Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الخلود الملعون 183

غير صبور ام لا...

غير صبور ام لا...

مع نظرة قاتمة على وجهه، نظر إلى اللون الرمادي أمامه.  لقد أهدر عشرة أيام كاملة ولا يزال بعيدا عن رؤية نهاية لها، ولم يواجه حتى كائنًا لاميتا ناهيك عن حي.

 

‘هذا لا يعمل!’  أخذ  نفسا عميقا وقفز مباشرة على جذور شجرة الأرض الرمادية.

‘حتى الأوغاد المتعجرفون عليهم أن يحنوا رؤوسهم لك إذا كانوا يريدون شيئًا مني، وأسقطت العالم كله على ركبتيك.  هل هذا ما تقصده بالإيمان الذي يمكن أن يخلقه الأقوياء ويسهل التلاعب به؟’

في هذه الأيام العشرة، كان قد لاحظ بالفعل أنه لا يوجد شكل حياة واحد هنا، كما لو كان الجميع يتجنبون هذا المكان، والذي لم لي سوى أخبار جيدة.

 

لأنه طالما أن الدم لن يمس تلك الأعشاب الرمادية، فلا داعي للقلق بشأن دفنها في تلك الغابة.

لأنه طالما أن الدم لن يمس تلك الأعشاب الرمادية، فلا داعي للقلق بشأن دفنها في تلك الغابة.

لذلك، بدأ رحلته في غابة الأرض الرمادية وهو في حالة تأهب تام، ولم يرغب ان يهرب حتى ادنى صوت من اذنيه.

في اللحظة التي يشعر فيها بشيء ما، سيستدعي الخلود!

‘ما زلت لم أفهم حتى عندما حاولت جاهدا في نهاية حياتي، لقد حاولت حقًا ذلك، لكن لم يكن هناك خلاص، فقط اليأس.  ماتت أمل، وتبعت خطاها، لكنني على قيد الحياة وأتيحت لي الفرصة لتحقيق شيء كنت أتوق إليه.”

وبينما يتحرك بشكل أعمق وينتقل بعناية من إلى أخرى، لم يستطع إلا أن يلاحظ أن الجذور تنمو أكبر وأكبر، وكذلك الأعشاب الضارة في الأرض.  لقد افترض أنها علامة على أشجار الأرض الرمادية ذات الطبقة الأعلى.

“هل ترى؟ أنت تحب العنف كثيرًا. ولكن إذا كنت تريد حقًا تحقيق حلمك في أن تصبح الأغنى في هذا العالم، فسيكون نفاد الصبر أكبر عدو لك. هل أنت على استعداد للاستسلام له لمجرد أنك لا تريد السيطرة عليه ؟”  تساءل الكاهن القديم بصرامة.

الغابة مليئة بالصمت الكئيب، والأعشاب جعلت من الصعب رؤية أي شيء على الأرض.  لقد كانت مجرد جنة للحيوانات المفترسة المتسترة!

‘لقد مر وقت طويل منذ أن حلمت بالماضي وظهر ذلك الشيخ العجوز مرة أخرى، ولا يزال يطاردني بمعتقداته الدينية الغريبة.’  رثى ، ولكن شفتيه التوت، وكشف عن ابتسامة محترمة نادرة.

كما تحكم في تنفسه بينما خطواته صامتة.  وكهذه فائدة ممارسة التأمل وتعلم التحكم في تسارع السوائل لديه.

 

مر أسبوع كامل دون وقوع أي حادث، وفي الوقت الحالي، يستريح وسط جذور شجرة أرض رمادية يبلغ طولها 50 مترًا، وطول الحشائش بالأسفل 3 أمتار.  أعطى ظلام الليل هذا المكان هالة مخيفة.

بعد ذلك، مع دوي مدوٍ، بدأ المطر يهطل فوق الغابة المخيفة، والعزاء الوحيد هو أن كل شيء كان طبيعيًا باستثناء صوت المطر وخطواته دون عوائق.

لم ينم واكتفى بالاسترخاء وعيناه مغمضتان بينما حواسه مركزة بالكامل.

وبينما يتحرك بشكل أعمق وينتقل بعناية من إلى أخرى، لم يستطع إلا أن يلاحظ أن الجذور تنمو أكبر وأكبر، وكذلك الأعشاب الضارة في الأرض.  لقد افترض أنها علامة على أشجار الأرض الرمادية ذات الطبقة الأعلى.

في اليوم التالي، واصل رحلته وأراد مغادرة هذه الغابة في أسرع وقت ممكن.  ومع ذلك، لم يعجبه الشعور بأن حياته تحت رحمة شخص آخر.

في اللحظة التي يشعر فيها بشيء ما، سيستدعي الخلود!

لكن صمت غابة أشجار الأرض الرمادية دليل على أن الكائنات الأخرى تعرف مخاطر العبث في هذا المكان، لذلك كان الأمر بمثابة نوع من الراحة.

“عندما تفهم، أريدك أن تبني معبدًا. سيكون هذا خلاصي إذا لم أكن موجودًا في ذلك اليوم.”  ابتسم الكاهن العجوز بتساهل وهو ينظر إلى وجه جاكوب الشاب العابس.

ومع ذلك، بعد أسبوعين، بينمايدوس بحذر على شبكة الجذور الرمادية الطويلة، وجد أن الجذور لا تزال تنمو، ولم تكن الأعشاب الضارة مختلفة، مما جعله أكثر قلقًا، وحتى لا يتحدث، كان منهكًا عقليًا.

 

لم يكن آلة، وكل كائن حي يحتاج إلى النوم ليعمل بشكل طبيعي ويستعيد التعب العقلي.

‘ما زلت بنيت معبدك الرائع ذلك، وبدلاً من لوردك وضعت تمثالك، وكنت أشهر من لوردك الذي لم يعطك إلا المشقة  وبدلاً من ذلك، من خلال الصلاة لك، لم يعد أحد إلى المنزل خالي الوفاض، وتأكدت من ذلك تمامًا!’

لقد فهم أنه إذا عرف شخص ما عن رعب هذه الغابة، فإن مجرد التواجد في هذه الغابة يعد تعذيبًا.  أراد أي شخص لديه عقل عاقل مغادرتها في أقرب وقت ممكن، ولكن هذا هو المكان الذي يكمن فيه اليأس الحقيقي أيضًا.

لكن صمت غابة أشجار الأرض الرمادية دليل على أن الكائنات الأخرى تعرف مخاطر العبث في هذا المكان، لذلك كان الأمر بمثابة نوع من الراحة.

قد يبدأ المرء في الشك في حواسه الاتجاهية بعد رؤية نفس النوع من المناطق المحيطة باستمرار، وتلك الطرق متصلة تقريبًا، مما يصور شبكة من المتاهة.

قد يبدأ المرء في الشك في حواسه الاتجاهية بعد رؤية نفس النوع من المناطق المحيطة باستمرار، وتلك الطرق متصلة تقريبًا، مما يصور شبكة من المتاهة.

من الصعب معرفة الشمال من الجنوب في هذا النوع من الإعداد، خاصة عندما تركز على اليقظة طوال الوقت.

انفتحت جفنى جاكزب لتكشف عن عينيه الكهرمانيتين المليئتين بالكآبة قبل أن يعود إليهما الوضوح.  وجد نفسه مستلقيًا فوق جذر سميك واللون الرمادي المألوف من حوله.

إذا لم يكن يتابع غروب الشمس وشروقها، فربما قد ضاع منذ فترة طويلة.

‘ما زلت لم أفهم حتى عندما حاولت جاهدا في نهاية حياتي، لقد حاولت حقًا ذلك، لكن لم يكن هناك خلاص، فقط اليأس.  ماتت أمل، وتبعت خطاها، لكنني على قيد الحياة وأتيحت لي الفرصة لتحقيق شيء كنت أتوق إليه.”

في يومه العشرين، أخيرًا لم يتمكن من تحمل المزيد وقرر النوم لأنه لم يكن هناك شيء بجانب هذا اللون الرمادي القاتم.  لكنه ما زال لم يسقط حذره.

ابتسم الكاهن العجوز مرة أخرى وهو يهز رأسه قائلاً: “لست بحاجة إلى أن تسدد لي أي شيء. نحن جميعًا أبناء الرب المثيرون للشفقة، وقد فعلت ما طلبه الرب مني. وأنا بالفعل ممتن للبركة التي ارسلها لنا في حذائك.”

ومع ذلك، كان متعبًا للغاية، وفي اللحظة التي حاول فيها النوم، سقط في ظلام دامس وفقد المسار تمامًا لما يحيط به.

أخيرًا سقط الشاب جاكوب في صمت كما لو كان يفكر في شيء ما قبل أن يقول مفكرًا: “أنا أفهم. سأحاول أن أكون أكثر تسامحًا وأهتم فقط بشؤوني الخاصة. ما زلت أرغب في ان اسدد لك لأنك أريتني الطريق الصحيح، لن أترك هذه الفرصة تفلت من يدي.”

 

لكي لا يضيع، كان بطيئًا لأن الشمس كانت بوصلته الوحيدة في هذه الغابة المهجورة اللعينة.

♤♤♤♤♤♤♤

‘ما زلت لم أفهم حتى عندما حاولت جاهدا في نهاية حياتي، لقد حاولت حقًا ذلك، لكن لم يكن هناك خلاص، فقط اليأس.  ماتت أمل، وتبعت خطاها، لكنني على قيد الحياة وأتيحت لي الفرصة لتحقيق شيء كنت أتوق إليه.”

 

لقد فهم أنه إذا عرف شخص ما عن رعب هذه الغابة، فإن مجرد التواجد في هذه الغابة يعد تعذيبًا.  أراد أي شخص لديه عقل عاقل مغادرتها في أقرب وقت ممكن، ولكن هذا هو المكان الذي يكمن فيه اليأس الحقيقي أيضًا.

“جاك الصغير، بني، أنت غير صبور للغاية.”  وبخ صوت خير الشاب جاكوب، الذي يسير مسرعًا نحو مبنى ضخم يرتدي ملابس بيضاء نظيفة.

في اليوم التالي، واصل رحلته وأراد مغادرة هذه الغابة في أسرع وقت ممكن.  ومع ذلك، لم يعجبه الشعور بأن حياته تحت رحمة شخص آخر.

“أيها الرجل العجوز، أنت البطيء!”  رد الشاب، لكنه ما زال يتباطأ ليتناسب مع خطوات رجل عجوز يرتدي ثياب كاهن يمشي مع عصى قصب وبابتسامة خيرة على شفتيه المتجعدة.

 

“ليس هذا ما أقصده، رغم أنك على حق مع ذلك.”  ضحك الكاهن العجوز وهو ينظر إلى الشاب الوسيم طويل القامة.

 

“ثم ماذا تقصد؟”  تساءل الشاب جاكزب في حيرة.

مر أسبوع كامل دون وقوع أي حادث، وفي الوقت الحالي، يستريح وسط جذور شجرة أرض رمادية يبلغ طولها 50 مترًا، وطول الحشائش بالأسفل 3 أمتار.  أعطى ظلام الليل هذا المكان هالة مخيفة.

“يا ولدي، أنت ممتاز في كل النواحي، حتى أنني لم أتخيل أنك ستحصل على فرصة كهذه. لكن لديك عيبًا رهيبًا، نفاد الصبر! تحب التصرف أولاً ثم تقلق بشأن العواقب لاحقًا.”

“هذه عادة فظيعة يا بني. يمكن للناس بسهولة استغلال هذا العيب لديك دون أن تدرك ذلك. إن المكان الذي ستذهب إليه حيث يوجد هذا العيب قاتل. خاصة مع طبيعتك النارية، أشعر بالقلق من أنك قد تكسر أسنان شخص ما.  قبل أن تفكر حتى في مدى تأثير ذلك عليك.”  أعرب الكاهن العجوز عن مخاوفه بعناية.

“يا ولدي، أنت ممتاز في كل النواحي، حتى أنني لم أتخيل أنك ستحصل على فرصة كهذه. لكن لديك عيبًا رهيبًا، نفاد الصبر! تحب التصرف أولاً ثم تقلق بشأن العواقب لاحقًا.”

ضحك الشاب جاكوب ببرود، “أنا لا أهتم بهؤلاء الجيل الثاني إذا لم أضعهم في مكانهم، فسيعتقدون أنه من السهل قمعي!”

في يومه العشرين، أخيرًا لم يتمكن من تحمل المزيد وقرر النوم لأنه لم يكن هناك شيء بجانب هذا اللون الرمادي القاتم.  لكنه ما زال لم يسقط حذره.

“هل ترى؟ أنت تحب العنف كثيرًا. ولكن إذا كنت تريد حقًا تحقيق حلمك في أن تصبح الأغنى في هذا العالم، فسيكون نفاد الصبر أكبر عدو لك. هل أنت على استعداد للاستسلام له لمجرد أنك لا تريد السيطرة عليه ؟”  تساءل الكاهن القديم بصرامة.

تجهم وجه جاكزب الصغير وهو يجيب: “لماذا تنسب الفضل دائمًا لعملك الشاق إلى شيء ليس موجودًا أصلاً؟! هؤلاء الأطفال الآخرون وأنا ممتنون لك فقط لأنك أنت الشخص الذي يطعمنا ويأوينا  وليس ذلك الصنم الحجري!”

أخيرًا سقط الشاب جاكوب في صمت كما لو كان يفكر في شيء ما قبل أن يقول مفكرًا: “أنا أفهم. سأحاول أن أكون أكثر تسامحًا وأهتم فقط بشؤوني الخاصة. ما زلت أرغب في ان اسدد لك لأنك أريتني الطريق الصحيح، لن أترك هذه الفرصة تفلت من يدي.”

‘ما زلت بنيت معبدك الرائع ذلك، وبدلاً من لوردك وضعت تمثالك، وكنت أشهر من لوردك الذي لم يعطك إلا المشقة  وبدلاً من ذلك، من خلال الصلاة لك، لم يعد أحد إلى المنزل خالي الوفاض، وتأكدت من ذلك تمامًا!’

ابتسم الكاهن العجوز مرة أخرى وهو يهز رأسه قائلاً: “لست بحاجة إلى أن تسدد لي أي شيء. نحن جميعًا أبناء الرب المثيرون للشفقة، وقد فعلت ما طلبه الرب مني. وأنا بالفعل ممتن للبركة التي ارسلها لنا في حذائك.”

إذا لم يكن يتابع غروب الشمس وشروقها، فربما قد ضاع منذ فترة طويلة.

تجهم وجه جاكزب الصغير وهو يجيب: “لماذا تنسب الفضل دائمًا لعملك الشاق إلى شيء ليس موجودًا أصلاً؟! هؤلاء الأطفال الآخرون وأنا ممتنون لك فقط لأنك أنت الشخص الذي يطعمنا ويأوينا  وليس ذلك الصنم الحجري!”

“أيها الرجل العجوز، أنت البطيء!”  رد الشاب، لكنه ما زال يتباطأ ليتناسب مع خطوات رجل عجوز يرتدي ثياب كاهن يمشي مع عصى قصب وبابتسامة خيرة على شفتيه المتجعدة.

تنهد الكاهن العجوز بأسى بينما عيناه مملوءتين بتقلبات الحياة، “يا ولدي، عندما تتغلب على نفاد صبرك وتحقق حلمك، ستفهم لماذا أخدم الرب.”

♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤

“عندما تفهم، أريدك أن تبني معبدًا. سيكون هذا خلاصي إذا لم أكن موجودًا في ذلك اليوم.”  ابتسم الكاهن العجوز بتساهل وهو ينظر إلى وجه جاكوب الشاب العابس.

لكي لا يضيع، كان بطيئًا لأن الشمس كانت بوصلته الوحيدة في هذه الغابة المهجورة اللعينة.

 

تنهد الكاهن العجوز بأسى بينما عيناه مملوءتين بتقلبات الحياة، “يا ولدي، عندما تتغلب على نفاد صبرك وتحقق حلمك، ستفهم لماذا أخدم الرب.”

♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤

♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤

 

سخر ووقف إذ استعاد نشاطه،  أكل شريحتين من اللحوم النيئة ولكن الطازجة وبدأ رحلته مرة أخرى.

انفتحت جفنى جاكزب لتكشف عن عينيه الكهرمانيتين المليئتين بالكآبة قبل أن يعود إليهما الوضوح.  وجد نفسه مستلقيًا فوق جذر سميك واللون الرمادي المألوف من حوله.

لم يكن آلة، وكل كائن حي يحتاج إلى النوم ليعمل بشكل طبيعي ويستعيد التعب العقلي.

‘لقد مر وقت طويل منذ أن حلمت بالماضي وظهر ذلك الشيخ العجوز مرة أخرى، ولا يزال يطاردني بمعتقداته الدينية الغريبة.’  رثى ، ولكن شفتيه التوت، وكشف عن ابتسامة محترمة نادرة.

“هل ترى؟ أنت تحب العنف كثيرًا. ولكن إذا كنت تريد حقًا تحقيق حلمك في أن تصبح الأغنى في هذا العالم، فسيكون نفاد الصبر أكبر عدو لك. هل أنت على استعداد للاستسلام له لمجرد أنك لا تريد السيطرة عليه ؟”  تساءل الكاهن القديم بصرامة.

ولكن كان ذلك للحظة عابرة فقط عندما عاد إلى نفسه الباردة المعتادة، لكن تلك الذاكرة لا تزال واضحة مثل النهار في رأسه.

“أيها الرجل العجوز، أنت البطيء!”  رد الشاب، لكنه ما زال يتباطأ ليتناسب مع خطوات رجل عجوز يرتدي ثياب كاهن يمشي مع عصى قصب وبابتسامة خيرة على شفتيه المتجعدة.

‘نفاد الصبر، هاه؟ لكن نفاد الصبر هذا هو بالضبط ما جعلني ما كنت عليه.  من المؤسف أنك لم تكن متواجدًا في ذلك الوقت لترى ذلك، وإلا سأضحك كثيرًا إذا تمكنت أخيرًا من التغلب عليك يا بوبس’ سخر  داخليًا قبل أن يظهر تلميح من الحزن عميقًا في عينيه.

تجهم وجه جاكزب الصغير وهو يجيب: “لماذا تنسب الفضل دائمًا لعملك الشاق إلى شيء ليس موجودًا أصلاً؟! هؤلاء الأطفال الآخرون وأنا ممتنون لك فقط لأنك أنت الشخص الذي يطعمنا ويأوينا  وليس ذلك الصنم الحجري!”

‘ما زلت بنيت معبدك الرائع ذلك، وبدلاً من لوردك وضعت تمثالك، وكنت أشهر من لوردك الذي لم يعطك إلا المشقة  وبدلاً من ذلك، من خلال الصلاة لك، لم يعد أحد إلى المنزل خالي الوفاض، وتأكدت من ذلك تمامًا!’

لكن صمت غابة أشجار الأرض الرمادية دليل على أن الكائنات الأخرى تعرف مخاطر العبث في هذا المكان، لذلك كان الأمر بمثابة نوع من الراحة.

‘حتى الأوغاد المتعجرفون عليهم أن يحنوا رؤوسهم لك إذا كانوا يريدون شيئًا مني، وأسقطت العالم كله على ركبتيك.  هل هذا ما تقصده بالإيمان الذي يمكن أن يخلقه الأقوياء ويسهل التلاعب به؟’

‘ غير صبور أم لا، سأحقق الخلود، وأنا متلهف جدًا للحصول عليه!’

‘ما زلت لم أفهم حتى عندما حاولت جاهدا في نهاية حياتي، لقد حاولت حقًا ذلك، لكن لم يكن هناك خلاص، فقط اليأس.  ماتت أمل، وتبعت خطاها، لكنني على قيد الحياة وأتيحت لي الفرصة لتحقيق شيء كنت أتوق إليه.”

وبينما يتحرك بشكل أعمق وينتقل بعناية من إلى أخرى، لم يستطع إلا أن يلاحظ أن الجذور تنمو أكبر وأكبر، وكذلك الأعشاب الضارة في الأرض.  لقد افترض أنها علامة على أشجار الأرض الرمادية ذات الطبقة الأعلى.

‘ غير صبور أم لا، سأحقق الخلود، وأنا متلهف جدًا للحصول عليه!’

ولكن بعد التحرك بضعة أميال،تخطى قلبه نبضة، وتوقف في مساراته لأنه حتى في هذا المطر، كانت أصوات اصطدام المعادن معًا تتردد على بعد أكثر من مائة متر!

سخر ووقف إذ استعاد نشاطه،  أكل شريحتين من اللحوم النيئة ولكن الطازجة وبدأ رحلته مرة أخرى.

“يا ولدي، أنت ممتاز في كل النواحي، حتى أنني لم أتخيل أنك ستحصل على فرصة كهذه. لكن لديك عيبًا رهيبًا، نفاد الصبر! تحب التصرف أولاً ثم تقلق بشأن العواقب لاحقًا.”

كان الوقت ظهرًا بالفعل، ولكن اليوم هناك سحب داكنة تغطي السماء، وقد يبدأ المطر في أي لحظة.

ضحك الشاب جاكوب ببرود، “أنا لا أهتم بهؤلاء الجيل الثاني إذا لم أضعهم في مكانهم، فسيعتقدون أنه من السهل قمعي!”

لكي لا يضيع، كان بطيئًا لأن الشمس كانت بوصلته الوحيدة في هذه الغابة المهجورة اللعينة.

ومع ذلك، كان متعبًا للغاية، وفي اللحظة التي حاول فيها النوم، سقط في ظلام دامس وفقد المسار تمامًا لما يحيط به.

بعد ذلك، مع دوي مدوٍ، بدأ المطر يهطل فوق الغابة المخيفة، والعزاء الوحيد هو أن كل شيء كان طبيعيًا باستثناء صوت المطر وخطواته دون عوائق.

إذا لم يكن يتابع غروب الشمس وشروقها، فربما قد ضاع منذ فترة طويلة.

ولكن بعد التحرك بضعة أميال،تخطى قلبه نبضة، وتوقف في مساراته لأنه حتى في هذا المطر، كانت أصوات اصطدام المعادن معًا تتردد على بعد أكثر من مائة متر!

كما تحكم في تنفسه بينما خطواته صامتة.  وكهذه فائدة ممارسة التأمل وتعلم التحكم في تسارع السوائل لديه.

 

قد يبدأ المرء في الشك في حواسه الاتجاهية بعد رؤية نفس النوع من المناطق المحيطة باستمرار، وتلك الطرق متصلة تقريبًا، مما يصور شبكة من المتاهة.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط