Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 15

وعد آخر

وعد آخر

في الواقع، تعد رقصة الفالس وسيلة جيدة للتحدث بحرية في حضور جمع غفير من الناس، لا من أجل تبادل الكلمات الغزلية من أذن لأذن وحسب، بل وخوض المحادثات سرية أيضاً، وقد رقصت مع سيدريك مرة واحدة في حفل زفاف لورانس وليسيا للسبب عينه، كان ذلك الزفاف نقطة تحول لورانس من إبن غير شرعي لا يستحق لقب الأمير إلى ولي العهد.

[كيف لي أن أتخطى إخلاص سيادتك؟ سأفعل كل ما بوسعي في حمايتها وحماية الإمبراطورية]

وقتذاك، لم يتوقع أي أحد حضوره لأنه كان الخطيب السابق، ولم يحضر هذا الأخير الزفاف فحسب، لكنه حضر حفل الاستقبال أيضًا، بل وطلب منها الرقص معه.

[انا أسفة]

لعل هذا أغرب حدث قد وقع في المجتمع الراقي في ذلك الوقت. 

“لأنني من تركتها تصفعني، فلولا ذلك لن تهدأ حتى تسمع كلماتي”.

شرع في الحديث في أثناء الرقصة، تعلو وجهه ملامح حجرية صلدة لا تنم على حاجة:

” أليس من الممكن أن أكون قد دخلت العاصمة سرا؟ إضافةً إلى ذلك، لا ضير من تأخير مقابلة الإمبراطور إلى بعد زيارتك؟”.

[لم أرك ترقصين من قبل، فافترضت أنك ربما لا تعرفين الرقص.]

“أريد أن أزور مكانًا قبل العودة إلى المنزل، فهل تود مرافقي؟”

[ألست، يا صاحب السيادة، لم ترقص أيضاً؟]

” تلك هي المرة الأولى التي يخبرني الامبراطور فيها أنني جزء من عائلته، كما أعرب عن عدم نسيانه إنجازات الجيش الغربي، بالرغم من تأجيل ذلك إلى وقت آخر، لكن يبدو أنه يفكر بإيجابية، لعل ذلك بسبب العَلاقة المحتملة بيننا”.

فحدق بها هنية، ثم قال:

فاخفضت رأسها، ونطقت:

[أيتها المركيزة، أتدرين لماذا أردت الرقص معك في هذه المناسبة؟]

فاخفضت رأسها، ونطقت:

[ليس لدي أدنى فكرة]

فأمرت السائق الذَّهاب إلى شارع ريف، عندئذ سأل وهو حيران:

[هل هناك ما لا تستطع الماركيزة روزان تخمينه؟]

 سأفي بوعدي هذه المرة، سأحمي ليسيا حتى تصبح إمبراطورة حقيقية.

فردت بهدوء

فردت بهدوء

[أنا لست قديسًا يمر على أقوال من المستقبل، ولست حكيمًا قادرًا على النظر في السماء. فكيف لي أن أخمن؟ هناك أشياء كثيرة لا أعرفها]

[أنا لست قديسًا يمر على أقوال من المستقبل، ولست حكيمًا قادرًا على النظر في السماء. فكيف لي أن أخمن؟ هناك أشياء كثيرة لا أعرفها]

وقتها، دارا معا في دوائر، ممسكين بأيدي بعضهم البعض كما يفعلان الآن، كتن يحافظ على مسافة مثالية منها، كأنه لا يريد أن يلمس حتي حواف فستانها، وقد شعرت بتوتر خانق دب في بدنها كُلََّه.

[سأخبركِ، لأنه لدي طلب، ماركيزة روزان، ولم أرغب في أن يسمع الآخرون كلماتي ويفسروها بشكل خاطئ، فلا عِلاقة لها بالسياسة، أردت أن أخبرك وجهاً لوجه، بينما أنظر إليك في عينيك-

كانت منهكة للغاية، كادت أن تنهار حينما أوشك لحن الفالس على الانتهاء، ولأنها لم ترد أن تبدو ضعيفة أمامه، كافحت للبقاء على قدميها دون أن تفقد رباطة جأشها، لا تزال هذه الذكرى حيه في عقلها.

فنظر سيدريك مرة أخرى إلى خدها المتورم، بينما كانت لا تزال تجلس باستقامة واضعة تعبير هادئ على وجهها، بدت باردة رزينة كأرستقراطية لا تنقصها ناقصة، ورغم ذلك لم يستطع إخراج تعابير الألم والبؤس التي رأها في الحلم من رأسه، لم يكن يعرف كيف يفسر ما شعر به، كان حلمًا لا يطاق لمجرد التفكير في الرغبة في مسح دموعها وعدم القدرة على فعل ذلك.

صرح سيدريك وقتها:

فنظر إليها باهتمام، وقال

[سأخبركِ، لأنه لدي طلب، ماركيزة روزان، ولم أرغب في أن يسمع الآخرون كلماتي ويفسروها بشكل خاطئ، فلا عِلاقة لها بالسياسة، أردت أن أخبرك وجهاً لوجه، بينما أنظر إليك في عينيك-

“لم يكن بالضرورة أن تفعل ذلك اليوم، أخبرتها فقط أنها إذا أرادت إخراج والدتي من قلب صاحب الجلالة، فالأفضل أن تتصرف كالابنة حبيبة بدلاً من أن تغضب منه وتتنافس معها “.

 وقاطعته:

” لقد ظننت هذا لأنك ذكرت الكونتيسة يونيس في القاعة.”

[فلتنطق بلا لف ودوران، فلن يساء تفسير كلمات سيادتك.]

[نعم، أعلم أن الصدق والأمانة لا يعنيان شيئًا لك، فكل ما يهمك هو الحصول على النتائج التي تريدينها.]

[ لعل هذا ينطبقُ عليكِ فقط .]

“إذًا، هل اتخذت قرارًا بشأن عرضي؟”

فأضافت مؤكدة:

“أعلم أنك لم ترد سوى مساعدتي على حفظ كبريائي أمام الآنسة ليلى، صحيح؟ ”

[ لو اضطررتُ إلى الحديث مع سيادتك يوما، فلن يفرق سواء أكان وجهًا لوجه أم لا]

، وسأل:

ما كان منه إلا أن يضحك بسخافة، فترددت ضحكته في أذنيها وهزت صدرها.

“كيف سارت الأمور في القصر الإمبراطوري؟”

لقد أصرت على الإنكار، إلا إنها تعلم أنه محق، فالكلمات المتبادلة وجها لوجه، عينا بعين، تكون ذات مغزى أكثر عن غيرها. 

لعل هذا أغرب حدث قد وقع في المجتمع الراقي في ذلك الوقت. 

لم تعد قادرة على النظر إليه، وأخفضت رأسها، ولكن سرعان ما عادت تنظر إلى عينيه مرة أخرى كما لو أنها جُذبت، ورأت وجهها القبيح ينعكس داخل عينيه السوداويتين.

“لأنني من تركتها تصفعني، فلولا ذلك لن تهدأ حتى تسمع كلماتي”.

وأضاف:

فنظر إليها باهتمام، وقال

[نعم، أعلم أن الصدق والأمانة لا يعنيان شيئًا لك، فكل ما يهمك هو الحصول على النتائج التي تريدينها.]

لعل هذا أغرب حدث قد وقع في المجتمع الراقي في ذلك الوقت. 

[انا أسفة]

[انا أسفة]

وأضاف:

فهز كتفيه، وقال:

[فلتعتني رجاءا بليسيا، وهذا كلّ ما أردت أن أطلبه منكِ]

“أولست أنت جعلت ذلك ممكنا أيضاً؟”

فتوسعت عيناها متفاجئة، كانت تملك القدرة على قراءة الناس أفضل من أي شخص آخر ، لكنها لم تتوقع أن تصدر منه تلك الكلمات أبدًا.

” لا بأس، لقد جئت من أجلك، ولا يهمني سواء تحدثنا في العربة أو في غرفة المعيشة المريحة”.

فسألت في حَيْرَة:

[أنا لست قديسًا يمر على أقوال من المستقبل، ولست حكيمًا قادرًا على النظر في السماء. فكيف لي أن أخمن؟ هناك أشياء كثيرة لا أعرفها]

[لمَ أنا؟ أما يجب على سيادتك التحدث مع سمو ولي العهد؟ ]

“أريد أن أزور مكانًا قبل العودة إلى المنزل، فهل تود مرافقي؟”

[أنا لا أثق بلورنس.]

” أعلم أنك لا تجمعك بها عَلاقة ودية، فلذلك، ربما تكون قد التقيتها بالصدفة، أراهن أن الكونتيسة يونيس قد زارت صاحب الجلالة اليوم 

[ولكن، أتثق بي؟]

“ببساطة، ساقت الكونتيسة يونيس نوبة الغضب، فلوحت بيدها وصفعتني للأسف.”

فقال عوضا عن الإجابة عن ذلك:

“أشكرك على اهتمامك.”

[ أعلم أنك استخدمت كل أنواع الحيل حتى تدفعي ليسيا الزواج من لورانس بغرض إكمال شرعيته، وعلى سبيل المثال، قد حرفت الاوراكل] 

وقتها، دارا معا في دوائر، ممسكين بأيدي بعضهم البعض كما يفعلان الآن، كتن يحافظ على مسافة مثالية منها، كأنه لا يريد أن يلمس حتي حواف فستانها، وقد شعرت بتوتر خانق دب في بدنها كُلََّه.

لم ترد، فواصل:

فابتسم وقال:

[ مهما كانت دوافعكِ، فقد كان قرار ليسيا في النهاية، لذلك لا أستطيع أن ادلي شيئا آخر في هذه المسألة] 

” لقد ظننت هذا لأنك ذكرت الكونتيسة يونيس في القاعة.”

وتنهد تنهيدة خفيفة لا تكاد تحس، وأضاف:

[نعم، أعلم أن الصدق والأمانة لا يعنيان شيئًا لك، فكل ما يهمك هو الحصول على النتائج التي تريدينها.]

[ولكنني أراها كأختي الصغرى، ويعتريني القلق عليها، لكن لا يسعني إلا أن أتمنى أن استطيع حمايتها والإمبراطورية لأطول مدة ممكنة.]

فنظر إليها باهتمام، وقال

لم تخفض رأسها هذه المرة، ولكنها أخفضت عيناها، و ردت أخيرا:

فتوسعت عيناها متفاجئة، كانت تملك القدرة على قراءة الناس أفضل من أي شخص آخر ، لكنها لم تتوقع أن تصدر منه تلك الكلمات أبدًا.

[كيف لي أن أتخطى إخلاص سيادتك؟ سأفعل كل ما بوسعي في حمايتها وحماية الإمبراطورية]

“أبلغني بنيامين عن لقائك مع السير كيشور.”

لكنها لم تستطع الوفاء بالوعد، ولم تستطع قطع هذه الأفكار المتلاحقة منذ بدأت الرقص معه، في حين، نظر إليها نظرة هادئة، كانت يده تلف خصرها وتجول بسلاسة ما سهلت انسجام الرقصة، ولكنه لا يعلم أي شيء، عندئذ استطاعت لملمة شتات نفسها، في أعماقها، كان هناك ألم عميق ينغز صدرها، كانت تحسب انه بسبب عدم قدرتها على الوفاء بوعدها ذاك، لربما اختفت عواقب كل أفعالها الشريرة عندما عادت إلى الماضي، لكن بالنسبة لها، ذلك لا يعني أنها قد محيت كأنها لم تحدث قط.

فعبس وسأل:

 سأفي بوعدي هذه المرة، سأحمي ليسيا حتى تصبح إمبراطورة حقيقية.

“لم تكن مسألة كبيرة.”

عندئذ تشتت تركيزها وتعثرت فأوشكت أن تسقط، لأنها لا تملك لِيَاقَة بدنية عالية غير أنها لا تجيد الرقص، فقد كان لابد أن تنتبه على موضع خطواتها.

“بالتأكيد، لا أنوي الاعتراض على مرافقتك أبدا”.

فالتقطها سيدريك ورفعها قليلاً، وشد من لف ذراعه حول خصرها، ودار نصف دورة ثم انزلها، كانت خطواته لا تشوبها شائبة.

“شكراً لك.”

وعندما عادت إلى الواقع احمر وجهها تمامًا.

“اجل، أنا على يقين من ذلك.”

فابتسم وقال:

[ لعل هذا ينطبقُ عليكِ فقط .]

“على ما يبدو أن مهاراتي في الرقص أفضل قليلاً من مهارات الآنسة.”

[قل لها: أنني آسفة، وأقدر نصيحتها’]

فردت قائلة

فنظر سيدريك مرة أخرى إلى خدها المتورم، بينما كانت لا تزال تجلس باستقامة واضعة تعبير هادئ على وجهها، بدت باردة رزينة كأرستقراطية لا تنقصها ناقصة، ورغم ذلك لم يستطع إخراج تعابير الألم والبؤس التي رأها في الحلم من رأسه، لم يكن يعرف كيف يفسر ما شعر به، كان حلمًا لا يطاق لمجرد التفكير في الرغبة في مسح دموعها وعدم القدرة على فعل ذلك.

“إنك يا صاحب السعادة محاربٌ قديرٌ، أوليس من القسوة مقارنة تحركاتنا؟”

[ولكنني أراها كأختي الصغرى، ويعتريني القلق عليها، لكن لا يسعني إلا أن أتمنى أن استطيع حمايتها والإمبراطورية لأطول مدة ممكنة.]

ولكنه قهقة بمرح على تعليقها الجاد، فحدقت به تكاد لا تصدق ذلك، فتلك المرة الأولى التي رأته يضحك ومن هذا القرب.

فقال عوضا عن الإجابة عن ذلك:

 

فهز كتفيه، وقال:

 توقفت موسيقى الرقص، فاصطحبها للخارج، وكانت لا تزال عربتها تنتظر خارج البوابة الرئيسة، فساعدها علي ركوبها، ثم لحقها بها أيضًا، فهذه أفضل طريقة لاستهلال محادثة. 

كان ذلك الشارع أحد شوارع الأحياء الفقيرة سيئة السمعة، مكان يتردد الرجال الأقوياء في الذهاب إليه، فضلا أن النبلاء لا  يأتون إليه العادة، ناهيك عن أرتيزيا نفسها، ولكنها وأجابت بهدوء:

وسرعان ما بدأت العربة تطوي الطريق، فبادرت إلى الكلام… 

ولم تترك له فرصة في الرد، حيث أردفت:

“أشكرك على اهتمامك.”

“لم يكن بالضرورة أن تفعل ذلك اليوم، أخبرتها فقط أنها إذا أرادت إخراج والدتي من قلب صاحب الجلالة، فالأفضل أن تتصرف كالابنة حبيبة بدلاً من أن تغضب منه وتتنافس معها “.

“لماذا؟”

فتوسعت عيناها متفاجئة، كانت تملك القدرة على قراءة الناس أفضل من أي شخص آخر ، لكنها لم تتوقع أن تصدر منه تلك الكلمات أبدًا.

” لأنك رقصت معي.”

فنظر إليها باهتمام، وقال

“إنه واجبي كرجل نبيل.”

[ أعلم أنك استخدمت كل أنواع الحيل حتى تدفعي ليسيا الزواج من لورانس بغرض إكمال شرعيته، وعلى سبيل المثال، قد حرفت الاوراكل] 

“أعلم أنك لم ترد سوى مساعدتي على حفظ كبريائي أمام الآنسة ليلى، صحيح؟ ”

فأضافت مؤكدة:

فهز رأسه وقال:

صرح سيدريك وقتها:

“لم تكن مسألة كبيرة.”

[ أعلم أنك استخدمت كل أنواع الحيل حتى تدفعي ليسيا الزواج من لورانس بغرض إكمال شرعيته، وعلى سبيل المثال، قد حرفت الاوراكل] 

وابتسمت قليلا، وسألت بحرص:

“لم تكن مسألة كبيرة.”

“هل لي أن أسألك خدمة أخرى؟”

فحدق بها هنية، ثم قال:

“تفضلي.”

[نعم، أعلم أن الصدق والأمانة لا يعنيان شيئًا لك، فكل ما يهمك هو الحصول على النتائج التي تريدينها.]

“أريد أن أزور مكانًا قبل العودة إلى المنزل، فهل تود مرافقي؟”

لم تخفض رأسها هذه المرة، ولكنها أخفضت عيناها، و ردت أخيرا:

فهز كتفيه، وقال:

فردت بهدوء

“بالتأكيد، لا أنوي الاعتراض على مرافقتك أبدا”.

فأضافت مؤكدة:

فأمرت السائق الذَّهاب إلى شارع ريف، عندئذ سأل وهو حيران:

“لم تكن مسألة كبيرة.”

“وماذا ستفعلين هناك؟”

“أولست أنت جعلت ذلك ممكنا أيضاً؟”

كان ذلك الشارع أحد شوارع الأحياء الفقيرة سيئة السمعة، مكان يتردد الرجال الأقوياء في الذهاب إليه، فضلا أن النبلاء لا  يأتون إليه العادة، ناهيك عن أرتيزيا نفسها، ولكنها وأجابت بهدوء:

“فلتتفضل.”

” يعيش هناك شخص من الضروري أن ألقاه، لكن لا أملك من يرافقني إلى هناك ويوفر لي الأمان، ولا خِيار آخر أمامي، إن ذلك المكان بعيد نوعا ما، وهناك حول الكثير من المواضيع تحتاج الطرح، ولا أظن هناك مشكلة في نقاشها طوال الطريق، فما هو رأيك؟”

لم تعد قادرة على النظر إليه، وأخفضت رأسها، ولكن سرعان ما عادت تنظر إلى عينيه مرة أخرى كما لو أنها جُذبت، ورأت وجهها القبيح ينعكس داخل عينيه السوداويتين.

” لا بأس، لقد جئت من أجلك، ولا يهمني سواء تحدثنا في العربة أو في غرفة المعيشة المريحة”.

 سأفي بوعدي هذه المرة، سأحمي ليسيا حتى تصبح إمبراطورة حقيقية.

فاخفضت رأسها، ونطقت:

“بالتأكيد، لا أنوي الاعتراض على مرافقتك أبدا”.

“شكراً لك.”

[انا أسفة]

فنظر إليها باهتمام، وقال

“أولست أنت جعلت ذلك ممكنا أيضاً؟”

” بالمناسبة، اعتقد أنك تعرفين لماذا أتيت للقاءك سلفا”

[لم أرك ترقصين من قبل، فافترضت أنك ربما لا تعرفين الرقص.]

” هل ذهبت إلى القصر الإمبراطوري اليوم؟”

كانت منهكة للغاية، كادت أن تنهار حينما أوشك لحن الفالس على الانتهاء، ولأنها لم ترد أن تبدو ضعيفة أمامه، كافحت للبقاء على قدميها دون أن تفقد رباطة جأشها، لا تزال هذه الذكرى حيه في عقلها.

صمت للحظة، ثم تحدث ببطء:

،فقال

” أليس من الممكن أن أكون قد دخلت العاصمة سرا؟ إضافةً إلى ذلك، لا ضير من تأخير مقابلة الإمبراطور إلى بعد زيارتك؟”.

” يعيش هناك شخص من الضروري أن ألقاه، لكن لا أملك من يرافقني إلى هناك ويوفر لي الأمان، ولا خِيار آخر أمامي، إن ذلك المكان بعيد نوعا ما، وهناك حول الكثير من المواضيع تحتاج الطرح، ولا أظن هناك مشكلة في نقاشها طوال الطريق، فما هو رأيك؟”

” لقد ظننت هذا لأنك ذكرت الكونتيسة يونيس في القاعة.”

[لمَ أنا؟ أما يجب على سيادتك التحدث مع سمو ولي العهد؟ ]

وواصلت بعد هُنيهة

” بالمناسبة، اعتقد أنك تعرفين لماذا أتيت للقاءك سلفا”

” أعلم أنك لا تجمعك بها عَلاقة ودية، فلذلك، ربما تكون قد التقيتها بالصدفة، أراهن أن الكونتيسة يونيس قد زارت صاحب الجلالة اليوم 

لقد أصرت على الإنكار، إلا إنها تعلم أنه محق، فالكلمات المتبادلة وجها لوجه، عينا بعين، تكون ذات مغزى أكثر عن غيرها. 

حينئذ تذكر تلك الكلمات التي طلبت منه الكونتسة إيصالها:

[لمَ أنا؟ أما يجب على سيادتك التحدث مع سمو ولي العهد؟ ]

[قل لها: أنني آسفة، وأقدر نصيحتها’]

أصابها الإحراج، فنفت على عجل:

، وسأل:

[سأخبركِ، لأنه لدي طلب، ماركيزة روزان، ولم أرغب في أن يسمع الآخرون كلماتي ويفسروها بشكل خاطئ، فلا عِلاقة لها بالسياسة، أردت أن أخبرك وجهاً لوجه، بينما أنظر إليك في عينيك-

“هل نصحتها بزيارة صاحب الجلالة اليوم؟”

“بالتأكيد، لا أنوي الاعتراض على مرافقتك أبدا”.

“لم يكن بالضرورة أن تفعل ذلك اليوم، أخبرتها فقط أنها إذا أرادت إخراج والدتي من قلب صاحب الجلالة، فالأفضل أن تتصرف كالابنة حبيبة بدلاً من أن تغضب منه وتتنافس معها “.

” عرف صاحب الجلالة عن لقائنا مساء الأمس، آنسة، هل كنت من أخبره؟”

فنظر سيدريك مرة أخرى إلى خدها المتورم، بينما كانت لا تزال تجلس باستقامة واضعة تعبير هادئ على وجهها، بدت باردة رزينة كأرستقراطية لا تنقصها ناقصة، ورغم ذلك لم يستطع إخراج تعابير الألم والبؤس التي رأها في الحلم من رأسه، لم يكن يعرف كيف يفسر ما شعر به، كان حلمًا لا يطاق لمجرد التفكير في الرغبة في مسح دموعها وعدم القدرة على فعل ذلك.

“هل نصحتها بزيارة صاحب الجلالة اليوم؟”

أضافت بهدوء، لا تعرف ما يدور في خلده:

ما كان منه إلا أن يضحك بسخافة، فترددت ضحكته في أذنيها وهزت صدرها.

“كيف سارت الأمور في القصر الإمبراطوري؟”

[ أعلم أنك استخدمت كل أنواع الحيل حتى تدفعي ليسيا الزواج من لورانس بغرض إكمال شرعيته، وعلى سبيل المثال، قد حرفت الاوراكل] 

” عرف صاحب الجلالة عن لقائنا مساء الأمس، آنسة، هل كنت من أخبره؟”

“لم يكن بالضرورة أن تفعل ذلك اليوم، أخبرتها فقط أنها إذا أرادت إخراج والدتي من قلب صاحب الجلالة، فالأفضل أن تتصرف كالابنة حبيبة بدلاً من أن تغضب منه وتتنافس معها “.

“لقد اكتشف الأمر، عندما عدت إلى المنزل، كان صاحب الجلالة هناك فعلا “.

“لماذا؟”

“أبلغني بنيامين عن لقائك مع السير كيشور.”

[هل هناك ما لا تستطع الماركيزة روزان تخمينه؟]

“أجل، لقد حكيت للسيد كيشور ما حدث، لطالما كان ودودا معي “.

فعبس وسأل:

عندئذ رد وقد علا ثغره ابتسامة مريرة:

[ولكنني أراها كأختي الصغرى، ويعتريني القلق عليها، لكن لا يسعني إلا أن أتمنى أن استطيع حمايتها والإمبراطورية لأطول مدة ممكنة.]

“ليس عليك الادعاء أن حدث كان مصادفة، يا آنسة، لقد تغير موقف الامبراطور مع أنّنا التقينا يوم أمس أول مرة”.

“اجل، أنا على يقين من ذلك.”

“هذا متوقع، لأن صاحب الجلالة يرى ما أبعد من والدتي وأخي “.

فابتسم وقال:

” تلك هي المرة الأولى التي يخبرني الامبراطور فيها أنني جزء من عائلته، كما أعرب عن عدم نسيانه إنجازات الجيش الغربي، بالرغم من تأجيل ذلك إلى وقت آخر، لكن يبدو أنه يفكر بإيجابية، لعل ذلك بسبب العَلاقة المحتملة بيننا”.

وعندما عادت إلى الواقع احمر وجهها تمامًا.

“اجل، أنا على يقين من ذلك.”

” أليس من الممكن أن أكون قد دخلت العاصمة سرا؟ إضافةً إلى ذلك، لا ضير من تأخير مقابلة الإمبراطور إلى بعد زيارتك؟”.

” لم أكن أتوقع أن يتحدث الإمبراطور بطريقة لطيفة ومنفتحة، يبدو أنك قادرة على رؤية المستقبل”.

“أريد أن أزور مكانًا قبل العودة إلى المنزل، فهل تود مرافقي؟”

أصابها الإحراج، فنفت على عجل:

فنظر سيدريك مرة أخرى إلى خدها المتورم، بينما كانت لا تزال تجلس باستقامة واضعة تعبير هادئ على وجهها، بدت باردة رزينة كأرستقراطية لا تنقصها ناقصة، ورغم ذلك لم يستطع إخراج تعابير الألم والبؤس التي رأها في الحلم من رأسه، لم يكن يعرف كيف يفسر ما شعر به، كان حلمًا لا يطاق لمجرد التفكير في الرغبة في مسح دموعها وعدم القدرة على فعل ذلك.

“يعود بعض الفضل إلى الكونتيسة يونيس، لأنها من جعلت الامبراطور في مزاج رائع.”

[فلتنطق بلا لف ودوران، فلن يساء تفسير كلمات سيادتك.]

،فقال

[نعم، أعلم أن الصدق والأمانة لا يعنيان شيئًا لك، فكل ما يهمك هو الحصول على النتائج التي تريدينها.]

“أولست أنت جعلت ذلك ممكنا أيضاً؟”

ما كان منه إلا أن يضحك بسخافة، فترددت ضحكته في أذنيها وهزت صدرها.

وأشار إلى خدها مجددا، فوضعت يدها تِلْقائيًا على مكان إصابتها، وقالت:

[لمَ أنا؟ أما يجب على سيادتك التحدث مع سمو ولي العهد؟ ]

“هذه ليست مشكلة كبيرة.” 

[أيتها المركيزة، أتدرين لماذا أردت الرقص معك في هذه المناسبة؟]

فعبس وسأل:

” عرف صاحب الجلالة عن لقائنا مساء الأمس، آنسة، هل كنت من أخبره؟”

“ألا ترغبين في شرح ما حدث لشخص يهتم لأمرك على الأقل؟”

[نعم، أعلم أن الصدق والأمانة لا يعنيان شيئًا لك، فكل ما يهمك هو الحصول على النتائج التي تريدينها.]

“ببساطة، ساقت الكونتيسة يونيس نوبة الغضب، فلوحت بيدها وصفعتني للأسف.”

“على ما يبدو أن مهاراتي في الرقص أفضل قليلاً من مهارات الآنسة.”

“وكيف لا تكون هذه مشكلة كبيرة؟”

“أبلغني بنيامين عن لقائك مع السير كيشور.”

“لأنني من تركتها تصفعني، فلولا ذلك لن تهدأ حتى تسمع كلماتي”.

[أيتها المركيزة، أتدرين لماذا أردت الرقص معك في هذه المناسبة؟]

ولم تترك له فرصة في الرد، حيث أردفت:

“على ما يبدو أن مهاراتي في الرقص أفضل قليلاً من مهارات الآنسة.”

“إذًا، هل اتخذت قرارًا بشأن عرضي؟”

فقال عوضا عن الإجابة عن ذلك:

” قبل أن أقدم على الإجابة، أود أن أطرح عليك سؤالاً أولاً” 

[ لعل هذا ينطبقُ عليكِ فقط .]

“فلتتفضل.”

[انا أسفة]

عندئذ قال تعلوه ملامح الجدية:

وقتها، دارا معا في دوائر، ممسكين بأيدي بعضهم البعض كما يفعلان الآن، كتن يحافظ على مسافة مثالية منها، كأنه لا يريد أن يلمس حتي حواف فستانها، وقد شعرت بتوتر خانق دب في بدنها كُلََّه.

“لماذا تريدين الطلاق في غضون عامين؟”

“أجل، لقد حكيت للسيد كيشور ما حدث، لطالما كان ودودا معي “.

“أعلم أنك لم ترد سوى مساعدتي على حفظ كبريائي أمام الآنسة ليلى، صحيح؟ ”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط