Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 27

دموع غريس ؟

دموع غريس ؟

الفصل 28 — دموع بلورية ؟

تذكر آراي بعض المؤامرات الكلاسيكية من حياته السابقة .

 

” إنه بشري مختارٌ من القدر ، لمهمة ختم لورد الشياطين العظيم . و إنقاذ العالم من غزو الشياطين الشريرة ، أو كما تقول الكنيسة .”” بإمكانك إعتباره دميةً عالية الطراز ، محركي خيوطها يختلفون بين التارة و الأخرى لغرض تحقيق مجموعةٍ من الأهداف المشتركة…و كسب المزيد من الفوائد .”

— 8/1/9989 ق.ج

 

 

 

سار رجلان شابان في الطريق ، كان الأول قصيراً بشعرٍ أشقر ، و كان الآخر نحيلاً بشعرٍ كستنائي . بدا متعبَين للغاية .

 

 

 

” آيلون أنا متعب .”

 

 

 

” إذاً أعتقد أن علينا الراحة ، مازالت أمامنا مسافة قبل إدراك العاصمة . علاوةً على ذلك ، فالأنزال في المُدن مكلفةٌ قليلاً .”” هذه القرية خيارٌ أفضل و لو كان لليلةٍ واحدة .”

أمام الشجرة ، كانت توجد العديد من الأجهزة السحرية ، والتي ترابطت معاً مكونةً هيئة قرصٍ دائرة عملاق . بنصف قطرٍ مداه عشر أمتار . تركز عددٌ كبير من الجثث العفنة أسفلها ، و كان يوجد مسارٌ طويلاً دموي يمتد منها وصولاً إلى القرص الدائري العملاق . و كأنها مولدة طاقة كبيرة . مطلقةً رائحةٍ دموية عفنة .

 

عند دخوله للكهف ، لم يتمكّن آيلون من رؤية المكان . مما دفعه لإشعال تعويذة [ كرة النار ] ، والذي أراه الطريق إلى الأعماق . سار لبضع أقدام ، كان سيقصد عمق الكهف ، لكن في تلك اللحظة . دبت البرودة في صدره كالصقيع المتجمد . إنتشرت هذه البرودة كبلورات ثلجية تجمد نهراً ذو سطحٍ مستوي من رئتيه حتى ملئته بالكامل .

” حسناً ، سأتبع ما تقول .”

لم يعلم غرينوك ما حدث ، ملئ الضوء الأبيض المكان . إنحسر الضوء خلال ثوان ، و بدأت السماء بالتموج . تراقصت خيوط الشفق بسرعة ، وبدا و كأن شيئاً ما على وشك الحصول . كإنفجارٍ عظيم !

 

سرعان ما مرت ساعة .

بالقرب منهم ، كانت توجد قريةٌ صغيرة على الطريق إلى العاصمة . كان من الجيد أيضاً الراحة هُناك مؤقتاً .

 

 

خلال دقيقة ، غزت المعلومات عقل آراي بغزارة . هدأ ذهنه و إستخدم < تحليل : محاكاة > لفرز المعلومات و قراءتها ببطء .

 

 

” ووش ! ”

حل الليل بسرعة .

 

 

 

بعد تناول وجبة عشاءٍ مع سيد هذه القرية المدعو – دونستان. و التحدث معه لفترةٍ من الوقت ، أرسل كليهما في النهاية إلى غرفةٍ قد جهزها خدمُه لهما مسبقاً . بدا هذا الشخص الوقح – دونستان متشبثاً للغاية بهما . فور معرفته لكونهما مغامرين عاليي الرتبة . نتيجةً لذلك قدم لهما عنايةً ممتازة ، دون توانٍ .

لم يُلاحظ آيلون سوى للتو ، لكّن شخصاً ما قد ظهر في مجال بصره . سقط الضوء الملتهب من كُرة النار عليه ، و كشف مظهره .

 

 

في غرفته ، كان بإمكان غرينوك سماع أصوات آهات و إصطدامات عالية في الغرفة المجاورة . هز رأسه و قمع رغباته ، ثم تسلل من الغرفة في جنح الليل . سرعان ما وصل خارجاً ، و ذُهل فور رؤيته للسماء .

” هذا هو ! ”

 

 

‘ جميل جداً…’

 

 

 

في الخارج ، نبضت أضواء الشفق الملونة في السماء النجمية كنوعٍ من النجوم المتكونة حديثاً . كانت فروعها تنتشر في السماء بأبهى الحُلل .

 

 

كان هذا غير إنسانيٍ للغاية !

‘ نعم ، لا مجال للشك ، هذا المكان هو المطلوب .’

 

 

” هل مات هذا المختار في نهاية رحلته ؟ هل أدرك أنه عاش حياةً عديمة الفائدة ؟ ”

أخرج غرينوك ورقة قديمة ، و نظر إليها بعمق . بدا و كأنها مصنوعةٌ من جلدٍ قديم ، كانت تُوجد العديد من الكتابات الباهتة فيها ، والتي إحتاجت إلى إعادة كتابة بحيث أنها لم تُكد تُقرأ .

 

 

 

‘ نعم ، علي فقط الآن الوصول إلى الميراث ! ‘

” ووش ! ”

 

‘ ما…هذا…؟ ‘

نظر غرينوك حوله بحذر ، و أخفى آثاره قلقاً من تتبع رفيقه آيلون له . كان هذا الميراث ملكاً له وحده ! خطط منذ شهرٍ لكيفية الوصول إلى هذا المكان وحيداً ، لكّن رفيقه آيلون كان له بالمرصاد . عرفا بعضهما جيداً ، بالتالي كانا سيلاحظان ذلك فور إظهار إظهار أحدهما لتحركاتٍ مريبة خارجة عن العادة .

لم يستطيع غرينوك فهم أي كلمةٍ مما يقوله الشبح ، و لم يستطع سماع آخر كلماته .

 

 

‘ لكن علي الإعتراف ، أنا محظوظ .’

إشترى غرينوك هذه الخريطة بالصدفة من شيخٍ قديم في إحدى رحلاته للعاصمة في السابق . مع بعض التحقيق ، إكتشف بأنها قد كانت خريطةً لميراث على ما يبدو ! كان محظوظاً . في هذا العالم ، بحث الجميع عن المواريث . على أي حال ، مع كُل الحروب التي حدثت في التاريخ الطويل ؛ فقد كانت موجودةً في كُل مكان في القارة . و حتى لو لم يبحث عنها أحد ، فقد تكشفت لوحدها مع مرور الوقت .

 

‘ علي البدأ ! أرجو أن لا يجذب هذا أي إنتباه .’

إشترى غرينوك هذه الخريطة بالصدفة من شيخٍ قديم في إحدى رحلاته للعاصمة في السابق . مع بعض التحقيق ، إكتشف بأنها قد كانت خريطةً لميراث على ما يبدو ! كان محظوظاً . في هذا العالم ، بحث الجميع عن المواريث . على أي حال ، مع كُل الحروب التي حدثت في التاريخ الطويل ؛ فقد كانت موجودةً في كُل مكان في القارة . و حتى لو لم يبحث عنها أحد ، فقد تكشفت لوحدها مع مرور الوقت .

 

 

 

إحتوت المواريث على موارد ثمينة و معرفة السحرة القدماء ، و في بعض الأحيان ، كانت توجد سلطات !

 

 

 

لذلك ، بحث الجميع عن المواريث . لقد كانت رائعةً و مُهمة ببساطة .

 

 

نظر أغاريس إلى النيران المشتعلة ، و بدأت صورٌ من الماضي في التجسد في طيات ألسنة اللهب المشتعلة .

كان غرينوك قد خطط بحذر ، حتى يمنع رفيقه – آيلون من عدم معرفة حقيقة إمتلاكه للخريطة . و في حال أظهر أي تحركاتٍ مريبة ، فسيلاحظ آيلون ذلك فوراً .

 

 

في البداية ، لم يحدث شيء . شعر غرينوك بالحيرة ، هل لفظ الترنيمة بشكلٍ خاطئ ؟ كان هذا محتملاً ، بعد كُل شيء ، لم يكن شخصاً قد درس لغة آركانا القديمة . كان على وشك إعادة الكرة ، مع ذلك ، حدث تغيرٌ في اللحظة الأخيرة فجأة .

سرعان ما تسلل غرينوك إلى وسط القرية ، حيث كانت توجد شجرةٌ قديمة كبيرة . نظر إلى الخريطة ثم أومأ لنفسه .

 

 

 

‘ علي البدأ ! أرجو أن لا يجذب هذا أي إنتباه .’

 

 

لذلك ، بحث الجميع عن المواريث . لقد كانت رائعةً و مُهمة ببساطة .

بدأ غرينوك بتلاوة ترنيمة طويلة . كانت هذه الترنيمة ، مكتوبةً بلغة آركانا القديمة في الخريطة . تمكّن غرينوك من إعادة صياغة الحروف و تهجئتها بالكاد ، بعد إستخدام قاموسٍ قديم في وقتٍ سابق في إحدى المكاتب . بعد 30 ثانية ، جف حلقه قليلاً ولفظ آخر كلمة : ” [ إظهر ] ! ”

 

 

كان الأمر هكذا مؤخراً ، لم يعد آراي يهتم بجسده بشكلٍ ملائم .

في البداية ، لم يحدث شيء . شعر غرينوك بالحيرة ، هل لفظ الترنيمة بشكلٍ خاطئ ؟ كان هذا محتملاً ، بعد كُل شيء ، لم يكن شخصاً قد درس لغة آركانا القديمة . كان على وشك إعادة الكرة ، مع ذلك ، حدث تغيرٌ في اللحظة الأخيرة فجأة .

لذلك ، بحث الجميع عن المواريث . لقد كانت رائعةً و مُهمة ببساطة .

 

 

” جلجلة ! جلجلة ! جلجلة ! ”

” هل مات هذا المختار في نهاية رحلته ؟ هل أدرك أنه عاش حياةً عديمة الفائدة ؟ ”

 

” هل مات هذا المختار في نهاية رحلته ؟ هل أدرك أنه عاش حياةً عديمة الفائدة ؟ ”

بدأت الشجرة الكبيرة بالإهتزاز . تحركت ذرات الرمال فوق الأرض صعوداً ، و تساقطت أوراق الشجر في كُل مكان في الجو راقصةً بفعل الريح . إرتعش جسد غرينوك ، و ثبتّ نفسه على الأرض بقوة .

‘ بهذه الطريقة بإمكاني شفاء نفسي مؤقتاً في هذا المكان .’

 

 

‘ إنه قادم ! ‘

 

 

 

من الشجرة الكبيرة ، ظهر تموجٌ خفيف كسطح الماء الذي لامسته أوراق الشجر . سرعان ما طار جسمٌ غامض من التموج على الفور !

‘ جميل جداً…’

 

” البطل ؟ ”

” ووش .”

 

 

 

كانت هيئةً طيفية صغيرة ، بلونٍ أبيض مشرق كالأحلام . كان مصنوعاً من الأثير الخيالي . توهج و إنتشر ضوءه كالبدر في السماء . طاف في الهواء ، كغيمةٍ غير مقيدة .

‘ لحسن الحظ ، فواه يالها من إصابة فظيعة…‘

 

 

‘…هل هذا شبح ؟ ‘

 

 

” بوووم ! ”

[ أأنت من إستدعاني…؟ ]

 

 

كانت خيوط الشفق تهوم منتشرةً في كل الإتجاهات . عامت فوق الصخور و الأخشاب المتحطمة ، وفوق برك الدم الصغيرة العديدة الخفيفة على الأرض .

تحدث الشبح الغامض فجأة .

 

 

في البداية ، لم يحدث شيء . شعر غرينوك بالحيرة ، هل لفظ الترنيمة بشكلٍ خاطئ ؟ كان هذا محتملاً ، بعد كُل شيء ، لم يكن شخصاً قد درس لغة آركانا القديمة . كان على وشك إعادة الكرة ، مع ذلك ، حدث تغيرٌ في اللحظة الأخيرة فجأة .

[ نعم ، يبدو أنه أنت ! لا أحد سواك هُنا ، أخيراً وجد أحدٌ هذا المكان…]

‘ همم ، ليس بحوزته العديد من الأشياء القيمة . تسك ، كما هو متوقعٌ من مغامر على ما أعتقد ؟ يا رجل ، هذا يشعرني ببعض السوء ، لا تُفكر بهذه الطريقة اللصية يا أنا .’

 

 

شعر غرينوك بالإثارة ، لم يستطع فهم ما يقوله الشبح ، لكن ذلك لم يمنعه من التحمس . بدا و كأنه قد وجد المكان الملائم !

[ أنا…أحتاجك لأن—] بدأ الشبح بالتمايل كاللهب . كانت كتلته الطيفية تقل ، و كأنه نيرانٌ تستهلك نفسها .[—ت&%$!! ]

 

‘ علي البدأ ! أرجو أن لا يجذب هذا أي إنتباه .’

” هل أنت مالك الميراث ؟ ”

[ أنا…أحتاجك لأن—] بدأ الشبح بالتمايل كاللهب . كانت كتلته الطيفية تقل ، و كأنه نيرانٌ تستهلك نفسها .[—ت&%$!! ]

 

” إحتراقٌ قسري للروح ، مقابل فقدان بعض الكُتلة الأساسية للأثير . سواءاً أكانت ذكرياةً أم أفكاراً…الخيار النهائي المُطلق . على ما أعتقد ؟ لكن هذا يُحتسب كتحويل…كيف يُمكن التحويل ؟” كانت معرفة آراي ناقصة ، شعر بالرغبة في معرفة الأمر . سبق و أن رأى ذلك في عدة أعمال و روايات قرأها في حياته السابقة ، لكن بالنظر في الأمر الآن ، فلم يبدو هذا بتلك الإستحالة التي ظهر عليها .

[ ميراث ؟ أها ! نعم ، يوجد ميراثٌ هنا ! مع ذلك…بئساً ، لا يوجد وقت.] فجأة ، تموج الشكل الشبحي بغرابة . سقطت دمعةٌ واحدة ، دمعتان ، ثلاثة…سقطت ثلاث دموعٍ من عيني الشبح الغامض على الأرض . لم تختفي في التراب ، سرعان ما أظهرت الدموع أصواتاً صقيعية باردة ، قبل أن تتبلور لما بدا كخامٍ نقي . بداخل هذه الدموع البلورية ، نبض ضوءٌ أخضر مزرق منتشراً عبرها .

 

 

‘ علي البدأ ! أرجو أن لا يجذب هذا أي إنتباه .’

‘ هذا…هل له علاقةٌ بالميراث ؟ ماهذا الشبح على أي حال؟ مُريب ! مع ذلك…’لمع الجشع النقي في عيني غرينوك ، أخبرته حاسته السادسة بأن هذه الدموع البلورية ثمينة .

 

 

 

[ أنا…أحتاجك لأن—] بدأ الشبح بالتمايل كاللهب . كانت كتلته الطيفية تقل ، و كأنه نيرانٌ تستهلك نفسها .[—ت&%$!! ]

‘ دموع غريس…هاه ؟ مثيرٌ للإهتمام . يُوجد شيءٌ كهذا ؟ ‘ لمع ضوءٌ نقي في عيني آراي ، و شعر بالإثارة إلى حدٍ ما .’ إنه شيءٌ مفيد. يبدو أنني محظوظ لقدرتي للحصول على شيءٍ كهذا ، هاه ؟ مع ذلك ، بالضرورة لن أستفيد منه .’ وضعه آراي بعيداً . ‘ بالإضافة لذلك ، أعتقد أن علي الإعتناء بجُثة هذا الشخص ، و إحراق ممتلكاته أيضاً…مغامرٌ من الصنف C ، هاه ؟ سيشكّل هذا بعض الإزعاج ، آمل ألا تحوي رخصة المغامر على تلك القدرات الكشفية…’ عابساً ، مسح آراي الدم حول فمه بمنديل .

 

 

لم يستطيع غرينوك فهم أي كلمةٍ مما يقوله الشبح ، و لم يستطع سماع آخر كلماته .

 

 

 

” بوووم ! ”

 

 

‘ لايبدو أن الجوع هو السبب الوحيد ، أم لا ؟ ‘

إنفجر الشبح فجأة .

 

 

الفصل 28 — دموع بلورية ؟

” سووش ! ”

” جلجلة ! جلجلة ! جلجلة ! ”

 

كان أغاريس كثير التناقض ، لا ، كان من الأصح القول أن ذاكرته عشوائيةٌ للغاية . من التعامل مع أغاريس ، تعلّم آراي السؤال عن نفس الأمر في فتراتٍ متقطعة بتكرار . والذي ربما سيعطيه أغاريس جواباً له لاحقاً . آخر مرةٍ سأله آراي فيها عن الروح ، أجاب أغاريس بأنه لا يعرف شيئاً…علاوةً على أنه قد قال بأن الأرواح تختلف مع إختلاف العوالم ؛ هي بالضرورة ليست نفس الشيء .

لم يعلم غرينوك ما حدث ، ملئ الضوء الأبيض المكان . إنحسر الضوء خلال ثوان ، و بدأت السماء بالتموج . تراقصت خيوط الشفق بسرعة ، وبدا و كأن شيئاً ما على وشك الحصول . كإنفجارٍ عظيم !

 

 

 

لم يتأخر غرينوك و بدأ بالركض ! شعر بالخوف ، على أي حال ، كان قد حصل على مراده .

 

 

‘ لكن علي الإعتراف ، أنا محظوظ .’

” غرينوك لقد خدعتني ! ”

 

 

 

‘ تباً ، هل إستيقظ ؟ هذا أكيدٌ هاه…؟ ‘ لم ينظر غرينوك للخلف ، و زاد سرعة ركضه . تدفقت المانا حوله بسلاسة كغشاءٍ رقيق محيطةً بجسده ، بدأت نواته بإنفاق المانا بمعدلٍ سريع .

 

 

 

” سووش !! ”

 

 

 

إختفى سريعاً في الهواء ، كرياحٍ خاطفة ، لم يُرى سوى ظله في الظلام .

كان هذا غريباً ، في هذا العالم ، كان سحر الدم محصوراً لمصاصي الدماء فحسب . و فئةٌ قليلة من البشر ، ذوي سلطة عنصر الدم . خلاف ذلك ، فرؤية مستخدمٍ لسحر الدم قد كان أمراً نادراً للغاية .

 

 

” أنت من طلب ذلك ! ”

‘ إنه قادم ! ‘

 

 

” بووم !! ”

‘ تباً ، هل إستيقظ ؟ هذا أكيدٌ هاه…؟ ‘ لم ينظر غرينوك للخلف ، و زاد سرعة ركضه . تدفقت المانا حوله بسلاسة كغشاءٍ رقيق محيطةً بجسده ، بدأت نواته بإنفاق المانا بمعدلٍ سريع .

 

 

بدأت معركةٌ بين الرفيقين السابقين .

 

 

 

ربما كان سيمنع الأمر لو كان لديه القوة . لكن بدلاً من ذلك ، شعر آراي بالإهتمام أكثر بشأن ما يحدث في القرية من أحداثٍ غريبة . دب الفضول الشديد تجاه الأمر بداخله كشعلة .

 

 

سرعان ما مرت ساعة .

 

 

بدأ غرينوك بتلاوة ترنيمة طويلة . كانت هذه الترنيمة ، مكتوبةً بلغة آركانا القديمة في الخريطة . تمكّن غرينوك من إعادة صياغة الحروف و تهجئتها بالكاد ، بعد إستخدام قاموسٍ قديم في وقتٍ سابق في إحدى المكاتب . بعد 30 ثانية ، جف حلقه قليلاً ولفظ آخر كلمة : ” [ إظهر ] ! ”

” لهاث…لهاث…”

تجنب آراي كرة النار ، و ظهر فجأةً أمام آيلون ملوحاً بخنجره كالبرق .

 

 

ركض آيلون عبر الغابة ، كان يشعر بشيءٍ ساخن يحرق معدته ، و حاول جاهداً قمع هذا الألم الحارق . في الحقيقة ، علم بأن عليه قمع هذا الإصابة على الفور ، و إلا كانت ستؤدي بحياته .

أسفل شجرة الشفق الكبيرة ، كان يُوجد رجلٌ بشعرٍ قمحي . كان يرتدي رداءاً مهترئاً بنياً . كان له نمشٌ و لحيةٌ خفيفة . بدا و كأنه في الثلاثينات من عمره . تواجد في حضنه – رأسٌ بشري . والذي بدا منهمكاً أثناء إجراء تعديلاتٍ عليه ، عبر أدواتٍ موجودةً معه . كان يقوم بسلخ الجلد و تركيب آخر خشبي بدلاً منه . بدا مركزاً و مجداً في عمله ‘ الغريب ‘ ذلك .

 

كان هذا غريباً ، في هذا العالم ، كان سحر الدم محصوراً لمصاصي الدماء فحسب . و فئةٌ قليلة من البشر ، ذوي سلطة عنصر الدم . خلاف ذلك ، فرؤية مستخدمٍ لسحر الدم قد كان أمراً نادراً للغاية .

‘ هيهي…لا أعلم ماهذا ، لكن يبدو و كأن غرينوك قد إجتهد لأخذه هاه ؟ ربما قد يعلم رئيس الرابطة…’

 

 

 

سرعان ما وجد آيلون مكاناً مثالياً للإختباء ، حيث سيستطيع شفاء نفسه بسلام دون إزعاجٍ من غرينوك .

‘ هيهي…لا أعلم ماهذا ، لكن يبدو و كأن غرينوك قد إجتهد لأخذه هاه ؟ ربما قد يعلم رئيس الرابطة…’

 

كان شخصاً ملثماً برداءٍ داكن بدا وكأنه مصنوعٌ من دجى الليل ، طُّرز بنقوش بيضاء أطلقت سحراً جميلاً . كان جسده قصيراً كطفل لم يبلغ بعد . إرتدى قناعاً أبيض اللون ، و تساقطت بضع خصلات فضية لامعة من شعره على قناعه الأبيض .

كان كهفاً صغيراً في حواف الغابة ، نبتت الأشجار فوقه . لم يكن واضحاً كثيراً ، و إعتقد آيلون في البداية أنه مجرد تراكمٍ للصخور . في الواقع ، كان هذا مكاناً مثالياً للإختباء ! أليس هذا ماكان يبحث عنه ؟ بدا و كأنه شخصٌ ذو حظٍ جيد .

” إنه بشري مختارٌ من القدر ، لمهمة ختم لورد الشياطين العظيم . و إنقاذ العالم من غزو الشياطين الشريرة ، أو كما تقول الكنيسة .”” بإمكانك إعتباره دميةً عالية الطراز ، محركي خيوطها يختلفون بين التارة و الأخرى لغرض تحقيق مجموعةٍ من الأهداف المشتركة…و كسب المزيد من الفوائد .”

 

كانت هيئةً طيفية صغيرة ، بلونٍ أبيض مشرق كالأحلام . كان مصنوعاً من الأثير الخيالي . توهج و إنتشر ضوءه كالبدر في السماء . طاف في الهواء ، كغيمةٍ غير مقيدة .

‘ ممتاز ! ‘

‘ في الرتبة الثانية المبكرة ، هاه ؟ مت على يدي في النهاية .‘

 

 

‘ بهذه الطريقة بإمكاني شفاء نفسي مؤقتاً في هذا المكان .’

 

 

 

عند دخوله للكهف ، لم يتمكّن آيلون من رؤية المكان . مما دفعه لإشعال تعويذة [ كرة النار ] ، والذي أراه الطريق إلى الأعماق . سار لبضع أقدام ، كان سيقصد عمق الكهف ، لكن في تلك اللحظة . دبت البرودة في صدره كالصقيع المتجمد . إنتشرت هذه البرودة كبلورات ثلجية تجمد نهراً ذو سطحٍ مستوي من رئتيه حتى ملئته بالكامل .

 

 

 

” كاك…كاك…”

إختفى سريعاً في الهواء ، كرياحٍ خاطفة ، لم يُرى سوى ظله في الظلام .

 

 

إنتصب الشعر على جسده و شعر بالضغط . دبت القشعريرة الباردة أسفل ظهره و إهتزت شفتاه .

 

 

‘ هذا…هل له علاقةٌ بالميراث ؟ ماهذا الشبح على أي حال؟ مُريب ! مع ذلك…’لمع الجشع النقي في عيني غرينوك ، أخبرته حاسته السادسة بأن هذه الدموع البلورية ثمينة .

‘ ما…هذا…؟ ‘

لم يتأخر غرينوك و بدأ بالركض ! شعر بالخوف ، على أي حال ، كان قد حصل على مراده .

 

” ماذا عن الروح ؟”

كانت أفكاره تتباطئ شيئاً فشيئاً ، بدا و كأنه يفقد إدراكه ببطء . شعر بأن ثقل ما يساوي رجلاً بالغاً قد سقط على روحه . كان هذا الشعور الكبير بالضغط ، شيئاً لم يختبر مثله من قبل .

 

 

” سووش ! ”

‘ من هذا…؟’

 

 

 

لم يُلاحظ آيلون سوى للتو ، لكّن شخصاً ما قد ظهر في مجال بصره . سقط الضوء الملتهب من كُرة النار عليه ، و كشف مظهره .

” هل مات هذا المختار في نهاية رحلته ؟ هل أدرك أنه عاش حياةً عديمة الفائدة ؟ ”

 

 

” أوه…همم؟ ”

 

 

” سووش ! ”

كان شخصاً ملثماً برداءٍ داكن بدا وكأنه مصنوعٌ من دجى الليل ، طُّرز بنقوش بيضاء أطلقت سحراً جميلاً . كان جسده قصيراً كطفل لم يبلغ بعد . إرتدى قناعاً أبيض اللون ، و تساقطت بضع خصلات فضية لامعة من شعره على قناعه الأبيض .

 

 

 

” ليس أغاريس ؟ ”

 

 

‘ لحسن الحظ ، فواه يالها من إصابة فظيعة…‘

– كان هذا هو آراي رولان الذي عيّن هذا الكهف كمختبر تجارب له !

 

 

بدأت الشجرة الكبيرة بالإهتزاز . تحركت ذرات الرمال فوق الأرض صعوداً ، و تساقطت أوراق الشجر في كُل مكان في الجو راقصةً بفعل الريح . إرتعش جسد غرينوك ، و ثبتّ نفسه على الأرض بقوة .

” سووش ! ”

 

 

 

فور رؤيته ، لم يتردد آيلون على الإطلاق ، دون التلفظ بأي كلمة أطلق كرة النار التي جهزها للإضاءة .

” البطل ؟ ”

 

فكر آراي قليلاً ، و ظهرت إحتماليةٌ غير منطقية في ذهنه . لكنه لم يستطع تأكيدها .

لم يُذعر آراي ، بدلاً من ذلك ، تمتم بشيءٍ ما ، ثم تحرك بسرعةٍ خاطفة .

 

 

” وكيف لي أن أعلم ؟ ”

” ووش ! ”

 

 

نظر غرينوك حوله بحذر ، و أخفى آثاره قلقاً من تتبع رفيقه آيلون له . كان هذا الميراث ملكاً له وحده ! خطط منذ شهرٍ لكيفية الوصول إلى هذا المكان وحيداً ، لكّن رفيقه آيلون كان له بالمرصاد . عرفا بعضهما جيداً ، بالتالي كانا سيلاحظان ذلك فور إظهار إظهار أحدهما لتحركاتٍ مريبة خارجة عن العادة .

تجنب آراي كرة النار ، و ظهر فجأةً أمام آيلون ملوحاً بخنجره كالبرق .

تركزت خيوط الأشفاق على شجرةٍ عملاقة . كانت هذه الشجرة خضراء مزرقة ، و تغير لونها إلى الأزرق المخضر إلى الأرجواني . بشكلٍ متموج مزدوج . إنتشرت فروعها الخيالية و المصنوعة من الشفق في السماء في ما بدا و كأنها سلالم صعودٍ لأعالي السماوات ، أثناء عومها على هيئة أخياط أشفاق متلألة كأفرع الأشجار الطويلة . كانت أضواء الشفق تومض و تتراقص في السماء بكُل سريالية . كانت هذه الشجرة مثبتةً في مكانها ، وكأنها قد خرجت من لوحة خيالية ، لم تبدو وكأنها شيءٌ من هذا العالم .

 

” سووش ! ”

 

 

 

تفادى آيلون الخنجر بمهارة ، ثم وجّه لكمةً عنيفة إلى معدة خصمه ، لكن فجأة شعر بألمٍ حارق و شديد في معدته مما خفف قوة الضربة كثيراً و جعله يظهر ثغرةً في دفاعه .

 

 

بدأت معركةٌ بين الرفيقين السابقين .

‘ فرصة ! ‘

كانت المصفوفات هي تجمعاتٍ للدوائر السحرية ، والتي إمتلكت تأثيراً أقوى ، مدىً أكبر ، و زمنٍ أطول . إستخدمت في كُل المجالات في العالم ، ولم يكُن أحدٌ في غنىً عنها . على سبيل المثال ، كانت الدائرة السحرية التي وقف عليها آراي في محكمة الحقيقة عند مراسم الإيقاظ ، هي أحد أنواع المصفوفات .

 

بدأ غرينوك بتلاوة ترنيمة طويلة . كانت هذه الترنيمة ، مكتوبةً بلغة آركانا القديمة في الخريطة . تمكّن غرينوك من إعادة صياغة الحروف و تهجئتها بالكاد ، بعد إستخدام قاموسٍ قديم في وقتٍ سابق في إحدى المكاتب . بعد 30 ثانية ، جف حلقه قليلاً ولفظ آخر كلمة : ” [ إظهر ] ! ”

تحرك آراي ، و وجّه ضربةً بخنجره ، في النهاية ، مات آيلون .

 

 

” سووش ! ”

” هاه…هاه ، اللعنة عليك .”رغم هدوء تعبيره ، إلا أن آراي كان غاضباً للغاية .

 

 

” المختار ؟ ما هذا الشيء ؟ ”

” تدخل منزل أحدهم فجأة، ثم تحاول قتله هكذا…هل سمعت بالـ”أداب ” من قبل ؟”

 

 

 

بدأ آراي في تفتيش جسد آيلون . على أي حال ، كان قد أتى إليه و تمكّن من قتله في النهاية . سيكون من المؤسف عدم الإستفادة منه ، أليس كذلك ؟

 

 

إشترى غرينوك هذه الخريطة بالصدفة من شيخٍ قديم في إحدى رحلاته للعاصمة في السابق . مع بعض التحقيق ، إكتشف بأنها قد كانت خريطةً لميراث على ما يبدو ! كان محظوظاً . في هذا العالم ، بحث الجميع عن المواريث . على أي حال ، مع كُل الحروب التي حدثت في التاريخ الطويل ؛ فقد كانت موجودةً في كُل مكان في القارة . و حتى لو لم يبحث عنها أحد ، فقد تكشفت لوحدها مع مرور الوقت .

‘ في الرتبة الثانية المبكرة ، هاه ؟ مت على يدي في النهاية .‘

 

 

 

‘ لحسن الحظ ، فواه يالها من إصابة فظيعة…‘

كان هذا غريباً ، في هذا العالم ، كان سحر الدم محصوراً لمصاصي الدماء فحسب . و فئةٌ قليلة من البشر ، ذوي سلطة عنصر الدم . خلاف ذلك ، فرؤية مستخدمٍ لسحر الدم قد كان أمراً نادراً للغاية .

 

‘ كما توقعت ! هذا الإتجاه يؤدي إلى تلك القرية .’ تذكر آراي أضواء الشفق التي رآها منذ أشهر . شعر بالديچافو منذ مدة أثناء سيره في هذا الطريق ، كان مألوفاً !

لم يشعر آراي بأي سعادةٍ أبداً .

 

 

 

‘ همم ، ليس بحوزته العديد من الأشياء القيمة . تسك ، كما هو متوقعٌ من مغامر على ما أعتقد ؟ يا رجل ، هذا يشعرني ببعض السوء ، لا تُفكر بهذه الطريقة اللصية يا أنا .’

” ووش ! ”

 

 

كان لدى وجه آراي تعبيرٌ ممل و غير مبال . سرعان ما إنتهى من تفتيش آيلون ، عندما سقطت بلورةٌ بيضاء فجأة من ذراعه المنقبضة .

لم تكُن تخمينات آراي هذه أكيدة . لم يهتم كثيراً بما حدث في القرية ، و لم يأثر ذلك به نفسياً سوى لعدم رؤيته لمثل هذا المنظر الخبيث من قبل . لم يكن هذا أكثر من موت بعض الأشخاص الغريبين ، شيئاً لن يضره أو يفيده . فلماذا قد يشعر بعواطف محزنة لموتهم ؟ كان هذا حقاً أمراً مؤسفاً ، ولا أكثر من ذلك — لشخصٍ لا مبالٍ بطبيعته .

 

سرعان ما مرت ساعة .

‘ همم ؟ ما هذا ؟ ‘

 

 

‘ ماهذا ؟ يبدو ثميناً .’

وجد آراي بلورةً صغيرة معيّنة الشكل ، بحجم أزرار رداءه تقريباً . كانت نقيةً و متلألأة ، بداخلها نبضت أضواء الأشفاق الملونة ؛ كقلبٍ حي . تمكّن آيلون من سرقتها من غرينوك في قتالهما السابق ، مما جعله يصاب لفرحته بها .

” ماذا عن الروح ؟”

 

لم يُذعر آراي ، بدلاً من ذلك ، تمتم بشيءٍ ما ، ثم تحرك بسرعةٍ خاطفة .

‘ ماهذا ؟ يبدو ثميناً .’

 

 

 

كانت هذه البلورة تبدو كنوعٍ نادر من الأحجار الكريمة التي قد تجعل نساء النبلاء يبكين دماً لمحاولة الحصول عليها . أمعن آراي النظر في الدمعة البلورية لمدةٍ قصيرة ، قبل أن يقرر إستخدام قدراته الخاصة – تحليل !

 

 

” أوه…همم؟ ”

‘ < تحليل : تحليل تام > ‘

لذلك ، بحث الجميع عن المواريث . لقد كانت رائعةً و مُهمة ببساطة .

 

 

خلال دقيقة ، غزت المعلومات عقل آراي بغزارة . هدأ ذهنه و إستخدم < تحليل : محاكاة > لفرز المعلومات و قراءتها ببطء .

 

 

في البداية ، لم يحدث شيء . شعر غرينوك بالحيرة ، هل لفظ الترنيمة بشكلٍ خاطئ ؟ كان هذا محتملاً ، بعد كُل شيء ، لم يكن شخصاً قد درس لغة آركانا القديمة . كان على وشك إعادة الكرة ، مع ذلك ، حدث تغيرٌ في اللحظة الأخيرة فجأة .

‘ دموع غريس…هاه ؟ مثيرٌ للإهتمام . يُوجد شيءٌ كهذا ؟ ‘ لمع ضوءٌ نقي في عيني آراي ، و شعر بالإثارة إلى حدٍ ما .’ إنه شيءٌ مفيد. يبدو أنني محظوظ لقدرتي للحصول على شيءٍ كهذا ، هاه ؟ مع ذلك ، بالضرورة لن أستفيد منه .’ وضعه آراي بعيداً . ‘ بالإضافة لذلك ، أعتقد أن علي الإعتناء بجُثة هذا الشخص ، و إحراق ممتلكاته أيضاً…مغامرٌ من الصنف C ، هاه ؟ سيشكّل هذا بعض الإزعاج ، آمل ألا تحوي رخصة المغامر على تلك القدرات الكشفية…’ عابساً ، مسح آراي الدم حول فمه بمنديل .

لم يتأخر غرينوك و بدأ بالركض ! شعر بالخوف ، على أي حال ، كان قد حصل على مراده .

 

 

” هاه! مرحباً أيها الفتى ، مرت مدة . مابال تعبيرك هذا!”

في الخارج ، نبضت أضواء الشفق الملونة في السماء النجمية كنوعٍ من النجوم المتكونة حديثاً . كانت فروعها تنتشر في السماء بأبهى الحُلل .

 

 

عاد أغاريس فجأة ، كان صوت خطواته المميزة مسموعاً لـ آراي منذ قليل . لم يهتم أغاريس كثيراً بالتغيرات التي جرت في الكهف ، أو بحال آراي الغريبة . رغم وضوح الأمر بسبب زيادة كثافة الأثير في الكهف بعدة أضعاف ، ولم يأثر به ذلك .

 

 

” هاه…هاه ، اللعنة عليك .”رغم هدوء تعبيره ، إلا أن آراي كان غاضباً للغاية .

تحدث بحماس .

 

 

تركزت خيوط الأشفاق على شجرةٍ عملاقة . كانت هذه الشجرة خضراء مزرقة ، و تغير لونها إلى الأزرق المخضر إلى الأرجواني . بشكلٍ متموج مزدوج . إنتشرت فروعها الخيالية و المصنوعة من الشفق في السماء في ما بدا و كأنها سلالم صعودٍ لأعالي السماوات ، أثناء عومها على هيئة أخياط أشفاق متلألة كأفرع الأشجار الطويلة . كانت أضواء الشفق تومض و تتراقص في السماء بكُل سريالية . كانت هذه الشجرة مثبتةً في مكانها ، وكأنها قد خرجت من لوحة خيالية ، لم تبدو وكأنها شيءٌ من هذا العالم .

” إستشعرت شيئاً مثيراً للإهتمام ، إنه كبير ! ”

 

 

‘ من هذا…؟’

كان أغاريس كثير الحركة ، بإستثناء أوقات نومه القليلة و النادرة . لم يره آراي ثابتاً أبداً . غادر من مكانٍ لآخر ، ربما ذاهباً للزنزانات أو أماكن مماثلة . على أي حال ، كان إتفاقه مع آراي عبارةً عن ‘ كلام ‘ فحسب . لم يصلا سوى لـ2% في تقدمهما ، وكان ذلك نتاج جهدٍ شخصي من آراي في بحوثه . بينما جسّد أغاريس حياة الطفيلي .

أسفل شجرة الشفق الكبيرة ، كان يُوجد رجلٌ بشعرٍ قمحي . كان يرتدي رداءاً مهترئاً بنياً . كان له نمشٌ و لحيةٌ خفيفة . بدا و كأنه في الثلاثينات من عمره . تواجد في حضنه – رأسٌ بشري . والذي بدا منهمكاً أثناء إجراء تعديلاتٍ عليه ، عبر أدواتٍ موجودةً معه . كان يقوم بسلخ الجلد و تركيب آخر خشبي بدلاً منه . بدا مركزاً و مجداً في عمله ‘ الغريب ‘ ذلك .

 

تجنب آراي كرة النار ، و ظهر فجأةً أمام آيلون ملوحاً بخنجره كالبرق .

” ضمن نطاقي ، تمكَنت من إستشعار تقلبات كبيرة لسحر الدم و الفضاء . همف ! يبدو و كأنها مخفية ، لكنها لا تستطيع الهرب من حاستي التنينية ، تعال ! لنذهب ، هذه فرصة لي .”

 

 

 

” الدم ؟ أنت تستطيع إستخدام سحر الدم كذلك ؟ ”

 

 

تحرك آراي ، و وجّه ضربةً بخنجره ، في النهاية ، مات آيلون .

كان هذا غريباً ، في هذا العالم ، كان سحر الدم محصوراً لمصاصي الدماء فحسب . و فئةٌ قليلة من البشر ، ذوي سلطة عنصر الدم . خلاف ذلك ، فرؤية مستخدمٍ لسحر الدم قد كان أمراً نادراً للغاية .

إنتصب الشعر على جسده و شعر بالضغط . دبت القشعريرة الباردة أسفل ظهره و إهتزت شفتاه .

 

 

” أكيد ! أنا الدمار القرمزي ، تنينٌ دموي بثلاث عناصر . النار ، الظلام ، و الدم ! ”

نظر أغاريس إلى النيران المشتعلة ، و بدأت صورٌ من الماضي في التجسد في طيات ألسنة اللهب المشتعلة .

 

” هل أنت مالك الميراث ؟ ”

‘ أوه ، كان قال ذلك من قبل .’

 

 

إختفى سريعاً في الهواء ، كرياحٍ خاطفة ، لم يُرى سوى ظله في الظلام .

” حسناً ، لنغادر ، لا مشكلة .” لم يكن لدى آراي سبب للرفض ، و شعر بالفضول . إنتهى به الأمر بالموافقة . على أي حال ، كان سيغادر الكهف اليوم .

من الشجرة الكبيرة ، ظهر تموجٌ خفيف كسطح الماء الذي لامسته أوراق الشجر . سرعان ما طار جسمٌ غامض من التموج على الفور !

 

” في الواقع ، لا أعلم ما إذا كان هذا سيفيدك أم لا . لكن ليـ-”

” لكن قبل ذلك ، إحرق هذا الشخص . أنت تملك عنصر نارٍ قوي .”

 

 

نظر غرينوك حوله بحذر ، و أخفى آثاره قلقاً من تتبع رفيقه آيلون له . كان هذا الميراث ملكاً له وحده ! خطط منذ شهرٍ لكيفية الوصول إلى هذا المكان وحيداً ، لكّن رفيقه آيلون كان له بالمرصاد . عرفا بعضهما جيداً ، بالتالي كانا سيلاحظان ذلك فور إظهار إظهار أحدهما لتحركاتٍ مريبة خارجة عن العادة .

أشار آراي إلى إيلون خلفه بنصف عين .

 

 

من الشجرة الكبيرة ، ظهر تموجٌ خفيف كسطح الماء الذي لامسته أوراق الشجر . سرعان ما طار جسمٌ غامض من التموج على الفور !

— سرعان ما حرقه أغاريس خارج الكهف ، جمع آراي أغراضه ، بعد ذلك غادر كلاهُما .

في الرتبة الرابعة المبكرة !

 

‘ لحسن الحظ ، فواه يالها من إصابة فظيعة…‘

 

 

 

مرت بضع ساعات ، إغمق اللون الداكن في السماء ، و أضاء القمر الأحمر الأرض .

” بووم !! ”

 

‘ في الرتبة الثانية المبكرة ، هاه ؟ مت على يدي في النهاية .‘

كان آراي يأكل وجبةً أعدها مسبقاً ، والتي كانت موجودة داخل حقيبته البعدية . كانت شيئاً معلباً . بعد المسيرة لكُل هذا الوقت لم يشعر أغاريس بالتعب ، لكَن آراي قد فعل ذلك . لذلك أخبره بأنه سيرتاح مؤقتاً . شعر آراي بأنه لم يأكل منذ مدة ، وكان كذلك بالفعل . حيث أنه لم يأكل ليومين تقريباً . مع ذلك ، لم يشعر بالكثير من الجوع . لولا صراخ جسده برغبته بالطاقة بسبب مشيه الآن ، لكان قد إستمر على حالته هذه .

 

 

 

كان الأمر هكذا مؤخراً ، لم يعد آراي يهتم بجسده بشكلٍ ملائم .

 

 

 

نظر آراي إلى أغاريس المبتسم بلا هموم . أثناء شربه لدماء أرنبٍ إصطاده للتو . على عكسه الذي بدا و كأنه يحمل هموم العالم ، كان أغاريس طبيعياً . حتى منذ إتفاقهما ، لم يضغط عليه أغاريس كثيراً . في الواقع ، كان كثيراً ما ينسى ذلك حتى . بدا و كأنه يعيش بشكلٍ جيد . حرٌ و غير مقيد .

 

 

كانت المصفوفات هي تجمعاتٍ للدوائر السحرية ، والتي إمتلكت تأثيراً أقوى ، مدىً أكبر ، و زمنٍ أطول . إستخدمت في كُل المجالات في العالم ، ولم يكُن أحدٌ في غنىً عنها . على سبيل المثال ، كانت الدائرة السحرية التي وقف عليها آراي في محكمة الحقيقة عند مراسم الإيقاظ ، هي أحد أنواع المصفوفات .

” هل كُنت المختار في عالمك السابق ؟ ”

‘ هذا يعني أن شخصاً ما ، يُريد فتح بوابةٍ بإستخدام القرويين كوقود…ياله من خبيثٍ و شرير ! ‘

 

 

سأل آراي بلا تفكير . بصفاته و حياته الفارهة هذه ، بدا أغاريس شبيهاً بشخصيةٍ رئيسية لعمل شونين له…جداً .

حل الليل بسرعة .

 

 

” المختار ؟ ما هذا الشيء ؟ ”

 

 

 

” المختار من القدر ، أكثر شخصيةٍ محورية في العالم…لنقل أنه شخصٌ ستعاديه دون سبب و لا إدراك ؛ مغناطيس كوارث على الذات .”

 

 

” أوه .”” لا ، لم أكُن المختار . لقد كُنت عدواً للكنيسة ، فكيف يُمكن ذلك ؟ كان البطل هو المختار على ما أعتقد .”

” أوه .”” لا ، لم أكُن المختار . لقد كُنت عدواً للكنيسة ، فكيف يُمكن ذلك ؟ كان البطل هو المختار على ما أعتقد .”

نظر أغاريس إلى النيران المشتعلة ، و بدأت صورٌ من الماضي في التجسد في طيات ألسنة اللهب المشتعلة .

 

سرعان ما مرت ساعة .

” البطل ؟ ”

” هذا هو ! ”

 

 

نظر أغاريس إلى النيران المشتعلة ، و بدأت صورٌ من الماضي في التجسد في طيات ألسنة اللهب المشتعلة .

 

 

 

” إنه بشري مختارٌ من القدر ، لمهمة ختم لورد الشياطين العظيم . و إنقاذ العالم من غزو الشياطين الشريرة ، أو كما تقول الكنيسة .”” بإمكانك إعتباره دميةً عالية الطراز ، محركي خيوطها يختلفون بين التارة و الأخرى لغرض تحقيق مجموعةٍ من الأهداف المشتركة…و كسب المزيد من الفوائد .”

” هو لا يختلف كثيراً عن الخاص بهذا العالم ، فالسحر واحد ؛ هو القدرة على إحداث المعجزات ، أليس كذلك ؟ كانت المانا هي الطاقة المستخدمة أيضاً .”” بالنسبة للبشر ، فيتم تحديد وظائفهم و مهاراتهم الخاصة في الكنيسة عندما يبلغون العاشرة .و…ماذا أيضاً ؟ “صمت أغاريس لمدةٍ وجيزة ، بدا و كأنه يحاول التذكر . ” أوه ! كانت توجد أيضاً مستويات ، يتم زيادتها بإكتساب الخبرة مع تطوير الفئة .”

 

سرعان ما وجد آيلون مكاناً مثالياً للإختباء ، حيث سيستطيع شفاء نفسه بسلام دون إزعاجٍ من غرينوك .

أوه ؟ كان هذا السيناريو مألوفاً .

” جلجلة ! جلجلة ! جلجلة ! ”

 

 

” هل مات هذا المختار في نهاية رحلته ؟ هل أدرك أنه عاش حياةً عديمة الفائدة ؟ ”

فور رؤيته ، لم يتردد آيلون على الإطلاق ، دون التلفظ بأي كلمة أطلق كرة النار التي جهزها للإضاءة .

 

 

” وكيف لي أن أعلم ؟ ”

لم يعلم غرينوك ما حدث ، ملئ الضوء الأبيض المكان . إنحسر الضوء خلال ثوان ، و بدأت السماء بالتموج . تراقصت خيوط الشفق بسرعة ، وبدا و كأن شيئاً ما على وشك الحصول . كإنفجارٍ عظيم !

 

‘ ماهذا ؟ يبدو ثميناً .’

شعر أغاريس بالغضب يشتعل في صدره بمجرد التفكير في الأمر .

 

 

‘ لكن علي الإعتراف ، أنا محظوظ .’

” لقد غادرت العالم قبل أن تتاح لي الفرصة لرؤية ذلك المشهد ، لكن حسناً ، كان لورد الشياطين قوياً للغاية . حسبما أذكر ، فقد إخترق المستوى 97 ! “” علاوةً على ذلك ، يوجد ملوكه الأربع السماويون ، والذي تتراوح مستوياتهم بين 70-93…بينما كان البطل حسبما أذكر في المستوى 65 في آخر مرة ؟ ماتزال أمامه رحلةٌ طويلة لختم لورد الشياطين .” لم يكُن أغاريس متأكداً . كانت ذاكرته بهذا الشأن غير موجودة . شعر بأنه قد نسي العديد من الأمور ، حسناً ، كان هذا غير مهمٍ له .

 

 

كان لدى وجه آراي تعبيرٌ ممل و غير مبال . سرعان ما إنتهى من تفتيش آيلون ، عندما سقطت بلورةٌ بيضاء فجأة من ذراعه المنقبضة .

” مستوى ؟ حدثّني عن النظام السحري في عالمك السابق .” شعر آراي ببعض الإهتمام ؛ شياطين سماوية و لورد شياطين عظيم و بطل و مستويات…كان إعداداً كلاسيكياً للغاية . تساءل ما إذا كان هذا البطل قد رأى النهاية بعد أن يختم لورد الشياطين و يُخان من الأميرة التي تسير معه في الرحلة ، حتى يبدأ قصة إنتقام من البداية…كان هذا مثيراً للسخرية . للمرة الثانية ، كان آراي شاكراً لأنه يعد في الأرض بعد الآن .

 

 

أشار آراي إلى إيلون خلفه بنصف عين .

” هو لا يختلف كثيراً عن الخاص بهذا العالم ، فالسحر واحد ؛ هو القدرة على إحداث المعجزات ، أليس كذلك ؟ كانت المانا هي الطاقة المستخدمة أيضاً .”” بالنسبة للبشر ، فيتم تحديد وظائفهم و مهاراتهم الخاصة في الكنيسة عندما يبلغون العاشرة .و…ماذا أيضاً ؟ “صمت أغاريس لمدةٍ وجيزة ، بدا و كأنه يحاول التذكر . ” أوه ! كانت توجد أيضاً مستويات ، يتم زيادتها بإكتساب الخبرة مع تطوير الفئة .”

 

 

 

” ماذا عن الروح ؟”

سرعان ما وجد آيلون مكاناً مثالياً للإختباء ، حيث سيستطيع شفاء نفسه بسلام دون إزعاجٍ من غرينوك .

 

 

” سبق و أن سألت عن الأمر ، لا ؟ ”

” هذا هو ! ”

 

كانت خيوط الشفق تهوم منتشرةً في كل الإتجاهات . عامت فوق الصخور و الأخشاب المتحطمة ، وفوق برك الدم الصغيرة العديدة الخفيفة على الأرض .

كان أغاريس كثير التناقض ، لا ، كان من الأصح القول أن ذاكرته عشوائيةٌ للغاية . من التعامل مع أغاريس ، تعلّم آراي السؤال عن نفس الأمر في فتراتٍ متقطعة بتكرار . والذي ربما سيعطيه أغاريس جواباً له لاحقاً . آخر مرةٍ سأله آراي فيها عن الروح ، أجاب أغاريس بأنه لا يعرف شيئاً…علاوةً على أنه قد قال بأن الأرواح تختلف مع إختلاف العوالم ؛ هي بالضرورة ليست نفس الشيء .

 

 

[ أنا…أحتاجك لأن—] بدأ الشبح بالتمايل كاللهب . كانت كتلته الطيفية تقل ، و كأنه نيرانٌ تستهلك نفسها .[—ت&%$!! ]

” حتى في السابق ، فأنا لم أكُن أعلم الكثير في الأساس . همم ، سبق و أن سمعت من قبل بأن بإمكان الكائنات الحية النضح بقوةٍ كبيرة في لحظة موتهم ، والذي يناقض القوانين الطبيعية للعالم . هاه ! ما رأيك في هذا ؟ ”

 

 

كان هذا غريباً ، في هذا العالم ، كان سحر الدم محصوراً لمصاصي الدماء فحسب . و فئةٌ قليلة من البشر ، ذوي سلطة عنصر الدم . خلاف ذلك ، فرؤية مستخدمٍ لسحر الدم قد كان أمراً نادراً للغاية .

فكر آراي قليلاً ، و ظهرت إحتماليةٌ غير منطقية في ذهنه . لكنه لم يستطع تأكيدها .

 

 

 

” إحتراقٌ قسري للروح ، مقابل فقدان بعض الكُتلة الأساسية للأثير . سواءاً أكانت ذكرياةً أم أفكاراً…الخيار النهائي المُطلق . على ما أعتقد ؟ لكن هذا يُحتسب كتحويل…كيف يُمكن التحويل ؟” كانت معرفة آراي ناقصة ، شعر بالرغبة في معرفة الأمر . سبق و أن رأى ذلك في عدة أعمال و روايات قرأها في حياته السابقة ، لكن بالنظر في الأمر الآن ، فلم يبدو هذا بتلك الإستحالة التي ظهر عليها .

 

 

‘ ما…هذا…؟ ‘

” في الواقع ، لا أعلم ما إذا كان هذا سيفيدك أم لا . لكن ليـ-”

‘ جميل جداً…’

 

 

فجأة ، تمت مقاطعة حديث آراي و أغاريس . من قبل أضواءٍ مومضة .

سرعان ما تسلل غرينوك إلى وسط القرية ، حيث كانت توجد شجرةٌ قديمة كبيرة . نظر إلى الخريطة ثم أومأ لنفسه .

 

 

” سووش ! ”

 

 

 

كانت خيوط الشفق تحلق وترتفع في السماء الليلة الداكنة فوق أشجار الغابة ، في كُل الإتجاهات بلا حدود . و كأنها تنانينٌ شرقية مضيئة .

في غرفته ، كان بإمكان غرينوك سماع أصوات آهات و إصطدامات عالية في الغرفة المجاورة . هز رأسه و قمع رغباته ، ثم تسلل من الغرفة في جنح الليل . سرعان ما وصل خارجاً ، و ذُهل فور رؤيته للسماء .

 

‘ أوه ، كان قال ذلك من قبل .’

فور رؤيتها ، أدرك آراي شيئاً ما.

 

 

 

‘ كما توقعت ! هذا الإتجاه يؤدي إلى تلك القرية .’ تذكر آراي أضواء الشفق التي رآها منذ أشهر . شعر بالديچافو منذ مدة أثناء سيره في هذا الطريق ، كان مألوفاً !

ركض آيلون عبر الغابة ، كان يشعر بشيءٍ ساخن يحرق معدته ، و حاول جاهداً قمع هذا الألم الحارق . في الحقيقة ، علم بأن عليه قمع هذا الإصابة على الفور ، و إلا كانت ستؤدي بحياته .

 

‘ نعم ، لا مجال للشك ، هذا المكان هو المطلوب .’

” هذا هو ! ”

 

 

 

إشتعل تعبير أغاريس بإثارة ، شكّلت إنيابه إبتسامةً وحشية و إشتعلت النيران في عينيه . دون النظر لـ آراي ، قفز في السماء ، إنفجرت كرةٌ نارية أسفل قدميه ، و إختفى في خط ضوءٍ قرمزي مشتعل .

 

 

 

أطفأ آراي النيران على عجل ، ثم حاول مواكبة أغاريس الذي إختفى . والذي كان مستحيلاً له . سرعان ما قرر عكس ذلك ، و ركض بجهدٍ معقول . حتى لا يشعر بالتعب مبكراً و يستنزف جسده المتعب . كان من الحماقة محاولة مواكبة شخصٍ في الرتبة الثالثة . بعد المشي و الهرولة لنصف ساعة ، أصبح آراي متعباً . أخذ فترات راحةٍ متقطعة ، لكنه قطع المسافة المطلوبة للوصول إلى القرية خلال هذه المدة . كان سيدخل القرية على الفور ، مع ذلك توقف لرؤيته شيئاً عند الحدود .

” هذا هو ! ”

 

 

‘ هل هذه مصفوفةٌ سحرية ؟ ‘

” سووش ! ”

 

 

أمام آراي ، تواجدت طبقةٌ خفيفة زرقاء كالحاجز . أسفلها رُسمت دائرةٌ سحرية . والتي إنتشرت حتى مسافةٍ كبيرة ؛ كقفصٍ ضخم . عبرت خيوط الشفق من خلالها ، بينما إختفى بعضها فور المرور من خلالها .

 

 

 

‘ في الواقع…هذه مصفوفة .’

 

 

 

‘ < تحليل : تحليل > ‘

كان هذا حقيقياً على ما يبدو !

 

 

كانت المصفوفات هي تجمعاتٍ للدوائر السحرية ، والتي إمتلكت تأثيراً أقوى ، مدىً أكبر ، و زمنٍ أطول . إستخدمت في كُل المجالات في العالم ، ولم يكُن أحدٌ في غنىً عنها . على سبيل المثال ، كانت الدائرة السحرية التي وقف عليها آراي في محكمة الحقيقة عند مراسم الإيقاظ ، هي أحد أنواع المصفوفات .

‘ لكن علي الإعتراف ، أنا محظوظ .’

 

 

‘ أرى ، مصفوفة إخفاء من الدرجة 3 العليا…’

إنتصب الشعر على جسده و شعر بالضغط . دبت القشعريرة الباردة أسفل ظهره و إهتزت شفتاه .

 

 

بعد قراءة نتيجة التحليل ، علم آراي بعدة أشياءٍ قد عنت حدوث شيءٍ غريب بالداخل ، بالإضافة إلى قدرته على دخول القرية بلا مانع ؛ لأن ما أمامه هي مصفوفة إخفاءٍ لا أكثر . مد آراي يده ، والتي بدورها إنسلت من خلال الحاجز . سرعان ما دخل المكان و بدأ بالركض. في الطريق ، رأى مدى تغير القرية . كانت مدمرة ؛ جذوع أشجارٍ محطمة ، ركام صخور ، إشتم آراي رائحة الدم المعدنية الكثيفة . والتي أشعرته بالإختناق مع شحوب بشرته بوضوح . كان هذا جديداً عليه .

بدأ غرينوك بتلاوة ترنيمة طويلة . كانت هذه الترنيمة ، مكتوبةً بلغة آركانا القديمة في الخريطة . تمكّن غرينوك من إعادة صياغة الحروف و تهجئتها بالكاد ، بعد إستخدام قاموسٍ قديم في وقتٍ سابق في إحدى المكاتب . بعد 30 ثانية ، جف حلقه قليلاً ولفظ آخر كلمة : ” [ إظهر ] ! ”

 

” سووش ! ”

كانت خيوط الشفق تهوم منتشرةً في كل الإتجاهات . عامت فوق الصخور و الأخشاب المتحطمة ، وفوق برك الدم الصغيرة العديدة الخفيفة على الأرض .

 

 

 

صُدم آراي من هذا المشهد و إزداد الشحوب في بشرته بينما أصبح صدره ضيقاً و ثقيلاً .

حل الليل بسرعة .

 

 

‘ هل قُتل جميع من في القرية ؟ ‘

 

 

‘ رباه . يبدو أن خيوط الشفق هذه ليست بظاهرةٍ سحرية عاديةٍ على الإطلاق ، بالنظر في الأمر ، يبدو أن خيوط الشفق هذه تمتص الدماء على الأرض . علاوةً على ذلك ، كان سُكان القرية في السابق مستنزفين و جائعين للغاية ؛ ببشرةٍ شاحبة…’

‘ رباه . يبدو أن خيوط الشفق هذه ليست بظاهرةٍ سحرية عاديةٍ على الإطلاق ، بالنظر في الأمر ، يبدو أن خيوط الشفق هذه تمتص الدماء على الأرض . علاوةً على ذلك ، كان سُكان القرية في السابق مستنزفين و جائعين للغاية ؛ ببشرةٍ شاحبة…’

أمام آراي ، تواجدت طبقةٌ خفيفة زرقاء كالحاجز . أسفلها رُسمت دائرةٌ سحرية . والتي إنتشرت حتى مسافةٍ كبيرة ؛ كقفصٍ ضخم . عبرت خيوط الشفق من خلالها ، بينما إختفى بعضها فور المرور من خلالها .

 

” بووم !! ”

‘ لايبدو أن الجوع هو السبب الوحيد ، أم لا ؟ ‘

 

 

 

لم تكُن تخمينات آراي هذه أكيدة . لم يهتم كثيراً بما حدث في القرية ، و لم يأثر ذلك به نفسياً سوى لعدم رؤيته لمثل هذا المنظر الخبيث من قبل . لم يكن هذا أكثر من موت بعض الأشخاص الغريبين ، شيئاً لن يضره أو يفيده . فلماذا قد يشعر بعواطف محزنة لموتهم ؟ كان هذا حقاً أمراً مؤسفاً ، ولا أكثر من ذلك — لشخصٍ لا مبالٍ بطبيعته .

كانت هيئةً طيفية صغيرة ، بلونٍ أبيض مشرق كالأحلام . كان مصنوعاً من الأثير الخيالي . توهج و إنتشر ضوءه كالبدر في السماء . طاف في الهواء ، كغيمةٍ غير مقيدة .

 

 

ربما كان سيمنع الأمر لو كان لديه القوة . لكن بدلاً من ذلك ، شعر آراي بالإهتمام أكثر بشأن ما يحدث في القرية من أحداثٍ غريبة . دب الفضول الشديد تجاه الأمر بداخله كشعلة .

إنتصب الشعر على جسده و شعر بالضغط . دبت القشعريرة الباردة أسفل ظهره و إهتزت شفتاه .

 

‘ فرضاً ، لنقل أن هذه الدماء هي ‘ الأضحية ‘ لشيءٍ ما ، و سحر الفضاء الذي سيأتي هو هذا ‘ الشيء ‘ والذي قد يكون بوابةً لشيءٍ ما أو إستدعاءاً …علاوةً على ذلك ، كانت توجد مصفوفة إخفاء في الخارج ، أليس كذلك ؟ ‘

‘ أغاريس قد قال بأنه يستطيع إستشعار كلاً من سحر الدم و الفضاء ، إذا عاد سحر الدم لدماء القرويين الممتصة . فهل يعود هذا الشفق للفضاء ؟ ‘

أطفأ آراي النيران على عجل ، ثم حاول مواكبة أغاريس الذي إختفى . والذي كان مستحيلاً له . سرعان ما قرر عكس ذلك ، و ركض بجهدٍ معقول . حتى لا يشعر بالتعب مبكراً و يستنزف جسده المتعب . كان من الحماقة محاولة مواكبة شخصٍ في الرتبة الثالثة . بعد المشي و الهرولة لنصف ساعة ، أصبح آراي متعباً . أخذ فترات راحةٍ متقطعة ، لكنه قطع المسافة المطلوبة للوصول إلى القرية خلال هذه المدة . كان سيدخل القرية على الفور ، مع ذلك توقف لرؤيته شيئاً عند الحدود .

 

 

تذكر آراي بعض المؤامرات الكلاسيكية من حياته السابقة .

[ أأنت من إستدعاني…؟ ]

 

‘ همم ، ليس بحوزته العديد من الأشياء القيمة . تسك ، كما هو متوقعٌ من مغامر على ما أعتقد ؟ يا رجل ، هذا يشعرني ببعض السوء ، لا تُفكر بهذه الطريقة اللصية يا أنا .’

‘ فرضاً ، لنقل أن هذه الدماء هي ‘ الأضحية ‘ لشيءٍ ما ، و سحر الفضاء الذي سيأتي هو هذا ‘ الشيء ‘ والذي قد يكون بوابةً لشيءٍ ما أو إستدعاءاً …علاوةً على ذلك ، كانت توجد مصفوفة إخفاء في الخارج ، أليس كذلك ؟ ‘

إنتصب الشعر على جسده و شعر بالضغط . دبت القشعريرة الباردة أسفل ظهره و إهتزت شفتاه .

 

 

‘ هذا يعني أن شخصاً ما ، يُريد فتح بوابةٍ بإستخدام القرويين كوقود…ياله من خبيثٍ و شرير ! ‘

 

 

‘ لايبدو أن الجوع هو السبب الوحيد ، أم لا ؟ ‘

كان هذا غير إنسانيٍ للغاية !

كان هذا حقيقياً على ما يبدو !

 

 

‘ هل هو دونستان ذاك ؟ هل مات الآن ؟ ‘

 

 

 

في الواقع ، كانت هذه تخميناتً مبدئية لـ آراي . و لم تكن شيئاً سيستدل به بشكلٍ فعلي . لأنها قد كانت خياليةً للغاية ، و غير واقعية .

‘ بهذه الطريقة بإمكاني شفاء نفسي مؤقتاً في هذا المكان .’

 

 

مع ذلك ، سرعان ما أثبت عكس ذلك .

 

 

” سووش ! ”

كان هذا حقيقياً على ما يبدو !

‘ لايبدو أن الجوع هو السبب الوحيد ، أم لا ؟ ‘

 

” ووش .”

في الواقع…كانت تخميناته الجريئة هذه هي ما يحدُث حقاً . عندما وصل آراي إلى المنطقة وسط القرية ، تفاجئ بمشهدٍ ضخم . كان قصر دونستان مدمراً ، و تناثرت الصخور و الرمال في كل مكان . إنتشرت رائحة الدم المخلوطة بالرمال في الهواء ، صانعةً هالةً مقفرة تُبرد الروح .

” سووش !! ”

 

‘ هذا…هل له علاقةٌ بالميراث ؟ ماهذا الشبح على أي حال؟ مُريب ! مع ذلك…’لمع الجشع النقي في عيني غرينوك ، أخبرته حاسته السادسة بأن هذه الدموع البلورية ثمينة .

تركزت خيوط الأشفاق على شجرةٍ عملاقة . كانت هذه الشجرة خضراء مزرقة ، و تغير لونها إلى الأزرق المخضر إلى الأرجواني . بشكلٍ متموج مزدوج . إنتشرت فروعها الخيالية و المصنوعة من الشفق في السماء في ما بدا و كأنها سلالم صعودٍ لأعالي السماوات ، أثناء عومها على هيئة أخياط أشفاق متلألة كأفرع الأشجار الطويلة . كانت أضواء الشفق تومض و تتراقص في السماء بكُل سريالية . كانت هذه الشجرة مثبتةً في مكانها ، وكأنها قد خرجت من لوحة خيالية ، لم تبدو وكأنها شيءٌ من هذا العالم .

كان الأمر هكذا مؤخراً ، لم يعد آراي يهتم بجسده بشكلٍ ملائم .

 

 

أمام الشجرة ، كانت توجد العديد من الأجهزة السحرية ، والتي ترابطت معاً مكونةً هيئة قرصٍ دائرة عملاق . بنصف قطرٍ مداه عشر أمتار . تركز عددٌ كبير من الجثث العفنة أسفلها ، و كان يوجد مسارٌ طويلاً دموي يمتد منها وصولاً إلى القرص الدائري العملاق . و كأنها مولدة طاقة كبيرة . مطلقةً رائحةٍ دموية عفنة .

 

 

بشكلٍ غريب ، إمتد خيطٌ برتقاليٌ نحيلٌ إليه . و إمتدت بضع خيوطٌ أخرى لنفس المكان ، مشيرةً إليه ؛ بالأحرى ممتدةً منه .

أسفل شجرة الشفق الكبيرة ، كان يُوجد رجلٌ بشعرٍ قمحي . كان يرتدي رداءاً مهترئاً بنياً . كان له نمشٌ و لحيةٌ خفيفة . بدا و كأنه في الثلاثينات من عمره . تواجد في حضنه – رأسٌ بشري . والذي بدا منهمكاً أثناء إجراء تعديلاتٍ عليه ، عبر أدواتٍ موجودةً معه . كان يقوم بسلخ الجلد و تركيب آخر خشبي بدلاً منه . بدا مركزاً و مجداً في عمله ‘ الغريب ‘ ذلك .

فور رؤيتها ، أدرك آراي شيئاً ما.

 

نظر أغاريس إلى النيران المشتعلة ، و بدأت صورٌ من الماضي في التجسد في طيات ألسنة اللهب المشتعلة .

بشكلٍ غريب ، إمتد خيطٌ برتقاليٌ نحيلٌ إليه . و إمتدت بضع خيوطٌ أخرى لنفس المكان ، مشيرةً إليه ؛ بالأحرى ممتدةً منه .

” جلجلة ! جلجلة ! جلجلة ! ”

 

 

كان هذا الرجل—

 

 

 

في الرتبة الرابعة المبكرة !

” لكن قبل ذلك ، إحرق هذا الشخص . أنت تملك عنصر نارٍ قوي .”

‘ لكن علي الإعتراف ، أنا محظوظ .’

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط