Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Re:Zero – If Story 14

مسار الكسل (3/6)

مسار الكسل (3/6)

[هاليبل: ──على أي حال، هذا فعلاً فاجأني. كدت أن يتوقف قلبي عن النبض مرة أخرى.] 

[هاليبل: ──واهاهاها! س─سو-سان بائس جدًا! غير رائع! جعل تلك الوجهة أمام زوجتك، “اجعلنيأشعر بمشاعرك”……!] 

  

[سوبارو: لا تذكرني، الآن بدأ الألم يعود…] 

[سوبارو: بخصوص ذلك…] 

  

  

بعد أن قال ذلك، رد هاليبل على سوبارو كما يفعل دائمًا. كان من الطبيعي له أن يكون متغطرسًاويعمل وفقًا لإيقاعه الخاص. قبِل ذلك، نظرًا لأنه يمكن أن يكون محيرًا تمامًا بالبدء فجأة فياستخدام نبرة سلطوية، وكأن شخصيته قد تغيرت. 

[ريم: نحن آسفون لإزعاجك.] 

  

  

  

كان سوبارو وريم هما من انحنيا برأسيهما جنبًا إلى جنب في الغرفة بينما اقترب الفجر. أمامهماكان هاليبل الذي جعلهم يعتذرون بينما كان يومئ برأسه بهدوء. 

كان يخطط، ولكن── 

  

لم يكن هناك سبيل للتوافق مع هذه المرأة. لم تخفض الرد الصارم للمرأة من عزيمة هاليبيل، لكنبالنسبة لسوبارو، كان قلقاً بشأن هذه الوضعية الكئيبة وريم─التي سيتعين عليها الانخراط فيالنهاية. 

أدخل يده في كيمونوه، وحرّك عينيه بينما كان يخدش صدره، وحدّق في جدار الغرفة المليء بالخدوشوالشقوق. على الأقل، لم تكن هذه العلامات موجودة ليلة البارحة. 

  

  

[سوبارو: مم، حسنًا.] 

[هاليبل: ما الأمر بكل هذه الخدوش؟] 

  

  

  

[سوبارو: هي نتيجة لطقس لتأكيد أن الزوجين قد تم تباركهما بحياة جديدة… ربما.] 

[سوبارو: كم هو قاسٍ منك أن تكوني امرأة حادة.] 

  

بصراحة، كانت الأحداث الجيدة والسيئة كبيرة جدًا ليوم واحد. كان حتى يرغب في الشكوى. 

[ريم: أنا آسفة. لم أتمكن من التحكم في نفسي جيداً، ربما لأنني كنت في حالة من الارتباك.] 

[ريم: ──سوبارو-كن، الجاني من ليلة أمس ليس من تظن.] 

  

  

سوبارو مسح وجهه بمنشفة، بينما كانت ريم خفضت رأسها، مظهرة الندم. 

[سوبارو: ──] 

  

[هاليبيل: سوبارو-سان، لديك دقيقة؟] 

باختصار، كانت الخدوش في الجدار نتيجة اصطدام سوبارو به، وكان ذلك بسبب ريم. حدث ذلك مباشرةبعد أن قيل لها أنها حامل وشاركا فرحة التبارك بطفل. 

  

  

  

[سوبارو: البارحة كانت متواصلة بالأحداث الصادمة. أردت التأكد من أن وجود الطفل ليس مجردحلم، فطلبت من ريم أن تضربني قليلاً بشدة، ثم حدث ذلك.] 

توجه تيا غضبها إلى ريم قائلة أن إجاباتها ستؤثر على النتيجة، وكانت تعني ذلك. في هذهالمفاوضات القسرية، كان الأمر كما لو كانت تقول أن الأشخاص مثل هاليبيل لن يتمكنوا منردعها── 

  

[ريم: ……أنا آسفة للغاية. إجابتي هي نفسها كما كانت من سوبارو-كن.] 

[ريم: ترفع كتفيها] 

  

  

  

[هاليبل: ……حسناً، أنا فقط سعيد لأنك لم تمت بسبب ذلك. لن أستطيع حقاً أن أرتاح بسلام إذا حدثذلك.] 

[سوبارو: ليس لدي أي فكرة عما تفكرين فيه.] 

  

تعبّر ريم عن رأيها الواقعي دون تردد، وهي تضع ثقتها وحبها غير المحدود في كلماتها. 

علق هاليبل على الطريقة غير المعتادة التي تحدث بها الزوجان عن سعادتهما مع بعضهما البعض، ونظر بعيداً عن خدوش الجدار. بعد ذلك، فتح قليلاً إحدى عينيه المائلة قائلاً: 

  

  

  

[هاليبل: على أي حال، دعونا نتحدث عن تكلفة إصلاح الجدار لاحقاً……] 

[ريم: سوبارو-كن وأنا نقوم بكل شيء معًا ونذهب إلى كل مكان معًا. هل تفهمين؟] 

  

  

[سوبارو: لاحقاً؟] 

[سوبارو: لا تتظاهري بالسخرية! لماذا سأسمح… كما لو كنت سأسمح لك بالقدوم معي! لن أسمح لامرأةخطيرة مثلك برؤية ريم…] 

  

  

[هاليبل: لدي شيء أحتاج إلى التحدث عنه، رغم أنه ليس شيئاً كبيراً.] 

[هاليبل: ────] 

  

هزت ريم إصبعها وهي تقول، “ما رأيك؟”، تاركة الخيار لتيا. 

بدأ هاليبل، وهو جالس متربّعاً على حصير التاتامي، بالحديث بينما كان يهز السيغارو في فمهلأعلى ولأسفل. 

تلاشت كل حماسه، حيث بدا أنهم قد سمعوا عن ذلك من شخص ما في مكان ما. لسبب ما، في القصر كان منالمعروف بالفعل أن ريم حامل، حيث تم قصفه بالأسئلة دفعة واحدة. 

شكل دخول هاليبل إلى الموضوع أعاد التوتر من الليلة الماضية إلى سوبارو. ضربات ريم المحملةبالحب أثبتت أن سلسلة الأحداث المتقلبة لم تكن مجرد حلم. 

ثم، أدرك سوبارو فجأة. 

  

  

ببساطة، لم يكن أي من ذلك مجرد حلم، بما في ذلك ما فعله هاليبل الليلة الماضية. 

سوف يصبح المزود من أجل حماية هذا المكان المسمى منزل ناتسكي. 

  

  

[هاليبل: باختصار، قولي بأنني “عاشق” كمدير للبيت كان مجرد تمويه.] 

  

  

  

أدلى هاليبل باعترافه بثقة كما لو كان يدعم أفكار سوبارو. الحدث الكبير الأول الذي حدث فيالصباح، مستمرًا من الليلة الماضية. كان يبدو أن هناك ضوءًا جادًا في عيني هاليبل── 

  

  

[سوبارو: إنها مشرقة.] 

[سوبارو: انتظر، لا، لا يوجد ضوء جاد هنا. وهو ليس حتى نادم.] 

أعلنت ذلك وهي تحدق في سوبارو──لا، تحدق في ريم. 

  

  

[هاليبل: لماذا يجب أن أكون نادمًا؟ لم أفعل أي شيء خاطئ، وقد حميتكم أيضًا.] 

ابتسم سوبارو لهاليبيل عند سماعه يقول ذلك، ومدّ جسده. في تلك اللحظة، جاء صوت من داخلالغرفة ينادي الشخصين في الخارج. 

  

[سوبارو: يجب عليكِ ألا تفعلي ذلك تحت أي ظرف.] 

بعد أن قال ذلك، رد هاليبل على سوبارو كما يفعل دائمًا. كان من الطبيعي له أن يكون متغطرسًاويعمل وفقًا لإيقاعه الخاص. قبِل ذلك، نظرًا لأنه يمكن أن يكون محيرًا تمامًا بالبدء فجأة فياستخدام نبرة سلطوية، وكأن شخصيته قد تغيرت. 

  

  

عند سماع تيا تعبر عن أفكارها، نظر سوبارو نظرة سريعة إلى هاليبيل. شعر سوبارو أن تيا قدأطلقت على نفسها لقب “شينيغامي” الليلة الماضية، لكنه لم يتذكر الأمور بوضوح من الوقت الذيكاد أن يُقتل فيه. رأى سوبارو أنه ينظر إليه، فمال هاليبيل برأسه قليلاً ليشير إلى أنه لم يكنيعرف ما تعنيه. كان اسمًا مرفوضًا، ولا شيء أكثر──حتى مع ذلك، كانت قوتها تتجاوز بكثير ماتعنيه التسمية. 

على أي حال، بينما كان سوبارو يعدل غطاء فراش ريم وهي تتفكر في نفسها، قال: 

  

  

[هاليبيل: إذا فقدت واحدًا أو اثنين من أطرافك بسبب الحدة، يمكن للطبيب إعادتهما إلى مكانهمابسهولة.] 

[سوبارو: لذا، بخصوص سبب كشفك عن تلك الحقيقة الصادمة….] 

[ريم: أعتقد أنه على حق.] 

  

قال هاليبيل، الذي كان يشعل كيسيرو الخاص به أمام المنزل، هذا التصريح. 

[ريم: عذرًا، هاليبل-ساما. أنا، اه، كنت قد توقعت ذلك نوعًا ما.] 

──أولاً وقبل كل شيء، كان الاحت 

  

  

[هاليبل: ماذا! كم هو محرج! إذا كنت قد اكتشفت ذلك، فهذا محرج جدًا! محرج جدًا!] 

كان أقوى شخص في كاراراجي على استعداد لمساعدتهم في هذه الحالة التي لا يوجد فيها حلفاءوكانوا مستهدفين من قبل عدو غير معروف. كانت اقتراحًا جذابًا، لكنه لا يزال يريد معرفة نواياهاليبل قبل القفز إليها. 

  

  

كانت عيون سوبارو نصف مفتوحة، بينما كانت عيون ريم تتجنب النظر. عند الاستماع إلى ردودهما، نظر هاليبل إلى السقف، وتنهّد بشكل درامي وهو يفتح فمه الكبير وقال: “يا إلهي.” 

[سوبارو: ستبقين هنا!?] 

  

  

[سوبارو: انتظر لحظة. تنهدت بـ “يا إلهي”، لكن هل يُقال أنك مشهور؟ في الحقيقة، كنت قد توقعتنوعًا ما بناءً على ردود فعل الناس حولك، لكنك لم تحاول حتى إخفاء اسمك. لذا، اكتشافك وقلقكهما شيئان جلبتهما على نفسك.] 

[سوبارو: قد يكون هذا سؤالًا أساسيًا، لكن هل هالي-سانهو بالفعل أقوى شخص في كاراراجي؟ أنتمتأكد أنه ليس شخصًا آخر من عائلتك، أو أخ توأم طيب؟] 

  

[تيا: أنتم الذكور الوحيدون الذين يأخذون الأمور بسهولة… لهذا السبب لا يمكن الوثوق بالذكور. ينبغي أن يقضوا كل وقتهم في الصيد، بصراحة.] 

[ريم: لقد سمعت أيضًا الكثير عن هاليبل-ساما”العظيم”…… لذا ظننت أنك كنت تختبرنا في البدايةعندما قلت أنك مدير البيت.] 

الرجل أمام سوبارو لم يعد يبدو مجرد لاعب مرح. كانت هذه هي المرة الأولى التي يستطيع فيها أنيخبر أنه شينوبو يُعتبر الأقوى في كاراراغي. 

  

[سوبارو: أنا جاد هنا! كيف يمكننا العيش معك! هذه غرفة لزوج وزوجة، استخدمي عقلك!] 

[هاليبل: آه، لذا فقد اكتشفت منذ البداية. اللعنة عليّ…] 

  

  

  

[سوبارو: اللعنة ليست عليك.] 

[هاليبيل: حول ذلك، لقد حاولت.] 

  

[سوبارو: أخطأت… كنت أعتقد أنك حذرة.] 

أدرك سوبارو الآن أنه كان مغفلًا بينما كان يمزح. 

  

  

[هاليبيل: ليس لديها أي نية لقتل. عداءها قد استقر الآن أيضًا. ومع ذلك، فهي لا تزال خطيرة. إذاتراجعنا عنها بدون دفاع، فقد تتخلص منا إذا لم نفعل شيئًا.] 

كم من القلق شعرت به ريم لعدم إخبارها حتى سوبارو بأنهم التقى فجأة بأقوى شخص في كاراراجيفي أول يوم انتقلوا فيه؟ كان من المؤسف أنه لم يكن على دراية بمدى معاناة ريم، على الرغم منالأيام السلمية التي قضوها في هذه المدينة. 

  

  

[هاليبل: أنا في موقف محرج بعض الشيء الآن بعد أن اعتذرت عن ذلك.] 

[سوبارو: كان يجب أن تخبريني. ريم، لماذا حملت العبء بمفردك؟] 

  

  

[هاليبيل: إذا تصرفنا الآن، يمكننا أن نجعلها تبدو وكأنها لم تكن هنا أبدًا. سيتعين على ريم-تشان أن تكذب، لكنني سأتولى أمر الفتاة.] 

[ريم: سوبارو-كن……] 

  

  

كم من القلق شعرت به ريم لعدم إخبارها حتى سوبارو بأنهم التقى فجأة بأقوى شخص في كاراراجيفي أول يوم انتقلوا فيه؟ كان من المؤسف أنه لم يكن على دراية بمدى معاناة ريم، على الرغم منالأيام السلمية التي قضوها في هذه المدينة. 

ريم دائمًا هكذا. دائمًا ما تضحي بنفسها أكثر من الآخرين. على الرغم من أنهم يعيشون معًا الآن، فهي تضحي بنفسها من أجل سوبارو. 

  

  

[تيا: أ─أنا معجبة. لقد استرحت حذري، ثم حدث هذا. أنت صعبة.] 

لهذا السبب تحملت العبء بمفردها حتى ظهرت الحقيقة، مرة أخرى. 

  

  

بعد أن تنفست تيا بعمق وحدقت في سوبارو والآخرين واحدًا تلو الآخر، 

[ريم: أنا آسفة. لم أكن أعرف نية هاليبل-ساماالحقيقية و……] 

  

  

  

[سوبارو: و؟] 

  

  

[ريفطن: سمعت عن ما حدث الليلة الماضية من السيد هاليبل. إذا كان هناك أي شيء يدور في ذهنك، لاتتردد في الحديث عنه. ستستمع إليك السيدات وأنا.] 

[ريم: وأيضًا أنت سيئ جدًا في الكذب. لم أرغب في استفزاز هاليبل-سامالأنه سيظهر في سلوكك إذاأخبرتك عن هويته بشكل غير مبال……] 

  

  

  

[سوبارو: إذن كنت تفكرين بشكل واقعي للغاية ولم تثقي بي!] 

  

  

كانت المرأة واضحة في تعقب سوبارو وريم. لم يكن الأمر مجرد سوء حظ لأنهم تعرضوا لهجوم عشوائي، بل هوجموا مرتين، وتابعتهم حتى وصلت إلى المنزل. 

سوبارو يتعرض مرة أخرى لكلمات ريم الحادة، لذا رفع صوته. عند رؤية سوبارو يفعل ذلك، أومأتريم بيديها في ذعر وهي تقول: “أوه، أنت تفهم خطأ.” 

كانت تيا تتوقع رد فعل يشعر بالذنب من سوبارو بناءً على رد فعله. ومع ذلك، لم يكن ذلك الشعوربالذنب هو الذي كانت تيا تأمله. 

  

  

[ريم: أنا أثق بسوبارو-كن. حقًا، الكلمات لا تكفي لوصف مدى ثقتي بك. ومع ذلك، الثقة بك وجعلكتقوم بشيء لا تستطيع القيام به هما أمران مختلفان.] 

[ريم: لم تقتليننا لأن سوبارو-كن وأنا لدينا طفل…..؟] 

  

  

[هاليبل: كلما تحدثت أكثر، شعرت بأسف أكبر لسو-سان، لذا دعنا نترك الأمر عند هذا الحد، حسنًا؟] 

  

  

كان الخوف لا يزال ملتفًا حول ناتسكي سوبارو كقيود الندم. 

تعبّر ريم عن رأيها الواقعي دون تردد، وهي تضع ثقتها وحبها غير المحدود في كلماتها. 

كان التهديد مجرد تهديد ولا شيء أكثر. في الواقع، كان يبدو أنها تبذل جهدًا غير طبيعي لتجنبإلحاق الأذى بهم. 

في الواقع، كانت ريم محقة في قلقها. لم يكن سوبارو متأكدًا من أنه كان سيتفاعل مع هاليبل بنفسالطريقة بعد أن أخبرته عن لقبه. 

[هاليبيل: هذه اتهام زائف جديد. أنت امرأة جميلة، لذا يمكنك على الأقل أن تدعيني أفوز فيالطول.] 

  

[ريم: أنا هنا الآن مع سوبارو-كن بفضل حاسة الشم.] 

ومع ذلك، كان هناك شيء يحتاج إلى تأكيده ليقتنع تمامًا. 

  

  

بالنسبة لتسلسل الأحداث الليلة الماضية، كان انضمام هاليبل إلى جانب سوبارو وريم لا يزالغير مؤكد. ومع ذلك، فقد أعدت المرأة بكل دقة لعامل عدم التأكد هذا، وهاجمت. 

[سوبارو: قد يكون هذا سؤالًا أساسيًا، لكن هل هالي-سانهو بالفعل أقوى شخص في كاراراجي؟ أنتمتأكد أنه ليس شخصًا آخر من عائلتك، أو أخ توأم طيب؟] 

  

  

  

[ريم: حول ذلك……عذرًا. أنا لست متأكدة تمامًا.] 

  

  

[ريم: الكرة الضوئية……؟] 

[هاليبل: أنا في موقف محرج بعض الشيء الآن بعد أن اعتذرت عن ذلك.] 

  

  

  

عندما اعتذرت ريم ردًا على نقطة سوبارو غير المهمة، تألم هاليبل. 

──الاضطراب الذي استمر من الليلة الماضية ─ هذه السلسلة من الأحداث صدمت سوبارو بشكل كبير. 

  

[تيا: بناءً على تلك النظرة، لابد أنك تعرف شيئًا. احمِ شريكتك قدر ما تريد، لا جدوى من ذلك. ريمتنبعث منها رائحة اللصوصية!] 

[هاليبل: أعني، هل لديك مشكلة مع كوني الأقوى أم شيء من هذا القبيل؟ استمع، أنا الأقوى. أم أنالأمر يتعلق بحبك لنفسي القديمة فقط، وليس لنفسي الحقيقية؟] 

  

  

ريم دائمًا هكذا. دائمًا ما تضحي بنفسها أكثر من الآخرين. على الرغم من أنهم يعيشون معًا الآن، فهي تضحي بنفسها من أجل سوبارو. 

[سوبارو: ليس شيئًا مقززًا مثل ذلك. إنه شيء أكثر مثالية. يجب أن يكون للشخص القوي شخصية تتناسبمع قوته، شيء من هذا القبيل.] 

تيا شمّت سوبارو بحاستها وجاءت إلى هنا── 

  

أصبح جميع من في قصر ماجوجي منقذين حقيقيين لسوبارو في هذه اللحظة. 

[هاليبل: الآن أنت تسيء إليّ!] 

قاطعت المرأة هاليبيل، وفي وسط حديثها، اشتعلت غضبًا وهي تتذكر ليلة أمس. رؤية هذا التصرفغير المنطقي، والذي كان أشبه بانفجار غضب، حاول سوبارو تهدئة غضبها بالتأكيد على أنه لايزال يشعر بالألم من الكدمات التي أصابته. 

  

  

رفع هاليبل صوته بشكل غير متوقع بسبب مبررات سوبارو. ومع ذلك، كان بطريقة ما أقوى شخص فيمدينة كاراراجي── كان الأقوى في واحدة من الأربع دول الكبرى. 

  

  

[سوبارو: على أي حال، امتنع عن القيام بذلك عندما تكون ريم هنا. إذا كان هناك وقت يجب عليك فيهاتخاذ قرارات، يمكنك أن تساعد طفلنا بشجاعة بتخليك عن التدخين.] 

بالطبع، كان يفضل أن يمتلك شخصية ملائمة لذلك. مثلما أن “قديس السيف” رينهارد فان أسترا هومحارب مهيب في مملكة لوغنيكا. 

  

  

  

[سوبارو: ……حسنًا، أعتقد أن هذا مجرد شعور عاطفي من جانبي.] 

نظرت ريم حول الغرفة المدمرة بفعل الرياح التي أصبحت في حالة فوضى، وطلبت ذلك من تيا. 

  

[سوبارو: ح─حقًا؟] 

[هاليبل: ليس أنني لا أرى وجهة نظرك، ولكن هذا ما كنت أفعله منذ فترة طويلة. بصراحة، لا أهتمكثيرًا بكوني معروفًا كأقوى. ……ولا أفهم أن أكون فخورًا بكوني قويًا في قتال مباشر وامتلاكالثقة.] 

[سوبارو: ……لقد مر أسبوعين فقط.] 

  

  

يحرك هاليبل الميسيرو في فمه بمهارة ويرسم دائرة بطرفه. تجعل سلوكيات هاليبل سوبارو يعبسحاجبيه، ومال برأسه وقال، “أن تكون قويًا في قتال مباشر؟” 

حتى لو قالت إنهم سرقوها، كان الأمر صدمة غير متوقعة. حتى لو صرخت بشأنها، لم يستطيعوا تخيلنوع الشيء الذي كانت عليه أو مدى أهميته لتيا. 

  

ومع ذلك، لم تقلب ريم عينيها، ولم تهرب من الخوف. 

[هاليبل: أنا محارب شينوبو. تخصصي هو الهجوم حول نقاط ضعف خصمي. أوه، ولكن تفاصيل كيفيةقتالنا هي معلومات سرية. سيكون ذلك خطرًا على وجودنا. آسف، نحن جميعًا قد ماتنا الآن، باستثنائي.] 

  

  

  

[سوبارو: لا أفهم نكتتك عن الانقراض. وأيضًا، شينوبو……] 

  

  

  

[هاليبل: أوه، ربما لا يفهم الناس من الخارج. بالنسبة لـ “شينوبو”، فهو مثل “ذلك”. كيف أضعها؟ إنهم “ذلك”. إنها وظيفة سيكون من السيء إذا شرحت “ذلك” الجزء.] 

  

  

  

[ريم: لم تكن محددًا في أي شيء……] 

  

  

  

ريم بوضوح تتجاهل شرح هاليبل الذي يفتقر إلى النقطة الرئيسية. ناسيًا الاثنين، كان سوبارويربط بين الشينوبو و”شينوبو” في رأسه──بمعنى آخر، ربطها بالنينجا. 

رفع هاليبل يديه في استسلام لريم، التي أصرّت على الحفاظ على التكريم. ثم، أشعل هاليبلالميسيرو الذي كان يحمله بيديه المرفوعتين، ووضعه في فمه، وبدأ في تدخينه. 

  

[سوبارو: هذا ليس هو النقطة!] 

انتقل من الدهشة بوجود ثقافة واسو وفافو، من السيوف إلى عيدان الطعام، والآن حتى النينجا. بسبب ذلك، لم يكن لدى سوبارو مشكلة في فهم الأمر. لم يكن، ولكن بسبب ذلك، أصبح اعتراف هاليبلله معنى مختلف الآن. 

[هاليبل: فهمت.] 

  

  

كان يخفى أجزاء مختلفة من اعترافه من خلال المزاح، لكن كان هناك بعض الحقيقة في النقطةالرئيسية التي ذكرها. 

[هاليبيل: ──كنت أشعر أن رائحتك تعود بسرعة مدهشة.] 

  

[ريم: لابد من وجود نوع من سوء الفهم…] 

──أي، كان هناك قيد بعد اكتشاف أنه نينجا. 

  

  

[سوبارو: ……حسنًا، أعتقد أن هذا مجرد شعور عاطفي من جانبي.] 

[سوبارو: ────] 

  

  

[???: واو. أنا معجبة نوعاً ما. كنت أظن أنك ستكون جباناً وتجمّد من الخوف.] 

[هاليبل: سو-سان، تبدو شاحبًا، هل أنت بخير؟] 

  

  

  

[سوبارو: ماذا تريد منا؟] 

بمعنى آخر، هي── 

  

[سوبارو: أساسًا، لا تتوقع الكثير من جانبك كنينجا.] 

سوبارو، وهو يشد خديه بحذر وتوتر، سأل هاليبل، الذي جلس متربعًا. بجانبه، تأثرت ريم أيضًابالتوتر، وأمسكت بقوة بغطاء فراشها. يمكن أن يصبح هاليبل خصمًا أو حليفًا، اعتمادًا على كيفيةتصرفه بعد ذلك. 

[???: تريد مني أن أخبرك على الفور… ماذا أنت، طفل؟ ألا تتمتع شريكتك الأنثوية بطفل؟ إذا كنتستصبح أباً، ماذا عن أن تكون أكثر استقلالية وتستخدم عقلك؟] 

  

لوح بيده، وتأكد من أن هاليبل وعده، ثم رحل. 

وإذا أصبح عدوًا لهم، فلن يكون لدى سوبارو أي فرصة للفوز وهو يحمل ريم وهي حامل. 

أصبح جميع من في قصر ماجوجي منقذين حقيقيين لسوبارو في هذه اللحظة. 

  

في الواقع، كانت ريم محقة في قلقها. لم يكن سوبارو متأكدًا من أنه كان سيتفاعل مع هاليبل بنفسالطريقة بعد أن أخبرته عن لقبه. 

[هاليبل: إذا، في هذه الحالة، قلت إن حياتكما──ماذا ستفعلان؟] 

  

  

حتى لو قاوم الآن، فإن المرأة ستواصل التوجه نحو المنزل. المدينة كانت أيضاً رهينة. 

[سوبارو: سأ……] 

المرأة──تيا، التي تم إدخالها إلى الغرفة وجلست على حصير التاتامي، قدمت نفسها بطريقةغير مريحة. 

  

  

[هاليبل: ────] 

[???: ماذا؟ هل تحاول القول أن هذا كذب؟ هل تحاول القول أنني لا أبدو كشخص يفعل شيئًا من هذاالقبيل؟ لا تجعلني أضحك! لقد رميته في أرجاء الغرفة، وضربته حتى نزف… انتظر! عندما أفكر فيالأمر، لقد اشمأزت منك أمس بسبب كل العرق الذي كنت مغطى به! ماذا ستفعل لتعوض عن ذلك؟!] 

  

[ريم: سوبارو-كن……] 

[سوبارو: سأقدم أعذارًا وأقول إننا كنا جيران طوال هذا الوقت، أن ريم وأنا حديثا الزواج، أنها حامل، وسأطلب بلا خجل حياتنا  

  

[هاليبل: فهمت.] 

[هاليبيل: هي… الفتاة من الأمس؟ لكن انتظر……] 

  

[سوبارو: ……حسنًا، أعتقد أن هذا مجرد شعور عاطفي من جانبي.] 

كان صوت سوبارو وتعبير وجهه جادًا حقًا، وكان ذلك رده على سؤال هاليبل. بعد ذلك، تنهد هاليبل، وفتحت عيناه قليلاً في مفاجأة. 

رؤية سوبارو يتفاعل هكذا، استمر ريفتن قائلاً، “أيضًا.” 

  

لم يكن هناك سوى سبب واحد لكونهم مطاردين من قبل شخص ذو كراهية مفرطة──كان يجب أن يكونبسبب أن سوبارو وريم يعيشان معًا بمفردهما. 

ومع ذلك، ريم، التي استمعت إلى نفس إعلان هاليبل، ابتسمت لرد سوبارو. مدّت يدها نحو زوجهاوأمسكت بيده الحرة كدليل على ثقتها. 

  

  

  

رأى هاليبل كيف اجتمع الاثنان هكذا، فغير طريقة إمساكه بالميسيرو بيديه. 

  

  

[سوبارو: ────] 

ثم── 

[ريم: الكرة الضوئية……؟] 

  

ماذا يمكن أن يربحه من دعم سوبارو وريم في هذه الحالة؟ 

[هاليبل: ──واهاهاها! س─سو-سان بائس جدًا! غير رائع! جعل تلك الوجهة أمام زوجتك، “اجعلنيأشعر بمشاعرك”……!] 

  

  

[سوبارو: أن تكون منقذ أرواح والتدخين هما مسألتان مختلفتان. اذهب وافعل ذلك بجانبالنافذة.] 

[سوبارو: أنت تضحك بشكل مفرط!] 

  

  

[سوبارو: سأقدم أعذارًا وأقول إننا كنا جيران طوال هذا الوقت، أن ريم وأنا حديثا الزواج، أنها حامل، وسأطلب بلا خجل حياتنا  

[هاليبل: طبعًا سأضحك……آه، هاها…هاها…سأموت من الضحك……! س─لذا هذا ما كنت تحاول فعله…مخطط بارع!] 

عندما رأى سوبارو الدخان المتصاعد، جعلت وجهه يبدو عبوسًا. 

  

  

[سوبارو: هذا غير صحيح، وقد أجبت بجدية.] 

[تيا: لم أكن أعلم أن ريم كانت حاملًا في ذلك الوقت……] 

  

بمعنى آخر، هي── 

[هاليبل: أعلم أعلم.] 

  

  

عندما رأى ذلك، حتى سوبارو يمكنه أن يدرك ما كان يحدث، مهما كان بطيئًا في الفهم. 

بعد أن ضحك كثيرًا، مسح هاليبل دموعه من الضحك الشديد. ثم، وهو ينظر إلى عيون سوبارو غيرالراضية، رفع ذراعيه وقال: 

  

  

على الرغم من أنها كانت حاملاً، يمكنك أن تقول في الواقع أنها كانت لا تزال في مراحل مبكرة منالحمل. بما أن بطنها لم يكن يبدو مختلفاً تماماً، في هذه المرحلة يجب أن يكون العمل المنزليليس عبئاً كبيراً عليها، على الرغم من أن هذه كانت مجرد تقديرات سوبارو بناءً على المعرفةالقليلة التي كان لديه في الصحة والتعليم البدني. 

[هاليبل: هااه، هذا جعلني أضحك. عذرًا على الضحك. لكن، يمكنك الاسترخاء. الوضع الافتراضي كانافتراضيًا تمامًا. بعد كل شيء، حتى لو كنت حقًا في وظيفة حيث سأكون في ورطة إذا تم اكتشافي، فسيكون من الرهيب أن أتصرف دون تغيير اسمي.] 

  

  

[سوبارو: حتى لو كنا الجناة، لن نكون أغبياء لدرجة أن نهمس عن ذلك أمام صاحبة الكرة. إلى متىستظلين هنا على أي حال؟ إذا توصلنا إلى نتيجة، فـ……] 

[سوبارو: ت─صحيح.] 

  

  

  

[هاليبل: بالإضافة إلى ذلك، سيكون غير مجدي تمامًا لي أن أتخلص من شخص أنقذته. إذا كنت سأفعلذلك، فمن الأفضل ألا أزعج نفسي بإنقاذك أمس.] 

  

كان سوبارو يرتجف وهو يتذكر الموقف الذي حدث ليلة أمس. في الحقيقة، لو لم يظهر هاليبل في تلكاللحظة، لما كان سوبارو على قيد الحياة الآن. وحتى الطفل داخل ريم لم يكن ليعيش، وعلاوة علىذلك، لكان الطفل قد فُقد دون أن يعرفوا حتى بوجوده── 

  

  

  

[سوبارو: أعتذر حقًا عن قول هذا متأخرًا. هالي-سان…… هاليبل-سان، شكرًا جزيلاً لك على ما فعلتهأمس. لقد أنقذت حياتي وحياة ريم وطفلها.] 

  

  

  

[ريم: أرجو أن تسمح لي أيضًا بشكرك. بفضلك، لم نفقد طفلنا، أاه، شكرًا جزيلاً.] 

  

  

في الواقع، وجه المرأة الجميل بشكل غير إنساني كان يجذب الناس، ولم يكن مناسباً للتجسس علىالإطلاق، للخير أو الشر. إذا كان لديها نفس الهدف كما في الليلة الماضية، فإن الشارع الغيرواضح ربما كان خطأً منها. 

[هاليبل: واو، كم هو صادق. سأقبل شكركم بامتنان لأنه يجعلني سعيدًا.] 

  

  

  

عندما انحنى سوبارو وريم بسرعة، ابتسم هاليبل بسعادة. ومع ذلك، بعد ذلك، بينما لا يزاليبتسم، وجه هاليبل الميسيرو في يده نحو سوبارو وقال، 

──أي، كان هناك قيد بعد اكتشاف أنه نينجا. 

  

  

[هاليبل: حسنًا، شكركم مقبول. ولكن، عليكم التوقف عن هذا الكلام غير المريح. من المحرج جدًا أنتدعوني سوبارو-سان في هذه المرحلة. ريم-تشان، أنت أيضًا. إذا كان بإمكانك التوقف عن استخدام”هاليبل-ساما” والتحدث معي بشكل غير رسمي، فسوف يسعدني ذلك.] 

  

  

ومع ذلك، بمجرد أن تتقدم ريم في مراحل الحمل، لن تتمكن من العمل في مدرسة تمبل الابتدائيةدون أن تعيقها المرأة. كان ذلك أمرًا مؤكدًا. 

[سوبارو: ……حسنًا، فهمت. شكرًا، هالي-سان.] 

  

  

المرأة──تيا، التي تم إدخالها إلى الغرفة وجلست على حصير التاتامي، قدمت نفسها بطريقةغير مريحة. 

[ريم: سأرى ما أستطيع فعله، هاليبل-ساما.] 

  

  

  

[هاليبل: زوجتك عنيدة حقًا!] 

[سوبارو: ────] 

  

  

رفع هاليبل يديه في استسلام لريم، التي أصرّت على الحفاظ على التكريم. ثم، أشعل هاليبلالميسيرو الذي كان يحمله بيديه المرفوعتين، ووضعه في فمه، وبدأ في تدخينه. 

  

  

توجه تيا ذلك إلى ريم وهي تمد يدها أمامها وتشير إليها بإصبعها الأبيض. 

عندما رأى سوبارو الدخان المتصاعد، جعلت وجهه يبدو عبوسًا. 

تذكر سوبارو آلام المفاصل لديه، وحرّك أطرافه وهو يقول “آه” بنظرة بائسة على وجهه. رؤيةسوبارو وهو يتصرف هكذا جعل هاليبيل يطلق تنهيدة طويلة بملامح مندهشة. 

  

على الرغم من أن سوبارو كان يعلم أن هذه القاعدة لا تنطبق على جميع الأطفال، إلا أنه أراد أنيؤمن بالمثل المثالي. أو على الأقل، تم تربيته بطريقة جعلته يؤمن بذلك. 

[سوبارو: هالي-سان. التبغ يمكن أن يؤذي جسم المرأة الحامل، لذا من الآن فصاعدًا، التدخين محظورفي هذا المنزل.] 

[هاليبيل: أنا سعيد لأنك تسامحني. كنت أشعر بالانخفاض لأنني تأخرت في الليلة الماضية، عندماتعرضت للضرب.] 

  

  

[هاليبل: أوه، لا داعي للقلق بشأن ذلك. ليس فيه تبغ، على عكس الميسيرو العادي. إنه مثل الدواء. يُستخدمه الشينوبو.] 

[تيا: همف، أعتقد أنني أحبك أكثر قليلاً من ذلك الذكر. ريم، أليس كذلك؟ سأحتفظ بذلك في ذهني. أماالذكر والكلب، فهم غير مقبولين.] 

  

  

[ريم: دواء، تقول؟] 

من الممكن أنها قدمت نفسها لتعزيز علاقتها بهم. وضعت ريم الشاي أمام تيا، ربما استجابةًلتسوية معها، وعندما انحنت بسرعة، قالت: 

  

  

[هاليبل: نعم. إذا لم أدخن هذا بانتظام، سأموت. هاه، ثم سنُبيد جميعًا.] 

[هاليبل: لدي شيء أحتاج إلى التحدث عنه، رغم أنه ليس شيئاً كبيراً.] 

  

  

[سوبارو: ها أنت تعود إلى النكات حول الانقراض……!] 

  

  

[هاليبيل: ليس لديها أي نية لقتل. عداءها قد استقر الآن أيضًا. ومع ذلك، فهي لا تزال خطيرة. إذاتراجعنا عنها بدون دفاع، فقد تتخلص منا إذا لم نفعل شيئًا.] 

بدت أعذاره كأنها نكتة، لكن رائحة الدخان جعلت سوبارو يظن خلاف ذلك. كانت رائحة الدخان التييخرجها هاليبل مختلفة عن ما يُسمى بالتبغ، على الرغم من أن سوبارو لم يكن على دراية كبيرةبذلك. لم يكن له رائحة التبغ، بل رائحة دواء──لكن هذا ليس بالأمر الجيد لجسم الأم أيضًا. 

حرك سوبارو خديه المتصلبين وشفتاه، وحاول أن يلمس من قد تكون. ومع ذلك، عاد الخوف الذي كانيجب أن ينساه إلى عقله، واستمر في تمزيق ذهنه وهو يحاول فتح غطاء ذاكرته. 

  

  

[سوبارو: على أي حال، امتنع عن القيام بذلك عندما تكون ريم هنا. إذا كان هناك وقت يجب عليك فيهاتخاذ قرارات، يمكنك أن تساعد طفلنا بشجاعة بتخليك عن التدخين.] 

  

  

[سوبارو: كم هو قاسٍ منك أن تكوني امرأة حادة.] 

[هاليبل: لقد قلت أنني منقذ الأرواح مع ذلك!] 

قاطعت المرأة هاليبيل، وفي وسط حديثها، اشتعلت غضبًا وهي تتذكر ليلة أمس. رؤية هذا التصرفغير المنطقي، والذي كان أشبه بانفجار غضب، حاول سوبارو تهدئة غضبها بالتأكيد على أنه لايزال يشعر بالألم من الكدمات التي أصابته. 

  

[سوبارو: ……كيف يمكنني أن أصدقك؟] 

[سوبارو: أن تكون منقذ أرواح والتدخين هما مسألتان مختلفتان. اذهب وافعل ذلك بجانبالنافذة.] 

كانت النساء ينظرن بدهشة. تبادل سوبارو وهاليبيل النظرات. عند رؤية ردود أفعالهم الثلاثة، ميلت ريم برأسها، وقالت بلطف وهي مبتسمة: 

  

  

أُرسل هاليبل من وسط سجادة التاتامي إلى الجانب، وبدأ بإخراج الدخان من النافذة وهو متجهم. ثم، مع عينيه المائلتين، نظر إلى سوبارو، الذي حمى زوجته وطفله، وقال، 

  

  

  

[هاليبل: بما أن مسألة الطفل يمكن أن تُعالج بواسطة الزوجين……دعنا نتحدث قليلاً عن ليلة أمس، حسنًا؟] 

[ريم: أنا أعرف ما كنت تشعر به وما كنت تفكر فيه الآن. ولا أعتقد أنك محق……نعم، هذا ما سأقوله.] 

  

[سوبارو: لا أفهم لماذا ترغب في مساعدتنا بهذا القدر……] 

[سوبارو: مم، حسنًا.] 

بعد أن قال ذلك، رد هاليبل على سوبارو كما يفعل دائمًا. كان من الطبيعي له أن يكون متغطرسًاويعمل وفقًا لإيقاعه الخاص. قبِل ذلك، نظرًا لأنه يمكن أن يكون محيرًا تمامًا بالبدء فجأة فياستخدام نبرة سلطوية، وكأن شخصيته قد تغيرت. 

  

[سوبارو: ……ريم؟ ليس أنا؟] 

[هاليبل: أولاً، أريدك أن تخبرني عن تلك الفتاة من ليلة أمس. هل لديك فكرة عن من هي؟] 

  

  

[سوبارو: ──نعم، سأذهب الآن.] 

[سوبارو: ────] 

[ريم: حسنًا، إذًا..] 

  

  

بدأ يتحدث عن أحداث ليلة أمس، وسوبارو تردد في الإجابة على سؤاله بشأن معرفة من هو الجاني. 

[هاليبل: ربما لن يهاجم العدو اليوم أو غدًا على الأقل.] 

  

[هاليبيل: إذا أصرت سوبارو-سان وريم-تشان، حسنًا. لن أفعل شيئًا.] 

لم يكن قد رأى تلك المرأة ذات الحضور الشبيه بالشفرات من قبل. لم يكونوا في الحقيقة معارف. ومع ذلك، لم يكن لديه أي فكرة عن سبب هجوميها لهم. 

  

  

  

كانت المرأة واضحة في تعقب سوبارو وريم. لم يكن الأمر مجرد سوء حظ لأنهم تعرضوا لهجوم عشوائي، بل هوجموا مرتين، وتابعتهم حتى وصلت إلى المنزل. 

كان سوبارو يأمل في ذلك في بيانه، وأومأ هاليبيل برأسه وهو يطوي ذراعيه. 

  

[هاليبل: ──. ما مدى موثوقية حاسة الشم لديك؟] 

لم يكن هناك سوى سبب واحد لكونهم مطاردين من قبل شخص ذو كراهية مفرطة──كان يجب أن يكونبسبب أن سوبارو وريم يعيشان معًا بمفردهما. 

[سوبارو: يجب أن أوافقك على ذلك.] 

  

  

[سوبارو: و……] 

[هاليبيل: أشعر بالدهشة لأنك سألت في هذه الحالة. ……إنها في الداخل. لم تستمع عندما أخبرتهاعلى الأقل أن تتركني أعمل في المنزل. استسلمت.] 

  

[سوبارو: ……لن أسمح لك أبداً برؤية ريم.] 

[هاليبل: و؟] 

[ريم: لم تكن محددًا في أي شيء……] 

  

  

حرك سوبارو خديه المتصلبين وشفتاه، وحاول أن يلمس من قد تكون. ومع ذلك، عاد الخوف الذي كانيجب أن ينساه إلى عقله، واستمر في تمزيق ذهنه وهو يحاول فتح غطاء ذاكرته. 

[سوبارو: يجب عليكِ ألا تفعلي ذلك تحت أي ظرف.] 

  

  

──في الحقيقة، لم ينسه. لم يكن قد نسيه أبدًا. 

[ريم: أعتقد أنه على حق.] 

  

صوتها الهادئ بدا هادئًا، لكن كان ذلك زائفًا. كان هناك غضب مخفي في نبرتها، وكان فقط يحسبالوقت حتى ينفجر. 

كان الخوف لا يزال ملتفًا حول ناتسكي سوبارو كقيود الندم. 

كان يرغب في رؤية الضوء في نهاية النفق. بشرط أن لا ينتهي الأمر بأن يقتلهم القاتل، بالطبع. 

  

  

[سوبارو: ────] 

قلب هاليبيل الرماد . واعتذر مرة أخرى، وانحنى بعمق 

  

[سوبارو: لا تذكرني، الآن بدأ الألم يعود…] 

حتى حرفين من الكلمات التي حاول أن ينطقها كانا لا يطاقان لسانه. 

  

  

  

رؤية سوبارو يتصرف هكذا، لعب هاليبل على شواربه بأصابعه بشكل غير صبور. ثم، 

  

  

[هاليبل: يجب ألا تكذبي لتعتني بسوبارو-سان. أعلم أن هذا لا يبدو مقنعًا من شخص يصف نفسه بأنهزير نساء، ولكننا لسنا في مزاح هنا. هذه مسألة تهدد الحياة.] 

[ريم: ──سوبارو-كن، الجاني من ليلة أمس ليس من تظن.] 

[سوبارو: ستبقى هنا… إلى متى؟] 

  

  

[سوبارو: ريم؟] 

[ريم: عذرًا، هاليبل-ساما. أنا، اه، كنت قد توقعت ذلك نوعًا ما.] 

  

  

[ريم: أنا أعرف ما كنت تشعر به وما كنت تفكر فيه الآن. ولا أعتقد أنك محق……نعم، هذا ما سأقوله.] 

──أي، كان هناك قيد بعد اكتشاف أنه نينجا. 

  

  

كانت هناك اختلافات غير متوقعة في آرائهم. فتح سوبارو عينيه على مصراعيه عندما أدلت ريم بهذاالبيان. أومأت برأسها تجاه سوبارو، وأعطاه هاليبل نظرة جادة. 

  

  

[هاليبل: يجب عليك فقط الاستقالة إذا كان الأمر صعبًا جدًا عليك.] 

واجه سوبارو تلك النظرة مباشرة، وفتح هاليبل أحد عينيه قليلاً وقال، 

أدخل يده في كيمونوه، وحرّك عينيه بينما كان يخدش صدره، وحدّق في جدار الغرفة المليء بالخدوشوالشقوق. على الأقل، لم تكن هذه العلامات موجودة ليلة البارحة. 

  

[تيا: أنا لست كاذبة. أنا واثقة من أنفي. انظر، لا يمكنني أن أخسر! إذا كنت مخطئة، سأعطيكمالكرة الضوئية لتعويضكم!] 

[هاليبل: يجب ألا تكذبي لتعتني بسوبارو-سان. أعلم أن هذا لا يبدو مقنعًا من شخص يصف نفسه بأنهزير نساء، ولكننا لسنا في مزاح هنا. هذه مسألة تهدد الحياة.] 

[سوبارو: ……نعم، بالتأكيد. بصراحة، يؤلمني عندما لا أكون معك، حتى لو كان ذلك للحظة واحدة.] 

  

  

[ريم: أنا لست كاذبة. أنا……أمتلك حاسة الشم التي تجعلني أكتشف هذا العدو. لم أستطع أن أشعربذلك في الشخص من ليلة أمس. لذا، الجاني ليس له علاقة بما يفكر به.] 

  

  

[هاليبل: لقد اتخذت تدابير مضادة مع وضع أنفي في الاعتبار، أليس كذلك؟ توصلت إلى هذاالاستنتاج لأنني لا أعتقد أنها ستستعجل الأمور وتخطئ.] 

[هاليبل: ──. ما مدى موثوقية حاسة الشم لديك؟] 

  

  

[سوبارو: حول ذلك، ماذا عن أن تصنع حوالي 1000 نسخة وتغلب عليها بالقوة العددية؟] 

[ريم: أنا هنا الآن مع سوبارو-كن بفضل حاسة الشم.] 

[سوبارو: أعتذر حقًا عن قول هذا متأخرًا. هالي-سان…… هاليبل-سان، شكرًا جزيلاً لك على ما فعلتهأمس. لقد أنقذت حياتي وحياة ريم وطفلها.] 

  

[هاليبيل: أشعر بالدهشة لأنك سألت في هذه الحالة. ……إنها في الداخل. لم تستمع عندما أخبرتهاعلى الأقل أن تتركني أعمل في المنزل. استسلمت.] 

لم تكن تلك الكلمات تبرر شيئًا. ومع ذلك، تم إعلانها بثقة لدرجة أن الأمر لم يشعر بالعكس. نتيجةلذلك، تأخر رد فعل هاليبل قليلاً. 

[سوبارو: بالإضافة إلى ذلك، لدينا ميزانية عائلية ضيقة.] 

  

  

في هذه الأثناء، جلبت ريم ذراعي سوبارو نحوها، وعانقتهما بإحكام. 

  

  

  

[ريم: إليك الدليل.] 

أشار هاليبيل له وأخذه خارج المنزل عندما بدأت تيا بشكل ممانع في اتباع ريم، التي كانت تعملبجد على تنظيف الغرفة. 

  

تيا وقفت، ومدت يديها يسارًا ويمينًا. في اللحظة التالية، عصف الهواء الرهيب في الغرفة، وقطعت الغرفة بريح كاماياتاشي3. دمر الدمار الغرفة. 

[هاليبل: سوبارو وريم-تشان حقًا جيران……مزعجون.] 

  

  

كانت تيا تتوقع رد فعل يشعر بالذنب من سوبارو بناءً على رد فعله. ومع ذلك، لم يكن ذلك الشعوربالذنب هو الذي كانت تيا تأمله. 

[سوبارو: ……يقول ذلك الشخص الذي أخفى هويته.] 

[سوبارو: إنها مشرقة.] 

  

[هاليبل: ──على أي حال، هذا فعلاً فاجأني. كدت أن يتوقف قلبي عن النبض مرة أخرى.] 

[هاليبل: لم أستطع إخفاؤها، لكنك على حق. إذن نحن جيران في نفس القارب. نحن أصدقاء في هذاالمنزل، فلنعمل معًا ونتعاون.] 

[ريفطن: لماذا أكون لطيفًا؟ قلت لك، لدي آمال عالية فيك. استثمرت الأمل فيك. بالطبع سأبذلقصارى جهدي لاسترداد حصصي.] 

  

[هاليبل: باختصار، قولي بأنني “عاشق” كمدير للبيت كان مجرد تمويه.] 

ابتسم هاليبل فجأة، وواجه الأشخاص القريبين من بعضهم البعض مع اقتراح التعاون. فاجأتكلماته سوبارو، ثم نظرت ريم إليه. لم يفهموا نوايا هاليبل الحقيقية. 

  

  

  

كان أقوى شخص في كاراراجي على استعداد لمساعدتهم في هذه الحالة التي لا يوجد فيها حلفاءوكانوا مستهدفين من قبل عدو غير معروف. كانت اقتراحًا جذابًا، لكنه لا يزال يريد معرفة نواياهاليبل قبل القفز إليها. 

في نهاية تصريح تيا، تحول صوتها إلى نغمة باردة، وبعد أن وضعت فنجان الشاي الخاص بها، نظرتإلى الأمام بعينيها الحادتين. 

  

لم يكن لدى تيا هدف رئيسي للتدمير في الغرفة، وأخيرًا صرخت. نظرت إلى ريم، ثم سوبارو، ثمهاليبيل، ثم قالت: 

ماذا يمكن أن يربحه من دعم سوبارو وريم في هذه الحالة؟ 

عندما سألت تيا سوبارو عن أفكاره، منعته شيء ما من الرد بـ”حتى وإن كان الأمر كذلك”. يبدو أنتيا لم تكن تتلاعب، وكانت تسأل سؤالًا جادًا. 

  

  

[سوبارو: لا أفهم لماذا ترغب في مساعدتنا بهذا القدر……] 

  

  

[سوبارو: اقتراح؟] 

[هاليبل: لا تعقد الأمور. طلب مني كبير السن أن أعتني بكما، وعلاوة على ذلك، ليس لديك أصدقاء. الإكثار من التفكير في الإيجابيات والسلبيات هو جزء من كاراراجي، ومع ذلك، فإن فقدانالأصدقاء هو خسارة ثقيلة للغاية. أليس من الطبيعي أن أتصرف حتى لا أفقد أيًا منهم؟] 

لذا، لم يكن بإمكانه تحمل أن يتعطل ما بنوه. 

  

[سوبارو: “شينيغامي”……] 

قال هاليبل ذلك، وقام بإيماءة كانت تبدو وكأنها غمز كما كان يفعل عادة. لم يكن متأكدًا تمامًاإذا كان غمزة لأن عينيه كانتا دائمًا مائلتين كعيون شق. 

[تيا: ماذا تقول؟ قلت لك، سأراقب حتى تنكشفوا. سأبقى هنا.] 

  

أدلى هاليبل باعترافه بثقة كما لو كان يدعم أفكار سوبارو. الحدث الكبير الأول الذي حدث فيالصباح، مستمرًا من الليلة الماضية. كان يبدو أن هناك ضوءًا جادًا في عيني هاليبل── 

كانت سلوكياته كلها تفتقر إلى الجدية، لذلك لم يشعر أنه كان لديه نية خفية وراء تصرفه. كلشيء عن شخصية هاليبل كان غير جاد، وهذا ما يجعله ما هو عليه. 

  

  

  

  

  

  

أجابت ريم بحزم وهي تحدق مباشرة في تيا. عند سماع إجابة ريم، أغلقت تيا عينيها، ثم حركتإصبعها على يدها اليمنى التي كانت ممدودة. 

لهذا السبب صدقه سوبارو ولم يظن أنه كان يقول كذبة يرغب في سماعها. 

  

  

  

[سوبارو: أفهم. شكرًا جزيلاً على قول ذلك. سنعتمد عليك كثيرًا.] 

  

  

[سوبارو: لا شيء! جسدي يهتز الآن، كن راضيًا عن ذلك.] 

[هاليبل: نعم، اعتمد علينا بقدر ما تريد. بمجرد أن تصبحوا أبوين، لن تتمكنوا من الشكوى بوجودالطفل هناك على أي حال. الآن هو الوقت المناسب للاعتماد علي قبل حدوث ذلك.] 

[سوبارو: “شينيغامي”……] 

  

  

شعر سوبارو بالراحة المؤقتة، ونجا من رد هاليبل السخي. بمجرد أن أومأ هاليبل برأسهلسوبارو، الذي ارتاح أخيرًا، تابع قائلاً، “ومع ذلك.” 

  

  

حرك سوبارو خديه المتصلبين وشفتاه، وحاول أن يلمس من قد تكون. ومع ذلك، عاد الخوف الذي كانيجب أن ينساه إلى عقله، واستمر في تمزيق ذهنه وهو يحاول فتح غطاء ذاكرته. 

[هاليبل: ليس لدينا فكرة عن هوية الجاني ── هذه هي أكبر مشكلة لدينا.] 

  

  

لم يستطع سوبارو معرفة كيفية التعامل مع تيا، التي بدأت أخيرًا في نوبة غضب. كانت ريم هي منقاطعت تيا، التي كانت تتصرف بتصلب مثل طفل، وهو تصرف غير مناسب لمظهرها. 

[سوبارو: حول ذلك، ماذا عن أن تصنع حوالي 1000 نسخة وتغلب عليها بالقوة العددية؟] 

  

  

  

[هاليبل: يبدو أنك ستعتمد علي كثيرًا، أليس كذلك……وأيضًا، الاستنساخ هو في الأساس ورقتيالرابحة. لا يمكنني استخدامه بشكل عشوائي. 1000 نسخة مستحيلة، وأنا أتباهى بشكل كبير عندماأكون بأربعة.] 

  

  

  

[سوبارو: ماذا عن حاسة الشم لديك كذئب؟ ربما يمكنك تتبع رائحة الجاني أو شيء من هذا القبيل.] 

  

[هاليبيل: حول ذلك، لقد حاولت.] 

انتقل من الدهشة بوجود ثقافة واسو وفافو، من السيوف إلى عيدان الطعام، والآن حتى النينجا. بسبب ذلك، لم يكن لدى سوبارو مشكلة في فهم الأمر. لم يكن، ولكن بسبب ذلك، أصبح اعتراف هاليبلله معنى مختلف الآن. 

  

  

أخذ هاليبل نفسًا عميقًا من السيجارة وتذمر عندما رأى سوبارو يعرض خطة أخرى بعد أن رفضت خطةالنسخ، وقال، 

[ريفطن: لماذا أكون لطيفًا؟ قلت لك، لدي آمال عالية فيك. استثمرت الأمل فيك. بالطبع سأبذلقصارى جهدي لاسترداد حصصي.] 

  

  

[هاليبل: غريب. لا أستطيع شم رائحة تلك الفتاة بعد الآن. إذا كنت تريد أن تختفي من أنفي، عليك أنتتخلص من رائحتك بعناية كبيرة…… أعتقد أنها ماهرة إلى هذا الحد.] 

  

  

[هاليبيل: ────] 

[سوبارو: هذا يعني أنها اتخذت تدابير مضادة ضد هالي-سان.] 

  

  

رفع هاليبل صوته بشكل غير متوقع بسبب مبررات سوبارو. ومع ذلك، كان بطريقة ما أقوى شخص فيمدينة كاراراجي── كان الأقوى في واحدة من الأربع دول الكبرى. 

في هذه الحالة، الرعب يأتي من التخطيط الدقيق لتلك المرأة. 

  

  

بالنسبة لتسلسل الأحداث الليلة الماضية، كان انضمام هاليبل إلى جانب سوبارو وريم لا يزالغير مؤكد. ومع ذلك، فقد أعدت المرأة بكل دقة لعامل عدم التأكد هذا، وهاجمت. 

  

  

[هاليبل: نعم، اعتمد علينا بقدر ما تريد. بمجرد أن تصبحوا أبوين، لن تتمكنوا من الشكوى بوجودالطفل هناك على أي حال. الآن هو الوقت المناسب للاعتماد علي قبل حدوث ذلك.] 

هجوم في الليل بعد إخلاء الشوارع، وهجوم مفاجئ حيث تابعتهم إلى المنزل ── بطرق معينة، لمتكن أي من هذه الهجمات متطابقة في دقتها، خاصة في الحدث الثاني حيث تبادلوا بعض الكلمات إلىحد ما. 

  

  

[سوبارو: لقد ألحقتي الألم بنفسك. توقفي عن ذلك، وإلا لن تذهب هذه المحادثة إلى أي مكان.] 

[هاليبل: بشكل أساسي، في الوقت الحالي علينا الانتظار. لن يتم تقديم أي تضحيات غير ضروريةبهذه الطريقة، على الرغم من أنني تحدثت عن هذا مع ضابط المدينة احتياطيًا. سيكون من الإشكاليإذا غطت المدينة بالجثث بعد أن نتشاجر بشكل غير محسوب.] 

[هاليبيل: سوبارو-سان، لديك دقيقة؟] 

  

بعد أن تنفست تيا بعمق وحدقت في سوبارو والآخرين واحدًا تلو الآخر، 

[سوبارو: من المنطقي إخلاء الناس. هل تعتقد أنهم سيجدونها؟] 

  

  

  

[ريم: لا ينبغي أن تتوقع الكثير، أعتقد. يجب أن أتخذ المبادرة وأتصرف.] 

كان يخطط، ولكن── 

  

  

[سوبارو: يجب عليكِ ألا تفعلي ذلك تحت أي ظرف.] 

كانت المرأة التي بجانبه عبئًا أكثر بكثير من مئة مرة. 

  

  

رفض سوبارو رأي ريم الضعيف بكلمات قوية. على الرغم من عدم وجود تغييرات في مظهرها حتى الآن، إلا أن ريم كانت حاملًا. لم يكن سيسمح لها بالإرهاق بنفسها. كان حتى يريد أن يجعلها تأخذ إجازةمن عملها في مدرسة تمبل الابتدائية وتستريح في المنزل. 

  

  

  

ثم، أدرك سوبارو فجأة. 

  

  

  

[سوبارو: ……اللعنة. ماذا سأفعل بشأن العمل؟] 

  

  

  

[ريم: يجب أن أذهب إلى مدرسة تمبل الابتدائية أيضًا.] 

كان سوبارو يرتجف وهو يتذكر الموقف الذي حدث ليلة أمس. في الحقيقة، لو لم يظهر هاليبل في تلكاللحظة، لما كان سوبارو على قيد الحياة الآن. وحتى الطفل داخل ريم لم يكن ليعيش، وعلاوة علىذلك، لكان الطفل قد فُقد دون أن يعرفوا حتى بوجوده── 

  

استخدموا حياتهم وحياتهم الجديدة كعذر، وبدأ هاليبل في التفكير بعمق بتعبير مضطرب. كانالاثنان مصممين تمامًا. فهم هاليبل ذلك، وخرج بتنهيدة عميقة من فمه الكبير. 

لاحظ سوبارو وريم، الذين كانا مركزين على المحادثة، أن الوقت قد حان تقريبًا للذهاب إلىالعمل، وأصبح وجههما شاحبًا. 

أعلنت ذلك وهي تحدق في سوبارو──لا، تحدق في ريم. 

  

لهذا السبب صدقه سوبارو ولم يظن أنه كان يقول كذبة يرغب في سماعها. 

كانت هذه لحظة حاسمة بالنسبة لسوبارو إذا أراد الحفاظ على وظيفته، وبالطبع، كانت كذلكأيضًا بالنسبة لريم، التي كانت موظفة بدوام كامل. كانت الغيابات عن العمل دون إشعار غيرمبررة؛ ICD ─ إبلاغ، اتصال، مناقشة ─ أساسية للشخص البالغ العامل. 

كانت سلوكياته كلها تفتقر إلى الجدية، لذلك لم يشعر أنه كان لديه نية خفية وراء تصرفه. كلشيء عن شخصية هاليبل كان غير جاد، وهذا ما يجعله ما هو عليه. 

  

[هاليبيل: ──كنت أشعر أن رائحتك تعود بسرعة مدهشة.] 

[هاليبل: آه، هل يجب أن تكوني قلقًا بشأن ذلك الآن؟] 

  

  

  

[سوبارو: لا تكن أحمقًا. لا تضعني في نفس الفئة معك عندما يكون لديك دخل غير مكتسب. سنحتاج إلىالطعام، سواء كان هناك عدو أم لا. نحتاج المال لكي نأكل. لن نتنازل عن أي شيء في حياتنااليومية.] 

[هاليبيل: نعم، هذا جيد. كما تعرفون، المنزل مليء بالغرف الفارغة. اختر أي واحدة تريدونوانتقلوا.] 

  

ساعدت الاتصالات في مشكلة ملحة واحدة. لم يكن لدى سوبارو أي أفكار ساطعة بشأن المشكلةالمتبقية──لمواجهة المرأة، ولكن مع هاليبل، الذي كان على دراية بالمدينة، وريم، التيتمتلك معرفة واسعة، ربما سيأتون بحل. 

تحدث سوبارو بحدة إلى هاليبل، الذي تصرف كما لو كان مصدومًا، واستمر قائلاً، “علاوة على ذلك.” 

  

  

  

[سوبارو: هذا محبط. إنه غير معقول كيف أن هذا يستمر في تعكير مجرى حياتنا رغم أن كل هذابسببها. لن أجلس وأترك الأمر يحدث كما هو.] 

[سوبارو: قد يكون هذا سؤالًا أساسيًا، لكن هل هالي-سانهو بالفعل أقوى شخص في كاراراجي؟ أنتمتأكد أنه ليس شخصًا آخر من عائلتك، أو أخ توأم طيب؟] 

  

بعد أن ضحك كثيرًا، مسح هاليبل دموعه من الضحك الشديد. ثم، وهو ينظر إلى عيون سوبارو غيرالراضية، رفع ذراعيه وقال: 

[هاليبل: ────] 

  

  

  

كانت حياتهم اليومية ما زالت تنتظر بعد الهجمات المعقولة من العدو ودفع الخطر. كان لدىسوبارو والآخرين حياة للعيش حتى بعد قصتهم المثيرة. 

  

  

[???: ──تبدو كالأحمق تسير وحدك. هل تحاول حتى حماية امرأتك؟] 

لذا، لم يكن بإمكانه تحمل أن يتعطل ما بنوه. 

أما بالنسبة لوظيفة سوبارو، فلم يكن لديه خيار سوى الكشف عن الوضع وانتظار قرار ريفتنوالمالكة. كان محبطًا كيف أن الطريق المؤدي إلى الترقية إلى موظف بدوام كامل كان بعيدًا بشكلغير قابل للتصديق. 

  

  

[سوبارو: بالإضافة إلى ذلك، لدينا ميزانية عائلية ضيقة.] 

[هاليبيل: أنا سعيد لأنك تسامحني. كنت أشعر بالانخفاض لأنني تأخرت في الليلة الماضية، عندماتعرضت للضرب.] 

  

  

[ريم: وسنكون لدينا عضو إضافي، لذا نحتاج إلى الادخار.] 

  

  

  

[هاليبل: ما نوع التهديد هذا؟ أنتما حقًا زوجان سخيفان.] 

  

  

  

استخدموا حياتهم وحياتهم الجديدة كعذر، وبدأ هاليبل في التفكير بعمق بتعبير مضطرب. كانالاثنان مصممين تمامًا. فهم هاليبل ذلك، وخرج بتنهيدة عميقة من فمه الكبير. 

  

  

[ريم: ──أود التحدث.] 

[هاليبل: ربما لن يهاجم العدو اليوم أو غدًا على الأقل.] 

كان سوبارو في المدينة عائداً من قصر ماجوجي إلى المنزل. تمكن من مغادرة العمل مبكراً في فترةما بعد الظهر بفضل لطف الناس من حوله، لذا كان الوقت في الظهيرة والشمس في أعلىسمائها──وهذا واضح. ومع ذلك، كان هناك حشود تتدافع وتلتصق ببعضها البعض، وكأنهم يبرزونكعقبات. 

  

كانت الرياح باردة، وكان شروق الشمس الصباحي يبدأ في إشراق المدينة ببطء. 

[سوبارو: ماذا يجعلك تقول ذلك؟] 

إذا كانوا يمارسون الجنس فقط لإنجاب الأطفال، فإن وجهة نظر تيا ستكون صحيحة. 

  

  

[هاليبل: لقد اتخذت تدابير مضادة مع وضع أنفي في الاعتبار، أليس كذلك؟ توصلت إلى هذاالاستنتاج لأنني لا أعتقد أنها ستستعجل الأمور وتخطئ.] 

  

  

هذه هي النتيجة. لقد أخذت المدينة كلها رهائن، ولم يكن لديه خيار سوى التصرف. 

[ريم: أعتقد أنه على حق.] 

  

  

  

اتفق ريم أيضًا مع هاليبل، الذي رفع إصبعه. أقنع سوبارو كذلك قائلاً، “أفهم.” 

  

  

بالنسبة لتسلسل الأحداث الليلة الماضية، كان انضمام هاليبل إلى جانب سوبارو وريم لا يزالغير مؤكد. ومع ذلك، فقد أعدت المرأة بكل دقة لعامل عدم التأكد هذا، وهاجمت. 

كانوا يفكرون في أن العدو لن يقوم بأي شيء دون تحضير كافٍ، تمامًا لأنها ذكية. يمكنك القول إنهموثقوا بأسلوبها الدقيق، على الرغم من أنه لم يكن مناسبًا لشخص أضر بهم كثيرًا. 

على أي حال، إذا كانت تيا قد قبلت فكرة ريم كفكرة جيدة، فإن المشكلة قد حُلت. أو على الأقل، لميعد ينبغي على ريم وسوبارو القلق بشأن تعرضهما للأذى من تيا بعد الآن. 

  

[ريفطن: أسبوعين ثمينين، هذا هو كل ما في الأمر.] 

طالما أنهم اتبعوا الثقة الملتوية التي جاءت من المسار الصحيح── 

[ريم: ……نعم. إنه مؤسف، لكن يرجى القيام بذلك.] 

  

في هذه الأثناء، جلبت ريم ذراعي سوبارو نحوها، وعانقتهما بإحكام. 

[هاليبل: سأبقى مع ريم-تشان اليوم. بهذه الطريقة، يمكن لـ سوبارو-سان الاسترخاء أيضًا، ويمكنللطبيب من الأمس أن يأتي أيضًا عندما يحين وقت الولادة.] 

  

  

  

[سوبارو: ……فهمت. سأذهب إلى القصر وأتحدث مع ريفتن-سان والمالكة. سأخبر مدرسة تمبلالابتدائية أن ريم ستأخذ يومًا عطلة أيضًا.] 

[???: لا تفعلوا ذلك!] 

  

[ريم: أريد أن أستعيد الكرة الضوئية التي سُرِقَت. ومع ذلك، لا نعرف ما هي. إذا كنتِ لا تصدقين……هليمكنك الانتظار حتى تتأكدي؟] 

[ريم: ……نعم. إنه مؤسف، لكن يرجى القيام بذلك.] 

ثم── 

  

  

على الرغم من أن ريم بدت محبطة، إلا أنها وافقت على خطة سوبارو دون معارضتها. 

  

  

  

أما بالنسبة لوظيفة سوبارو، فلم يكن لديه خيار سوى الكشف عن الوضع وانتظار قرار ريفتنوالمالكة. كان محبطًا كيف أن الطريق المؤدي إلى الترقية إلى موظف بدوام كامل كان بعيدًا بشكلغير قابل للتصديق. 

  

  

  

ومع ذلك، بمجرد أن تتقدم ريم في مراحل الحمل، لن تتمكن من العمل في مدرسة تمبل الابتدائيةدون أن تعيقها المرأة. كان ذلك أمرًا مؤكدًا. 

  

  

  

[ريم: يرجى السماح لي بالاستمرار لأطول فترة ممكنة، سوبارو-كن.] 

  

  

  

[سوبارو: ……سنتحدث عن ذلك أيضًا.] 

[سوبارو: ……كيف يمكنني أن أصدقك؟] 

  

[هاليبل: لماذا يجب أن أكون نادمًا؟ لم أفعل أي شيء خاطئ، وقد حميتكم أيضًا.] 

[ريم: حسنًا.] 

[هاليبيل: ────] 

  

  

كان الآن دور سوبارو لدعم ريم، حيث كانت تتعامل مع مشكلتين ─ عملها والحمل. حتى لا تعاني ريممن أشياء مؤلمة أخرى، حتى لو كانت مبررة. 

  

  

  

[سوبارو: حسنًا، على الرغم من أنه من الصعب جدًا بالنسبة لي أن أفعل ذلك…… أعتقد أنني سأذهبإلى العمل……!] 

شكل دخول هاليبل إلى الموضوع أعاد التوتر من الليلة الماضية إلى سوبارو. ضربات ريم المحملةبالحب أثبتت أن سلسلة الأحداث المتقلبة لم تكن مجرد حلم. 

  

[سوبارو: مثير للإعجاب، معلمتي. كان ذلك جيدًا.] 

[هاليبل: يجب عليك فقط الاستقالة إذا كان الأمر صعبًا جدًا عليك.] 

  

  

  

[سوبارو: لا تقم بقول ذلك ببساطة، أيها النبيل غير المستحق. سأكون ‘ذلك’، كما تعلم. من الآنفصاعدًا، سأكون مزودًا لعائلتي.] 

على أي حال، إذا كانت تيا قد قبلت فكرة ريم كفكرة جيدة، فإن المشكلة قد حُلت. أو على الأقل، لميعد ينبغي على ريم وسوبارو القلق بشأن تعرضهما للأذى من تيا بعد الآن. 

  

[سوبارو: لا أتحدث عن تيا. سأثق في عيون زوجتي، التي أقنعت تيا.] 

قال ذلك و بطريقة ما وقف بعد أن كاد يُسحق تحت ثقل كونه المزود. 

[هاليبيل: هل يمكنك الوثوق بتلك الفتاة؟] 

  

  

ذلك… صحيح. ريم لديها طفل. سوبارو سيصبح أبًا. 

  

  

  

سوف يصبح المزود من أجل حماية هذا المكان المسمى منزل ناتسكي. 

  

  

[???: هممم…] 

──كانت هذه الأفكار التي تثقل كاهل سوبارو. 

[سوبارو: لاحقاً؟] 

  

  

[ريم: اعتنِ بنفسك، سوبارو-كن. سأنتظر عودتك إلى المنزل.] 

[هاليبل: يجب ألا تكذبي لتعتني بسوبارو-سان. أعلم أن هذا لا يبدو مقنعًا من شخص يصف نفسه بأنهزير نساء، ولكننا لسنا في مزاح هنا. هذه مسألة تهدد الحياة.] 

  

  

[سوبارو: ──نعم، سأذهب الآن.] 

ساعدت الاتصالات في مشكلة ملحة واحدة. لم يكن لدى سوبارو أي أفكار ساطعة بشأن المشكلةالمتبقية──لمواجهة المرأة، ولكن مع هاليبل، الذي كان على دراية بالمدينة، وريم، التيتمتلك معرفة واسعة، ربما سيأتون بحل. 

  

  

ابتسمت ريم قليلاً، وأزالت بلطف الضغط والتردد الذي كان يشعر به سوبارو، ورأيته وهو ينطلق. بعد ذلك، أخذ سوبارو نفسًا عميقًا، ثم ذهب نحو خروج المبنى. وضع يده على الباب، ثم استدارأخيرًا. 

[سوبارو: البارحة كانت متواصلة بالأحداث الصادمة. أردت التأكد من أن وجود الطفل ليس مجردحلم، فطلبت من ريم أن تضربني قليلاً بشدة، ثم حدث ذلك.] 

  

[سوبارو: مم، حسنًا.] 

[سوبارو: هالي-سان، اعتنِ بريم بجدية. إذا حدث شيء، يرجى التضحية بنفسك.] 

  

  

ثم، اختفى الهواء البارد الذي كان ينبعث من جسده في لحظة. بعد زواله، لم يتبقى سوى الذئبالبطيء المعتاد. 

[هاليبل: لم أكن أبدًا موهوبًا في تجنب الهجمات، اعلم.] 

  

  

هذه المرأة قادرة على ضرب سوبارو حتى الموت وهي تبتسم، بعد كل شيء. 

لوح بيده، وتأكد من أن هاليبل وعده، ثم رحل. 

[سوبارو: أنت ذاهبة إلى نفس المكان… مما يعني… لا يمكن أن يكون هذا، اللعينة.] 

  

بالنسبة لسوبارو وريم، كان العدو غير متوقع للغاية. لم يكن لديهم أي فكرة عن سبب استهدافهم، ‘وفقًا لريم’. لا يزال، تلك القاتلة الجميلة والشريرة ستظهر بالتأكيد مرة أخرى. 

كانت الرياح باردة، وكان شروق الشمس الصباحي يبدأ في إشراق المدينة ببطء. 

  

  

  

[سوبارو: إنها مشرقة.] 

[سوبارو: بالإضافة إلى ذلك، لدينا ميزانية عائلية ضيقة.] 

  

[ريم: حسنًا.] 

ربما اعتقد أن شروق الشمس أكثر سطوعًا من المعتاد بسبب حالته العقلية الحالية. 

  

  

كان يخطط، ولكن── 

بينما كان يفكر بذلك، بدأ سوبارو في السير نحو مكان عمله لتلبية واجبه. 

  

  

[سوبارو: ومع ذلك، بالأمس كدت تقتلينني……] 

2 

  

  

[هاليبل: ليس أنني لا أرى وجهة نظرك، ولكن هذا ما كنت أفعله منذ فترة طويلة. بصراحة، لا أهتمكثيرًا بكوني معروفًا كأقوى. ……ولا أفهم أن أكون فخورًا بكوني قويًا في قتال مباشر وامتلاكالثقة.] 

──الاضطراب الذي استمر من الليلة الماضية ─ هذه السلسلة من الأحداث صدمت سوبارو بشكل كبير. 

ببساطة، لم يكن أي من ذلك مجرد حلم، بما في ذلك ما فعله هاليبل الليلة الماضية. 

  

  

كان من المقرر ترقيته إلى موظف بدوام كامل في مكان عمله، ثم تهديد حياته من قبل عدو غيرمعروف في الشوارع ليلاً. بمجرد وصوله إلى المنزل، كاد أن يُقتل على يد العدو الذي تبعه، وأخيرًا، تم الكشف عن حمل ريم. 

[سوبارو: حقًا؟] 

  

  

بصراحة، كانت الأحداث الجيدة والسيئة كبيرة جدًا ليوم واحد. كان حتى يرغب في الشكوى. 

أشارت المرأة برأسها بطريقة متسلطة، وأمرته أن يسير معها. كان الناس من حولهم رهائن. كانالأمر محبطاً، لكن لم يكن لديه خيار سوى أن يفعل ما طلبته. 

  

كانت حقيقة من نوع ما كانت فخراً وواقعاً، ويمكنك فقط أن تسميها حقيقة بديهية. 

ومع ذلك، كانت هناك الكثير من الإدراكات السعيدة التي حدثت بسبب استمرار الأحداث الكبيرة. 

  

  

  

──أولاً وقبل كل شيء، كان الاحت 

  

  

  

فال بحمل ريم. كان ذلك حدثًا كبيرًا. 

  

  

  

كما هو الحال مع العديد من الرجال، فإن الصدمة من اكتشاف حمل الشريك بشكل غير متوقع لا يمكنقياسها. كان سوبارو أيضًا صادمًا لدرجة أنه لم يستطع حتى أن يخبر أن صدمته كانت صدمة. 

[هاليبل: ──واهاهاها! س─سو-سان بائس جدًا! غير رائع! جعل تلك الوجهة أمام زوجتك، “اجعلنيأشعر بمشاعرك”……!] 

  

  

ومع ذلك، بعد أن هدأت الموجة الأولى من الصدمة، بقيت الفرح الخالص والامتنان تجاه ريم في ذهنسوبارو، لذلك كان سعيدًا بذلك بنفسه. 

[ريم: سوبارو-كن، من فضلك ساعدني في اختيار بعض الملابس المناسبة.] 

  

  

يجب أن يحب الوالدان طفلهما ويُولد بفرح وبركات. 

رأى سوبارو أن ريم تدير الأمور، وخرج من المنزل وهو يتخطى الباب الذي كان في غير مكانه. كانقد حل الظلام بالفعل. كانت القمر المستدير في السماء الليلية المظلمة تمامًا، مرصعًا بلمعانالنجوم. 

  

لقد وجدتهم بفضل حاسة الشم لديها. جاء شعور القشعريرة والفهم بعد سماع ذلك ─ أشياء متوقعة. 

على الرغم من أن سوبارو كان يعلم أن هذه القاعدة لا تنطبق على جميع الأطفال، إلا أنه أراد أنيؤمن بالمثل المثالي. أو على الأقل، تم تربيته بطريقة جعلته يؤمن بذلك. 

رؤية سوبارو يتفاعل هكذا، استمر ريفتن قائلاً، “أيضًا.” 

  

فتحت باب المنزل، ودخلت فتاة ذات شعر أزرق──كانت ريم. انتهت ريم من الأعمال المنزلية، و ابتسمت لسوبارو. 

لهذا السبب أراد أن يحب طفله. كان يؤمن أن كونه محبوبًا يجلب السعادة. 

  

  

ومع ذلك، فإن التفكير في فكرة درامية خلال الخمسة عشر دقيقة التي ستستغرقها الرحلة كان غيرمحتمل── 

مع ذلك، القلق الدائم بشأن عدم الاستعداد بشكل كافٍ هو مسألة مختلفة تمامًا. 

[تيا: للتوضيح، أنت الوحيدة التي قامت بذلك. هذا الرجل لا يبدو أنه يعلم عن الأمر.] 

  

[سوبارو: ────] 

──ثم جاءت الإدراك الثاني؛ أدركوا أنهم محظوظون بالأشخاص من حولهم. 

[هاليبل: فهمت.] 

  

[ريم: أنا أثق بسوبارو-كن. حقًا، الكلمات لا تكفي لوصف مدى ثقتي بك. ومع ذلك، الثقة بك وجعلكتقوم بشيء لا تستطيع القيام به هما أمران مختلفان.] 

أولاً وقبل كل شيء، تمكنوا من الاستقرار في مدينة بانون بفضل الاتصال الذي قاموا به مع الشخصالذي التقوا به في رحلتهم. انتشرت الأخبار، وكونوا علاقات مع هاليبل، ثم أدى ذلك إلى نجاتهممن الموت بشق الأنفس الليلة الماضية وكذلك مساعدته هذا الصباح. 

[تيا: أنتِ عنيدة جدًا!] 

  

أمام تيا، كان سوبارو وريم يجلسان بجانب بعضهما، وكان هاليبيل واقفًا مستندًا إلى جدار قريبمن المدخل. كان الأمر أشبه بمقابلة مشددة في قاعة اجتماعات، ولكن لا يمكنك لومهم تمامًا عندالنظر إلى التوتر الذي يغلف الغرفة. 

ثم اكتشف ذلك أيضًا في مدرسة تمبل الابتدائية عندما جاء ليخبرهم أن ريم ستغيب عن العمل. 

[ريم: الكرة الضوئية……؟] 

  

[???: ──سوبارو-تشان، زوجتك حامل؟] 

[???: ──حامل! حقًا! واو، هذا رائع!] 

  

  

كان سوبارو في المدينة عائداً من قصر ماجوجي إلى المنزل. تمكن من مغادرة العمل مبكراً في فترةما بعد الظهر بفضل لطف الناس من حوله، لذا كان الوقت في الظهيرة والشمس في أعلىسمائها──وهذا واضح. ومع ذلك، كان هناك حشود تتدافع وتلتصق ببعضها البعض، وكأنهم يبرزونكعقبات. 

كان سوبارو محظوظًا للغاية من قبل موظفي مدرسة تمبل الابتدائية لدرجة أنه كان هو من تصرفبتواضع. 

  

  

الرجل أمام سوبارو لم يعد يبدو مجرد لاعب مرح. كانت هذه هي المرة الأولى التي يستطيع فيها أنيخبر أنه شينوبو يُعتبر الأقوى في كاراراغي. 

بصراحة، كانت مسألة شخصية لموظف جديد. أعد نفسه لإهانات مثل، “المعلمة الجديدة لا تعرف كيفيةفصل حياتها الخاصة عن عملها بشكل مسؤول!” لكنها لم تكن شيئًا يدعو للقلق. 

  

  

  

غطت معلمة أخرى غيابها، وتم إبلاغه أن مسؤولًا أعلى سيتحدث عن ما سيحدث من هنا. لم يكن لديهسوى الشكر. بطريقة غير متوقعة، اكتشف عن شعبية زوجته في مكان عملها، وجعله ذلك فخورًا كزوج. 

[???: ماذا؟ هل تحاول القول أن هذا كذب؟ هل تحاول القول أنني لا أبدو كشخص يفعل شيئًا من هذاالقبيل؟ لا تجعلني أضحك! لقد رميته في أرجاء الغرفة، وضربته حتى نزف… انتظر! عندما أفكر فيالأمر، لقد اشمأزت منك أمس بسبب كل العرق الذي كنت مغطى به! ماذا ستفعل لتعوض عن ذلك؟!] 

  

حرك سوبارو خديه المتصلبين وشفتاه، وحاول أن يلمس من قد تكون. ومع ذلك، عاد الخوف الذي كانيجب أن ينساه إلى عقله، واستمر في تمزيق ذهنه وهو يحاول فتح غطاء ذاكرته. 

كانت الأمور تسير بشكل غير متوقع بشكل جيد، ثم ذهب سوبارو إلى مكان عمله. 

أدى رد سوبارو إلى تدهور مزاج تيا أكثر. لكن مهما كان غضبها، لن يحصل سوبارو على الجواب الذييريده. 

  

  

كان عليه أن يخبر صاحب العمل ريفتن والمالكة الأعلى عن الوضع ويناقش ما يجب فعله من هنا. بالطبع، كانت هذه مسألة شخصية. كان سوبارو يخطط لمناقشتها عندما تتيح الفرصة. 

  

  

بدت أعذاره كأنها نكتة، لكن رائحة الدخان جعلت سوبارو يظن خلاف ذلك. كانت رائحة الدخان التييخرجها هاليبل مختلفة عن ما يُسمى بالتبغ، على الرغم من أن سوبارو لم يكن على دراية كبيرةبذلك. لم يكن له رائحة التبغ، بل رائحة دواء──لكن هذا ليس بالأمر الجيد لجسم الأم أيضًا. 

كان يخطط، ولكن── 

[سوبارو: انتظر لحظة. تنهدت بـ “يا إلهي”، لكن هل يُقال أنك مشهور؟ في الحقيقة، كنت قد توقعتنوعًا ما بناءً على ردود فعل الناس حولك، لكنك لم تحاول حتى إخفاء اسمك. لذا، اكتشافك وقلقكهما شيئان جلبتهما على نفسك.] 

  

  

[???: ──سوبارو-تشان، زوجتك حامل؟] 

  

  

[ريم: أوه، أنا آسفة. هل أنت بخير؟] 

تلاشت كل حماسه، حيث بدا أنهم قد سمعوا عن ذلك من شخص ما في مكان ما. لسبب ما، في القصر كان منالمعروف بالفعل أن ريم حامل، حيث تم قصفه بالأسئلة دفعة واحدة. 

[???: ──اصمتي.] 

  

لذا، لم يكن بإمكانه تحمل أن يتعطل ما بنوه. 

لم يكن ذا ذاكرة واضحة عما حدث بعد ذلك، لكنه انتهى بخاتمة دافئة، “أوه، سوبارو-تشان قديبدو طفوليًا، لكن يبدو أنه يحصل على شيء أيضًا.” 

  

  

  

بعد ذلك، كان لديه فرصة أخرى لمناقشة مع ريفتن. 

  

  

[ريفطن: سمعت عن وضعك. إنه موقف صعب.] 

[ريم: شكرًا جزيلاً.] 

  

قال هاليبيل، الذي كان يشعل كيسيرو الخاص به أمام المنزل، هذا التصريح. 

[سوبارو: ن─نعم……آسف. لقد أزعجت السيد بحياتي الخاصة……] 

  

  

[سوبارو: فهمت الأمر خطأ؟] 

[ريفطن: ماذا؟ لا أعتقد أنه إزعاج أو شيء من هذا القبيل. حياة جديدة تعني ولادة عميل جديد.] 

  

  

[تيا: للتوضيح، أنت الوحيدة التي قامت بذلك. هذا الرجل لا يبدو أنه يعلم عن الأمر.] 

[سوبارو: أنت متفتح الذهن للغاية.] 

  

  

  

كشف عن الوضع لريفتن في غرفة الشاي، وكان طريقة قبوله مذهلة له، بدلاً من أن تدهشه. 

[تيا: ────] 

  

  

رؤية سوبارو يتفاعل هكذا، استمر ريفتن قائلاً، “أيضًا.” 

  

  

عند سماع تيا تعبر عن أفكارها، نظر سوبارو نظرة سريعة إلى هاليبيل. شعر سوبارو أن تيا قدأطلقت على نفسها لقب “شينيغامي” الليلة الماضية، لكنه لم يتذكر الأمور بوضوح من الوقت الذيكاد أن يُقتل فيه. رأى سوبارو أنه ينظر إليه، فمال هاليبيل برأسه قليلاً ليشير إلى أنه لم يكنيعرف ما تعنيه. كان اسمًا مرفوضًا، ولا شيء أكثر──حتى مع ذلك، كانت قوتها تتجاوز بكثير ماتعنيه التسمية. 

[ريفطن: سمعت عن ما حدث الليلة الماضية من السيد هاليبل. إذا كان هناك أي شيء يدور في ذهنك، لاتتردد في الحديث عنه. ستستمع إليك السيدات وأنا.] 

  

  

  

[سوبارو: حسنًا……أنا، أ، أقدر ذلك. ومع ذلك، لماذا تفعل ذلك؟] 

  

  

إذا كانوا يمارسون الجنس فقط لإنجاب الأطفال، فإن وجهة نظر تيا ستكون صحيحة. 

[ريفطن: لماذا أكون لطيفًا؟ قلت لك، لدي آمال عالية فيك. استثمرت الأمل فيك. بالطبع سأبذلقصارى جهدي لاسترداد حصصي.] 

[ريم: ليس أنني لا أستطيع إخبارك. أنا ببساطة لا أعلم ما هو.] 

  

  

كانت كلمات صاحب العمل المتفهمة للغاية وبقوة ريفتن تحركه إلى الدموع. ومع ذلك، كان منالمحزن أن يبدو هكذا. كان مدللًا كثيرًا. 

[سوبارو: على أي حال، امتنع عن القيام بذلك عندما تكون ريم هنا. إذا كان هناك وقت يجب عليك فيهاتخاذ قرارات، يمكنك أن تساعد طفلنا بشجاعة بتخليك عن التدخين.] 

  

  

[ريفطن: أنا متأكد أن السيدات سيردون بشكل جيد أيضًا. هذه هي الثقة التي قمت بزراعتها.] 

[سوبارو: ريم؟] 

  

على الرغم من أنها كانت حاملاً، يمكنك أن تقول في الواقع أنها كانت لا تزال في مراحل مبكرة منالحمل. بما أن بطنها لم يكن يبدو مختلفاً تماماً، في هذه المرحلة يجب أن يكون العمل المنزليليس عبئاً كبيراً عليها، على الرغم من أن هذه كانت مجرد تقديرات سوبارو بناءً على المعرفةالقليلة التي كان لديه في الصحة والتعليم البدني. 

[سوبارو: ……لقد مر أسبوعين فقط.] 

[سوبارو: ستبقى هنا… إلى متى؟] 

  

  

[ريفطن: أسبوعين ثمينين، هذا هو كل ما في الأمر.] 

[سوبارو: ماذا؟] 

  

  

يخبره أساسًا أنه لا شيء كبير، والآن كان الوقت عندما كان عليه أن ينظر للأعلى. 

  

  

بصراحة، كانت مسألة شخصية لموظف جديد. أعد نفسه لإهانات مثل، “المعلمة الجديدة لا تعرف كيفيةفصل حياتها الخاصة عن عملها بشكل مسؤول!” لكنها لم تكن شيئًا يدعو للقلق. 

أصبح جميع من في قصر ماجوجي منقذين حقيقيين لسوبارو في هذه اللحظة. 

[ريم: يجب أن أذهب إلى مدرسة تمبل الابتدائية أيضًا.] 

  

  

كان محظوظًا بما فيه الكفاية لأن يكون لديه منقذون، وجيران، وأشخاص في مكان عمله. 

[سوبارو: ق─انتظر.] 

  

قاطعت المرأة هاليبيل، وفي وسط حديثها، اشتعلت غضبًا وهي تتذكر ليلة أمس. رؤية هذا التصرفغير المنطقي، والذي كان أشبه بانفجار غضب، حاول سوبارو تهدئة غضبها بالتأكيد على أنه لايزال يشعر بالألم من الكدمات التي أصابته. 

أدى اليوم المليء بالاضطرابات إلى أنه كان محظوظًا بالعديد من الأمور، بما في ذلك طفل. 

[هاليبيل: ……سوبارو-سان، يبدو أنك لا تترك الأمور تذهب بسهولة.] 

  

سخرت المرأة من سوبارو، وبدأت في المشي وهي تدير ظهرها له. لم تتحدث، لكن شعرها الأبيضالمائل إلى الحليب كان يهتز بصمت، مما يضغط عليه ليأتي معها. 

──كلما زادت الأسباب التي تجعل المرأة الغامضة تلقي بظلالها على سعادته. 

  

  

شاهد هاليبيل الأحداث تلعب بدون أن يتحرك. ريم لم تتحرك لتظهر أنها ستثبت موقفها. 

بالنسبة لسوبارو وريم، كان العدو غير متوقع للغاية. لم يكن لديهم أي فكرة عن سبب استهدافهم، ‘وفقًا لريم’. لا يزال، تلك القاتلة الجميلة والشريرة ستظهر بالتأكيد مرة أخرى. 

  

  

[هاليبيل: أعني، لا يوجد خيار آخر بناءً على سير المحادثة، لكن أليست المعاملة هنا قاسيةجدًا؟] 

حتى مع هاليبل، الذي يعتبر الأقوى في كاراراجي، لم يتمكنوا من تحقيق الراحة بسهولة. 

في هذه الأثناء، جلبت ريم ذراعي سوبارو نحوها، وعانقتهما بإحكام. 

  

  

وهكذا، ترك سوبارو المنزل بسرعة وهرع إلى منزله، معتمدًا على لطف الجميع في القصر. كان سيعيدالجميل، مهما كان. لذا، سيعتمد عليهم، فقط في الوقت الحالي. 

  

  

──الاضطراب الذي استمر من الليلة الماضية ─ هذه السلسلة من الأحداث صدمت سوبارو بشكل كبير. 

ساعدت الاتصالات في مشكلة ملحة واحدة. لم يكن لدى سوبارو أي أفكار ساطعة بشأن المشكلةالمتبقية──لمواجهة المرأة، ولكن مع هاليبل، الذي كان على دراية بالمدينة، وريم، التيتمتلك معرفة واسعة، ربما سيأتون بحل. 

[سوبارو: يجب أن أوافقك على ذلك.] 

  

حرك سوبارو خديه المتصلبين وشفتاه، وحاول أن يلمس من قد تكون. ومع ذلك، عاد الخوف الذي كانيجب أن ينساه إلى عقله، واستمر في تمزيق ذهنه وهو يحاول فتح غطاء ذاكرته. 

بينما كان يحمل هذه الآمال في داخله، ركض سوبارو عبر الشارع و── 

  

  

  

[???: ──تبدو كالأحمق تسير وحدك. هل تحاول حتى حماية امرأتك؟] 

لوح بيده، وتأكد من أن هاليبل وعده، ثم رحل. 

  

[ريم: لا، لا أستطيع.] 

──في وسط الشارع، كان مقتنعًا أن هاليبل كان بعيدًا جدًا عن رؤيته. 

ربما اعتقد أن شروق الشمس أكثر سطوعًا من المعتاد بسبب حالته العقلية الحالية. 

[???: ماذا تفعل، تتظاهر بالغباء؟ انظر، هل يمكنك أن ترفع عينيك عني؟] 

[سوبارو: ────] 

  

  

ظهرت المرأة أمام سوبارو بطريقة غير خجلة، وكأنها لم تفاجأ أبداً. 

كانت تيا تتوقع رد فعل يشعر بالذنب من سوبارو بناءً على رد فعله. ومع ذلك، لم يكن ذلك الشعوربالذنب هو الذي كانت تيا تأمله. 

  

الرجل أمام سوبارو لم يعد يبدو مجرد لاعب مرح. كانت هذه هي المرة الأولى التي يستطيع فيها أنيخبر أنه شينوبو يُعتبر الأقوى في كاراراغي. 

كان سوبارو في المدينة عائداً من قصر ماجوجي إلى المنزل. تمكن من مغادرة العمل مبكراً في فترةما بعد الظهر بفضل لطف الناس من حوله، لذا كان الوقت في الظهيرة والشمس في أعلىسمائها──وهذا واضح. ومع ذلك، كان هناك حشود تتدافع وتلتصق ببعضها البعض، وكأنهم يبرزونكعقبات. 

  

  

  

في الواقع، وجه المرأة الجميل بشكل غير إنساني كان يجذب الناس، ولم يكن مناسباً للتجسس علىالإطلاق، للخير أو الشر. إذا كان لديها نفس الهدف كما في الليلة الماضية، فإن الشارع الغيرواضح ربما كان خطأً منها. 

  

  

[تيا: أبدًا──!!] 

أو ربما كانت تنوي مهاجمته على الرغم من كل هذا الانتباه. 

  

  

  

[سوبارو: ────] 

  

  

  

سوبارو خفض صوته ونظر إلى الشارع. لم يكن أحد يمكنه أن يكتشف أن هذه المرأة، التي كانت تقففي منتصف الشارع وكأنها تملكه، كانت شخصاً خطيراً. إذا هاجمت بقوة كما فعلت في الليلةالماضية، فإن الكثير من الناس سيتضررون──خاصةً إذا كانت الهجمة عنيفة كما كانت فيالبداية. لم يستطع تخيل مدى الضرر الذي قد يحدث. 

  

  

  

[سوبارو: أخطأت… كنت أعتقد أنك حذرة.] 

  

  

[تيا: أنتِ عنيدة جدًا!] 

إخلاء الناس، الاستعداد للعدو، ومعرفة أين هرب. كان يعتقد أنها تريد أن تحقق هدفها سراً وأنهاستنفذ على الأقل تلك الأمور بحذر. 

  

  

  

هذه هي النتيجة. لقد أخذت المدينة كلها رهائن، ولم يكن لديه خيار سوى التصرف. 

  

  

  

[سوبارو: كم هو قاسٍ منك أن تكوني امرأة حادة.] 

  

  

[???: ماذا؟ يمكنك أن تكون وقحاً فجأة. كيف يمكنك أن تستقبل شخصاً هكذا؟] 

[???: ماذا؟ يمكنك أن تكون وقحاً فجأة. كيف يمكنك أن تستقبل شخصاً هكذا؟] 

  

  

[ريم: دمرت تيا-ساما الغرفة، لذا هذا مفروغ منه… وأيضًا بالنسبة لأغراضنا المنزلية التالفة، إذا كان بإمكانك.] 

[سوبارو: الجميع حولهم رهائن، وإذا هربت، فلن تُظهري أي رحمة. هذه هي خطتك، أليس كذلك؟] 

رأى هاليبل كيف اجتمع الاثنان هكذا، فغير طريقة إمساكه بالميسيرو بيديه. 

  

  

تقلصت عينا المرأة، وكان لديها نفس الملابس البيضاء من الليلة الماضية. ملابسها البيضاءالنقية، رغم أنها ليست مشهداً نادراً، ووجهها الجميل الذي يبدو غير عادي خلق هذا التناغمالأثيري. 

  

  

  

وهذا ما كان سيفكر فيه سوبارو لو لم يكن يعرف أن هذه المرأة الصامتة التي تبدو كأنها لوحةرسمها الله كانت في الواقع سادية تسببت له بالألم والمعاناة. 

  

  

كانت النساء ينظرن بدهشة. تبادل سوبارو وهاليبيل النظرات. عند رؤية ردود أفعالهم الثلاثة، ميلت ريم برأسها، وقالت بلطف وهي مبتسمة: 

[???: حسنًا، على أي حال. يمكننا التحدث قليلاً أثناء سيرنا.] 

[سوبارو: أفهم. شكرًا جزيلاً على قول ذلك. سنعتمد عليك كثيرًا.] 

  

──في وسط الشارع، كان مقتنعًا أن هاليبل كان بعيدًا جدًا عن رؤيته. 

[سوبارو: ماذا؟] 

  

  

  

[???: إنه صاخب جداً هنا، ونحن ذاهبان إلى نفس المكان على أي حال. أنت تدرك أنك في موقف لا يمكنكرفضه، أليس كذلك؟] 

[هاليبل: نعم. إذا لم أدخن هذا بانتظام، سأموت. هاه، ثم سنُبيد جميعًا.] 

  

[هاليبل: آه، هل يجب أن تكوني قلقًا بشأن ذلك الآن؟] 

أشارت المرأة برأسها بطريقة متسلطة، وأمرته أن يسير معها. كان الناس من حولهم رهائن. كانالأمر محبطاً، لكن لم يكن لديه خيار سوى أن يفعل ما طلبته. 

  

  

[سوبارو: ……فهمت. سأذهب إلى القصر وأتحدث مع ريفتن-سان والمالكة. سأخبر مدرسة تمبلالابتدائية أن ريم ستأخذ يومًا عطلة أيضًا.] 

لو لم تكن قد قالت تلك الكلمات غير القابلة للغفران. 

  

  

[سوبارو: ……حسنًا، أعتقد أن هذا مجرد شعور عاطفي من جانبي.] 

[سوبارو: أنت ذاهبة إلى نفس المكان… مما يعني… لا يمكن أن يكون هذا، اللعينة.] 

  

  

[???: ──سوبارو-تشان، زوجتك حامل؟] 

[???: المنزل الذي تعيشين فيه أنت وامرأتك. بعض الكلب يعتني بها الآن، أليس كذلك؟ لهذا السببأنت هنا. إذا كان مالكه هنا، ألن تشعر بالراحة أكثر إذا كان لديه طوق؟] 

  

  

  

[سوبارو: لا تتظاهري بالسخرية! لماذا سأسمح… كما لو كنت سأسمح لك بالقدوم معي! لن أسمح لامرأةخطيرة مثلك برؤية ريم…] 

[هاليبل: آه، هل يجب أن تكوني قلقًا بشأن ذلك الآن؟] 

  

كانت تلك حججاً ضعيفة كدليل. ومع ذلك، كان لها وزن لا يمكن إنكاره. 

[???: ──اصمتي.] 

  

  

  

[سوبارو: ──] 

[سوبارو: سأ……] 

  

[هاليبل: لدي شيء أحتاج إلى التحدث عنه، رغم أنه ليس شيئاً كبيراً.] 

قالت المرأة تلك الكلمتين بحدة، مما جعل سوبارو يشعر وكأنه خنق بكلماتها. 

  

  

رؤية سوبارو يتصرف هكذا، لعب هاليبل على شواربه بأصابعه بشكل غير صبور. ثم، 

كان دمه يتجمد بسبب عداء المرأة الشديد. كان الضغط من الليلة الماضية قد يجعل أحدهم ينحنيتحت وطأته، ويشعر وكأنه يجلب العار لنفسه. 

  

  

  

ومع ذلك── 

[ريفطن: أسبوعين ثمينين، هذا هو كل ما في الأمر.] 

  

  

[سوبارو: ……لن أسمح لك أبداً برؤية ريم.] 

  

[???: واو. أنا معجبة نوعاً ما. كنت أظن أنك ستكون جباناً وتجمّد من الخوف.] 

  

  

  

اتسعت عينا المرأة المقطعتين، وقالت ذلك لسوبارو، الذي عارضها وهو يعض على شفتيه. بعد ذلك، وجهت إصبعها نحو سوبارو، الذي تحول وجهه إلى اللون الأحمر من الغضب والانفعال، وقالت: 

  

  

[هاليبيل: هل نَسِيتَ حقًا؟ حتى مع كل الألم الذي لا زلت تشعر به في جسمك؟] 

[???: ومع ذلك، لن أستمع إليك. علاوة على ذلك، لقد فهمت الأمر خطأ.] 

[ريم: سأساعد في التنظيف، لذا تيا-ساما، يمكنك استخدام هذه الغرفة. هاليبيل-ساما، دعسوبارو-كن وأنا نستخدم غرفة أخرى متاحة و…..] 

  

  

[سوبارو: فهمت الأمر خطأ؟] 

  

  

[سوبارو: هذا ليس هو النقطة!] 

[???: أنا لست هنا لأقتلكم. ليس الآن على الأقل.] 

كانت الرياح باردة، وكان شروق الشمس الصباحي يبدأ في إشراق المدينة ببطء. 

  

  

هزت المرأة كتفيها وهي فتحت يدها التي كانت تشير إليه، ملوحة بها. كان تصرفها هادئاً وسلوكهاهادئاً، ومع ذلك كان هذا نفس الطريقة التي تصرفت بها الليلة الماضية عندما ضربت سوبارو. 

ربما اعتقد أن شروق الشمس أكثر سطوعًا من المعتاد بسبب حالته العقلية الحالية. 

  

  

هذه المرأة قادرة على ضرب سوبارو حتى الموت وهي تبتسم، بعد كل شيء. 

  

  

  

[سوبارو: ……كيف يمكنني أن أصدقك؟] 

طالما كان الأمر منطقيًا، لم يكن لدى سوبارو أي اعتراض على هاليبيل. علاوة على ذلك، كانهاليبيل يساعده بدافع اللطف. كان سيكون من التفاخر أن يلومه فقط بسبب ذلك القرار، خاصةً أنهلم يرد له الجميل بعد أو يمنحه مكافأة. 

  

  

[???: أنا قادرة على قتل أي شخص أريد قتله. عندما فكرت في قتلك أمس، كان لدي وقت كافٍ للقيامبذلك. ومع ذلك، لم أقتلك. لذا، ليس لدي نية لقتلك.] 

[???: ────] 

  

[ريم: بالطبع. لكن عندما تكون معي، أريد أن تُناديني بالزوجة بدلاً من المعلمة.] 

كانت تلك حججاً ضعيفة كدليل. ومع ذلك، كان لها وزن لا يمكن إنكاره. 

  

  

أُرسل هاليبل من وسط سجادة التاتامي إلى الجانب، وبدأ بإخراج الدخان من النافذة وهو متجهم. ثم، مع عينيه المائلتين، نظر إلى سوبارو، الذي حمى زوجته وطفله، وقال، 

كانت حقيقة من نوع ما كانت فخراً وواقعاً، ويمكنك فقط أن تسميها حقيقة بديهية. 

  

  

  

كانت المرأة عدواً. كان لديها كل من العداء والدموية. ومع ذلك، تركت دون أن تأخذ حياة سوبارووريم، وظهرت في اليوم التالي، وأخبرته أنه كان في طريقه إلى منزلهم──. 

[سوبارو: ────] 

  

[سوبارو: أفهم. شكرًا جزيلاً على قول ذلك. سنعتمد عليك كثيرًا.] 

[سوبارو: ليس لدي أي فكرة عما تفكرين فيه.] 

[هاليبل: يجب عليك فقط الاستقالة إذا كان الأمر صعبًا جدًا عليك.] 

  

[هاليبيل: تستمر في الاستدانة. أتطلع إلى اليوم الذي ترد فيه الجميل.] 

[???: تريد مني أن أخبرك على الفور… ماذا أنت، طفل؟ ألا تتمتع شريكتك الأنثوية بطفل؟ إذا كنتستصبح أباً، ماذا عن أن تكون أكثر استقلالية وتستخدم عقلك؟] 

  

  

توجه تيا غضبها إلى ريم قائلة أن إجاباتها ستؤثر على النتيجة، وكانت تعني ذلك. في هذهالمفاوضات القسرية، كان الأمر كما لو كانت تقول أن الأشخاص مثل هاليبيل لن يتمكنوا منردعها── 

[سوبارو: بما أنك تغيرت خلال ليلة واحدة، هل تأخذني إلى المنزل لتعتذري أو شيء من هذاالقبيل؟] 

أمالت رأسها، وظهرت علامة استفهام. ومع ذلك، لم تكن تيا سعيدة بهذا الجواب. 

  

  

[???: ها، هذا مثير للسخرية. من الجيد أنني لا أخطط لقتلك، أليس كذلك.] 

[هاليبل: لدي شيء أحتاج إلى التحدث عنه، رغم أنه ليس شيئاً كبيراً.] 

  

  

سخرت المرأة من سوبارو، وبدأت في المشي وهي تدير ظهرها له. لم تتحدث، لكن شعرها الأبيضالمائل إلى الحليب كان يهتز بصمت، مما يضغط عليه ليأتي معها. 

ظهرت المرأة أمام سوبارو بطريقة غير خجلة، وكأنها لم تفاجأ أبداً. 

  

انتقل من الدهشة بوجود ثقافة واسو وفافو، من السيوف إلى عيدان الطعام، والآن حتى النينجا. بسبب ذلك، لم يكن لدى سوبارو مشكلة في فهم الأمر. لم يكن، ولكن بسبب ذلك، أصبح اعتراف هاليبلله معنى مختلف الآن. 

حتى لو قاوم الآن، فإن المرأة ستواصل التوجه نحو المنزل. المدينة كانت أيضاً رهينة. 

  

  

[سوبارو: أنت متفتح الذهن للغاية.] 

[سوبارو: كيف تعرفين أن ريم حامل؟] 

رفع هاليبل صوته بشكل غير متوقع بسبب مبررات سوبارو. ومع ذلك، كان بطريقة ما أقوى شخص فيمدينة كاراراجي── كان الأقوى في واحدة من الأربع دول الكبرى. 

  

  

[???: لأنني يمكنني أن أخبر من خلال النظر، بالطبع. هل يمكنك أن تفترض أنني مشابهة لذكور بطيئينمثلك؟] 

  

  

  

[سوبارو: ريم لم تلاحظ أيضاً.] 

سوبارو خفض صوته ونظر إلى الشارع. لم يكن أحد يمكنه أن يكتشف أن هذه المرأة، التي كانت تقففي منتصف الشارع وكأنها تملكه، كانت شخصاً خطيراً. إذا هاجمت بقوة كما فعلت في الليلةالماضية، فإن الكثير من الناس سيتضررون──خاصةً إذا كانت الهجمة عنيفة كما كانت فيالبداية. لم يستطع تخيل مدى الضرر الذي قد يحدث. 

  

  

[???: حسنًا، إذن هل يمكنك ألا تفترض أنني مشابهة للذكور والإناث البطيئين مثلكم؟] 

[ريم: تيا-ساما، يبدو أنك تظنين أن سوبارو-كن وأنا قد سرقنا شيئًا.] 

  

  

صحت المرأة في تصحيح نفسها وبدأت تسير عبر المدينة مع سوبارو بينما كانت تهمهم. كان الهمهمةغير المألوفة، والفوضوية التي لم يكن لها لحن أو أي شيء فعلاً، ولكن كان هناك شيء ما فيهايذكّره بشيء. 

  

  

  

ومع ذلك، لم يتوقف سوبارو عن الحذر من المرأة لحظة واحدة، واستمر في التفكير كيف أنه لنيكون لديه أي وسيلة لإخبار الاثنين في المنزل إذا تركت حذراً. 

  

  

  

ومع ذلك، فإن التفكير في فكرة درامية خلال الخمسة عشر دقيقة التي ستستغرقها الرحلة كان غيرمحتمل── 

  

  

  

[هاليبيل: ──كنت أشعر أن رائحتك تعود بسرعة مدهشة.] 

عند سماع كلمات تيا المنتصرة، فقد سوبارو صوته للحظة. 

  

عندما سمع عن النينجا، تذكر أشياء مثل حروب المعلومات، والعملاء السريين، والاغتيالات، وتقنيات النينجيتسو، وجميع الأدوار المختلفة──ولكن ربما كانت تلك خصائص التجسس منالعصور القديمة. كان الفشل في مواجهة التجسس المضاد بالتأكيد فشلاً بالنسبة للنينجا. 

قال هاليبيل، الذي كان يشعل كيسيرو الخاص به أمام المنزل، هذا التصريح. 

  

  

تيا، التي لاحظت بسرعة توددهم لبعضهم البعض، نظرت إليهم بغضب. 

خرج إلى الأمام لأخذ استراحة للتدخين، وصادف سوبارو والمرأة عندما وصلوا. عندما نظر هاليبيلإليهم بعواطف غير مرئية في عينيه المقطعتين، قال: 

  

  

سوبارو خفض صوته ونظر إلى الشارع. لم يكن أحد يمكنه أن يكتشف أن هذه المرأة، التي كانت تقففي منتصف الشارع وكأنها تملكه، كانت شخصاً خطيراً. إذا هاجمت بقوة كما فعلت في الليلةالماضية، فإن الكثير من الناس سيتضررون──خاصةً إذا كانت الهجمة عنيفة كما كانت فيالبداية. لم يستطع تخيل مدى الضرر الذي قد يحدث. 

[هاليبيل: في اليوم التالي لاكتشاف حمل زوجتك، تعيد امرأة جميلة أخرى. ماذا يقول ذلك عنككرجل؟] 

فال بحمل ريم. كان ذلك حدثًا كبيرًا. 

  

— 

[???: أعتقد أنه يعني أنه الأسوأ، ماذا تعتقد؟] 

كانت تيا تتوقع رد فعل يشعر بالذنب من سوبارو بناءً على رد فعله. ومع ذلك، لم يكن ذلك الشعوربالذنب هو الذي كانت تيا تأمله. 

  

  

[هاليبيل: سأوافق على أنه كذلك من الخارج. ولكن هذه ليست اللحظة المناسبة للدردشة.] 

[سوبارو: أنت متفتح الذهن للغاية.] 

  

[سوبارو: إنها مشرقة.] 

[???: هممم…] 

كانت عيون سوبارو نصف مفتوحة، بينما كانت عيون ريم تتجنب النظر. عند الاستماع إلى ردودهما، نظر هاليبل إلى السقف، وتنهّد بشكل درامي وهو يفتح فمه الكبير وقال: “يا إلهي.” 

  

ربما اعتقد أن شروق الشمس أكثر سطوعًا من المعتاد بسبب حالته العقلية الحالية. 

أخذ هاليبيل دخان السجائر إلى رئتيه وزفره من أنفه، وبدأ في التفكير بشيء. ثم، نهض ببطء، ونظر إلى المرأة وهو ينظف مؤخرته. 

  

  

وهكذا، ترك سوبارو المنزل بسرعة وهرع إلى منزله، معتمدًا على لطف الجميع في القصر. كان سيعيدالجميل، مهما كان. لذا، سيعتمد عليهم، فقط في الوقت الحالي. 

[???: هل يمكنك ألا تتظاهري بأنك رائعة فقط لأنك كبيرة؟] 

  

  

كانت المرأة التي بجانبه عبئًا أكثر بكثير من مئة مرة. 

[هاليبيل: هذه اتهام زائف جديد. أنت امرأة جميلة، لذا يمكنك على الأقل أن تدعيني أفوز فيالطول.] 

أخذ هاليبيل دخان السجائر إلى رئتيه وزفره من أنفه، وبدأ في التفكير بشيء. ثم، نهض ببطء، ونظر إلى المرأة وهو ينظف مؤخرته. 

  

  

[???: من يستمتع بالمديح من كلب هو مجرد كلب.] 

عندما سمع عن النينجا، تذكر أشياء مثل حروب المعلومات، والعملاء السريين، والاغتيالات، وتقنيات النينجيتسو، وجميع الأدوار المختلفة──ولكن ربما كانت تلك خصائص التجسس منالعصور القديمة. كان الفشل في مواجهة التجسس المضاد بالتأكيد فشلاً بالنسبة للنينجا. 

  

[سوبارو: ──لهذا السبب.] 

لم يكن هناك سبيل للتوافق مع هذه المرأة. لم تخفض الرد الصارم للمرأة من عزيمة هاليبيل، لكنبالنسبة لسوبارو، كان قلقاً بشأن هذه الوضعية الكئيبة وريم─التي سيتعين عليها الانخراط فيالنهاية. 

[سوبارو: من المقلق كيف يمكن استخدام ذلك كدليل لإقناعي.] 

  

  

[سوبارو: هاليبيل، أين ريم؟] 

توجه تيا ذلك إلى ريم وهي تمد يدها أمامها وتشير إليها بإصبعها الأبيض. 

  

  

[هاليبيل: أشعر بالدهشة لأنك سألت في هذه الحالة. ……إنها في الداخل. لم تستمع عندما أخبرتهاعلى الأقل أن تتركني أعمل في المنزل. استسلمت.] 

  

  

  

[سوبارو: يبدو كأنها ريم.] 

[سوبارو: هذا غير صحيح، وقد أجبت بجدية.] 

  

[سوبارو: ……لن أسمح لك أبداً برؤية ريم.] 

على الرغم من أنها كانت حاملاً، يمكنك أن تقول في الواقع أنها كانت لا تزال في مراحل مبكرة منالحمل. بما أن بطنها لم يكن يبدو مختلفاً تماماً، في هذه المرحلة يجب أن يكون العمل المنزليليس عبئاً كبيراً عليها، على الرغم من أن هذه كانت مجرد تقديرات سوبارو بناءً على المعرفةالقليلة التي كان لديه في الصحة والتعليم البدني. 

بعد أن قال ذلك، رد هاليبل على سوبارو كما يفعل دائمًا. كان من الطبيعي له أن يكون متغطرسًاويعمل وفقًا لإيقاعه الخاص. قبِل ذلك، نظرًا لأنه يمكن أن يكون محيرًا تمامًا بالبدء فجأة فياستخدام نبرة سلطوية، وكأن شخصيته قد تغيرت. 

كانت المرأة التي بجانبه عبئًا أكثر بكثير من مئة مرة. 

  

  

  

[هاليبيل: إذًا، من هي هذه الفتاة؟ لديها لسان سليط، ولكن هل هي صديقة لك؟] 

بدأ هاليبل، وهو جالس متربّعاً على حصير التاتامي، بالحديث بينما كان يهز السيغارو في فمهلأعلى ولأسفل. 

  

[تيا: س─سأقتل تلك الكلبة. هل ما زلتم لن تعيدوا الكرة الضوئية؟] 

[سوبارو: لا، يجب أن تعرف من هي. ……إنها المرأة التي هاجمتنا أمس.] 

  

  

كانت تيا تتوقع رد فعل يشعر بالذنب من سوبارو بناءً على رد فعله. ومع ذلك، لم يكن ذلك الشعوربالذنب هو الذي كانت تيا تأمله. 

[هاليبيل: هاه؟] 

  

  

حتى حرفين من الكلمات التي حاول أن ينطقها كانا لا يطاقان لسانه. 

شعر سوبارو بالإحباط من قدرة هاليبيل الضعيفة على التخمين بينما كان يفكر في مدى بطئه فيالفهم. كان يظن أنه يخوض محادثة غير مفيدة لتمضية الوقت، ولكن يبدو أن الأمر لم يكن كذلك. 

لهذا السبب أراد أن يحب طفله. كان يؤمن أن كونه محبوبًا يجلب السعادة. 

  

بعد أن قال ذلك، رد هاليبل على سوبارو كما يفعل دائمًا. كان من الطبيعي له أن يكون متغطرسًاويعمل وفقًا لإيقاعه الخاص. قبِل ذلك، نظرًا لأنه يمكن أن يكون محيرًا تمامًا بالبدء فجأة فياستخدام نبرة سلطوية، وكأن شخصيته قد تغيرت. 

ومع ذلك، كان لدى هاليبيل تعبير غريب بعد أن أوضح سوبارو ذلك، وقال: 

بعد ذلك، كان لديه فرصة أخرى لمناقشة مع ريفتن. 

  

  

[هاليبيل: هي… الفتاة من الأمس؟ لكن انتظر……] 

[ريم: دمرت تيا-ساما الغرفة، لذا هذا مفروغ منه… وأيضًا بالنسبة لأغراضنا المنزلية التالفة، إذا كان بإمكانك.] 

  

  

[???: ماذا؟ هل تحاول القول أن هذا كذب؟ هل تحاول القول أنني لا أبدو كشخص يفعل شيئًا من هذاالقبيل؟ لا تجعلني أضحك! لقد رميته في أرجاء الغرفة، وضربته حتى نزف… انتظر! عندما أفكر فيالأمر، لقد اشمأزت منك أمس بسبب كل العرق الذي كنت مغطى به! ماذا ستفعل لتعوض عن ذلك؟!] 

[ريم: لا ينبغي أن تفزعي الطفل. دعونا نتحدث بشكل جيد.] 

  

[تيا: أبدًا──!!] 

[سوبارو: لا شيء! جسدي يهتز الآن، كن راضيًا عن ذلك.] 

  

  

كانت المرأة عدواً. كان لديها كل من العداء والدموية. ومع ذلك، تركت دون أن تأخذ حياة سوبارووريم، وظهرت في اليوم التالي، وأخبرته أنه كان في طريقه إلى منزلهم──. 

قاطعت المرأة هاليبيل، وفي وسط حديثها، اشتعلت غضبًا وهي تتذكر ليلة أمس. رؤية هذا التصرفغير المنطقي، والذي كان أشبه بانفجار غضب، حاول سوبارو تهدئة غضبها بالتأكيد على أنه لايزال يشعر بالألم من الكدمات التي أصابته. 

عندما رأى سوبارو الدخان المتصاعد، جعلت وجهه يبدو عبوسًا. 

  

ومع ذلك، بعد أن هدأت الموجة الأولى من الصدمة، بقيت الفرح الخالص والامتنان تجاه ريم في ذهنسوبارو، لذلك كان سعيدًا بذلك بنفسه. 

ثم، وبمجرد أن بدأت هذه الفوضى فجأة أمام المنزل، حدث الأمر. 

  

  

كان سوبارو محظوظًا للغاية من قبل موظفي مدرسة تمبل الابتدائية لدرجة أنه كان هو من تصرفبتواضع. 

[ريم: ──أود التحدث.] 

  

  

[ريم: دواء، تقول؟] 

فتحت باب المنزل، ودخلت فتاة ذات شعر أزرق──كانت ريم. انتهت ريم من الأعمال المنزلية، و ابتسمت لسوبارو. 

[تيا: حتى تنكشفوا.] 

  

ومع ذلك، فإن التفكير في فكرة درامية خلال الخمسة عشر دقيقة التي ستستغرقها الرحلة كان غيرمحتمل── 

[ريم: مرحبًا بك في المنزل، سوبارو-كن. لقد عدت مبكرًا اليوم. هل كنت تود رؤيتي بشدة؟] 

[سوبارو: لا أتحدث عن تيا. سأثق في عيون زوجتي، التي أقنعت تيا.] 

  

  

[سوبارو: ……نعم، بالتأكيد. بصراحة، يؤلمني عندما لا أكون معك، حتى لو كان ذلك للحظة واحدة.] 

[سوبارو: ماذا عن حاسة الشم لديك كذئب؟ ربما يمكنك تتبع رائحة الجاني أو شيء من هذا القبيل.] 

  

  

[ريم: و─حسنًا… نعم، أغمضت عيني عن ذلك، أوه، أنا أشعر بالخجل الآن.] 

  

  

  

[???: لا تفعلوا ذلك!] 

  

  

[تيا: ها؟ ماذا، تحاول حماية لها بتصرف درامي؟ عذرًا، لكن أنفي لا يمكن خداعه. أنفي يقول إن ريمهي الجانية!] 

تسببت التبادلات البريئة بين الزوجين في انفجار استياء المرأة بطريقة مختلفة. جذبت المرأةشعرها القصير وقالت: 

رأى هاليبل كيف اجتمع الاثنان هكذا، فغير طريقة إمساكه بالميسيرو بيديه. 

  

[تيا: هل ما زلتم لن تخبروني؟] 

[???: آه، هذا ليس صحيحًا……] 

  

  

واجه سوبارو تلك النظرة مباشرة، وفتح هاليبل أحد عينيه قليلاً وقال، 

[ريم: أنا آسفة عن ذلك. ماذا عن أن ندخل إلى الداخل ونهدأ أولاً؟ سأعد الشاي، فلتدخل.] 

  

  

امرأة غامضة بهوية غير معروفة اتخذت تدابير مضادة لحاسة شم هاليبيل──لم يتغير شيء عن وضعتيا. 

[???: ────] 

  

  

[هاليبل: بشكل أساسي، في الوقت الحالي علينا الانتظار. لن يتم تقديم أي تضحيات غير ضروريةبهذه الطريقة، على الرغم من أنني تحدثت عن هذا مع ضابط المدينة احتياطيًا. سيكون من الإشكاليإذا غطت المدينة بالجثث بعد أن نتشاجر بشكل غير محسوب.] 

ربما كانت المرأة تحاول قول شيء لم يكن متوقعًا منها. 

رأى هاليبل كيف اجتمع الاثنان هكذا، فغير طريقة إمساكه بالميسيرو بيديه. 

  

[سوبارو: أنت تضحك بشكل مفرط!] 

كانت النساء ينظرن بدهشة. تبادل سوبارو وهاليبيل النظرات. عند رؤية ردود أفعالهم الثلاثة، ميلت ريم برأسها، وقالت بلطف وهي مبتسمة: 

[سوبارو: أتمنى حقًا ألا يكون هذا نوعًا من الأمور التي يعود فيها الجاني إلى مكان الجريمة فقطلمراجعة الأمور…] 

  

[سوبارو: حتى لو كنا الجناة، لن نكون أغبياء لدرجة أن نهمس عن ذلك أمام صاحبة الكرة. إلى متىستظلين هنا على أي حال؟ إذا توصلنا إلى نتيجة، فـ……] 

[ريم: لا ينبغي أن تفزعي الطفل. دعونا نتحدث بشكل جيد.] 

  

  

  

لذا، كان من المؤكد أنها قالت، “الأم قوية.” 

صحت المرأة في تصحيح نفسها وبدأت تسير عبر المدينة مع سوبارو بينما كانت تهمهم. كان الهمهمةغير المألوفة، والفوضوية التي لم يكن لها لحن أو أي شيء فعلاً، ولكن كان هناك شيء ما فيهايذكّره بشيء. 

  

  

 

هاليبيل نفض الرماد عن الكيسيرو، بينما مد سوبارو جسده برفق. 

  

كانت هذه المرة الوحيدة التي وافق فيها سوبارو مع القاتلة الجميلة وغير المعقولة. 

[تيا: اسمي هو…… آه، إنه تيا. نادني بذلك الآن.] 

  

  

في الحقيقة، كان من المقرر بدء شيء مثل مقابلة مشددة أو دفاع──كانت مشهدًا للوصول إلى هدفتيا، حيث عادت إلى المنزل رغم أنها خرجت من طريقها. 

المرأة──تيا، التي تم إدخالها إلى الغرفة وجلست على حصير التاتامي، قدمت نفسها بطريقةغير مريحة. 

الجدران، الفوسوما، الرفوف، الحصير، طاولة الشاي ─ كل شيء تم تدميره وسقط في الغرفة. كانسوبارو متجمدًا وممسكًا أنفاسه، حيث كانت أمواج الرياح العاتية تضربه من كل جانب. 

  

بصراحة، كانت الأحداث الجيدة والسيئة كبيرة جدًا ليوم واحد. كان حتى يرغب في الشكوى. 

أمام تيا، كان سوبارو وريم يجلسان بجانب بعضهما، وكان هاليبيل واقفًا مستندًا إلى جدار قريبمن المدخل. كان الأمر أشبه بمقابلة مشددة في قاعة اجتماعات، ولكن لا يمكنك لومهم تمامًا عندالنظر إلى التوتر الذي يغلف الغرفة. 

كان الخوف لا يزال ملتفًا حول ناتسكي سوبارو كقيود الندم. 

  

شكل دخول هاليبل إلى الموضوع أعاد التوتر من الليلة الماضية إلى سوبارو. ضربات ريم المحملةبالحب أثبتت أن سلسلة الأحداث المتقلبة لم تكن مجرد حلم. 

في الحقيقة، كان من المقرر بدء شيء مثل مقابلة مشددة أو دفاع──كانت مشهدًا للوصول إلى هدفتيا، حيث عادت إلى المنزل رغم أنها خرجت من طريقها. 

بصراحة، كانت الأحداث الجيدة والسيئة كبيرة جدًا ليوم واحد. كان حتى يرغب في الشكوى. 

  

  

[سوبارو: أتمنى حقًا ألا يكون هذا نوعًا من الأمور التي يعود فيها الجاني إلى مكان الجريمة فقطلمراجعة الأمور…] 

  

  

شعر سوبارو بالإحباط من قدرة هاليبيل الضعيفة على التخمين بينما كان يفكر في مدى بطئه فيالفهم. كان يظن أنه يخوض محادثة غير مفيدة لتمضية الوقت، ولكن يبدو أن الأمر لم يكن كذلك. 

من الممكن أنها قدمت نفسها لتعزيز علاقتها بهم. وضعت ريم الشاي أمام تيا، ربما استجابةًلتسوية معها، وعندما انحنت بسرعة، قالت: 

[هاليبل: واو، كم هو صادق. سأقبل شكركم بامتنان لأنه يجعلني سعيدًا.] 

  

  

[ريم: أنا ريم. بجانبي سوبارو-كن، زوجي. الذي يقف عند الجدار هو هاليبيل-ساما، الذي يعيش فيالغرفة المجاورة. سعيدون بلقائك، تيا-ساما.] 

  

  

  

[تيا: سوبارو-كن وهاليبيل-ساما؟] 

  

  

  

[سوبارو: مجرد “سوبارو” و”هاليبيل” يكفي. على أي حال، ريم، ليس عليك أن تقولي اسم هذه الفتاةبلاحقة “-ساما”. هي مثل…… مثل العدو.] 

ربما كانت المرأة تحاول قول شيء لم يكن متوقعًا منها. 

  

  

كانت تيا تُعامل كضيف، لكنها لا تزال شخصًا ينبغي تصنيفه بوضوح كعدو. كان سوبارو هو من أصر علىذلك، لكن ريم هزت رأسها وقالت: 

كان يرغب في رؤية الضوء في نهاية النفق. بشرط أن لا ينتهي الأمر بأن يقتلهم القاتل، بالطبع. 

  

[سوبارو: بخصوص ذلك…] 

[ريم: يجب أن أقول. بما أن تيا-ساما قد دُعيت، فهي ضيفة. وأنت تعامل شخصًا جاء للتحدث بشكل سيء. لقد جاءت هنا لأن لديها شيئًا لتتحدث عنه. أليس كذلك، تيا-ساما؟] 

  

  

[ريم: أنا أعرف ما كنت تشعر به وما كنت تفكر فيه الآن. ولا أعتقد أنك محق……نعم، هذا ما سأقوله.] 

[تيا: همف، أعتقد أنني أحبك أكثر قليلاً من ذلك الذكر. ريم، أليس كذلك؟ سأحتفظ بذلك في ذهني. أماالذكر والكلب، فهم غير مقبولين.] 

[هاليبل: سو-سان، تبدو شاحبًا، هل أنت بخير؟] 

  

  

تيا، التي كانت في مزاج أفضل بسبب معاملة ريم لها بلطف، أخذت رشفة من الشاي. شعرت بالاختناق. 

[سوبارو: حسنًا… حسنًا؟] 

  

  

[تيا: آآه! إنه حار جدًا! إنه حار.] 

  

  

[تيا: ألا يبدو الأمر واضحًا؟ ──إنه الأنف.] 

[ريم: أوه، أنا آسفة. هل أنت بخير؟] 

إذا كانوا يمارسون الجنس فقط لإنجاب الأطفال، فإن وجهة نظر تيا ستكون صحيحة. 

  

  

[تيا: أ─أنا معجبة. لقد استرحت حذري، ثم حدث هذا. أنت صعبة.] 

  

  

كانت الغرفة ممزقة من غضب تيا، لكن ذلك الغضب لم يكن دمويًا. لأنها “لا تنوي قتلهم”، تمامًا كماقالت من البداية. 

[سوبارو: لقد ألحقتي الألم بنفسك. توقفي عن ذلك، وإلا لن تذهب هذه المحادثة إلى أي مكان.] 

  

  

صوتها الهادئ بدا هادئًا، لكن كان ذلك زائفًا. كان هناك غضب مخفي في نبرتها، وكان فقط يحسبالوقت حتى ينفجر. 

بيده، أوقف سوبارو ريم عن الاعتذار لتيا، التي استاءت بشكل خاطئ منها بسبب عدم قدرتها علىتحمل الأشياء الساخنة. 

  

  

في الخلف، كانوا يعملون على ترتيب وتنظيف الغرفة. الأصوات التي كان يمكنه سماعها كانتتتبادل الحديث، وكانت ريم متحمسة، وتيا، التي كانت مزاجها متعكر──بدا أن الأمور تسيربسلاسة بعض الشيء. 

يبدو أن سوبارو قد فهم شخصية تيا بشكل خاطئ، حيث كانت تتفاعل بشكل غير مبالٍ. ومع ذلك، لم يكنسوبارو ليتهاون. كان يبقى يقظًا لرد فعلها عندما تضرب كما فعلت الليلة الماضية. 

  

  

  

[تيا: يبدو أن الذكر يعاني من مرض التوتر وتحديد المنطقة بشكل غير مجد. مهما يكن. سأختم هذهالمسألة بسرعة، تمامًا كما تريد. ليس لدي وقت كثير أيضًا. في الواقع، أنا مشغولة جدًا.] 

  

[سوبارو: عمل……] 

  

  

التعرض للضرب في مكان ما يعني الموت. بالنظر إلى أنه لم يتعرض للضرب، كان محظوظًا. شعربالراحة الشديدة عندما عرف أنه نجا بشق الأنفس. 

[تيا: كما قلت، لم أتيت هنا لأقتلكم. ──لكن هذا يتوقف عليكم.] 

  

  

  

في نهاية تصريح تيا، تحول صوتها إلى نغمة باردة، وبعد أن وضعت فنجان الشاي الخاص بها، نظرتإلى الأمام بعينيها الحادتين. 

  

  

طالما أنهم اتبعوا الثقة الملتوية التي جاءت من المسار الصحيح── 

ثم── 

  

  

  

[تيا: من أجل الرحمة، سأفترض أنك فعلت ذلك بشكل عفوي. لذا، لا داعي للقلق بشأن مسألة العقاب. أعد لي الكرة الضوئية بدلاً من ذلك.] 

  

  

[سوبارو: مثير للإعجاب، معلمتي. كان ذلك جيدًا.] 

أعلنت ذلك وهي تحدق في سوبارو──لا، تحدق في ريم. 

[هاليبيل: إذا تصرفنا الآن، يمكننا أن نجعلها تبدو وكأنها لم تكن هنا أبدًا. سيتعين على ريم-تشان أن تكذب، لكنني سأتولى أمر الفتاة.] 

  

[هاليبل: لدي شيء أحتاج إلى التحدث عنه، رغم أنه ليس شيئاً كبيراً.] 

كانت هذه هي المرة الأولى التي أربكت فيها سوبارو. عيون تيا سقطت على ريم، ولم تعر أي اهتمامللأشخاص مثل سوبارو الذين كانوا بجانبها. الشيء التالي الذي أربكه هو “الكرة الضوئية” التيتحدثت عنها تيا، حيث لم يكن لديه أي فكرة عن ماهيتها. يبدو أن ريم لم تكن تعرف أيضًا، حيثقالت: 

رفض سوبارو رأي ريم الضعيف بكلمات قوية. على الرغم من عدم وجود تغييرات في مظهرها حتى الآن، إلا أن ريم كانت حاملًا. لم يكن سيسمح لها بالإرهاق بنفسها. كان حتى يريد أن يجعلها تأخذ إجازةمن عملها في مدرسة تمبل الابتدائية وتستريح في المنزل. 

  

رؤية سوبارو يتفاعل هكذا، استمر ريفتن قائلاً، “أيضًا.” 

[ريم: الكرة الضوئية……؟] 

[ريم: لا بأس. أعتقد أن تيا-ساما صادقة بالفعل. ……أستطيع أن أخبر بذلك من خلال مشاهدة الأطفالفي مدرسة المعبد الابتدائية.] 

  

  

أمالت رأسها، وظهرت علامة استفهام. ومع ذلك، لم تكن تيا سعيدة بهذا الجواب. 

  

  

[سوبارو: “شينيغامي”……] 

[تيا: اجعل ردك دقيقًا. “نعم” هو الجواب الوحيد الذي أريد سماعه. إجابة خاطئة ستكلفك أجزاءً منجسدك.] 

[سوبارو: ……نعم، بالتأكيد. بصراحة، يؤلمني عندما لا أكون معك، حتى لو كان ذلك للحظة واحدة.] 

  

[هاليبيل: سيكون من مشكلة إذا مت، لذا تمسك بالحياة حتى ذلك الحين.] 

توجه تيا ذلك إلى ريم وهي تمد يدها أمامها وتشير إليها بإصبعها الأبيض. 

تلاشت كل حماسه، حيث بدا أنهم قد سمعوا عن ذلك من شخص ما في مكان ما. لسبب ما، في القصر كان منالمعروف بالفعل أن ريم حامل، حيث تم قصفه بالأسئلة دفعة واحدة. 

  

  

صوتها الهادئ بدا هادئًا، لكن كان ذلك زائفًا. كان هناك غضب مخفي في نبرتها، وكان فقط يحسبالوقت حتى ينفجر. 

كانت الأمور تسير بشكل غير متوقع بشكل جيد، ثم ذهب سوبارو إلى مكان عمله. 

  

  

توجه تيا غضبها إلى ريم قائلة أن إجاباتها ستؤثر على النتيجة، وكانت تعني ذلك. في هذهالمفاوضات القسرية، كان الأمر كما لو كانت تقول أن الأشخاص مثل هاليبيل لن يتمكنوا منردعها── 

بينما كان يحمل هذه الآمال في داخله، ركض سوبارو عبر الشارع و── 

  

  

[سوبارو: ق─انتظر.] 

لقد وجدتهم بفضل حاسة الشم لديها. جاء شعور القشعريرة والفهم بعد سماع ذلك ─ أشياء متوقعة. 

  

لم يستطع سوبارو فهم كيفية التعامل مع تيا، التي بدأت أخيرًا في نوبة غضب. كانت ريم هي منقاطعت تيا، التي كانت تتصرف كطفل عابس، وهو تصرف غير لائق مع مظهرها. 

[تيا: لا. اختر كلماتك بعناية، وهذا ينطبق عليك أيضًا، وليس فقط ريم. ارتكب خطأ واحد، ولن تكونأصابع شريكتك كافية.] 

  

  

  

[سوبارو: ماذا أنت، شيطان؟ على أي حال، لا يهم، فقط استمع. ما هي هذه الكرة الضوئية؟] 

  

  

  

[تيا: تتظاهران بالبراءة، أليس كذلك؟ إنها ما سرقتموه. لا أعلم ما الذي تسميانه، لكنها كرتيالضوئية. جئت لاسترجاعها.] 

[هاليبل: سو-سان، تبدو شاحبًا، هل أنت بخير؟] 

  

[سوبارو: هالي-سان. التبغ يمكن أن يؤذي جسم المرأة الحامل، لذا من الآن فصاعدًا، التدخين محظورفي هذا المنزل.] 

[سوبارو: ما هذا بحق الجحيم……] 

[هاليبيل: هي… الفتاة من الأمس؟ لكن انتظر……] 

  

[هاليبل: على أي حال، دعونا نتحدث عن تكلفة إصلاح الجدار لاحقاً……] 

أدى رد سوبارو إلى تدهور مزاج تيا أكثر. لكن مهما كان غضبها، لن يحصل سوبارو على الجواب الذييريده. 

ومع ذلك، بمجرد أن تتقدم ريم في مراحل الحمل، لن تتمكن من العمل في مدرسة تمبل الابتدائيةدون أن تعيقها المرأة. كان ذلك أمرًا مؤكدًا. 

  

ثم، اختفى الهواء البارد الذي كان ينبعث من جسده في لحظة. بعد زواله، لم يتبقى سوى الذئبالبطيء المعتاد. 

لأن سوبارو حقًا لم يكن لديه أي فكرة عن ماهية “الكرة الضوئية”، وبالطبع، لم تكن ريم تعرفأيضًا. 

  

  

[هاليبيل: إذا أصرت سوبارو-سان وريم-تشان، حسنًا. لن أفعل شيئًا.] 

حتى لو قالت إنهم سرقوها، كان الأمر صدمة غير متوقعة. حتى لو صرخت بشأنها، لم يستطيعوا تخيلنوع الشيء الذي كانت عليه أو مدى أهميته لتيا. 

[سوبارو: أتمنى حقًا ألا يكون هذا نوعًا من الأمور التي يعود فيها الجاني إلى مكان الجريمة فقطلمراجعة الأمور…] 

  

[سوبارو: و؟] 

لكن── 

  

  

[هاليبل: يجب ألا تكذبي لتعتني بسوبارو-سان. أعلم أن هذا لا يبدو مقنعًا من شخص يصف نفسه بأنهزير نساء، ولكننا لسنا في مزاح هنا. هذه مسألة تهدد الحياة.] 

[تيا: لقد حذرتكم. اختر كلماتكم بعناية. لقد فشلتم في ذلك.] 

  

  

بالنسبة لتسلسل الأحداث الليلة الماضية، كان انضمام هاليبل إلى جانب سوبارو وريم لا يزالغير مؤكد. ومع ذلك، فقد أعدت المرأة بكل دقة لعامل عدم التأكد هذا، وهاجمت. 

[────] 

  

  

بصراحة، كانت مسألة شخصية لموظف جديد. أعد نفسه لإهانات مثل، “المعلمة الجديدة لا تعرف كيفيةفصل حياتها الخاصة عن عملها بشكل مسؤول!” لكنها لم تكن شيئًا يدعو للقلق. 

عصف الهواء، ممرًا بين سوبارو وريم، وأدى إلى ترك علامة حادة على الجدار في الخلف. 

  

  

[سوبارو: لا تذكرني، الآن بدأ الألم يعود…] 

تم قطع الجدار في المنزل بعلامات حادة عموديًا، كما لو تم رشه بتمزيقات. كانت الحدة شديدةلدرجة أنه، لو كان الهدف إنسانًا بدلاً من الجدار، لكان من السهل تمزيقه إلى نصفين. 

[تيا: Hey! ماذا أنتم تهمسون عنه……هل يتعلق الأمر بالكرة الضوئية!?] 

  

[ريم: تيا-ساما، كما قلت مرات عديدة، ليس لدي أي فكرة عن ماهية هذه الكرة الضوئية الخاصة بك. سأكرر مرة أخرى، لست أنا من سرقها.] 

كان ذلك نوعًا من التهديد والتحذير. باستخدام القوة، أظهرت تيا أنهم لن يفلتوا في المرةالقادمة. 

  

  

  

[هاليبيل: ────] 

  

  

  

كان هاليبيل، الذي يراقب من الخلف، غير قادر على الحركة. ربما لم يكن لديه فرصة للحركة لأنهلم يتوقع العرض، والذي لم يكن موجهًا لضربهم. لم يكن متأكدًا. 

[هاليبل: الآن أنت تسيء إليّ!] 

  

هبَّ الهواء. هذه المرة، هبَّ بقوة شديدة، ممزقًا الفوسوما2 في الغرفة إلى نصفين. 

على أي حال، بالنسبة لسوبارو وريم، كان هذا يوضح أن هذه قوة يجب أخذها بعين الاعتبار. بعدذلك، طرحت تيا نفس السؤال على ريم. 

  

[تيا: ──أين الكرة الضوئية؟ أعيديها.] 

  

  

  

[ريم: ……أنا آسفة للغاية. إجابتي هي نفسها كما كانت من سوبارو-كن.] 

  

  

  

[تيا: ────] 

[هاليبيل: هل نَسِيتَ حقًا؟ حتى مع كل الألم الذي لا زلت تشعر به في جسمك؟] 

  

[ريم: اعتنِ بنفسك، سوبارو-كن. سأنتظر عودتك إلى المنزل.] 

[ريم: لا أستطيع إرجاع شيء لا أعرفه.] 

كانت تيا تُعامل كضيف، لكنها لا تزال شخصًا ينبغي تصنيفه بوضوح كعدو. كان سوبارو هو من أصر علىذلك، لكن ريم هزت رأسها وقالت: 

  

[سوبارو: أتمنى حقًا ألا يكون هذا نوعًا من الأمور التي يعود فيها الجاني إلى مكان الجريمة فقطلمراجعة الأمور…] 

[تيا: فهمت.] 

  

  

  

أجابت ريم بحزم وهي تحدق مباشرة في تيا. عند سماع إجابة ريم، أغلقت تيا عينيها، ثم حركتإصبعها على يدها اليمنى التي كانت ممدودة. 

إذا كانت النينجا مهددة بالانقراض، فإن الذئاب كذلك. كانت ثقافة هاليبيل وعرقه على حافةالانقراض. كانوا أيضًا بدأوا في الانحدار لأنهم عرفوا مكانهم. 

  

  

هبَّ الهواء. هذه المرة، هبَّ بقوة شديدة، ممزقًا الفوسوما2 في الغرفة إلى نصفين. 

  

  

  

[تيا: هل ما زلتم لن تخبروني؟] 

  

  

[هاليبل: ──. ما مدى موثوقية حاسة الشم لديك؟] 

[ريم: ليس أنني لا أستطيع إخبارك. أنا ببساطة لا أعلم ما هو.] 

  

  

  

[تيا: أنتِ عنيدة جدًا!] 

──في وسط الشارع، كان مقتنعًا أن هاليبل كان بعيدًا جدًا عن رؤيته. 

  

[هاليبيل: هي… الفتاة من الأمس؟ لكن انتظر……] 

غضب تيا تجاه ريم، التي لا تزال مصممة على موقفها، انفجر أخيرًا. 

قالت المرأة تلك الكلمتين بحدة، مما جعل سوبارو يشعر وكأنه خنق بكلماتها. 

  

  

تيا وقفت، ومدت يديها يسارًا ويمينًا. في اللحظة التالية، عصف الهواء الرهيب في الغرفة، وقطعت الغرفة بريح كاماياتاشي3. دمر الدمار الغرفة. 

  

  

تحول وجه تيا الأبيض إلى الأحمر، وصاحت وهي تدوس بقدميها. لم تعد تبدو أنها تحمل تلك الهيبةالتي كانت عليها في البداية؛ بل أصبحت مجرد فتاة وحيدة حفرت نفسها في حفرة. 

الجدران، الفوسوما، الرفوف، الحصير، طاولة الشاي ─ كل شيء تم تدميره وسقط في الغرفة. كانسوبارو متجمدًا وممسكًا أنفاسه، حيث كانت أمواج الرياح العاتية تضربه من كل جانب. 

  

  

  

ومع ذلك، لم تقلب ريم عينيها، ولم تهرب من الخوف. 

يجب أن يحب الوالدان طفلهما ويُولد بفرح وبركات. 

  

  

[تيا: غ─غضب……!] 

  

  

  

لم يكن لدى تيا هدف رئيسي للتدمير في الغرفة، وأخيرًا صرخت. نظرت إلى ريم، ثم سوبارو، ثمهاليبيل، ثم قالت: 

[سوبارو: أساسًا، لا تتوقع الكثير من جانبك كنينجا.] 

  

[تيا: لا لم أكن مخطئة! لابد أن ريم هي من سرقتها! لا يمكن أن أكون مخطئة……] 

[تيا: س─سأقتل تلك الكلبة. هل ما زلتم لن تعيدوا الكرة الضوئية؟] 

[سوبارو: من المقلق كيف يمكن استخدام ذلك كدليل لإقناعي.] 

  

  

[ريم: لا، لا أستطيع.] 

  

  

  

[هاليبيل: أعني، لا يوجد خيار آخر بناءً على سير المحادثة، لكن أليست المعاملة هنا قاسيةجدًا؟] 

[سوبارو: ريم لم تلاحظ أيضاً.] 

  

عند سماع رد سوبارو، وضع هاليبيل الكيسيرو مجددًا في فمه، وتمتم. 

إرادة ريم القوية دفعت تجاه تهديد تيا اليائس. بعد أن أصبحت الأمور بهذه الطريقة، حتى لوقتلت تيا بوحشية هاليبيل، لن تتحقق رغبتها. 

توجه تيا ذلك إلى ريم وهي تمد يدها أمامها وتشير إليها بإصبعها الأبيض. 

  

لقد وجدتهم بفضل حاسة الشم لديها. جاء شعور القشعريرة والفهم بعد سماع ذلك ─ أشياء متوقعة. 

[تيا: حسنًا، يبدو أن هذا سيفيد مزاجي قليلاً.] 

[تيا: أ─أفهم……] 

  

  

[هاليبيل: سوبارو-سان، هل يمكنني البكاء؟] 

  

  

[سوبارو: يجب أن أوافقك على ذلك.] 

[سوبارو: أشعر بك. تقول “قليلًا” لأنك، مثلما يحدث عندما تسوء الأمور، تصاب بخيبة أمل عميقة.] 

  

  

  

[هاليبيل: ليس تمامًا نوع الدعم الذي كنت أتمناه…] 

  

  

[هاليبل: لم أكن أبدًا موهوبًا في تجنب الهجمات، اعلم.] 

سوبارو، وهو يرى هاليبيل يعبس زاهده من زاوية عينه، تنهد بعمق. وهو ينظر حول الغرفة، كانتهناك آثار دمار في كل مكان ─ ومع ذلك، كان سوبارو والآخرون جميعًا غير مصابين. 

[ريفطن: أسبوعين ثمينين، هذا هو كل ما في الأمر.] 

  

كانت عيون سوبارو نصف مفتوحة، بينما كانت عيون ريم تتجنب النظر. عند الاستماع إلى ردودهما، نظر هاليبل إلى السقف، وتنهّد بشكل درامي وهو يفتح فمه الكبير وقال: “يا إلهي.” 

عندما رأى ذلك، حتى سوبارو يمكنه أن يدرك ما كان يحدث، مهما كان بطيئًا في الفهم. 

  

  

  

[سوبارو: لا تنوين قتلنا حقًا.] 

  

  

  

نظرت تيا إلى سوبارو، الذي توصل إلى هذا الاستنتاج، بعينيها المملوءتين بالغضب والكراهية. ومع ذلك، فإن عينيها الحادتين لا يمكن أن تقتل الناس، مهما كانت الدماء التي تسفكها. 

[???: ها، هذا مثير للسخرية. من الجيد أنني لا أخطط لقتلك، أليس كذلك.] 

  

  

كانت الغرفة ممزقة من غضب تيا، لكن ذلك الغضب لم يكن دمويًا. لأنها “لا تنوي قتلهم”، تمامًا كماقالت من البداية. 

[سوبارو: دعنا نتوقف عن هذا الإنكار العاطفي. أيضًا، كيف عنك أن تستسلمي بالفعل؟ لقد ارتكبتخطأ. لا أحد منا سرق تلك الكرة الضوئية.] 

  

[تيا: أنا؟ تعويض عن هذه الغرفة؟] 

كان التهديد مجرد تهديد ولا شيء أكثر. في الواقع، كان يبدو أنها تبذل جهدًا غير طبيعي لتجنبإلحاق الأذى بهم. 

  

  

  

[سوبارو: ومع ذلك، بالأمس كدت تقتلينني……] 

  

  

حنى سوبارو رأسه وهو يستمع إلى نبرة تيا التي جعلت الأمر يبدو كما لو أنها تقول، “لماذا تسألشيئًا بديهيًا؟” 

[تيا: لم أكن أعلم أن ريم كانت حاملًا في ذلك الوقت……] 

  

  

ثم، أدرك سوبارو فجأة. 

[سوبارو: ──لهذا السبب.] 

[ريم: وسنكون لدينا عضو إضافي، لذا نحتاج إلى الادخار.] 

  

[هاليبيل: هي… الفتاة من الأمس؟ لكن انتظر……] 

[تيا: عفوًا.] 

بصراحة، كانت مسألة شخصية لموظف جديد. أعد نفسه لإهانات مثل، “المعلمة الجديدة لا تعرف كيفيةفصل حياتها الخاصة عن عملها بشكل مسؤول!” لكنها لم تكن شيئًا يدعو للقلق. 

  

  

أفصحت تيا عن الحقيقة بتعبير وجه غير راضٍ. كان الوقت قد فات بالنسبة لها لإغلاق فمها. 

  

  

هذا يفسر لماذا كان هاليبيل قلقًا بشأن سوبارو وريم. 

بمعنى آخر، هي── 

[سوبارو: ……يقول ذلك الشخص الذي أخفى هويته.] 

  

  

[ريم: لم تقتليننا لأن سوبارو-كن وأنا لدينا طفل…..؟] 

قالت المرأة تلك الكلمتين بحدة، مما جعل سوبارو يشعر وكأنه خنق بكلماتها. 

  

مدحت ريم سوبارو، الذي صحح نفسه، كما لو كانت تلاعبه. رؤية ابتسامتها، حك سوبارو رأسه. فكر فينفسه، “لا أستطيع منافستها.” 

[تيا: أنتم سرقتم الكرة الضوئية. الخطيئة خطيئة. ومع ذلك، تلك الخطيئة هي خطيئتكم. الطفل لاعلاقة له بذلك. أخذ حياته يتعارض مع معتقداتي كـ”شينيغامي”.] 

[ريم: أنا آسفة. لم أتمكن من التحكم في نفسي جيداً، ربما لأنني كنت في حالة من الارتباك.] 

  

كانوا يفكرون في أن العدو لن يقوم بأي شيء دون تحضير كافٍ، تمامًا لأنها ذكية. يمكنك القول إنهموثقوا بأسلوبها الدقيق، على الرغم من أنه لم يكن مناسبًا لشخص أضر بهم كثيرًا. 

[سوبارو: “شينيغامي”……] 

  

  

  

عند سماع تيا تعبر عن أفكارها، نظر سوبارو نظرة سريعة إلى هاليبيل. شعر سوبارو أن تيا قدأطلقت على نفسها لقب “شينيغامي” الليلة الماضية، لكنه لم يتذكر الأمور بوضوح من الوقت الذيكاد أن يُقتل فيه. رأى سوبارو أنه ينظر إليه، فمال هاليبيل برأسه قليلاً ليشير إلى أنه لم يكنيعرف ما تعنيه. كان اسمًا مرفوضًا، ولا شيء أكثر──حتى مع ذلك، كانت قوتها تتجاوز بكثير ماتعنيه التسمية. 

[هاليبيل: ────] 

  

  

[سوبارو: على أي حال، أنتِ لن تقتليانا. أنتِ حتى تتجنبين إلحاق الأذى بنا. إذن……] 

  

  

[هاليبل: يجب عليك فقط الاستقالة إذا كان الأمر صعبًا جدًا عليك.] 

[تيا: إذن “استسلموا”؟ هناك حدود لمدى وقاحة السارق. سأسترجع الكرة الضوئية. إذا كان الطفليعيقني، فسوف أضطر للانتظار حتى يولد.] 

[تيا: همف، أعتقد أنني أحبك أكثر قليلاً من ذلك الذكر. ريم، أليس كذلك؟ سأحتفظ بذلك في ذهني. أماالذكر والكلب، فهم غير مقبولين.] 

  

  

[سوبارو: سيكون ذلك طويلًا جدًا، أولاً وقبل كل شيء……] 

  

  

  

بينما كانت ممزقة بين معتقداتها وقلقها، أظهرت تيا أنها لن تتنازل على الإطلاق. 

[سوبارو: ……فهمت. سأذهب إلى القصر وأتحدث مع ريفتن-سان والمالكة. سأخبر مدرسة تمبلالابتدائية أن ريم ستأخذ يومًا عطلة أيضًا.] 

  

  

رؤية ضيق تيا، نظر سوبارو إلى ريم، متسائلًا عما يجب عليهم فعله. عندما أومأت ريم برأسهاتجاه نظرة سوبارو، تحدثت بينما كانت جاثية بشكل مستقيم، دون أن تنهار حتى في وسط الرياح. 

  

  

[سوبارو: حسنًا… حسنًا؟] 

[ريم: تيا-ساما، كما قلت مرات عديدة، ليس لدي أي فكرة عن ماهية هذه الكرة الضوئية الخاصة بك. سأكرر مرة أخرى، لست أنا من سرقها.] 

  

  

  

[سوبارو: ريم كانت دائمًا معي. لم يكن لديها وقت للقيام بشيء مفرط، ولن تقوم بمثل هذا الشيءأبدًا. لماذا تتهمينا إذًا؟ هل كان هناك سبب محدد؟] 

  

[تيا: ألا يبدو الأمر واضحًا؟ ──إنه الأنف.] 

[سوبارو: حسنًا… حتى وإن كان كذلك…] 

  

  

[سوبارو: ──] 

  

  

  

تجيب تيا على سؤال سوبارو بثقة، مشيرة إلى أنفها الخاص. عند سماع تلك الإجابة، تجاعيد وجهسوبارو، وأصيب بالذهول حيث أصابه شعور مفاجئ. 

بالنسبة لسوبارو وريم، كان العدو غير متوقع للغاية. لم يكن لديهم أي فكرة عن سبب استهدافهم، ‘وفقًا لريم’. لا يزال، تلك القاتلة الجميلة والشريرة ستظهر بالتأكيد مرة أخرى. 

  

[???: ماذا؟ يمكنك أن تكون وقحاً فجأة. كيف يمكنك أن تستقبل شخصاً هكذا؟] 

لقد وجدتهم بفضل حاسة الشم لديها. جاء شعور القشعريرة والفهم بعد سماع ذلك ─ أشياء متوقعة. 

  

  

[هاليبل: ليس لدينا فكرة عن هوية الجاني ── هذه هي أكبر مشكلة لدينا.] 

تيا شمّت سوبارو بحاستها وجاءت إلى هنا── 

[تيا: كما قلت، لم أتيت هنا لأقتلكم. ──لكن هذا يتوقف عليكم.] 

  

  

[تيا: بناءً على تلك النظرة، لابد أنك تعرف شيئًا. احمِ شريكتك قدر ما تريد، لا جدوى من ذلك. ريمتنبعث منها رائحة اللصوصية!] 

[سوبارو: ت─صحيح.] 

  

كانت عيون سوبارو نصف مفتوحة، بينما كانت عيون ريم تتجنب النظر. عند الاستماع إلى ردودهما، نظر هاليبل إلى السقف، وتنهّد بشكل درامي وهو يفتح فمه الكبير وقال: “يا إلهي.” 

[سوبارو: ────] 

بمعنى آخر، هي── 

  

  

عند سماع كلمات تيا المنتصرة، فقد سوبارو صوته للحظة. 

  

  

[سوبارو: الهجوم علينا لاستعادتها يخلق حلقة مفرغة!] 

ثم، فكر بعمق في الكلمات التي قالتها وقال، 

[هاليبل: حسنًا، شكركم مقبول. ولكن، عليكم التوقف عن هذا الكلام غير المريح. من المحرج جدًا أنتدعوني سوبارو-سان في هذه المرحلة. ريم-تشان، أنت أيضًا. إذا كان بإمكانك التوقف عن استخدام”هاليبل-ساما” والتحدث معي بشكل غير رسمي، فسوف يسعدني ذلك.] 

  

  

[سوبارو: ……ريم؟ ليس أنا؟] 

  

  

[ريم: حسنًا، إذًا..] 

[تيا: ها؟ ماذا، تحاول حماية لها بتصرف درامي؟ عذرًا، لكن أنفي لا يمكن خداعه. أنفي يقول إن ريمهي الجانية!] 

[هاليبيل: أنا سعيد لأنك تسامحني. كنت أشعر بالانخفاض لأنني تأخرت في الليلة الماضية، عندماتعرضت للضرب.] 

  

[هاليبل: غريب. لا أستطيع شم رائحة تلك الفتاة بعد الآن. إذا كنت تريد أن تختفي من أنفي، عليك أنتتخلص من رائحتك بعناية كبيرة…… أعتقد أنها ماهرة إلى هذا الحد.] 

تشير تيا بصرامة إلى ريم، وأعلنت ذلك مرة أخرى بنظرة منتصرة. 

  

  

قال هاليبل ذلك، وقام بإيماءة كانت تبدو وكأنها غمز كما كان يفعل عادة. لم يكن متأكدًا تمامًاإذا كان غمزة لأن عينيه كانتا دائمًا مائلتين كعيون شق. 

كانت تيا تتوقع رد فعل يشعر بالذنب من سوبارو بناءً على رد فعله. ومع ذلك، لم يكن ذلك الشعوربالذنب هو الذي كانت تيا تأمله. 

[سوبارو: ت─صحيح.] 

  

[تيا: لا. اختر كلماتك بعناية، وهذا ينطبق عليك أيضًا، وليس فقط ريم. ارتكب خطأ واحد، ولن تكونأصابع شريكتك كافية.] 

وهكذا، بدأت الأجواء المعقدة تنتشر بين سوبارو والآخرين. 

تيا، التي لاحظت بسرعة توددهم لبعضهم البعض، نظرت إليهم بغضب. 

  

[هاليبيل: مجموعات الشينوبو! لا توجد تجمعات خطيرة مثل تلك. لم أرَ أي نينجا آخر غير نفسي. كيفجئت بهذه الفكرة؟] 

[تيا: ه─ماذا…أنتم الناس…….هل تحاولون التقليل من شأني بهذه النظرات؟] 

  

  

[تيا: أ─أنا معجبة. لقد استرحت حذري، ثم حدث هذا. أنت صعبة.] 

[سوبارو: نحن لا……] 

[هاليبيل: لم يكن هناك أي غرض من الدماء. لا عداء أيضًا. لذا كنت قادرًا على معرفة أنها لن تؤذيأحدًا، حتى وإن تصرفت بهذه الطريقة. ……قد لا تفهم السبب، رغم ذلك.] 

  

[سوبارو: حول ذلك، ماذا عن أن تصنع حوالي 1000 نسخة وتغلب عليها بالقوة العددية؟] 

[ريم: لابد من وجود نوع من سوء الفهم…] 

[سوبارو: سيكون ذلك طويلًا جدًا، أولاً وقبل كل شيء……] 

  

  

[تيا: أنا لست مخطئة! أنفي هو الحقيقة المطلقة! هي، الكلبة! لديك وجه يشبه الكلب، لذا لابد أنكتفهم، أليس كذلك؟] 

[سوبارو: ────] 

  

تيا، التي لاحظت بسرعة توددهم لبعضهم البعض، نظرت إليهم بغضب. 

[هاليبيل: لماذا تعتقدين أنني سأؤيدك؟ هل أنا زوجك؟] 

التعرض للضرب في مكان ما يعني الموت. بالنظر إلى أنه لم يتعرض للضرب، كان محظوظًا. شعربالراحة الشديدة عندما عرف أنه نجا بشق الأنفس. 

  

[سوبارو: على أي حال، امتنع عن القيام بذلك عندما تكون ريم هنا. إذا كان هناك وقت يجب عليك فيهاتخاذ قرارات، يمكنك أن تساعد طفلنا بشجاعة بتخليك عن التدخين.] 

[تيا: أبدًا──!!] 

[تيا: إذن “استسلموا”؟ هناك حدود لمدى وقاحة السارق. سأسترجع الكرة الضوئية. إذا كان الطفليعيقني، فسوف أضطر للانتظار حتى يولد.] 

  

[سوبارو: أشعر بك. تقول “قليلًا” لأنك، مثلما يحدث عندما تسوء الأمور، تصاب بخيبة أمل عميقة.] 

تحول وجه تيا الأبيض إلى الأحمر، وصاحت وهي تدوس بقدميها. لم تعد تبدو أنها تحمل تلك الهيبةالتي كانت عليها في البداية؛ بل أصبحت مجرد فتاة وحيدة حفرت نفسها في حفرة. 

[ريفطن: سمعت عن ما حدث الليلة الماضية من السيد هاليبل. إذا كان هناك أي شيء يدور في ذهنك، لاتتردد في الحديث عنه. ستستمع إليك السيدات وأنا.] 

  

  

بعد أن تنفست تيا بعمق وحدقت في سوبارو والآخرين واحدًا تلو الآخر، 

أدى اليوم المليء بالاضطرابات إلى أنه كان محظوظًا بالعديد من الأمور، بما في ذلك طفل. 

  

  

[تيا: أنتم لا تعيدون ما سرقتم! أنتم تتجاهلونني! من تظنون أنفسكم؟! ستندمون على أن تصبحواآباءً إذا كان هذا هو تصرفكم!] 

  

  

  

[سوبارو: دعنا نتوقف عن هذا الإنكار العاطفي. أيضًا، كيف عنك أن تستسلمي بالفعل؟ لقد ارتكبتخطأ. لا أحد منا سرق تلك الكرة الضوئية.] 

  

  

[سوبارو: لذا، بخصوص سبب كشفك عن تلك الحقيقة الصادمة….] 

[تيا: لا لم أكن مخطئة! لابد أن ريم هي من سرقتها! لا يمكن أن أكون مخطئة……] 

  

  

  

[ريم: حسنًا، إذًا..] 

أخذ هاليبيل دخان السجائر إلى رئتيه وزفره من أنفه، وبدأ في التفكير بشيء. ثم، نهض ببطء، ونظر إلى المرأة وهو ينظف مؤخرته. 

  

  

لم يستطع سوبارو فهم كيفية التعامل مع تيا، التي بدأت أخيرًا في نوبة غضب. كانت ريم هي منقاطعت تيا، التي كانت تتصرف كطفل عابس، وهو تصرف غير لائق مع مظهرها. 

ومع ذلك── 

[ريم: حسنًا، إذًا..] 

[سوبارو: ليس من الضروري أن تعتذر…… هو ما أود قوله، لكنني كنت خائفًا حقًا. خاصة عندما بدأتتيا في تدمير الغرفة.] 

  

[سوبارو: يجب عليكِ ألا تفعلي ذلك تحت أي ظرف.] 

لم يستطع سوبارو معرفة كيفية التعامل مع تيا، التي بدأت أخيرًا في نوبة غضب. كانت ريم هي منقاطعت تيا، التي كانت تتصرف بتصلب مثل طفل، وهو تصرف غير مناسب لمظهرها. 

  

  

  

[ريم: تيا-ساما، يبدو أنك تظنين أن سوبارو-كن وأنا قد سرقنا شيئًا.] 

لو لم تكن قد قالت تلك الكلمات غير القابلة للغفران. 

  

[هاليبل: طبعًا سأضحك……آه، هاها…هاها…سأموت من الضحك……! س─لذا هذا ما كنت تحاول فعله…مخطط بارع!] 

تحدثت ريم بهدوء إلى تيا، وكأنها تحاول التفاوض مع طفل غير معقول. بعد ذلك، تجمدت ملامح تيا، ثم استدارت لتواجه ريم. 

  

  

  

[تيا: للتوضيح، أنت الوحيدة التي قامت بذلك. هذا الرجل لا يبدو أنه يعلم عن الأمر.] 

لم يستمع هاليبيل إلى سوبارو وهو يخبره أن هذه ليست قضية المالك. 

  

  

[ريم: سوبارو-كن وأنا نقوم بكل شيء معًا ونذهب إلى كل مكان معًا. هل تفهمين؟] 

  

  

[سوبارو: كيف تعرفين أن ريم حامل؟] 

[تيا: أ─أفهم……] 

  

  

[تيا: س─سأقتل تلك الكلبة. هل ما زلتم لن تعيدوا الكرة الضوئية؟] 

قالت ريم “جيد” ورفعت إصبعها نحو تيا، التي تأثرت بسرعة وتراجعت عن تصرفاتها السابقةوأومأت برأسها. 

قال هاليبيل ذلك وهو يبتسم، رغم أنه لم يكن واضحًا إذا كان يريد أن يُرد له الجميل أم لا. عندسماع كلماته، عبس سوبارو، ورفع رأسه وكأنه يقول إنه على حق تمامًا. 

  

[سوبارو: مثير للإعجاب، معلمتي. كان ذلك جيدًا.] 

[ريم: أريد أن أستعيد الكرة الضوئية التي سُرِقَت. ومع ذلك، لا نعرف ما هي. إذا كنتِ لا تصدقين……هليمكنك الانتظار حتى تتأكدي؟] 

كان دمه يتجمد بسبب عداء المرأة الشديد. كان الضغط من الليلة الماضية قد يجعل أحدهم ينحنيتحت وطأته، ويشعر وكأنه يجلب العار لنفسه. 

  

  

[تيا: حتى أتأكد……] 

في هذه الأثناء، جلبت ريم ذراعي سوبارو نحوها، وعانقتهما بإحكام. 

  

فتحت باب المنزل، ودخلت فتاة ذات شعر أزرق──كانت ريم. انتهت ريم من الأعمال المنزلية، و ابتسمت لسوبارو. 

[ريم: إذا كانت حاستك صحيحة، فنحن من يكذب. إذا أبقيتِ عينك علينا، فسنكشف أنفسنا في النهاية. هذا ما أعنيه.] 

  

  

[سوبارو: ولكن في الليل سنفقد شيئًا ضروريًا للحفاظ على سعادة الأسرة……] 

هزت ريم إصبعها وهي تقول، “ما رأيك؟”، تاركة الخيار لتيا. 

شعر سوبارو بالراحة المؤقتة، ونجا من رد هاليبل السخي. بمجرد أن أومأ هاليبل برأسهلسوبارو، الذي ارتاح أخيرًا، تابع قائلاً، “ومع ذلك.” 

  

بالطبع، كان يفضل أن يمتلك شخصية ملائمة لذلك. مثلما أن “قديس السيف” رينهارد فان أسترا هومحارب مهيب في مملكة لوغنيكا. 

قد تستغرق الاقتراح وقتًا طويلاً، لكن سوبارو اعتبره تدبيرًا مؤقتًا لتهدئة الطفل. ومع ذلك، بعدأن فكرت تيا في الاقتراح لبعض الوقت، 

[سوبارو: كان يجب أن تخبريني. ريم، لماذا حملت العبء بمفردك؟] 

  

  

[تيا: ──يبدو مثيرًا. حسنًا، أنا موافقة.] 

كان يخفى أجزاء مختلفة من اعترافه من خلال المزاح، لكن كان هناك بعض الحقيقة في النقطةالرئيسية التي ذكرها. 

  

  

[سوبارو: ح─حقًا؟] 

[هاليبيل: سوبارو-سان، هل يمكنني البكاء؟] 

  

[ريم: أوه، أنا آسفة. هل أنت بخير؟] 

[تيا: كما قالت ريم. سيتم كشفها في النهاية بالتأكيد، لذا سأنتظر.] 

  

  

[سوبارو: هالي-سان، اعتنِ بريم بجدية. إذا حدث شيء، يرجى التضحية بنفسك.] 

تقدم تيا بصدرها البارز بعض الشيء، وأجابت بثقة على شكوك سوبارو. ولكن من الصعب على سوباروأن يصدق اختيارها. قطبت وجهها عندما رأت تعبيره. 

  

  

ساعدت الاتصالات في مشكلة ملحة واحدة. لم يكن لدى سوبارو أي أفكار ساطعة بشأن المشكلةالمتبقية──لمواجهة المرأة، ولكن مع هاليبل، الذي كان على دراية بالمدينة، وريم، التيتمتلك معرفة واسعة، ربما سيأتون بحل. 

[تيا: أنا لست كاذبة. أنا واثقة من أنفي. انظر، لا يمكنني أن أخسر! إذا كنت مخطئة، سأعطيكمالكرة الضوئية لتعويضكم!] 

عند سماع كلمات تيا المنتصرة، فقد سوبارو صوته للحظة. 

  

  

[سوبارو: الهجوم علينا لاستعادتها يخلق حلقة مفرغة!] 

  

  

  

على أي حال، إذا كانت تيا قد قبلت فكرة ريم كفكرة جيدة، فإن المشكلة قد حُلت. أو على الأقل، لميعد ينبغي على ريم وسوبارو القلق بشأن تعرضهما للأذى من تيا بعد الآن. 

  

  

  

[سوبارو: هذا إذا كان بإمكاننا الوثوق بأنها لا تكذب.] 

[هاليبيل: ── بشأن تيا، أليس من الأفضل أن نتخلص منها بينما نستطيع؟] 

  

  

[ريم: لا بأس. أعتقد أن تيا-ساما صادقة بالفعل. ……أستطيع أن أخبر بذلك من خلال مشاهدة الأطفالفي مدرسة المعبد الابتدائية.] 

  

  

  

[سوبارو: من المقلق كيف يمكن استخدام ذلك كدليل لإقناعي.] 

لهذا السبب صدقه سوبارو ولم يظن أنه كان يقول كذبة يرغب في سماعها. 

  

[سوبارو: أنا جاد هنا! كيف يمكننا العيش معك! هذه غرفة لزوج وزوجة، استخدمي عقلك!] 

ومع ذلك، كان صوتها بالفعل يبدو كصوت معلمة في حجتها المقنعة. بمعنى آخر، نجحت ريم في إقناعسوبارو لأنها كانت موهوبة بمهارات المعلمة. 

  

  

  

[سوبارو: مثير للإعجاب، معلمتي. كان ذلك جيدًا.] 

[هاليبل: ────] 

  

[سوبارو: هذا غير صحيح، وقد أجبت بجدية.] 

[ريم: بالطبع. لكن عندما تكون معي، أريد أن تُناديني بالزوجة بدلاً من المعلمة.] 

[سوبارو: آه، الآن بعد أن ذكرت ذلك…] 

  

[سوبارو: ……فهمت. سأذهب إلى القصر وأتحدث مع ريفتن-سان والمالكة. سأخبر مدرسة تمبلالابتدائية أن ريم ستأخذ يومًا عطلة أيضًا.] 

[سوبارو: ──نقطة جيدة. كما هو متوقع من زوجتي. إنها أجمل فتاة على الإطلاق وموثوقة جدًا.] 

  

  

[ريم: نحن آسفون لإزعاجك.] 

[ريم: أحسنت، جيد.] 

  

  

  

مدحت ريم سوبارو، الذي صحح نفسه، كما لو كانت تلاعبه. رؤية ابتسامتها، حك سوبارو رأسه. فكر فينفسه، “لا أستطيع منافستها.” 

  

  

  

تيا، التي لاحظت بسرعة توددهم لبعضهم البعض، نظرت إليهم بغضب. 

[ريم: لا، لا أستطيع.] 

  

  

[تيا: Hey! ماذا أنتم تهمسون عنه……هل يتعلق الأمر بالكرة الضوئية!?] 

عصف الهواء، ممرًا بين سوبارو وريم، وأدى إلى ترك علامة حادة على الجدار في الخلف. 

  

  

[سوبارو: حتى لو كنا الجناة، لن نكون أغبياء لدرجة أن نهمس عن ذلك أمام صاحبة الكرة. إلى متىستظلين هنا على أي حال؟ إذا توصلنا إلى نتيجة، فـ……] 

[سوبارو: ستبقين هنا!?] 

  

[تيا: ──؟ ألم تكن ريم حاملًا بالفعل؟ ما المشكلة في بقائي هنا؟] 

[تيا: ماذا تقول؟ قلت لك، سأراقب حتى تنكشفوا. سأبقى هنا.] 

  

حنى سوبارو رأسه وهو يستمع إلى نبرة تيا التي جعلت الأمر يبدو كما لو أنها تقول، “لماذا تسألشيئًا بديهيًا؟” 

[ريم: ليس أنني لا أستطيع إخبارك. أنا ببساطة لا أعلم ما هو.] 

  

بعد أن قال ذلك، رد هاليبل على سوبارو كما يفعل دائمًا. كان من الطبيعي له أن يكون متغطرسًاويعمل وفقًا لإيقاعه الخاص. قبِل ذلك، نظرًا لأنه يمكن أن يكون محيرًا تمامًا بالبدء فجأة فياستخدام نبرة سلطوية، وكأن شخصيته قد تغيرت. 

[سوبارو: ستبقى هنا… إلى متى؟] 

  

  

ومع ذلك، كان صوتها بالفعل يبدو كصوت معلمة في حجتها المقنعة. بمعنى آخر، نجحت ريم في إقناعسوبارو لأنها كانت موهوبة بمهارات المعلمة. 

[تيا: حتى تنكشفوا.] 

  

  

[ريم: شكرًا جزيلاً.] 

[سوبارو: ────] 

  

  

كانت سلوكياته كلها تفتقر إلى الجدية، لذلك لم يشعر أنه كان لديه نية خفية وراء تصرفه. كلشيء عن شخصية هاليبل كان غير جاد، وهذا ما يجعله ما هو عليه. 

[تيا: لا يزال هناك ازدحام بعض الشيء بثلاثة أشخاص في هذه الغرفة. أفضل ألا أكون مع هذا الكلب. سيكون المكان ضيقًا، وسأكون مغطاة بالشعر.] 

  

  

[سوبارو: حسنًا، على الرغم من أنه من الصعب جدًا بالنسبة لي أن أفعل ذلك…… أعتقد أنني سأذهبإلى العمل……!] 

[سوبارو: ستبقين هنا!?] 

  

  

  

تأتي تيا بتهديد من منظور غير متوقع، مما يجعل سوبارو يرفع صوته تقريبًا صارخًا. عند سماعذلك، تبتسم تيا بسرور كبير. 

[ريم: حول ذلك……عذرًا. أنا لست متأكدة تمامًا.] 

  

  

[تيا: آه، ذلك الصراخ، نعم… أخيرًا أسمعه، يجعلني سعيدًا نوعًا ما.] 

  

  

  

[سوبارو: أنا جاد هنا! كيف يمكننا العيش معك! هذه غرفة لزوج وزوجة، استخدمي عقلك!] 

  

  

  

[تيا: ──؟ ألم تكن ريم حاملًا بالفعل؟ ما المشكلة في بقائي هنا؟] 

  

  

  

[سوبارو: حسنًا… حسنًا؟] 

[هاليبيل: كنت خائفًا جدًا خلال تلك المحادثة، أليس كذلك؟ آسف لعدم القيام بأي شيء.] 

  

[سوبارو: ماذا يجعلك تقول ذلك؟] 

عندما سألت تيا سوبارو عن أفكاره، منعته شيء ما من الرد بـ”حتى وإن كان الأمر كذلك”. يبدو أنتيا لم تكن تتلاعب، وكانت تسأل سؤالًا جادًا. 

رؤية سوبارو يتفاعل هكذا، استمر ريفتن قائلاً، “أيضًا.” 

  

  

إذا كانوا يمارسون الجنس فقط لإنجاب الأطفال، فإن وجهة نظر تيا ستكون صحيحة. 

  

  

عند سماع كلمات تيا المنتصرة، فقد سوبارو صوته للحظة. 

[سوبارو: ولكن في الليل سنفقد شيئًا ضروريًا للحفاظ على سعادة الأسرة……] 

  

  

[???: ماذا؟ يمكنك أن تكون وقحاً فجأة. كيف يمكنك أن تستقبل شخصاً هكذا؟] 

[تيا: تحديق] 

الضروريات اليومية التي حصلوا عليها بفضل تدبيرهم مع الدخل القليل قد دُمِّرت──كان ذلكمحزنًا بعض الشيء. 

  

في نهاية تصريح تيا، تحول صوتها إلى نغمة باردة، وبعد أن وضعت فنجان الشاي الخاص بها، نظرتإلى الأمام بعينيها الحادتين. 

[سوبارو: توقف! لا تنظري إلي بهذه الطريقة! حتى وإن نظرتِ، لا يمكنك العيش معنا!] 

  

  

  

نظرت تيا إلى سوبارو بشك، ولكنه ظل ثابتًا بينما كان يقدم الأعذار. علاوة على ذلك، حتى لوتجاهلت أفكار الزوج والزوجة، فإن ثلاثة أشخاص سيكونون كثيرين جدًا في الغرفة، تمامًا كماقالت تيا. 

  

  

  

[سوبارو: هال-سان، المدير والمالك، لن يسمح بذلك على أي حال. لا تنسي أنك من دمرت هذه الغرفةوضربتني حتى الموت!] 

  

  

  

لا يوجد مالك شقة جريء بما يكفي للتفاوض بشأن وديعة المال والإيجار بعد أن دمرت الإيجار إلىهذا الحد. 

  

  

[سوبارو: هذا ليس هو النقطة!] 

كان سوبارو يأمل في ذلك في بيانه، وأومأ هاليبيل برأسه وهو يطوي ذراعيه. 

[سوبارو: انتظر لحظة. تنهدت بـ “يا إلهي”، لكن هل يُقال أنك مشهور؟ في الحقيقة، كنت قد توقعتنوعًا ما بناءً على ردود فعل الناس حولك، لكنك لم تحاول حتى إخفاء اسمك. لذا، اكتشافك وقلقكهما شيئان جلبتهما على نفسك.] 

  

على الرغم من أن ريم بدت محبطة، إلا أنها وافقت على خطة سوبارو دون معارضتها. 

[هاليبيل: نعم، سوبارو-سان على حق. يجب علينا أولاً التحدث عن تعويض الغرفة.] 

  

  

  

[سوبارو: هذا ليس هو النقطة!] 

[???: تريد مني أن أخبرك على الفور… ماذا أنت، طفل؟ ألا تتمتع شريكتك الأنثوية بطفل؟ إذا كنتستصبح أباً، ماذا عن أن تكون أكثر استقلالية وتستخدم عقلك؟] 

  

[هاليبيل: سأوافق على أنه كذلك من الخارج. ولكن هذه ليست اللحظة المناسبة للدردشة.] 

لم يستمع هاليبيل إلى سوبارو وهو يخبره أن هذه ليست قضية المالك. 

[سوبارو: ……آسف، هال-سان. لجعلك تلعب دور الشرير، وتركك لتحمل المسؤولية.] 

  

  

[تيا: أنا؟ تعويض عن هذه الغرفة؟] 

  

  

لكن في نفس الوقت، كان بإمكانه أيضًا أن يخبر بما يتوقعه هاليبيل وهو يعطي انطباعًا باردًاومرعبًا. 

[ريم: دمرت تيا-ساما الغرفة، لذا هذا مفروغ منه… وأيضًا بالنسبة لأغراضنا المنزلية التالفة، إذا كان بإمكانك.] 

كان عليه أن يخبر صاحب العمل ريفتن والمالكة الأعلى عن الوضع ويناقش ما يجب فعله من هنا. بالطبع، كانت هذه مسألة شخصية. كان سوبارو يخطط لمناقشتها عندما تتيح الفرصة. 

  

  

نظرت ريم حول الغرفة المدمرة بفعل الرياح التي أصبحت في حالة فوضى، وطلبت ذلك من تيا. 

  

  

[سوبارو: حسنًا……أنا، أ، أقدر ذلك. ومع ذلك، لماذا تفعل ذلك؟] 

تم تدمير أشياء مثل الأرفف والأثاث بفعل الشفرات الهوائية. بالطبع، دُمرت أيضًا الحصيروالجدران. كانت هناك بعض أدوات المائدة التي بالكاد تجنبت التلف، ولكن الملابس في الخزانةوالفوتون في الخزانة كان من المحتمل أنها مختلفة. 

[ريم: لا، لا أستطيع.] 

  

[تيا: اسمي هو…… آه، إنه تيا. نادني بذلك الآن.] 

الضروريات اليومية التي حصلوا عليها بفضل تدبيرهم مع الدخل القليل قد دُمِّرت──كان ذلكمحزنًا بعض الشيء. 

هزت المرأة كتفيها وهي فتحت يدها التي كانت تشير إليه، ملوحة بها. كان تصرفها هادئاً وسلوكهاهادئاً، ومع ذلك كان هذا نفس الطريقة التي تصرفت بها الليلة الماضية عندما ضربت سوبارو. 

  

  

[ريم: سأساعد في التنظيف، لذا تيا-ساما، يمكنك استخدام هذه الغرفة. هاليبيل-ساما، دعسوبارو-كن وأنا نستخدم غرفة أخرى متاحة و…..] 

  

  

  

[هاليبيل: نعم، هذا جيد. كما تعرفون، المنزل مليء بالغرف الفارغة. اختر أي واحدة تريدونوانتقلوا.] 

  

  

  

[ريم: شكرًا جزيلاً.] 

──أولاً وقبل كل شيء، كان الاحت 

  

  

تتراكم أدوات المائدة المكسورة، ويشعر سوبارو بالحزن بسبب الأضرار التي لحقت بالذكريات. ريم وهاليبيل، الواقعيين، وضعوا مشاعره جانبًا، وعندما تم تخصيص غرفة، وضعوا خطةللمستقبل. 

قال تلك الكلمات بلا تردد وبنبرة صوتية عادية. لذا، تجمد سوبارو تمامًا. مرت 5 ثوانٍ، ثم 10، ببطء. 

  

  

تيا، التي سيطرت على المبادرة في البداية، تُركت وراءها بتقدم سريع، وخدشت خديها وهيمندهشة. 

  

  

  

[تيا: كيف أضعها… أنتم مثل… صلباء.] 

  

  

  

[سوبارو: يجب أن أوافقك على ذلك.] 

أخبره هاليبيل، فتذكر سوبارو كيف كادت تيا أن تقتله. على الرغم من أنه كان يعرف مدى قوتها، فقد نسي كيف كانت تستهدفه بعنفها. 

  

إرادة ريم القوية دفعت تجاه تهديد تيا اليائس. بعد أن أصبحت الأمور بهذه الطريقة، حتى لوقتلت تيا بوحشية هاليبيل، لن تتحقق رغبتها. 

كانت هذه المرة الوحيدة التي وافق فيها سوبارو مع القاتلة الجميلة وغير المعقولة. 

  

  

[سوبارو: أليس لديك معاهد تعليمية خاصة مثل قرى الشينوبو أو شيء من هذا القبيل؟] 

5 

[سوبارو: توقف! لا تنظري إلي بهذه الطريقة! حتى وإن نظرتِ، لا يمكنك العيش معنا!] 

  

  

[هاليبيل: سوبارو-سان، لديك دقيقة؟] 

  

  

  

أشار هاليبيل له وأخذه خارج المنزل عندما بدأت تيا بشكل ممانع في اتباع ريم، التي كانت تعملبجد على تنظيف الغرفة. 

سوبارو يتعرض مرة أخرى لكلمات ريم الحادة، لذا رفع صوته. عند رؤية سوبارو يفعل ذلك، أومأتريم بيديها في ذعر وهي تقول: “أوه، أنت تفهم خطأ.” 

  

  

بدت ريم وكأنها تستمتع بنفسها، وقد ربطت أكمامها وهي تركز تمامًا على تنظيف الغرفة، ولا يمكنلأحد إيقافها الآن بعد أن دخلت في حالة شديدة من التركيز. في الواقع، بدا أن تيا كانت ضعيفةأمام إصرار ريم، وكانت تساعدها بامتثال، رغم أنها لم تبدو متحمسة. 

أخذ هاليبل نفسًا عميقًا من السيجارة وتذمر عندما رأى سوبارو يعرض خطة أخرى بعد أن رفضت خطةالنسخ، وقال، 

  

[سوبارو: سأ……] 

[سوبارو: يبدو أنني أستطيع أن أترك أعيننا عليهم لبعض الوقت.] 

  

  

  

رأى سوبارو أن ريم تدير الأمور، وخرج من المنزل وهو يتخطى الباب الذي كان في غير مكانه. كانقد حل الظلام بالفعل. كانت القمر المستدير في السماء الليلية المظلمة تمامًا، مرصعًا بلمعانالنجوم. 

[ريم: اعتنِ بنفسك، سوبارو-كن. سأنتظر عودتك إلى المنزل.] 

  

[ريم: ليس أنني لا أستطيع إخبارك. أنا ببساطة لا أعلم ما هو.] 

هاليبيل، الذي كان ينظر إلى السماء وهو يترك دخان التبغ فيه، بدأ بالكلام أولاً قائلاً “آسف”، و 

[سوبارو: ……نعم، بالتأكيد. بصراحة، يؤلمني عندما لا أكون معك، حتى لو كان ذلك للحظة واحدة.] 

  

كانت المرأة عدواً. كان لديها كل من العداء والدموية. ومع ذلك، تركت دون أن تأخذ حياة سوبارووريم، وظهرت في اليوم التالي، وأخبرته أنه كان في طريقه إلى منزلهم──. 

[هاليبيل: كنت خائفًا جدًا خلال تلك المحادثة، أليس كذلك؟ آسف لعدم القيام بأي شيء.] 

  

  

[سوبارو: أعتذر حقًا عن قول هذا متأخرًا. هالي-سان…… هاليبل-سان، شكرًا جزيلاً لك على ما فعلتهأمس. لقد أنقذت حياتي وحياة ريم وطفلها.] 

[سوبارو: ليس من الضروري أن تعتذر…… هو ما أود قوله، لكنني كنت خائفًا حقًا. خاصة عندما بدأتتيا في تدمير الغرفة.] 

[سوبارو: أتمنى حقًا ألا يكون هذا نوعًا من الأمور التي يعود فيها الجاني إلى مكان الجريمة فقطلمراجعة الأمور…] 

  

  

تجاهل سوبارو وقام باستخدام الحديث كفرصة للتحدث عن سبب اضطرارهم لتنظيف الغرفة في المقامالأول. 

  

  

  

شاهد هاليبيل الأحداث تلعب بدون أن يتحرك. ريم لم تتحرك لتظهر أنها ستثبت موقفها. 

[ريم: شكرًا جزيلاً.] 

  

[سوبارو: ومع ذلك، بالأمس كدت تقتلينني……] 

لذا، بالنسبة لسبب عدم قيام هاليبيل بأي شيء، والصمت، ومراقبة الفوضى… 

  

  

  

[هاليبيل: لم يكن هناك أي غرض من الدماء. لا عداء أيضًا. لذا كنت قادرًا على معرفة أنها لن تؤذيأحدًا، حتى وإن تصرفت بهذه الطريقة. ……قد لا تفهم السبب، رغم ذلك.] 

  

  

  

[سوبارو: بالطبع، سأعرف بمجرد أن أتمكن من معرفة الأشياء المفقودة. رغم أنني تأخرت فيملاحظتها، توصلت أيضًا إلى هذا الاستنتاج بمجرد أن رأيت النتيجة النهائية. لكن…] 

[هاليبل: سو-سان، تبدو شاحبًا، هل أنت بخير؟] 

  

[هاليبل: يجب عليك فقط الاستقالة إذا كان الأمر صعبًا جدًا عليك.] 

[هاليبيل: بمجرد أن أخذت بعين الاعتبار سلامة ريم، أردت مني أن أتوقف عنها؟ نعم، كنت أشعر أنكستفكر بذلك، لذا اعتقدت أنني سأعتذر.] 

[ريم: ليس أنني لا أستطيع إخبارك. أنا ببساطة لا أعلم ما هو.] 

  

  

قلب هاليبيل الرماد . واعتذر مرة أخرى، وانحنى بعمق 

حتى لو كان الآن، مباشرة بعد أن استكشفت ريم وتيا إمكانية التعايش، وإن كان بشكل سطحي. 

طالما كان الأمر منطقيًا، لم يكن لدى سوبارو أي اعتراض على هاليبيل. علاوة على ذلك، كانهاليبيل يساعده بدافع اللطف. كان سيكون من التفاخر أن يلومه فقط بسبب ذلك القرار، خاصةً أنهلم يرد له الجميل بعد أو يمنحه مكافأة. 

  

  

[تيا: ──أين الكرة الضوئية؟ أعيديها.] 

[سوبارو: على الرغم من ذلك، سأكون ممتنًا إذا كان لي رأي في المرات القادمة. ليس مضمونا أننيلن أتحرك بلا مبالاة وأتعرض للرياح، أتعلم؟] 

  

  

أمالت رأسها، وظهرت علامة استفهام. ومع ذلك، لم تكن تيا سعيدة بهذا الجواب. 

[هاليبيل: إذا فقدت واحدًا أو اثنين من أطرافك بسبب الحدة، يمكن للطبيب إعادتهما إلى مكانهمابسهولة.] 

ربما كانت المرأة تحاول قول شيء لم يكن متوقعًا منها. 

  

  

[سوبارو: بمجرد أن تطير رأسي، سأكون ميتًا!] 

  

  

  

التعرض للضرب في مكان ما يعني الموت. بالنظر إلى أنه لم يتعرض للضرب، كان محظوظًا. شعربالراحة الشديدة عندما عرف أنه نجا بشق الأنفس. 

  

  

تعبّر ريم عن رأيها الواقعي دون تردد، وهي تضع ثقتها وحبها غير المحدود في كلماتها. 

[هاليبيل: أنا سعيد لأنك تسامحني. كنت أشعر بالانخفاض لأنني تأخرت في الليلة الماضية، عندماتعرضت للضرب.] 

  

  

على أي حال، إذا كانت تيا قد قبلت فكرة ريم كفكرة جيدة، فإن المشكلة قد حُلت. أو على الأقل، لميعد ينبغي على ريم وسوبارو القلق بشأن تعرضهما للأذى من تيا بعد الآن. 

[سوبارو: حقًا؟] 

  

  

[سوبارو: ──نقطة جيدة. كما هو متوقع من زوجتي. إنها أجمل فتاة على الإطلاق وموثوقة جدًا.] 

[هاليبيل: ناسيًا عن اللقب كأقوى شخص في كاراراغي، أعتبر نفسي شينوبياً. لذا، أن يتم التفوقعليّ ليس شيئًا يمكن أن أكون سعيدًا به.] 

[سوبارو: قلت إنني لا أترك الأمور تذهب، لكنني أشعر أنه ينبغي أن يقال ذلك عنك بدلاً من ذلك بناءًعلى تصرفاتك.] 

  

  

أظهر هاليبيل فخره، وسحب سوبارو ذقنه كما لو كان يقول “فهمت الأمر الآن”. 

  

  

[هاليبيل: سيكون من مشكلة إذا مت، لذا تمسك بالحياة حتى ذلك الحين.] 

عندما سمع عن النينجا، تذكر أشياء مثل حروب المعلومات، والعملاء السريين، والاغتيالات، وتقنيات النينجيتسو، وجميع الأدوار المختلفة──ولكن ربما كانت تلك خصائص التجسس منالعصور القديمة. كان الفشل في مواجهة التجسس المضاد بالتأكيد فشلاً بالنسبة للنينجا. 

قالت المرأة تلك الكلمتين بحدة، مما جعل سوبارو يشعر وكأنه خنق بكلماتها. 

  

  

[سوبارو: في هذه الحالة، لماذا لا تدع أحد الأشخاص الذين يعملون لديك يتعامل مع الأمر؟ بما أنكأقوى نينجا في كاراراغي، أليس لديك قائد لمجموعات الشينوبو أو شيء من هذا القبيل؟] 

  

  

  

[هاليبيل: مجموعات الشينوبو! لا توجد تجمعات خطيرة مثل تلك. لم أرَ أي نينجا آخر غير نفسي. كيفجئت بهذه الفكرة؟] 

طالما كان الأمر منطقيًا، لم يكن لدى سوبارو أي اعتراض على هاليبيل. علاوة على ذلك، كانهاليبيل يساعده بدافع اللطف. كان سيكون من التفاخر أن يلومه فقط بسبب ذلك القرار، خاصةً أنهلم يرد له الجميل بعد أو يمنحه مكافأة. 

  

  

[سوبارو: أليس لديك معاهد تعليمية خاصة مثل قرى الشينوبو أو شيء من هذا القبيل؟] 

[ريم: الكرة الضوئية……؟] 

  

[سوبارو: ليس شيئًا مقززًا مثل ذلك. إنه شيء أكثر مثالية. يجب أن يكون للشخص القوي شخصية تتناسبمع قوته، شيء من هذا القبيل.] 

[هاليبيل: سمعت عن بعض الأشخاص الذين يعيشون في أماكن نائية في قرى مخفية بسبب الظروفالعرقية، ولكن بالنسبة لإخواني الذئاب، لم يتمكنوا من الهروب والاختباء، لذا فهم يقتربون منالانقراض……] 

  

  

  

[سوبارو: نكتة الانقراض!] 

[هاليبل: الآن أنت تسيء إليّ!] 

  

  

إذا كانت النينجا مهددة بالانقراض، فإن الذئاب كذلك. كانت ثقافة هاليبيل وعرقه على حافةالانقراض. كانوا أيضًا بدأوا في الانحدار لأنهم عرفوا مكانهم. 

[سوبارو: هذا غير صحيح، وقد أجبت بجدية.] 

  

[سوبارو: قلت إنني لا أترك الأمور تذهب، لكنني أشعر أنه ينبغي أن يقال ذلك عنك بدلاً من ذلك بناءًعلى تصرفاتك.] 

[سوبارو: أساسًا، لا تتوقع الكثير من جانبك كنينجا.] 

كان هاليبيل، الذي يراقب من الخلف، غير قادر على الحركة. ربما لم يكن لديه فرصة للحركة لأنهلم يتوقع العرض، والذي لم يكن موجهًا لضربهم. لم يكن متأكدًا. 

  

[تيا: أنتم الذكور الوحيدون الذين يأخذون الأمور بسهولة… لهذا السبب لا يمكن الوثوق بالذكور. ينبغي أن يقضوا كل وقتهم في الصيد، بصراحة.] 

[هاليبيل: لست متأكدًا مما يعنيه النينجا، ولكن نعم، بالتأكيد لا ينبغي أن تتوقع الكثير. لذا، لدي اقتراح ليس له علاقة باعتذاري السابق.] 

[سوبارو: ──نقطة جيدة. كما هو متوقع من زوجتي. إنها أجمل فتاة على الإطلاق وموثوقة جدًا.] 

  

  

[سوبارو: اقتراح؟] 

اتفق ريم أيضًا مع هاليبل، الذي رفع إصبعه. أقنع سوبارو كذلك قائلاً، “أفهم.” 

  

عندما انحنى سوبارو وريم بسرعة، ابتسم هاليبل بسعادة. ومع ذلك، بعد ذلك، بينما لا يزاليبتسم، وجه هاليبل الميسيرو في يده نحو سوبارو وقال، 

[هاليبيل: ── بشأن تيا، أليس من الأفضل أن نتخلص منها بينما نستطيع؟] 

ومع ذلك، كان صوتها بالفعل يبدو كصوت معلمة في حجتها المقنعة. بمعنى آخر، نجحت ريم في إقناعسوبارو لأنها كانت موهوبة بمهارات المعلمة. 

  

  

قال تلك الكلمات بلا تردد وبنبرة صوتية عادية. لذا، تجمد سوبارو تمامًا. مرت 5 ثوانٍ، ثم 10، ببطء. 

[سوبارو: لا تكن أحمقًا. لا تضعني في نفس الفئة معك عندما يكون لديك دخل غير مكتسب. سنحتاج إلىالطعام، سواء كان هناك عدو أم لا. نحتاج المال لكي نأكل. لن نتنازل عن أي شيء في حياتنااليومية.] 

  

[هاليبل: نعم. إذا لم أدخن هذا بانتظام، سأموت. هاه، ثم سنُبيد جميعًا.] 

[سوبارو: هال-سان؟] 

  

  

[تيا: آآه! إنه حار جدًا! إنه حار.] 

[هاليبيل: ليس لديها أي نية لقتل. عداءها قد استقر الآن أيضًا. ومع ذلك، فهي لا تزال خطيرة. إذاتراجعنا عنها بدون دفاع، فقد تتخلص منا إذا لم نفعل شيئًا.] 

  

  

[سوبارو: يجب أن أرد الجميل للجميع في النهاية.] 

[سوبارو: حسنًا… حتى وإن كان كذلك…] 

  

  

[سوبارو: مجرد “سوبارو” و”هاليبيل” يكفي. على أي حال، ريم، ليس عليك أن تقولي اسم هذه الفتاةبلاحقة “-ساما”. هي مثل…… مثل العدو.] 

لم تكن المشاعر في عيني هاليبيل المشقوقة واضحة. لكن بيانه كان حقًا يحمل مستوى معين منالإقناع. كانت هذه فرصة للتخلص من القلق بشأن المستقبل. 

[سوبارو: انتظر لحظة. تنهدت بـ “يا إلهي”، لكن هل يُقال أنك مشهور؟ في الحقيقة، كنت قد توقعتنوعًا ما بناءً على ردود فعل الناس حولك، لكنك لم تحاول حتى إخفاء اسمك. لذا، اكتشافك وقلقكهما شيئان جلبتهما على نفسك.] 

  

[سوبارو: ريم لم تلاحظ أيضاً.] 

حتى لو كان الآن، مباشرة بعد أن استكشفت ريم وتيا إمكانية التعايش، وإن كان بشكل سطحي. 

[سوبارو: يجب عليكِ ألا تفعلي ذلك تحت أي ظرف.] 

  

  

[هاليبيل: ترى، أنفي لا يشعر بتيا-تشان. ليس فقط بالأمس، بل حتى الآن.] 

  

  

  

[سوبارو: حتى الآن؟ هل هو بسبب أنها أزالت رائحتها؟] 

  

  

  

[هاليبيل: بدقة، نعم. لم أسمع قط عن لقب “شينيغامي” الذي تحدثت عنه، وهي امرأة جميلة جدًا. سواءأعجبك ذلك أم لا، ستصبح حديث المدينة إذا ظهرت. ومع ذلك، لا أعرف من هي. هذا يعني أن الجميعتقريبًا لا يعرفونها.] 

لهذا السبب صدقه سوبارو ولم يظن أنه كان يقول كذبة يرغب في سماعها. 

  

[تيا: أنتم سرقتم الكرة الضوئية. الخطيئة خطيئة. ومع ذلك، تلك الخطيئة هي خطيئتكم. الطفل لاعلاقة له بذلك. أخذ حياته يتعارض مع معتقداتي كـ”شينيغامي”.] 

امرأة غامضة بهوية غير معروفة اتخذت تدابير مضادة لحاسة شم هاليبيل──لم يتغير شيء عن وضعتيا. 

لم يستطع سوبارو معرفة كيفية التعامل مع تيا، التي بدأت أخيرًا في نوبة غضب. كانت ريم هي منقاطعت تيا، التي كانت تتصرف بتصلب مثل طفل، وهو تصرف غير مناسب لمظهرها. 

  

مع ذلك، القلق الدائم بشأن عدم الاستعداد بشكل كافٍ هو مسألة مختلفة تمامًا. 

كانوا الآن قادرين على إجراء المحادثات وتم تأجيل وقت توديعهم. تلك كانت الأمور الوحيدة التيتم إنجازها. ناهيك عن مدى فعالية الترتيب مع هذه الفتاة التي تميل إلى التذبذب في مزاجها؟ 

  

  

  

[هاليبيل: إذا تصرفنا الآن، يمكننا أن نجعلها تبدو وكأنها لم تكن هنا أبدًا. سيتعين على ريم-تشان أن تكذب، لكنني سأتولى أمر الفتاة.] 

  

  

[سوبارو: ليس من الضروري أن تعتذر…… هو ما أود قوله، لكنني كنت خائفًا حقًا. خاصة عندما بدأتتيا في تدمير الغرفة.] 

علامات رائحة الدم الباردة جاءت من هاليبيل، الذي قدم اقتراحًا قاسيًا. 

  

  

  

الرجل أمام سوبارو لم يعد يبدو مجرد لاعب مرح. كانت هذه هي المرة الأولى التي يستطيع فيها أنيخبر أنه شينوبو يُعتبر الأقوى في كاراراغي. 

  

  

[سوبارو: يجب أن أرد الجميل للجميع في النهاية.] 

لكن في نفس الوقت، كان بإمكانه أيضًا أن يخبر بما يتوقعه هاليبيل وهو يعطي انطباعًا باردًاومرعبًا. 

  

  

[هاليبيل: نعم، سوبارو-سان على حق. يجب علينا أولاً التحدث عن تعويض الغرفة.] 

[سوبارو: ……آسف، هال-سان. لجعلك تلعب دور الشرير، وتركك لتحمل المسؤولية.] 

  

  

[سوبارو: أنا جاد هنا! كيف يمكننا العيش معك! هذه غرفة لزوج وزوجة، استخدمي عقلك!] 

[هاليبيل: ────] 

  

  

  

[سوبارو: ولكنك لا تحتاج إلى لعب دور الشرير. ليس لأنني غير قلق… ولكن ريم قد أخبرت تيا بالفعلبالكثير. لذا سأثق بها أيضًا.] 

لم تكن المشاعر في عيني هاليبيل المشقوقة واضحة. لكن بيانه كان حقًا يحمل مستوى معين منالإقناع. كانت هذه فرصة للتخلص من القلق بشأن المستقبل. 

  

[???: ها، هذا مثير للسخرية. من الجيد أنني لا أخطط لقتلك، أليس كذلك.] 

[هاليبيل: هل يمكنك الوثوق بتلك الفتاة؟] 

  

  

  

[سوبارو: لا أتحدث عن تيا. سأثق في عيون زوجتي، التي أقنعت تيا.] 

──الاضطراب الذي استمر من الليلة الماضية ─ هذه السلسلة من الأحداث صدمت سوبارو بشكل كبير. 

في الخلف، كانوا يعملون على ترتيب وتنظيف الغرفة. الأصوات التي كان يمكنه سماعها كانتتتبادل الحديث، وكانت ريم متحمسة، وتيا، التي كانت مزاجها متعكر──بدا أن الأمور تسيربسلاسة بعض الشيء. 

  

  

  

كان يرغب في رؤية الضوء في نهاية النفق. بشرط أن لا ينتهي الأمر بأن يقتلهم القاتل، بالطبع. 

[سوبارو: يجب عليكِ ألا تفعلي ذلك تحت أي ظرف.] 

  

[???: ها، هذا مثير للسخرية. من الجيد أنني لا أخطط لقتلك، أليس كذلك.] 

[هاليبيل: ……سوبارو-سان، يبدو أنك لا تترك الأمور تذهب بسهولة.] 

على أي حال، بالنسبة لسوبارو وريم، كان هذا يوضح أن هذه قوة يجب أخذها بعين الاعتبار. بعدذلك، طرحت تيا نفس السؤال على ريم. 

  

  

عند سماع رد سوبارو، وضع هاليبيل الكيسيرو مجددًا في فمه، وتمتم. 

لم يكن قد رأى تلك المرأة ذات الحضور الشبيه بالشفرات من قبل. لم يكونوا في الحقيقة معارف. ومع ذلك، لم يكن لديه أي فكرة عن سبب هجوميها لهم. 

  

  

ثم، اختفى الهواء البارد الذي كان ينبعث من جسده في لحظة. بعد زواله، لم يتبقى سوى الذئبالبطيء المعتاد. 

كانوا الآن قادرين على إجراء المحادثات وتم تأجيل وقت توديعهم. تلك كانت الأمور الوحيدة التيتم إنجازها. ناهيك عن مدى فعالية الترتيب مع هذه الفتاة التي تميل إلى التذبذب في مزاجها؟ 

  

  

لقد تصرف كما فعل من باب الاعتبار لسوبارو──تصرف كنينجا حتى يشعر سوبارو بالذنب أقل إذاقرر القضاء على الخطر. 

  

  

[تيا: أ─أنا معجبة. لقد استرحت حذري، ثم حدث هذا. أنت صعبة.] 

[سوبارو: قلت إنني لا أترك الأمور تذهب، لكنني أشعر أنه ينبغي أن يقال ذلك عنك بدلاً من ذلك بناءًعلى تصرفاتك.] 

[ريم: وأيضًا أنت سيئ جدًا في الكذب. لم أرغب في استفزاز هاليبل-سامالأنه سيظهر في سلوكك إذاأخبرتك عن هويته بشكل غير مبال……] 

  

  

[هاليبيل: مستحيل. علاوة على ذلك، أنت من سامح شخصًا كاد أن يقتلك، ولا تعرف حتى إذا كانت ستتغير. هذه ليست مجرد مسألة قلب طيب.] 

  

  

  

[سوبارو: آه، الآن بعد أن ذكرت ذلك…] 

  

  

[ريم: مرحبًا بك في المنزل، سوبارو-كن. لقد عدت مبكرًا اليوم. هل كنت تود رؤيتي بشدة؟] 

أخبره هاليبيل، فتذكر سوبارو كيف كادت تيا أن تقتله. على الرغم من أنه كان يعرف مدى قوتها، فقد نسي كيف كانت تستهدفه بعنفها. 

[ريم: أريد أن أستعيد الكرة الضوئية التي سُرِقَت. ومع ذلك، لا نعرف ما هي. إذا كنتِ لا تصدقين……هليمكنك الانتظار حتى تتأكدي؟] 

  

[ريم: سوبارو-كن، من فضلك ساعدني في اختيار بعض الملابس المناسبة.] 

هذا يفسر لماذا كان هاليبيل قلقًا بشأن سوبارو وريم. 

──كلما زادت الأسباب التي تجعل المرأة الغامضة تلقي بظلالها على سعادته. 

  

  

[هاليبيل: هل نَسِيتَ حقًا؟ حتى مع كل الألم الذي لا زلت تشعر به في جسمك؟] 

  

  

  

[سوبارو: لا تذكرني، الآن بدأ الألم يعود…] 

  

  

أخذ هاليبيل دخان السجائر إلى رئتيه وزفره من أنفه، وبدأ في التفكير بشيء. ثم، نهض ببطء، ونظر إلى المرأة وهو ينظف مؤخرته. 

تذكر سوبارو آلام المفاصل لديه، وحرّك أطرافه وهو يقول “آه” بنظرة بائسة على وجهه. رؤيةسوبارو وهو يتصرف هكذا جعل هاليبيل يطلق تنهيدة طويلة بملامح مندهشة. 

  

  

  

[هاليبيل: إذا أصرت سوبارو-سان وريم-تشان، حسنًا. لن أفعل شيئًا.] 

  

  

  

[سوبارو: أنا مدين لك… في الحقيقة، لست متأكدًا إذا كان يجب أن أقول ذلك هنا. حسنًا، أنا مدينلك بالكثير على أي حال.] 

[سوبارو: على أي حال، امتنع عن القيام بذلك عندما تكون ريم هنا. إذا كان هناك وقت يجب عليك فيهاتخاذ قرارات، يمكنك أن تساعد طفلنا بشجاعة بتخليك عن التدخين.] 

  

  

[هاليبيل: تستمر في الاستدانة. أتطلع إلى اليوم الذي ترد فيه الجميل.] 

[هاليبيل: هذه اتهام زائف جديد. أنت امرأة جميلة، لذا يمكنك على الأقل أن تدعيني أفوز فيالطول.] 

  

شعر سوبارو بالراحة المؤقتة، ونجا من رد هاليبل السخي. بمجرد أن أومأ هاليبل برأسهلسوبارو، الذي ارتاح أخيرًا، تابع قائلاً، “ومع ذلك.” 

قال هاليبيل ذلك وهو يبتسم، رغم أنه لم يكن واضحًا إذا كان يريد أن يُرد له الجميل أم لا. عندسماع كلماته، عبس سوبارو، ورفع رأسه وكأنه يقول إنه على حق تمامًا. 

  

  

  

منذ وصوله إلى مدينة بانات، كان يعتمد فقط على لطف الناس ويتلقى المساعدة. 

بدت أعذاره كأنها نكتة، لكن رائحة الدخان جعلت سوبارو يظن خلاف ذلك. كانت رائحة الدخان التييخرجها هاليبل مختلفة عن ما يُسمى بالتبغ، على الرغم من أن سوبارو لم يكن على دراية كبيرةبذلك. لم يكن له رائحة التبغ، بل رائحة دواء──لكن هذا ليس بالأمر الجيد لجسم الأم أيضًا. 

  

قالت ريم “جيد” ورفعت إصبعها نحو تيا، التي تأثرت بسرعة وتراجعت عن تصرفاتها السابقةوأومأت برأسها. 

[سوبارو: يجب أن أرد الجميل للجميع في النهاية.] 

[هاليبيل: إذًا، من هي هذه الفتاة؟ لديها لسان سليط، ولكن هل هي صديقة لك؟] 

  

ثم، فكر بعمق في الكلمات التي قالتها وقال، 

[هاليبيل: سيكون من مشكلة إذا مت، لذا تمسك بالحياة حتى ذلك الحين.] 

[سوبارو: نكتة الانقراض!] 

  

لقد تصرف كما فعل من باب الاعتبار لسوبارو──تصرف كنينجا حتى يشعر سوبارو بالذنب أقل إذاقرر القضاء على الخطر. 

[سوبارو: اللعنة، سبب إيجابي لتجنب الموت.] 

  

  

  

ابتسم سوبارو لهاليبيل عند سماعه يقول ذلك، ومدّ جسده. في تلك اللحظة، جاء صوت من داخلالغرفة ينادي الشخصين في الخارج. 

  

  

  

[ريم: سوبارو-كن، من فضلك ساعدني في اختيار بعض الملابس المناسبة.] 

  

  

  

[تيا: أنتم الذكور الوحيدون الذين يأخذون الأمور بسهولة… لهذا السبب لا يمكن الوثوق بالذكور. ينبغي أن يقضوا كل وقتهم في الصيد، بصراحة.] 

[سوبارو: هذا غير صحيح، وقد أجبت بجدية.] 

  

  

عند سماع ريم وتيا ينادونهم، نظر سوبارو وهاليبيل إلى بعضهما البعض، وتحركا معًا. 

  

  

  

هاليبيل نفض الرماد عن الكيسيرو، بينما مد سوبارو جسده برفق. 

أشار هاليبيل له وأخذه خارج المنزل عندما بدأت تيا بشكل ممانع في اتباع ريم، التي كانت تعملبجد على تنظيف الغرفة. 

  

[هاليبيل: إذًا، من هي هذه الفتاة؟ لديها لسان سليط، ولكن هل هي صديقة لك؟] 

  

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط