Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 37

الحجر الأول

الحجر الأول

              شهد قصر إفرون الذي أهمل دهراً طويلاً تغيراً جذرياً منذ انتقلت ارتيزيا للعيش فيه، كانت كلمة البيت تعني لسيدريك عائلته؛ أي أهل إفرون أنفسهم، لم يتعلق بالقصر ولا القلعة كثيرا، بل ولم يهتم حتى بالمظهر العام ولا حتى المفروشات. 

ولذلك، كانت روى شديدة الاضطراب، لم يسبق لها أن تخدم رئيسة عائلة قط، لقد ظنت أنها، على الأرجح، قد تكون تجاوزت حدودها في أمر ما لأنها مُنحت الكثير من الحرية؟

وقد تبعه كبير الخدم، الشخص المسؤول عن الاهتمام نيابة عنه إلى الثكنات العسكرية مهملاً بذلك واجباته، فهجر القصر بطبيعة الحال، فكان المكان أقرب إلى متكأ يأوي إليه وفرسانه شهرا أو شهرين كل سنة ولا غير ذلك.

“أنت السيدة التي اختارها صاحب السمو بنفسه، فمن أنا حتى أجرؤ على الحكم عليكِ؟”

وفي الأيام الاخيرة، تبدل الشعور العام بأسره، وقد أعرب كبير الخدم ورئيسة الخادمات عن امتنانهما الشديد عن ذلك، فتهلل وجهيهما وقالا:

فأضافت:

 “شكرا لك، بفضلك امتلأ المنزل كله بالحياة.”

” لا حاجة للقلق، ما المال إلا أداة في النهاية، وما كان ذلك سوى مبلغ صغير على أية حال”

إذ كانت ارتيزيا أول السيدة ملائمة تتربع العائلة منذ ما يزيد عن عقدين من الزمان. 

فنظرت للأسفل، وغطت بيديها وجهها، وقد انتابها القلق، أكان سلوكها غريبا؟

وُظف خادمات جدد من أجلها، وزينت الارجاء بالزهور الراقية، وجُدد التصميم الداخلي برمته، واستبدلت الأواني الفضية القديمة البالية في المطبخ بأدوات أخرى راقية وجديدة. 

فطأطأ رأسه دون أن ينبس بأي حرف.

امتلأت خزانات الملابس بكل ما هو عصري، وقد صارت غرف النوم مفعمة بالحيوية.

فدخلت بخطوات حذرة، ثم انحنت قبالة ارتيزيا التي كانت تجلس بكل ارتياح على الاريكة، ومن ثمة أشارت لأليس، ففتحت اليس وعلى الفور صندوقا خشبيا صغيرا واخرجت منه كيسا قماشيا مملوءا بالنقود، وقدمته لرئيسة الخادمات نيابة عن سيدتها التي نطقت:

   فتح الخدم أبواب الغرف الفارغة وصقلوا كل الأثاث القديم، وقد أُعيد إعمار البناء في عدة أماكن منها غرف المعيشة وغرف النوم.

ثم أضافت بعد برهة:

كان الغرض الحقيقي من كل هذا التجديد إنشاء ممرات سرية وتركيب أجهزة تنصت وإجراء تعديلات أخرى لتحويل القصر إلى معقل مخطط استراتيجي. 

عندئذ، فهمت رئيسة الخادمات أن لا مجال للرفض، فانحنت وقالت بإمتنان:

 ومع ذلك، ما كان ذلك مضراً ولا جاذباً للانتباه، فقد كان العمل تحت غطاء تركيب زخارف جديدة ووضع خلفيات جديدة لأجل سيدة المنزل الجديدة .

لم يخطر ذلك في بالها قط، إذ أن الانتقال إلى مقر إقامته جزء لا يتجزأ من خطتها، ولكنه يتحدث وكأن هذا المكان سيكون منزلها وكأن الزواج حقيقيٌ رغم أنه حبر على ورق، ومع ذلك، أحست بالحرارة ترتفع إلى وجهها. 

وافق سيدريك وبكل سرور عندما هفت إليه تلتمس الأذن:

” لا حاجة للقلق، ما المال إلا أداة في النهاية، وما كان ذلك سوى مبلغ صغير على أية حال”

“افعلي ما يحلو لك، واستخدمي ميزانية القصر كما تشائين، ولا تفكري في العمل فقط؛ إذا ما احتجت أي شيء لراحتك، فتأكدي من الحصول عليه.”

عندئذ قالت شاكرة:

عندئذ قالت شاكرة:

” إنه… كرم مبالغ فيه، فنحن… لم نستخدم حتى كل تلك الأموال التي قدمتها لشراء ملابس وأحذية جديدة للخدم في المرة الماضية.”

“شكرا جزيلا لك”

“أنت السيدة التي اختارها صاحب السمو بنفسه، فمن أنا حتى أجرؤ على الحكم عليكِ؟”

“لو احتجتِني لأي غرض فلا تترددي في طلبي، قد لا أكون ذي نفع كبير ولكنني أستطيع وعدك بأن أبذل قصار جهدي لمساعدتك”

أخذت رئيسة الخادمات، السيدة رُوَى، أنفاساً متوترة أمام باب مكتب ارتيزيا، ثم طرقته ونطقت:

 وأضاف وقد علت سحنته شيء من الخجل: 

فأضافت بلطف:

” فقد أصبح المنزل منزلك، بعد كل شيء.” 

فنظرت للأسفل، وغطت بيديها وجهها، وقد انتابها القلق، أكان سلوكها غريبا؟

فأرادت أن تشكره على لطفه وحسن رعايته إلا أن الكلمات لم تبرح لسانها بسلاسة .

كانت تعرف عن ذلك في الواقع، وتعلم أنها لم تأخذ نصيبها من المال أيضاً، ومع ذلك، أضافت:

منزلي؟

وحينما رأى وجهها، غلبه الاحراج هو الاخر، نظر نحوها عدة مرات، وفي كل مرة فتح فاهه واغلقه وكأنه يريد إضافة شيء إلى ما قيل، ولكنه في نهاية المطاف سعل وغادر الغرفة . 

لم يخطر ذلك في بالها قط، إذ أن الانتقال إلى مقر إقامته جزء لا يتجزأ من خطتها، ولكنه يتحدث وكأن هذا المكان سيكون منزلها وكأن الزواج حقيقيٌ رغم أنه حبر على ورق، ومع ذلك، أحست بالحرارة ترتفع إلى وجهها. 

” لقد مرت فترة طويلة، سيد فريل، لم نلتقي منذ حادثة قصر روزان، صحيح؟ “

لا مأرب من هذا الزواج غير أن يتيح لها إمساك يده على نحو طبيعي حتى تشد من أزره، ومن ثمة التأثير على منزله، فلماذا إذن، كلما طرقا إلى هذا الحديث، يسخن وجهها، ويبدأ قلبها في الخفقان؟

فقالت مع ابتسامة مريرة نوعا ما:

وحينما رأى وجهها، غلبه الاحراج هو الاخر، نظر نحوها عدة مرات، وفي كل مرة فتح فاهه واغلقه وكأنه يريد إضافة شيء إلى ما قيل، ولكنه في نهاية المطاف سعل وغادر الغرفة . 

فأضافت:

فنظرت للأسفل، وغطت بيديها وجهها، وقد انتابها القلق، أكان سلوكها غريبا؟

لم يكن موهوبا في التخطيط السياسي ولا في كيد المؤامرات، لكنه كان ذكيا يقظا حاضر الذهن دائما، على اهبة الاستعداد. 

***

وافق سيدريك وبكل سرور عندما هفت إليه تلتمس الأذن:

أخذت رئيسة الخادمات، السيدة رُوَى، أنفاساً متوترة أمام باب مكتب ارتيزيا، ثم طرقته ونطقت:

كانت سيدة جليلة وسخية للغاية، لم تتدخل في إدارة الاعمال الرتيبة الصغيرة كالغسيل والتنظيف، لربما لأنها لم تتزوج فتصبح سيدة المنزل بعد، ومع ذلك، نادراً ما تدخلت حتى في ما يلج إلى غرفة نومها ذاتها. 

” آنسة ارتيزيا، أنا روى، سمعت أنك طلبتني”

لحظة، كانت تملك عين انتقائية حاذقة دون ريب، إلا أنها لم تتدخل مطلقاً، بل كانت رحيمة مع الخادمات، لقد تركتهن يعملن معظم الأعمال كما يحلو لهن.

ما عادت تأمر موظفي القصر في الفترة الاخيرة، ولهذا غلبها التساؤل:

وفي الأيام الاخيرة، تبدل الشعور العام بأسره، وقد أعرب كبير الخدم ورئيسة الخادمات عن امتنانهما الشديد عن ذلك، فتهلل وجهيهما وقالا:

ما الذي جرى هذه المرة؟

” فقد أصبح المنزل منزلك، بعد كل شيء.” 

كانت سيدة جليلة وسخية للغاية، لم تتدخل في إدارة الاعمال الرتيبة الصغيرة كالغسيل والتنظيف، لربما لأنها لم تتزوج فتصبح سيدة المنزل بعد، ومع ذلك، نادراً ما تدخلت حتى في ما يلج إلى غرفة نومها ذاتها. 

فدخلت بخطوات حذرة، ثم انحنت قبالة ارتيزيا التي كانت تجلس بكل ارتياح على الاريكة، ومن ثمة أشارت لأليس، ففتحت اليس وعلى الفور صندوقا خشبيا صغيرا واخرجت منه كيسا قماشيا مملوءا بالنقود، وقدمته لرئيسة الخادمات نيابة عن سيدتها التي نطقت:

ولم تسعَ حتى تكسب جانب خدم القصر، بل لم تتدخل حتى في توظيف الخدم الجدد حتى تتمكن من اختيار العاملين الذين يعجبونها.

              شهد قصر إفرون الذي أهمل دهراً طويلاً تغيراً جذرياً منذ انتقلت ارتيزيا للعيش فيه، كانت كلمة البيت تعني لسيدريك عائلته؛ أي أهل إفرون أنفسهم، لم يتعلق بالقصر ولا القلعة كثيرا، بل ولم يهتم حتى بالمظهر العام ولا حتى المفروشات. 

بادئ ذي البدء، منذ انتهى إلى سمعها أن خطيبة سيدريك هي ابنة الماركيز روزان، اعتراها قلق شديد، فقد توقعت أن ترى فتاة ذات عين انتقائية متعجرفة، ومولعة بالترف، بل كانت تتوقع الأمر عينه من أي نبيلة من أولئك النبلاء ذوي النفوذ .

” هناك الكثير من الأعمال التي يجب الاهتمام بها في الوقت الحالي، وسيستغرق إتمامها الكثير من الوقت والجهد إذا تركت على عاتق كبير الخدم وحده، ألا تعتقدين ذلك؟ إذا لزم الأمر، فقومي بتوظيف بعض الأيادي المؤقتة، وقسمي ما تبقى من المال فيما بينكما جزاء إحسانكما في التدبير.” 

لم تعتقد بأي فرصة أن تلائم ابنة من عائلة نبيلة من العاصمة طريقة عيش أهل إفرون التي تغلبها البساطة والنقاء، بيد أنها خالفت جل توقعاتها عنها.

فتناولت روى الكيس وفتحته، ثم تلعثمت من المفاجئة:

لحظة، كانت تملك عين انتقائية حاذقة دون ريب، إلا أنها لم تتدخل مطلقاً، بل كانت رحيمة مع الخادمات، لقد تركتهن يعملن معظم الأعمال كما يحلو لهن.

أخذت رئيسة الخادمات، السيدة رُوَى، أنفاساً متوترة أمام باب مكتب ارتيزيا، ثم طرقته ونطقت:

ولذلك، كانت روى شديدة الاضطراب، لم يسبق لها أن تخدم رئيسة عائلة قط، لقد ظنت أنها، على الأرجح، قد تكون تجاوزت حدودها في أمر ما لأنها مُنحت الكثير من الحرية؟

“هل من الضروري اختبارها تارة أخرى؟ “

 ولما استدعيت إلى المكتب ازداد اضطرابها، وتساءلت من جديد؛ أين أخطأت؟ 

عندئذ قالت شاكرة:

فتحت أليس الباب، وحيتها بابتسامة حلوة وقالت:

فأجابت بهدود “نعم”

“تفضلي”

وحينما رأى وجهها، غلبه الاحراج هو الاخر، نظر نحوها عدة مرات، وفي كل مرة فتح فاهه واغلقه وكأنه يريد إضافة شيء إلى ما قيل، ولكنه في نهاية المطاف سعل وغادر الغرفة . 

فدخلت بخطوات حذرة، ثم انحنت قبالة ارتيزيا التي كانت تجلس بكل ارتياح على الاريكة، ومن ثمة أشارت لأليس، ففتحت اليس وعلى الفور صندوقا خشبيا صغيرا واخرجت منه كيسا قماشيا مملوءا بالنقود، وقدمته لرئيسة الخادمات نيابة عن سيدتها التي نطقت:

“افعلي ما يحلو لك، واستخدمي ميزانية القصر كما تشائين، ولا تفكري في العمل فقط؛ إذا ما احتجت أي شيء لراحتك، فتأكدي من الحصول عليه.”

“فلتستخدمي هذا المبلغ الإضافي في استبدال الستائر و الافرشة” وأضافت “ولا تنسى الدانتيل أيضا” 

لم تكن تحتاج دعماً من سيدريك وحده، بل كانت في امس الحاجة إلى دعم رفاق يتحركون معها من حاشيته، كانت تحتاج إلى شخص قادر على الحفاظ على أسرارها، وإذا لزم الأمر يمكنه وضع حياته على المحك لأجل سيدريك نفسه، وقد كان فريل قادر على ذلك. 

فتناولت روى الكيس وفتحته، ثم تلعثمت من المفاجئة:

” لكن، ألم يكن من الصعب استعادة كل ثروة الماركيز روزان،… يؤلمني رؤيتها تهدر هكذا”

” هـذا… هذا مبلغ كبير للغاية”

عندئذ، فهمت رئيسة الخادمات أن لا مجال للرفض، فانحنت وقالت بإمتنان:

 كان الكيس مملوءا بالعملات الذهبية لا الفضية، وأضافت:

” لن يحدث شيء خطير في العاصمة، انا متيقنة من ذلك، لكن لا يمكنني أن أصطحب الفونس في هذا العمل”

“نصف هذا المبلغ يكفي ويزيد، سيدتي”

فنطقت اليس بعد تفكير قليل:

فابتسمت وردت:

إذ أن من الضروري جمع الشائعات المنتشرة بين خدم القصر انفسهم، كما وجب عليها معرفة مدى فعالية مخططاتها على أرض الواقع. 

” لقد اعطيتك المال الوفير عن قصد”

فارتبك ورد بسرعة:

فتجمدت الخادمة في حيرة من أمرها، ولو عرضت هذه المبادرة علي خدم العوائل النبيلة الأخرى، لفهموا مغزى وراءها فورا، لكن خدم هذا المنزل لم يمرروا بهكذا التجارب من قبل.

ما الذي جرى هذه المرة؟

فأضافت بلطف:

“لماذا تظنيني اختبارها؟ “

” هناك الكثير من الأعمال التي يجب الاهتمام بها في الوقت الحالي، وسيستغرق إتمامها الكثير من الوقت والجهد إذا تركت على عاتق كبير الخدم وحده، ألا تعتقدين ذلك؟ إذا لزم الأمر، فقومي بتوظيف بعض الأيادي المؤقتة، وقسمي ما تبقى من المال فيما بينكما جزاء إحسانكما في التدبير.” 

“أنت السيدة التي اختارها صاحب السمو بنفسه، فمن أنا حتى أجرؤ على الحكم عليكِ؟”

فَردت متلعثمة بصوت يهتز:

وبعد انغلاق الباب، أخرجت أليس نفساً عميقاً وامالت رأسها بفضول وسألت:

” إنه… كرم مبالغ فيه، فنحن… لم نستخدم حتى كل تلك الأموال التي قدمتها لشراء ملابس وأحذية جديدة للخدم في المرة الماضية.”

 

كانت تعرف عن ذلك في الواقع، وتعلم أنها لم تأخذ نصيبها من المال أيضاً، ومع ذلك، أضافت:

وافق سيدريك وبكل سرور عندما هفت إليه تلتمس الأذن:

“حسن، ماذا عن توظيف المزيد من العمال، أو شراء عدة الشاي؟”

وحينما رأى وجهها، غلبه الاحراج هو الاخر، نظر نحوها عدة مرات، وفي كل مرة فتح فاهه واغلقه وكأنه يريد إضافة شيء إلى ما قيل، ولكنه في نهاية المطاف سعل وغادر الغرفة . 

” لكن… “

” لكنها لم تضع في جيبها عملة واحدة، ألا تعتقدين أن عليّ التحقيق أكثر في ذلك؟ يجب عليّ معرفة قيم تلك المرأة. “

” لقد أخرجت هذا المال لأجل الموظفين، ولن يعود إلى الخزينة”

“حسن، ماذا عن توظيف المزيد من العمال، أو شراء عدة الشاي؟”

عندئذ، فهمت رئيسة الخادمات أن لا مجال للرفض، فانحنت وقالت بإمتنان:

كانت تعرف عن ذلك في الواقع، وتعلم أنها لم تأخذ نصيبها من المال أيضاً، ومع ذلك، أضافت:

“شكرا لك”

” لكنها لم تضع في جيبها عملة واحدة، ألا تعتقدين أن عليّ التحقيق أكثر في ذلك؟ يجب عليّ معرفة قيم تلك المرأة. “

فقالت ارتيزيا مبتسمة:

وفي تلك الاثناء، تناول ارتيزيا الشاي وهي مسترخية، حتى حان وقت وصول الضيف التالي. 

“إنني لا أزال صغيرة، ولا افهم كيفية سير الأمور في هذا المنزل، ولهذا سوف أستمر في الاعتماد عليكِ كثيرا في المستقبل”

فقالت مع ابتسامة مريرة نوعا ما:

 فتأثرت روى بهذه الثقة، وانحنت من جديد وربطت كيس النقود بعناية، ثم غادرت.

” لقد أخرجت هذا المال لأجل الموظفين، ولن يعود إلى الخزينة”

وبعد انغلاق الباب، أخرجت أليس نفساً عميقاً وامالت رأسها بفضول وسألت:

 “شكرا لك، بفضلك امتلأ المنزل كله بالحياة.”

“هل من الضروري اختبارها تارة أخرى؟ “

“سمعت أنك عينتني مرافقاً لك هذا اليوم”

فابتسمت وردت بسؤال:

فنطقت بسرعة: 

“لماذا تظنيني اختبارها؟ “

” كلي ثقة أنك راغب في معرفة ماهية شخصيتي، أو ليس هذا سبب موافقتك على استدعائي لك فوراً؟”

فنطقت اليس بعد تفكير قليل:

” ما أعرفه يعرفه صاحب السمو، يا سيدتي”

” كنت تراقبين عن كثب تتصرف بعد تقلت سلطة فوق مكانتها” تنهدت وأضافت: ” في المرة الماضية ألم تقولي أن لا بأس طالما أنها لا تأخذ لنفسها أكثر من العُشر؟”

“هل من الضروري اختبارها تارة أخرى؟ “

” لكنها لم تضع في جيبها عملة واحدة، ألا تعتقدين أن عليّ التحقيق أكثر في ذلك؟ يجب عليّ معرفة قيم تلك المرأة. “

فابتسمت وردت:

” ألا يمكن أن تكون نزيهة ببساطة؟”

إذ كانت ارتيزيا أول السيدة ملائمة تتربع العائلة منذ ما يزيد عن عقدين من الزمان. 

” في تلك الحالة، أستطيع استئمانها على كل شيء، هذا بحد ذاته نعمة كبيرة، فليس لدي وقت أضيعه في السيطرة على كل الخدم و الخادمات، ومن الأسهل منحهم بعض السلطة الكبيرة واستبدالهم ما إذا ساءوا استغلالها، ليس الأمر وكأن وقوع رئيسة الخادمات في الخطأ كارثة لا رجعة فيها، صحيح؟ “

” أجل ، آنستي”

 وما زالت تتذمر قائلة:

لم تكن تحتاج دعماً من سيدريك وحده، بل كانت في امس الحاجة إلى دعم رفاق يتحركون معها من حاشيته، كانت تحتاج إلى شخص قادر على الحفاظ على أسرارها، وإذا لزم الأمر يمكنه وضع حياته على المحك لأجل سيدريك نفسه، وقد كان فريل قادر على ذلك. 

” لكن، ألم يكن من الصعب استعادة كل ثروة الماركيز روزان،… يؤلمني رؤيتها تهدر هكذا”

ولم تسعَ حتى تكسب جانب خدم القصر، بل لم تتدخل حتى في توظيف الخدم الجدد حتى تتمكن من اختيار العاملين الذين يعجبونها.

فلم يسع ارتيزيا غير الابتسام برقة، وقالت:

بادئ ذي البدء، منذ انتهى إلى سمعها أن خطيبة سيدريك هي ابنة الماركيز روزان، اعتراها قلق شديد، فقد توقعت أن ترى فتاة ذات عين انتقائية متعجرفة، ومولعة بالترف، بل كانت تتوقع الأمر عينه من أي نبيلة من أولئك النبلاء ذوي النفوذ .

” لا حاجة للقلق، ما المال إلا أداة في النهاية، وما كان ذلك سوى مبلغ صغير على أية حال”

كانت تعرف عن ذلك في الواقع، وتعلم أنها لم تأخذ نصيبها من المال أيضاً، ومع ذلك، أضافت:

” أجل ، آنستي”

“شكرا جزيلا لك”

” وأعلميني، على الفور، إذا دارت أي شائعة بين الخادمات”

“إنني لا أزال صغيرة، ولا افهم كيفية سير الأمور في هذا المنزل، ولهذا سوف أستمر في الاعتماد عليكِ كثيرا في المستقبل”

فقالت اليس وقد نفخت صدرها: ” بالطبع، إن هذا عملي، فلا تقلقي”

لم يكن موهوبا في التخطيط السياسي ولا في كيد المؤامرات، لكنه كان ذكيا يقظا حاضر الذهن دائما، على اهبة الاستعداد. 

كانت قد رشت نصف خادمات القصر سلفاً، كان ذلك دورها، فقد أمِرت أن تضعه نصب عينيها، فوق أي شيء اخر.

 فتأثرت روى بهذه الثقة، وانحنت من جديد وربطت كيس النقود بعناية، ثم غادرت.

إذ أن من الضروري جمع الشائعات المنتشرة بين خدم القصر انفسهم، كما وجب عليها معرفة مدى فعالية مخططاتها على أرض الواقع. 

” أنا فريل ملازم لدى صاحب السمو الأرشيدوق إفرون”

ثم أضافت بعد برهة:

ومن ناحية معاكسة، فيمكنه أن يكون حليفًا قويًا للغاية. 

” اليس، يجب عليّ الاستعداد للخروج “

فأرادت أن تشكره على لطفه وحسن رعايته إلا أن الكلمات لم تبرح لسانها بسلاسة .

فنطقت بسرعة: 

فقالت مع ابتسامة مريرة نوعا ما:

“اوه، نعم، سأخبر صوفيا على الفور”

امتلأت خزانات الملابس بكل ما هو عصري، وقد صارت غرف النوم مفعمة بالحيوية.

 وانطلقت وغادرت الغرفة في عجلة من امرها.

 وأضاف وقد علت سحنته شيء من الخجل: 

 

فابتسمت وردت بسؤال:

وفي تلك الاثناء، تناول ارتيزيا الشاي وهي مسترخية، حتى حان وقت وصول الضيف التالي. 

فابتسمت وردت بسؤال:

طُرق الباب، فردت بكل هدوء:

” كنت تراقبين عن كثب تتصرف بعد تقلت سلطة فوق مكانتها” تنهدت وأضافت: ” في المرة الماضية ألم تقولي أن لا بأس طالما أنها لا تأخذ لنفسها أكثر من العُشر؟”

“تفضل”

 فدخل فريل، ووقف أمامها ثم انحني وقال بنبرة جافة:

 فدخل فريل، ووقف أمامها ثم انحني وقال بنبرة جافة:

فلم يسع ارتيزيا غير الابتسام برقة، وقالت:

” أنا فريل ملازم لدى صاحب السمو الأرشيدوق إفرون”

فتحت أليس الباب، وحيتها بابتسامة حلوة وقالت:

” لقد مرت فترة طويلة، سيد فريل، لم نلتقي منذ حادثة قصر روزان، صحيح؟ “

إذ كانت ارتيزيا أول السيدة ملائمة تتربع العائلة منذ ما يزيد عن عقدين من الزمان. 

فأنحني كعلامة العرفان، وقال

إذ كانت ارتيزيا أول السيدة ملائمة تتربع العائلة منذ ما يزيد عن عقدين من الزمان. 

“أرى أنك تتذكرين ذلك، رغم أنها لم تكن ظروفاً هادئة”

فنطقت اليس بعد تفكير قليل:

فأضافت:

“سمعت أنك عينتني مرافقاً لك هذا اليوم”

“بالطبع، واتذكر جيداً أنك أسرعت لنجدتي عندما سقطت عجلة عربتي في الطريق إلى المعبد” 

” كنت تراقبين عن كثب تتصرف بعد تقلت سلطة فوق مكانتها” تنهدت وأضافت: ” في المرة الماضية ألم تقولي أن لا بأس طالما أنها لا تأخذ لنفسها أكثر من العُشر؟”

“نعم، هذا صحيح” 

فطأطأ رأسه دون أن ينبس بأي حرف.

لقد كانت تعرفه حق المعرفة، وكانت الشخص الذي اغتاله في الماضي.

فقالت ارتيزيا مبتسمة:

لم يكن موهوبا في التخطيط السياسي ولا في كيد المؤامرات، لكنه كان ذكيا يقظا حاضر الذهن دائما، على اهبة الاستعداد. 

“شكرا جزيلا لك”

لا تمر أية خطة تحيكها ضد سيدريك دون أن يكون أول من يلاحظها، كان يعيق خططها، فقتلته، فقد كان أحد اسباب كره شعب إفرون لها كرها عظيما… 

” كلي ثقة أنك راغب في معرفة ماهية شخصيتي، أو ليس هذا سبب موافقتك على استدعائي لك فوراً؟”

ومن ناحية معاكسة، فيمكنه أن يكون حليفًا قويًا للغاية. 

لم تعتقد بأي فرصة أن تلائم ابنة من عائلة نبيلة من العاصمة طريقة عيش أهل إفرون التي تغلبها البساطة والنقاء، بيد أنها خالفت جل توقعاتها عنها.

لم تكن تحتاج دعماً من سيدريك وحده، بل كانت في امس الحاجة إلى دعم رفاق يتحركون معها من حاشيته، كانت تحتاج إلى شخص قادر على الحفاظ على أسرارها، وإذا لزم الأمر يمكنه وضع حياته على المحك لأجل سيدريك نفسه، وقد كان فريل قادر على ذلك. 

” ما أعرفه يعرفه صاحب السمو، يا سيدتي”

اجتاحها الحماس قليلا، ومع ذلك، لم تستطع أن تخبره أنها سعيدة للتحدث معه بينما لا يزال حي يرزق، فأخفضت بصرها عوضاً، عندئذ نظر إليها نظرة حاذقة، ثم اردف:

فتجمدت الخادمة في حيرة من أمرها، ولو عرضت هذه المبادرة علي خدم العوائل النبيلة الأخرى، لفهموا مغزى وراءها فورا، لكن خدم هذا المنزل لم يمرروا بهكذا التجارب من قبل.

“سمعت أنك عينتني مرافقاً لك هذا اليوم”

” لكن… “

فأجابت بهدود “نعم”

” كلي ثقة أنك راغب في معرفة ماهية شخصيتي، أو ليس هذا سبب موافقتك على استدعائي لك فوراً؟”

” أنا لا أفخر بذلك، ولكنني لست مؤهلا لمرافقتك، لست ماهراً في استخدام السيف كالفرسان هذا القصر، ولا أستطيع أن اقارع الفونس بل لا مجال للمقارنة، بالطبع”

وبعد انغلاق الباب، أخرجت أليس نفساً عميقاً وامالت رأسها بفضول وسألت:

فقالت مع ابتسامة مريرة نوعا ما:

“افعلي ما يحلو لك، واستخدمي ميزانية القصر كما تشائين، ولا تفكري في العمل فقط؛ إذا ما احتجت أي شيء لراحتك، فتأكدي من الحصول عليه.”

” لن يحدث شيء خطير في العاصمة، انا متيقنة من ذلك، لكن لا يمكنني أن أصطحب الفونس في هذا العمل”

وبعد انغلاق الباب، أخرجت أليس نفساً عميقاً وامالت رأسها بفضول وسألت:

ثم رفعت عيناها و حدقت به ثم أضافت:

” فلتتخذ قرارك بعدما ننتهي “

” كلي ثقة أنك راغب في معرفة ماهية شخصيتي، أو ليس هذا سبب موافقتك على استدعائي لك فوراً؟”

عندئذ، فهمت رئيسة الخادمات أن لا مجال للرفض، فانحنت وقالت بإمتنان:

فارتبك ورد بسرعة:

” أجل ، آنستي”

“أنت السيدة التي اختارها صاحب السمو بنفسه، فمن أنا حتى أجرؤ على الحكم عليكِ؟”

كانت قد رشت نصف خادمات القصر سلفاً، كان ذلك دورها، فقد أمِرت أن تضعه نصب عينيها، فوق أي شيء اخر.

وعندما تقابلت عيناهما مرة أخرى، كان هو الذي اخفض بصره هذه المرة، وأضاف وكأنه قد قرأ ما يجول في ذهنها:

” لكن… “

” ما أعرفه يعرفه صاحب السمو، يا سيدتي”

كانت تعرف عن ذلك في الواقع، وتعلم أنها لم تأخذ نصيبها من المال أيضاً، ومع ذلك، أضافت:

وبذلك صرح بحزم أنه لن يخفي أية أسرار عن سيدريك، ومع ذلك، ابتسمت برقة وقالت:

فنطقت اليس بعد تفكير قليل:

” فلتتخذ قرارك بعدما ننتهي “

 فدخل فريل، ووقف أمامها ثم انحني وقال بنبرة جافة:

فطأطأ رأسه دون أن ينبس بأي حرف.

فنطقت بسرعة: 

فقالت اليس وقد نفخت صدرها: ” بالطبع، إن هذا عملي، فلا تقلقي”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط