ” ومع ذلك. فأنت لم تزوري البلاط الامبراطوري بصفتك خليفة عائلة روزان مطلقاً، وهذه المرة الأولى التي تذهبين فيها لتحية الإمبراطورة بصفتك خطيبة الأرشيدوق إيفرون. “

“اوه، سيد فريل! إنه أثقل مما يبدو عليه! “

فردت متسائلة: ” أولم يجلب لك تاجرٌ هذا البلور؟ لم تذهب بنفسك حتى تحضره، صحيح؟ “

وأخذته إلى منضدة التزيين، وضعته قبالة ارتيزيا، و فتحته.

وأعاد السؤال مجدداً متفاجئاً: “هل جلب لك فريل هدية؟ “

واختلست صوفيا النظر إلى الصندوق ايضا، وقالت متفاجئة:

راقبه سيدريك وهو يسرع مغادرا، مفكراً <مع أنني لم انطق حتى حرفاً واحداً.>

“يا إلهي، أهذه جوهرة؟”

      وعندما سمعت أليس تلك الملاحظة، أخذت الصندوق، وفي لمح البصر، أسرعت إلى العربة تسبقهم حتى تضعه أولا. ومضى الإثنان إلى الأسفل عبر السلالم ببطء، ومن ثمة ساعدها على الصعود إلى العربة، وبعد أن جلسا سويا وأغلق الباب من خلفها، سألته قائلة:

     كان في جوف الصندوق حجر كرستالي أزرق بحجم ذراع أشبه بزرقة البحار الجنوبية، ولما رأت ارتيزيا الكريستال ذي الحواف الحادة غير المنتظمة، لم تستطع منع الابتسامة من الظهور، و نطقت:

“لا أريد أن أرتدي ألواناً زاهية. “

“لا، إنه ملح خاص من بحر الجنوب، لا بد أن من الصعب العثور على بلورة جميلة وكبيرة الحجم.”

ثم عاد يفرك بإصبعه السبابة على جبينه مرة أخرى وقال:

فسألت صوفيا غير مصدقة:” أهذا ملح؟” 

“اوه، تلك هدية جلبها السير فريل” 

“أجل” 

فأبتسم بإتساع وقال: “لا شيء، إنه لأمر غير متوقع قليلاً، وهذا كل شيء”

     ينتج البحر الجنوبي كميات هائلة من الملح الجيد، وتستخدمه كل المناطق في جميع أنحاء الإمبراطورية، عدا بعض المناطق الفقيرة في الغرب والشمال، وقد تجاوزت عائدات ضرائب مبيعاته وحدها العشرين بالمائة من الموارد المالية للإمبراطورية بأسرها.

راقبه سيدريك وهو يسرع مغادرا، مفكراً <مع أنني لم انطق حتى حرفاً واحداً.>

وواصلت ارتيزيا التوضيح:

ومع ذلك، جاءها وهو يحمل صندوقاً، نظرت أليس بفضول نحو الصندوق وتناولته منه، ثم علقت متفاجئة:

” ينتج معظم الملح من غليان مياه البحر الجنوبي، ولكنني سمعت أنه يتشكل على هيئة بلورية على شاطئ من شواطئ ريغان، ومع ذلك، لايزال ملحاً، وليس باهظ الثمن للغاية” 

” لقد قالت أنها تحتاج إلى بلورة ملح من مقاطعة ريجان، ولذلك اشتريت واحدة من أجلها، وما أقول سوى الحقيقة، والآن سوف أغادر، فقد انتهيت.” واختفى بسرعة كأنه يفر بجلده 

“ولكنه جميل للغاية.” 

كان سيدريك، وفي لحظة، أدرك أنه كسر الآداب، وتراجع للخلف وطرق الباب قائلاً: ” لم اقصد استراق السمع، الباب مفتوح… “

“في منطقة ريجان، حتى العامة يستطيعون وضع أيديهم على بلورة حتى يزينون بها منازلهم.” 

فردت قائلة: ” أجل”

وهنا اعترض فريل: ” كان من الصعب جلبه طوال الطريق إلى العاصمة، لا تستهيني بعملي لو سمحت. “

فردت متسائلة: ” أولم يجلب لك تاجرٌ هذا البلور؟ لم تذهب بنفسك حتى تحضره، صحيح؟ “

فردت متسائلة: ” أولم يجلب لك تاجرٌ هذا البلور؟ لم تذهب بنفسك حتى تحضره، صحيح؟ “

للتواصل:https://twitter.com/Laprava1?t=HVnWR0UJPN2o_D8ezS1eOg&s=09

فتصلب وجهه وقال:” ليس سهلاً إقناع أي تاجر حتى يحضره بسرعة”

“لا، إنه ملح خاص من بحر الجنوب، لا بد أن من الصعب العثور على بلورة جميلة وكبيرة الحجم.”

فقالت ببساطة: “عمل جيد، ولكنني اذكر انني أمهلتك شهرا كاملاً حتى تنجز هذا الأمر”

” أرى أنك تنسى في كل مرة شيئاً، ربما لأنك لست حكيماً بما فيه الكفاية، قد لا تهم هذه التفاصيل الصغيرة، لكن قد تؤدي بحياتك يومًا ما. “

فقال وهو محبط:” أحقاً؟ “

“حياتي؟ إنك تبالغين يا آنستي الشابة”.

” لكن لا بأس، من الأفضل لو أخذته معي اليوم، لقد وضعت مهلة شهر لأني كنت أتوقع أن من الصعب العثور على بلورة عالية الصفاء كالتي جلبتها “

علي خلاف مقتل خادم بسيط، لن يمر أمرٌ كهذا شديد الخطورة دون أن يلحظه ولا ريب. ثم تفرست في ملامح وجهه وهو غارق في التفكير بهدوء، والرزانة تعلو وجهها.

” لقد شعرت لوهلة كأن جهودي في محاولة تسريع هذه العملية ضاعت هباءً.”

“اوه، تلك هدية جلبها السير فريل” 

” أرى أنك تنسى في كل مرة شيئاً، ربما لأنك لست حكيماً بما فيه الكفاية، قد لا تهم هذه التفاصيل الصغيرة، لكن قد تؤدي بحياتك يومًا ما. “

“حياتي؟ إنك تبالغين يا آنستي الشابة”.

“حياتي؟ إنك تبالغين يا آنستي الشابة”.

في حين نهضت الشقراء من كرسيها وحيّته بأدب: “أهلا بعودتك”

فابتسمت وقالت: “ليست مزحة، عندما تندم على تناول كوب من السم أو شيء من هذا القبيل، سيكون الأوان قد فات.” 

  ورأى بين حاجبي سيدريك تقطيب طفيف، ولكن لم يثر غضباً، بل فرك جبينه بيده مره وحسب.

 “من يُسمم فارسًا عاديًا مثلي، ها؟”

“لا! لستُ كذلك!” ولم تكن كلماتها تنم عن حقيقة كاملة، ولكن وبطبيعة الحال، لم يكن ما تحيكه أمراً تستطيع فعله دون يحيط به علماً. 

لم تجبه، بل جعلت الصمت رفيقها وعلى ثغرها ابتسامة مريرة، حينئذ دخل أحدهم إلى الحجرة، وعلق قائلا:

” أنا لا أسألك بغية الحصول على المعلومات، لستُ سوى فضولية عن نظرتك نحوها، لأنك قلت عندما عرضت عليّ أن ترافقني أنها ليست خصماً يسهل التعامل معه.” 

” يا له من موضوع مخيف تتحدثان عنه”

 “وهل يعتريك القلق لأنني قد أحول دون خططك؟” 

كان سيدريك، وفي لحظة، أدرك أنه كسر الآداب، وتراجع للخلف وطرق الباب قائلاً: ” لم اقصد استراق السمع، الباب مفتوح… “

وأخذته إلى منضدة التزيين، وضعته قبالة ارتيزيا، و فتحته.

تفاجيء فريل، وأدى التحية العسكرية ” تحياتي، يا صاحب السمو! “

” وما ذلك؟”

في حين نهضت الشقراء من كرسيها وحيّته بأدب: “أهلا بعودتك”

“لا أريد أن أرتدي ألواناً زاهية. “

فسألها:” هل أنهيت كل استعداداتك؟ “

      وعندما سمعت أليس تلك الملاحظة، أخذت الصندوق، وفي لمح البصر، أسرعت إلى العربة تسبقهم حتى تضعه أولا. ومضى الإثنان إلى الأسفل عبر السلالم ببطء، ومن ثمة ساعدها على الصعود إلى العربة، وبعد أن جلسا سويا وأغلق الباب من خلفها، سألته قائلة:

فردت قائلة: ” أجل”

” لقد شعرت لوهلة كأن جهودي في محاولة تسريع هذه العملية ضاعت هباءً.”

كانت صوفيا قد ثبتت اخر قطعة، القبعة، على شعرها في هذه الاثناء، فقال: ” لقد سمعت شيئاً عن التسميم من برهة”

“في منطقة ريجان، حتى العامة يستطيعون وضع أيديهم على بلورة حتى يزينون بها منازلهم.” 

فردت على الفور: “مزحة لا أكثر”

“لقد وصلت في الوقت المناسب!” 

” وما ذلك؟”

فقال وهو محبط:” أحقاً؟ “

“اوه، تلك هدية جلبها السير فريل” 

“لقد وصلت في الوقت المناسب!” 

وأعاد السؤال مجدداً متفاجئاً: “هل جلب لك فريل هدية؟ “

للتواصل:https://twitter.com/Laprava1?t=HVnWR0UJPN2o_D8ezS1eOg&s=09

عندئذ ازدراد الملازم ريقه، ونظر نحوه نظرة حذرة، مع أنه كان اعزبا طوال حياته، فهو لبق بقدر ما هو ذكي في نواحي عديدة. 

 “أنه لأمر عجاب، ألست ذاهبة إلى هناك لألقاء التحية عليها لأنك خطيبتي، فلماذا تودين الذهاب بمفردك إذاً؟” 

  ورأى بين حاجبي سيدريك تقطيب طفيف، ولكن لم يثر غضباً، بل فرك جبينه بيده مره وحسب.

فابتسمت وقالت: “ليست مزحة، عندما تندم على تناول كوب من السم أو شيء من هذا القبيل، سيكون الأوان قد فات.” 

فأجابت على مضض: ” أجل” 

فردت على الفور: “مزحة لا أكثر”

 عندئذ فتنفس فريل القنوط، لم يكن يستطيع الجزم سواء أكانت لا تعي ما تقوله أو أنها تدعي الجهالة وحسب، فقال على وجه السرعة:

 فقال: ” ألم يفت الأوان على طرق هذا الحديث، صحيح؟”

” لقد قالت أنها تحتاج إلى بلورة ملح من مقاطعة ريجان، ولذلك اشتريت واحدة من أجلها، وما أقول سوى الحقيقة، والآن سوف أغادر، فقد انتهيت.” واختفى بسرعة كأنه يفر بجلده 

      ومنذئذ أغلقت عليها أبواب بلاطها، ولم تخلع عنها السواد حدادا على أطفالها، وصديقة طفولتها، ووالديها، وبدت كمن تخلى عن إكمال حياتها.

راقبه سيدريك وهو يسرع مغادرا، مفكراً <مع أنني لم انطق حتى حرفاً واحداً.>

وأخذته إلى منضدة التزيين، وضعته قبالة ارتيزيا، و فتحته.

ثم عاد يفرك بإصبعه السبابة على جبينه مرة أخرى وقال:

واختلست صوفيا النظر إلى الصندوق ايضا، وقالت متفاجئة:

” هل هذه الهدية التي تودين تقديمها للإمبراطورة؟”

” أرى أنك تنسى في كل مرة شيئاً، ربما لأنك لست حكيماً بما فيه الكفاية، قد لا تهم هذه التفاصيل الصغيرة، لكن قد تؤدي بحياتك يومًا ما. “

فقالت وهي تميل رأسها بتساؤل: ” نعم، لم تسأل؟ “

” أي نوع من الناس هي الامبراطورة؟” 

فأبتسم بإتساع وقال: “لا شيء، إنه لأمر غير متوقع قليلاً، وهذا كل شيء”

فردت على الفور: “مزحة لا أكثر”

ثم أخذ يدها وطواها على ذراعه، فأجابت:” لم أكن اخطط لهذا منذ البدء، ولكن من الأفضل أن نقدمها في هذا اليوم.” 

     ينتج البحر الجنوبي كميات هائلة من الملح الجيد، وتستخدمه كل المناطق في جميع أنحاء الإمبراطورية، عدا بعض المناطق الفقيرة في الغرب والشمال، وقد تجاوزت عائدات ضرائب مبيعاته وحدها العشرين بالمائة من الموارد المالية للإمبراطورية بأسرها.

      وعندما سمعت أليس تلك الملاحظة، أخذت الصندوق، وفي لمح البصر، أسرعت إلى العربة تسبقهم حتى تضعه أولا. ومضى الإثنان إلى الأسفل عبر السلالم ببطء، ومن ثمة ساعدها على الصعود إلى العربة، وبعد أن جلسا سويا وأغلق الباب من خلفها، سألته قائلة:

وأخذته إلى منضدة التزيين، وضعته قبالة ارتيزيا، و فتحته.

” أي نوع من الناس هي الامبراطورة؟” 

“أجل” 

 فقال: ” ألم يفت الأوان على طرق هذا الحديث، صحيح؟”

فابتسمت وقالت: “ليست مزحة، عندما تندم على تناول كوب من السم أو شيء من هذا القبيل، سيكون الأوان قد فات.” 

” أنا لا أسألك بغية الحصول على المعلومات، لستُ سوى فضولية عن نظرتك نحوها، لأنك قلت عندما عرضت عليّ أن ترافقني أنها ليست خصماً يسهل التعامل معه.” 

تفاجيء فريل، وأدى التحية العسكرية ” تحياتي، يا صاحب السمو! “

      بادئ ذي البدء، كانت تعتزم مقابلة الامبراطورة لوحدها، فقد اعتقدت أن قدوم سيدريك معها لسوف يحول دون مرادها ويحيا هذا اللقاء إلى لقاء بسيط لتبادل التحايا بين الأقارب، ولو كانت تريد ذلك، لكانت قد قابلتها منذ وقت طويل، أو لكانت طلبت منه أن يسلم قلب أولغا نيابة عنها، ولسوف تظهر الامبراطورة من العرفان ما يليق رداً لتلقيها هذه الجوهرة النفيسة، لكن ليس هذا ما تريده في الحقيقة، وإلا لما اتخذت الطريق الطويل والمملوء بالمطبات! 

تفاجيء فريل، وأدى التحية العسكرية ” تحياتي، يا صاحب السمو! “

     عندما وضعت يدها على قلب أولغا، سعت حتى يعلم كل شخص في المجتمع الراقي، وقد تيقنت من الكشف عن تورطها في الحوادث التي تلت ذلك، بإظهار تعاطفها وآرائها. وكما خلقت سيناريو وارد يجعل الناس يحسبون انها تود الانتقام من والدتها، ولا بد أنه ما استرعى انتباه الامبراطورة. قد أبلغ الإمبراطورة جوهرياً أنها ذات شخصية كفؤ وأهل للتعامل معها. وفي الأخير، استلمت دعوة بسيطة أرفق عليها اسم ارتيزيا روزان بخط دقيق على ظرفها.

 

       وياحسرتاه! قد عارض الخطيب الموقر فكرة لقاءها الإمبراطورة بمفردها، مما أدى لنشوب شجار بينهما.

في حين نهضت الشقراء من كرسيها وحيّته بأدب: “أهلا بعودتك”

 “أنه لأمر عجاب، ألست ذاهبة إلى هناك لألقاء التحية عليها لأنك خطيبتي، فلماذا تودين الذهاب بمفردك إذاً؟” 

وأخذته إلى منضدة التزيين، وضعته قبالة ارتيزيا، و فتحته.

” وما الغريب في ذهاب سيدة نبيلة للقاء الامبراطورة وحدها؟ وقد سبق وقلت لك أنني لست ذاهبة بصفتي قريبة للإلقاء التحية عليها وحسب!”

” ليست الإمبراطورة شخصا يُنظر نحوه نظرة استخفاف، حتى هذه اللحظة، ظلت أبواب بلاطها مغلقة في وجه الغرباء، ولو ذهبت لزيارتها بمفردك، فسوف تجذبين الانتباه إليك.”

 “وهل يعتريك القلق لأنني قد أحول دون خططك؟” 

فردت قائلة: ” أجل”

وقتها ذُهلت وقالت:

” يا له من موضوع مخيف تتحدثان عنه”

“لا! لستُ كذلك!” ولم تكن كلماتها تنم عن حقيقة كاملة، ولكن وبطبيعة الحال، لم يكن ما تحيكه أمراً تستطيع فعله دون يحيط به علماً. 

فردت بإقتضاب: “سوف ارتدي ملابس غامقة اللون، ضعي ما بيدك جانباً، إن آخر ما يهمني في لقاء هذا اليوم أن يكون مظهري جميلاً.”

” إذا، لنذهب معاً، فأنا لن أقف في عرض طريق مساعيك” وأضاف بصوت منخفض:

للتواصل:https://twitter.com/Laprava1?t=HVnWR0UJPN2o_D8ezS1eOg&s=09

” ليست الإمبراطورة شخصا يُنظر نحوه نظرة استخفاف، حتى هذه اللحظة، ظلت أبواب بلاطها مغلقة في وجه الغرباء، ولو ذهبت لزيارتها بمفردك، فسوف تجذبين الانتباه إليك.”

فكرت ارتيزيا : <ومع ذلك، لا يزال الإمبراطور حذراً منها، وهذا أكبر مؤشر على أنها ليست قشرةً فارغةً.> … 

وما كانت ترغب في ذلك بالمقام الأول، وما عاد أمامها خيار سوى الإدلاء بموافقتها له. 

فردت متسائلة: ” أولم يجلب لك تاجرٌ هذا البلور؟ لم تذهب بنفسك حتى تحضره، صحيح؟ “

       وعلى الرغم من أن الامبراطورة قد تلعب أهم دور في رفع مكانة لورانس، فإنها لم تكن تعلم عنها الكثير، ولعل السبب الأكبر هو أن ميرايلا دائما ما تقع في نوبة من الغضب متى ما سمعت سيرتها، وشيء آخر، فقد كانت الامبراطورة منغلقة للغاية على نفسها، وكل الخدم الذين يعملون في بلاطها اشخاصٌ يدينون لها بولاء مطلق إلى حد أن يضحوا بحياتهم من أجلها. وحتى الضيوف الذين يقصدونها هم أصدقاء مقربون، لا تستطيع رشوة احدهم بالمال أو نحو ذلك.

” لكن لا بأس، من الأفضل لو أخذته معي اليوم، لقد وضعت مهلة شهر لأني كنت أتوقع أن من الصعب العثور على بلورة عالية الصفاء كالتي جلبتها “

     وقتذاك، كان بإمكانها استخدام أساليب أخرى مثل التهديد أو السحر النسائي لأجل خلق ثغرة، بيد أنها إختارت سلك الطريقة الأسهل، فمن بعد نزول نبوءة القديسة، خلصت إلى أنها ما عادت تحتاج إلى الامبراطورة في منح لورانس شرعيته، و بالتواطؤ مع الامبراطور أضرمت النيران في بلاطها. 

عندئذ ازدراد الملازم ريقه، ونظر نحوه نظرة حذرة، مع أنه كان اعزبا طوال حياته، فهو لبق بقدر ما هو ذكي في نواحي عديدة. 

      وقد أُبلغت أن الامبراطورة لم تبرح مطرحها. لم تصبغ سكاكين القتلة المأجورين الذين كانوا يترصدون إنهاء حياتها إذا ما لاذت بالفرار من النيران بقطرة دم. وفي تلك اللحظة بالذات، أدركت أن الامبراطورة قد بلغت من اليأس الزبى كما يشاع فعلاً. 

     ينتج البحر الجنوبي كميات هائلة من الملح الجيد، وتستخدمه كل المناطق في جميع أنحاء الإمبراطورية، عدا بعض المناطق الفقيرة في الغرب والشمال، وقد تجاوزت عائدات ضرائب مبيعاته وحدها العشرين بالمائة من الموارد المالية للإمبراطورية بأسرها.

أعادت النظر في كل ما اقترفته يداها وقتئذ، ثم رفعت نظرها إلى سيدريك الجالس قبالتها، وحدثت نفسها: 

” لكن لا بأس، من الأفضل لو أخذته معي اليوم، لقد وضعت مهلة شهر لأني كنت أتوقع أن من الصعب العثور على بلورة عالية الصفاء كالتي جلبتها “

<لن يغفر لي هذا الرجل شيئاً من هذا القبيل ما حييت>

“لا! لستُ كذلك!” ولم تكن كلماتها تنم عن حقيقة كاملة، ولكن وبطبيعة الحال، لم يكن ما تحيكه أمراً تستطيع فعله دون يحيط به علماً. 

علي خلاف مقتل خادم بسيط، لن يمر أمرٌ كهذا شديد الخطورة دون أن يلحظه ولا ريب. ثم تفرست في ملامح وجهه وهو غارق في التفكير بهدوء، والرزانة تعلو وجهها.

“أي واحد نختار؟ أيهما الأفضل يا آنسة؟”

 

للتواصل:https://twitter.com/Laprava1?t=HVnWR0UJPN2o_D8ezS1eOg&s=09

” أرى أنك تنسى في كل مرة شيئاً، ربما لأنك لست حكيماً بما فيه الكفاية، قد لا تهم هذه التفاصيل الصغيرة، لكن قد تؤدي بحياتك يومًا ما. “

ثم أخذ يدها وطواها على ذراعه، فأجابت:” لم أكن اخطط لهذا منذ البدء، ولكن من الأفضل أن نقدمها في هذا اليوم.” 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط