Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 36

أطلال [2]؟

أطلال [2]؟

خلال ساعة و نصف ، وصل نصف أعضاء هذه الفرقة .

” أنا فايرس ميك من دائرة البلاط الإمبراطوري ، إتبعوني رجاءاً .”

 

 

كانوا ثلاثة أشخاص ، رجلان و إمرأةٌ واحدة . من كان في المقدمة ، قد كان رجلاً ذو جسدٍ عضلي مشدود . بجلدٍ قاسٍ ومشدود ، وشعرٍ بني شائك . كانت له لحيةٌ غير منظمة ، و العديد من الندوب على جسده . كان هذا الرجل يُسمى بـ غرانتيش ، وهو مغامرٌ من الصنف B .

أخذ آينزورد الكتاب ، ثم غادر الغرفة .

 

> منطقة ألبا ، بوابة البعد السري .

من تبعه قد كانا إمرأةً جميلة ذات رداء ساحرٍ جلدي أسود و بني ، بوجهٍ مصقول الملامح ، مع خبرةً وفيرة . و رجلٌ قصير رجلاً قصيراً برأسٍ دائري ، كان جسر أنفه طويلاً و عيناه ضيقتان . إرتدى رداءاً بسيطاً مكوناً من قميصٍ جلدي ، و حامية صدر صغيرة الحجم .

 

 

 

رُبطت عدة خيوطٍ ببنطاله ، و تدلت منها بعض الخناجر الحادة . كان توجد الكثير من الجيوب الفارغة في حزامه ، و مُلئت بعض الجيوب بقنائن جرعات صغيرة الحجم . و أيضاً بعض الكرات المعدنية الصغيرة .

 

 

 

” مساء الخير جميعاً .”

كان من المعروف أن ساحر البلاط الإمبراطوري هيروسوليم هو ساحرٌ مستبصر ، في العادة ، كان سيلقي وحياً عن مثل هذه المواضيع الخطرة . لكن في حالة صمته هذه ، فقد عنى أنها قد تكون بالشيء الجلل .

 

 

رحّب بهم آينزورد بحرارة ، وأشار إلى المقعد أمامه قائلاً :” تعال ، خذ مقعداً يا غرانيتش .”

سار رجلٌ برداءٍ أحمر و شعرٍ أشقر داكن ، ثم ألقى نظرةً متمعنة على مجموعة المغامرين الصغيرة ، قبل أن يسأل :

 

كان كتاباً أبيضاً ، صُنع غلافه من الجلد المُحدّد بالمعدن . صوِّرت صورٌ مختلفة لفرسان و تنانين على غلافه ، وكتب في الأعلى بلغة آركانا الحديثة :

لم يتردد غرانيتش – الرقم 2 بعد آينزورد في قيادة مخالب الجشع ، سحب المقعد إلى الخلف ثم جلس عليه . قبل توجيه عينيه إلى آينزورد حسن الوجه و الإبتسامة اللطيفة .

صمت غرانيتش لبرهة ، ثم تحدث :”…هل هذه مهمةٌ جديدة ؟ ”

 

 

” كيف يُمكن لي خدمتك هذه المرة ؟ ”

 

 

— مرت بضع ساعات .

” هيا يا رجل ، لا حاجة إلى التحدث إلي بهذه البرودة و التيبس ! غرانيتش ، كيف كُنت تبلي مؤخراً ؟ ”

صافح إيثانول غرانيتش. إبتسم بعفويةٍ و أطلق جسده نوعاً من الألفة الغريبة . و التي لم يفهم غرانيتش مصدرها . ربما كان هذا نوعاً من القبول تجاه إيثانول ، أو أن هذا قد لا يكون حقاً أول لقاءٍ بينهما .

 

” أليست هذه اللامبالاة أفضل من البقاء قلقاً بإستمرار و الحذر مهدراً طاقتي ؟ ” هز إيثانول كتفيه مغلقاً كتابه .” لقد فعلت ما علي فعله ، وجهزّت جيداً – مفكراً بالعديد من الإحتماليات . كإنسان فلدي قدراتٌ محدودة ، من الجيد الإسترخاء عبر قراءة كتاب بهذه الطريقة . فهذا يخفف التوتر .”

أجاب غرانيتش برسمية :” أشكرك على سؤالك ، أنا بخير و بأتم العافية .”

 

 

 

” بعد تطهير زنزانة فيستاس من الشبح المحلّي هناك ، تمكّنا من إيجاد دليلٍ يقود إلى الطابق المخفي الذي يحتوي على أثرٍ للزعيم الأخير .”

 

 

بالطبع ، كان غرانيتش يشعر بالريبة و الحذر الشديد تجاه شخصٍ كـ آينزورد . لكنه أمن بأن الأخير لن يفعل شيئاً له ، فقد كانت لديه العديد من الفرص فيما سبق . مما أثار إهتمامه بهذا الموضوع بدلاً من ذلك ، فقد كانت هذه فرصةً نادرة لزيادة حجم معرفته .

” أوه ؟ هذا جيدٌ للغاية ، كم سيستغرق الإنتهاء ؟ ”

 

 

” واو…”

“…ربما نصف شهرٍ أكثر .”

 

 

أخرج آينزورد المستند الذي أعطاه إيفادن إياه ، ثم سلّمه إلى غرانيتش .

رغم أن آينزورد لم يشترك في المهام بنفسه سوى في أوقاتٍ نادرة – عندما توجد عيناتٍ بحثية تستحق تحركه الشخصي ، إلا أنه قد كان قائد حزب مخالب الجشع ، مؤسسه ، مموله ، وأساس كُل شيءٍ فيه !

 

 

 

في غالب الأوقات ، وكّل المهام و ” إسم ” الحزب ، إلى فريقٍ مكون من ست أعضاء . سوعِدوا من قبل خدمه في بعض الأوقات أيضاً .

” بالنسبة للمال ، فالتقسيم سيكون هكذا : 50% لي 30% لكم ، و الـ20% المتبقية أعطها لدائرة البلاط .”

 

 

أخرج آينزورد المستند الذي أعطاه إيفادن إياه ، ثم سلّمه إلى غرانيتش .

 

 

” مساء الخير جميعاً .”

لم يسع العضوة الأنثى سيثريا سوى الإقتراب ، و قراءة المستند أيضاً . تغير تعبيرها على الفور ، و صرخت :” آينزورد ! ما هذا ؟! ”

كثيراً ما تعاقد السحرة مع أرواحٍ معينة ، و حددوا تعاملتهم فقط معها . فقد كان من الصعب إيجاد روحٍ تستحق الثقة ، بجانب الأخطار العديدة المضمونة في التنويع عند إستخدام الأرواح…فهذه تجارةٌ بالنسبة لهم ، ولم يحب التجّار أن يُسرق زبائنهم من أحد.

 

” سبب ؟ ”

صمت غرانيتش لبرهة ، ثم تحدث :”…هل هذه مهمةٌ جديدة ؟ ”

أخذ آينزورد الكتاب ، ثم غادر الغرفة .

 

 

” نعم ، تستطيع قول ذلك .” أوضح آينزورد بروية :” الأمر متعلق بالشائعات الأخيرة حول الأطلال الشفقية لدى منطقة قرية ألبا ، بقية المعلومات مسجلّةٌ هنا بوضوح .”

 

 

 

إستمر الأعضاء الثلاثة بقراءة المستند ، وكان تعبيرهم يقبُح بإستمرار مع كل ثانية تمر .

 

 

 

تجاهل آينزورد سيثريا ، قائلاً بخفة :” ما رأيك ؟ من بين كُل ثلاث أغراض سحرية قد تعثر عليها ، يُمكنك تسليم أحدها لي ، واحد لنفسك ، و الأخير – عديم الفائدة سلّمه لدائرة البلاط . نقابة المغامرين خارج المعادلة .”

” يحب دوق الفلسفة المعرفة ، فهو يتبادل بخدمات متعددة مقابل ‘ المعرفة ‘ المفيدة ، بالمقابل في حال سلّمته شيئاً بلا فائدة فقد يلعنك بدلاً من ذلك .”

 

طرح آينزورد سؤالاً مفاجئاً ، عندما دخلا إلى الغرفة المظلمة و المضاءة ببعض الشموع . كانت هذه غرفةً عادية ، فارغةً تماماً بلا أي نوعٍ من الأثاث . بإستثناء ما بدا كصندوقٍ صغير ، وضريحٍ بسيط .

” بالنسبة للمال ، فالتقسيم سيكون هكذا : 50% لي 30% لكم ، و الـ20% المتبقية أعطها لدائرة البلاط .”

” مرحباً بك ، أنا غرينتش . مغامرٌ من الصنف B .”

 

رحّب بهم آينزورد بحرارة ، وأشار إلى المقعد أمامه قائلاً :” تعال ، خذ مقعداً يا غرانيتش .”

لم يتمكن دوروث – لص الفرقة من البقاء صامتاً وتحدث بشراسة :” هذه سرقة ! حتى لو كان أنت ، فلا تعتقد أنك تستطيع إبتزازنا بهذه الطريقة الوقحة ! ” بالفعل ، كان آينزورد جشعاً للغاية ، كان قد تخطى الحد المسموح به .

” إذاً أنت تقول…؟ ” قال دوروث ، عضوٌ آخر في الحزب .

 

صافح إيثانول غرانيتش. إبتسم بعفويةٍ و أطلق جسده نوعاً من الألفة الغريبة . و التي لم يفهم غرانيتش مصدرها . ربما كان هذا نوعاً من القبول تجاه إيثانول ، أو أن هذا قد لا يكون حقاً أول لقاءٍ بينهما .

نظر آينزورد إلى العضوين اللذان لم يعرفا مكانهما ، وضحك بخفة :” نعم بالفعل ، لذلك يقول الحكماء ‘ أطعم البشر لكن لا تساعدهم ‘.” بدأت الإبتسامة على محياه بالتلاشي تدريجياً ، لكن في تلك اللحظة ، تحدث غرانتيش :

بعد كُل شيء كان الجهل خطيئةً في عالم السحرة . ربما حتى في الموت ، لن تفهم ما قد حدث لك . و حتى بعد ذلك – قد تُصبح روحاً شريرة أو شبحاً أو زومبياً ؛ أو ربما شيئاً غير ذلك كالمسوخ .

 

سار دوروث إلى إيثانول الذي إتكئ على مقعدٍ قد وجد أمام إحدى خيام سحرة البرج أثناء قراءته لكتابٍ ما ، ثم قال :”…تبدو لامبالياً للغاية ، بالنسبة لشخصٍ على وشك البدأ في إستكشافٍ كبير .”

” أنا موافق ، سنأخذ المهمة .”

توقفت يد آينزورد قليلاً ، و أظهر نظرةً عميقة ومتأثرة :” فعالم الأرواح مكانٌ شرير ، بلا قانون و أرض . يلفه الغموض والظلام ، تعيش فيه مخلوقاتٌ باردة بلا عواطف ؛ فقط لتحقيق رغباتها الأنانية و الغير مفهومة…إنه حقاً مكانٌ جميل .”

 

 

لم يفهم كلاً من سيثريا و أستر سبب ذلك ، وصُدما ، ثم أضاف غرانيتش دون الإلتفاف إليهما :” هل سنبرم عقداً ؟ ”

 

 

أجاب غرانيتش برسمية :” أشكرك على سؤالك ، أنا بخير و بأتم العافية .”

” من الأكيد ذلك ، و بالطبع لأتأكد من أنكم لن تخونني ، أليس سبباً بسيطاً ؟ ” لم ينكره آينزورد ، و فتح لفافةً قديمةً قد وجدت على الطاولة .

 

 

 

” 「 بإسمي أنا آينزورد أوبريت ، أستدعي إرادة سيد الكلمات و الأقلام ، تجسيد القانون والأحكام ، ضوء الحقيقة ؛ 」”

 

 

” مساء الخير .”

تلى كلاهما نفس الترنيمة السحرية البسيطة بلغة أدلهان العريقة ، و سرعان ما وقعوا عقداً سحرياً – لضمان عدم خيانتهم له فجأة . لم يكن هذا غريباً ، و كان هذا هو أسلوب السحرة المعتاد في القيام بالأمور .

***

 

” أوه ؟ هذا جيدٌ للغاية ، كم سيستغرق الإنتهاء ؟ ”

بالطبع ، لم يكن غرانيتش متعلماً لهذه اللغة الصعبة ، بل كرر ما أخبره آينزورد إياه فحسب .

نظر آينزورد إلى العضوين اللذان لم يعرفا مكانهما ، وضحك بخفة :” نعم بالفعل ، لذلك يقول الحكماء ‘ أطعم البشر لكن لا تساعدهم ‘.” بدأت الإبتسامة على محياه بالتلاشي تدريجياً ، لكن في تلك اللحظة ، تحدث غرانتيش :

 

 

” بما أننا إنتهينا ، تعال رافقني .” أضاف آينزورد بعد الوقوف من مقعده :” هذه مساعدة لك ، لا حاجة إلى الرفض – لأن هذا سيفيدك .”

 

 

 

لم يفهم غرانتيش ، لكنه لم يرفض ذلك . لقد إتبع آينزورد ، و خلال دقائق ، كانا قد وصلا إلى إحدى الغرف الموجودة داخل القصر .

طرح آينزورد سؤالاً مفاجئاً ، عندما دخلا إلى الغرفة المظلمة و المضاءة ببعض الشموع . كانت هذه غرفةً عادية ، فارغةً تماماً بلا أي نوعٍ من الأثاث . بإستثناء ما بدا كصندوقٍ صغير ، وضريحٍ بسيط .

 

 

” مالذي تعرفه عن عالم الأرواح ؟ ”

 

 

أجاب غرانيتش برسمية :” أشكرك على سؤالك ، أنا بخير و بأتم العافية .”

طرح آينزورد سؤالاً مفاجئاً ، عندما دخلا إلى الغرفة المظلمة و المضاءة ببعض الشموع . كانت هذه غرفةً عادية ، فارغةً تماماً بلا أي نوعٍ من الأثاث . بإستثناء ما بدا كصندوقٍ صغير ، وضريحٍ بسيط .

 

 

” هذا هو دانيال أورديل ، ذلك هو الرائد كريم ميغيل ، تلك هي ليوفال غرومدارك…” بدأ إيثانول بذكر أسماء سحرة البرج المتواجدين في هذا المكان بلطف. كانت توجد فرصةٌ لأن يتعاون الجميع بالداخل ، في تلك الحالة ، فقد كان من الأفضل أن يعطي حزب المغامرين هذا بعض المعرفة الأساسية .

لم يفكر غرانتيش كثيراً و أجاب ببساطة :” تاريخه و بعض المعلومات الأساسية المتعلقة بشأنه .”

 

 

” بالأحرى ؛ من أي أجساد ‘ عاكسة ‘ حتى المياه ، فالأرواح يتطفلون من خلالها على الآخرين ، وقد يتدخلون حتى في العالم الحقيقي عبرها — وقد يصل ذلك لمستوى ‘ التطفل ‘ على أرواح الآخرين .”

إبتسم آينزورد وضحك قائلاً :” أترغب بمعرفة المزيد ؟ لا بأس بالسؤال ، فالمعرفة يجب أن تنشر – بلا حد .” لقد بدا كمعلمٍ مجتهد ، بشعفٍ كبير للتدريس – بكُل صدق .

 

 

” كيف يُمكن لي خدمتك هذه المرة ؟ ”

بالطبع ، كان غرانيتش يشعر بالريبة و الحذر الشديد تجاه شخصٍ كـ آينزورد . لكنه أمن بأن الأخير لن يفعل شيئاً له ، فقد كانت لديه العديد من الفرص فيما سبق . مما أثار إهتمامه بهذا الموضوع بدلاً من ذلك ، فقد كانت هذه فرصةً نادرة لزيادة حجم معرفته .

 

 

إحتوت على قصصٍ كـ : أسطورة قاتل التنانين ، الخيميائي الشرير والفارس البطل ، و أسطورة الفجر و الأبطال السبع…إلى آخره .

سار آينزورد وصولاً إلى الصندوق الصغير ، ثم بدأ بالإعداد لما كان سيفعله ، مخرجاً بضع شموعٍ أخرى و طباشير جديدة وبدأ بتجهيزها حول المكان متحدثاً :

 

 

” بالنسبة للمال ، فالتقسيم سيكون هكذا : 50% لي 30% لكم ، و الـ20% المتبقية أعطها لدائرة البلاط .”

” في كثيرٍ من الأحيان ، يجب تجهيز المكان قبل التواصل مع الأرواح . فهم يملكون حباً كبير لما هو ‘ غير مألوف ‘…لنرى ، هذه هي الصورة النمطية التي أنشأها البشر لهم ، و يبدو و كأن هذا قد راق لهم جداً .”” بالإضافة ، يستخدم الأرواح الشموع عادةً في التواصل .”

رغم أن آينزورد لم يشترك في المهام بنفسه سوى في أوقاتٍ نادرة – عندما توجد عيناتٍ بحثية تستحق تحركه الشخصي ، إلا أنه قد كان قائد حزب مخالب الجشع ، مؤسسه ، مموله ، وأساس كُل شيءٍ فيه !

 

بعد هذا الجواب ، سأل غرانيتش بفضول :” إذاً كيف نعرف الترانيم المقابلة لإستدعائهم ؟ ”

كان هذا هو سبب ظُلمة الغرفة و قراره لإستخدام الشموع .

” مساء الخير جميعاً .”

 

 

” توجد العديد من اللغات السحرية ، من بينها أبرز اللغات المستخدمة مع الأرواح هي أدلهان العريقة و مارلين القديمة ، يُمكن أيضاً المحاولة بواسطة التنينية و اللغات الخاصة بالقارة المركزية .”

بدأ آينزورد بكل شغفٍ و جدية ، بشرح كيفية إستخدام سحر الإستدعاء :

 

كانت توجد العديد من المعارف الأساسية في العالم ، كأُسس الهيئات الروحية ، أنواع الأسحار العنصرية و آثارها و تفرعاتها ، أسحار الإستدعاء ، التاريخ القديم ، العلاقات بين الأسحار ، الأغراض السحرية المهمة ، الأعراق…إلى آخره .

لم يتوقف لسان آينزورد عن الكلام ، حتى رغم إنشغال جسده بتجهيز المكان ، مكملاً :” خلال أوساط الحقبة الرابعة الحالية ، أظهر القديس اللوتس الغامض ، بركاته في العالم عندما نشر سحر الإستدعاء للعلن . منشئاً علاقةً تبادلية مع الأرواح ، بمبدأ ‘ تجارة التبادل ‘.”

 

 

 

شرح آينزورد تاريخ عالم الأرواح لـ غرانيتش ، أثناء توضيحه للعديد من النقاط و الإجابة على أسئلة الأخير بكل صبر .

” ليس بالصعب ، لا بالعكس الأمر أسهل بكثير مما يتصور أي شخصٍ آخر .”” عالم الأرواح متشابكٌ مع عالمنا ، بطريقةٍ خفية و غريبة . فهما متصلان على الدوام ، يُمكن لنا نحن سكان العالم الحقيقي أن نحتّك بسكان عالم الأرواح ببعض الصدف و الطرق الغامضة ، والعكس ممكن . في الواقع ، أتعلم شيئاً ما ؟ ” قال آينزورد ضاحكاً :” يقال بأن العديد من الأرواح تضع أعينها نصب البشر على الدوام ؛ ما يعني أننا مراقبون دائماً بإستمرار من قبلهم . قد يتدخلون أحياناً في حياتنا ، وقد لا يفعلون . لذلك توجد مقولة مشهورة : * إحذر المرايا ! * ”

 

 

بعد هذا الجواب ، سأل غرانيتش بفضول :” إذاً كيف نعرف الترانيم المقابلة لإستدعائهم ؟ ”

مع بضع جملٍ أخرى ، أنهى آينزورد طقس الإستدعاء البسيط الذي أجراه مع التأكد من وجود ‘ مقابل ‘ وسط الدائرة السحرية .

 

ظهر تعبيرٌ كئيب على وجه إدوارد ، المدافع الوحيد في الفرقة .

كانت توجد العديد من المعارف الأساسية في العالم ، كأُسس الهيئات الروحية ، أنواع الأسحار العنصرية و آثارها و تفرعاتها ، أسحار الإستدعاء ، التاريخ القديم ، العلاقات بين الأسحار ، الأغراض السحرية المهمة ، الأعراق…إلى آخره .

— في ليلة اليوم التالي .

 

 

كمغامرٍ متوسط التصنيف ، كان لدى غرينتش الحد الأدنى من المعرفة . كتعلم لغة مارلين القديمة ، و معرفة مدى تأثير و قوة سحره الخاص – فهم عناصره جيداً للقتال !

بدأ الإستكشاف الأول — رسمياً !

 

رغم أن دوروث قد كان أكبر ببضع سنواتٍ فقط من إيثانول ، إلا أنه لم يسعه رؤية الشباب أمثاله يموتون مبكراً . كمغامرٍ كان قد رأى العديد من الندوب و صرخات اليأس الراثية لضياع النفس . فكثيراً ما مات الشباب في هذه المهنة الخطرة ـ أطلق تنهيدةً ساخرة ، وقال :” هل أفترض أن باقي رفقتك سيكون لهم نفس ردة الفعل هذه ؟ ”

بعد كُل شيء كان الجهل خطيئةً في عالم السحرة . ربما حتى في الموت ، لن تفهم ما قد حدث لك . و حتى بعد ذلك – قد تُصبح روحاً شريرة أو شبحاً أو زومبياً ؛ أو ربما شيئاً غير ذلك كالمسوخ .

 

 

” إيثانول كرولبا ، باحث غموض من الفرقة الأولى .”

” ليس بالصعب ، لا بالعكس الأمر أسهل بكثير مما يتصور أي شخصٍ آخر .”” عالم الأرواح متشابكٌ مع عالمنا ، بطريقةٍ خفية و غريبة . فهما متصلان على الدوام ، يُمكن لنا نحن سكان العالم الحقيقي أن نحتّك بسكان عالم الأرواح ببعض الصدف و الطرق الغامضة ، والعكس ممكن . في الواقع ، أتعلم شيئاً ما ؟ ” قال آينزورد ضاحكاً :” يقال بأن العديد من الأرواح تضع أعينها نصب البشر على الدوام ؛ ما يعني أننا مراقبون دائماً بإستمرار من قبلهم . قد يتدخلون أحياناً في حياتنا ، وقد لا يفعلون . لذلك توجد مقولة مشهورة : * إحذر المرايا ! * ”

بدأ الإستكشاف الأول — رسمياً !

 

 

” بالأحرى ؛ من أي أجساد ‘ عاكسة ‘ حتى المياه ، فالأرواح يتطفلون من خلالها على الآخرين ، وقد يتدخلون حتى في العالم الحقيقي عبرها — وقد يصل ذلك لمستوى ‘ التطفل ‘ على أرواح الآخرين .”

“…ربما نصف شهرٍ أكثر .”

 

 

” بالنسبة لكيفية إتمام الإستدعاء ، فالأمر بسيط .”

” السيد إيثانول هو عضوٌ من فرقة الإستكشاف الأولى ، والذين سيمثلون محكمة الحقيقة كما أوضحت مسبقاً .” أوضح فايرس :” لدى محكمة الحقيقة إستقلاليةٌ كبيرة في هذا الشأن، فهم تأميننا.”

 

 

بدأ آينزورد بكل شغفٍ و جدية ، بشرح كيفية إستخدام سحر الإستدعاء :

سار آينزورد وصولاً إلى الصندوق الصغير ، ثم بدأ بالإعداد لما كان سيفعله ، مخرجاً بضع شموعٍ أخرى و طباشير جديدة وبدأ بتجهيزها حول المكان متحدثاً :

 

 

” أولاً ، عليك إستخدام المفاتيح الأساسية لرسم دائرة إستدعاء مقابلة لعالم الأرواح . غالباً عليك إستخدام مواد خاصة ؛ دماء الوحوش السحرية ، جرعات ، أكوامانا ، و دواليك…يلي ذلك لفظ ترنيمة سرية .”

 

 

خلال ساعة و نصف ، وصل نصف أعضاء هذه الفرقة .

” توجد تعويذةٌ مفتاحية لهذا الشأن . وهي قول ‘ روح الـ…’ بأي لغةٍ سحرية تريد ؛ ثم سمّ بعدها ما شئت من ألقاب ، ثم أذكر بعض الصفات التي تريدها أن تكون موجودةً في هذه الروح التي ترغب بإستدعائها ؛ كعنصرها أو نوعها .”

” توجد العديد من اللغات السحرية ، من بينها أبرز اللغات المستخدمة مع الأرواح هي أدلهان العريقة و مارلين القديمة ، يُمكن أيضاً المحاولة بواسطة التنينية و اللغات الخاصة بالقارة المركزية .”

 

“…ربما نصف شهرٍ أكثر .”

شعر غرانيتش بالصداع من هذا الكم الهائل من المعلومات ، فلم يكن شخصاً ذكياً بطبعه . لكنه حاول حفظها بجدية ؛ فقد كانت لتكون مفتاح نجاةٍ له في مرحلةٍ ما ربما .

أومأ الرجُل و إنحنى قليلاً .

 

كان هذا هو سبب ظُلمة الغرفة و قراره لإستخدام الشموع .

” بعد كُل ذلك من يعلم ، قد يظهر لك شيءٌ ما حقاً . لكن مع ذلك ، هذه الطريقة معروفة بخطرها ، لإحتمالية جذبك لوجودات مجهولة ، قد لا يكونون أرواحاً حتى بالضرورة .”

 

 

كانت توجد العديد من المعارف الأساسية في العالم ، كأُسس الهيئات الروحية ، أنواع الأسحار العنصرية و آثارها و تفرعاتها ، أسحار الإستدعاء ، التاريخ القديم ، العلاقات بين الأسحار ، الأغراض السحرية المهمة ، الأعراق…إلى آخره .

توقفت يد آينزورد قليلاً ، و أظهر نظرةً عميقة ومتأثرة :” فعالم الأرواح مكانٌ شرير ، بلا قانون و أرض . يلفه الغموض والظلام ، تعيش فيه مخلوقاتٌ باردة بلا عواطف ؛ فقط لتحقيق رغباتها الأنانية و الغير مفهومة…إنه حقاً مكانٌ جميل .”

 

 

كان عليهم العودة أحياء .

سرعان ما إنتهى آينزورد من تجهيزاته ، بعد أمر غرانيتش بالتراجع ، كان قد أشعل الشموع المتناثرة حول الدائرة السحرية البيضاء الكبيرة ، قبل أن يتلو بصوتٍ مرتفع :

” إذاً أنت تقول…؟ ” قال دوروث ، عضوٌ آخر في الحزب .

 

” هذا هو دانيال أورديل ، ذلك هو الرائد كريم ميغيل ، تلك هي ليوفال غرومدارك…” بدأ إيثانول بذكر أسماء سحرة البرج المتواجدين في هذا المكان بلطف. كانت توجد فرصةٌ لأن يتعاون الجميع بالداخل ، في تلك الحالة ، فقد كان من الأفضل أن يعطي حزب المغامرين هذا بعض المعرفة الأساسية .

” 「 لروحِ الفلسفة و البصيرة ، بحر المعرفة و الضلال ؛」

 

 

 

” 「 باب عالم الأرواح العظيم ، إفتح من أجلي وأرسل نداءي و إستجب لأمنيتي ؛」

 

 

 

” 「 أنا آينزورد أوبريت بإسمي : أرُسل صوتي إلى دوق الفلسفة ؛」”

فهم فايرس مراد أستر ، مما جعله يوضح – موجهاً كلامه إلى الحزب الصغير :

 

إكتفى دانيال الأقرب إليهم بقول ذلك ، كن صوته أجشاً و بارداً . كما يكون منفذوا القانون في العادة ، لم يفاجئ غرانيتش بذلك .

” 「 طالباً بعض المشورة لما هو غامض ؛ 」

كان للجميع أسبابهم للقدوم إلى هنا .

 

 

مع بضع جملٍ أخرى ، أنهى آينزورد طقس الإستدعاء البسيط الذي أجراه مع التأكد من وجود ‘ مقابل ‘ وسط الدائرة السحرية .

 

 

 

أوضح آينزورد ببطء ، لـ غرانتيش ذو التعبير المرتبك ،” كان هذا للتو ، طلب مشورة من روحٍ بلقب ‘ دوق الفلسفة ‘. إنه روحٌ قد سبق وأن تعاقدت معه من قبل ، وأنا على معرفةٍ جيدة به .”

 

 

 

كثيراً ما تعاقد السحرة مع أرواحٍ معينة ، و حددوا تعاملتهم فقط معها . فقد كان من الصعب إيجاد روحٍ تستحق الثقة ، بجانب الأخطار العديدة المضمونة في التنويع عند إستخدام الأرواح…فهذه تجارةٌ بالنسبة لهم ، ولم يحب التجّار أن يُسرق زبائنهم من أحد.

 

 

 

” يحب دوق الفلسفة المعرفة ، فهو يتبادل بخدمات متعددة مقابل ‘ المعرفة ‘ المفيدة ، بالمقابل في حال سلّمته شيئاً بلا فائدة فقد يلعنك بدلاً من ذلك .”

” هيا يا رجل ، لا حاجة إلى التحدث إلي بهذه البرودة و التيبس ! غرانيتش ، كيف كُنت تبلي مؤخراً ؟ ”

 

 

فور أن لفظ الكلمة الأخيرة ، تحركت ألسنة اللهب المُشعلة على الشموع ، بإتجاهٍ معاكس للرياح . عندما أُطفئت فجأة . وعم الظلام في الغرفة .

تموجت أضواء الأشفاق كالمجسات الشريرة ، عندما تلاشى كُل من لامسها في ضوءٍ متموج .

 

” من الأكيد ذلك .”

” شو!!”

 

 

” نعم ، هذا نحن .”

في اللحظة التالية ، أضائت الدائرة السحرية الغامضة . ومضت بضوءٍ أسود ، و فتحت ثلاث أعين متشابكة بداخلها . كانت أعيناً قرمزية ، إحتوى بؤبؤها على بعض الرموز الغامضة . إمتدت أيادٍ عديدة فجأة من الأعين الثلاث كالثعابين ، و إبتلعت ما كان موجوداً على الطاولة .

 

 

من ناحيةٍ أخرى بعد محادثة قصيرة تعريفية ، سأل أستر :” ما هذه ؟ ”

” سوو!”

” من الأكيد ذلك .”

 

لكنه تراجع عن ذلك ، عندما رأى التعبير الشبه جاد على محيا آينزورد الذي أمعن النظر إلى الكتاب بتأملٍ غامض .

هب نسيمٌ آخر من الرياح ، عندما أُشعلت الشموع من جديد خلال وقتٍ قصير . لاحظ غرينتش و آينزورد فوراً ، إستبدال المحتوى السابق على الدائرة السحرية ، بغرضٍ واحد – بشكلٍ سحري .

 

 

 

كان كتاباً أبيضاً ، صُنع غلافه من الجلد المُحدّد بالمعدن . صوِّرت صورٌ مختلفة لفرسان و تنانين على غلافه ، وكتب في الأعلى بلغة آركانا الحديثة :

***

 

” أنا موافق ، سنأخذ المهمة .”

” قصص آركانا الشعبية .”

” مالذي تعرفه عن عالم الأرواح ؟ ”

 

 

‘ قصص آركانا الشعبية ؟ ‘ كان الإدراك الأول لغرينتش هو : هل كانت هذه ‘ الروح ‘ تعبث ؟

فهم فايرس مراد أستر ، مما جعله يوضح – موجهاً كلامه إلى الحزب الصغير :

 

كثيراً ما تعاقد السحرة مع أرواحٍ معينة ، و حددوا تعاملتهم فقط معها . فقد كان من الصعب إيجاد روحٍ تستحق الثقة ، بجانب الأخطار العديدة المضمونة في التنويع عند إستخدام الأرواح…فهذه تجارةٌ بالنسبة لهم ، ولم يحب التجّار أن يُسرق زبائنهم من أحد.

لكنه تراجع عن ذلك ، عندما رأى التعبير الشبه جاد على محيا آينزورد الذي أمعن النظر إلى الكتاب بتأملٍ غامض .

في الجانب الأيمن ، وجد ستةٌ من سحرة البرج ذوي الرداء الأسود الملثم . في الجانب الأيسر ، وجد ستة مغامرين بأردية مختلفة .

 

 

كانت قصص آركانا الشعبية ، مجموعةً من القصص التي إحتوت على فولوكور آركانا غالباً . والذي بدوره لُخص في : الفلك و النجوم ، الأبطال و قتلة التنانين !

لم يتردد غرانيتش – الرقم 2 بعد آينزورد في قيادة مخالب الجشع ، سحب المقعد إلى الخلف ثم جلس عليه . قبل توجيه عينيه إلى آينزورد حسن الوجه و الإبتسامة اللطيفة .

 

 

إحتوت على قصصٍ كـ : أسطورة قاتل التنانين ، الخيميائي الشرير والفارس البطل ، و أسطورة الفجر و الأبطال السبع…إلى آخره .

 

 

بالطبع ، كان غرانيتش يشعر بالريبة و الحذر الشديد تجاه شخصٍ كـ آينزورد . لكنه أمن بأن الأخير لن يفعل شيئاً له ، فقد كانت لديه العديد من الفرص فيما سبق . مما أثار إهتمامه بهذا الموضوع بدلاً من ذلك ، فقد كانت هذه فرصةً نادرة لزيادة حجم معرفته .

إلى حدٍ ما ، شكّلت هذه القصص طفولة أغلب الأطفال في القارة الغربية – كان هذا هو سبب رغبتهم الشديدة في أن يغدوا سحرةً ويقتلوا التنانين !

 

 

 

لم يفهم غرينتش ما علاقة هذا بمشورة آينزورد .

 

 

 

” إنتظرني لنصف يوم ، علي تحليل هذه المعرفة .”

بعد هذا الجواب ، سأل غرانيتش بفضول :” إذاً كيف نعرف الترانيم المقابلة لإستدعائهم ؟ ”

 

” نعم ، هذا نحن .”

أخذ آينزورد الكتاب ، ثم غادر الغرفة .

كان هذا هو سبب ظُلمة الغرفة و قراره لإستخدام الشموع .

 

” نعم ، هذا نحن .”

***

” كيف يُمكن لي خدمتك هذه المرة ؟ ”

 

” ساحر البلاط الإمبراطوري الخاص بكم هو مستبصر ، أليس كذلك ؟ هل لديه أي وحيٍ متعلق بهذه الزنزانة ؟ أي دلائل و معلومات ؟ ” ألقت الساحرة سيثريا بضع أسئلةٍ بديهية :” لأنه من الطبيعي ذلك .”

— في ليلة اليوم التالي .

” أنا موافق ، سنأخذ المهمة .”

 

إبتسم آينزورد وضحك قائلاً :” أترغب بمعرفة المزيد ؟ لا بأس بالسؤال ، فالمعرفة يجب أن تنشر – بلا حد .” لقد بدا كمعلمٍ مجتهد ، بشعفٍ كبير للتدريس – بكُل صدق .

> منطقة ألبا ، بوابة البعد السري .

كان للجميع أسبابهم للقدوم إلى هنا .

 

— مرت بضع ساعات .

غدت المساحة المعرّاة من الأشجار مكاناً بديع الجمال ، طارت خيوط الشفق في السماء البعيدة كنوعٍ من الثعابين الأثيرية ، بأحجامٍ متنوعة . طارت بحرية ، بينما غلف ” سقف ” المنطقة ، بستارٍ رقيق شفاف . حجب أضواء الشفق عن المنطقة بالأسفل . كان الأمر نفسه لدى شجرة الشفق المغروسة بالقرب ، بدا و كأنها ” معزولة ” بستارٍ رقيق ، مع الأجهزة السحرية حولها .

 

 

توقفت يد آينزورد قليلاً ، و أظهر نظرةً عميقة ومتأثرة :” فعالم الأرواح مكانٌ شرير ، بلا قانون و أرض . يلفه الغموض والظلام ، تعيش فيه مخلوقاتٌ باردة بلا عواطف ؛ فقط لتحقيق رغباتها الأنانية و الغير مفهومة…إنه حقاً مكانٌ جميل .”

” واو…”

إحتوت على قصصٍ كـ : أسطورة قاتل التنانين ، الخيميائي الشرير والفارس البطل ، و أسطورة الفجر و الأبطال السبع…إلى آخره .

 

 

” جميلٌ جداً .”

 

 

 

“…هل مثل هذا الشيء ممكن ؟ ”

 

 

” إذاً سأشرح لكم من جديد مُجدداً .”

فُتن أعضاء حزب ‘ مخالب الجشع ‘ بهذا المنظر البديع ، وتم أسرهم به إلى حدٍ ما . هذه المرة أتى جميع الأعضاء المكونين من 6 بالمجموع . تكّونوا من سيَّافَين ، ساحرتين ، لصٌ واحد ، و مدافع واحد .

غدت المساحة المعرّاة من الأشجار مكاناً بديع الجمال ، طارت خيوط الشفق في السماء البعيدة كنوعٍ من الثعابين الأثيرية ، بأحجامٍ متنوعة . طارت بحرية ، بينما غلف ” سقف ” المنطقة ، بستارٍ رقيق شفاف . حجب أضواء الشفق عن المنطقة بالأسفل . كان الأمر نفسه لدى شجرة الشفق المغروسة بالقرب ، بدا و كأنها ” معزولة ” بستارٍ رقيق ، مع الأجهزة السحرية حولها .

 

” تموجات سحر الفضاء الصادرة من البوابة ، تُثبت بأنها ستنفجر قريباً بقوةٍ كبيرة . خبرائنا يعتقدون أنها ستُصبح زنزانةً واسعة النطاق قريباً ، حينها لن يقتصر الأمر على الإمبراطورية فحسب . بل سيكون علينا فتحها للعلن ؛ للقارة كاملة .”

سار رجلٌ برداءٍ أحمر و شعرٍ أشقر داكن ، ثم ألقى نظرةً متمعنة على مجموعة المغامرين الصغيرة ، قبل أن يسأل :

في اللحظة التالية ، أضائت الدائرة السحرية الغامضة . ومضت بضوءٍ أسود ، و فتحت ثلاث أعين متشابكة بداخلها . كانت أعيناً قرمزية ، إحتوى بؤبؤها على بعض الرموز الغامضة . إمتدت أيادٍ عديدة فجأة من الأعين الثلاث كالثعابين ، و إبتلعت ما كان موجوداً على الطاولة .

 

 

” السادة من حزب مخالب الجشع من الصنف B ، أليس كذلك ؟ ”

 

 

 

” نعم ، هذا نحن .”

 

 

بدأ الإستكشاف الأول — رسمياً !

أومأ الرجُل و إنحنى قليلاً .

 

 

” قصص آركانا الشعبية .”

” أنا فايرس ميك من دائرة البلاط الإمبراطوري ، إتبعوني رجاءاً .”

***

 

 

سار بهم فايرس في الأنحاء ، أثناء توضيحه للعديد من الأمور ؛ كماهية شجرة الأشفاق ، تخميناتهم حول الوضع الحالي ، بعض المعلومات المتعلقة بتاريخ هذه المنطقة و دواليك . بعد مدةٍ بسيطة ، إلتقوا بشخصٍ ما .

 

 

أجاب غرانيتش برسمية :” أشكرك على سؤالك ، أنا بخير و بأتم العافية .”

كان ساحراً شاباً ، بشعرٍ بلون الصخور ، إرتدى ملابس ثقيلةً من قلنسوة كبيرة لم تكُن مسدلة . كان وجهه وسيماً ، كانت عيناه بلون الزمرد . إبتسم عند رؤيتهم ، وبالتعرّف على كونه من محكمة الحقيقة ، حياه غرانيتش أولاً :

 

 

— في ليلة اليوم التالي .

” مرحباً بك ، أنا غرينتش . مغامرٌ من الصنف B .”

 

 

” مرحباً بك ، أنا غرينتش . مغامرٌ من الصنف B .”

” إيثانول كرولبا ، باحث غموض من الفرقة الأولى .”

 

 

لم يتمكن دوروث – لص الفرقة من البقاء صامتاً وتحدث بشراسة :” هذه سرقة ! حتى لو كان أنت ، فلا تعتقد أنك تستطيع إبتزازنا بهذه الطريقة الوقحة ! ” بالفعل ، كان آينزورد جشعاً للغاية ، كان قد تخطى الحد المسموح به .

صافح إيثانول غرانيتش. إبتسم بعفويةٍ و أطلق جسده نوعاً من الألفة الغريبة . و التي لم يفهم غرانيتش مصدرها . ربما كان هذا نوعاً من القبول تجاه إيثانول ، أو أن هذا قد لا يكون حقاً أول لقاءٍ بينهما .

” إذاً أنت تقول…؟ ” قال دوروث ، عضوٌ آخر في الحزب .

 

 

” السيد إيثانول هو عضوٌ من فرقة الإستكشاف الأولى ، والذين سيمثلون محكمة الحقيقة كما أوضحت مسبقاً .” أوضح فايرس :” لدى محكمة الحقيقة إستقلاليةٌ كبيرة في هذا الشأن، فهم تأميننا.”

” إذاً سأشرح لكم من جديد مُجدداً .”

 

فُتن أعضاء حزب ‘ مخالب الجشع ‘ بهذا المنظر البديع ، وتم أسرهم به إلى حدٍ ما . هذه المرة أتى جميع الأعضاء المكونين من 6 بالمجموع . تكّونوا من سيَّافَين ، ساحرتين ، لصٌ واحد ، و مدافع واحد .

” هذا هو دانيال أورديل ، ذلك هو الرائد كريم ميغيل ، تلك هي ليوفال غرومدارك…” بدأ إيثانول بذكر أسماء سحرة البرج المتواجدين في هذا المكان بلطف. كانت توجد فرصةٌ لأن يتعاون الجميع بالداخل ، في تلك الحالة ، فقد كان من الأفضل أن يعطي حزب المغامرين هذا بعض المعرفة الأساسية .

” نعم ، تستطيع قول ذلك .” أوضح آينزورد بروية :” الأمر متعلق بالشائعات الأخيرة حول الأطلال الشفقية لدى منطقة قرية ألبا ، بقية المعلومات مسجلّةٌ هنا بوضوح .”

 

” 「 أنا آينزورد أوبريت بإسمي : أرُسل صوتي إلى دوق الفلسفة ؛」”

” مساء الخير .”

 

 

من ناحيةٍ أخرى بعد محادثة قصيرة تعريفية ، سأل أستر :” ما هذه ؟ ”

إكتفى دانيال الأقرب إليهم بقول ذلك ، كن صوته أجشاً و بارداً . كما يكون منفذوا القانون في العادة ، لم يفاجئ غرانيتش بذلك .

 

 

أومأ الرجُل و إنحنى قليلاً .

من ناحيةٍ أخرى بعد محادثة قصيرة تعريفية ، سأل أستر :” ما هذه ؟ ”

 

 

كمغامرٍ متوسط التصنيف ، كان لدى غرينتش الحد الأدنى من المعرفة . كتعلم لغة مارلين القديمة ، و معرفة مدى تأثير و قوة سحره الخاص – فهم عناصره جيداً للقتال !

لاحظ أستر شيئاً – كانت الخيام الغير بعيدة فارغة ، بصفته لصاً كان عليه إمتلاك مثل هذا القدرة على الملاحظة .

 

 

 

” الخيم الفارغة ؟ أوه ، أتقصد تلك ؟ ”

إحتوت على قصصٍ كـ : أسطورة قاتل التنانين ، الخيميائي الشرير والفارس البطل ، و أسطورة الفجر و الأبطال السبع…إلى آخره .

 

***

فهم فايرس مراد أستر ، مما جعله يوضح – موجهاً كلامه إلى الحزب الصغير :

لم يفهم غرينتش ما علاقة هذا بمشورة آينزورد .

 

” ليس بالصعب ، لا بالعكس الأمر أسهل بكثير مما يتصور أي شخصٍ آخر .”” عالم الأرواح متشابكٌ مع عالمنا ، بطريقةٍ خفية و غريبة . فهما متصلان على الدوام ، يُمكن لنا نحن سكان العالم الحقيقي أن نحتّك بسكان عالم الأرواح ببعض الصدف و الطرق الغامضة ، والعكس ممكن . في الواقع ، أتعلم شيئاً ما ؟ ” قال آينزورد ضاحكاً :” يقال بأن العديد من الأرواح تضع أعينها نصب البشر على الدوام ؛ ما يعني أننا مراقبون دائماً بإستمرار من قبلهم . قد يتدخلون أحياناً في حياتنا ، وقد لا يفعلون . لذلك توجد مقولة مشهورة : * إحذر المرايا ! * ”

” قريباً سنستقبل العديد من المغامرين ، أحزابٌ من الصنف B و حتى الصنف A ! ماهذه الخيم سوى تجهيزٍ لذلك ، بالطبع جهزّنا لكم خيمةً أيضاً لذلك لا حاجة إلى القلق .”

 

 

 

” إذاً أنت تقول…؟ ” قال دوروث ، عضوٌ آخر في الحزب .

 

 

 

أشار فايرس إلى ألسنة الأشفاق المعزولة خلف المصفوفة الرقيقة .

كان هذا هو سبب ظُلمة الغرفة و قراره لإستخدام الشموع .

 

 

” تموجات سحر الفضاء الصادرة من البوابة ، تُثبت بأنها ستنفجر قريباً بقوةٍ كبيرة . خبرائنا يعتقدون أنها ستُصبح زنزانةً واسعة النطاق قريباً ، حينها لن يقتصر الأمر على الإمبراطورية فحسب . بل سيكون علينا فتحها للعلن ؛ للقارة كاملة .”

كان عليهم العودة أحياء .

 

من ناحيةٍ أخرى بعد محادثة قصيرة تعريفية ، سأل أستر :” ما هذه ؟ ”

ظهر تعبيرٌ كئيب على وجه إدوارد ، المدافع الوحيد في الفرقة .

 

 

 

” ساحر البلاط الإمبراطوري الخاص بكم هو مستبصر ، أليس كذلك ؟ هل لديه أي وحيٍ متعلق بهذه الزنزانة ؟ أي دلائل و معلومات ؟ ” ألقت الساحرة سيثريا بضع أسئلةٍ بديهية :” لأنه من الطبيعي ذلك .”

هز فايرس رأسه ، بينما ضاقت عيناه أثناء النظر إلى البوابة .

 

بالطبع ، كان غرانيتش يشعر بالريبة و الحذر الشديد تجاه شخصٍ كـ آينزورد . لكنه أمن بأن الأخير لن يفعل شيئاً له ، فقد كانت لديه العديد من الفرص فيما سبق . مما أثار إهتمامه بهذا الموضوع بدلاً من ذلك ، فقد كانت هذه فرصةً نادرة لزيادة حجم معرفته .

كان من المعروف أن ساحر البلاط الإمبراطوري هيروسوليم هو ساحرٌ مستبصر ، في العادة ، كان سيلقي وحياً عن مثل هذه المواضيع الخطرة . لكن في حالة صمته هذه ، فقد عنى أنها قد تكون بالشيء الجلل .

” بعد تطهير زنزانة فيستاس من الشبح المحلّي هناك ، تمكّنا من إيجاد دليلٍ يقود إلى الطابق المخفي الذي يحتوي على أثرٍ للزعيم الأخير .”

 

 

هز فايرس رأسه ، بينما ضاقت عيناه أثناء النظر إلى البوابة .

***

 

” سوو!”

***

 

 

 

— مرت بضع ساعات .

 

 

رغم أن آينزورد لم يشترك في المهام بنفسه سوى في أوقاتٍ نادرة – عندما توجد عيناتٍ بحثية تستحق تحركه الشخصي ، إلا أنه قد كان قائد حزب مخالب الجشع ، مؤسسه ، مموله ، وأساس كُل شيءٍ فيه !

كان من المقرر أن تبدأ مهمة الإستكشاف قريباً ، في الساعة 4:30 صباحاً .

***

 

كمغامرٍ متوسط التصنيف ، كان لدى غرينتش الحد الأدنى من المعرفة . كتعلم لغة مارلين القديمة ، و معرفة مدى تأثير و قوة سحره الخاص – فهم عناصره جيداً للقتال !

سار دوروث إلى إيثانول الذي إتكئ على مقعدٍ قد وجد أمام إحدى خيام سحرة البرج أثناء قراءته لكتابٍ ما ، ثم قال :”…تبدو لامبالياً للغاية ، بالنسبة لشخصٍ على وشك البدأ في إستكشافٍ كبير .”

لم يفهم غرينتش ما علاقة هذا بمشورة آينزورد .

 

 

كان دوروث شاباً بشعرٍ أشقر داكن ، وجدت ندبةٌ صغيرة على عينه اليمنى . و إمتلك لحيةً خفيفة ، إرتدى معطفاً أزرقاً داكناً , مع وجود حامية صدرٍ كبيرة عليه . علُّق سيفٌ أطلق هالةً غير عادية على خصره .

 

 

 

” أليست هذه اللامبالاة أفضل من البقاء قلقاً بإستمرار و الحذر مهدراً طاقتي ؟ ” هز إيثانول كتفيه مغلقاً كتابه .” لقد فعلت ما علي فعله ، وجهزّت جيداً – مفكراً بالعديد من الإحتماليات . كإنسان فلدي قدراتٌ محدودة ، من الجيد الإسترخاء عبر قراءة كتاب بهذه الطريقة . فهذا يخفف التوتر .”

 

 

“…هل مثل هذا الشيء ممكن ؟ ”

لم يتغير تعبير دوروث ، و قال بصراحة :” أنا مغامر ، مهنتي هي البحث في المجهول . وأنت ، ما سببك ؟ إعذرني على هذا ، لكنني لا أرى أي داعٍ لإهدار حياتك بهذه الطريقة .”

 

 

 

” سبب ؟ ”

 

 

 

ألقى دوروث نظرةً على المكان حوله قبل التنهد و السؤال :” نعم ، ألا تظُن أنك شابٌ للغاية على الغوص في المجهول ؟ قد يكون هذا الإستكشاف خطراً للغاية .”

كمغامرٍ متوسط التصنيف ، كان لدى غرينتش الحد الأدنى من المعرفة . كتعلم لغة مارلين القديمة ، و معرفة مدى تأثير و قوة سحره الخاص – فهم عناصره جيداً للقتال !

 

هز فايرس رأسه ، بينما ضاقت عيناه أثناء النظر إلى البوابة .

” أنا باحث غموض يا رفيق ، ألا تعي معنى ذلك ؟ بالإضافة إلى أننا في نفس الرتبة – لا تقلل مني ! ” أطلق إيثانول تنهيدةً ساخرة غير غضبان ، مشيراً إلى منفذ قانون مظلم متكئ في مكانٍ غير بعيد :” إذا أخبرت دانيال هناك بهذا الكلام ، أو حتى باقي أعضاء محكمة الحقيقة المتواجدين هنا بذلك . فلا أستطيع ضمان ألّا يفتعلوا قتالاً معك على الفور . فهذه إهانة ! ”

 

 

 

” بجانب شرف وجودي هنا لتحقيق العدالة لمن رحل ، وبجانب مسؤوليتي كمحقق قانون . فلدي رغباتي الخاصة ، و بالطبع أنا فضولي حول هذا البعد السري . من يعلم ، قد أصنع مجدي الخاص كباحث غموض هنا ! بالإضافة لذلك…” أكمل إيثانول مبتسماً بطموح :” لنيل ميراثٍ أريده بشدة من البرج ، علي بنيل نقاط مساهمةٍ كافية . و هذا البعد السري فرصةٌ لي . بمعنىً آخر : لدي كُل الأسباب للبقاء حياً و التواجد في هذا المكان في هذه اللحظة .”

 

 

 

رغم أن دوروث قد كان أكبر ببضع سنواتٍ فقط من إيثانول ، إلا أنه لم يسعه رؤية الشباب أمثاله يموتون مبكراً . كمغامرٍ كان قد رأى العديد من الندوب و صرخات اليأس الراثية لضياع النفس . فكثيراً ما مات الشباب في هذه المهنة الخطرة ـ أطلق تنهيدةً ساخرة ، وقال :” هل أفترض أن باقي رفقتك سيكون لهم نفس ردة الفعل هذه ؟ ”

” سوو!”

 

” لا تبقي أي ندم .”

” من الأكيد ذلك .”

 

 

شرح آينزورد تاريخ عالم الأرواح لـ غرانيتش ، أثناء توضيحه للعديد من النقاط و الإجابة على أسئلة الأخير بكل صبر .

لم يتحدث دوروث أكثر ، و ربت برفقٍ على كتف إيثانول . قبل أن يدير ظهره و يغادر .

أجاب غرانيتش برسمية :” أشكرك على سؤالك ، أنا بخير و بأتم العافية .”

 

 

” لا تبقي أي ندم .”

لم يتوقف لسان آينزورد عن الكلام ، حتى رغم إنشغال جسده بتجهيز المكان ، مكملاً :” خلال أوساط الحقبة الرابعة الحالية ، أظهر القديس اللوتس الغامض ، بركاته في العالم عندما نشر سحر الإستدعاء للعلن . منشئاً علاقةً تبادلية مع الأرواح ، بمبدأ ‘ تجارة التبادل ‘.”

 

 

شعر إيثانول بثقلٍ مفاجئ في كتفه ، و لم يسع تعبيره سوى أن يحتد قليلاً .

” سبب ؟ ”

 

لم يفكر غرانتيش كثيراً و أجاب ببساطة :” تاريخه و بعض المعلومات الأساسية المتعلقة بشأنه .”

***

طرح آينزورد سؤالاً مفاجئاً ، عندما دخلا إلى الغرفة المظلمة و المضاءة ببعض الشموع . كانت هذه غرفةً عادية ، فارغةً تماماً بلا أي نوعٍ من الأثاث . بإستثناء ما بدا كصندوقٍ صغير ، وضريحٍ بسيط .

— 4:25 صباحاً .

 

 

” 「 بإسمي أنا آينزورد أوبريت ، أستدعي إرادة سيد الكلمات و الأقلام ، تجسيد القانون والأحكام ، ضوء الحقيقة ؛ 」”

في الجانب الأيمن ، وجد ستةٌ من سحرة البرج ذوي الرداء الأسود الملثم . في الجانب الأيسر ، وجد ستة مغامرين بأردية مختلفة .

***

 

” أنا باحث غموض يا رفيق ، ألا تعي معنى ذلك ؟ بالإضافة إلى أننا في نفس الرتبة – لا تقلل مني ! ” أطلق إيثانول تنهيدةً ساخرة غير غضبان ، مشيراً إلى منفذ قانون مظلم متكئ في مكانٍ غير بعيد :” إذا أخبرت دانيال هناك بهذا الكلام ، أو حتى باقي أعضاء محكمة الحقيقة المتواجدين هنا بذلك . فلا أستطيع ضمان ألّا يفتعلوا قتالاً معك على الفور . فهذه إهانة ! ”

حمل الجميع تعابير إختلفت بين الإثارة و القلق و البرود و الجدية .

” بجانب شرف وجودي هنا لتحقيق العدالة لمن رحل ، وبجانب مسؤوليتي كمحقق قانون . فلدي رغباتي الخاصة ، و بالطبع أنا فضولي حول هذا البعد السري . من يعلم ، قد أصنع مجدي الخاص كباحث غموض هنا ! بالإضافة لذلك…” أكمل إيثانول مبتسماً بطموح :” لنيل ميراثٍ أريده بشدة من البرج ، علي بنيل نقاط مساهمةٍ كافية . و هذا البعد السري فرصةٌ لي . بمعنىً آخر : لدي كُل الأسباب للبقاء حياً و التواجد في هذا المكان في هذه اللحظة .”

 

إحتوت على قصصٍ كـ : أسطورة قاتل التنانين ، الخيميائي الشرير والفارس البطل ، و أسطورة الفجر و الأبطال السبع…إلى آخره .

في الأمام ، وجد ثلاث سحرةٍ برداءٍ أحمر داكن . تقدمهم شيخٌ بلا لحية .

 

 

لم يتحدث دوروث أكثر ، و ربت برفقٍ على كتف إيثانول . قبل أن يدير ظهره و يغادر .

” إذاً سأشرح لكم من جديد مُجدداً .”

تلى كلاهما نفس الترنيمة السحرية البسيطة بلغة أدلهان العريقة ، و سرعان ما وقعوا عقداً سحرياً – لضمان عدم خيانتهم له فجأة . لم يكن هذا غريباً ، و كان هذا هو أسلوب السحرة المعتاد في القيام بالأمور .

 

 

ألقى نائب ساحر البلاط الإمبراطوري – شيركيل ديفالين خطاباً خفيفاً قد تضمن العديد من المعلومات . مذكراً إياهم بتوخي الحذر

ظهر تعبيرٌ كئيب على وجه إدوارد ، المدافع الوحيد في الفرقة .

لم يُرد أحدٌ التراجع .

كانوا ثلاثة أشخاص ، رجلان و إمرأةٌ واحدة . من كان في المقدمة ، قد كان رجلاً ذو جسدٍ عضلي مشدود . بجلدٍ قاسٍ ومشدود ، وشعرٍ بني شائك . كانت له لحيةٌ غير منظمة ، و العديد من الندوب على جسده . كان هذا الرجل يُسمى بـ غرانتيش ، وهو مغامرٌ من الصنف B .

 

 

كان للجميع أسبابهم للقدوم إلى هنا .

 

 

 

كان عليهم العودة أحياء .

سار دوروث إلى إيثانول الذي إتكئ على مقعدٍ قد وجد أمام إحدى خيام سحرة البرج أثناء قراءته لكتابٍ ما ، ثم قال :”…تبدو لامبالياً للغاية ، بالنسبة لشخصٍ على وشك البدأ في إستكشافٍ كبير .”

 

 

كان عليهم ذلك !

” 「 أنا آينزورد أوبريت بإسمي : أرُسل صوتي إلى دوق الفلسفة ؛」”

 

في الأمام ، وجد ثلاث سحرةٍ برداءٍ أحمر داكن . تقدمهم شيخٌ بلا لحية .

في اللحظة التالية ، تخطوا تشكيل العزل .

 

 

كان كتاباً أبيضاً ، صُنع غلافه من الجلد المُحدّد بالمعدن . صوِّرت صورٌ مختلفة لفرسان و تنانين على غلافه ، وكتب في الأعلى بلغة آركانا الحديثة :

” ووش!! ”

” 「 لروحِ الفلسفة و البصيرة ، بحر المعرفة و الضلال ؛」

 

 

تموجت أضواء الأشفاق كالمجسات الشريرة ، عندما تلاشى كُل من لامسها في ضوءٍ متموج .

إستمر الأعضاء الثلاثة بقراءة المستند ، وكان تعبيرهم يقبُح بإستمرار مع كل ثانية تمر .

 

كانت توجد العديد من المعارف الأساسية في العالم ، كأُسس الهيئات الروحية ، أنواع الأسحار العنصرية و آثارها و تفرعاتها ، أسحار الإستدعاء ، التاريخ القديم ، العلاقات بين الأسحار ، الأغراض السحرية المهمة ، الأعراق…إلى آخره .

بدأ الإستكشاف الأول — رسمياً !

 

” أولاً ، عليك إستخدام المفاتيح الأساسية لرسم دائرة إستدعاء مقابلة لعالم الأرواح . غالباً عليك إستخدام مواد خاصة ؛ دماء الوحوش السحرية ، جرعات ، أكوامانا ، و دواليك…يلي ذلك لفظ ترنيمة سرية .”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط