Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

desolate era 44

44- عشب الربيع

44- عشب الربيع

نظر العشرات من رجال القبيلة لهذا الشاب، شاعرين برعب مفاجئ وكأن العالم من حولهم كان يهتز.

 

 

 

قتل [الثعبان ذو الأجنحة]؟

غادرت المرأتان والطفل فورا.

 

تضمنت الرسالة كل البهجة التي شعر بها (عشب الربيع).  كان (نينج) يشعر بالبهجة النابعة من هذه الكلمات، كانت سعيدة حقاً عندما عادت إلى القبيلة.

كان الشاب الذي أمامهم سيقتل [الثعبان ذو الأجنحة]؟

“هل هو؟”  نظر (نينج) إلى الطفل الصغير. هذا الطفل بدا مشابها جدا ل(عشب الربيع).

 

“إذا أرادت الزواج مني، لماذا لم تقل لي بنفسها!”

“أنت لم تكذب علي”  اكتسح (جي نينج) هذه المجموعة من رجال القبيلة بنظراته  “(ميوا) ماتت حقا؟”

غادرت المرأتان والطفل فورا.

 

 

“لماذا نكذب؟ تعرف قبيلة [السن الأسود] هذا بأكمها”  لقد تملكهم الرعب والذعر.  سواء كان ذلك بسبب هالة هذا الشاب أو شارة [جي] التي كان يحملها، فقد كانوا في حالة رعب منه.

داخل الغرفة.

 

 

“فلنذهب”

“لماذا نكذب؟ تعرف قبيلة [السن الأسود] هذا بأكمها”  لقد تملكهم الرعب والذعر.  سواء كان ذلك بسبب هالة هذا الشاب أو شارة [جي] التي كان يحملها، فقد كانوا في حالة رعب منه.

 

 

ركب (نينج) وحشه الأسود وبدأ يتجه مباشرة إلى قبيلة [السن الأسود] البعيدة.

 

 

 

ركّبت (ورقة الخريف) و(ماوو) وحوشهما السوداء الخاصة وتبعوا (نينج).

رأى (نينج) بوضوح أنّ هناك لطخة هنا، كما لو أنّ دمعة خلّفتها وراءها.

 

 

 

 

 

“ابني” قال (السن الأسود) باحترام، بينما في الوقت نفسه، صرخ على نسائه وابنه، “لماذا لم تغادروا بعد؟”

 

تضمنت الرسالة كل البهجة التي شعر بها (عشب الربيع).  كان (نينج) يشعر بالبهجة النابعة من هذه الكلمات، كانت سعيدة حقاً عندما عادت إلى القبيلة.

 

“أنت لم تكذب علي”  اكتسح (جي نينج) هذه المجموعة من رجال القبيلة بنظراته  “(ميوا) ماتت حقا؟”

 

 

 

ارتطمتا ركبتا (السن الأسود) بالأرض فارتجف جَسَدُهُ بِالكامل، ليخرج بكاء طويلا محطما، بكاء يدل على تحطم قلبه “ميواااا!!!”

 

غادرت المرأتان والطفل فورا.

كان هناك أكثر من عشرة محاربين يحرسون باب السياج بينما يقفون في برج النبالين على كل جانب.

“السيد الشاب!”  رأت (ورقة الخريف) المجاورة أن (نينج) يذرف الدموع.  قلبها لا يسعه إلا أن ينبض، لقد كانت خادمة منذ صغرها، بطبيعة الحال، لم تقرأ الرسالة بينما فعل (نينج)، لكن عندما رأت سيدها يبكي … اهتز قلبها على الفور.

 

ركع محاربو القبيلة الآخرون أيضاً.

“أيها الدخلاء، توقفوا” على الفور، صرخ محارب بغضب.

 

 

 

أخرج (نينج) شارته وصرخ قائلا  “قل ل(السن الأسود) أن يأتي لرؤيتي!”

 

هل أنت سعيدة حقاً؟

عندما رأى المحارب الشارة، ارتعب ونادى بسرعة  “من فضلك انتظر، سأذهب لأبلغ القائد على الفور”  فيما كان يتكلم، قفز المحارب إلى الأرض مباشرة، ثم بدأ يطير نحو القبيلة.  في لحظات قليلة، ركض رجل ذو فراء أسود وندبة في وجهه في اتجاههم، تحت حراسة عدد من المحاربين.  كان رئيس قبيلة [السن الأسود]، (السن الأسود).

 

 

 

(إسم القبيلة نفس إسم القائد)

كان الشاب الذي أمامهم سيقتل [الثعبان ذو الأجنحة]؟

 

 

عندما رأى الأشكال الثلاثة التي امتطت الوحوش السوداء، خصوصا قائدها، إرتجف جسده فجأة.  صرخ على الفور “افتح الباب بسرعة واستقبل السيد الشاب لعشيرة [جي]!”

 

 

 

“السيد الشاب لعشيرة [جي]؟”  كان من الطبيعي أن يُصدم شعب قبيلة صغيرة مثل قبيلة [السن الأسود].  بدأوا على الفور بفتح البوابة الثقيلة.

 

 

كان (نينج) سيوافق على أن يجعل (عشب الربيع) امرأته.

كان (السن الأسود) أول من سقط على ركبتيه  “(السن الأسود) يقدم احترامه لك، أيها السيد الشاب”

 

 

رغم أن (عشب الربيع) كانت مجرد خادمة، كان معظم الرجال في هذه المنطقة يتزوجون عددا لا بأس به من النساء.  في حياته السابقة، لم يحب (نينج) أي امرأة وفي هذه الحياة، صار سريعا معتادا على هذه الحضارة.  حتى لو تزوج العديد من النساء فلن يكون ذلك بالأمر الجلل لكن يجب أن يكونوا نساء يحبهم كثيراً.

ركع محاربو القبيلة الآخرون أيضاً.

 

 

 

“إلى مسكنك”  بقي (نينج) على وحشه الأسود بينما كان يعطي التعليمات.

غادرت المرأتان والطفل فورا.

 

“أيها الدخلاء، توقفوا” على الفور، صرخ محارب بغضب.

“حاضر”  تقدم (السن الأسود) بسرعة إلى الأمام.

لم يكن ذكاء (نينج) منخفضاً، لم يكن أحمقاً يعرف فقط كيف يتدرب.  من المعلومات التي جمعها، لا شك أن (عشب الربيع) قد ماتت.  قبل كل شيء، جميع الناس خارج القبيلة كانوا متفقين تماما، حتى أنهم قالوا أن (نينج) يمكن أن يسأل أي شخص في القبيلة وسيحصل مع ذلك على هذا الجواب.

 

 

عندما نظر (نينج) إلى (السن الأسود) لم يستطع منع نفسه من الشعور بالكراهية، في قلبه كان يعلم أنه لا يستطيع وضع موت (عشب الربيع) عليه، لكن (نينج) لم يستطع منع نفسه من الشعور بالكراهية والألم … لو بقيت (عشب الربيع) بجانبه …

 

 

 

لم تستطع اليد اليسرى لـ (نينج) إلا أن تضغط بقبضتها حتى مفاصله أصبحت بيضاء.

الزواج؟

 

“أنا فعلا سعيدة جدا، سعيدة جدا. (عشب الربيع) مجرد خادمة بالنسبة لك، أيها السيد الشاب، أن تأتي إلى قبيلة [السن الأسود] لزيارة (عشب الربيع) يعني على الأقل … أن (عشب الربيع) لها مكان صغير خاص بها في قلبك، أيها السيد الشاب ….. (عشب الربيع) سعيدة جدا، سعيد جدا، سعيدة جدا حقا”

“سيدي الشاب، هذا مسكني”  وصل (السن الأسود) إلى أحد أكبر المنازل الحجرية في القبيلة، كانت هناك امرأتان وطفل صغير عند المدخل.  من الواضح أن هاتين المرأتين والطفل كانا حذرين وغير مستريحين.

 

 

 

“هل هو؟”  نظر (نينج) إلى الطفل الصغير. هذا الطفل بدا مشابها جدا ل(عشب الربيع).

 

 

 

“ابني” قال (السن الأسود) باحترام، بينما في الوقت نفسه، صرخ على نسائه وابنه، “لماذا لم تغادروا بعد؟”

 

 

 

غادرت المرأتان والطفل فورا.

غادرت المرأتان والطفل فورا.

 

عند سماع هذا، تغير وجه (السن الأسود) تغييرا جذريا.  ثم بدأ جسده يرتجف.

“فلنتكلم بالداخل. (ماوو)، قف حارساً عند المدخل. لا تدع أحداً يدخل”  ترك (نينج) على الفور وحشه الأسود وقاد (ورقة الخريف) إلى المنزل.  تبعه (السن الأسود) للداخل مذعورا.

 

 

“أيها السيد الشاب، إن كنت ترى هذه الرسالة، فهذا يعني أنك أتيت إلى القبيلة لتراني”

 

أيضا … بعد أن تم فصلها عن والدها لفترة طويلة، كانت (عشب الربيع) تريد أن تكون معه كثيرا، حتى أنها تركت (نينج)!  كيف استطاعت أن تتزوج على الفور وتغادر بعد وقت قصير من اجتماع شملها بأبيها؟

 

 

 

 

 

نظر (نينج) إلى (السن الأسود)، جالسا على كرسي حجري وقال ببرود  “(السن الأسود)، عندما أعطيت (عشب الربيع) إلى رعايتك، كان رجائي أن تتحدوا أنتم الإثنين، كأب وابنة، وتعيشوا حياة هنيئة!  لكن لماذا لم أرى (عشب الربيع) عند دخولي إلى القبيلة؟”

 

 

داخل الغرفة.

 

 

 

نظر (نينج) إلى (السن الأسود)، جالسا على كرسي حجري وقال ببرود  “(السن الأسود)، عندما أعطيت (عشب الربيع) إلى رعايتك، كان رجائي أن تتحدوا أنتم الإثنين، كأب وابنة، وتعيشوا حياة هنيئة!  لكن لماذا لم أرى (عشب الربيع) عند دخولي إلى القبيلة؟”

تضمنت الرسالة كل البهجة التي شعر بها (عشب الربيع).  كان (نينج) يشعر بالبهجة النابعة من هذه الكلمات، كانت سعيدة حقاً عندما عادت إلى القبيلة.

 

 

قال (السن الأسود) على عجل، “السيد الشاب، الآن، (عشب الربيع) ليست ضمن القبيلة!”

 

 

 

“ليست داخل القبيلة؟”  عبس (نينج) بينما يحدق في (السن الأسود).  هل يريد الكذب حول ذلك؟

 

 

كان الشاب الذي أمامهم سيقتل [الثعبان ذو الأجنحة]؟

“بعد فترة وجيزة من عودة (عشب الربيع) إلى القبيلة، قابلت تاجرًا جوالًا شابًا أعجبت به.  كنت أعرف ذلك التاجر المتجول، لذلك كنت أؤمن به”  قال (السن الأسود) بطريقة عملية للغاية. “عندما تكبر الابنة، عليها أن تتزوج.  وهكذا تزوجت ابنتي من هذا التاجر المتجول.  قبل أن تغادر (عشب الربيع) مع هذا التاجر المتجول …. تركت لك رسالة، أيها السيد الشاب”

 

 

سعيدة جداً؟

قبل هذه الجملة الأخيرة، كان (نينج) بدأ يصبح غاضباً حقاً بينما كان يستمع إليه، تجرؤ على خداعي! ولكن عند سماع هذه الجملة الأخيرة، قال (نينج) بهدوء، “رسالة؟”

 

 

 

“سأحضرها الآن”  هرع (السن الأسود) إلى غرفة مجاورة.

أغلق (نينج) عينيه، غير قادر على منع الدموع من التدفق إلى أسفل.

 

 

“السيد الشاب؟”  نظرت (ورقة الخريف) إلى (نينج).

سعيدة جداً؟

 

“السيد الشاب”  كان (السن الأسود) مرعوبا ومضطربا أيضا.

قال (نينج) بهدوء  “لا تكوني غير صبورة”

استدار (نينج) ليحدق في (السن الأسود)، عيناه حادّتان كالسيوف  “(السن الأسود)، هل ما زلت تريد أن تحاول خداعي؟  تكلم، أخبرني، أخبرني كل شيء!”

 

كان (نينج) سيوافق على أن يجعل (عشب الربيع) امرأته.

لم يكن ذكاء (نينج) منخفضاً، لم يكن أحمقاً يعرف فقط كيف يتدرب.  من المعلومات التي جمعها، لا شك أن (عشب الربيع) قد ماتت.  قبل كل شيء، جميع الناس خارج القبيلة كانوا متفقين تماما، حتى أنهم قالوا أن (نينج) يمكن أن يسأل أي شخص في القبيلة وسيحصل مع ذلك على هذا الجواب.

“قابلته!”

 

قال (السن الأسود) على عجل، “السيد الشاب، الآن، (عشب الربيع) ليست ضمن القبيلة!”

لم يكن هناك سبب لتلك المجموعة من الناس للكذب.

 

 

“السيد الشاب؟”  نظرت (ورقة الخريف) إلى (نينج).

أيضا … بعد أن تم فصلها عن والدها لفترة طويلة، كانت (عشب الربيع) تريد أن تكون معه كثيرا، حتى أنها تركت (نينج)!  كيف استطاعت أن تتزوج على الفور وتغادر بعد وقت قصير من اجتماع شملها بأبيها؟

هذا ما جاء في الرسالة.

 

 

“سيدي الشاب، هذه هي الرسالة التي تركت لك (عشب الربيع)”  أمسك (السن الأسود) بجلد وحش أبيض وسلمه.

 

 

 

أخذ (نينج) نفسا عميقا.  رسالة؟  كانت هذه على الأرجح وصيتها، الوصية التي تركها (عشب الربيع) خلفها عمداً وسط مرضها الخطير.

 

 

“بعد فترة وجيزة من عودة (عشب الربيع) إلى القبيلة، قابلت تاجرًا جوالًا شابًا أعجبت به.  كنت أعرف ذلك التاجر المتجول، لذلك كنت أؤمن به”  قال (السن الأسود) بطريقة عملية للغاية. “عندما تكبر الابنة، عليها أن تتزوج.  وهكذا تزوجت ابنتي من هذا التاجر المتجول.  قبل أن تغادر (عشب الربيع) مع هذا التاجر المتجول …. تركت لك رسالة، أيها السيد الشاب”

” أيها السيد الشاب، بعد عودتي الى القبيلة، كنت سعيدة جدا جدا. لقد رأيت والدي، حتى أن لدي أخوين صغيرين … أشعر كما لو أنني عدت إلى طفولتي، عندما كان والديّ معي …”

 

 

عندما رأى المحارب الشارة، ارتعب ونادى بسرعة  “من فضلك انتظر، سأذهب لأبلغ القائد على الفور”  فيما كان يتكلم، قفز المحارب إلى الأرض مباشرة، ثم بدأ يطير نحو القبيلة.  في لحظات قليلة، ركض رجل ذو فراء أسود وندبة في وجهه في اتجاههم، تحت حراسة عدد من المحاربين.  كان رئيس قبيلة [السن الأسود]، (السن الأسود).

هذا ما جاء في الرسالة.

ارتطمتا ركبتا (السن الأسود) بالأرض فارتجف جَسَدُهُ بِالكامل، ليخرج بكاء طويلا محطما، بكاء يدل على تحطم قلبه “ميواااا!!!”

 

نظر العشرات من رجال القبيلة لهذا الشاب، شاعرين برعب مفاجئ وكأن العالم من حولهم كان يهتز.

تضمنت الرسالة كل البهجة التي شعر بها (عشب الربيع).  كان (نينج) يشعر بالبهجة النابعة من هذه الكلمات، كانت سعيدة حقاً عندما عادت إلى القبيلة.

 

 

اهتز قلب (نينج).

“أخوان صغيران؟”  راودت (نينج) فكرة. في السابق، رأى فقط ابن واحد، في حين قال رجال القبيلة سابقا …. أنه عندما هاجم الثعبان مات أكثر من نصف السكان، بما فيهم ابن القائد.

 

 

عندما نظر (نينج) إلى (السن الأسود) لم يستطع منع نفسه من الشعور بالكراهية، في قلبه كان يعلم أنه لا يستطيع وضع موت (عشب الربيع) عليه، لكن (نينج) لم يستطع منع نفسه من الشعور بالكراهية والألم … لو بقيت (عشب الربيع) بجانبه …

إستمر (نينج) في القراءة.

 

 

 

“قابلته!”

“كل امرأة لها رجل مقدّر لها.  حالما رأيت هذا الرجل عرفت أنه هو.  عندما أراه يبتسم أشعر بالسعادة، عندما أراه يعبس، أقلق أيضا، عندما أراه يتدرب بقوة مع السيف أقف هناك وأشاهد.  النظر إليه يعتبر بحد ذاته هدية من السماء.  لذلك قررت …. أن أتزوجه!”

 

 

“كل امرأة لها رجل مقدّر لها.  حالما رأيت هذا الرجل عرفت أنه هو.  عندما أراه يبتسم أشعر بالسعادة، عندما أراه يعبس، أقلق أيضا، عندما أراه يتدرب بقوة مع السيف أقف هناك وأشاهد.  النظر إليه يعتبر بحد ذاته هدية من السماء.  لذلك قررت …. أن أتزوجه!”

استدار (نينج) ليحدق في (السن الأسود)، عيناه حادّتان كالسيوف  “(السن الأسود)، هل ما زلت تريد أن تحاول خداعي؟  تكلم، أخبرني، أخبرني كل شيء!”

 

“أخوان صغيران؟”  راودت (نينج) فكرة. في السابق، رأى فقط ابن واحد، في حين قال رجال القبيلة سابقا …. أنه عندما هاجم الثعبان مات أكثر من نصف السكان، بما فيهم ابن القائد.

رأى (نينج) بوضوح أنّ هناك لطخة هنا، كما لو أنّ دمعة خلّفتها وراءها.

 

 

“لماذا نكذب؟ تعرف قبيلة [السن الأسود] هذا بأكمها”  لقد تملكهم الرعب والذعر.  سواء كان ذلك بسبب هالة هذا الشاب أو شارة [جي] التي كان يحملها، فقد كانوا في حالة رعب منه.

اهتز قلب (نينج).

 

 

أخرج (نينج) شارته وصرخ قائلا  “قل ل(السن الأسود) أن يأتي لرؤيتي!”

الزواج؟

 

 

إستمر (نينج) في القراءة.

هل كان الرجل الذي تحدث عنه (عشب الربيع) هو نفسه؟ حالما رأيت هذا الرجل عرفت أنه هو.  عندما أراه يبتسم أشعر بالسعادة، عندما أراه يعبس، أقلق أيضا، عندما أراه يتدرب بقوة بالسيف أقف هناك وأشاهد …..

 

 

رأى (نينج) بوضوح أنّ هناك لطخة هنا، كما لو أنّ دمعة خلّفتها وراءها.

“إذا أرادت الزواج مني، لماذا لم تقل لي بنفسها!”

“أخوان صغيران؟”  راودت (نينج) فكرة. في السابق، رأى فقط ابن واحد، في حين قال رجال القبيلة سابقا …. أنه عندما هاجم الثعبان مات أكثر من نصف السكان، بما فيهم ابن القائد.

 

نظر (نينج) إلى (السن الأسود)، جالسا على كرسي حجري وقال ببرود  “(السن الأسود)، عندما أعطيت (عشب الربيع) إلى رعايتك، كان رجائي أن تتحدوا أنتم الإثنين، كأب وابنة، وتعيشوا حياة هنيئة!  لكن لماذا لم أرى (عشب الربيع) عند دخولي إلى القبيلة؟”

أغلق (نينج) عينيه، غير قادر على منع الدموع من التدفق إلى أسفل.

كان (نينج) سيوافق على أن يجعل (عشب الربيع) امرأته.

 

 

رغم أن (عشب الربيع) كانت مجرد خادمة، كان معظم الرجال في هذه المنطقة يتزوجون عددا لا بأس به من النساء.  في حياته السابقة، لم يحب (نينج) أي امرأة وفي هذه الحياة، صار سريعا معتادا على هذه الحضارة.  حتى لو تزوج العديد من النساء فلن يكون ذلك بالأمر الجلل لكن يجب أن يكونوا نساء يحبهم كثيراً.

ركب (نينج) وحشه الأسود وبدأ يتجه مباشرة إلى قبيلة [السن الأسود] البعيدة.

 

 

كان (نينج) سيوافق على أن يجعل (عشب الربيع) امرأته.

 

 

 

“السيد الشاب!”  رأت (ورقة الخريف) المجاورة أن (نينج) يذرف الدموع.  قلبها لا يسعه إلا أن ينبض، لقد كانت خادمة منذ صغرها، بطبيعة الحال، لم تقرأ الرسالة بينما فعل (نينج)، لكن عندما رأت سيدها يبكي … اهتز قلبها على الفور.

 

 

أغلق (نينج) عينيه، غير قادر على منع الدموع من التدفق إلى أسفل.

فتح (نينج) عينيه.

“أنت لم تكذب علي”  اكتسح (جي نينج) هذه المجموعة من رجال القبيلة بنظراته  “(ميوا) ماتت حقا؟”

 

“إذا أرادت الزواج مني، لماذا لم تقل لي بنفسها!”

وإستمر في القراءة.

 

 

هذا ما جاء في الرسالة.

“أيها السيد الشاب، إن كنت ترى هذه الرسالة، فهذا يعني أنك أتيت إلى القبيلة لتراني”

 

 

كان (السن الأسود) أول من سقط على ركبتيه  “(السن الأسود) يقدم احترامه لك، أيها السيد الشاب”

“أنا فعلا سعيدة جدا، سعيدة جدا. (عشب الربيع) مجرد خادمة بالنسبة لك، أيها السيد الشاب، أن تأتي إلى قبيلة [السن الأسود] لزيارة (عشب الربيع) يعني على الأقل … أن (عشب الربيع) لها مكان صغير خاص بها في قلبك، أيها السيد الشاب ….. (عشب الربيع) سعيدة جدا، سعيد جدا، سعيدة جدا حقا”

 

 

ارتطمتا ركبتا (السن الأسود) بالأرض فارتجف جَسَدُهُ بِالكامل، ليخرج بكاء طويلا محطما، بكاء يدل على تحطم قلبه “ميواااا!!!”

اختتمت الرسالة هنا.

تضمنت الرسالة كل البهجة التي شعر بها (عشب الربيع).  كان (نينج) يشعر بالبهجة النابعة من هذه الكلمات، كانت سعيدة حقاً عندما عادت إلى القبيلة.

 

أيضا … بعد أن تم فصلها عن والدها لفترة طويلة، كانت (عشب الربيع) تريد أن تكون معه كثيرا، حتى أنها تركت (نينج)!  كيف استطاعت أن تتزوج على الفور وتغادر بعد وقت قصير من اجتماع شملها بأبيها؟

كانت عيون (نينج) مبللة.

ركّبت (ورقة الخريف) و(ماوو) وحوشهما السوداء الخاصة وتبعوا (نينج).

 

هذا ما جاء في الرسالة.

سعيدة جداً؟

عندما نظر (نينج) إلى (السن الأسود) لم يستطع منع نفسه من الشعور بالكراهية، في قلبه كان يعلم أنه لا يستطيع وضع موت (عشب الربيع) عليه، لكن (نينج) لم يستطع منع نفسه من الشعور بالكراهية والألم … لو بقيت (عشب الربيع) بجانبه …

 

الزواج؟

هل أنت سعيدة حقاً؟

 

 

فتح (نينج) عينيه.

“هاها”  ضحك (نينج) بصوتٍ عالٍ، ضحكته كانت حزينة جداً.  كان هذا شخص ما عاش معه حياته بالكامل، مثل العائلة.

اهتز قلب (نينج).

 

نظر العشرات من رجال القبيلة لهذا الشاب، شاعرين برعب مفاجئ وكأن العالم من حولهم كان يهتز.

“السيد الشاب”  كانت (ورقة الخريف) قلقة.

“أنا فعلا سعيدة جدا، سعيدة جدا. (عشب الربيع) مجرد خادمة بالنسبة لك، أيها السيد الشاب، أن تأتي إلى قبيلة [السن الأسود] لزيارة (عشب الربيع) يعني على الأقل … أن (عشب الربيع) لها مكان صغير خاص بها في قلبك، أيها السيد الشاب ….. (عشب الربيع) سعيدة جدا، سعيد جدا، سعيدة جدا حقا”

 

 

“السيد الشاب”  كان (السن الأسود) مرعوبا ومضطربا أيضا.

 

 

 

استدار (نينج) ليحدق في (السن الأسود)، عيناه حادّتان كالسيوف  “(السن الأسود)، هل ما زلت تريد أن تحاول خداعي؟  تكلم، أخبرني، أخبرني كل شيء!”

“إذا أرادت الزواج مني، لماذا لم تقل لي بنفسها!”

 

 

عند سماع هذا، تغير وجه (السن الأسود) تغييرا جذريا.  ثم بدأ جسده يرتجف.

(إسم القبيلة نفس إسم القائد)

 

هل كان الرجل الذي تحدث عنه (عشب الربيع) هو نفسه؟ حالما رأيت هذا الرجل عرفت أنه هو.  عندما أراه يبتسم أشعر بالسعادة، عندما أراه يعبس، أقلق أيضا، عندما أراه يتدرب بقوة بالسيف أقف هناك وأشاهد …..

خبطة!

قبل هذه الجملة الأخيرة، كان (نينج) بدأ يصبح غاضباً حقاً بينما كان يستمع إليه، تجرؤ على خداعي! ولكن عند سماع هذه الجملة الأخيرة، قال (نينج) بهدوء، “رسالة؟”

 

استدار (نينج) ليحدق في (السن الأسود)، عيناه حادّتان كالسيوف  “(السن الأسود)، هل ما زلت تريد أن تحاول خداعي؟  تكلم، أخبرني، أخبرني كل شيء!”

ارتطمتا ركبتا (السن الأسود) بالأرض فارتجف جَسَدُهُ بِالكامل، ليخرج بكاء طويلا محطما، بكاء يدل على تحطم قلبه “ميواااا!!!”

 

“فلنتكلم بالداخل. (ماوو)، قف حارساً عند المدخل. لا تدع أحداً يدخل”  ترك (نينج) على الفور وحشه الأسود وقاد (ورقة الخريف) إلى المنزل.  تبعه (السن الأسود) للداخل مذعورا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط