Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 9

إجتماع عائلي طارئ

إجتماع عائلي طارئ

VOLUME ONE

تقلصتْ كُراتي في تلكَ اللحظةِ فقط من تَخيُلِ ما ستفعلُ به.

الفصل 9: إجتماع عائلي طارئ

لو إنني طِفلٌ حقًا، فسأعتقِد أنهُما يلعبان البوكر فقط.

part 1

لهذا قررتُ مساعدةَ ليليا. لقد تلقيتُ الكثيرَ من الرعايةِ منها. على الرُغمِ من أننا لم نتفاعل كثيرًا ونادرًا ما تتحدثُ معي، لكنها إعتنتْ بي جيدًا.

تم تشخيصُ زينيث على أنها حامِل. أخي أو أختي سيولد.

وهكذا.

عائلتُنا تنمو. اوه رودي كم أنت محظوظ!!

“ماذا تحاول أن تُعلِمَ إبنكَ البالِغَ من العُمرِ ستَ سنوات؟”

ظلتْ زينيث مُضطرِبةً طوالَ هذهِ السنوات.

حينها بدأتْ الأسئِلة.

في الماضي، كانتْ تتنهد وتشُك فيما لو إنها غيرُ قادرةٍ على إنجابِ المزيدِ من الأطفال، لكن منذُ حوالي شهر، بدأت تَشعرُ بتغييرٍ في جسدِها. تتعبُ بسهولة، وتصابُ بالغثيان وتتقيء وما إلى ذلِك. هذه هي العلامات الشائعة للحمل. نظرًا لأنها لا تزال تتذكر تلكَ العلامات، ذهبتْ إلى الطبيب وتم تشخيصُها على أنها حامل. التشخيصُ في هذا العالم دقيقٌ تقريبًا.

على الرُغمِ من أنها تُحافظُ على وجهِها الخالي من التعابير، فكلماتُها وأفعالُها تجعلُني أشعرُ أنها تحترمُني كثيراً.

عَمَتْ السعادةُ مَنزِلَ غرايرات بهذا الخبر.

هل يُمكِنُ أنها فعلتْ ذلِكَ مع شخصٍ غريب……

لو أنجبَتْ صبيًا، فسيتمُ تسميتهُ بهذا. لو أنجبَتْ فتاةً، فسيتمُ تَسميتُها بذلك. هناك الغرفةُ أيضًا، إلى جانب كيف يُمكِن للطِفلِ إستخدامَ ملابسِ رودي القديمة.

قلتُ هذا دونَ أي مقدمات.

وموضوعات لا حصر لها.

part 4

إستمر الضَحِكُ في ذلكَ اليومِ الصاخِب. أنا كذلِكَ سعيدٌ جدًا بصراحة، ورأيتُ أن الأُختَ الصغرى أفضل. ذلك لأن آخِرَ أخٍ أصغر كان قد دمر أهمَ شيءٍ بالنسبةِ لي بإستخدام مِضربِ بيسبول.

هي لا تكرهُ ليليا لدرجةِ قتلِها.

وهكذا.

لكن، يبدو أن الأمور ستكون على ما يُرام الآن. الباقي سيعتمِدُ على جُهدِ باول في إرضاء أمي.

بعد شهر، ظهرتْ مُشكِلةٌ أُخرى.

وبالتالي، فإن هذهِ المسألةَ تَقترِبُ من نهايتِها.

part 2

عرفَ الجميعُ عن ذلكَ في مرحلةٍ ما. ليليا خادمةٌ مُجتهِدة. تُرسِلُ كُلَ راتبِها تقريبًا إلى أهلِها. و لحلِ مشكلةِ القرية، كثيرًا ما تَخرُجُ مع باول، وتختلِفُ عن زينيث التي تبقى في القريةِ للمُساعدةِ في العيادة. 

إكتشفنا أن الخادمةَ ليليا حامل.

تقلصتْ كُراتي في تلكَ اللحظةِ فقط من تَخيُلِ ما ستفعلُ به.

“أنا آسِفة، أنا حامل.”

إكتشفنا أن الخادمةَ ليليا حامل.

أعلنت ليليا بوضوحٍ أنها حاملٌ عندما إجتمعتْ الأُسرة.

على الرُغمِ من سعادتي بذلِك، آمل أن تُخفِفَ من إحترامِها.

في تلكَ اللحظة، تجمدَ أفرادُ عائلةِ غرايرات.

“كُن صادِقًا” شيء من هذا القبيل،

من فعل ذلك……؟

باول لا يزالُ يُصِرُ على ذلك. أنا أتفهم ذلك، لكنني لا أتفِقُ معه.

لم يحاوِل أحدٌ أن يسألَ هذا السؤال في مزاجٍ كهذا.

هذا ما فكرتُ فيهِ عندما نظرتُ إلى زينيث. لقد ظهر قِناعُ هانيا* خلفها.

عرفَ الجميعُ عن ذلكَ في مرحلةٍ ما. ليليا خادمةٌ مُجتهِدة. تُرسِلُ كُلَ راتبِها تقريبًا إلى أهلِها. و لحلِ مشكلةِ القرية، كثيرًا ما تَخرُجُ مع باول، وتختلِفُ عن زينيث التي تبقى في القريةِ للمُساعدةِ في العيادة. 

في النهاية، نظرتْ زينيث إلى باول كما لو أنهُ خنزيرٌ سيُذبَح.

ليليا بالكادِ تُغادِرُ المنزِل لشيءٍ غير العمل. ولم تنتشِر شائعات عن أن ليليا قريبةٌ بشكلٍ خاص من شخصٍ ما أيضًا.

مرت عدةُ أشهُرٍ دون حدوثِ أي شيءٍ خاص.

هل يُمكِنُ أنها فعلتْ ذلِكَ مع شخصٍ غريب……

[مرحبًا أيها الفتيان!! اليوم سنتعلم بعضَ المعلوماتِ الجديدة. سنتعلم عن أهمية من مانع الحمل!!]

لكنني أعرِفُ شيئًا واحِدًا.

“إيه؟ هل هذا صحيح!؟”

بعد أن أصبحتْ زينيث حاملًا، أُجبِر باول على التوقُفِ عن مُمارسةِ أنشِطَتهِ الجنسية، ونتيجةً لعدم شعورهِ بالراحةِ مع هذا الوضع، تسللَ إلى غرفةِ ليليا في الليل.

إتبعتُ أوامرَ القابِلة. ركلتُ مؤخِرةَ باول الخائِف، وجعلتهُ يَحمِل ليليا إلى غرفتي. في غضونِ ذلك، إستخدمتُ السِحرَ لصُنعِ الماء الساخن، وحاولتُ قصارى جُهدي لجمعِ الملابِس النظيفة، وعُدتُ إلى القابلة.

لو إنني طِفلٌ حقًا، فسأعتقِد أنهُما يلعبان البوكر فقط.

“أنا سعيدٌ حقًا بقضاءِ بعضِ الوقتِ مع سيلفي، لذلك أعتقِدُ أنهُ من الأفضلِ أن يكونَ لأشقائي أصدقاءٌ في نفسِ العُمر.”

لسوءِ الحظ، أنا أعرِف. لم يلعب الإثنان البوكر، ولكن كانا يفعلانِها…

يجب أن أكونَ مثلَ الطِفل.

أتمنى حقًا لو كانا أكثرَ حذرًا. إنهُما يُفكِران في هذا أيضًا على الأغلَب.

لو إنني طِفلٌ حقًا، فسأعتقِد أنهُما يلعبان البوكر فقط.

[مرحبًا أيها الفتيان!! اليوم سنتعلم بعضَ المعلوماتِ الجديدة. سنتعلم عن أهمية من مانع الحمل!!]

كانت السماءُ تُمطِرُ آنذاك. حينها كنتُ أدرسُ الموسوعةَ النباتية في غُرفتي بمشاعرَ مُعقدة. حينها دخلتْ ليليا وبدأت التنظيف. لقد كنتُ مُنغمِسًا في قراءةِ الكتاب ولم أُلاحِظ أن ليليا تُنظِفُ بالقُربِ من المكانِ الذي خبئتُ فيهِ القطعةَ الأثريةَ الإلهية. عندما إنتبهتُ لذلك، كان الأوانُ قد فاتَ بالفِعل. يدُ ليليا تُمسِكُ بالقطعةِ الأثريةِ الإلهية.

أريدُ حقا أن أجعلِ باول، الذي تحولَ وجههُ إلى اللونِ الأخضر، يسمع عن هذهِ الدروس.

لقد كان وقتًا صعبًا حقًا. رأسُ الطفلِ في الأسفل.

حسنا، لا أعرِفُ عن وسائلِ منعِ الحمل هُنا هذا لو إنها موجودة.

“كونكَ رَجُلًا يجعلُكَ تتفهمُني، صحيح؟”

بالطبع، لا أنوي الكشفَ عن هذا الأمر والتسبب في تفكُكِ الأُسرة.

لم تُخبِر أحدًا.

لن تُسامِحَني الخادِمةُ أبدًا لو فعلتُ ذلك.

لَحِقتُ زينيث إلى غُرفةِ النومِ الرئيسية. لو تسببَ هذا الحادِثُ في أن تُطلِقَ زينيث باول، ستكونُ مُشكِلة.

بالإضافةِ إلى أنني تلقيتُ الكثيرَ من التأييدِ من باول بشأنِ مسألة سيلفي. سأغفِر لهُ هذهِ المرة فقط.

تمامًا هكذا، تم جَمعُ كُلِ اللومِ على باول، وإستقرت الأمور.

الرِجالُ ذوي الشعبية يواجهون المشاكِلَ أيضًا. لهذا السبب إذا تم الإشتباهُ به، سأُغطي عليه. يُمكِنُني حتى أن أكونَ عُذرَ غيابِه. بعد أن عزمتُ الأمرَ على مُساعدتِه، قُمتُ بإشارةٍ لباول بعيني مُشيرًا إلى أنه سيكونُ على ما يُرام.

لقد إختفى الصبيُّ الشاب، وصارت ملامحهُ الرجولية ظاهرة ومُميزة.

لكن في الوقتِ نفسِه، نظرَتْ زينيث إلى باول، مليئةً بالشك.

يكفي أن يكون لديكَ زوجةٌ واحِدة.

وبالمُصادفة، كلانا نظر إليهِ في الوقتِ ذاتِه.

من فعل ذلك……؟

“آ-آسِف. عـ-على الأرجح، إنهُ طفلي……”

تمامًا هكذا، بما في ذلكَ ليليا، بدأ إجتماعٌ عائليٌ طارئ.

هذا الزميلُ يَستسلِمُ بِسهولة.

ليليا حامِل. هذا رائع، هناكَ المزيدُ من أفرادِ الأُسرة. لماذا تغضبين؟

يا لهُ من مُثيرٍ للشفقة……لا، ينبغي الثناء على الرجالِ الشُرفاء. إنهُ يحبُ دائمًا أن يجمعَ أفرادَ الأُسرة ويبدأ في التصرُفِ كنبيل من خلال إلقاء المواعِظ عليّ:

فأجبتُ: “ماااااا-هذاااااا، هذااااا—”

“كُن صادِقًا” شيء من هذا القبيل،

“آ-آسِف. عـ-على الأرجح، إنهُ طفلي……”

“كُن رجوليًا” أو شيء كهذا،

في ذلكَ الوقتِ كان باول موهوبًا جدًا، لكنهُ لم يُحِب التدريب. وعادةً ما يتخطاهُ للعبِ في المدينة. وفقدتْ ليليا عُذريتَها بسببِ هجومِ باول المُتسلِل أثناء الليل عندما كانتْ نائمة. باول الخائِف من الكشفِ عن هذا الحادِث، هرب.

“قُم بحماية الفتيات” أحيانًا عن هذا،

لكن لم يحدُث شيء.

“لا تفعل أشياءً غيرَ شريفة” أو هذا.

“لـ-ليليا على ما يُرام صحيح؟”

لذلِكَ رُبما لا يستطيعُ قولَ أي شيءٍ سوى الحقيقة.

هذا الحَملُ هو خطأي. هذا لأنني أعرِفُ أنني أنا من أغويتُ باول.

أليستْ هذهِ صفةً جيدة؟ أنا لا أكرهُ هذا الجُزء فيك.

هذا جَعلني أشعرُ بالغيرةِ نوعًا ما. ربما هذهِ هي أفضلُ نهايةٍ من وجهةِ نظرِه.

ولكِنَّ الوضعَ أصبحَ سيئًا جدًا……

“رودي لا يُمكِنُكَ أن تتحولُ إلى هذا النوعِ من الرجالِ في المُستقبل، حسنًا؟”

هذا ما فكرتُ فيهِ عندما نظرتُ إلى زينيث. لقد ظهر قِناعُ هانيا* خلفها.

 “الرجلُ الذي تسببَ تقريبًا في تفريقِ عائلتهِ وخانَ زوجتهُ وخاطرَ بزواجِه، رائع؟” 

“حسنًا، مع هذا كتحذير، من فضلِكَ لا تضعْ يديكَ على أنثى غيرِ الأم.”

تمامًا هكذا، بما في ذلكَ ليليا، بدأ إجتماعٌ عائليٌ طارئ.

لم تُخبِر أحدًا.

part 3

بالطبع سأُهاجِمُها، فهذهِ أوزةٌ ذهبية كيف لا أفعل؟. إنهُ كالطلبِ من الآخرين ‘من فضلِكُم هاجموني’. سيؤخذُ الطِفلُ كرهينةٍ ثم تُسجَنُ الأم. تُسرَقُ كُلُ أموالِها ومُمتلكتِها أولًا. ويبدو أن هناكَ شكلًا من أشكالِ نظامِ العبودية في هذا العالم، ستكونُ صفقةً مُنتهيةً إذا تمَ بيعُ الأمِ والطفلِ أيضًا.

أول من كسرَ الصمتَ هي زينيث.

مُستحيل، صحيح؟

إنها تقودُ المُبادرة.

سأجعلهُ يتبعُ روديوس.

“حسنا، ماذا سنفعل الآن؟”

صرخت زينيث مُسكِتَتًا إياه.

من كيفَ أنظرُ إليها، زينيث هادئةٌ للغاية.

بدتْ زينيث مذهولةً لِلَحظة، لكنها إبتسمتْ بعدَ ذلِكَ وربتتْ على رأسي.

لقد أعطتْ زوجها الذي إرتكبَ الزِنا وخانها، مجرد صفعة دون الوقوعِ في غضبٍ هستيري.

أرادَ باول مُعانقتَها مُتردِدًا.

لا يزالُ وجهُ باول يحملُ بصمةَ يدٍ حمراء.

في العادة، سأكونُ مُهتمًا بمثلِ هذهِ القُصةِ المأساوية. لكن هذا الجو يجعلُني غيرَ قادرٍ حتى على الإرتعاش. بعد كُلِ شيء لديَّ ضبطُ نفسٍ جيد. على عكسِ باول.

“إسمحي لي رجاءً بأن أترُكَ هذهِ الوظيفةَ بعدَ مُساعدتكِ على الولادة.”

تقع فيدوا في القسمِ الشمالي من أسورا.

الشخصُ الذي أجابَ هي ليليا. كما أنها هادئةٌ للغاية. ربما في هذا العالم هذا شيءٌ شائعٌ جدًا. المالِكُ والخادمةُ في علاقةٍ غرامية. بمُجردِ أن تتحولَ هذهِ العَلاقة إلى مُشكِلة، تُغادِرُ الخادمةُ المَنزِل.

إستمر الضَحِكُ في ذلكَ اليومِ الصاخِب. أنا كذلِكَ سعيدٌ جدًا بصراحة، ورأيتُ أن الأُختَ الصغرى أفضل. ذلك لأن آخِرَ أخٍ أصغر كان قد دمر أهمَ شيءٍ بالنسبةِ لي بإستخدام مِضربِ بيسبول.

هممم.

“لا يُمكِنُكَ مُعاملةُ سيلفي بإستخفاف، أتفهم؟”

في العادة، سأكونُ مُهتمًا بمثلِ هذهِ القُصةِ المأساوية. لكن هذا الجو يجعلُني غيرَ قادرٍ حتى على الإرتعاش. بعد كُلِ شيء لديَّ ضبطُ نفسٍ جيد. على عكسِ باول.

تعلمتْ ليليا بالفعلِ تقنيات السيف في نفسِ الدوجو مع باول.

فقط للمعلومية، باول متكورٌ في الزاويةِ الآن.

أيضًا، يبدو أن موقفَ ليليا صارَ أفضل. لقد كانتْ دائمًا حذرةً مني في الماضي. حسنًا، إنه أمرٌ متوقعٌ بسببِ إنغماسي في تَعلُمِ السيفِ منذُ صِغري.

كرامةُ الأب؟ ما معنى هذا؟

هل يجب أن أتوقفَ عن التفكيرِ في أن أكونَ بطلَ الروايةِ الغافِلَ وأتعلمَ منه……؟

“ماذا عن الطِفل؟”

“لا يُمكِنُكَ مُعاملةُ سيلفي بإستخفاف، أتفهم؟”

“أُخطِطُ لتربيتهِ في مسقطِ رأسي بعد أن أُنجِبَهُ هنا في فيدوا.”

لو كَبُرَّ هذا الطِفلُ بأمانٍ وبشكلٍ جيد.

“مسقطُ رأسُكِ هو في الجنوبِ صحيح؟”

من المُفترضِ أن أكونَ شابًا وغافِلًا. لم أخدع أي شخص…يُمكِنُ للفتياتِ أن يأتينَ إليَّ من تلقاء أنفُسِهن. هذه هي الطريقة التي أردتُ أن أتعاملَ بها مع هذهِ الأمور.

“نعم”

أعلنت ليليا بوضوحٍ أنها حاملٌ عندما إجتمعتْ الأُسرة.

“ستكونينَ مُرهقةً بعد الولادة، وعلى الأغلب لا يُمكِنُكي قطعُ كُلِ هذهِ المسافةِ لوحدِكِ صحيح؟”

ثم ربتت على رأسي بقوةٍ أكبر، لا، إنها الآن تُمسِكُ رأسي بقوة……

“….رُبما، ولكن ليسَ لديَّ أيُّ مكانٍ آخرَ للذهابِ إليه.”

عائلتُنا تنمو. اوه رودي كم أنت محظوظ!!

تقع فيدوا في القسمِ الشمالي من أسورا.

ثم ربتت على رأسي بقوةٍ أكبر، لا، إنها الآن تُمسِكُ رأسي بقوة……

على حدِ علمي، تتطلب المُدنُ الواقعةُ في الجانبِ الجنوبي من مملكةِ أسورا رحلةَ شهرٍ كامِلٍ حتى على عرباتٍ تَجُرُها الخيول. على الرُغمِ من أنهُ شهرٌ كامِل، فإن أمنَ مملكةِ أسورا والطقسَ جيدانِ جدًا. لذا فالرِحلةُ إلى هُناك لا تُعتَبرُ قاسية.

شعور ولعِها بليليا والشعورُ بأنها تعرضتْ للخيانة.

ولكن هذا فقط فيما يخصُ المُسافرينَ الطبيعيين.

“ثُم أيُها الأب، أنا خارج.”

ليليا ليسَ لديها المال. وعِندَ عدمِ إمتلاكِكَ للمال، يُمكِنُكَ أن تمشيَّ فقط.

ثُم بعدها تركتني أنا المُرتجِف، وغادرتْ الغُرفة.

حتى لو أعطتها عائلةُ غرايرات رسومَ السفر، فإن الخطرَ لا يزالُ موجودًا حتى لو رَكِبَتْ العربة.

“……………فهمت، فهمت. شيش، أنا حقًا لا أستطيعُ الفوزَ أمامكَ يا رودي.”

الأُم التي أنجبتٍ للتو تَنطلِقُ بمُفردِها في رحلة. لو أنني رجلٌ سيءٌ وقابلتُها، ماذا سأفعل لوالتقيتُ بها؟

“واه، توقف، توقف……!!”

بالطبع سأُهاجِمُها، فهذهِ أوزةٌ ذهبية كيف لا أفعل؟. إنهُ كالطلبِ من الآخرين ‘من فضلِكُم هاجموني’. سيؤخذُ الطِفلُ كرهينةٍ ثم تُسجَنُ الأم. تُسرَقُ كُلُ أموالِها ومُمتلكتِها أولًا. ويبدو أن هناكَ شكلًا من أشكالِ نظامِ العبودية في هذا العالم، ستكونُ صفقةً مُنتهيةً إذا تمَ بيعُ الأمِ والطفلِ أيضًا.

أعلنت ليليا بوضوحٍ أنها حاملٌ عندما إجتمعتْ الأُسرة.

حتى لو إن أسورا هي المكانُ الأكثرُ أمانًا في هذا العالم، فهذا لا يعني أنهُ لا يوجدُ أشخاصٌ سيئون هُناك. هناك فرصةٌ كبيرةٌ لأن يتم مُهاجمة مُسافِرٍ كهذا.

أرادتْ ليليا قولَ شيء، لكن التردُدَّ ظهرَ في عينيها.

زينيث على حق. تَحمُلُ رحلةٍ كهذه هو مشكلة. حتى لو تمكنتْ ليليا من تَحمُلِها، فماذا عن الطِفل؟

كنتُ أصغرَ سنًا بكثيرٍ في ذلكَ الوقت، خلال الأيام في الدوجو. هذا الشخص بالطبعِ هو باول، لقد هاجمني في إحدى الليالي. على الرُغمِ من أنني لم أكرهه، لكنني لم أحبهُ أيضًا. لم تكُن مرَّتي الأولى رومانسيةً للغاية، وذرفتُ الدموعَ في ذلكَ الوقت.

هل يُمكِنُ للطفلِ أن يتحملَ رحلةَ شهرٍ كامِل؟

بعد تلكَ الحادثة، شعرتُ أن باول مُستعِدٌ للإقتراب من تلقاء نفسهِ مني وأن يكونَ صريحًا بشأنِ الأشياء. لأنني أظهرتُ جانبيَّ الضعيف، فهو لا يُجبِرُ نفسهُ على أن يكونَ أبًا صارِمًا، مما يعني أنهُ نَضُجَ أيضًا.

مُستحيل، صحيح؟

كما لو أنهُ كان قد واجهَ شيئًا كهذا من قبل وظلَّ هادئًا.

بالطبع إذا إنهارتْ ليليا، فسيُرافِقُها الطِفلُ أيضًا. لو مَرِضوا، فلن يكونَ لديهُما أيضًا الموارِدُ للبحثِ عن طبيب، وفي النهاية سيهلَكان.

في الواقعِ، العلاقة بين الإثنين جيدةُ جدًا. لقد تمَ الحِفاظُ على الأُسرةِ لمُدةِ ستِ سنواتٍ معًا، يُمكِنُ للمرء حتى أن يراهُم كأصدقاء جيدين.

يُمكِنُ لعيني بالفعلِ تصورُ مشهدِ ليليا وهي تَحمِلُ طِفلها المُنهار في العاصفةِ الثلجية.

part 6

أنا لا أريدُ أن تموتَ ليليا بهذهِ الطريقة.

قلتُ: “……………آسف، إنها تخصُ روكسي.”

“لكن عزيزتي، هذا حقًا……”

بول لا يزالُ ساذجًا في بعضِ المناطِق.

“إخرس!!”

“في وقتٍ سابِق، عندما ذهبتُ إلى المِرحاض ومرَرتُ بِغُرفةِ ليليا، سمعتُ الأبَ يقول……إذا كُنتِ لا تُريدينَ أن يعلمَ الجميعُ بذلِك، فمِنَ الأفضلِ أن تفتَحي ساقيكِ بطاعة…أو شيءٍ من هذا القبيل.”

حاول باول المُجادلة مُتلعثِمًا، ولكن بعدَ رفضِ زينيث له، تَجعدَ مثلَ الطفلِ في الزاوية مرةً أخرى.

عَضتْ زينيث أظافرها في ألم. يبدو أنها مُتردِدة.

في هذهِ المسألة، ليسَ لديهِ قوةُ التحدُث. همم. يبدو أن باول قد تمَ إستبعادهُ بالفعلِ من المُعادلة.

قلتُ: “……………آسف، إنها تخصُ روكسي.”

“…………”

ومع كونِ ليليا حامِلًا هي كذلِك، تمَ إستدعاء القابِلة من القريةِ للمُساعدة. لكنَ السيدةَ العجوز ليس لم تمتلِك أي حلولٍ أيضًا.

عَضتْ زينيث أظافرها في ألم. يبدو أنها مُتردِدة.

شيءٌ ما في قلبي بدأ في الإنهيار، وبدأ الدمُ في مُغادرةِ دماغي.

هي لا تكرهُ ليليا لدرجةِ قتلِها.

لقد إختفى الصبيُّ الشاب، وصارت ملامحهُ الرجولية ظاهرة ومُميزة.

في الواقعِ، العلاقة بين الإثنين جيدةُ جدًا. لقد تمَ الحِفاظُ على الأُسرةِ لمُدةِ ستِ سنواتٍ معًا، يُمكِنُ للمرء حتى أن يراهُم كأصدقاء جيدين.

ثم ربتت على رأسي بقوةٍ أكبر، لا، إنها الآن تُمسِكُ رأسي بقوة……

لو إن ما في بطنِ ليليا ليسَ طِفلَ باول.

مرت عدةُ أشهُرٍ دون حدوثِ أي شيءٍ خاص.

لو تعرضتْ ليليا للإغتصاب في زُقاقٍ وحَمِلتْ بسببِ ذلك، فإن زينيث ستسمحُ بالتأكيد……لا، بل ستَحميها بقوة، وتترُك طِفلها يُربى هُنا. ممّا فَهِمتهُ من تدفقِ المُحادثة، هذا العالم ليسَ لديهِ مفهومُ الإجهاض.

من كيفَ أنظرُ إليها، زينيث هادئةٌ للغاية.

أعتقِدُ أن هُناك نوعينِ من المشاعرِ المُتضارِبة في قلبِ زينيث الآن.

بدتْ زينيث مذهولةً لِلَحظة، لكنها إبتسمتْ بعدَ ذلِكَ وربتتْ على رأسي.

شعور ولعِها بليليا والشعورُ بأنها تعرضتْ للخيانة.

“الأُم، سيُمكِنُني الحصولُ على شَقيقَينِ في نفسِ الوقت، فلماذا الجو ثقيلٌ جدًا؟”

أعتقِدُ أن زينيث مُثيرةٌ للإعجابِ لدرجةِ أنها لا تَميلُ إلى المشاعر المُتعلِقةِ بالخيانة. لو إنني في مكانِها، فبالتأكيدِ ستُصيبُني الغيرةُ إلى درجةِ أنني سأُلاحِقُها حتى وهي تَخرُجُ هارِبة.

بدتْ زينيث مذهولةً لِلَحظة، لكنها إبتسمتْ بعدَ ذلِكَ وربتتْ على رأسي.

حقيقةُ أن زينيث قادرةٌ على الحفاظِ على هدوئِها مُرتبِطٌ بموقفِ ليليا. لم تَجِد ليليا الأعذارَ لنفسِها، ومن الواضحِ أنها تُخطِطُ فقط لتَحمُلِ المسؤولية. تَحمُلَ كُلِ المسؤولية تجاهَ الأُسرةِ التي خانتها، والتي خدمتها دائمًا.

“حسنا، ماذا سنفعل الآن؟”

لكنَ الشخصَ الذي يجبُ أن يتحمل المسؤوليةَ في رأيي، هو باول. ليسَ من الصوابِ أن تتحمل ليليا كُلَ المسؤولية.

ظلتْ زينيث مُضطرِبةً طوالَ هذهِ السنوات.

هذا الوداع ُلا يُمكِنُ أن يحدُثَ بهذهِ الطريقةِ الرهيبة.

الأهم، لا، الأكثرُ أهمية.

لهذا قررتُ مساعدةَ ليليا. لقد تلقيتُ الكثيرَ من الرعايةِ منها. على الرُغمِ من أننا لم نتفاعل كثيرًا ونادرًا ما تتحدثُ معي، لكنها إعتنتْ بي جيدًا.

ولكن هذا فقط فيما يخصُ المُسافرينَ الطبيعيين.

في كُلِ مرةٍ عندما أكونُ غارقًا في العَرَقِ من مُمارسة تقنياتِ السيف، تقومُ بإعدادِ منشفةٍ لي على الفور. إذا تَبللتُ بسببِ المطر، فستُعِدُ الماءَ الساخنَ أيضًا. وخلال الليالي الباردة تُحضِرُ لي بطانية. عندما أنسى إرجاعَ الكتُبِ على الرفوف، تقومُ هي بحزمِهِم وإرجاعهِم نيابةً عني.

والأهمُ من ذلك.

والأهمُ من ذلك.

الأهم، لا، الأكثرُ أهمية.

ثُم بعدها تركتني أنا المُرتجِف، وغادرتْ الغُرفة.

إنها تعرفُ عن وجودِ القطعة الأثريةِ الإلهية، لكنها أبقتها سرًا.

إنها فتاة. أُخت. لحُسنِ الحظ أنها ليستْ الأخَ الأصغر.

هذا صحيح، ليليا تَعرِف.

في البداية، لم يُغازلني باول.

في ذلكَ الوقتِ عندما كُنتُ لا أزالُ أعتقِدُ أن سيلفي هي صبي.

لهذا قررتُ مساعدةَ ليليا. لقد تلقيتُ الكثيرَ من الرعايةِ منها. على الرُغمِ من أننا لم نتفاعل كثيرًا ونادرًا ما تتحدثُ معي، لكنها إعتنتْ بي جيدًا.

كانت السماءُ تُمطِرُ آنذاك. حينها كنتُ أدرسُ الموسوعةَ النباتية في غُرفتي بمشاعرَ مُعقدة. حينها دخلتْ ليليا وبدأت التنظيف. لقد كنتُ مُنغمِسًا في قراءةِ الكتاب ولم أُلاحِظ أن ليليا تُنظِفُ بالقُربِ من المكانِ الذي خبئتُ فيهِ القطعةَ الأثريةَ الإلهية. عندما إنتبهتُ لذلك، كان الأوانُ قد فاتَ بالفِعل. يدُ ليليا تُمسِكُ بالقطعةِ الأثريةِ الإلهية.

معظمُ حديثِها كان عن قصصٍ قديمةٍ عن باول.

لقد صُدِمتُ تمامًا حينها. بسبب السنواتَ العشرين من حياتي مُنعزِلًا، فغُرفتي كانتْ فوضويةً تمامًا دونَ الاهتمامِ بوجودِ أي شخصٍ بجانبي. حتى أن هُناكَ مُجلدًا على سطحِ المكتب في الكمبيوتر يحملُ إسمَ [الصورِ المُثيرة]. ربما هذا هو السببُ في أن تقنيات التخبِئة الخاصة بي أصبحتْ صدِئة. لكنني لم أتوقَع على الإطلاقِ أنهُ تم العثورُ عليها بسهولة. حتى أنني حاولتُ بجديةٍ إخفاءه……أهذهِ هي القوى الخارِقة التي تمتَلِكُها الخادمات والتي دائمًا ما أراها في الأنمي؟

“مسقطُ رأسُكِ هو في الجنوبِ صحيح؟”

شيءٌ ما في قلبي بدأ في الإنهيار، وبدأ الدمُ في مُغادرةِ دماغي.

أنا لا أريدُ أن تموتَ ليليا بهذهِ الطريقة.

حينها بدأتْ الأسئِلة.

سأردُ هذا الجميل.

قالت ليليا: “ما هذا؟”

إنها فتاة. أُخت. لحُسنِ الحظ أنها ليستْ الأخَ الأصغر.

فأجبتُ: “ماااااا-هذاااااا، هذااااا—”

هذا مخيفٌ جدًا…… لـ-لا، لا أستطيعُ التحدُثَ عنهُ هكذا بعد الآن.

قالت ليليا: “هناكَ رائحةٌ فيها.”

حقيقةُ أن زينيث قادرةٌ على الحفاظِ على هدوئِها مُرتبِطٌ بموقفِ ليليا. لم تَجِد ليليا الأعذارَ لنفسِها، ومن الواضحِ أنها تُخطِطُ فقط لتَحمُلِ المسؤولية. تَحمُلَ كُلِ المسؤولية تجاهَ الأُسرةِ التي خانتها، والتي خدمتها دائمًا.

لذا أجبتُ: “هذاا-يُمكِنُ أن تكون أو لا تكون رائحةُ زيتِ السمسم؟”

إنهُ مُنقذي. شخصٌ يستحِقُ إحترامي.

قالت ليليا: “تَخُصُ من هذه؟”

في تلكَ الليلةِ كنتُ على إستعدادٍ لمواجهةِ إجتماعٍ عائلي.

قلتُ: “……………آسف، إنها تخصُ روكسي.”

هل يُمكِنُ أنها فعلتْ ذلِكَ مع شخصٍ غريب……

قالتْ ليليا: “من الأفضلِ غَسلُها.”

في ذلكَ الوقتِ عندما كُنتُ لا أزالُ أعتقِدُ أن سيلفي هي صبي.

قلتُ: “كيفَ يُمكِنُ غَسلُ شيءٍ كهذا!!”

“هممم. ولكن هل يُمكِنُ لِـليليا مقاومةُ الأب؟”

أعادتْ ليليا القطعةَ الأثريةَ الإلهية إلى المكانِ المحمي الإلهي مكان تخبِئتها.

–من منظورِ ليليا–

ثُم بعدها تركتني أنا المُرتجِف، وغادرتْ الغُرفة.

حتى لو أعطتها عائلةُ غرايرات رسومَ السفر، فإن الخطرَ لا يزالُ موجودًا حتى لو رَكِبَتْ العربة.

في تلكَ الليلةِ كنتُ على إستعدادٍ لمواجهةِ إجتماعٍ عائلي.

ولكن هذا فقط فيما يخصُ المُسافرينَ الطبيعيين.

لكن لم يحدُث شيء.

من فعل ذلك……؟

كنتُ أرتجِفُ طوالَ الليل. ولكن عندما صار الوقتُ عند الثانيةِ صباحًا، لم يَحدُث شيءٌ على الإطلاق.

“إيه؟ هل هذا صحيح!؟”

لم تُخبِر أحدًا.

لم يحاوِل أحدٌ أن يسألَ هذا السؤال في مزاجٍ كهذا.

سأردُ هذا الجميل.

حتى لو أن كلامهُ يأتي من القلبِ بنيةٍ صافية، فسوف تعتادُ على ذلك لو إستمعتَ إليهِ مراتًا عديدةً جدًا، وسيتحول بمرور الوقت إلى شيء غير مُضحِك. يجب أن تدع الناس يشعرون أنك بَليدٌ احيانًا، ولكن سيكون أكثر فعالية إذا قُلتَ كلماتِكَ الصادقةَ الحقيقيةَ من حينٍ لآخر.

“الأُم، سيُمكِنُني الحصولُ على شَقيقَينِ في نفسِ الوقت، فلماذا الجو ثقيلٌ جدًا؟”

كِلا الجانبين من الفتيات؟—– قال باول وضَحِكَ بطريقةٍ سخيفة.

يجب أن أكونَ مثلَ الطِفل.

ولكن بعدَ ذلكَ مباشرةً، كان من هاجمني هو الوزيرُ الأصلعُ السمين.

ليليا حامِل. هذا رائع، هناكَ المزيدُ من أفرادِ الأُسرة. لماذا تغضبين؟

“واه، توقف، توقف……!!”

“هذا لأنها ووالدُكَ قد فعلا شيئًا غيرَ مسموحٍ به.”

“إيه؟ هل هذا صحيح!؟”

ردتْ زينيث على سؤالي وتنهدت. بدا أن غضبًا كامِنًا يزحفُ مع صوتِها. لكن هذا الغضب لا يبدو أنهُ موجهٌ نحوَ ليليا. عرفتْ زينيث هذا بوضوحٍ بنفسِها. عمَّن كانَ المُخطئ الأكبرَ هُنا.

“لا يُمكِنُكَ مُعاملةُ سيلفي بإستخفاف، أتفهم؟”

“هممم. ولكن هل يُمكِنُ لِـليليا مقاومةُ الأب؟”

“في المرةِ القادِمةِ قد تُغادِرُ الأمُ إلى مسقطِ رأسِها دونَ أن تقولَ أي شيء……”

“ماذا؟”

–من منظورِ ليليا–

حسنًا، حتى لو إن هذا ظُلمٌ لباول، فقد حفرَ هذا القبرَ بنفسِه. لذا الأب…يُرجى تَحملُ كُلِ اللوم.

إنها فتاة. أُخت. لحُسنِ الحظ أنها ليستْ الأخَ الأصغر.

أنا آسِف، سدادُ صالِحِكَ عليَّ في حادثةِ سيلفي يجبُ أن ينتظر.

لكن في الوقتِ نفسِه، نظرَتْ زينيث إلى باول، مليئةً بالشك.

“أنا أعلم. الأبُ يُمسكُ شيئًا على ليليا.”

“ستكونينَ مُرهقةً بعد الولادة، وعلى الأغلب لا يُمكِنُكي قطعُ كُلِ هذهِ المسافةِ لوحدِكِ صحيح؟”

“إيه؟ هل هذا صحيح!؟”

على الرُغمِ من أنها تُحافظُ على وجهِها الخالي من التعابير، فكلماتُها وأفعالُها تجعلُني أشعرُ أنها تحترمُني كثيراً.

يبدو أن زينيث تُصدِقُ أكاذيبي العشوائية، ناظِرةً بتفاجُئ إلى ليليا الواقفة ورائي.

لو كَبُرَّ هذا الطِفلُ بأمانٍ وبشكلٍ جيد.

بَدَتْ ليليا بلا تعبيرٍ كالمُعتاد، لكن يبدو أن لديها فكرةً عما يحدثُ وتحركَ حاجِبُها قليلًا. هل صحيحٌ حقًا أن لديها ضعفًا يُمسِكهُ باول عليها. ولكن من كيف تبدو الأمور، الشخصُ الذي تم إكتشافُ ضَعفهِ هو في الواقعِ باول……

“ثُم أيُها الأب، أنا خارج.”

على أيةِ حال. لا يُهِم.

في وقتٍ سابِق، عندما ذهبتُ إلى المِرحاض ومرَرتُ بِغُرفةِ ليليا، سمعتُ الأبَ يقول……إذا كُنتِ لا تُريدينَ أن يعلمَ الجميعُ بذلِك، فمِنَ الأفضلِ أن تفتَحي ساقيكِ بطاعة…أو شيءٍ من هذا القبيل.”

هذا صحيح، ليليا تَعرِف.

“وااا!! رودي، ماذا تقول……”

الإغتصاب والزِنا. باول حُثالة.

“أنتَ أغلِق فمكَ بحقِ الجحيم!!”

عَمَتْ السعادةُ مَنزِلَ غرايرات بهذا الخبر.

صرخت زينيث مُسكِتَتًا إياه.

ثُم بعدها تركتني أنا المُرتجِف، وغادرتْ الغُرفة.

“ليليا، هل ما قالهُ صحيح؟”

اليوم الثاني.

“لا، هذا النوع من الأشياء هو……”

تمامًا هكذا، بما في ذلكَ ليليا، بدأ إجتماعٌ عائليٌ طارئ.

أرادتْ ليليا قولَ شيء، لكن التردُدَّ ظهرَ في عينيها.

“إنه الأب، الأب هو المُخطئ.”

هل أصبتُ الهدفَ بكلامي دونَ عِلمي؟ أم أنها فقط تُسايرُني؟

“اررغ……”

“هذا صحيح، لا يُمكِنُ قولُ ذلكَ بصوتٍ عالٍ، هذا طبيعي……”

قالت ليليا: “ما هذا؟”

توصلتْ زينيث بشكلٍ تعسُفي إلى فهمٍ خاصٍ بها بناءً على موقفِ ليليا.

بالطبع إذا إنهارتْ ليليا، فسيُرافِقُها الطِفلُ أيضًا. لو مَرِضوا، فلن يكونَ لديهُما أيضًا الموارِدُ للبحثِ عن طبيب، وفي النهاية سيهلَكان.

بدا على باول الإندهاش والإرتباك، على الرُغمِ من فمهِ المفتوح على مصراعيه، إلا أنه لم يستطِع قولَ أي شيء، وأصبحَ مثلَ سمكةٍ ذهبيةٍ يفتح فمهُ ويغلِقهُ بلا صوت، فقط هكذا.

هل يُمكِنُ للطفلِ أن يتحملَ رحلةَ شهرٍ كامِل؟

جيد. الآن يأتي وقتُ الضربةِ النهائية.

يُمكِنُ لعيني بالفعلِ تصورُ مشهدِ ليليا وهي تَحمِلُ طِفلها المُنهار في العاصفةِ الثلجية.

“الأُم. أشعرُ أن ليليا ليستْ على خطأ.”

“الأُم. أشعرُ أن ليليا ليستْ على خطأ.”

“نعم”

“لا تفعل أشياءً غيرَ شريفة” أو هذا.

“إنه الأب، الأب هو المُخطئ.”

إنها تعرفُ عن وجودِ القطعة الأثريةِ الإلهية، لكنها أبقتها سرًا.

“………نعم”

لكنني أعرِفُ شيئًا واحِدًا.

“هممم…الأب على خطأ، لكنَ ليليا هي التي تُعاقب، هذا غريبٌ جدًا.”

الرِجالُ ذوي الشعبية يواجهون المشاكِلَ أيضًا. لهذا السبب إذا تم الإشتباهُ به، سأُغطي عليه. يُمكِنُني حتى أن أكونَ عُذرَ غيابِه. بعد أن عزمتُ الأمرَ على مُساعدتِه، قُمتُ بإشارةٍ لباول بعيني مُشيرًا إلى أنه سيكونُ على ما يُرام.

“……………نعم”

على أي حال بعد تلكَ الحادثة، بدأت ليليا في التحدُثِ معي.

ليس بعد………أحتاجُ لأن أضغطَ على زينيث أكثر.

ردتْ زينيث على سؤالي وتنهدت. بدا أن غضبًا كامِنًا يزحفُ مع صوتِها. لكن هذا الغضب لا يبدو أنهُ موجهٌ نحوَ ليليا. عرفتْ زينيث هذا بوضوحٍ بنفسِها. عمَّن كانَ المُخطئ الأكبرَ هُنا.

“أنا سعيدٌ حقًا بقضاءِ بعضِ الوقتِ مع سيلفي، لذلك أعتقِدُ أنهُ من الأفضلِ أن يكونَ لأشقائي أصدقاءٌ في نفسِ العُمر.”

إنهُ لا ينظرُ إليَّ، ولكن إلى ما ورائي. عندما أدرتُ رأسي للخلف، رأيتُ سيلفي هُناك. نادرًا ما تأتي إلى منزلنا.

“……نعم”

أيضًا، يبدو أن موقفَ ليليا صارَ أفضل. لقد كانتْ دائمًا حذرةً مني في الماضي. حسنًا، إنه أمرٌ متوقعٌ بسببِ إنغماسي في تَعلُمِ السيفِ منذُ صِغري.

“أيضًا يا أمي. بالنسبةِ لي، كلاهُما سيكونانِ إخوتي أو أخواتي.”

وبالمقارنةِ بها، لم تتطور مهاراتي في السيفِ كثيرًا.

“……………فهمت، فهمت. شيش، أنا حقًا لا أستطيعُ الفوزَ أمامكَ يا رودي.”

على الأقل حتى الآن.

أخذتْ زينيث نفسًا عميقًا.

على الرُغمِ من أنني يمكنُ أن أتحملَ ذلك، ولكنني كنتُ أعرف أنني بدأتُ أصِلُ إلى حدودي.

أنتِ تُعطيني الكثيرَ من المتاعب، الأم.

في هذهِ المسألة، ليسَ لديهِ قوةُ التحدُث. همم. يبدو أن باول قد تمَ إستبعادهُ بالفعلِ من المُعادلة.

“ليليا، إبقِ في منزلِنا. أنتِ بالفعل جزءٌ من العائلةِ عند هذهِ النُقطة!! لا يُسمَحُ لكِ بالمُغادرةِ لوحدِك!!”

حسنًا، سأتركُ الأمرَ للبلاي بوي.

إنها تضعُ النظامَ الجديد.

لو إنني طِفلٌ حقًا، فسأعتقِد أنهُما يلعبان البوكر فقط.

فتحَ باول عينيهِ على مصراعيها، وبكَتْ ليليا بينما هي تُغطي شفتَيها بيدَيها.

أتى هذا الطِفلُ إلى هذا العالمِ دونَ مشاكل، وبكى بقوة.

لكن لم يحدُث شيء.

وبالتالي، فإن هذهِ المسألةَ تَقترِبُ من نهايتِها.

لو أنجبَتْ صبيًا، فسيتمُ تسميتهُ بهذا. لو أنجبَتْ فتاةً، فسيتمُ تَسميتُها بذلك. هناك الغرفةُ أيضًا، إلى جانب كيف يُمكِن للطِفلِ إستخدامَ ملابسِ رودي القديمة.

part 4

“نعم”

تمامًا هكذا، تم جَمعُ كُلِ اللومِ على باول، وإستقرت الأمور.

صرخت زينيث مُسكِتَتًا إياه.

في النهاية، نظرتْ زينيث إلى باول كما لو أنهُ خنزيرٌ سيُذبَح.

إنها تقودُ المُبادرة.

تقلصتْ كُراتي في تلكَ اللحظةِ فقط من تَخيُلِ ما ستفعلُ به.

قالت ليليا: “ما هذا؟”

مع تلكَ النظرةِ فقط تُغادِرُ زينيث عائِدةً إلى غُرفتِها وحدها.

على الرُغمِ من أنني يمكنُ أن أتحملَ ذلك، ولكنني كنتُ أعرف أنني بدأتُ أصِلُ إلى حدودي.

ليليا تبكي. لا تزالُ تلكَ النظرةُ التي لا تملكُ أي تعابيرٍ على وجهِها، لكن دموعُها تَتَدفقُ من عينيها.

طرقتُ الباب، وخرجتْ زينيث على الفور.

أرادَ باول مُعانقتَها مُتردِدًا.

هي لا تكرهُ ليليا لدرجةِ قتلِها.

حسنًا، سأتركُ الأمرَ للبلاي بوي.

من فعل ذلك……؟

لَحِقتُ زينيث إلى غُرفةِ النومِ الرئيسية. لو تسببَ هذا الحادِثُ في أن تُطلِقَ زينيث باول، ستكونُ مُشكِلة.

“لا، هذا النوع من الأشياء هو……”

طرقتُ الباب، وخرجتْ زينيث على الفور.

بعد أن أصبحتْ زينيث حاملًا، أُجبِر باول على التوقُفِ عن مُمارسةِ أنشِطَتهِ الجنسية، ونتيجةً لعدم شعورهِ بالراحةِ مع هذا الوضع، تسللَ إلى غرفةِ ليليا في الليل.

“الأم. الأشياء السابِقةُ التي قُلتُها كانت كذِبًا. من فضلكِ لا تكرهي الأب.”

جيد. الآن يأتي وقتُ الضربةِ النهائية.

قلتُ هذا دونَ أي مقدمات.

وهكذا، اليوم سيكونُ مَنزِلُنا سلميًا مرةً أُخرى.

بدتْ زينيث مذهولةً لِلَحظة، لكنها إبتسمتْ بعدَ ذلِكَ وربتتْ على رأسي.

“أعتقِدُ ذلِك. على الرُغمِ من أنني أراها لطيفةً جدًا الآن.”

“فهِمت. لم أكُن أعتقِد أنني سوف أُحِبُ هذا النوعَ السيء من الرِجال. هذا الزميل غبيٌ وشهوانيٌ جدًا، لذلكَ فقد أعددتُ نفسي مُسبقًا لحدوثِ شيءٍ كهذا. ولكن حدثَ ذلِكَ فجأة لدرجةِ أنني صُدِمتُ للغاية.”

طرقتُ الباب، وخرجتْ زينيث على الفور.

“………هل الأبُ مولعٌ بالنِساء إلى هذهِ الدرجة؟”

“آ-آسِف. عـ-على الأرجح، إنهُ طفلي……”

تظاهرتُ بعدمِ معرفةِ أي شيء وسألت.

باول حُثالة، لكننا ما زلنا نتحدث بسهولةٍ معَ بعض.

“نعم. إنهُ أفضل حالًا مؤخرًا، لكنهُ لم يهتم بالعواقبِ في الماضي. من المُمكنِ أن يكون هُناك أخٌ أكبر أو أختٌ كُبرى لرودي.”

على الأقل حتى الآن.

كُلما إستمرتْ في الحديث، كُلما صارتْ قوةُ تمسيدِها على رأسي أقوى وأقوى.

بعد فترة، بدأتْ زينيث في المخاض.

“رودي لا يُمكِنُكَ أن تتحولُ إلى هذا النوعِ من الرجالِ في المُستقبل، حسنًا؟”

في البداية، لم يُغازلني باول.

ثم ربتت على رأسي بقوةٍ أكبر، لا، إنها الآن تُمسِكُ رأسي بقوة……

أليستْ هذهِ صفةً جيدة؟ أنا لا أكرهُ هذا الجُزء فيك.

“لا يُمكِنُكَ مُعاملةُ سيلفي بإستخفاف، أتفهم؟”

في البداية، لم يُغازلني باول.

“آه، أوتش، بالطبع يا أمي، أوتش~”

يا لهُ من مُثيرٍ للشفقة……لا، ينبغي الثناء على الرجالِ الشُرفاء. إنهُ يحبُ دائمًا أن يجمعَ أفرادَ الأُسرة ويبدأ في التصرُفِ كنبيل من خلال إلقاء المواعِظ عليّ:

أشعرُ أن هذا تحذيرٌ من زينيث لكي أنتبِهَ على أفعالي من الآن فصاعِدًا.

على الرُغمِ من أنني أبدو كطِفل، إلا أنني تجاوزت الـ 40 عاما فيما يتعلقُ بعُمري العقلي. وقد قضيتُ هذه السنواتَ كُلها كمُنعزل، أنا الحُثالة الحقيقية.

لكن، يبدو أن الأمور ستكون على ما يُرام الآن. الباقي سيعتمِدُ على جُهدِ باول في إرضاء أمي.

في الواقعِ، العلاقة بين الإثنين جيدةُ جدًا. لقد تمَ الحِفاظُ على الأُسرةِ لمُدةِ ستِ سنواتٍ معًا، يُمكِنُ للمرء حتى أن يراهُم كأصدقاء جيدين.

لكن والِدُ عائلتِنا لعوبٌ حقًا.

أول من كسرَ الصمتَ هي زينيث.

ليس هناك فرصة ثانية، يا مستر.

لو بقيَّ الوضعُ على هذا النحو، لربما إستطعتُ السيطرةَ على رغباتيَّ الخاصة.

اليوم الثاني.

قالت ليليا: “تَخُصُ من هذه؟”

تدريبُ السيفِ صارِمٌ للغاية اليوم.

على حدِ علمي، تتطلب المُدنُ الواقعةُ في الجانبِ الجنوبي من مملكةِ أسورا رحلةَ شهرٍ كامِلٍ حتى على عرباتٍ تَجُرُها الخيول. على الرُغمِ من أنهُ شهرٌ كامِل، فإن أمنَ مملكةِ أسورا والطقسَ جيدانِ جدًا. لذا فالرِحلةُ إلى هُناك لا تُعتَبرُ قاسية.

لقد ساعدتُكَ بالفعلِ في إراحةِ الأُم، هل يُمكِنُكَ عدمُ صبِ غضبِكَ عليّ؟

لكن، يبدو أن الأمور ستكون على ما يُرام الآن. الباقي سيعتمِدُ على جُهدِ باول في إرضاء أمي.

part 5

عائلتُنا تنمو. اوه رودي كم أنت محظوظ!!

–من منظورِ ليليا–

“نعم”

سأكونُ صريحةً.

“كونكَ رَجُلًا يجعلُكَ تتفهمُني، صحيح؟”

هذا الحَملُ هو خطأي. هذا لأنني أعرِفُ أنني أنا من أغويتُ باول.

سأخدمُ هذا الشخصَ بإحترامٍ كبيرٍ حتى اليومَ الذي أموتُ فيه. لا يُمكِنُني سدادُ فضلِهِ عليَّ بنفسي، لقد إزدريتهُ كثيرًا.

عندما جِئتُ إلى هذا المَنزِل لم أُخطِط لهذا على الإطلاق. ولكن، بسبب الإستماع إلى آهاتهِم الثقيلة كُلَ ليلة، ثم تنظيفُ غرفتهِم المُشبعة برائحتيهُما، تراكمتْ الرغبةُ الجنسية في داخلي.

عند ولادة الطِفل، نادتْ ليليا بإسمِ باول بمَحبة.

في البداية قمتُ بحلِ الأمرِ بنفسي.

سأردُ هذا الجميل.

لكن، مع إستمراري في مُشاهدةِ باول يتدربُ بالسيفِ في الفناء كُلَ يوم، بدأ الحريقُ الذي لا ينطفئ في جسدي في أن يُصبِحَ أكبر.

هي لا تكرهُ ليليا لدرجةِ قتلِها.

في كُلِ مرةٍ أرى فيها باول يتدرب، أتذكر مرَّتي الأولى.

يُمكِنُ لعيني بالفعلِ تصورُ مشهدِ ليليا وهي تَحمِلُ طِفلها المُنهار في العاصفةِ الثلجية.

كنتُ أصغرَ سنًا بكثيرٍ في ذلكَ الوقت، خلال الأيام في الدوجو. هذا الشخص بالطبعِ هو باول، لقد هاجمني في إحدى الليالي. على الرُغمِ من أنني لم أكرهه، لكنني لم أحبهُ أيضًا. لم تكُن مرَّتي الأولى رومانسيةً للغاية، وذرفتُ الدموعَ في ذلكَ الوقت.

بدتْ زينيث مذهولةً لِلَحظة، لكنها إبتسمتْ بعدَ ذلِكَ وربتتْ على رأسي.

ولكن بعدَ ذلكَ مباشرةً، كان من هاجمني هو الوزيرُ الأصلعُ السمين.

لم يحاوِل أحدٌ أن يسألَ هذا السؤال في مزاجٍ كهذا.

لذلِكَ إعتقدتُ أن باول كان أفضلَ مِنهُم، لم أُمانِع ذلكَ الحادثَ كثيرًا…

في ذلكَ الوقتِ عندما كُنتُ لا أزالُ أعتقِدُ أن سيلفي هي صبي.

لذا عندما سَمِعتُ أن باول يحاولُ توظيفَ خادمة، فكرتُ في إستخدامِ ذلكَ الوقتِ كمادةِ تفاوض. 

حسنا، لا أعرِفُ عن وسائلِ منعِ الحمل هُنا هذا لو إنها موجودة.

باول الذي لم أرَهُ منذُ ذلكَ الحين، بدا أكثرَ رجولةً الآن.

إنها إغاظاتُ باول الكلاسيكية.

لقد إختفى الصبيُّ الشاب، وصارت ملامحهُ الرجولية ظاهرة ومُميزة.

“إيه؟ هل هذا صحيح!؟”

أمامَ مثلِ هذا الرجُل، تمكنتُ بالفعلِ من الصمودِ لمُدةِ 6 سنوات.

لا يزالُ وجهُ باول يحملُ بصمةَ يدٍ حمراء.

في البداية، لم يُغازلني باول.

أنا آسِف، سدادُ صالِحِكَ عليَّ في حادثةِ سيلفي يجبُ أن ينتظر.

لو بقيَّ الوضعُ على هذا النحو، لربما إستطعتُ السيطرةَ على رغباتيَّ الخاصة.

“أمي!! الأب هو – – – – -“

لكن مضايقاتهُ الجنسية العرضية أشعلتْ ناري.

“أنا سعيدٌ حقًا بقضاءِ بعضِ الوقتِ مع سيلفي، لذلك أعتقِدُ أنهُ من الأفضلِ أن يكونَ لأشقائي أصدقاءٌ في نفسِ العُمر.”

على الرُغمِ من أنني يمكنُ أن أتحملَ ذلك، ولكنني كنتُ أعرف أنني بدأتُ أصِلُ إلى حدودي.

“لكن عزيزتي، هذا حقًا……”

كسرَّ حَملُ زينيث هذا التوازن.

كُلما إستمرتْ في الحديث، كُلما صارتْ قوةُ تمسيدِها على رأسي أقوى وأقوى.

بإستخدامِ شهوةِ باول الجنسية الجامِحة كفُرصة، أغويتهُ إلى الغُرفة……

تمامًا هكذا، تم جَمعُ كُلِ اللومِ على باول، وإستقرت الأمور.

لذلكَ كُلُ شيءٍ هو خطأي. الحَملُ هو عِقابي. عقابٌ فُقداني للسيطرةِ على رغباتي وخيانةُ زينيث.

إنها تصفُ لي بوضوحٍ ما حدث.

لكنها غفرتْ لي.

لا، للدقة، روديوس هو من غفرَ لي.

لا، للدقة، روديوس هو من غفرَ لي.

بالإضافةِ إلى أنني تلقيتُ الكثيرَ من التأييدِ من باول بشأنِ مسألة سيلفي. سأغفِر لهُ هذهِ المرة فقط.

لقد فَهِمَ هذا الطفلُ الذكي بدقةٍ ما حدث، ووجهَ تَدفُقَ المُحادثةِ بدِقة، وحتى أنهُ وضع فخًا مثاليًا في سياقِ كلامِه.

“قُم بحماية الفتيات” أحيانًا عن هذا،

كما لو أنهُ كان قد واجهَ شيئًا كهذا من قبل وظلَّ هادئًا.

أتى هذا الطِفلُ إلى هذا العالمِ دونَ مشاكل، وبكى بقوة.

هذا مخيفٌ جدًا…… لـ-لا، لا أستطيعُ التحدُثَ عنهُ هكذا بعد الآن.

بعد فترة، بدأتْ زينيث في المخاض.

لطالما وجدتُ روديوس مُخيفًا وتجنبتهُ في الماضي.

كرامةُ الأب؟ ما معنى هذا؟

روديوس ذكيٌ جدًا. لا بُد أنه لاحظ أنني كنتُ أتجنبهُ عن قصد. لكنهُ ما زال يُنقِذُني. على الرُغمِ من أنهُ على الأغلب قد شعر بعدمِ الإرتياح.

— من منظورِ روديوس–

لكن، مُتجاهِلًا مشاعِرَهُ الخاصة، إختارَ روديوس إنقاذَ طفلي.

في تلكَ الليلةِ كنتُ على إستعدادٍ لمواجهةِ إجتماعٍ عائلي.

شعرتُ بالخجلِ لأنني وجدتهُ مُخيفًا وتجنبته.

لذلِكَ إعتقدتُ أن باول كان أفضلَ مِنهُم، لم أُمانِع ذلكَ الحادثَ كثيرًا…

إنهُ مُنقذي. شخصٌ يستحِقُ إحترامي.

إنها إغاظاتُ باول الكلاسيكية.

سأخدمُ هذا الشخصَ بإحترامٍ كبيرٍ حتى اليومَ الذي أموتُ فيه. لا يُمكِنُني سدادُ فضلِهِ عليَّ بنفسي، لقد إزدريتهُ كثيرًا.

بدتْ زينيث مذهولةً لِلَحظة، لكنها إبتسمتْ بعدَ ذلِكَ وربتتْ على رأسي.

هذا صحيح.

أيضًا، سيلفي فقط في السادسةِ من عُمُرِها. هذا الكلامُ مُبكِرٌ جدًا.

لو كَبُرَّ هذا الطِفلُ بأمانٍ وبشكلٍ جيد.

بالطبع إذا إنهارتْ ليليا، فسيُرافِقُها الطِفلُ أيضًا. لو مَرِضوا، فلن يكونَ لديهُما أيضًا الموارِدُ للبحثِ عن طبيب، وفي النهاية سيهلَكان.

سأجعلهُ يتبعُ روديوس.

بإستخدامِ شهوةِ باول الجنسية الجامِحة كفُرصة، أغويتهُ إلى الغُرفة……

سأجعلهُ يَخدِمُ السيد روديوس.

ليس هناك فرصة ثانية، يا مستر.

part 6

“فهِمت. لم أكُن أعتقِد أنني سوف أُحِبُ هذا النوعَ السيء من الرِجال. هذا الزميل غبيٌ وشهوانيٌ جدًا، لذلكَ فقد أعددتُ نفسي مُسبقًا لحدوثِ شيءٍ كهذا. ولكن حدثَ ذلِكَ فجأة لدرجةِ أنني صُدِمتُ للغاية.”

— من منظورِ روديوس–

لسوءِ الحظ، أنا أعرِف. لم يلعب الإثنان البوكر، ولكن كانا يفعلانِها…

مرت عدةُ أشهُرٍ دون حدوثِ أي شيءٍ خاص.

“إنه الأب، الأب هو المُخطئ.”

نَمَّتْ سيلفي بشكلٍ واضِح. يُمكِنُها الآن إستخدامُ التعويذةِ الصامتة مع سحرِ الفئةِ المتوسطة. إنها أيضًا قادرةٌ على أداء بعضِ التأثيراتِ الدقيقةِ جدًا.

أرادتْ ليليا قولَ شيء، لكن التردُدَّ ظهرَ في عينيها.

وبالمقارنةِ بها، لم تتطور مهاراتي في السيفِ كثيرًا.

إبتسمتُ بضُعفٍ مُظهِرًا أسناني البيضاء الناصِعة، حسنًا…أسناني لم تكُن بيضاء.

على الرُغمِ من أنني أتحسَن، ما زلتُ لا أستطيعُ حتى تركَ علامةٍ على جسدِ باول، لذلك ليس هناك شعورٌ حقيقيٌ بالتغيير.

بَدَتْ ليليا بلا تعبيرٍ كالمُعتاد، لكن يبدو أن لديها فكرةً عما يحدثُ وتحركَ حاجِبُها قليلًا. هل صحيحٌ حقًا أن لديها ضعفًا يُمسِكهُ باول عليها. ولكن من كيف تبدو الأمور، الشخصُ الذي تم إكتشافُ ضَعفهِ هو في الواقعِ باول……

أيضًا، يبدو أن موقفَ ليليا صارَ أفضل. لقد كانتْ دائمًا حذرةً مني في الماضي. حسنًا، إنه أمرٌ متوقعٌ بسببِ إنغماسي في تَعلُمِ السيفِ منذُ صِغري.

في العادة، سأكونُ مُهتمًا بمثلِ هذهِ القُصةِ المأساوية. لكن هذا الجو يجعلُني غيرَ قادرٍ حتى على الإرتعاش. بعد كُلِ شيء لديَّ ضبطُ نفسٍ جيد. على عكسِ باول.

على الرُغمِ من أنها تُحافظُ على وجهِها الخالي من التعابير، فكلماتُها وأفعالُها تجعلُني أشعرُ أنها تحترمُني كثيراً.

ولكِنَّ الوضعَ أصبحَ سيئًا جدًا……

على الرُغمِ من سعادتي بذلِك، آمل أن تُخفِفَ من إحترامِها.

part 7

على أي حال بعد تلكَ الحادثة، بدأت ليليا في التحدُثِ معي.

بدأت أسهمُ باول في الاإخفاضِ كُلما سَمِعتُ أحداث ليليا الموصوفة.

معظمُ حديثِها كان عن قصصٍ قديمةٍ عن باول.

في كُلِ مرةٍ أرى فيها باول يتدرب، أتذكر مرَّتي الأولى.

تعلمتْ ليليا بالفعلِ تقنيات السيف في نفسِ الدوجو مع باول.

“………هل الأبُ مولعٌ بالنِساء إلى هذهِ الدرجة؟”

في ذلكَ الوقتِ كان باول موهوبًا جدًا، لكنهُ لم يُحِب التدريب. وعادةً ما يتخطاهُ للعبِ في المدينة. وفقدتْ ليليا عُذريتَها بسببِ هجومِ باول المُتسلِل أثناء الليل عندما كانتْ نائمة. باول الخائِف من الكشفِ عن هذا الحادِث، هرب.

لكن، يبدو أن الأمور ستكون على ما يُرام الآن. الباقي سيعتمِدُ على جُهدِ باول في إرضاء أمي.

إنها تصفُ لي بوضوحٍ ما حدث.

على الرُغمِ من سعادتي بذلِك، آمل أن تُخفِفَ من إحترامِها.

بدأت أسهمُ باول في الاإخفاضِ كُلما سَمِعتُ أحداث ليليا الموصوفة.

ولكن هذا فقط فيما يخصُ المُسافرينَ الطبيعيين.

الإغتصاب والزِنا. باول حُثالة.

الأهم، لا، الأكثرُ أهمية.

لكن شخصية باول ليست شخصيةَ شخصٍ سيء. إنه متوحِشٌ وحرٌ مِثلَ الطِفل، النوع الذي يُخرِجُ الغريزة الأمومية. يحاولُ جاهِدًا أن يكونَ أبًا. لكنه ضعيفٌ للغايةِ في التحلي بالصَبر، ومهما كان ما يفكرُ فيه، فإنه يضعه على الفورِ موضعَ التنفيذ، فهو بالتأكيد ليس شخصًا سيئًا.

“أيضًا يا أمي. بالنسبةِ لي، كلاهُما سيكونانِ إخوتي أو أخواتي.”

“ما الأمر، لماذا تُحدِقُ بي. هل تُريد أن تكونَ رائِعًا مثل أبيك؟”

سأخدمُ هذا الشخصَ بإحترامٍ كبيرٍ حتى اليومَ الذي أموتُ فيه. لا يُمكِنُني سدادُ فضلِهِ عليَّ بنفسي، لقد إزدريتهُ كثيرًا.

سألني باول أثناء تدريب السيف.

لسوءِ الحظ، أنا أعرِف. لم يلعب الإثنان البوكر، ولكن كانا يفعلانِها…

هذا الزميلُ يحاولُ دائمًا المُزاح. 

“كُن صادِقًا” شيء من هذا القبيل،

 “الرجلُ الذي تسببَ تقريبًا في تفريقِ عائلتهِ وخانَ زوجتهُ وخاطرَ بزواجِه، رائع؟” 

لكن في الوقتِ نفسِه، نظرَتْ زينيث إلى باول، مليئةً بالشك.

“ااغغ…”

“ما الأمر، لماذا تُحدِقُ بي. هل تُريد أن تكونَ رائِعًا مثل أبيك؟”

أظهر باول تعبيرًا مُتألِمًا. لقد نبهتُ نفسي بأن أكون حّذِرًا من هذا التعبير.

كنتُ أرتجِفُ طوالَ الليل. ولكن عندما صار الوقتُ عند الثانيةِ صباحًا، لم يَحدُث شيءٌ على الإطلاق.

من المُفترضِ أن أكونَ شابًا وغافِلًا. لم أخدع أي شخص…يُمكِنُ للفتياتِ أن يأتينَ إليَّ من تلقاء أنفُسِهن. هذه هي الطريقة التي أردتُ أن أتعاملَ بها مع هذهِ الأمور.

ثُم بعدها تركتني أنا المُرتجِف، وغادرتْ الغُرفة.

“حسنًا، مع هذا كتحذير، من فضلِكَ لا تضعْ يديكَ على أنثى غيرِ الأم.”

لكن والِدُ عائلتِنا لعوبٌ حقًا.

“لـ-ليليا على ما يُرام صحيح؟”

أيضًا، يبدو أن موقفَ ليليا صارَ أفضل. لقد كانتْ دائمًا حذرةً مني في الماضي. حسنًا، إنه أمرٌ متوقعٌ بسببِ إنغماسي في تَعلُمِ السيفِ منذُ صِغري.

هذا الرُجل، يبدو وكأنهُ لم يُعاني بما فيهِ الكفاية.

تعلمتْ ليليا بالفعلِ تقنيات السيف في نفسِ الدوجو مع باول.

“في المرةِ القادِمةِ قد تُغادِرُ الأمُ إلى مسقطِ رأسِها دونَ أن تقولَ أي شيء……”

هذا ما فكرتُ فيهِ عندما نظرتُ إلى زينيث. لقد ظهر قِناعُ هانيا* خلفها.

“اررغ……”

بعد فترة، بدأتْ زينيث في المخاض.

هل يأملُ هذا الرجل في بناء حريمٍ يخصُه؟ هل يأملُ في الحصولِ على النعيم، حيثُ لديهِ زوجةٌ جميلة، خادمة يُمكِنُهُ التعاملُ معها متى يرغب في ذلك، وإبن لتدريبهِ على السيف؟

لو كَبُرَّ هذا الطِفلُ بأمانٍ وبشكلٍ جيد.

هذا جَعلني أشعرُ بالغيرةِ نوعًا ما. ربما هذهِ هي أفضلُ نهايةٍ من وجهةِ نظرِه.

سأكونُ صريحةً.

مثل روايةٍ خفيفةٍ مُعينة، حيثُ يضعُ يديهِ على كُلٍ من لويز وتابيثا وما يزالُ بخير؟

إنهُ مُنقذي. شخصٌ يستحِقُ إحترامي.

هل يجب أن أتوقفَ عن التفكيرِ في أن أكونَ بطلَ الروايةِ الغافِلَ وأتعلمَ منه……؟

كِلا الجانبين من الفتيات؟—– قال باول وضَحِكَ بطريقةٍ سخيفة.

لا، لا. إهدء. ذلِكَ الإجتماع العائليُّ الطارِئ، تلكَ النظرةُ المُرعِبة على وجهِ زينيث.

وبالمقارنةِ بها، لم تتطور مهاراتي في السيفِ كثيرًا.

هل تُريد أن يُنظرَ إليك بهذهِ العيون، روديوس؟

هذا الزميلُ يَستسلِمُ بِسهولة.

يكفي أن يكون لديكَ زوجةٌ واحِدة.

في تلكَ الليلةِ كنتُ على إستعدادٍ لمواجهةِ إجتماعٍ عائلي.

“كونكَ رَجُلًا يجعلُكَ تتفهمُني، صحيح؟”

بعد أن أصبحتْ زينيث حاملًا، أُجبِر باول على التوقُفِ عن مُمارسةِ أنشِطَتهِ الجنسية، ونتيجةً لعدم شعورهِ بالراحةِ مع هذا الوضع، تسللَ إلى غرفةِ ليليا في الليل.

باول لا يزالُ يُصِرُ على ذلك. أنا أتفهم ذلك، لكنني لا أتفِقُ معه.

ابنة ليليا، آيشا.

“ماذا تحاول أن تُعلِمَ إبنكَ البالِغَ من العُمرِ ستَ سنوات؟”

part 2

“ألا يسيلُ لعابُكَ على سيلفي. ستُصبِحُ تلكَ الطِفلة بالتأكيد جمالًا رائِعًا في المُستقبل.”

“أمي!! الأب هو – – – – -“

لا يسعُني إلا أن أتفقَ مع هذا.

بدا على باول الإندهاش والإرتباك، على الرُغمِ من فمهِ المفتوح على مصراعيه، إلا أنه لم يستطِع قولَ أي شيء، وأصبحَ مثلَ سمكةٍ ذهبيةٍ يفتح فمهُ ويغلِقهُ بلا صوت، فقط هكذا.

“أعتقِدُ ذلِك. على الرُغمِ من أنني أراها لطيفةً جدًا الآن.”

صرخت زينيث مُسكِتَتًا إياه.

“أليس هذا سهلًا لفهمِه.”

وموضوعات لا حصر لها.

“أعتقدُ ذلك.”

قالت ليليا: “ما هذا؟”

باول حُثالة، لكننا ما زلنا نتحدث بسهولةٍ معَ بعض.

هل أصبتُ الهدفَ بكلامي دونَ عِلمي؟ أم أنها فقط تُسايرُني؟

على الرُغمِ من أنني أبدو كطِفل، إلا أنني تجاوزت الـ 40 عاما فيما يتعلقُ بعُمري العقلي. وقد قضيتُ هذه السنواتَ كُلها كمُنعزل، أنا الحُثالة الحقيقية.

إستمر الضَحِكُ في ذلكَ اليومِ الصاخِب. أنا كذلِكَ سعيدٌ جدًا بصراحة، ورأيتُ أن الأُختَ الصغرى أفضل. ذلك لأن آخِرَ أخٍ أصغر كان قد دمر أهمَ شيءٍ بالنسبةِ لي بإستخدام مِضربِ بيسبول.

مُقتصِرًا فقط على لعبة، لكني أحب الفتيات أيضًا، وبالطبعِ أُحِبُ الحريم. قد تكون ذاتي الأساسية لها نفسُ ولعِ باول بالنِساء.

عَمَتْ السعادةُ مَنزِلَ غرايرات بهذا الخبر.

شعرتُ بهذا الشعور بعد أن تحدثتُ مع باول عن حادِثةِ سيلفي بعد أن جردتُها من ثيابِها بالقوة.

حينها بدأتْ الأسئِلة.

بعد تلكَ الحادثة، شعرتُ أن باول مُستعِدٌ للإقتراب من تلقاء نفسهِ مني وأن يكونَ صريحًا بشأنِ الأشياء. لأنني أظهرتُ جانبيَّ الضعيف، فهو لا يُجبِرُ نفسهُ على أن يكونَ أبًا صارِمًا، مما يعني أنهُ نَضُجَ أيضًا.

لذلِكَ رُبما لا يستطيعُ قولَ أي شيءٍ سوى الحقيقة.

“هيهي……”

أيضًا، يبدو أن موقفَ ليليا صارَ أفضل. لقد كانتْ دائمًا حذرةً مني في الماضي. حسنًا، إنه أمرٌ متوقعٌ بسببِ إنغماسي في تَعلُمِ السيفِ منذُ صِغري.

فجأة لاحظتُ باول يضحك.

أنتِ تُعطيني الكثيرَ من المتاعب، الأم.

إنهُ لا ينظرُ إليَّ، ولكن إلى ما ورائي. عندما أدرتُ رأسي للخلف، رأيتُ سيلفي هُناك. نادرًا ما تأتي إلى منزلنا.

“في وقتٍ سابِق، عندما ذهبتُ إلى المِرحاض ومرَرتُ بِغُرفةِ ليليا، سمعتُ الأبَ يقول……إذا كُنتِ لا تُريدينَ أن يعلمَ الجميعُ بذلِك، فمِنَ الأفضلِ أن تفتَحي ساقيكِ بطاعة…أو شيءٍ من هذا القبيل.”

عندما نظرتُ إليها بدِقة، بدا أنها تتململ قليلًا مع وجهِها مصبوغٌ باللونِ الأحمر.

لهذا قررتُ مساعدةَ ليليا. لقد تلقيتُ الكثيرَ من الرعايةِ منها. على الرُغمِ من أننا لم نتفاعل كثيرًا ونادرًا ما تتحدثُ معي، لكنها إعتنتْ بي جيدًا.

لا بد أنها سمعت ما قلتهُ سابقًا.

“ألا يسيلُ لعابُكَ على سيلفي. ستُصبِحُ تلكَ الطِفلة بالتأكيد جمالًا رائِعًا في المُستقبل.”

“مهلا، كرِر ذلك مرةً أُخرى حتى تسمعكَ جيدًا~”

قالت ليليا: “تَخُصُ من هذه؟”

إنها إغاظاتُ باول الكلاسيكية.

هل يُمكِنُ أنها فعلتْ ذلِكَ مع شخصٍ غريب……

أنتَ حقًا لا تفهَم.

إنهُ مُنقذي. شخصٌ يستحِقُ إحترامي.

بول لا يزالُ ساذجًا في بعضِ المناطِق.

هذا الوداع ُلا يُمكِنُ أن يحدُثَ بهذهِ الطريقةِ الرهيبة.

حتى لو أن كلامهُ يأتي من القلبِ بنيةٍ صافية، فسوف تعتادُ على ذلك لو إستمعتَ إليهِ مراتًا عديدةً جدًا، وسيتحول بمرور الوقت إلى شيء غير مُضحِك. يجب أن تدع الناس يشعرون أنك بَليدٌ احيانًا، ولكن سيكون أكثر فعالية إذا قُلتَ كلماتِكَ الصادقةَ الحقيقيةَ من حينٍ لآخر.

كنتُ أصغرَ سنًا بكثيرٍ في ذلكَ الوقت، خلال الأيام في الدوجو. هذا الشخص بالطبعِ هو باول، لقد هاجمني في إحدى الليالي. على الرُغمِ من أنني لم أكرهه، لكنني لم أحبهُ أيضًا. لم تكُن مرَّتي الأولى رومانسيةً للغاية، وذرفتُ الدموعَ في ذلكَ الوقت.

يمكن أن تفعلَ ذلِكَ مرةً واحدةً كُلَ فترة. لا يُمكِنُكَ أن تفعلَ ذلكَ على التوالي في وقتٍ واحد.

الأُم التي أنجبتٍ للتو تَنطلِقُ بمُفردِها في رحلة. لو أنني رجلٌ سيءٌ وقابلتُها، ماذا سأفعل لوالتقيتُ بها؟

لذلك، إبتسمتُ فقط مُحَييًا سيلفي.

“هممم. ولكن هل يُمكِنُ لِـليليا مقاومةُ الأب؟”

أيضًا، سيلفي فقط في السادسةِ من عُمُرِها. هذا الكلامُ مُبكِرٌ جدًا.

قلتُ: “……………آسف، إنها تخصُ روكسي.”

لو مدحتَها على أنها لطيفةٌ وتُدلِلُها بإستمرار، فلن تُصبِحَ امرأةً جيدةً في المُستقبل.

على الرُغمِ من أنني يمكنُ أن أتحملَ ذلك، ولكنني كنتُ أعرف أنني بدأتُ أصِلُ إلى حدودي.

أُختي الكُبرى من حياتي الماضية هي مثالٌ جيد.

سيلفي جيدةٌ حقًا في التواصُل. إعتقدتُ حقًا أن هذا حقيقي عندما نظرتْ إليَّ بنظرتِها اللطيفةِ هذه، ولكن هذا لا يتضمَنُ أي حُبٍ رومانسي.

“حـ-حولَ ذلك. روديوس، هو أيضًا…… رائع.”

فجأة لاحظتُ باول يضحك.

“هل هذا صحيح؟، شُكرًا لكِ سيلفي.”

إنها تصفُ لي بوضوحٍ ما حدث.

إبتسمتُ بضُعفٍ مُظهِرًا أسناني البيضاء الناصِعة، حسنًا…أسناني لم تكُن بيضاء.

“إيه؟ هل هذا صحيح!؟”

سيلفي جيدةٌ حقًا في التواصُل. إعتقدتُ حقًا أن هذا حقيقي عندما نظرتْ إليَّ بنظرتِها اللطيفةِ هذه، ولكن هذا لا يتضمَنُ أي حُبٍ رومانسي.

لكن، يبدو أن الأمور ستكون على ما يُرام الآن. الباقي سيعتمِدُ على جُهدِ باول في إرضاء أمي.

على الأقل حتى الآن.

ليس بعد………أحتاجُ لأن أضغطَ على زينيث أكثر.

“ثُم أيُها الأب، أنا خارج.”

part 5

“لا تدفعها لأسفل في العشب!”

“نعم”

من سيفعلُ ذلك. أنا لستُ باول.

لكن شخصية باول ليست شخصيةَ شخصٍ سيء. إنه متوحِشٌ وحرٌ مِثلَ الطِفل، النوع الذي يُخرِجُ الغريزة الأمومية. يحاولُ جاهِدًا أن يكونَ أبًا. لكنه ضعيفٌ للغايةِ في التحلي بالصَبر، ومهما كان ما يفكرُ فيه، فإنه يضعه على الفورِ موضعَ التنفيذ، فهو بالتأكيد ليس شخصًا سيئًا.

“أمي!! الأب هو – – – – -“

ولكن هذا فقط فيما يخصُ المُسافرينَ الطبيعيين.

“واه، توقف، توقف……!!”

“آ-آسِف. عـ-على الأرجح، إنهُ طفلي……”

وهكذا، اليوم سيكونُ مَنزِلُنا سلميًا مرةً أُخرى.

سألني باول أثناء تدريب السيف.

part 7

هدفي هو أن أكونَ أخًا أكبرَ مُحترمًا، لكنَ باول بالتأكيدِ لن يحظى بالإحترام.

بعد فترة، بدأتْ زينيث في المخاض.

على أي حال بعد تلكَ الحادثة، بدأت ليليا في التحدُثِ معي.

لقد كان وقتًا صعبًا حقًا. رأسُ الطفلِ في الأسفل.

في الواقعِ، العلاقة بين الإثنين جيدةُ جدًا. لقد تمَ الحِفاظُ على الأُسرةِ لمُدةِ ستِ سنواتٍ معًا، يُمكِنُ للمرء حتى أن يراهُم كأصدقاء جيدين.

ومع كونِ ليليا حامِلًا هي كذلِك، تمَ إستدعاء القابِلة من القريةِ للمُساعدة. لكنَ السيدةَ العجوز ليس لم تمتلِك أي حلولٍ أيضًا.

“أنا أعلم. الأبُ يُمسكُ شيئًا على ليليا.”

ولادةُ زينيث كانتْ بتلكَ الصعوبة.

توصلتْ زينيث بشكلٍ تعسُفي إلى فهمٍ خاصٍ بها بناءً على موقفِ ليليا.

وبإستمرارِ المخاض لفترةٍ طويلة، كلٌ من الأُم والطفل قد سقطا في وضعٍ خطير.

قلتُ: “……………آسف، إنها تخصُ روكسي.”

إستخدمتْ ليليا كُلَ معرفتِها وتحركت. حاولتُ أيضًا فِعلَ ما بوسعي، وأطلقتُ بإستمرارٍ سِحرَ الشِفاء للمُساعدة.

ثم ربتت على رأسي بقوةٍ أكبر، لا، إنها الآن تُمسِكُ رأسي بقوة……

مع جهودِنا مُجتمِعة، ولدتْ زينيث بنجاح.

“….رُبما، ولكن ليسَ لديَّ أيُّ مكانٍ آخرَ للذهابِ إليه.”

أتى هذا الطِفلُ إلى هذا العالمِ دونَ مشاكل، وبكى بقوة.

“هممم…الأب على خطأ، لكنَ ليليا هي التي تُعاقب، هذا غريبٌ جدًا.”

إنها فتاة. أُخت. لحُسنِ الحظ أنها ليستْ الأخَ الأصغر.

بالطبع إذا إنهارتْ ليليا، فسيُرافِقُها الطِفلُ أيضًا. لو مَرِضوا، فلن يكونَ لديهُما أيضًا الموارِدُ للبحثِ عن طبيب، وفي النهاية سيهلَكان.

في لحظةِ الشعورِ بالراحة تلك، أظهرتْ ليليا أيضًا علامات الوِلادة.

في البداية قمتُ بحلِ الأمرِ بنفسي.

هذه هي اللحظة التي يكون فيها الجميعُ مُرتاحينَ ومُتعبين.

“قُم بحماية الفتيات” أحيانًا عن هذا،

تلكَ الكلمة ‘الولادة المبكرة’ رقصتْ في قلبي.

“…………”

لكن هذهِ المرة نجحتْ القابِلة. لقد تعاملت الولادة المقعدية بشكلٍ رهيب، ولكن يبدو أنها من ذوي الخِبرة في الولادة المُبكِرة. كما هو متوقعٌ من عُمرها.

هذا جَعلني أشعرُ بالغيرةِ نوعًا ما. ربما هذهِ هي أفضلُ نهايةٍ من وجهةِ نظرِه.

إتبعتُ أوامرَ القابِلة. ركلتُ مؤخِرةَ باول الخائِف، وجعلتهُ يَحمِل ليليا إلى غرفتي. في غضونِ ذلك، إستخدمتُ السِحرَ لصُنعِ الماء الساخن، وحاولتُ قصارى جُهدي لجمعِ الملابِس النظيفة، وعُدتُ إلى القابلة.

بعد أن أصبحتْ زينيث حاملًا، أُجبِر باول على التوقُفِ عن مُمارسةِ أنشِطَتهِ الجنسية، ونتيجةً لعدم شعورهِ بالراحةِ مع هذا الوضع، تسللَ إلى غرفةِ ليليا في الليل.

تم تسليمُ بقيةِ العملِ إلى القابلة.

“إنه الأب، الأب هو المُخطئ.”

عند ولادة الطِفل، نادتْ ليليا بإسمِ باول بمَحبة.

أيضًا، يبدو أن موقفَ ليليا صارَ أفضل. لقد كانتْ دائمًا حذرةً مني في الماضي. حسنًا، إنه أمرٌ متوقعٌ بسببِ إنغماسي في تَعلُمِ السيفِ منذُ صِغري.

أمسكَ باول، الذي تفوحُ منهُ رائحةُ العرقِ، يدها بقوة.

يجب أن أكونَ مثلَ الطِفل.

الطِفلُ الذي ولدَ للتوِ أصغرُ من إبنة زينيث من حيثُ الوقت الذي قضاهُ في بطنِ أُمِه، لكنَ هذا الطِفلَ صرخَ أيضًا بشكلٍ صحي.

لن تُسامِحَني الخادِمةُ أبدًا لو فعلتُ ذلك.

هُنا في هذا الجانبِ ولِدتْ فتاةٌ أيضًا.

“واه، توقف، توقف……!!”

كِلاهُما أُنثيان. كِلاهُما أختي، لا وجودَ لأخي.

جيد. الآن يأتي وقتُ الضربةِ النهائية.

كِلا الجانبين من الفتيات؟—– قال باول وضَحِكَ بطريقةٍ سخيفة.

لا، للدقة، روديوس هو من غفرَ لي.

وجهُ أبٍ غبي. هذه هي المرةُ الثانيةُ التي أرى فيها هذا التعبير.

لكن، مع إستمراري في مُشاهدةِ باول يتدربُ بالسيفِ في الفناء كُلَ يوم، بدأ الحريقُ الذي لا ينطفئ في جسدي في أن يُصبِحَ أكبر.

تعال للتفكيرِ في الأمر، باول حقًا بائسٌ جدًا. بعد كُلِ شيء، نما فصيلُ الإناث في منزلِنا بحجمِ مرتين. في هذا السيناريو، من الذي لديهِ أصغرُ موطئ قدم؟

في البداية، لم يُغازلني باول.

ربما الأبُ الذي إرتكبَ الزِنا مع الخادِمةِ التي أنجبت.

“ألا يسيلُ لعابُكَ على سيلفي. ستُصبِحُ تلكَ الطِفلة بالتأكيد جمالًا رائِعًا في المُستقبل.”

هدفي هو أن أكونَ أخًا أكبرَ مُحترمًا، لكنَ باول بالتأكيدِ لن يحظى بالإحترام.

في ذلكَ الوقتِ عندما كُنتُ لا أزالُ أعتقِدُ أن سيلفي هي صبي.

إبنةُ زينيث، نورن.

هذا الحَملُ هو خطأي. هذا لأنني أعرِفُ أنني أنا من أغويتُ باول.

ابنة ليليا، آيشا.

نَمَّتْ سيلفي بشكلٍ واضِح. يُمكِنُها الآن إستخدامُ التعويذةِ الصامتة مع سحرِ الفئةِ المتوسطة. إنها أيضًا قادرةٌ على أداء بعضِ التأثيراتِ الدقيقةِ جدًا.

هذهِ هي الأسماءُ التي أُعطيتْ لهُما.

مُستحيل، صحيح؟

على أيةِ حال. لا يُهِم.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط