Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 34

أمنية.

أمنية.

الفصل 34 — أمنية .

 

 

 

> داخل المدينة .

 

 

صمت إيثانول وإزدادت البرودة في صدره ، عض على أسنانه عندما أجاب بثقل :” هل الأمر كذلك…؟ في تلك الحالة ، سأترك هذه البقعة لك…لا تمت .” قائلاً ذلك ، أعطى نظرة مترددة قبل أن يسحب إيون بعيداً و يغادر مع دانيال الآخر بسرعة . كان لديهم الكثير للإهتمام به .

على رأس سبابة إيثانول ، كان يوجد سهمٌ ذو رأسٍ وهمي أخضر ، تشكل حوله قوسٌ رباعي أثيري أطلق هالةً في المستوى الثالث . تحركت يده بسرعة ، مطلقاً سهاماً عديدة كسلاحٍ رشاش .

 

 

 

” ووش ! ووش ! ووش !”

 

سرعان ما تم حسم نتيجة القتال – خلال ثلاث ثوان قصيرة ، تشابكا كالبرق .

لقد أصابت سهامه العديدة منتصف جباه الزومبيز بمنتهى الدقة ، قبل أن ترتعش أجسادهم و يبرز خطٌ أخضر طويل ، ثم يتوقفوا عن الحركة .

 

 

 

أمسك إيثانول بفتاةٍ كادت أن تؤكل من أحد اللاموتى ، و أبعدها عن المنطقة .

لم يكن وحيداً ، كان إيون و دانيال كرودفورد موجودين معه.

 

 

” آه ، أشكرك…على ما أعتقد ؟ ”

 

 

 

نظرت الفتاة الشابة ذات الشعر الأخضر إلى إيثانول بأعين مستديرة ومومضة ، قبل أن تبدأ بالركض في إتجاهٍ آخر . إسترخى صدر إيثانول قليلاً بعد مغادرتها ، قبل أن يتجهم .

 

 

— بدا و كأن لوسيان قد هرب .

لم يكن وحيداً ، كان إيون و دانيال كرودفورد موجودين معه.

” مالذي يفعله الآن ؟ ”

 

” سيف الوحوش ليو ، الأم الشريرة تاليا ، المشعوذ الدامبير يوت ، العصر المظلم يوليدي ، و الموت متعدد الأشكال لوسيان…الأخير هو أنت ، هل أنا محق ؟ ” تلى دانيال مجموعةً من الأسماء بصوتٍ بارد ، كان تعبيره غير مبال :” السجين السابق رقم 0834 , صاحب الزنزانة رقم 303 — لوسيان .”

” حسناً ، يوجد الكثير لملاحظته من هذا المشهد فحسب . على سبيل المثال ، مع كمية الزومبيز الهائلة هذه – لما لا يوجد فارس موت أو حتى مستحضر أرواح واحد ؟ ” ” في حال دلّ هذا على شيءٍ ما ، فسيكون أن هذا الحدث هنا غير مجهز له بعمق كما يبدو ، بالإضافة لذلك ، يبدو و كأنه يريد تشتيتنا عبر جعلنا نركز على هؤلاء العلف الذين يساوون الرتبة الأولى في القوة .”

” بشش…”

 

 

في العادة ، مع غارةٍ بهذا الحجم . فكان ليوجد زومبي متقدمو الرتبة ؛ كفارس الموت ، الدولهان ، الليتش ، إلى آخره . لكن جميع هؤلاء الزومبي بالأسفل قد كانوا في الرتبة الأولى فحسب – زومبي خُضر عاديون .

” غادر فحسب ، لا تنسى الهدف الأساسي من المهمة .”

 

سرعان ما تم حسم نتيجة القتال – خلال ثلاث ثوان قصيرة ، تشابكا كالبرق .

كان لسحرة الرتبة الثالثة مستوىً كبير من النارية ، والكافية لإبادة مبنىً ذو خمس طوابق عن بكرة أبيه . لكن كان ذلك في حال وجدت تعويذةٌ ذات مستوىً مطابق ؛ و مدىً مماثل .

 

 

 

بدون تعاويذ أو مهارات ، لم يستطع السحرة إظهار قوتهم كاملة .

 

 

في تلك اللحظة ، و قبل أن ينهي كلامه . إمتد مخلبٌ آخر أكبر و أشد من السابق ، كان مظلماً مشعاً بالسواد بخمس أصابع شريرة حادة . بحجمٍ كاد أن يصل لنصف متر ، إرتفع عالياً . إنقبض قلب إيثانول و دانيال ، و قبل أن يتحرك إيون ، رأى ظلاً .

” التفكير بلا تنفيذ أمر بلا معنى . حسناً ، إيون حاول إنقاذ قدر ما تستطيع من الناس رفقة القوات المحلية ! ” أمر إيثانول بعد ترتيب أفكاره ، قبل أن ينظر إلى دانيال الآخر ويقول بعد صمتٍ مؤقت :” هل تستطيع القتال ؟ ”

عندما أزال دانيال القرط الأسود على أذنه اليسرى ، إنتشرت هالةٌ كثيفة من المانا الجليدية على سطح الأرض في هيئة رياحٍ صقيعية بيضاء ، بدأت تغطي مساحةً كادت تصل لـ10 أمتار ، ملئ الثلج الأبيض و المتلألأ الأرض و إنخفضت درجة حرارة المكان بمستوىً ملحوظ . عندما صُبغ الجليد الأبيض فجأةً بسوادٍ شرير وداكن ، ذو لمعانٍ أرجواني في حوافه .

 

ضحك لوسيان عندما وصل خط أفكاره لهذا الحد ، قبل أن يشكّل إبتسامةً نقية على تعبيره ويومأ بوجهه بعينين لامعتين قائلاً بفخر :” هذا صحيح ، أنا الموت متعدد الأشكال – لوسيان . يبدو و كأنك تعرفني مسبقاً ؟ ليس لي سوى الثناء على مدى رغبتكم في تطبيق العدالة يا سحرة البرج ، أنا متفاجئ .”

” أريد أن أقول ‘ أستطيع حماية نفسي على الأقل ‘. لكن مع هذه الظروف ، فهذا غير ممكن .” هز دانيال رأسه بمرارة ، وشعر بالأسف و الألم في قلبه إلى حدٍ ما أثناء نظرة للزومبيز بخوف و تحفظ .” إن لم يصل الدعم من المملكة خلال ساعة أو نصف ، فسيكون الآوان قد فات بالفعل .”

 

 

 

” أدرك ذلك بالفعل ، لذلك…” عبس إيثانول فجأة و لم يكمل كلامه ، عندما أمسك بكتف دانيال مخفضاً كليهما وصرخ :” إيون ، إنبطح ! ”

الفصل 34 — أمنية .

 

 

” سووش !! ”

 

 

 

” كانغغ !! ”

 

 

‘ التصنيف |2| : 34 ‘

لقد تشكّل درعٌ صخري أمام إيثانول ، موقفاً مخلباً كاد أن يمزقه رفقة دانيال ملغياً الهجوم المفاجئ .

 

 

 

” لا حاجة إلى تنبيهي…” سخر إيون ، وأصبح تعبيره جاداً على الفور .” إيثان أنت مقاتل دعم ، صحيح ؟ إبتعد من هنا بسرعة ، و إنتظر ثغرةً مناسبة لإستخدام [ كاسر الحياة ] خاصتك .”

 

 

‘ أنت تمزح…أليس كذلك ؟ ‘

شعر إيثانول بقشعريرةٍ خلف رقبته ، عندما إختفى الدرع الصخري في غبار . لقد رأى شخصاً قادماً بإتجاههم . كانت خطواته ضبابية ، أشع جسده بهالةٍ قاتمة .

 

 

‘ بالإضافة لذلك ، هو لم يعد يستخدم عنصر البرق بعد الآن . ما يعني أنه قد إنتظر إنتهاء شحناته حتى يستخدم هذه البدعة ؟ ممكن ، فلا يمكن الجمع بين البرق والعناصر المائية .’

” سيد اللاموتى ؟ أيضاً هذه الرتبة…” تقلص بؤبؤه ، و أخذ خطوةً للخلف بلا وعي ، عندما هيأ صدره وقمع خوفه .

 

 

” بووووم ! ”

” مررت من هنا بالصدفة ، و رأيتكم متجمعين ها هنا همم…” إبتسم سيد اللاموتى ، و وضع يده على ذقنه .” ساحران من البرج ، و أفترض أنك إبن سيد المدينة ؟ لا تقلق ، لا إهتمام لدي في حياتك – أنت معفي . عكس ساحرا البرج هؤلاء…”

 

 

 

كان سيد اللاموتى – رجلاً شاباً ، ببشرةٍ شاحبة بلونٍ رمادي . إرتدى ثوباً مختلطاً بين اللونين الأحمر و الأسود ، مع كشف المنطقة حول ذراعيه . وجدت جوهرة قرمزية ذات إطارٍ ذهبي ملصقةً بين ترقوتيه . كان له وجهٌ وسيم لائم شحوبه ، بعينان قرمزيتين ، و شعرٍ أشقر مائل للبياض . برز غازٌ مسود على كلتا ذراعيه ، مطلقاً هالةً شريرة وخبيثة .

 

 

” ووش ! ووش ! ووش !”

” أتشو! ”

” إيثانول ، إيون ، غادرا فوراً – خذا هذا السيد المدلل معكما ؛ سأهتم بالأمر هنا .”

 

‘ لم أتمكن من فعل شيء…هذه المرة أيضاً .’

عطس إيون على الفور ، قبل فرك أنفه والعبوس .

 

 

‘ قوة رتبةٍ رابعة ؟ أقرب إلى ثالثة متوسطة…مريب ، لا أشعر بأنه مشعوذ لاموتى حقيقي…’

” إيون ، هذا ليس خصماً نستطيع التعامل معه .” همس إيثانول بصوتٍ حذر بسرعة كبيرة :” قتله أيضاً لا يصب في صالحنا ، ليس و كأن جيش الزومبيز هذا سيختفي ؛ بل سيتشتت لا أكثر . علينا الآن ترتيب الأولويات و…”

حتى بالنسبة له هو ، فلم يستخدم سحر الظلام بكثرة ؛ لئلا يتأثر به هو بدلاً من ذلك . كثيراً ما تأثر السحرة بعناصرهم الأساسية ، ممتلكين طبيعةً متقاربة معها . كان بعضهم غاضبون على الدوام ، كان بعضهم باردون بلا عواطف ، و كان يوجد أيضاً من أشع باللطف والرحمة .

 

 

” شاا !!”

 

 

 

في تلك اللحظة ، و قبل أن ينهي كلامه . إمتد مخلبٌ آخر أكبر و أشد من السابق ، كان مظلماً مشعاً بالسواد بخمس أصابع شريرة حادة . بحجمٍ كاد أن يصل لنصف متر ، إرتفع عالياً . إنقبض قلب إيثانول و دانيال ، و قبل أن يتحرك إيون ، رأى ظلاً .

‘ لمسةٌ واحدة من ذلك الشيء ، وسينتهي بي الأمر ميتاً على الأرجح .’

 

” أين هو هاديس ؟ ”

” سووش!! “” كاتشا !! ”

 

 

 

لقد ظهر ظلٌ أسود كالبرق في السماء ، دار بجنونٍ كالعاصفة بسرعةٍ غير مرئية محركاً الرياح حوله بشدة. عندما لمع وسطه بضوء بارد ، قبل أن ينطلق منه أسدٌ أثيريٌ قد بدا حقيقياً من البرق بصوت دقٍ عال إنتشر صداه .

 

 

 

” باااانغ !! ”

‘ الدرجة 2 .’

 

 

” روااااارر !!!”

 

 

 

” جلجلة !! ”

‘ بالإضافة لذلك ، هو لم يعد يستخدم عنصر البرق بعد الآن . ما يعني أنه قد إنتظر إنتهاء شحناته حتى يستخدم هذه البدعة ؟ ممكن ، فلا يمكن الجمع بين البرق والعناصر المائية .’

 

كان لسحرة الرتبة الثالثة مستوىً كبير من النارية ، والكافية لإبادة مبنىً ذو خمس طوابق عن بكرة أبيه . لكن كان ذلك في حال وجدت تعويذةٌ ذات مستوىً مطابق ؛ و مدىً مماثل .

في تلك اللحظة ، لقد تحرك إيون دون تردد ناظراً لرفيقه في السماء . لقد رفع كلا كفيه ، دامجاً دائرتين سحريتين قبل بسط كفه الأيمن . تحركت الأرض حوله من الجهة الأمامية ، و صنع درعاً بدا كبتلة زهرة عملاقة .

 

 

‘ لم أتمكن من فعل شيء…هذه المرة أيضاً .’

” بووووم ! ”

” باااانغ !! ”

 

” شا !! ”

إنفجرت شحنات البرق التي أضائت كُل مكان مع أصوات الرعد العالية ، مرت عشرون ثانية . وهدأت الأوضاع في الخارج . صمت إيثانول الذي إستعاد هدوءه ، عندما أومأ لـ إيون الذي ألغى تعويذته بذلك حتى يرى .

 

 

إنتشرت بعض خيوط البرق الأرجواني على الأرض السوداء بصورةٍ متقطعة ، كان دانيال أورديل واقفاً هناك ، بقلنسوةٍ مجمدة و مسدلة .

إنتشرت بعض خيوط البرق الأرجواني على الأرض السوداء بصورةٍ متقطعة ، كان دانيال أورديل واقفاً هناك ، بقلنسوةٍ مجمدة و مسدلة .

” بووووم ! ”

 

 

” إيثانول ، إيون ، غادرا فوراً – خذا هذا السيد المدلل معكما ؛ سأهتم بالأمر هنا .”

 

 

 

” لكن—”

 

 

فسّر ذلك لما لم يستخدم لوسيان أي تعاويذ بجانب [ مخالب العقرب ].

” غادر فحسب ، لا تنسى الهدف الأساسي من المهمة .”

‘ القطعة الأثرية الملعونة — معدة الضال .’

 

 

كان صوت دانيال بلا أي عاطفة ، لم يدر ظهره ، و نظر إلى الرجل أمامه بنية قتل إنعكست على عينيه القرمزتين بوضوح . عندما أضاف بلا مبالاة :

 

 

 

” المدينة في خطر ، سكانها يهربون في كل مكان بخوف . لقد تسللت مجموعة كبيرة من الزومبيز عبر إختراق إحدى الأسوار ، سيد المدينة يقاتل فارس موت في منطقةٍ غير بعيدة ، و يبدو أن قوات الآمن لا تستطيع التعامل مع كمية الزومبيز هذه ، إذهبا…بسرعة .”

 

 

“…هذا مرهق . لكن البرق وحده لا يكفي بالتأكيد ، هاه ؟ لنُنهي الأمر سريعاً ، أيها الخادم .”

صمت إيثانول وإزدادت البرودة في صدره ، عض على أسنانه عندما أجاب بثقل :” هل الأمر كذلك…؟ في تلك الحالة ، سأترك هذه البقعة لك…لا تمت .” قائلاً ذلك ، أعطى نظرة مترددة قبل أن يسحب إيون بعيداً و يغادر مع دانيال الآخر بسرعة . كان لديهم الكثير للإهتمام به .

 

 

 

بعد مغادرتهم ، أعطى سيد اللاموتى نظرة محيرة :” أتقول فارس موت ؟ غريب ، من أين أتى ؟ خزنتي منهم مع— أوه ، أنت تكذب ! ” أدرك بوجهٍ مرتبك :” هل تنوي التضحية بحياتك حتى يهربوا ؟ ”

 

 

” كانغغ !! ”

” هذا ليس خياراً حكيماً يا رفيق ، هل تعتقد حقاً أنك تستطيع الفوز ضدي ؟ احمم ، هذا ليس غروراً مني ، لكنني قويٌ جداً .” ضحك سيد اللاموتى ، كما عرّف بنفسه منحنياً :” لم أعرف عن نفسي بعد . لقد أصبحت ‘ سيد ‘ لاموتى حديثاً ، يلقبونني بـ—”

عطس إيون على الفور ، قبل فرك أنفه والعبوس .

 

 

” سيف الوحوش ليو ، الأم الشريرة تاليا ، المشعوذ الدامبير يوت ، العصر المظلم يوليدي ، و الموت متعدد الأشكال لوسيان…الأخير هو أنت ، هل أنا محق ؟ ” تلى دانيال مجموعةً من الأسماء بصوتٍ بارد ، كان تعبيره غير مبال :” السجين السابق رقم 0834 , صاحب الزنزانة رقم 303 — لوسيان .”

 

 

 

“…”

” سووش !! ”

 

 

كان لوسيان صامتاً لبرهة بوجهِ متجمد ، في الواقع كان منعقد اللسان . تجمد تعبيره لوهلة . كان للتو ، على وشك التعريف بنفسه لكن لم يبدو و كأنه توجد حاجةٌ لذلك .

لم يسع لوسيان سوى الشعور بالصدمة في قلبه . أطلق دانيال الحالي ، هالةً مماثلة لخاصته — في الرتبة الرابعة المبكرة !

 

” سعال…دانيال ، هاه ؟ الفوز لك في النهاية .”

‘ يالها من محكمة حقيقة ! ياللرعب…’

بعد مغادرتهم ، أعطى سيد اللاموتى نظرة محيرة :” أتقول فارس موت ؟ غريب ، من أين أتى ؟ خزنتي منهم مع— أوه ، أنت تكذب ! ” أدرك بوجهٍ مرتبك :” هل تنوي التضحية بحياتك حتى يهربوا ؟ ”

 

لم يسمح دانيال بذلك التغير بالإستمرار ، لقد رفع المنجل المغروس في معدته ، مكبراً من حجمه قبل تمزيق جسد لوسيان إلى قسمين بالعرض . لكنه أدرك في تلك اللحظة ، بأن هذا الجسد الخاوي – قد غدا زومبي عادياً .

لم يسعه سوى الشعور ببعض القشعريرة في قلبه ، كان سبب ذلك بسيطاً — لم يكُن نطاق جرائمه واسعاً ، بل بالعكس كان بعيداً جداً عن هذا المكان . فكيف تمكن منفذ القانون أمامه من معرفة ‘ هويته ‘ ؟

” سيد اللاموتى ؟ أيضاً هذه الرتبة…” تقلص بؤبؤه ، و أخذ خطوةً للخلف بلا وعي ، عندما هيأ صدره وقمع خوفه .

 

 

‘ ألا يعني هذا أن سحرة البرج حافظون لكل المشعوذين في القارة ؟ مخيف .’

 

 

 

ضحك لوسيان عندما وصل خط أفكاره لهذا الحد ، قبل أن يشكّل إبتسامةً نقية على تعبيره ويومأ بوجهه بعينين لامعتين قائلاً بفخر :” هذا صحيح ، أنا الموت متعدد الأشكال – لوسيان . يبدو و كأنك تعرفني مسبقاً ؟ ليس لي سوى الثناء على مدى رغبتكم في تطبيق العدالة يا سحرة البرج ، أنا متفاجئ .”

 

 

 

” هاديس…” قمع دانيال الرجفة في صوته ، و زيف نبرته متحدثاً ببرود :” هل تعرف رجلاً بهذا الإسم ؟ ”

‘ الآثار السلبية : تجذب الأشباح و اللاموتى و الأرواح الشريرة إليها كالمغناطيس ، تلوث أنوية مستخدميها بالمياسما ، تصنع وحشاً هائجاً من مالكها ببطء ، وتلعب بعقله جاعلةً إياه جائعاً على الدوام – مع الرغبة في أكل الأرواح و اللحوم .’

 

” شاا !!”

” أنت حتى تعرف هذا الإسم ؟ لا ، في هذه المرحلة هذا ليس مفاجئاً . مع ذلك…هاديس ، هاه ؟ بالطبع أعرفه…” إبتسم لوسيان بأعين ضيقة كالهلال :”إنه…إسم سيدي بعد كُل شيء .”

 

 

“…” أصبحت المنطقة صامتةً إلى حدٍ ما .

” شا !! ”

 

 

” سيد اللاموتى ؟ أيضاً هذه الرتبة…” تقلص بؤبؤه ، و أخذ خطوةً للخلف بلا وعي ، عندما هيأ صدره وقمع خوفه .

خلال بضع أجزاء من الثانية من إنهاءه لكلامه ، بصاعقةٍ خاطفة من البرق الأرجواني ، كان دانيال أمام لوسيان بالفعل . برقت عيناه القرمزيتان وبرز وجهه الداكن ، أثناء رفعه لسيفه المغلف بالجليد .

 

 

‘ يالها من محكمة حقيقة ! ياللرعب…’

” بااا ! ”

بدون تعاويذ أو مهارات ، لم يستطع السحرة إظهار قوتهم كاملة .

 

 

رفع لوسيان ذراعه اليمنى ، التي غُلقت بطبقةٍ عميقةٍ من جزيئات الموت . بدت كالدخان الأسود الشرير . تصدى لضربة دانيال السريعة ، قبل أن يتخذ بضع خطواتٍ للخلف – مقرراً التراجع .

” فلسفةٌ جيدة ، رائع .”

 

 

بسرعة لا إنسانية ، دار دانيال في الهواء ، عندما ظهرت عاصفة شفرات صغيرةٌ حوله . و إنطلقت منها عدة مساراتٍ مرئية من الرصاص الذي إنفجر بالبرق الأرجواني .

 

 

” بانغ ! بانغ ! بانغ ! ” ” كاتشا !!”

نظرت الفتاة الشابة ذات الشعر الأخضر إلى إيثانول بأعين مستديرة ومومضة ، قبل أن تبدأ بالركض في إتجاهٍ آخر . إسترخى صدر إيثانول قليلاً بعد مغادرتها ، قبل أن يتجهم .

 

 

‘ مجنون ! هذا الفتى في الواقع مجنون ! ‘

 

 

 

صُدم لوسيان أثناء ضحكه و تفاديه لشباك البرق الموجودة حوله ، كان هذا الفتى أمامه يستخدم الرصاص الذي يضربه بحواف سيفه ، أثناء إستهدافه بدقة !

 

 

” فلسفةٌ جيدة ، رائع .”

‘ هذا لا يكفي أيضاً ، هاه ؟ ‘

 

 

هبط دانيال على الأرض ، و إنتشرت طبقةٌ من الدخان حول جسده . مشعاً بالحرارة . نظر دانيال إلى نصل السيف الذي تحطم وكُسر بنحوٍ مؤلم ، لم يبدو و كأنه قابلٌ للإستخدام لمدةٍ أطول .

هبط دانيال على الأرض ، و إنتشرت طبقةٌ من الدخان حول جسده . مشعاً بالحرارة . نظر دانيال إلى نصل السيف الذي تحطم وكُسر بنحوٍ مؤلم ، لم يبدو و كأنه قابلٌ للإستخدام لمدةٍ أطول .

 

 

 

في الواقع ، في عدة حالات نادرة . كانت الرتبة عاملاً ثانوياً . في حال إستخدم المقاتل ‘ فن مانا ‘ قوي ، و عززه بخبرته و بصيرته ، فلن يكون الفوز على شخصٍ أقوى منه أمراً مستحيلاً .

 

 

 

كان قتال دانيال و لوسيان متوازناً من هذه الناحية ، فمن ناحية ، عزز دانيال أصابعه بقوة البرق خاصته لإطلاق رصاصاته بدون الحاجة إلى سلاحٍ ناري مقابل التضحية بأصابعه و السيف الذي ” أعارته ” شارون إياه بجانب إستخدامه لفن مانا يُدعى بـ ‘ هيئة اللاجسد ‘ والذي شكّل تناسباً مثالياً معه . و من ناحية ، إشتبك لوسيان مع شحنات البرق بذراعه مباشرة ممزقاً إياها بالمقابل كان سيُشَّل مؤقتاً لثوان معدودة . والتي كان دانيال سيستغلها .

” حسناً ، يوجد الكثير لملاحظته من هذا المشهد فحسب . على سبيل المثال ، مع كمية الزومبيز الهائلة هذه – لما لا يوجد فارس موت أو حتى مستحضر أرواح واحد ؟ ” ” في حال دلّ هذا على شيءٍ ما ، فسيكون أن هذا الحدث هنا غير مجهز له بعمق كما يبدو ، بالإضافة لذلك ، يبدو و كأنه يريد تشتيتنا عبر جعلنا نركز على هؤلاء العلف الذين يساوون الرتبة الأولى في القوة .”

 

 

‘ لمسةٌ واحدة من ذلك الشيء ، وسينتهي بي الأمر ميتاً على الأرجح .’

شعر إيثانول بقشعريرةٍ خلف رقبته ، عندما إختفى الدرع الصخري في غبار . لقد رأى شخصاً قادماً بإتجاههم . كانت خطواته ضبابية ، أشع جسده بهالةٍ قاتمة .

 

 

‘ إستخدامه لعنصر الموت محدود ، وإلا كان سيكون علي تغليف نفسي بالبرق ؛ لا يبدو و كأنه يملك الكثير من التعاويذ .’

 

 

‘ لقد أزال ذلك القرط للتو ، مما يعني أنها على الأرجح قطعةٌ أثرية لقمع رتبته…لكن لأي غاية ؟ ‘

‘ أيضاً هو لا يستخدم أي لاموتى ، ما يعني أنه يفتقر أيضاً لها…؟ مريب ، هل هو يخادع ؟ في تلك الحالة ، سيعني هذا أنه يخبئ شيئاً ما .’

 

مستنداً على منجله ، رفع دانيال رأسه إلى السماء . كانت عواطفه غامضة .

‘ لما لا يحفز الزومبيز في الخارج حتى يهاجموني ؟ هل لديه هدفٌ أهم ؟ أم أنه ليس بالسيد اللاموتى في الأساس ؟ ‘

 

 

في تلك اللحظة ، و قبل أن ينهي كلامه . إمتد مخلبٌ آخر أكبر و أشد من السابق ، كان مظلماً مشعاً بالسواد بخمس أصابع شريرة حادة . بحجمٍ كاد أن يصل لنصف متر ، إرتفع عالياً . إنقبض قلب إيثانول و دانيال ، و قبل أن يتحرك إيون ، رأى ظلاً .

توقف دانيال عن الحركة ، و أزال رداءه و قلنسوته حتى لا يعيقا مجال بصره أكثر . وضع كفيه على جسده ، عندما بدأ الجليد بتغطية سطح بشرته سريعاً .

 

 

إنفجرت شحنات البرق التي أضائت كُل مكان مع أصوات الرعد العالية ، مرت عشرون ثانية . وهدأت الأوضاع في الخارج . صمت إيثانول الذي إستعاد هدوءه ، عندما أومأ لـ إيون الذي ألغى تعويذته بذلك حتى يرى .

‘ هل يعتقد أن تغليفه سينجيه من [ مخالب العقرب ] خاصتي ؟ معقول ، لكن ليس تماماً .’

إنتشرت بعض خيوط البرق الأرجواني على الأرض السوداء بصورةٍ متقطعة ، كان دانيال أورديل واقفاً هناك ، بقلنسوةٍ مجمدة و مسدلة .

 

رفع لوسيان ذراعه اليمنى ، التي غُلقت بطبقةٍ عميقةٍ من جزيئات الموت . بدت كالدخان الأسود الشرير . تصدى لضربة دانيال السريعة ، قبل أن يتخذ بضع خطواتٍ للخلف – مقرراً التراجع .

” سووش ! ”

 

 

‘ لما لا يحفز الزومبيز في الخارج حتى يهاجموني ؟ هل لديه هدفٌ أهم ؟ أم أنه ليس بالسيد اللاموتى في الأساس ؟ ‘

لم يكن لوسيان رجلاً محترماً ، بالتالي لم ينتظر دانيال حتى ينتهي من إستعداده . و هاجمه مباشرة في حالته العزلاء هذه ، قبل أن ينتهي من تحييط نفسه منه.

‘ بالإضافة لذلك ، هو لم يعد يستخدم عنصر البرق بعد الآن . ما يعني أنه قد إنتظر إنتهاء شحناته حتى يستخدم هذه البدعة ؟ ممكن ، فلا يمكن الجمع بين البرق والعناصر المائية .’

 

الفصل 34 — أمنية .

‘ لحُسن الحظ ، قوته تصل إلى هذا الحد فقط . بالإضافة إلى أنه معزز . لكن ياله من نابغة ! لو كان في الرتبة الرابعة مثلي ، لكُنت لـ…’ توقف خط أفكار لوسيان ، و تجمد ذهنه تماماً فجأة . عندما أدرك بأنه قد وقع في فخٍ للتو .

صمت إيثانول وإزدادت البرودة في صدره ، عض على أسنانه عندما أجاب بثقل :” هل الأمر كذلك…؟ في تلك الحالة ، سأترك هذه البقعة لك…لا تمت .” قائلاً ذلك ، أعطى نظرة مترددة قبل أن يسحب إيون بعيداً و يغادر مع دانيال الآخر بسرعة . كان لديهم الكثير للإهتمام به .

 

‘ أنت تمزح…أليس كذلك ؟ ‘

” كراك…كراك !”

 

 

 

“…هذا مرهق . لكن البرق وحده لا يكفي بالتأكيد ، هاه ؟ لنُنهي الأمر سريعاً ، أيها الخادم .”

بسرعة لا إنسانية ، دار دانيال في الهواء ، عندما ظهرت عاصفة شفرات صغيرةٌ حوله . و إنطلقت منها عدة مساراتٍ مرئية من الرصاص الذي إنفجر بالبرق الأرجواني .

 

‘ أنت تمزح…أليس كذلك ؟ ‘

عندما أزال دانيال القرط الأسود على أذنه اليسرى ، إنتشرت هالةٌ كثيفة من المانا الجليدية على سطح الأرض في هيئة رياحٍ صقيعية بيضاء ، بدأت تغطي مساحةً كادت تصل لـ10 أمتار ، ملئ الثلج الأبيض و المتلألأ الأرض و إنخفضت درجة حرارة المكان بمستوىً ملحوظ . عندما صُبغ الجليد الأبيض فجأةً بسوادٍ شرير وداكن ، ذو لمعانٍ أرجواني في حوافه .

 

 

 

” [ السحر المُطلق ] – [حديقة الآثمة ] .”

بدون تعاويذ أو مهارات ، لم يستطع السحرة إظهار قوتهم كاملة .

 

في تلك اللحظة ، و قبل أن ينهي كلامه . إمتد مخلبٌ آخر أكبر و أشد من السابق ، كان مظلماً مشعاً بالسواد بخمس أصابع شريرة حادة . بحجمٍ كاد أن يصل لنصف متر ، إرتفع عالياً . إنقبض قلب إيثانول و دانيال ، و قبل أن يتحرك إيون ، رأى ظلاً .

خطى دانيال خطوةً للأمام ، رفرف شعره الأسود بفعل الرياح ، تلألأت أضواء البلورات الجليدية فوق قلنسوته بضوءٍ داكن مشؤوم . كان تعبيره لا مبالياً . تشكَل رمحٌ صقيعي متجمد على هيئة صليبٍ طويل في يده . صُبغ بالظلام الداكن و العميق ، و أطلق هالةً تقشعر لها الأبدان . بدا و كأنه حاصد أرواحٍ قد نزل إلى هذا العالم !

 

 

” باااانغ !! ”

‘ أنت تمزح…أليس كذلك ؟ ‘

فسّر ذلك لما لم يستخدم لوسيان أي تعاويذ بجانب [ مخالب العقرب ].

 

 

لم يسع لوسيان سوى الشعور بالصدمة في قلبه . أطلق دانيال الحالي ، هالةً مماثلة لخاصته — في الرتبة الرابعة المبكرة !

 

 

 

لم يكُن هذا هو كُل شيء فحسب ، كان قد إستخدم تعاويذاً في المستوى الرابع أيضاً ! كان هذا لوحده كافياً لرفع مستوى خطره لمستوىً جاد جداً .

— بدا و كأن لوسيان قد هرب .

 

 

“مجال…؟ هذه ورطةٌ الآن .”

 

 

لقد تشكّل درعٌ صخري أمام إيثانول ، موقفاً مخلباً كاد أن يمزقه رفقة دانيال ملغياً الهجوم المفاجئ .

‘ لقد أزال ذلك القرط للتو ، مما يعني أنها على الأرجح قطعةٌ أثرية لقمع رتبته…لكن لأي غاية ؟ ‘

 

 

” بووووم ! ”

‘ بالإضافة لذلك ، هو لم يعد يستخدم عنصر البرق بعد الآن . ما يعني أنه قد إنتظر إنتهاء شحناته حتى يستخدم هذه البدعة ؟ ممكن ، فلا يمكن الجمع بين البرق والعناصر المائية .’

‘ الآثار السلبية : تجذب الأشباح و اللاموتى و الأرواح الشريرة إليها كالمغناطيس ، تلوث أنوية مستخدميها بالمياسما ، تصنع وحشاً هائجاً من مالكها ببطء ، وتلعب بعقله جاعلةً إياه جائعاً على الدوام – مع الرغبة في أكل الأرواح و اللحوم .’

 

عبس لوسيان عندما أدرك مدى خطر الفتى الشاب أمامه معيداً تقييمه من جديد ، لكنه ظلّ مبتسماً عندما سأل .”…أنت ، بصفتك منفذ قانونٍ من محكمة الحقيقة ، كيف تستخدم مثل هذه القوة ؟ ”

لم يكن وحيداً ، كان إيون و دانيال كرودفورد موجودين معه.

 

 

” بشش…”

” شاا !!”

 

‘ أيضاً هو لا يستخدم أي لاموتى ، ما يعني أنه يفتقر أيضاً لها…؟ مريب ، هل هو يخادع ؟ في تلك الحالة ، سيعني هذا أنه يخبئ شيئاً ما .’

إستمر دانيال بالخطو للأمام ، متحدثاً بصوتٍ كالصقيع :” هذا لا يُهم ، القوة لإعتقال المجرمين و الإمساك بهم و حتى قتلهم ، تظل قوة ‘ القانون ‘ حتى لو لم تكُن شيئاً جيداً . صحيح ؟ “” أنا لست معلمي ، الإستقامة لإحقاق العدالة…ليست شيئاً ضرورياً .”

“…” أصبحت المنطقة صامتةً إلى حدٍ ما .

 

 

كان عنصر الظلام عنصراً شريراً ، لم يفضّل السحرة الطبيعيون تطويره حتى لو ولدوا بتقاربٍ معه . إذ أنه إعتمد على ” التآكل ” و ” الإلتهام ” ، والذي لم يكن شيئاً جيداً حسب المعايير العامة . لعدم القدرة على التخلص من آثاره سوى بأسحارٍ معاكسة و قوة كبيرة .

 

 

 

— كان سحراً أسوداً !

 

 

 

” فلسفةٌ جيدة ، رائع .”

 

 

 

أومأ لوسيان برأسه قبل أن يضحك :” أعتقد أنه سيكون من العار عدم إخراج أقصى ما لدي الآن . أليس كذلك ؟ ” تلاشت الإبتسامة من على وجه لوسيان ، و حل محلها ظلامٌ دامس . أصبح تعبيره قاتماً .

” هذا ليس خياراً حكيماً يا رفيق ، هل تعتقد حقاً أنك تستطيع الفوز ضدي ؟ احمم ، هذا ليس غروراً مني ، لكنني قويٌ جداً .” ضحك سيد اللاموتى ، كما عرّف بنفسه منحنياً :” لم أعرف عن نفسي بعد . لقد أصبحت ‘ سيد ‘ لاموتى حديثاً ، يلقبونني بـ—”

 

” لا أحقاد شخصية بيننا ، لكن خطيئتك هي إتباع آثم مثل هاديس . و لكوني منفذ قانون يعود إنتماءه للفرع السابق ، فإكمال واجبات سلفي أمرٌ لازم . علاوةً على ذلك…”

سرعان ما تم حسم نتيجة القتال – خلال ثلاث ثوان قصيرة ، تشابكا كالبرق .

 

 

 

” شا !! ”

 

 

” أريد أن أقول ‘ أستطيع حماية نفسي على الأقل ‘. لكن مع هذه الظروف ، فهذا غير ممكن .” هز دانيال رأسه بمرارة ، وشعر بالأسف و الألم في قلبه إلى حدٍ ما أثناء نظرة للزومبيز بخوف و تحفظ .” إن لم يصل الدعم من المملكة خلال ساعة أو نصف ، فسيكون الآوان قد فات بالفعل .”

من الجهة اليُمنى للصليب ثلاثي الرؤوس ، برز نصلٌ جليدي متجمد بظلام . كانت حوافه حادة . مزق النصل المسود ذراع لوسيان اليسرى ، عندما ثبته دانيال أرضاً .

” شا !! ”

 

 

” سعال…دانيال ، هاه ؟ الفوز لك في النهاية .”

مستنداً على منجله ، رفع دانيال رأسه إلى السماء . كانت عواطفه غامضة .

 

 

كان لـ لوسيان ، إبتسامةٌ لم يتمكن دانيال من فهم سبب إعتلاءها لتعبيره . ربما كان هذا المشعوذ مختلاً . في غالب الأوقات أُصيب المشعوذون الذين إختلطوا بالأسحار السوداء بالجنون و مختلف العلات النفسية .

‘ الدرجة 2 .’

 

كان قتال دانيال و لوسيان متوازناً من هذه الناحية ، فمن ناحية ، عزز دانيال أصابعه بقوة البرق خاصته لإطلاق رصاصاته بدون الحاجة إلى سلاحٍ ناري مقابل التضحية بأصابعه و السيف الذي ” أعارته ” شارون إياه بجانب إستخدامه لفن مانا يُدعى بـ ‘ هيئة اللاجسد ‘ والذي شكّل تناسباً مثالياً معه . و من ناحية ، إشتبك لوسيان مع شحنات البرق بذراعه مباشرة ممزقاً إياها بالمقابل كان سيُشَّل مؤقتاً لثوان معدودة . والتي كان دانيال سيستغلها .

حتى بالنسبة له هو ، فلم يستخدم سحر الظلام بكثرة ؛ لئلا يتأثر به هو بدلاً من ذلك . كثيراً ما تأثر السحرة بعناصرهم الأساسية ، ممتلكين طبيعةً متقاربة معها . كان بعضهم غاضبون على الدوام ، كان بعضهم باردون بلا عواطف ، و كان يوجد أيضاً من أشع باللطف والرحمة .

من الجهة اليُمنى للصليب ثلاثي الرؤوس ، برز نصلٌ جليدي متجمد بظلام . كانت حوافه حادة . مزق النصل المسود ذراع لوسيان اليسرى ، عندما ثبته دانيال أرضاً .

 

صمت إيثانول وإزدادت البرودة في صدره ، عض على أسنانه عندما أجاب بثقل :” هل الأمر كذلك…؟ في تلك الحالة ، سأترك هذه البقعة لك…لا تمت .” قائلاً ذلك ، أعطى نظرة مترددة قبل أن يسحب إيون بعيداً و يغادر مع دانيال الآخر بسرعة . كان لديهم الكثير للإهتمام به .

‘ قوة رتبةٍ رابعة ؟ أقرب إلى ثالثة متوسطة…مريب ، لا أشعر بأنه مشعوذ لاموتى حقيقي…’

 

 

‘ أنت تمزح…أليس كذلك ؟ ‘

وقف دانيال ببرود ، مستنداً على منجله المغروس داخل صدر لوسيان .

” سيف الوحوش ليو ، الأم الشريرة تاليا ، المشعوذ الدامبير يوت ، العصر المظلم يوليدي ، و الموت متعدد الأشكال لوسيان…الأخير هو أنت ، هل أنا محق ؟ ” تلى دانيال مجموعةً من الأسماء بصوتٍ بارد ، كان تعبيره غير مبال :” السجين السابق رقم 0834 , صاحب الزنزانة رقم 303 — لوسيان .”

 

في الواقع ، في عدة حالات نادرة . كانت الرتبة عاملاً ثانوياً . في حال إستخدم المقاتل ‘ فن مانا ‘ قوي ، و عززه بخبرته و بصيرته ، فلن يكون الفوز على شخصٍ أقوى منه أمراً مستحيلاً .

” أين هو هاديس ؟ ”

 

 

” حسناً ، يوجد الكثير لملاحظته من هذا المشهد فحسب . على سبيل المثال ، مع كمية الزومبيز الهائلة هذه – لما لا يوجد فارس موت أو حتى مستحضر أرواح واحد ؟ ” ” في حال دلّ هذا على شيءٍ ما ، فسيكون أن هذا الحدث هنا غير مجهز له بعمق كما يبدو ، بالإضافة لذلك ، يبدو و كأنه يريد تشتيتنا عبر جعلنا نركز على هؤلاء العلف الذين يساوون الرتبة الأولى في القوة .”

” مالذي يفعله الآن ؟ ”

إنتشرت بعض خيوط البرق الأرجواني على الأرض السوداء بصورةٍ متقطعة ، كان دانيال أورديل واقفاً هناك ، بقلنسوةٍ مجمدة و مسدلة .

 

” بااا ! ”

” كان قتالاً جيداً . لن أتركك ، تذكر ذلك…هيهيهي ، حتى محكمة الحقيقة لن تستطيع الدفاع عنك حينها .”

فسّر ذلك لما لم يستخدم لوسيان أي تعاويذ بجانب [ مخالب العقرب ].

 

 

” حقاً ؟ هذا يجعلني سعيداً بدلاً من ذلك ، هل من المفترض أن أعتبر هذه المدحة تهديداً ؟ مضحك.”

 

 

” شاا!!”

أصبحت نظرة دانيال باردة ، و غرس رُمحاً آخراً في جسد لوسيان . أطلق الأخير صرخةً حادة و متألمة ، و إرتجف تعبيره بعمق .

ضحك لوسيان عندما وصل خط أفكاره لهذا الحد ، قبل أن يشكّل إبتسامةً نقية على تعبيره ويومأ بوجهه بعينين لامعتين قائلاً بفخر :” هذا صحيح ، أنا الموت متعدد الأشكال – لوسيان . يبدو و كأنك تعرفني مسبقاً ؟ ليس لي سوى الثناء على مدى رغبتكم في تطبيق العدالة يا سحرة البرج ، أنا متفاجئ .”

 

” مررت من هنا بالصدفة ، و رأيتكم متجمعين ها هنا همم…” إبتسم سيد اللاموتى ، و وضع يده على ذقنه .” ساحران من البرج ، و أفترض أنك إبن سيد المدينة ؟ لا تقلق ، لا إهتمام لدي في حياتك – أنت معفي . عكس ساحرا البرج هؤلاء…”

” لا أحقاد شخصية بيننا ، لكن خطيئتك هي إتباع آثم مثل هاديس . و لكوني منفذ قانون يعود إنتماءه للفرع السابق ، فإكمال واجبات سلفي أمرٌ لازم . علاوةً على ذلك…”

 

 

 

” لا حاجة إلى الإستمرار ، فسيدي…يراك .”

‘ لقد أزال ذلك القرط للتو ، مما يعني أنها على الأرجح قطعةٌ أثرية لقمع رتبته…لكن لأي غاية ؟ ‘

 

‘ مجنون ! هذا الفتى في الواقع مجنون ! ‘

في تلك اللحظة ، بدأ جسد لوسيان بالتعفن . عندما إختفت ملامحه وجهه فجأة ، و إنحسر شعره متلاشياً . جفت بشرته و بدأت بالتآكل .

 

 

 

” شاا!!”

كان لـ لوسيان ، إبتسامةٌ لم يتمكن دانيال من فهم سبب إعتلاءها لتعبيره . ربما كان هذا المشعوذ مختلاً . في غالب الأوقات أُصيب المشعوذون الذين إختلطوا بالأسحار السوداء بالجنون و مختلف العلات النفسية .

 

” لا حاجة إلى الإستمرار ، فسيدي…يراك .”

” باام!!”

 

 

 

لم يسمح دانيال بذلك التغير بالإستمرار ، لقد رفع المنجل المغروس في معدته ، مكبراً من حجمه قبل تمزيق جسد لوسيان إلى قسمين بالعرض . لكنه أدرك في تلك اللحظة ، بأن هذا الجسد الخاوي – قد غدا زومبي عادياً .

 

 

 

— بدا و كأن لوسيان قد هرب .

 

 

 

“…” أصبحت المنطقة صامتةً إلى حدٍ ما .

 

 

 

مع مسح جسد لوسيان بعينيه ، سرعان ما لاحظ دانيال وجود كسراً على – الياقوتة القرمزية . عبس فجأة ، عندما ربط علاقته بهاديس .

— بدا و كأن لوسيان قد هرب .

 

 

ظهرت في ذكرياته ، بعض المعلومات عن الأغراض السحرية المسروقة من فرعه منذ سنوات . عندما ثار هاديس على البرج فجأة ، حيث قتل عدداً معيناً من سحرة البرج ، و سرق عدداً معيناً من الأغراض السحرية – المختومة و الحرة .

” سعال…دانيال ، هاه ؟ الفوز لك في النهاية .”

 

 

‘ القطعة الأثرية الملعونة — معدة الضال .’

 

 

من الجهة اليُمنى للصليب ثلاثي الرؤوس ، برز نصلٌ جليدي متجمد بظلام . كانت حوافه حادة . مزق النصل المسود ذراع لوسيان اليسرى ، عندما ثبته دانيال أرضاً .

‘ الدرجة 2 .’

 

 

من الجهة اليُمنى للصليب ثلاثي الرؤوس ، برز نصلٌ جليدي متجمد بظلام . كانت حوافه حادة . مزق النصل المسود ذراع لوسيان اليسرى ، عندما ثبته دانيال أرضاً .

‘ التصنيف |2| : 34 ‘

— بدا و كأن لوسيان قد هرب .

 

‘ القطعة الأثرية الملعونة — معدة الضال .’

‘ القدرات : لديها القدرة على تخزين ‘ الأرواح ‘ و ‘ المخلوقات الحية ‘ بالإضافة إلى اللاموتى . تعمل بشكل جيد جداً مع الأسحار السوداء . بجانب ذلك ، فهي تأتي على هيئة قلادة و قرط ؛ بإمكان مستخدمها صنع بديل له بواسطتها ، عبر رعي كمية معينة من الأرواح الشريرة وفارس موت و التبديل بينهما لمرة واحدة كل 6 أعوام .’

 

 

 

‘ الآثار السلبية : تجذب الأشباح و اللاموتى و الأرواح الشريرة إليها كالمغناطيس ، تلوث أنوية مستخدميها بالمياسما ، تصنع وحشاً هائجاً من مالكها ببطء ، وتلعب بعقله جاعلةً إياه جائعاً على الدوام – مع الرغبة في أكل الأرواح و اللحوم .’

 

 

 

فسّر ذلك لما لم يستخدم لوسيان أي تعاويذ بجانب [ مخالب العقرب ].

 

 

الفصل 34 — أمنية .

‘ لم أتمكن من فعل شيء…هذه المرة أيضاً .’

” لكن—”

 

 

مستنداً على منجله ، رفع دانيال رأسه إلى السماء . كانت عواطفه غامضة .

 

 

لقد كان منزعجاً للغاية ، بعد كُل شيء ، لم يكُن عنصر الأرض خاصته ملائماً لمثل هذه المعارك مع أعلاف المدافع ، و إنفاق المانا خاصته لإستخدام تعاويذ قوية ، قد كان إهداراً ما بعد الإهدار !

 

 

” أريد أن أقول ‘ أستطيع حماية نفسي على الأقل ‘. لكن مع هذه الظروف ، فهذا غير ممكن .” هز دانيال رأسه بمرارة ، وشعر بالأسف و الألم في قلبه إلى حدٍ ما أثناء نظرة للزومبيز بخوف و تحفظ .” إن لم يصل الدعم من المملكة خلال ساعة أو نصف ، فسيكون الآوان قد فات بالفعل .”

— بعد نصف ساعة .

 

 

 

كان إيون يقاتل مجموعةً من اللاموتى الأدنى رتبة .

— بدا و كأن لوسيان قد هرب .

 

” شاا !!”

لقد كان منزعجاً للغاية ، بعد كُل شيء ، لم يكُن عنصر الأرض خاصته ملائماً لمثل هذه المعارك مع أعلاف المدافع ، و إنفاق المانا خاصته لإستخدام تعاويذ قوية ، قد كان إهداراً ما بعد الإهدار !

 

 

خطى دانيال خطوةً للأمام ، رفرف شعره الأسود بفعل الرياح ، تلألأت أضواء البلورات الجليدية فوق قلنسوته بضوءٍ داكن مشؤوم . كان تعبيره لا مبالياً . تشكَل رمحٌ صقيعي متجمد على هيئة صليبٍ طويل في يده . صُبغ بالظلام الداكن و العميق ، و أطلق هالةً تقشعر لها الأبدان . بدا و كأنه حاصد أرواحٍ قد نزل إلى هذا العالم !

‘ لحسن الحظ ، لم يتسلل الكثير — في حال لم تكذب شارون حول عددهم الكامل…تسك .’

 

 

عطس إيون على الفور ، قبل فرك أنفه والعبوس .

بالتالي قمع مرارته ، و قفز من مكانٍ لآخر أثناء تقييد اللاموتى في حبالٍ صخرية من صنعه وتعليقهم ، قبل قطع رؤسهم – مرةً واحدة !

ظهرت في ذكرياته ، بعض المعلومات عن الأغراض السحرية المسروقة من فرعه منذ سنوات . عندما ثار هاديس على البرج فجأة ، حيث قتل عدداً معيناً من سحرة البرج ، و سرق عدداً معيناً من الأغراض السحرية – المختومة و الحرة .

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط