Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عودة الإمبراطور 76

الغريب (1)

الغريب (1)

76 – الغريب (1)

 

“خوان!”

ابتسم خوان بمرارة. لقد كان يحاول تدمير القداسة، لكن يبدو أن الإشاعة تسير في الاتجاه المعاكس بطريقة أو بأخرى. لم يكن أمام خوان خيار سوى قبول الأمر لأن الشائعات كانت تساعد أنيا.

 

 

 

 

 

 

عندما فتح خوان عينيه، رأى أنيا تنظر إليه والدموع في عينيها.

وفقًا لتفسير أنيا، انتشرت الشائعات حول “ظهور جلالة الملك في هيفيدين” في جميع أنحاء الإمبراطورية، بدءًا من العاصمة، وبالتالي، كان الحجاج يتقاربون نحو هيفيدين من جميع أنحاء الإمبراطورية.

 

قفزت أنيا من مقعدها بمجرد سماعها الأغنية.

 

 

 

 

كان خوان على وشك أن يسأل عما إذا كان قد حدث أي شيء أثناء فترة رحيله، لكن أنيا عانقته أولاً. نظر خوان حوله، كما لو كان يطلب تفسيرًا. في الوقت نفسه، كان أوبيرت ينظر إليه بنظرة قلقة على وجهه.

 

 

 

 

“بفضل المهرجان، كان أوبرت يصرخ فرحًا. لقد تلقت هيفيدين بالفعل ما يكفي من التبرعات لإعادة بناء المدينة، ويبدو أن الناس يستمتعون بالتجربة أيضًا. ولأنهم يعتبرون أنفسهم هم الذين شهدوا نور جلالته المقدسة، فسوف يفكرون مرتين قبل ارتكاب أي جريمة. على أية حال، فهم يقيمون مهرجانًا لإنعاش أنفسهم في مثل هذا الجو.”

 

 

كانوا في غرفة نوم، وليس في الغرفة التي تم فيها تنفيذ طقوس نقل الروح. يبدو أنه قد مر وقت طويل بعد انتهاء طقوس نقل الروح.

 

 

“مازلت لم تستعدْ شعرك الأسود الجميل بعد. لديك الكثير من الشعر الرمادي.”

 

 

 

 

“كم من الوقت كنت نائما؟” سأل خوان.

 

 

 

 

 

 

حدقت أنيا في خوان بينما ضيقت عينيها، مما جعل خوان يشعر بالغضب الخفيف.

“لقد كنت فاقدًا للوعي لمدة يومين بعد آخر مرة قمت فيها بنقل روحك. قرب نهاية الطقوس، تحول شعرك فجأة إلى اللون الأبيض، لذلك فكرت فيما إذا كان ينبغي علي إيقاظك بالقوة أم لا. لكنني سمعت أنه من الخطر إيقاف نقل الروح بالقوة…”

“ما هذا؟”

 

 

 

“أوه. هناك مهرجان يقام بالخارج، لذا اشتريت بعضًا منه. لقد كان خطُّ الانتظار طويلا حقا.”

 

 

نظر خوان إلى حالة شعره. كان شعره أبيض عند أطرافه، بينما تحول كل شعره المتبقي إلى اللون الرمادي بسبب استنزاف المانا ومعاناته من صدمة روحية. ومع ذلك، لم يكن قلقا للغاية. كان يعلم أنه سيتعافى قريبًا مع بقاء المانا في جسده.

 

 

 

 

 

 

 

“أحسنت. لم أكن أعتقد أن الأمر سيكون ناجحًا إلى هذا الحد… بدت القديسة في وضع خطير، لذا اعتنيت بالأمر – على الرغم من أنني سأضطر إلى الانتظار ورؤية ما سيحدث. لقد قمت أيضًا بزيارة القصر الإمبراطوري. ”

 

 

بينما لم يكن خوان بحاجة إلى تناول الطعام طالما كان لديه ما يكفي من المانا في جسده، كانت رائحة الطعام جيدة جدًا لدرجة أن خوان نفسه أراد تجربتها. أظهر خوان فضوله بشأن الطعام لأول مرة منذ وقت طويل.

 

حدقت أنيا في خوان بينما ضيقت عينيها، مما جعل خوان يشعر بالغضب الخفيف.

 

 

بدا أوبرت مندهشًا تمامًا عندما سمع أن خوان قد ذهب إلى القصر الإمبراطوري.

***

 

 

 

 

” مـ-مستحيل. هل تقول أنك تمكنت من اجتياز حجاب اللطف -المكان الذي لا يمكن دخوله إلا لأقارب صاحب الجلالة والحرس الإمبراطوري الذين لديهم إذن؟- هل هذا ممكن حتى أثناء طقوس نقل روحك إلى جسد شخص آخر؟ في أي حالة كان جسد جلالته؟ ” لم يتمكن أوبرت من كبح فضوله وطرح الأسئلة.

 

 

 

 

لم يتخيل خوان أن راس يقول ذلك، لكن أنيا لم تمنحه فرصة للدحض. خطفت أنيا يد خوان في لحظة.

 

 

كان أيُّ مواطنٍ إمبراطوريٍّ مخلصٍ يتوق لرؤية جسد جلالته، وحتى كهنة الكنيسة نادرًا ما حصلوا على فرصة لرؤية جسده. على الرغم من أن ذلك كان لسبب مختلف قليلاً عن الأشخاص العاديين، إلا أن أوبرت كان أيضًا فضوليًا بشأن **وجود** صاحب الجلالة؛ الذي كان يسيطر على هذه القوة الهائلة ويحافظ على حياته في شكل لم يكن حيًا أو ميتًا.

 

 

 

 

 

 

 

“لم أستطع حتى رؤية جسدي. بمجرد أن اقتربت، بدأ جسدي يمتص ويستنزف المانا، وشعرت كما لو كنت على وشك الغرق حتى الموت في دوامة. لم يكن لدي خيار سوى العودة لأنني اعتقدت أن روحي لن تكون قادرة على الصمود لفترة أطول.”

 

 

عندما فتح خوان عينيه، رأى أنيا تنظر إليه والدموع في عينيها.

 

“وهذا يعني أيضًا أن هناك الكثير من الغرباء يأتون. هل أنت موافق على ذلك؟ الأشخاص الذين يعبدون الإمبراطور يمكن أن يكونوا حساسين تجاه وسام هوجين. ”

“آه… كما هو متوقع، فهمت. لا يمكننا تفادي ذلك. لقد سمعت أن العودة إلى جسدك باستخدام نقل الروح أسهل بكثير من الدخول إلى جسد شخص آخر. إذا كنت حقًا جلالة الملك… فهذه مجرد نتيجة طبيعية”، أجاب أوبرت هازًّا رأسه.

 

 

“هاه؟ لماذا هذا؟”

 

 

 

إن الحجاج الذين يزورون “الأرض المقدسة” لم يأتوا خالي الوفاض. كان عدد لا يحصى من الأثرياء والفقراء الذين لا يملكون سوى حفنة من الأرز يتدفقون باستمرار على هيفيدين.

عبست أنيا عندما لاحظت شكوك أوبرت، لكن أوبرت لم يستطع منعها. وبينما كان أيضًا متأكدًا بنسبة تسعة وتسعين بالمائة من أن خوان هو جلالته حقًا، فإن كبريائه العلمي لم يسمح له باستنتاج أي شيء ما لم يكن متأكدًا بنسبة مائة بالمائة – خاصة إذا كان الأمر يتعلق بجلالة الملك.

ابتسمت أنيا لرؤية خوان يتساءل بفضول.

 

 

 

 

 

 

نظر خوان إلى كفه عند الاستماع إلى كلمات أوبرت. داخل القصر الإمبراطوري في وقت سابق، لم يكن خوان أكثر من مجرد قارب صغير في البحر. كان التدفق الهائل للقوة خلف البوابة الحديدية شيئًا لم يتمكن خوان من فعل أي شيء حياله، وكان خارجًا عن سيطرته. كان من الواضح أنه سوف يندمج في القوة الهائلة إذا حاول نقل روحه مرة أخرى. في الواقع، كان من حسن الحظ أن جسد القديسة منعه من مواصلة الحفاظ على الاتصال.

 

 

“من المضحك جدًا أن ترى رجال العصابات يقولون أشياء مثل “شعرت بتطهير خطاياي في اللحظة التي رأيت فيها نور جلالته الإلهي، وشهدت محو الشرور…” الجميع من هيفيدين يقولون نفس الشيء، لكن الناس يتجمعون على الفور عندما يفتح شخص ما فمه لبدء قصة.

 

 

 

 

“من أجل أخذ زمام المبادرة، أحتاج إلى الحصول على قوة متساوية مع جسدي – إذا لم أستطع، فطاقةٌ تكفي حتى لا يتم جرفي.”

“ما هذا؟”

 

 

 

 

 

 

كان على خوان أن يشكل مدًا ضخمًا من أجل الصمود في وجه قوة الإمبراطور -قوته-. ولم يكن هناك سوى طريقة واحدة للحصول على مثل هذه القوة العظيمة؛ استخدام بقايا الآلهة في جميع أنحاء الإمبراطورية وآثار الآلهة التي ختمها أو قتلها خوان في الماضي عندما كان الإمبراطور. يمكن أن تكون أدوات مفيدة لمساعدة خوان.

 

 

 

 

 

ولكن قبل ذلك، كان هناك عمل يجب القيام به أولاً.

 

 

“حسنًا، لم يظهر ترتيب هوجين أبدًا على السطح. لقد اختفى جميع الفرسان الكبار المشهورين على أي حال. السير ديلموند هو الأكثر شهرة بيننا جميعًا، لكنه لا يستطيع التحرك بوصة واحدة لأنه لا يزال يتعافى.”

 

 

 

 

“أوبرت. هل يمكنك إبعاد أنيا عني؟”

“هاه؟ أنا لست من هواة المهرجانات بشكل كبير. لكن هذه المرة أنت هنا معي.”

 

ما الذي يجب على المرء أن يفعله بعد خوض حرب مع ثلاثين من فرسان الهيكل، ومحاربة الإله الذي حاول دفع العالم إلى الموت، وتحمل الوضع بأمان حيث كانت روحه بأكملها تقريبًا ممتصة؟

 

 

 

 

***

 

 

 

 

 

 

“كم من الوقت كنت نائما؟” سأل خوان.

ما الذي يجب على المرء أن يفعله بعد خوض حرب مع ثلاثين من فرسان الهيكل، ومحاربة الإله الذي حاول دفع العالم إلى الموت، وتحمل الوضع بأمان حيث كانت روحه بأكملها تقريبًا ممتصة؟

ما أحضرته أنيا كان شطيرة دجاج مقلي مطبوخة بصلصة العسل. كان الدجاج وحده يبدو رائعًا، لكن رائحة صلصة العسل كانت شهية. لقد كان طبقًا لم يسبق لخوان رؤيته من قبل حتى خلال الفترة التي أسس فيها الإمبراطورية.

 

 

 

“أنت لم تسمع، أليس كذلك؟ هناك الكثير من الأشخاص الذين يزورون هيفيدين الآن، وأنا لا أتحدث عن الفقراء. إنهم أناس يملكون الكثير من المال”.

 

 

كان هناك العديد من الخيارات، لكن خوان كان يستلقي ببساطة على سريره.

 

 

 

 

كان على خوان أن يشكل مدًا ضخمًا من أجل الصمود في وجه قوة الإمبراطور -قوته-. ولم يكن هناك سوى طريقة واحدة للحصول على مثل هذه القوة العظيمة؛ استخدام بقايا الآلهة في جميع أنحاء الإمبراطورية وآثار الآلهة التي ختمها أو قتلها خوان في الماضي عندما كان الإمبراطور. يمكن أن تكون أدوات مفيدة لمساعدة خوان.

 

 

“خوان! كيف تشعر؟ هل تحريك جسمك أسهل الآن؟”

 

 

لم يستطع خوان أن يتذكر التعبير الذي كان على وجهه، لكن كان لديه شعور بأنه لا بد أن هذا التعبير يرضي أنيا.

بالطبع، لم تكن أنيا طبيبة محترفة تعالج خوان، بل كانت أنيا قد توسلت للتو لتعتني به.

 

 

 

 

 

 

 

“لقد مر وقت طويل منذ أن شعرت بالتحسن. الآن، هل ستسمحين لي بالذهاب؟” تأوه خوان في أنيا، التي اقتحمت الغرفة والباب مفتوح على مصراعيه.

 

 

 

 

 

 

 

بعد أن رأت أن شعر خوان قد تحول إلى اللون الرمادي، أثارت أنيا ضجة كبيرة واقترحت بشدة فترة نقاهة(فترة تعافٍ). أراد خوان الذهاب فورًا والعثور على بقايا الآلهة التي ختمها من أجل استعادة قوته، لكن لم يُمنح الفرصة للقيام بذلك.

“خوان! كيف تشعر؟ هل تحريك جسمك أسهل الآن؟”

 

 

 

 

 

 

فحصت أنيا شعر خوان.

 

 

 

 

 

 

 

“مازلت لم تستعدْ شعرك الأسود الجميل بعد. لديك الكثير من الشعر الرمادي.”

 

 

 

 

 

 

“ما هذا؟”

“حسنًا، الجزء السفلي أسود مرة أخرى. إنها ليست مشكلة كبيرة، لم يعد هناك مشكلة. حقيقة أن شعري الأسود بدأ ينمو مرة أخرى يعني أنني شفيت بالفعل. كان الشعر الرمادي سيستمر بالنمو إذا كانت المانا الخاصة بي لا تزال مستنفدة. ”

 

 

 

 

نظر خوان إلى كفه عند الاستماع إلى كلمات أوبرت. داخل القصر الإمبراطوري في وقت سابق، لم يكن خوان أكثر من مجرد قارب صغير في البحر. كان التدفق الهائل للقوة خلف البوابة الحديدية شيئًا لم يتمكن خوان من فعل أي شيء حياله، وكان خارجًا عن سيطرته. كان من الواضح أنه سوف يندمج في القوة الهائلة إذا حاول نقل روحه مرة أخرى. في الواقع، كان من حسن الحظ أن جسد القديسة منعه من مواصلة الحفاظ على الاتصال.

 

قام خوان بتضييق نطاق الهدف من خلال المرور عبر كل حبة رمل. في مرحلة ما، وجد خوان شخصًا يدفن رأسه عميقًا في قلنسوة ويدير ظهره؛ لقد كانت قطعة النصل التي كان خوان يبحث عنها.

“كلا. لا أستطيع سماعك، لا لن أسمعك. على أية حال، احصل على مزيد من الراحة. لا بأس أن تأخذ قسطًا من الراحة بعد التجول لفترة طويلة، أليس كذلك؟ تناول طعامًا لذيذًا أو شيء من هذا القبيل، حسنًا؟”

 

 

 

 

 

 

 

وضعت أنيا الطعام الذي أحضرته على الطاولة بجوار سرير خوان.

 

 

“أوه. هناك مهرجان يقام بالخارج، لذا اشتريت بعضًا منه. لقد كان خطُّ الانتظار طويلا حقا.”

 

“جيد بالنسبة لهم.”

 

 

بينما لم يكن خوان بحاجة إلى تناول الطعام طالما كان لديه ما يكفي من المانا في جسده، كانت رائحة الطعام جيدة جدًا لدرجة أن خوان نفسه أراد تجربتها. أظهر خوان فضوله بشأن الطعام لأول مرة منذ وقت طويل.

 

 

 

 

 

 

“ما هذا؟”

 

 

 

 

“ما هذا الهراء الذي تقولينه مرة أخرى؟”

 

 

“أوه. هناك مهرجان يقام بالخارج، لذا اشتريت بعضًا منه. لقد كان خطُّ الانتظار طويلا حقا.”

 

 

“لم أستطع حتى رؤية جسدي. بمجرد أن اقتربت، بدأ جسدي يمتص ويستنزف المانا، وشعرت كما لو كنت على وشك الغرق حتى الموت في دوامة. لم يكن لدي خيار سوى العودة لأنني اعتقدت أن روحي لن تكون قادرة على الصمود لفترة أطول.”

 

‘من هذا؟’

 

 

ما أحضرته أنيا كان شطيرة دجاج مقلي مطبوخة بصلصة العسل. كان الدجاج وحده يبدو رائعًا، لكن رائحة صلصة العسل كانت شهية. لقد كان طبقًا لم يسبق لخوان رؤيته من قبل حتى خلال الفترة التي أسس فيها الإمبراطورية.

‘من هذا؟’

 

 

 

فحصت أنيا شعر خوان.

 

 

“مهرجان؟” سأل خوان.

” مـ-مستحيل. هل تقول أنك تمكنت من اجتياز حجاب اللطف -المكان الذي لا يمكن دخوله إلا لأقارب صاحب الجلالة والحرس الإمبراطوري الذين لديهم إذن؟- هل هذا ممكن حتى أثناء طقوس نقل روحك إلى جسد شخص آخر؟ في أي حالة كان جسد جلالته؟ ” لم يتمكن أوبرت من كبح فضوله وطرح الأسئلة.

 

شعر خوان كما لو أن قطعة من النصل كانت مخبأة على الشاطئ الرملي. لن يلاحظه أحد حتى يلمسه، ولكن مثل هذا الشعور كان مزعجًا بما يكفي لجعل الشاطئ الرملي بأكمله يبدو خطيرًا بمجرد أن يدركه شخص ما.

 

وضعت أنيا الطعام الذي أحضرته على الطاولة بجوار سرير خوان.

 

 

أومأت أنيا برأسها وهي تتناول قضمة من الشطيرة.

“مهرجان؟” سأل خوان.

 

 

 

 

 

 

“لهذا السبب كان الصوت مرتفعًا جدًا في الخارج. اعتقدت أن هناك أعمال بناء مستمرة. أوه حسنًا، لقد مر وقت طويل منذ أن خرجت. إقامة مهرجان عندما لم يمض وقت طويل منذ انتهاء المعركة – هل بقي لديهم هذا الكم الكثير من الموارد؟”

 

 

ابتسمت أنيا وأخذت كأس البيرة، الذي لم يتبق منه سوى الرغوة، نحو فمها.

 

 

 

 

يتذكر خوان التقنين(توزيع الحصص) الذي تم تنفيذه في هيفيدين بسبب حالة المدينة السيئة بعد فترة وجيزة من المعركة.

 

 

 

 

 

 

ركضت أنيا قبل أن تسمع إجابة خوان، وهز خوان رأسه. يبدو أن أنيا تتصرف كطفل أكثر مما كانت عليه عندما كان لديه جسد طفل. تساءل خوان عما إذا كان التغيير في مظهره له علاقة بالأمر.

“أنت لم تسمع، أليس كذلك؟ هناك الكثير من الأشخاص الذين يزورون هيفيدين الآن، وأنا لا أتحدث عن الفقراء. إنهم أناس يملكون الكثير من المال”.

 

 

 

 

 

 

نظر خوان إلى حالة شعره. كان شعره أبيض عند أطرافه، بينما تحول كل شعره المتبقي إلى اللون الرمادي بسبب استنزاف المانا ومعاناته من صدمة روحية. ومع ذلك، لم يكن قلقا للغاية. كان يعلم أنه سيتعافى قريبًا مع بقاء المانا في جسده.

“هاه؟ لماذا هذا؟”

 

 

 

 

 

 

 

ابتسمت أنيا لرؤية خوان يتساءل بفضول.

 

 

 

 

“من الجيد الاستمتاع بيومٍ كهذا بين الفينة والأخرى.”

 

كانوا في غرفة نوم، وليس في الغرفة التي تم فيها تنفيذ طقوس نقل الروح. يبدو أنه قد مر وقت طويل بعد انتهاء طقوس نقل الروح.

“كل ذلك بفضل صالح صاحب الجلالة.”

“من المضحك جدًا أن ترى رجال العصابات يقولون أشياء مثل “شعرت بتطهير خطاياي في اللحظة التي رأيت فيها نور جلالته الإلهي، وشهدت محو الشرور…” الجميع من هيفيدين يقولون نفس الشيء، لكن الناس يتجمعون على الفور عندما يفتح شخص ما فمه لبدء قصة.

 

 

 

 

 

كان انطباع خوان عن أنيا هو أنها قاتلة باردة القلب. إذا كانت شخصًا عاديًا، فسيكون من المعقول الاعتقاد بأنها ستستمتع بمهرجانات مثل هذه بالنظر إلى عمرها، لكن ذلك كان بسبب هويتها.

وفقًا لتفسير أنيا، انتشرت الشائعات حول “ظهور جلالة الملك في هيفيدين” في جميع أنحاء الإمبراطورية، بدءًا من العاصمة، وبالتالي، كان الحجاج يتقاربون نحو هيفيدين من جميع أنحاء الإمبراطورية.

نظر خوان إلى كفه عند الاستماع إلى كلمات أوبرت. داخل القصر الإمبراطوري في وقت سابق، لم يكن خوان أكثر من مجرد قارب صغير في البحر. كان التدفق الهائل للقوة خلف البوابة الحديدية شيئًا لم يتمكن خوان من فعل أي شيء حياله، وكان خارجًا عن سيطرته. كان من الواضح أنه سوف يندمج في القوة الهائلة إذا حاول نقل روحه مرة أخرى. في الواقع، كان من حسن الحظ أن جسد القديسة منعه من مواصلة الحفاظ على الاتصال.

 

 

 

 

 

 

إن الحجاج الذين يزورون “الأرض المقدسة” لم يأتوا خالي الوفاض. كان عدد لا يحصى من الأثرياء والفقراء الذين لا يملكون سوى حفنة من الأرز يتدفقون باستمرار على هيفيدين.

بدا أوبرت مندهشًا تمامًا عندما سمع أن خوان قد ذهب إلى القصر الإمبراطوري.

 

 

 

 

 

 

وبفضل هذا، لم يتمكن سكان هيفيدين حتى من التفكير في الماضي عندما كانت المدينة خارجة عن القانون، وكانوا يشعرون وكأنهم رهبان هذه “الأرض المقدسة”.

“أردت أن أراك ترقص رقصة غريبة وأنت في حيرة من أمرك.”

 

 

 

قام خوان بتضييق نطاق الهدف من خلال المرور عبر كل حبة رمل. في مرحلة ما، وجد خوان شخصًا يدفن رأسه عميقًا في قلنسوة ويدير ظهره؛ لقد كانت قطعة النصل التي كان خوان يبحث عنها.

 

 

“من المضحك جدًا أن ترى رجال العصابات يقولون أشياء مثل “شعرت بتطهير خطاياي في اللحظة التي رأيت فيها نور جلالته الإلهي، وشهدت محو الشرور…” الجميع من هيفيدين يقولون نفس الشيء، لكن الناس يتجمعون على الفور عندما يفتح شخص ما فمه لبدء قصة.

 

 

كانت أنيا لا تزال ترقص، وبدأ خوان في التساؤل عما إذا كانت تعتبر نفسها مثل الفتاة التي تبلغ من العمر تسع سنوات التي كانت ترقص معها. بدا هذا الوضع برمته وكأنه حلم. شعر خوان بالدوار على الرغم من أنه لم يكن في حالة سكر.

 

 

 

 

ابتسم خوان بمرارة. لقد كان يحاول تدمير القداسة، لكن يبدو أن الإشاعة تسير في الاتجاه المعاكس بطريقة أو بأخرى. لم يكن أمام خوان خيار سوى قبول الأمر لأن الشائعات كانت تساعد أنيا.

 

 

 

 

 

 

 

“بفضل المهرجان، كان أوبرت يصرخ فرحًا. لقد تلقت هيفيدين بالفعل ما يكفي من التبرعات لإعادة بناء المدينة، ويبدو أن الناس يستمتعون بالتجربة أيضًا. ولأنهم يعتبرون أنفسهم هم الذين شهدوا نور جلالته المقدسة، فسوف يفكرون مرتين قبل ارتكاب أي جريمة. على أية حال، فهم يقيمون مهرجانًا لإنعاش أنفسهم في مثل هذا الجو.”

“كيف يمكن أن يكون لديك الكثير من الأشياء التي تزعجك طوال الوقت؟ خوان، لم تستمتع أبدًا أو ترتاح بشكل صحيح في حياتك، أليس كذلك؟”

 

“هيا بنا نذهب!”

 

“جيد بالنسبة لهم.”

 

 

“جيد بالنسبة لهم.”

 

 

***

 

 

 

ركز خوان حواسه على مكان واحد كان يشعر بالخطورة بشكل خاص. كان لا يزال هناك الكثير من حبات الرمل، وكان خصمه صغير الحجم وهادئًا.

“إنها ليست جيدة فقط. إنه تحول دراماتيكي. لم أستطع حتى التفكير في شيء كهذا عندما سمعت أنك مرتبط بالقديسة.”

 

 

 

 

“لقد مر وقت طويل منذ أن شعرت بالتحسن. الآن، هل ستسمحين لي بالذهاب؟” تأوه خوان في أنيا، التي اقتحمت الغرفة والباب مفتوح على مصراعيه.

 

 

وكان الشيء نفسه ينطبق أيضا على خوان. يبدو أن منصب القديسة كان أكثر أهمية في العاصمة مما كان يتوقع.

 

 

حدقت أنيا في خوان بينما ضيقت عينيها، مما جعل خوان يشعر بالغضب الخفيف.

 

 

 

 

“وهذا يعني أيضًا أن هناك الكثير من الغرباء يأتون. هل أنت موافق على ذلك؟ الأشخاص الذين يعبدون الإمبراطور يمكن أن يكونوا حساسين تجاه وسام هوجين. ”

 

 

‘من هذا؟’

 

“مهرجان؟” سأل خوان.

 

 

“حسنًا، لم يظهر ترتيب هوجين أبدًا على السطح. لقد اختفى جميع الفرسان الكبار المشهورين على أي حال. السير ديلموند هو الأكثر شهرة بيننا جميعًا، لكنه لا يستطيع التحرك بوصة واحدة لأنه لا يزال يتعافى.”

 

 

76 – الغريب (1)

 

 

 

 

“ومع ذلك، فإن حقيقة قدوم الكثير من الغرباء تعني أيضًا زيادة احتمال وقوع حوادث غير متوقعة. كن حذرًا، وأخبر الآخرين أن يكونوا حذرين أيضًا. لأكون صادقًا، لست متأكدًا مما قد يفعله الأوغاد من الكنيسة.”

وضعت أنيا الطعام الذي أحضرته على الطاولة بجوار سرير خوان.

 

“الإمبراطور القدير الذي أعرفه هو شخص قاتل جيدًا واستمتع أيضًا. لذلك لا تكن هكذا. إذا كنت حساسًا طوال الوقت، فسوف تتعب بسرعة كبيرة. “الشفرة الحادة تنكسر بسهولة أكبر.” هذا شيء قلته، أليس كذلك؟

“همم.”

نظر خوان إلى حالة شعره. كان شعره أبيض عند أطرافه، بينما تحول كل شعره المتبقي إلى اللون الرمادي بسبب استنزاف المانا ومعاناته من صدمة روحية. ومع ذلك، لم يكن قلقا للغاية. كان يعلم أنه سيتعافى قريبًا مع بقاء المانا في جسده.

 

 

 

 

 

 

حدقت أنيا في خوان بينما ضيقت عينيها، مما جعل خوان يشعر بالغضب الخفيف.

 

 

أطلق خوان النار تجاهه بشكل انعكاسي.

 

“بفضل المهرجان، كان أوبرت يصرخ فرحًا. لقد تلقت هيفيدين بالفعل ما يكفي من التبرعات لإعادة بناء المدينة، ويبدو أن الناس يستمتعون بالتجربة أيضًا. ولأنهم يعتبرون أنفسهم هم الذين شهدوا نور جلالته المقدسة، فسوف يفكرون مرتين قبل ارتكاب أي جريمة. على أية حال، فهم يقيمون مهرجانًا لإنعاش أنفسهم في مثل هذا الجو.”

 

 

“ماذا؟” سأل خوان.

“لقد مر وقت طويل منذ أن شعرت بالتحسن. الآن، هل ستسمحين لي بالذهاب؟” تأوه خوان في أنيا، التي اقتحمت الغرفة والباب مفتوح على مصراعيه.

 

 

 

 

 

“خوان!”

“كيف يمكن أن يكون لديك الكثير من الأشياء التي تزعجك طوال الوقت؟ خوان، لم تستمتع أبدًا أو ترتاح بشكل صحيح في حياتك، أليس كذلك؟”

 

 

 

 

بعد الرقص لفترة طويلة، عادت أنيا بوجه أحمر، وتتعرق في كل مكان. بدت سعيدة للغاية بسبب وجهها المتحمس.

“ما هذا الهراء الذي تقولينه مرة أخرى؟”

 

 

 

 

 

 

“أوه، أنا أعرف هذه الأغنية! خوان، هل تريد الرقص على أغنية أخرى؟ لقد رأيتك ترقص آخر مرة، وكنت جيدًا.

انفجر خوان، لكنه أدرك أن أنيا كانت على حق بعد أن فكر في الأمر عن غير قصد. عندما كان الإمبراطور، كان يشرب في كثير من الأحيان مع أطفاله ومرؤوسيه. ولكن بعد عودته إلى الحياة، كانت أعصابه متوترة طوال الوقت. ناهيك عن حضور المهرجان، لم يحصل خوان على قسط كافٍ من الراحة من قبل.

 

 

 

 

 

 

 

“الإمبراطور القدير الذي أعرفه هو شخص قاتل جيدًا واستمتع أيضًا. لذلك لا تكن هكذا. إذا كنت حساسًا طوال الوقت، فسوف تتعب بسرعة كبيرة. “الشفرة الحادة تنكسر بسهولة أكبر.” هذا شيء قلته، أليس كذلك؟

 

 

في اللحظة التي وقف فيها خوان لرؤية أنيا التي كانت ترقص على مسافة أقرب، لاحظ شيئًا غريبًا. يمكن أن يشعر بوجود متباين لشخص ما بين العديد من الغرباء من حوله. ومع ذلك، لم يتمكن خوان من تحديد هويته نظرًا لوجود عدد كبير جدًا من الأشخاص.

 

 

 

ابتسمت أنيا لرؤية خوان يتساءل بفضول.

بقي خوان عاجزًا عن الكلام لأنه كان صحيحًا أنه قال لمرؤوسيه ذات مرة نفس الكلمات.

 

 

 

 

 

 

 

“على ما يرام! لماذا لا نفعل هذا؟ دعنا نخرج ونستمتع بالمهرجان لنستمتع. قال الكابتن راس دائمًا أنه يجب عليك تناول الكثير من الكحول واللحوم بعد اليوم الذي قتلت فيه الكثير من الناس. هذا هو المفتاح لعدم الإصابة بالاكتئاب.”

“لهذا السبب كان الصوت مرتفعًا جدًا في الخارج. اعتقدت أن هناك أعمال بناء مستمرة. أوه حسنًا، لقد مر وقت طويل منذ أن خرجت. إقامة مهرجان عندما لم يمض وقت طويل منذ انتهاء المعركة – هل بقي لديهم هذا الكم الكثير من الموارد؟”

 

 

 

 

 

“أنت لم تسمع، أليس كذلك؟ هناك الكثير من الأشخاص الذين يزورون هيفيدين الآن، وأنا لا أتحدث عن الفقراء. إنهم أناس يملكون الكثير من المال”.

لم يتخيل خوان أن راس يقول ذلك، لكن أنيا لم تمنحه فرصة للدحض. خطفت أنيا يد خوان في لحظة.

 

 

 

 

 

 

 

“هيا بنا نذهب!”

 

 

 

 

 

 

 

***

76 – الغريب (1)

 

 

 

 

 

كان على خوان أن يشكل مدًا ضخمًا من أجل الصمود في وجه قوة الإمبراطور -قوته-. ولم يكن هناك سوى طريقة واحدة للحصول على مثل هذه القوة العظيمة؛ استخدام بقايا الآلهة في جميع أنحاء الإمبراطورية وآثار الآلهة التي ختمها أو قتلها خوان في الماضي عندما كان الإمبراطور. يمكن أن تكون أدوات مفيدة لمساعدة خوان.

جلس خوان على الجدار الخارجي المنهار لمدينة هيفيدين وأخذ رشفة من البيرة. لم يستطع حتى أن يتذكر ما حدث بعد أن أخرجته أنيا إلى المهرجان. أكلوا أسياخًا مصنوعة من مادة من يعرفها…، واشتروا بعض البيرة ذات الرائحة الغريبة، ورقصوا حول النار في دائرة. تساءل خوان عما إذا كان بإمكانه حتى أن يطلق عليها رقصة – كانت بالتأكيد مختلفة عن الرقصة التي رقصها مع هيريشيا.

 

 

“آه… كما هو متوقع، فهمت. لا يمكننا تفادي ذلك. لقد سمعت أن العودة إلى جسدك باستخدام نقل الروح أسهل بكثير من الدخول إلى جسد شخص آخر. إذا كنت حقًا جلالة الملك… فهذه مجرد نتيجة طبيعية”، أجاب أوبرت هازًّا رأسه.

 

 

 

 

بالكاد تمكن خوان من الهروب من أنيا بعد أن سكب نصف البيرة التي كان يحملها في يده. نظر خوان إلى الناس وهم يرقصون ويغنون أغاني شعبية غير معروفة حول النار في المساء المظلم.

 

 

 

 

 

 

 

كانت أنيا لا تزال ترقص، وبدأ خوان في التساؤل عما إذا كانت تعتبر نفسها مثل الفتاة التي تبلغ من العمر تسع سنوات التي كانت ترقص معها. بدا هذا الوضع برمته وكأنه حلم. شعر خوان بالدوار على الرغم من أنه لم يكن في حالة سكر.

إن الحجاج الذين يزورون “الأرض المقدسة” لم يأتوا خالي الوفاض. كان عدد لا يحصى من الأثرياء والفقراء الذين لا يملكون سوى حفنة من الأرز يتدفقون باستمرار على هيفيدين.

 

 

 

 

 

 

ومع ذلك، لم يكن شعورا سيئا.

بينما لم يكن خوان بحاجة إلى تناول الطعام طالما كان لديه ما يكفي من المانا في جسده، كانت رائحة الطعام جيدة جدًا لدرجة أن خوان نفسه أراد تجربتها. أظهر خوان فضوله بشأن الطعام لأول مرة منذ وقت طويل.

 

 

 

 

 

 

“من الجيد الاستمتاع بيومٍ كهذا بين الفينة والأخرى.”

“هاه؟ أنا لست من هواة المهرجانات بشكل كبير. لكن هذه المرة أنت هنا معي.”

 

 

 

“سوف اكون في انتظارك!”

 

“كيف يمكن أن يكون لديك الكثير من الأشياء التي تزعجك طوال الوقت؟ خوان، لم تستمتع أبدًا أو ترتاح بشكل صحيح في حياتك، أليس كذلك؟”

بعد الرقص لفترة طويلة، عادت أنيا بوجه أحمر، وتتعرق في كل مكان. بدت سعيدة للغاية بسبب وجهها المتحمس.

 

 

 

 

 

 

 

“خوان! لماذا رحلت أولاً؟ لقد كنت أبحث عنك في كل مكان!”

 

 

 

 

“وهذا يعني أيضًا أن هناك الكثير من الغرباء يأتون. هل أنت موافق على ذلك؟ الأشخاص الذين يعبدون الإمبراطور يمكن أن يكونوا حساسين تجاه وسام هوجين. ”

 

“خوان!”

“لم أعتقد أنك من النوع الذي يستمتع بالمهرجانات.”

 

 

 

 

 

 

“أوبرت. هل يمكنك إبعاد أنيا عني؟”

كان انطباع خوان عن أنيا هو أنها قاتلة باردة القلب. إذا كانت شخصًا عاديًا، فسيكون من المعقول الاعتقاد بأنها ستستمتع بمهرجانات مثل هذه بالنظر إلى عمرها، لكن ذلك كان بسبب هويتها.

 

 

 

 

عندما فتح خوان عينيه، رأى أنيا تنظر إليه والدموع في عينيها.

 

 

“هاه؟ أنا لست من هواة المهرجانات بشكل كبير. لكن هذه المرة أنت هنا معي.”

 

 

 

 

 

 

 

“وما من المفترض أن يعنيه هذا؟”

نظر خوان إلى حالة شعره. كان شعره أبيض عند أطرافه، بينما تحول كل شعره المتبقي إلى اللون الرمادي بسبب استنزاف المانا ومعاناته من صدمة روحية. ومع ذلك، لم يكن قلقا للغاية. كان يعلم أنه سيتعافى قريبًا مع بقاء المانا في جسده.

 

 

 

 

 

لم يتخيل خوان أن راس يقول ذلك، لكن أنيا لم تمنحه فرصة للدحض. خطفت أنيا يد خوان في لحظة.

“أردت أن أراك ترقص رقصة غريبة وأنت في حيرة من أمرك.”

 

 

 

 

 

 

انفجرت أنيا ضاحكة وربتت على ظهر خوان.

لم يستطع خوان أن يتذكر التعبير الذي كان على وجهه، لكن كان لديه شعور بأنه لا بد أن هذا التعبير يرضي أنيا.

“ما هذا الهراء الذي تقولينه مرة أخرى؟”

 

 

 

ما أحضرته أنيا كان شطيرة دجاج مقلي مطبوخة بصلصة العسل. كان الدجاج وحده يبدو رائعًا، لكن رائحة صلصة العسل كانت شهية. لقد كان طبقًا لم يسبق لخوان رؤيته من قبل حتى خلال الفترة التي أسس فيها الإمبراطورية.

 

 

انفجرت أنيا ضاحكة وربتت على ظهر خوان.

ركضت أنيا قبل أن تسمع إجابة خوان، وهز خوان رأسه. يبدو أن أنيا تتصرف كطفل أكثر مما كانت عليه عندما كان لديه جسد طفل. تساءل خوان عما إذا كان التغيير في مظهره له علاقة بالأمر.

 

ولكن قبل ذلك، كان هناك عمل يجب القيام به أولاً.

 

 

 

“…في قصر هينبورن. لا، أنا…”

“لا تغضب. منذ أن التقينا لأول مرة، كنت دائمًا مثل القوس المشدود بإحكام، ولم أستطع التأكد مما إذا كان الوتر سينكسر أولاً أم سيتم إطلاق السهم أولاً. لقد شعرت وكأنك تعتقد أن أمامك خيارين فقط: إما الركض نحو هدفك دون توقف، أو الانكسار قبل أن تتمكن من ذلك.

 

 

 

 

كان أيُّ مواطنٍ إمبراطوريٍّ مخلصٍ يتوق لرؤية جسد جلالته، وحتى كهنة الكنيسة نادرًا ما حصلوا على فرصة لرؤية جسده. على الرغم من أن ذلك كان لسبب مختلف قليلاً عن الأشخاص العاديين، إلا أن أوبرت كان أيضًا فضوليًا بشأن **وجود** صاحب الجلالة؛ الذي كان يسيطر على هذه القوة الهائلة ويحافظ على حياته في شكل لم يكن حيًا أو ميتًا.

 

 

ابتسمت أنيا وأخذت كأس البيرة، الذي لم يتبق منه سوى الرغوة، نحو فمها.

 

 

 

 

 

 

 

“لذا توقف عن القسوة في كل شيء، حسنًا؟ لا تتصرف وكأنك تحارب العالم كله بمفردك. أنت لم تعد وحيدا، كما تعلم.”

“من أجل أخذ زمام المبادرة، أحتاج إلى الحصول على قوة متساوية مع جسدي – إذا لم أستطع، فطاقةٌ تكفي حتى لا يتم جرفي.”

 

 

 

 

 

نظر خوان إلى كفه عند الاستماع إلى كلمات أوبرت. داخل القصر الإمبراطوري في وقت سابق، لم يكن خوان أكثر من مجرد قارب صغير في البحر. كان التدفق الهائل للقوة خلف البوابة الحديدية شيئًا لم يتمكن خوان من فعل أي شيء حياله، وكان خارجًا عن سيطرته. كان من الواضح أنه سوف يندمج في القوة الهائلة إذا حاول نقل روحه مرة أخرى. في الواقع، كان من حسن الحظ أن جسد القديسة منعه من مواصلة الحفاظ على الاتصال.

في تلك اللحظة قام المُوسيقيُّ بتغيير الأغنية وبدأ في عزف أغنية مختلفة كانت أكثر إثارةً وسرعةً وإيقاعًا مقارنة بالأغنية السابقة.

 

 

“…في قصر هينبورن. لا، أنا…”

 

 

 

 

قفزت أنيا من مقعدها بمجرد سماعها الأغنية.

“أوه. هناك مهرجان يقام بالخارج، لذا اشتريت بعضًا منه. لقد كان خطُّ الانتظار طويلا حقا.”

 

 

 

 

 

 

“أوه، أنا أعرف هذه الأغنية! خوان، هل تريد الرقص على أغنية أخرى؟ لقد رأيتك ترقص آخر مرة، وكنت جيدًا.

 

 

لم يستطع خوان أن يتذكر التعبير الذي كان على وجهه، لكن كان لديه شعور بأنه لا بد أن هذا التعبير يرضي أنيا.

 

“من الجيد الاستمتاع بيومٍ كهذا بين الفينة والأخرى.”

 

 

“…في قصر هينبورن. لا، أنا…”

“كم من الوقت كنت نائما؟” سأل خوان.

 

 

 

 

 

 

“سوف اكون في انتظارك!”

 

 

 

 

“على ما يرام! لماذا لا نفعل هذا؟ دعنا نخرج ونستمتع بالمهرجان لنستمتع. قال الكابتن راس دائمًا أنه يجب عليك تناول الكثير من الكحول واللحوم بعد اليوم الذي قتلت فيه الكثير من الناس. هذا هو المفتاح لعدم الإصابة بالاكتئاب.”

 

 

ركضت أنيا قبل أن تسمع إجابة خوان، وهز خوان رأسه. يبدو أن أنيا تتصرف كطفل أكثر مما كانت عليه عندما كان لديه جسد طفل. تساءل خوان عما إذا كان التغيير في مظهره له علاقة بالأمر.

 

 

 

 

 

 

ركز خوان حواسه على مكان واحد كان يشعر بالخطورة بشكل خاص. كان لا يزال هناك الكثير من حبات الرمل، وكان خصمه صغير الحجم وهادئًا.

في اللحظة التي وقف فيها خوان لرؤية أنيا التي كانت ترقص على مسافة أقرب، لاحظ شيئًا غريبًا. يمكن أن يشعر بوجود متباين لشخص ما بين العديد من الغرباء من حوله. ومع ذلك، لم يتمكن خوان من تحديد هويته نظرًا لوجود عدد كبير جدًا من الأشخاص.

عبست أنيا عندما لاحظت شكوك أوبرت، لكن أوبرت لم يستطع منعها. وبينما كان أيضًا متأكدًا بنسبة تسعة وتسعين بالمائة من أن خوان هو جلالته حقًا، فإن كبريائه العلمي لم يسمح له باستنتاج أي شيء ما لم يكن متأكدًا بنسبة مائة بالمائة – خاصة إذا كان الأمر يتعلق بجلالة الملك.

 

 

 

 

 

 

شعر خوان كما لو أن قطعة من النصل كانت مخبأة على الشاطئ الرملي. لن يلاحظه أحد حتى يلمسه، ولكن مثل هذا الشعور كان مزعجًا بما يكفي لجعل الشاطئ الرملي بأكمله يبدو خطيرًا بمجرد أن يدركه شخص ما.

 

 

 

 

 

 

 

‘من هذا؟’

” مـ-مستحيل. هل تقول أنك تمكنت من اجتياز حجاب اللطف -المكان الذي لا يمكن دخوله إلا لأقارب صاحب الجلالة والحرس الإمبراطوري الذين لديهم إذن؟- هل هذا ممكن حتى أثناء طقوس نقل روحك إلى جسد شخص آخر؟ في أي حالة كان جسد جلالته؟ ” لم يتمكن أوبرت من كبح فضوله وطرح الأسئلة.

 

 

 

 

 

 

ركز خوان حواسه على مكان واحد كان يشعر بالخطورة بشكل خاص. كان لا يزال هناك الكثير من حبات الرمل، وكان خصمه صغير الحجم وهادئًا.

كان على خوان أن يشكل مدًا ضخمًا من أجل الصمود في وجه قوة الإمبراطور -قوته-. ولم يكن هناك سوى طريقة واحدة للحصول على مثل هذه القوة العظيمة؛ استخدام بقايا الآلهة في جميع أنحاء الإمبراطورية وآثار الآلهة التي ختمها أو قتلها خوان في الماضي عندما كان الإمبراطور. يمكن أن تكون أدوات مفيدة لمساعدة خوان.

 

 

 

“ماذا؟” سأل خوان.

 

 

قام خوان بتضييق نطاق الهدف من خلال المرور عبر كل حبة رمل. في مرحلة ما، وجد خوان شخصًا يدفن رأسه عميقًا في قلنسوة ويدير ظهره؛ لقد كانت قطعة النصل التي كان خوان يبحث عنها.

 

 

“لذا توقف عن القسوة في كل شيء، حسنًا؟ لا تتصرف وكأنك تحارب العالم كله بمفردك. أنت لم تعد وحيدا، كما تعلم.”

 

 

 

أومأت أنيا برأسها وهي تتناول قضمة من الشطيرة.

أطلق خوان النار تجاهه بشكل انعكاسي.

 

 

 

 

 

 

“كل ذلك بفضل صالح صاحب الجلالة.”

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط