Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 20

زيرو

زيرو

الفصل 20 — زيرو

 

 

 

>| المنظور العام

‘ حتى أنني حاولت تفاديه لكنه إصطدم بي عن قصد لكونه ثملاً .’ لمعت عينا آراي ببرودة أسفل القناع ، و لم يكن لطيفاً بحيث كان سيتجاهل إهانةً كهذه .

 

مؤخراً ، ظهر وحش شبحٍ قوي داخل زنزانة غريسلا القريبة . والذي بدوره منع المغامرين منخفضي الرتبة من التعمق فيها ، شعر الكثير منهم بالإحباط نتيجةً لذلك . كانت الزنزانة مصدر دخلٍ أساسي للمغامرين بجانب مهام الرابطة ، بالأخص منخفضي الرتبة منهم ؛ حيث أن بيع أنوية و جلود الوحوش السحرية الموجودة داخل الزنزانة قد كانت مصدر نفقاتهم اليومية . و بوجود مشكلةٍ هناك ، أصبح الكثير منهم يعانون من مشاكل مالية مختلفة .

— 9988/9/7 ق.ج

” بام ! ”

 

 

بعد مضّي فترةٍ طويلة من مغادرته لمنزل مارلين ، كان آراي قد تمكّن أخيراَ من الوصول إلى ‘ مدينة ‘ . في الواقع ، إستغرق هذا يوما تقريباً بعد أخذه للخريطة الجديدة من دونستان . كان آراي قد قطع قرابة إقليمين للوصول إلى هُنا . لعن مارلين لبضع مرات في ذهنه بحقد ، قبل أن يمر على التفتيش الخاص بأسوار المدينة ، و يصنع لنفسه رخصة . إستغرق هذا ثلاث ساعات ، بعدها تمكّن بسلام من دخول المدينة .

وقف آراي ، ثم هز رأسه بخفة .

 

 

‘ لحسن الحظ ، كان ذلك الرجُل محقاً هذه المرة و لم يكذب .’

” يوووووو ! ”

 

 

‘ حسناً ، علي فعل العديد من الأمور بدأً من التجهيز للخطوات المقبلة . هذا مزعج ، لكن علي فعل ذلك — حتى أرتاح لاحقاً .’

— 9988/9/7 ق.ج

 

ربما كان هذا إسماً علم به جميع المغامرون في المنطقة . هل كان مغامراً حتى؟ لم يعلم أحد .

‘ بعد شراء ما هُو ضروري ، أحتاج إلى خدم ! لا أريد التسوق و التنظيف و الإهتمام بالميزانية ، أكره ذلك.’

 

 

 

جدد آراي الرغبة في الحصول على أتباع في ذهنه ، لم يستطع إجبار نفسه على فعل كُل شيءٍ بمفرده . كان جدوله مزدحماً للغاية ، و إحتاج أيضاً إلى من ينظم ذلك و يساعده فيه . لقول الأمر بطريقةٍ أفضل ، كان سيداً شاباً مدللاً لم يقوى على العيش بمفرده ؛ رغم قدرته على ذلك – كان يكره الأمر ، و لم يرى حاجةً إلى ذلك .

 

 

لم يكن هذا غريباً ، كانت [ تسارع ] تعويذةً صفرية تسرع أفكار آراي عبر زيادة عدد الشحنات الكهربائية في دماغه بواسطة تحفيز بعض الأعصاب بالمانا . لم تكن شيئاً يبطئ الوقت فعلياً أو شيئاً يزيد من عدد الشحنات…كان هذا يتطلب سحراً بعنصر الزمان وآخر بالبرق.

‘ لا ، علي قمع رغباتي هذه . لا أستطيع السكن في منزل أو قصر ، علي إكمال بحثي . إيجاد كهف سيفي بالغرض ، لا خدم أيضاً ! ‘

 

 

 

بعد الإستفسار ، سُرعان ما وصل آراي لأول موقع في مخططه . وقف أمام مبنى ذو أربع طوابق ، كان عريضاً و هائلاً . فُتحت بوابتان كبيرتان أسفله ، وخرج العديد من السحرة و المعززين مختلفي المظاهر منه . كُتب أعلى المبنى بخطٍ عريض – نقابة المغامرين !

 

 

 

‘ أكبر من المتوقع .’

” نعم ، أنا جديد هنا . أريد الإنضمام إلى النقابة ، كيف أستطيع فعل ذلك ؟ ”

 

‘ أوه ؟ هل ‘ زيرو ‘ يصنع سمعته الآن ؟’

‘ لكن همم ، أليس من المفترض أن أرى رجالأً سكارى و آنسة إستقبال جميلة ؟ ‘

 

 

حتى أنه قد شعر بإهتزازات الهواء تسري فوق بشرته أسفل رداءه .كانت الحانة ممتلئةً بالمغامرين المعززين ذو العضلات الشديدة و التستوستيرون المرتفع ، إرتجعوا من أكواب الخمر الكبيرة أثناء ضحكهم بصوتٍ عال . بينما تقاتل بعضهم بالأيادي و أطلقوا تلك الصرخات العالية كنوعٍ من الفايكينغز الهمجيين .

حُيِّر آراي بعد دخوله للقاعة الأرضية و رؤية المكان بالداخل ، مُحطماً بذلك خياله الأولي . لكنه مع ذلك ، لم بهتم بهذه الأمور الجانبية .

” أهربوا ! إنه أغاريس !! ”

 

 

‘…همف ! لن أصدق أعمال العوالم الموازية بعد الآن .’

 

 

” ووش ! ”

كان الطابق الأرضي مكوناً من قاعة معدنية واسعة ،وُضِعت أعمدةٌ عملاقة في وسطها ، في وسط كل عمود كانت توجد لوحة كبيرة سوداء بملصقات كثيرة . وقف الكثير من الاشخاص أمام الأعمدة ، محدقين بها أثناء الهمس و التحدث فيما بينهم بصوتٍ مُنخفض . كان يوجد الكثير من السحرة و المعززين بكل المظاهر . كان يوجد عضليون بأجسادٍ مفتولة ، كان يوجد سحرة ملثمون بهالةٍ غامضة ، و بالطبع كان يوجد أشخاص مقعنون و رداء ملثم بالكامل مثل آراي ؛ لذلك لم يبرُز مظهري كثيراً .

 

 

تيبس آراي قليلاً وشعر بالضيق في صدره ، ثم أخذ بضع خطوات للخلف بلا وعي بسبب الهالة الكثيفة و الشريرة التي صدرت من الفتى، ناهيك عن الحرارة الصادرة منه!

سارو في كل الإتجاهات ، تحدث بعضهم فيما بينهم ؛ لكن بدون إحداث أي ضجة . داخل نقابة المغامرين ، كان المكان هادئاً على نحوٍ غريب .عندما كاد آراي أن يخطو للأمام ، إصطدم بشخصٍ ما فجأة .

 

 

” هاه ؟ اللعنة عليك أيها القزم ، في المرة القادمة أنظر جيداً أنظر إلى موضع مشيك ! ”

” بافف…! ”

لقد جسدت المشهد الذي لم يره آراي في رابطة المغامرين بمثالية، ما دعاه إلى هز كتفيه ساخراً.

 

اليوم ، إصطدم به وجهٌ غير مألوف . كان شخصاً قصيراً ، إرتدى قناعاً و زياً أسوداً باهتاً . كانت هذه فرصة جيدة لـ لابان لينفس عن إحباطه ، عبر ضرب هذا الشخص بحجة الإصطدام به . كان ثملاً لذا لم يفكر كثيراً في الأمر ، و مع تحفيز صديقه ‘ اركمي ‘ زادت رغبته في ضرب هذا الشخص .

” أوه…؟ إحذر أيها القزم ! لكن همم…؟ أوه ! وجهٌ جديد لم أره من قبل . ”

 

 

 

من إصطدم به ، قد كان كان رجلاً طويلاً ذو عضلاتٍ متوسطة بارزة و جلدٍ أصفر ، إرتدى قميصاً جلدياً بلا أكمام غطي بردعٍ مكسور . كان توجد مطرقة كبيرة خلف ظهره . كان شعره بلون الجوز ، كانت عيناه كالبحر . و نمت له لحية خفيفة غير منظمة . بدا كمغامرٍ نموذجي .

نظر إلى آراي ، ثم عبس تعبيره .

 

 

وقف آراي ، ثم هز رأسه بخفة .

 

 

 

” نعم ، أنا جديد هنا . أريد الإنضمام إلى النقابة ، كيف أستطيع فعل ذلك ؟ ”

 

 

 

‘ طلب المساعدة لن يضُر .’

 

 

 

” جديد ؟ تبدو غنياً ! هل أنت نبيلٌ هارب ؟ هاهاها ربما أنت السيد الصغير المفقود في الشائعات ! ” ضحك الرجُل بفظاظة و قال :” أنا مُغامرٌ من الفئة B ، بإمكانك مناداتي بلقبي – إدوارد المطرقة ! لكن همم ، حسناً .” أدار رأسه ، بتعبيرٍ مستمتع . كان على وشك التحدث، لكّن رأسه قد ضرب فجأة من شخصٍ ما .

‘ أغاريس ؟ ‘ فكر آراي قليلاً وهز رأسه ، كان هذا إسماً لم يسمع به من قبل . من كان هذا ؟

 

 

” إدوارد عليك اللعنة ! هل تفعل ذلك مجدداً ؟ إذا كان لديك الوقت لهذا ، فجهِّز للمهمة القادمة ! ”

‘ همم الآن ، بالنظر إليه – القتل ليس خياراً ، أليس كذلك ؟ لقد وصلت إلى المدينة للتو ، و لا يصح صنع مثل هذه الجلبة بسبب حثالة .’

 

تدحرج لابان ، و لعن أثناء إزالة بقايا الصلصة اللزجة من وجهه . لوح بيده الأخرى بعشوائية في ما بدا وكأنه وضعية دفاعية . لم ينتظره آراي حتى ينتهي ، قفز إليه برشاقة كالشبح و طعن عينه اليسرى . كان جسده الصغير رشيقاً و خفيفاً ، نعم هذه هي فائدته الوحيدة .

كانت إمرأةً بشعر أشقر ، إرتدت رداء ساحرة أزرق أنيق . أعطت آراي وجهاً معتذراً .

 

 

رفع آراي الكرة البيضاء الصغيرة الدامية ، و لوح بها أمامه مطلقاً ضحكةً ساخرة . أصبح تعبير لابان مشوهاً أكثر ، و توقف عن الصراخ .

” أنا آسفة ، إنه رجلٌ أحمق . دعك منه .”” قُلت أنك تريد الإنضمام ، أليس كذلك ؟ أترى الغرف الصغيرة في أقصى القاعة ؟ بإمكانك التسجيل كعضو في النقابة من هناك ! أتمنى لك التوفيق.” قائلةّ ذلك ، سُرعان ما غادرت رفقة الرجُل المدعو إدوارد .

 

 

 

” شكراً لك .”

‘ نعم ، في أحسن الأحوال سوف أستطيع أداء بعض الخدع الغير مفهومة ، كقول” سأجعل هذا الشخص يفقد وعيه دون إستخدام المانا أو لمسه ! ” ثم أستخدم عليه [ شعاع إختراق الروح ] و الذي قد لا يؤثر به حتى .’

 

” هاه ؟ من هذا القصير ؟ ”

في أقصى القاعة ، كانت توجد العديد من الغرف الصغيرة ، التي بدت مثل الحُجرات . وجد موظفون داخل كُل حجرة ، و تحدثوا مع المغامرين ، لقد كانت ممتلئة ، هز آراي كتفيه ،بدا و كأن عليه الإنتظار .

 

 

 

بعد نصف ساعة ، أتى دوره .

” ووش ! ”

 

الأمر أشبه بوجود بطاقة هوية .

” مرحباً بك في رابطة المُغامرين ! أنا ألستر من الدرجة البرونزية ، كيف أستطيع مُساعدتك ؟ ” إبتسم الموظف ، و أظهر أسنانه البيضاء .

 

 

 

‘ درجة برونزية ؟ هل هذه طريقة لتصنيف موظفيهم ؟ ‘ لم يهتم آراي ، نتيجةً لذلك لم يتعب نفسه بالسُؤال . قال :” أريد تسجيل عضوية جديدة .”

حتى أنه قد شعر بإهتزازات الهواء تسري فوق بشرته أسفل رداءه .كانت الحانة ممتلئةً بالمغامرين المعززين ذو العضلات الشديدة و التستوستيرون المرتفع ، إرتجعوا من أكواب الخمر الكبيرة أثناء ضحكهم بصوتٍ عال . بينما تقاتل بعضهم بالأيادي و أطلقوا تلك الصرخات العالية كنوعٍ من الفايكينغز الهمجيين .

 

لابان هو الآخر ، كان يعاني من مشاكل عدة . مات صديقه منذ أسبوع بجثةٍ بلا دم داخل الزنزانة ، و عندما وجدوه لم يعلموا السبب . بالإضافة إلى أنه مؤخراً لم يكسب الكثير من المال ، و بدأ حزبه بالتفرّق نتيجةً لعدم وجود مهام جماعية تتطلب وجود فرق . كان حزيناً و ساخطاً ، لكنه علم بأنه يجب أن يكون ممتناً لقدرته على البقاء حياً حتى الآن مع كل ما يحدث مؤخراً .

” حسناً .” أومأ ألستر برأسه و سأل :” هل أنت جديد ؟ أم أنك قد فقدت بطاقتك السابقة ؟ ”

عندما إنتهى آراي من التفكير ، كان ألستر واقفاً أمامه .

 

” نعم ، أنا جديد هنا . أريد الإنضمام إلى النقابة ، كيف أستطيع فعل ذلك ؟ ”

— مر بعض الوقت .

” نعم ، أنا جديد هنا . أريد الإنضمام إلى النقابة ، كيف أستطيع فعل ذلك ؟ ”

 

 

بعد الإجابة على بضع أسئلة ، سُرعان ما بدأ ألستر بشرح آلية نظام عمل نقابة المغامرين ‘ الكليشيهية ‘ لـ آراي . في الواقع ، كانت نفسها في كُل مكان . إدفع و ستنال ما تُريده ، إعمل و ستأخذ مكافأة . كان المال هو المحرك الوحيد . بإستثناء من إمتلكوا رغبةً حقيقية .

جدد آراي الرغبة في الحصول على أتباع في ذهنه ، لم يستطع إجبار نفسه على فعل كُل شيءٍ بمفرده . كان جدوله مزدحماً للغاية ، و إحتاج أيضاً إلى من ينظم ذلك و يساعده فيه . لقول الأمر بطريقةٍ أفضل ، كان سيداً شاباً مدللاً لم يقوى على العيش بمفرده ؛ رغم قدرته على ذلك – كان يكره الأمر ، و لم يرى حاجةً إلى ذلك .

 

‘ هل إستخدم الأرض كمسند بالسحر ؟ تباً ! لقد إستهنت به كثيراً . حسناً ، كُنت لأقتله بإستفزازه بإعتباره ” دفاعاً عن النفس ” . لكن الأمر قد فشل .’

” إذاً سيدي ، هل تُفضّل أخذ إختبار لقياس كفائتك أم البدأ من الأسفل ؟ ”

 

 

” ووش…”

بسماع هذا السؤال ، ظهر مشهد في ذهن آراي ، حيث يفاجئ لجنة التقييم و جميع المغامرين المخضرمين الموجودين في الساحة بالإضافة إلى سيد النقابة، عبر إظهاره لعبقريته و لقوىً ‘ كبيرة و غير مألوفة ‘ و التي لا تُناسب عمره . كأول طفرة خلال مئة عام مضت ، حين ينهال الجميع عليه بالمدح و الحسد ، ثم يخلق عداوةً مع السيد الشاب . لكنه هز رأسه مباشرة — كان هذا غير معقول و مستحيل !

 

 

 

أظهر آراي إبتسامةً باهتة ساخرة من النفس . لسوء الحظ ، لم يكُن هذا هو دوره لأداء سيناريوهات أعمال الدرجة الثالثة هذه .

أظهر لابان بعض علامات الصحوة ، لكنه كان لايزال ثملاَ بعد . بدون التفكير في تداعيات الأمر أو حتى نوع المكان الذي نحن فيه ، قرر قتلي على الفور…لأنني تفاديت ذراعه فحسب . كان هذا كافياً لذاته الثملة لأن تظن أنها قد فقدت وجهها .

 

وجد لابان نفسه محشوراً في السقف و لم يدرك كيف ذلك ، هل كان الضعيف الذي تنمر عليه ؟ هل كان هذا ممكناً ؟ ناضل لابان لإبقاء وعيه لرؤة من هو المتسبب في ذلك .

‘ نعم ، في أحسن الأحوال سوف أستطيع أداء بعض الخدع الغير مفهومة ، كقول” سأجعل هذا الشخص يفقد وعيه دون إستخدام المانا أو لمسه ! ” ثم أستخدم عليه [ شعاع إختراق الروح ] و الذي قد لا يؤثر به حتى .’

 

 

تلاشى النصل ، و أمسك آراي بالعين . ثم حاول موازنة سقوطه ، و هبط فوق طاولة غير بعيدة بقوة .

” سأبدأ من الأسفل .”

 

 

 

” إنتظرني قليلاً سيدي ، سنجهز لك البطاقة الآن .”

 

 

” همم ؟ ” تراجع آراي بضع خطواتٍ أكثر ، و حاول تغطية وجهه بيده . لكنه أدرك بأن هذا قد أصبح بلا فائدة ، نتيجةً لذلك أخفض يده و عدل عن الأمر .سأل ببرود :”من أنت ؟ لا أظن أن لدي علاقة بك فكيف وجدتني حتى ؟ ” تجاه هذا الشخص ، لم يشعر آراي سوى بالنفور و عدم الراحة .

غادر ألستر بعد أن عبأ آراي ورقة كُتب فيها معلوماته الأساسية .

 

 

 

– لماذا أراد آراي أن يُصبح مغامراً ؟

زأر لابان ، و إندفع بإستقامة تجاه آراي . هذه المرة كان سريعاً للغاية . كانت الأرض أسفل قدميه مرفوعةً قليلاً ، و كانت ألواح الخشب مكسورة .

 

 

كان هذا سؤالاً جيداً .

نظر إلى آراي ، ثم عبس تعبيره .

 

” سووش…بووم ! ”

لم يكن لدى آراي أي وقت فراغ لعيش حياة مغامر ، كان عليه أولاً حل مشكلة جسده . إيجاد عائلته ثم هايست و ليليث ربما ، زيادة قوته ، فهم قوته الغامضة ، إكمال تجاربه ، البحث عن طريقةٍ للوصول إلى القارة الشرقية ، و التخفي عن أنظار نظام القدر . بالتالي – من أين سيأتي بالوقت أو الرغبة ليُصبح مغامراً ؟

 

 

 

لم يُرد آراي ‘ المغامرة ‘ بحد ذاتها بل سعى إلى شيءٍ آخر – رُخصة المغامر. كان على السحرة إمتلاك نوعٍ من الرخص دائماً للعيش بسلام ، كانت هذه إحدى القواعد الغير مكتوبة هذا العالم .

 

 

مع ذلك ، بدا و كأنه قد إستهان به . كان هذا الشخص أضعف منه بطبقتين ، لكنه تمكن من اللعب به جيداً . إزداد غضب لابان من هذه الإهانة ، و طفح كيله . وعندما أوشك على قتل هذا القصير المزعج فجأة—

الأمر أشبه بوجود بطاقة هوية .

 

 

 

لم يكُن هذا إلزامياً أبداً ، لكن وجودها سهّل الكثير من الأمور . كالحاجة إلى دخول المدن و الأقاليم السحرية العديدة في القارة ، بعض الأبعاد السرية ذات الوصول المحدود ، إستخدام المواصلات السحرية الفائقة ، و حتى الحصول على بعض الأقاليم في القارة دون الحاجة إلى فعل شيء . كانت توجد عدة أنواع من الرُّخصات في العالم ، لغرض إثبات هوية المرء . أبسطها للحصول عليه كانت رخصة رابطة المغامرين ، و أصعبها على الإطلاق كانت الخاصة بمحكمة الحقيقة .

بعد نصف ساعة ، أتى دوره .

 

 

على سبيل المثال ، كانت إحدى فوائد الرخص ، هو أنه في حال وقعت جريمة و تم الإشتباه بـ آراي بكونه مشعوذاً من قبل ‘ محكمة الحقيقة ‘. كانت رخصة رابطة المغامرين ذات الصنف D ستكون كافيةً له لإبعاد الشبهة قليلاً . كان هذا لأن لديه نقابة المغامرين خلفه كشاهد . بالطبع ، كلما إرتفع صنفه ، زادت ‘ أهميته ‘ و الذي بدوره زاد مدى قوة رخصته و ‘ قيمته ‘ لدى النقابة ، أبعد هذا الشبهة عنه بنسبةٍ أكبر . إنتمى السحرة دائماً إلى نوعٍ معين من المنظمات . السيافون لمدارس السيف ، الكهنة في دوائرهم السرية الخاصة ، و المشعوذون تحت الأرض في مكانٍ لا يعلمه سوى الآله .

أظهر آراي إبتسامةً باهتة ساخرة من النفس . لسوء الحظ ، لم يكُن هذا هو دوره لأداء سيناريوهات أعمال الدرجة الثالثة هذه .

 

 

…بالطبع في حال حصل آراي على رخصة الساحر القانونية خصيصاً من ‘ محكمة الحقيقة ‘ فالإشتباه به سيكون مستحيلاً مالم يوجد دليل قاطع تماماً يثبت إشتراكه بهذه الجريمة . قرأ آراي من قبل كتاباً عن هذه الرخصة ، و لأي درجة كانت مفيدة و لعبت دوراً محورياً في تغيير حياة الساحر . لتلخيص الأمر بسطر ، إمتلاك أعلى فئة من هذه البطاقة يعني دعماً كاملاً من فروع محكمة الحقيقة في كامل القارة ، بشتّى ما يريده من أمور .

 

 

‘ “أنت هل هو أنت ” هل هذا سؤالٌ يُسأل للمرء ؟ ‘

‘ للأسف ، لا أستطيع وضع يدي عليها .’

” حسناً .” أومأ ألستر برأسه و سأل :” هل أنت جديد ؟ أم أنك قد فقدت بطاقتك السابقة ؟ ”

 

” اغهههه…اللعنة….أغههه!!”

‘ كُنت لأريد من أعماق قلبي إمتلاكها لكن هيه…هذا حلمٌ بعيد المنال ، ربما كان سيكون هذا ممكناً لو كنت لا أزال ‘ آراي رولان ‘ من مملكة لوكلوفر .’

على سبيل المثال ، كانت إحدى فوائد الرخص ، هو أنه في حال وقعت جريمة و تم الإشتباه بـ آراي بكونه مشعوذاً من قبل ‘ محكمة الحقيقة ‘. كانت رخصة رابطة المغامرين ذات الصنف D ستكون كافيةً له لإبعاد الشبهة قليلاً . كان هذا لأن لديه نقابة المغامرين خلفه كشاهد . بالطبع ، كلما إرتفع صنفه ، زادت ‘ أهميته ‘ و الذي بدوره زاد مدى قوة رخصته و ‘ قيمته ‘ لدى النقابة ، أبعد هذا الشبهة عنه بنسبةٍ أكبر . إنتمى السحرة دائماً إلى نوعٍ معين من المنظمات . السيافون لمدارس السيف ، الكهنة في دوائرهم السرية الخاصة ، و المشعوذون تحت الأرض في مكانٍ لا يعلمه سوى الآله .

 

— مر بعض الوقت .

‘ أما الآن و بوضعي الحالي ، لأنسى الأمر . أنا مشعوذٌ الآن ، هل أعتبر كذلك ؟ لكنني لم أقتل أي شخصٍ بريئ بعد .’

 

 

 

وجود مثل هذا النظام ، هو الفرق بين السحرة و المشعوذين .

 

 

 

عندما إنتهى آراي من التفكير ، كان ألستر واقفاً أمامه .

” ووش! ”

 

 

” مرةً أخرى ، مرحباً بك في رابطتنا – نقابة المغامرين ! ” سلّمه ألستر الشاب بطاقةً زرقاء ، و قال بإبتسامةٍ عريضة :” أنا ألستر كارمين ، أتمنى أن تبدأ مغامرتك الخاصة المجيدة من هذا اللحظة…”

” همم ؟ ” تراجع آراي بضع خطواتٍ أكثر ، و حاول تغطية وجهه بيده . لكنه أدرك بأن هذا قد أصبح بلا فائدة ، نتيجةً لذلك أخفض يده و عدل عن الأمر .سأل ببرود :”من أنت ؟ لا أظن أن لدي علاقة بك فكيف وجدتني حتى ؟ ” تجاه هذا الشخص ، لم يشعر آراي سوى بالنفور و عدم الراحة .

 

 

“…أيها السيد زيرو .”

…بالطبع في حال حصل آراي على رخصة الساحر القانونية خصيصاً من ‘ محكمة الحقيقة ‘ فالإشتباه به سيكون مستحيلاً مالم يوجد دليل قاطع تماماً يثبت إشتراكه بهذه الجريمة . قرأ آراي من قبل كتاباً عن هذه الرخصة ، و لأي درجة كانت مفيدة و لعبت دوراً محورياً في تغيير حياة الساحر . لتلخيص الأمر بسطر ، إمتلاك أعلى فئة من هذه البطاقة يعني دعماً كاملاً من فروع محكمة الحقيقة في كامل القارة ، بشتّى ما يريده من أمور .

 

” إنتظرني قليلاً سيدي ، سنجهز لك البطاقة الآن .”

إستلم آراي رخصة المغامر ، ثُم غادر المكان .

رفض بتعبير مرتعش ، تجاهله آراي و سار حتى وصل إلى لابان الذي كان يزمجر بجنون . هذه المرة ، كانوا قد أفسحوا له الطريق طوعاً حتى وصل إليه . لم يلاحظ الأمر سوى الآن ، أن بيئة الحانة قد غدت هادئة . و شاهدته أعينٌ عديدة بمشاعر مختلفة .

 

 

‘ أعتقد أن علي الذهاب إلى مطعمٍ الآن…فأنا جائع .’

” أنا أغاريس ، كيان ولد من الدم و الظلام ، تنين الدمار القرمزي ! بالطبع لتفهم الأمر بشكلٍ أفضل . فأنا…”

 

ما إستقبله فور فتحه للباب قد كانت أصواتاً لا تُطاق . صياحاً لا مثيل له .

للوصول إلى المدينة بسرعة ، كان آراي مقتصداً في طعامه . والذي جعله يشعر بالجوع الآن ، بحيث أنه لم يأكل شيئاً لمدة .

رفض بتعبير مرتعش ، تجاهله آراي و سار حتى وصل إلى لابان الذي كان يزمجر بجنون . هذه المرة ، كانوا قد أفسحوا له الطريق طوعاً حتى وصل إليه . لم يلاحظ الأمر سوى الآن ، أن بيئة الحانة قد غدت هادئة . و شاهدته أعينٌ عديدة بمشاعر مختلفة .

 

 

سرعان ما وجد آراي مكاناً مناسباً وقع بالقرب من رابطة المغامرين، و كانت حانة بإسم – ساق اللحم. إرتداها المغامرون في الأرجاء.

‘ لا ، علي قمع رغباتي هذه . لا أستطيع السكن في منزل أو قصر ، علي إكمال بحثي . إيجاد كهف سيفي بالغرض ، لا خدم أيضاً ! ‘

 

 

” يوووووو ! ”

 

 

نظر إلى آراي ، ثم عبس تعبيره .

” هاهاهاههاهاها المزيد ! ”

“كيكيكي هل هذا هو ؟ هاهاهاها .”

 

 

“كيكيكي هل هذا هو ؟ هاهاهاها .”

 

 

” ووش ! ”

ما إستقبله فور فتحه للباب قد كانت أصواتاً لا تُطاق . صياحاً لا مثيل له .

إستلم آراي رخصة المغامر ، ثُم غادر المكان .

 

” مرحباً بك في رابطة المُغامرين ! أنا ألستر من الدرجة البرونزية ، كيف أستطيع مُساعدتك ؟ ” إبتسم الموظف ، و أظهر أسنانه البيضاء .

حتى أنه قد شعر بإهتزازات الهواء تسري فوق بشرته أسفل رداءه .كانت الحانة ممتلئةً بالمغامرين المعززين ذو العضلات الشديدة و التستوستيرون المرتفع ، إرتجعوا من أكواب الخمر الكبيرة أثناء ضحكهم بصوتٍ عال . بينما تقاتل بعضهم بالأيادي و أطلقوا تلك الصرخات العالية كنوعٍ من الفايكينغز الهمجيين .

بعد نصف ساعة ، أتى دوره .

 

 

– كانت هذه الحانة هي ما يُفترض به أن يكون رابطة المغامرين !

” هاهاهاههاهاها المزيد ! ”

 

 

لقد جسدت المشهد الذي لم يره آراي في رابطة المغامرين بمثالية، ما دعاه إلى هز كتفيه ساخراً.

” بافف…! ”

 

وجد لابان نفسه محشوراً في السقف و لم يدرك كيف ذلك ، هل كان الضعيف الذي تنمر عليه ؟ هل كان هذا ممكناً ؟ ناضل لابان لإبقاء وعيه لرؤة من هو المتسبب في ذلك .

‘همج…’

الأمر أشبه بوجود بطاقة هوية .

 

” إنتظرني قليلاً سيدي ، سنجهز لك البطاقة الآن .”

تجاهل آراي هذه الضوضاء المزعجة بصعوبة ، و حرك قدميه بإتجاه طاولة الطلب الخاصة بالمحاسب. مع ذلك ، كان شخصٌ ما قد إصطدم به ، مما دفعه إلى السقوط تقريباً .

 

 

 

” هاه ؟ من هذا القصير ؟ ”

بعد نصف ساعة ، أتى دوره .

 

 

” هاهاها لابان أنت ثملٌ للغاية ! ”

تحرك أغاريس بسرعة ، و مد يده . كان سريعاً للغاية ، و لم تمنح آراي أي فرصة للرد قبل أن تصل لوجهه .

 

شعر آراي بالخطر قادماً إليه ، إنقبضت عضلاته بلا وعي و تعرق . في الواقع ، قد يُصبح جسده في حالة تالفة إذا ضرب الآن !

‘ أرى ، هذا العالم مليئ لهذا الحد بالقمامة الذين لايعرفون مقامهم .’

 

 

‘ لحسن الحظ ، كان ذلك الرجُل محقاً هذه المرة و لم يكذب .’

‘ حتى أنني حاولت تفاديه لكنه إصطدم بي عن قصد لكونه ثملاً .’ لمعت عينا آراي ببرودة أسفل القناع ، و لم يكن لطيفاً بحيث كان سيتجاهل إهانةً كهذه .

مع ذلك ، بدا و كأنه قد إستهان به . كان هذا الشخص أضعف منه بطبقتين ، لكنه تمكن من اللعب به جيداً . إزداد غضب لابان من هذه الإهانة ، و طفح كيله . وعندما أوشك على قتل هذا القصير المزعج فجأة—

 

‘ هاه ؟ ‘ كاد آراي للحظة ، بأن يفتح الختم و يُطلق [ مسار الشمس ] على إبن العاهرة هذا . ألا يلعب دور الموسوس جيداً ؟

نظر المدعو لابان إلى آراي بعينان دائختان ، و خدٍ محمر . كان لابان رُجلاً سميناً ذو كتلةٍ عضلية ضعيفة . كان رداءه بالياً قديماً عفناً ، أطلق جسده رائحة الكحُول العفنة . و تعرقت رقبته إلى حدٍ ما . رفع لابان يده الكبيرة فجأة مُستعداً لصفع آراي بعيداً ، كنوعٍ من الذباب المزعج .

 

 

كان آراي هادئاً ، و شعر بالشوق إلى حدٍ ما فجأة .

” هاه ؟ اللعنة عليك أيها القزم ، في المرة القادمة أنظر جيداً أنظر إلى موضع مشيك ! ”

‘ حسناً ، علي فعل العديد من الأمور بدأً من التجهيز للخطوات المقبلة . هذا مزعج ، لكن علي فعل ذلك — حتى أرتاح لاحقاً .’

 

 

أطلق آراي تنهيدة ، وقال :”[ تسارع ] .”

 

 

أدار المدعو أغاريس رأسه ، و نظر إلى آراي بعينيه مختلفتي الألوان . إلتقت عيناهُما و نظرا لبعض ، كانت توجد لحظة صمت .

‘ < تحليل : محاكاة > ‘

 

 

وجد لابان نفسه محشوراً في السقف و لم يدرك كيف ذلك ، هل كان الضعيف الذي تنمر عليه ؟ هل كان هذا ممكناً ؟ ناضل لابان لإبقاء وعيه لرؤة من هو المتسبب في ذلك .

كف يده الذي كان قادماً إلى آراي ، قد أصبح أبطئ في مجال رؤيته . بدأت المانا تحرك دماغه ، سرعان ماظهر خطٌ أزرق وهمي أمام ذراع لابان .

مسح آراي الصلصة من رداءه ، و شعر بالأسف تجاه هذا الشخص . كيف كان ليشعُر في حال أُفسد طعامه هكذا ؟

 

 

” ووش…”

 

 

‘ نعم ، في أحسن الأحوال سوف أستطيع أداء بعض الخدع الغير مفهومة ، كقول” سأجعل هذا الشخص يفقد وعيه دون إستخدام المانا أو لمسه ! ” ثم أستخدم عليه [ شعاع إختراق الروح ] و الذي قد لا يؤثر به حتى .’

تحرك آراي إلى الجانب ، و شكّل دائرة سحرية أخرى فوق كفه . رأى لابان ذلك ، و تفاعل بسرعةٍ هو الآخر . بدا و كأن لديه وافراً من الخبرة ، كونه قد إستطاع الحركة تحت ثمالته . لكّن آراي قد توقع ذلك مسبقاً . و كان لابان بطيئاً في مجال بصره .

” أوه…؟ إحذر أيها القزم ! لكن همم…؟ أوه ! وجهٌ جديد لم أره من قبل . ”

 

 

لم يكن هذا غريباً ، كانت [ تسارع ] تعويذةً صفرية تسرع أفكار آراي عبر زيادة عدد الشحنات الكهربائية في دماغه بواسطة تحفيز بعض الأعصاب بالمانا . لم تكن شيئاً يبطئ الوقت فعلياً أو شيئاً يزيد من عدد الشحنات…كان هذا يتطلب سحراً بعنصر الزمان وآخر بالبرق.

سقط قناع آراي في يد أغاريس ، ثم رأى لأول مرة وجه الأخير – وجه الفتى الصغير ذو عيني الشطرنج الغريبتين و الحدقة الواحدة البيضاء . سرعان ما تكشف أمامه . كان حاجباه متعاقدين ، بتعبير متوتر بعض الشيء . لم يتمكن حتى من التفاعل عندما أدرك بأن قناعه غير موجود على وجهه .

 

 

” ووش ! ”

‘ حسناً ، علي فعل العديد من الأمور بدأً من التجهيز للخطوات المقبلة . هذا مزعج ، لكن علي فعل ذلك — حتى أرتاح لاحقاً .’

 

أطلق آراي تنهيدة ، وقال :”[ تسارع ] .”

قفز آراي فوق الطاولة التي كانت خلفه ، متفادياً ذراعه التي كادت أن تمسك به .

كان هذا سؤالاً جيداً .

 

 

‘ همم الآن ، بالنظر إليه – القتل ليس خياراً ، أليس كذلك ؟ لقد وصلت إلى المدينة للتو ، و لا يصح صنع مثل هذه الجلبة بسبب حثالة .’

 

 

إستلم آراي رخصة المغامر ، ثُم غادر المكان .

‘ نعم ، جعله يفقد طرف أو إثنان ليست بمشكلة . سأصنع مكانةً لي بهذه الطريقة ، مما يقلل من الإنزعاجات القادمة مستقبلاً .’

“…أيها السيد زيرو .”

 

‘ هل إستخدم الأرض كمسند بالسحر ؟ تباً ! لقد إستهنت به كثيراً . حسناً ، كُنت لأقتله بإستفزازه بإعتباره ” دفاعاً عن النفس ” . لكن الأمر قد فشل .’

تعاقدت حواجب المدعو لابان ، و أصبح غاضباً . بينما ضحك رفيقه إثناء إحتساءه للسائل الأصفر الكحولي من كوبه .

 

 

 

” هاهاها لابان لقد إستطاع تفاديك مرتين ! هل هذا كُل ما لديك ؟ عارٌ عليك —!”

 

 

‘ درجة برونزية ؟ هل هذه طريقة لتصنيف موظفيهم ؟ ‘ لم يهتم آراي ، نتيجةً لذلك لم يتعب نفسه بالسُؤال . قال :” أريد تسجيل عضوية جديدة .”

‘ هاه ؟ ‘ كاد آراي للحظة ، بأن يفتح الختم و يُطلق [ مسار الشمس ] على إبن العاهرة هذا . ألا يلعب دور الموسوس جيداً ؟

تعاقدت حواجب المدعو لابان ، و أصبح غاضباً . بينما ضحك رفيقه إثناء إحتساءه للسائل الأصفر الكحولي من كوبه .

 

 

” اللعنة عليك ، لقد أردت تلقينك درساً فحسب . و الآن لقد جعلتني أفقد ماء وجهي…”

” من أنت أيضاً ؟ هل أنت برفقته ؟”

 

>| المنظور العام

” سأقتلك ! ”

 

 

قفز آراي فوق الطاولة التي كانت خلفه ، متفادياً ذراعه التي كادت أن تمسك به .

أظهر لابان بعض علامات الصحوة ، لكنه كان لايزال ثملاَ بعد . بدون التفكير في تداعيات الأمر أو حتى نوع المكان الذي نحن فيه ، قرر قتلي على الفور…لأنني تفاديت ذراعه فحسب . كان هذا كافياً لذاته الثملة لأن تظن أنها قد فقدت وجهها .

 

 

” جديد ؟ تبدو غنياً ! هل أنت نبيلٌ هارب ؟ هاهاها ربما أنت السيد الصغير المفقود في الشائعات ! ” ضحك الرجُل بفظاظة و قال :” أنا مُغامرٌ من الفئة B ، بإمكانك مناداتي بلقبي – إدوارد المطرقة ! لكن همم ، حسناً .” أدار رأسه ، بتعبيرٍ مستمتع . كان على وشك التحدث، لكّن رأسه قد ضرب فجأة من شخصٍ ما .

‘ لهذا السبب أكره الكحوليات…إنها تجعل العقل مشوشاً ، مما يدعه لا يتخذ القرارات الصحيحة . ناهيك عن كُل شيءٍ آخر قد تسببه لاحقاً من بلاء .’

 

 

 

‘ القهوة رائعة ، سكريةٌ و منشطة . الحليب لا بأس به .’

– كانت هذه الحانة هي ما يُفترض به أن يكون رابطة المغامرين !

 

 

كان آراي هادئاً ، و شعر بالشوق إلى حدٍ ما فجأة .

مع ذلك ، بدا و كأنه قد إستهان به . كان هذا الشخص أضعف منه بطبقتين ، لكنه تمكن من اللعب به جيداً . إزداد غضب لابان من هذه الإهانة ، و طفح كيله . وعندما أوشك على قتل هذا القصير المزعج فجأة—

 

” اللعنة عليك ، لقد أردت تلقينك درساً فحسب . و الآن لقد جعلتني أفقد ماء وجهي…”

” ووش ! ”

 

 

” ووش ! ”

ركض لابان بسرعة ، رغم ثمالته إلا أنه كان لايزال معززاً في الرتبة الأولى العليا . أخذ آراي قطعة لحمٍ من الطاولة أسفله ، و ألقاها في وجهه . في نفس الوقت ، أخرج نصلاً من الدائرة السحرية التي شكلها في كفه الأيسر مُسبقاً .

 

 

 

” باك! ”

تحرك أغاريس بسرعة ، و مد يده . كان سريعاً للغاية ، و لم تمنح آراي أي فرصة للرد قبل أن تصل لوجهه .

 

” هاهاها ، إنه حقاً أنت . لقد وجدتك ، هذا مضحك . لم أكُن مضطراً حتى للبحث عنك ! ”

تدحرج لابان ، و لعن أثناء إزالة بقايا الصلصة اللزجة من وجهه . لوح بيده الأخرى بعشوائية في ما بدا وكأنه وضعية دفاعية . لم ينتظره آراي حتى ينتهي ، قفز إليه برشاقة كالشبح و طعن عينه اليسرى . كان جسده الصغير رشيقاً و خفيفاً ، نعم هذه هي فائدته الوحيدة .

 

 

 

‘ تعزيز قدماي يظهر فائدته .’

 

 

‘ أكبر من المتوقع .’

” آهههههه !! ”

 

 

 

أطلق لابان صرخةً حادة ، أمسك بسرعة بذراع آراي وقبض عليها بقوة ، مطلقةً صوت صرير . قذف به عالياً.

الأمر أشبه بوجود بطاقة هوية .

 

…بالطبع في حال حصل آراي على رخصة الساحر القانونية خصيصاً من ‘ محكمة الحقيقة ‘ فالإشتباه به سيكون مستحيلاً مالم يوجد دليل قاطع تماماً يثبت إشتراكه بهذه الجريمة . قرأ آراي من قبل كتاباً عن هذه الرخصة ، و لأي درجة كانت مفيدة و لعبت دوراً محورياً في تغيير حياة الساحر . لتلخيص الأمر بسطر ، إمتلاك أعلى فئة من هذه البطاقة يعني دعماً كاملاً من فروع محكمة الحقيقة في كامل القارة ، بشتّى ما يريده من أمور .

كان آراي هادئاً، تفاعل بسرعة و تشقلب في الهواء ، إستخدم تعويذةً أخرى ، و أنشأ حبلاً من المانا النقية ثم رماها و ربط بها ساق لابان ، بعد ذلك شدّها إلى الإمام .

إستلم آراي رخصة المغامر ، ثُم غادر المكان .

 

” هاهاهاههاهاها المزيد ! ”

” ووش ! ”

” أهربوا ! إنه أغاريس !! ”

 

لم يكن هذا غريباً ، كانت [ تسارع ] تعويذةً صفرية تسرع أفكار آراي عبر زيادة عدد الشحنات الكهربائية في دماغه بواسطة تحفيز بعض الأعصاب بالمانا . لم تكن شيئاً يبطئ الوقت فعلياً أو شيئاً يزيد من عدد الشحنات…كان هذا يتطلب سحراً بعنصر الزمان وآخر بالبرق.

لم يكُن هذا كافياً ، كان جسده قوياً و ثقيلاً و لم يتزحزح . توقع آراي ذلك بل وضحك على محاولته لزحزحته، و أنشأ طرفاً آخراً للحبل مدده حتى إرتبط بأحدى الألواح الخشبية للسقف و التي كان متعلقاً بها .

أطلق آراي تنهيدة ، وقال :”[ تسارع ] .”

 

 

بدأ الحبل بالتقلص بسرعة .

 

 

 

” سووش ! ”

‘ نعم ، في أحسن الأحوال سوف أستطيع أداء بعض الخدع الغير مفهومة ، كقول” سأجعل هذا الشخص يفقد وعيه دون إستخدام المانا أو لمسه ! ” ثم أستخدم عليه [ شعاع إختراق الروح ] و الذي قد لا يؤثر به حتى .’

 

“أوه لا ، لا رجاءاً لا تهتم ! ”

سقط لابان على الأرض عبر شد ساقه من الأعلى . و زادت حدة صراخه ، نظرت آراي إلى النصل في يده و ضحك . كانت عين لابان التي أخذها مسبقاً معلقةً على قمة النصل الأزرق .

” إذاً سيدي ، هل تُفضّل أخذ إختبار لقياس كفائتك أم البدأ من الأسفل ؟ ”

 

 

تلاشى النصل ، و أمسك آراي بالعين . ثم حاول موازنة سقوطه ، و هبط فوق طاولة غير بعيدة بقوة .

وقف آراي ، ثم هز رأسه بخفة .

 

تحرك آراي إلى الجانب ، و شكّل دائرة سحرية أخرى فوق كفه . رأى لابان ذلك ، و تفاعل بسرعةٍ هو الآخر . بدا و كأن لديه وافراً من الخبرة ، كونه قد إستطاع الحركة تحت ثمالته . لكّن آراي قد توقع ذلك مسبقاً . و كان لابان بطيئاً في مجال بصره .

” بام ! ”

 

 

 

‘ لم تُكسر لحسن الحظ .’

 

 

 

هز آراي يده اللتي كانت متخدرة بقوة بفعل قبضة لابان .

‘ أرى ، هذا العالم مليئ لهذا الحد بالقمامة الذين لايعرفون مقامهم .’

 

 

” إعذرني .”

 

 

 

مسح آراي الصلصة من رداءه ، و شعر بالأسف تجاه هذا الشخص . كيف كان ليشعُر في حال أُفسد طعامه هكذا ؟

 

 

” شوووش ! ”

‘ حسناً ، لقد أفسدت طعام طاولتين الآن . سأعوضهم عن الأمر بعد أن أنتهي .’

 

 

 

“أوه لا ، لا رجاءاً لا تهتم ! ”

 

 

 

رفض بتعبير مرتعش ، تجاهله آراي و سار حتى وصل إلى لابان الذي كان يزمجر بجنون . هذه المرة ، كانوا قد أفسحوا له الطريق طوعاً حتى وصل إليه . لم يلاحظ الأمر سوى الآن ، أن بيئة الحانة قد غدت هادئة . و شاهدته أعينٌ عديدة بمشاعر مختلفة .

 

 

تجاهل أغاريس لابان المعلق في السقف ، و إقترب من آراي أكثر .

‘ أوه ؟ هل ‘ زيرو ‘ يصنع سمعته الآن ؟’

 

 

 

” اغهههه…اللعنة….أغههه!!”

‘ نعم ، في أحسن الأحوال سوف أستطيع أداء بعض الخدع الغير مفهومة ، كقول” سأجعل هذا الشخص يفقد وعيه دون إستخدام المانا أو لمسه ! ” ثم أستخدم عليه [ شعاع إختراق الروح ] و الذي قد لا يؤثر به حتى .’

 

كانت عيناه غريبتان . إلى حدٍ بعيد . لم تكن شيئاً من المفترض أن يملكه البشر . كانتا بلونين مختلفين ؛ أحمرٌ و أرجواني . لم تكن حدقيته دائرية كسائر الناس ، بل كانت معينة الشكل ، حادة الأطراف . طافت حاولها أربع مثلثات في زوايها مما جعل شكلها يبدو مثل…المستطيل . أطلق الفتى – أغاريس – هالةً باردة و فخورة ، كنت عيناه تطلقان نية قتلٍ هائلة كالوحوش الشريرة . و إعتلى محياه ذلك التعبير الذي يقول ” أنا أفضلُ منك ” .

كان لابان يصرخ ، تدفق الدم فوق يده و كان وجهه ممتلئاً باللون الأحمر .

لابان هو الآخر ، كان يعاني من مشاكل عدة . مات صديقه منذ أسبوع بجثةٍ بلا دم داخل الزنزانة ، و عندما وجدوه لم يعلموا السبب . بالإضافة إلى أنه مؤخراً لم يكسب الكثير من المال ، و بدأ حزبه بالتفرّق نتيجةً لعدم وجود مهام جماعية تتطلب وجود فرق . كان حزيناً و ساخطاً ، لكنه علم بأنه يجب أن يكون ممتناً لقدرته على البقاء حياً حتى الآن مع كل ما يحدث مؤخراً .

 

 

” هل هذا يعود لك ؟ ”

 

 

 

رفع آراي الكرة البيضاء الصغيرة الدامية ، و لوح بها أمامه مطلقاً ضحكةً ساخرة . أصبح تعبير لابان مشوهاً أكثر ، و توقف عن الصراخ .

 

 

قفز آراي فوق الطاولة التي كانت خلفه ، متفادياً ذراعه التي كادت أن تمسك به .

” ارغهه سأقتلك !!! ”

نظر إلى آراي ، ثم عبس تعبيره .

 

“…أيها السيد زيرو .”

زأر لابان ، و إندفع بإستقامة تجاه آراي . هذه المرة كان سريعاً للغاية . كانت الأرض أسفل قدميه مرفوعةً قليلاً ، و كانت ألواح الخشب مكسورة .

 

 

 

‘ هل إستخدم الأرض كمسند بالسحر ؟ تباً ! لقد إستهنت به كثيراً . حسناً ، كُنت لأقتله بإستفزازه بإعتباره ” دفاعاً عن النفس ” . لكن الأمر قد فشل .’

 

 

 

شعر آراي بالخطر قادماً إليه ، إنقبضت عضلاته بلا وعي و تعرق . في الواقع ، قد يُصبح جسده في حالة تالفة إذا ضرب الآن !

” ووش ! ”

 

لابان الذي أراد الإنتقام ، قد سمح لوعيه بالإنجراف بعيداً مع موجات الألم . فور إدراك هوية الشخص الذي فعل ذلك .

” شوووش ! ”

” مرحباً بك في رابطة المُغامرين ! أنا ألستر من الدرجة البرونزية ، كيف أستطيع مُساعدتك ؟ ” إبتسم الموظف ، و أظهر أسنانه البيضاء .

 

>| المنظور العام

عندما إستعد آراي للدفاع عن نفسه بالكاد بحواجز سحرية كافية ، حصل شيءٌ غريب . تشكّلت عاصفة من اللهب القرمزي أمامه ، أصبحت الجو ساخناً و تراقص اللهب الدموي كبتلات الورود . جفل و إكتشف فجأةً بأن جسد لابان قد بات مدفوناً في السقف . كانت بعض قطرات الدم تتساقط على الألواح الخشبية على الأرض .

” ووش ! ”

 

 

” أيها البشري القذر ، ألا ترا أنني أكل هُنا ؟ ”

كان آراي هادئاً ، و شعر بالشوق إلى حدٍ ما فجأة .

 

 

ظهر شخصٌ ما أمام آراي — فتىً ذو شعر قرمزي . و نظر إلى السقف بأعين باردة و حاجبين متعاقدين بعنف . بدا كاللهب في أوج إشتعاله .

“كيكيكي هل هذا هو ؟ هاهاهاها .”

 

 

تيبس آراي قليلاً وشعر بالضيق في صدره ، ثم أخذ بضع خطوات للخلف بلا وعي بسبب الهالة الكثيفة و الشريرة التي صدرت من الفتى، ناهيك عن الحرارة الصادرة منه!

 

 

 

– كان هذا الشخص في الرتبة الثالثة المبكرة !

لم يكن لدى آراي أي وقت فراغ لعيش حياة مغامر ، كان عليه أولاً حل مشكلة جسده . إيجاد عائلته ثم هايست و ليليث ربما ، زيادة قوته ، فهم قوته الغامضة ، إكمال تجاربه ، البحث عن طريقةٍ للوصول إلى القارة الشرقية ، و التخفي عن أنظار نظام القدر . بالتالي – من أين سيأتي بالوقت أو الرغبة ليُصبح مغامراً ؟

 

كان لابان يصرخ ، تدفق الدم فوق يده و كان وجهه ممتلئاً باللون الأحمر .

ركض لابان بسرعة ، رغم ثمالته إلا أنه كان لايزال معززاً في الرتبة الأولى العليا . أخذ آراي قطعة لحمٍ من الطاولة أسفله ، و ألقاها في وجهه . في نفس الوقت ، أخرج نصلاً من الدائرة السحرية التي شكلها في كفه الأيسر مُسبقاً .

 

‘ أغاريس ؟ ‘ فكر آراي قليلاً وهز رأسه ، كان هذا إسماً لم يسمع به من قبل . من كان هذا ؟

كان هذا يوماً عادياً في حانة ‘ ساق اللحم ‘ . كالمعتاد ، زار المغامرون الحانة ليرتاحوا بعد إستكشاف الزنزانة القريبة — زنزانة غريسلا . و تنفيذ مهامهم . ثم كانوا سيغادرون لإعلام رابطة المغامرين بأخر طلباتهم . أحب الكثير من المغامرون هذا الحانة حقاً . كانت أسعارها رخيصة ، بالإضافة إلى طعم اللحم و جودة الكحول هناك . لبّت هذه الحانة الكثير من إحتياجات المغامرين ، لذلك كانت محبوبة . بإستثناء أوقات الصباح ، حين يخرج المغامرون لتنفيذ مهامهم ، كان معتجاً بالمغامرين طيلة الوقت حتى منتصف الليل .

 

 

وجود مثل هذا النظام ، هو الفرق بين السحرة و المشعوذين .

كانت حانة رائعة .

 

 

لابان هو الآخر ، كان يعاني من مشاكل عدة . مات صديقه منذ أسبوع بجثةٍ بلا دم داخل الزنزانة ، و عندما وجدوه لم يعلموا السبب . بالإضافة إلى أنه مؤخراً لم يكسب الكثير من المال ، و بدأ حزبه بالتفرّق نتيجةً لعدم وجود مهام جماعية تتطلب وجود فرق . كان حزيناً و ساخطاً ، لكنه علم بأنه يجب أن يكون ممتناً لقدرته على البقاء حياً حتى الآن مع كل ما يحدث مؤخراً .

مؤخراً ، ظهر وحش شبحٍ قوي داخل زنزانة غريسلا القريبة . والذي بدوره منع المغامرين منخفضي الرتبة من التعمق فيها ، شعر الكثير منهم بالإحباط نتيجةً لذلك . كانت الزنزانة مصدر دخلٍ أساسي للمغامرين بجانب مهام الرابطة ، بالأخص منخفضي الرتبة منهم ؛ حيث أن بيع أنوية و جلود الوحوش السحرية الموجودة داخل الزنزانة قد كانت مصدر نفقاتهم اليومية . و بوجود مشكلةٍ هناك ، أصبح الكثير منهم يعانون من مشاكل مالية مختلفة .

‘ هل إستخدم الأرض كمسند بالسحر ؟ تباً ! لقد إستهنت به كثيراً . حسناً ، كُنت لأقتله بإستفزازه بإعتباره ” دفاعاً عن النفس ” . لكن الأمر قد فشل .’

 

بعد الإجابة على بضع أسئلة ، سُرعان ما بدأ ألستر بشرح آلية نظام عمل نقابة المغامرين ‘ الكليشيهية ‘ لـ آراي . في الواقع ، كانت نفسها في كُل مكان . إدفع و ستنال ما تُريده ، إعمل و ستأخذ مكافأة . كان المال هو المحرك الوحيد . بإستثناء من إمتلكوا رغبةً حقيقية .

كان الأسوء أيضاً هو وجود أحداث وفاة غامضة في الزنزانة ، مات بعض المغامرون بجثث جافة يابسة بلا قطرة دم . تكرر هذا كثيراً ، و رجحّ العديد من المغامرين وجود نوعٍ من الوحوش الغامضة التي بدأت بالظهور هناك . في مثل هذا الأوقات الصعبة ، إمتلئت حانة ساق اللحم بالمغامرين ، الذي أغرقوا نفسهم في الأكل و شرب الخمور . كان هذا لينسوا أنفسهم الأحداث الأخيرة .

 

 

” ووش…”

لابان هو الآخر ، كان يعاني من مشاكل عدة . مات صديقه منذ أسبوع بجثةٍ بلا دم داخل الزنزانة ، و عندما وجدوه لم يعلموا السبب . بالإضافة إلى أنه مؤخراً لم يكسب الكثير من المال ، و بدأ حزبه بالتفرّق نتيجةً لعدم وجود مهام جماعية تتطلب وجود فرق . كان حزيناً و ساخطاً ، لكنه علم بأنه يجب أن يكون ممتناً لقدرته على البقاء حياً حتى الآن مع كل ما يحدث مؤخراً .

 

 

” بافف…! ”

أغرق نفسه في الكحول نتيجةً لذلك .

‘ درجة برونزية ؟ هل هذه طريقة لتصنيف موظفيهم ؟ ‘ لم يهتم آراي ، نتيجةً لذلك لم يتعب نفسه بالسُؤال . قال :” أريد تسجيل عضوية جديدة .”

 

على سبيل المثال ، كانت إحدى فوائد الرخص ، هو أنه في حال وقعت جريمة و تم الإشتباه بـ آراي بكونه مشعوذاً من قبل ‘ محكمة الحقيقة ‘. كانت رخصة رابطة المغامرين ذات الصنف D ستكون كافيةً له لإبعاد الشبهة قليلاً . كان هذا لأن لديه نقابة المغامرين خلفه كشاهد . بالطبع ، كلما إرتفع صنفه ، زادت ‘ أهميته ‘ و الذي بدوره زاد مدى قوة رخصته و ‘ قيمته ‘ لدى النقابة ، أبعد هذا الشبهة عنه بنسبةٍ أكبر . إنتمى السحرة دائماً إلى نوعٍ معين من المنظمات . السيافون لمدارس السيف ، الكهنة في دوائرهم السرية الخاصة ، و المشعوذون تحت الأرض في مكانٍ لا يعلمه سوى الآله .

اليوم ، إصطدم به وجهٌ غير مألوف . كان شخصاً قصيراً ، إرتدى قناعاً و زياً أسوداً باهتاً . كانت هذه فرصة جيدة لـ لابان لينفس عن إحباطه ، عبر ضرب هذا الشخص بحجة الإصطدام به . كان ثملاً لذا لم يفكر كثيراً في الأمر ، و مع تحفيز صديقه ‘ اركمي ‘ زادت رغبته في ضرب هذا الشخص .

 

 

 

مع ذلك ، بدا و كأنه قد إستهان به . كان هذا الشخص أضعف منه بطبقتين ، لكنه تمكن من اللعب به جيداً . إزداد غضب لابان من هذه الإهانة ، و طفح كيله . وعندما أوشك على قتل هذا القصير المزعج فجأة—

‘ للأسف ، لا أستطيع وضع يدي عليها .’

 

 

” سووش…بووم ! ”

 

 

 

وجد لابان نفسه محشوراً في السقف و لم يدرك كيف ذلك ، هل كان الضعيف الذي تنمر عليه ؟ هل كان هذا ممكناً ؟ ناضل لابان لإبقاء وعيه لرؤة من هو المتسبب في ذلك .

للوصول إلى المدينة بسرعة ، كان آراي مقتصداً في طعامه . والذي جعله يشعر بالجوع الآن ، بحيث أنه لم يأكل شيئاً لمدة .

 

 

“اللعنة ، إنه أغاريس ! ”

 

 

 

” أهربوا ! إنه أغاريس !! ”

” أهربوا ! إنه أغاريس !! ”

 

ركض لابان بسرعة ، رغم ثمالته إلا أنه كان لايزال معززاً في الرتبة الأولى العليا . أخذ آراي قطعة لحمٍ من الطاولة أسفله ، و ألقاها في وجهه . في نفس الوقت ، أخرج نصلاً من الدائرة السحرية التي شكلها في كفه الأيسر مُسبقاً .

” اللعنة ! كيف لم يُلاحظ أحدٌ وجوده !!؟ ”

 

 

 

ركض المغامرون بشدة إلى الخارج ، تزاحموا و داسوا على بعضهم البعض . كانوا كمن رأى وحشاً برياً . حتى أن الحانة التي كانت ممتلئةً بالكامل ، قد أخلت فارغةً خلال دقيقة . ركض المغامرون بسرعة ، وكأن حياتهم في خطر .

إبتسم أغاريس و لمعت عيناه ببريقٍ واثق و فخور . أشار إلى نفسه و ضحك نافخاً صدره .

 

 

— أغاريس .

 

ركض لابان بسرعة ، رغم ثمالته إلا أنه كان لايزال معززاً في الرتبة الأولى العليا . أخذ آراي قطعة لحمٍ من الطاولة أسفله ، و ألقاها في وجهه . في نفس الوقت ، أخرج نصلاً من الدائرة السحرية التي شكلها في كفه الأيسر مُسبقاً .

ربما كان هذا إسماً علم به جميع المغامرون في المنطقة . هل كان مغامراً حتى؟ لم يعلم أحد .

‘ من هذا الشخص؟ و ماخطب عيناه هاتين ؟ ‘ عبس آراي هو الآخر و شعر بالإنزعاج ، أعطتاه عينا هذا الشخص شعوراً بعدم الراحة و إنتهاك الخصوصية ، و كأنه عارٍ أمامه . ربما لم يشعره بذلك سوى…رجل الشطرنج ؟

 

 

لابان الذي أراد الإنتقام ، قد سمح لوعيه بالإنجراف بعيداً مع موجات الألم . فور إدراك هوية الشخص الذي فعل ذلك .

 

 

‘ درجة برونزية ؟ هل هذه طريقة لتصنيف موظفيهم ؟ ‘ لم يهتم آراي ، نتيجةً لذلك لم يتعب نفسه بالسُؤال . قال :” أريد تسجيل عضوية جديدة .”

‘ أغاريس ؟ ‘ فكر آراي قليلاً وهز رأسه ، كان هذا إسماً لم يسمع به من قبل . من كان هذا ؟

” أنا أغاريس ، كيان ولد من الدم و الظلام ، تنين الدمار القرمزي ! بالطبع لتفهم الأمر بشكلٍ أفضل . فأنا…”

 

” ووش! ”

” من أنت أيضاً ؟ هل أنت برفقته ؟”

أظهر لابان بعض علامات الصحوة ، لكنه كان لايزال ثملاَ بعد . بدون التفكير في تداعيات الأمر أو حتى نوع المكان الذي نحن فيه ، قرر قتلي على الفور…لأنني تفاديت ذراعه فحسب . كان هذا كافياً لذاته الثملة لأن تظن أنها قد فقدت وجهها .

 

هز آراي يده اللتي كانت متخدرة بقوة بفعل قبضة لابان .

أدار المدعو أغاريس رأسه ، و نظر إلى آراي بعينيه مختلفتي الألوان . إلتقت عيناهُما و نظرا لبعض ، كانت توجد لحظة صمت .

 

 

لم يكن لدى آراي أي وقت فراغ لعيش حياة مغامر ، كان عليه أولاً حل مشكلة جسده . إيجاد عائلته ثم هايست و ليليث ربما ، زيادة قوته ، فهم قوته الغامضة ، إكمال تجاربه ، البحث عن طريقةٍ للوصول إلى القارة الشرقية ، و التخفي عن أنظار نظام القدر . بالتالي – من أين سيأتي بالوقت أو الرغبة ليُصبح مغامراً ؟

“…”

 

 

” من عالمٍ آخر مثلك .”

كان هذا الشخص…غريباً للغاية ، كان لديه ذلك المظهر الذي يجعله يبرز بين الحشود . مثل شخصيةٍ رئيسية ، أو أكثر من ذلك كزعيمٍ شرير .

 

 

— 9988/9/7 ق.ج

كان فتىً شاباً بدا في الرابعة عشر أو نحو ذلك . كان شعره أحمراً داكناً فوضوياً ، لمع بضوءٍ قرمزي . كانت بشرته بيضاء قذرة غير نظيفة . إرتدى زياً مهترئاً بدا قديماً إلى حدٍ ما ، و كانت أكمام يديه مطويتان إلى المرفق .

 

 

” باك! ”

كانت عيناه غريبتان . إلى حدٍ بعيد . لم تكن شيئاً من المفترض أن يملكه البشر . كانتا بلونين مختلفين ؛ أحمرٌ و أرجواني . لم تكن حدقيته دائرية كسائر الناس ، بل كانت معينة الشكل ، حادة الأطراف . طافت حاولها أربع مثلثات في زوايها مما جعل شكلها يبدو مثل…المستطيل . أطلق الفتى – أغاريس – هالةً باردة و فخورة ، كنت عيناه تطلقان نية قتلٍ هائلة كالوحوش الشريرة . و إعتلى محياه ذلك التعبير الذي يقول ” أنا أفضلُ منك ” .

” هاهاها لابان أنت ثملٌ للغاية ! ”

 

 

نظر إلى آراي ، ثم عبس تعبيره .

 

 

تجاهل أغاريس لابان المعلق في السقف ، و إقترب من آراي أكثر .

” أنت…هل هو أنت؟ ”

 

 

 

تجاهل أغاريس لابان المعلق في السقف ، و إقترب من آراي أكثر .

 

 

إبتسم أغاريس و لمعت عيناه ببريقٍ واثق و فخور . أشار إلى نفسه و ضحك نافخاً صدره .

‘ “أنت هل هو أنت ” هل هذا سؤالٌ يُسأل للمرء ؟ ‘

“كيكيكي هل هذا هو ؟ هاهاهاها .”

 

 

‘ من هذا الشخص؟ و ماخطب عيناه هاتين ؟ ‘ عبس آراي هو الآخر و شعر بالإنزعاج ، أعطتاه عينا هذا الشخص شعوراً بعدم الراحة و إنتهاك الخصوصية ، و كأنه عارٍ أمامه . ربما لم يشعره بذلك سوى…رجل الشطرنج ؟

لم يكن لدى آراي أي وقت فراغ لعيش حياة مغامر ، كان عليه أولاً حل مشكلة جسده . إيجاد عائلته ثم هايست و ليليث ربما ، زيادة قوته ، فهم قوته الغامضة ، إكمال تجاربه ، البحث عن طريقةٍ للوصول إلى القارة الشرقية ، و التخفي عن أنظار نظام القدر . بالتالي – من أين سيأتي بالوقت أو الرغبة ليُصبح مغامراً ؟

 

 

” أنت ، ما أنت ؟ بالكاد يُمكنني الرؤية من خلالك .أوه ، إنتظر لحظة…هل يمكن أن تكون؟”

 

 

 

” ووش! ”

” ووش ! ”

 

” باك ! ”

تحرك أغاريس بسرعة ، و مد يده . كان سريعاً للغاية ، و لم تمنح آراي أي فرصة للرد قبل أن تصل لوجهه .

أغرق نفسه في الكحول نتيجةً لذلك .

 

 

” باك ! ”

 

 

 

سقط قناع آراي في يد أغاريس ، ثم رأى لأول مرة وجه الأخير – وجه الفتى الصغير ذو عيني الشطرنج الغريبتين و الحدقة الواحدة البيضاء . سرعان ما تكشف أمامه . كان حاجباه متعاقدين ، بتعبير متوتر بعض الشيء . لم يتمكن حتى من التفاعل عندما أدرك بأن قناعه غير موجود على وجهه .

 

 

 

” هاهاها ، إنه حقاً أنت . لقد وجدتك ، هذا مضحك . لم أكُن مضطراً حتى للبحث عنك ! ”

” مرحباً بك في رابطة المُغامرين ! أنا ألستر من الدرجة البرونزية ، كيف أستطيع مُساعدتك ؟ ” إبتسم الموظف ، و أظهر أسنانه البيضاء .

 

 

” همم ؟ ” تراجع آراي بضع خطواتٍ أكثر ، و حاول تغطية وجهه بيده . لكنه أدرك بأن هذا قد أصبح بلا فائدة ، نتيجةً لذلك أخفض يده و عدل عن الأمر .سأل ببرود :”من أنت ؟ لا أظن أن لدي علاقة بك فكيف وجدتني حتى ؟ ” تجاه هذا الشخص ، لم يشعر آراي سوى بالنفور و عدم الراحة .

كانت حانة رائعة .

 

لم يكُن هذا إلزامياً أبداً ، لكن وجودها سهّل الكثير من الأمور . كالحاجة إلى دخول المدن و الأقاليم السحرية العديدة في القارة ، بعض الأبعاد السرية ذات الوصول المحدود ، إستخدام المواصلات السحرية الفائقة ، و حتى الحصول على بعض الأقاليم في القارة دون الحاجة إلى فعل شيء . كانت توجد عدة أنواع من الرُّخصات في العالم ، لغرض إثبات هوية المرء . أبسطها للحصول عليه كانت رخصة رابطة المغامرين ، و أصعبها على الإطلاق كانت الخاصة بمحكمة الحقيقة .

” أنا ؟ حسناً ، لم أوضح نفسي بعد . أليس كذلك ؟ ”

” باك ! ”

 

“اللعنة ، إنه أغاريس ! ”

إبتسم أغاريس و لمعت عيناه ببريقٍ واثق و فخور . أشار إلى نفسه و ضحك نافخاً صدره .

 

 

 

” أنا أغاريس ، كيان ولد من الدم و الظلام ، تنين الدمار القرمزي ! بالطبع لتفهم الأمر بشكلٍ أفضل . فأنا…”

” مرةً أخرى ، مرحباً بك في رابطتنا – نقابة المغامرين ! ” سلّمه ألستر الشاب بطاقةً زرقاء ، و قال بإبتسامةٍ عريضة :” أنا ألستر كارمين ، أتمنى أن تبدأ مغامرتك الخاصة المجيدة من هذا اللحظة…”

 

لم يكن هذا غريباً ، كانت [ تسارع ] تعويذةً صفرية تسرع أفكار آراي عبر زيادة عدد الشحنات الكهربائية في دماغه بواسطة تحفيز بعض الأعصاب بالمانا . لم تكن شيئاً يبطئ الوقت فعلياً أو شيئاً يزيد من عدد الشحنات…كان هذا يتطلب سحراً بعنصر الزمان وآخر بالبرق.

” من عالمٍ آخر مثلك .”

 

بدأ الحبل بالتقلص بسرعة .

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط