Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 38

الحجر الثاني

الحجر الثاني

عصر ذلك اليوم، تسللت ارتيزيا بكل هدوء إلى خارج القصر دون أن يعلم قاطنيه.

         قطعت العربة وسط المدينة، قصدت شارع قديم قدم العاصمة، كان ذلك الشارع داخل البوابات منذ نشأتها الأولى، رغم ذلك لم يندمج ومنطقة المحيطة بسبب طبيعته الجغرافية غير المواتية.

كانت ترتدي ثياب السيدات النبيلات غير أنه لم يكن سوى ثوب حداد؛ كان حالك السواد لا تزينه أي زخرفة. 

       } أخي العزيز راي…

كان شعرها الاشقر ملفوفا في شبكة من الخيوط بنية اللون، وتعتمر قبعة تدلى منها حجاب يغطي وجهها حتى أسفل شفتيها، كانت قد اختارت ثوب الحداد لإخفاء مظهرها في المقام الأول.

فانتفض، وعاد ينظر إليها مندهشا، وكله ثقة في حدسه، إن هذه المرأة خطيرة للغاية!

بينما نزع فريل كتافه بدأ يدرك سبب قولها أن الفونس غير ملائم لغايتها، إذ أن هذا الأخير فارسٌ قوي شديد البأس، و ستبرز هويته الحقيقة حتى لو كان يرتدي الخرق البالية. 

لم يبنى أي بنايات جديدة، ولم تظهر أي محال جديدة للتداول العملات، رحل السكان، ولأن المجتمع متفكك، بدأ الفقر يلتهم المكان رويدا رويدا، معظم قاطني الحاليين لصوص أتو من أماكن بعيدة. 

ولم يرافقهما أي أحد غير سائق العربة، حتى تلك الخادمة التي طالما ظلت لصيقة بها لم تاتي، فسأل وبشيء من الدهشة :

         هنالك العديد من الشماليين الذين عرفوا بطيبة خصالهم وبساطتها في قصر إفرون، بادئ ذي البدء، عندما علموا أن السيد خطب ابنة ميرايلا اهتز معظمهم من الصدمة والقلق، ولكن بعد أن علم الجميع عن المعاملة القاسية التي عاملتها والدتها بها اخفضوا حذرهم مباشرة، كلهم تعاطفوا معها بعد أن سمعوا عن حالها البائس في كنف الماركيز روزان. 

“أتخرجين كثيرا بهذه الطريقة؟” 

“وكيف عرفتِ إسمي؟”

 ” لم أخرج كثيراً حتى اللحظة، لكن، نعم، لو اضطررت للخروج بسريه، فهذه هي الأساسيات المتبعة.” 

“فكر بعد النظر في طلبي، يا راي، فالتفكير الآن ما هو إلا مضيعة للوقت، لن يفيدك في شيء. ” 

فنظر إلى العربة السوداء الصغيرة ذات العجلتين، التي لا تحمل شعار نبالة ولا أي علامات أخرى تميزها، مهما فلا يظن أن أحدا قادر على التكهن بمن تكون، أو نوعية شخصيتها. 

 ارتدت البساطة، وكانت كريمة مع خدمها، كانت في غاية النبل لكنها عطوفة.

وليس هنالك أي خوف إلا إذا نشب قتال فجأة، وحتى ذلك يمكن تجنه بالمناورة بحذر مع وجود مرافق قوي. 

وابتسمت بشفاهها الرقيقة من تحت الحجاب، وأضافت:

بدأت العربة تطوي الطريق تحت حوافر حصانها، في حين التزم الصمت وطفق يفكر، حتى هذه اللحظة، لا يزال لا يملك أدنى فكرة عن جوهر هذه الشابة الماثلة أمامه، لقد علم أنها ذكية سلفاً، منذ أن ربطت زواجها بالمشاكل العسكرية الغربية، وكيف اقترحت زواج بعقد، وعندما قاد البحث عن قلب أولغا إلى تفجير قضية البارون ياتز وزعزعة الرأي العام، نصح سيدريك بأن لا يفلتها لأنها شخص خطير، وينبغي ألا يترك أي أحد يخطفها بعيدًا.

كانت هنالك حانة في وسط هذه المنطقة، فتحت ارتيزيا أحد أبوابها ودخلت، فيتبعها بريل وهو متفاجئ من معرفتها مثل هذه الأمكنة, بينما اقتربت من النادل، واعلنت دون أي تردد 

ولكن، أليست هذه الاستعدادات تنبع من حقل التجربة؟ لقد شكك في قدرته على التحضير بعناية أكبر مما فعلت لو كان يستعد لتهيئة مهمة سرية لأجل سيدريك، فما ازداد منها إلا حذرًا. 

كان راي فيجيت مصلحاً* وشريرًا صادقا، قد يفعل أي شيء إذا ما اعطيته المال، إلا إنه لا يخون ثقة الشخص الذي أعطاه أولاً.

         هنالك العديد من الشماليين الذين عرفوا بطيبة خصالهم وبساطتها في قصر إفرون، بادئ ذي البدء، عندما علموا أن السيد خطب ابنة ميرايلا اهتز معظمهم من الصدمة والقلق، ولكن بعد أن علم الجميع عن المعاملة القاسية التي عاملتها والدتها بها اخفضوا حذرهم مباشرة، كلهم تعاطفوا معها بعد أن سمعوا عن حالها البائس في كنف الماركيز روزان. 

بينما نزع فريل كتافه بدأ يدرك سبب قولها أن الفونس غير ملائم لغايتها، إذ أن هذا الأخير فارسٌ قوي شديد البأس، و ستبرز هويته الحقيقة حتى لو كان يرتدي الخرق البالية. 

وعندما انتقلت إلى قصر الدوق، وتصرفت برصانة ورقة، فبدأ الناس في حبها.

ولم يرافقهما أي أحد غير سائق العربة، حتى تلك الخادمة التي طالما ظلت لصيقة بها لم تاتي، فسأل وبشيء من الدهشة :

 ارتدت البساطة، وكانت كريمة مع خدمها، كانت في غاية النبل لكنها عطوفة.

عصر ذلك اليوم، تسللت ارتيزيا بكل هدوء إلى خارج القصر دون أن يعلم قاطنيه.

لم تشتك من شيء مع أنها ذات عين فطنة ناقدة، كما أنها أعط الكثير من السلطة لأولئك الذين يخدمونها، ورغم ذلك، لم تكن غافلة قط، كانت على دراية بكل ما يجري تقريبا. 

بينما نزع فريل كتافه بدأ يدرك سبب قولها أن الفونس غير ملائم لغايتها، إذ أن هذا الأخير فارسٌ قوي شديد البأس، و ستبرز هويته الحقيقة حتى لو كان يرتدي الخرق البالية. 

كان الموظفون سعيدين بوجودها وكأنها سيدة المنزل التي كانوا ينتظرونها دهرا طويلا! 

” ما أريده هو البضاعة منك في الحال، لا أن تفعل الأمر بيديك “.

ومع ذلك، كان لدى فريل نظرة مختلفة، فقد كان على يقين أنها من كانت وراء حادثة ميرايلا ذاتها، فقطار الأحداث الذي بدأ التحرك منذ حادثة قلب أولغا لم يقف حتى اللحظة، ألم تتلق دعوة من الإمبراطورة بعد تلك الحادثة الأخيرة؟

حدث فريل نفسه بأن عليه ألا يرخي حذره إطلاقا، يجب أن يظل يقظاً ومنتبهً وأن يستغل هذه الفرصة الذهبية في معرفتها جيداً. 

مع ذلك، فهو لا يظن أنها تضمر أي نوايا خبيثة، لكنه لم يعلم مدى ارتباط تحركاتها وإلى أين تمضي بها، وما الخطة الكاملة التي ترسمها؟ 

” تمام، ستتمكّنين من سماع الأخبار بعد غد، يا خليفة آل روزان”

مهما كان ما يدور وراء الكواليس، فلا بد وأنه خطير للغاية.

بعد ذلك استقلا كليهما العربة في وجوم، فانطلقت نحو الوجهة التالية…

حدث فريل نفسه بأن عليه ألا يرخي حذره إطلاقا، يجب أن يظل يقظاً ومنتبهً وأن يستغل هذه الفرصة الذهبية في معرفتها جيداً. 

كانت هنالك حانة في وسط هذه المنطقة، فتحت ارتيزيا أحد أبوابها ودخلت، فيتبعها بريل وهو متفاجئ من معرفتها مثل هذه الأمكنة, بينما اقتربت من النادل، واعلنت دون أي تردد 

         قطعت العربة وسط المدينة، قصدت شارع قديم قدم العاصمة، كان ذلك الشارع داخل البوابات منذ نشأتها الأولى، رغم ذلك لم يندمج ومنطقة المحيطة بسبب طبيعته الجغرافية غير المواتية.

كان المستحيل يأتي عميل ما يعرف هويته، ويطلب خمر كولومبين من بين كل شيء، إذ أن خمر كولومبين يعد رمزًا للقتل في هذا الجزء من السوق السوداء.

لم يبنى أي بنايات جديدة، ولم تظهر أي محال جديدة للتداول العملات، رحل السكان، ولأن المجتمع متفكك، بدأ الفقر يلتهم المكان رويدا رويدا، معظم قاطني الحاليين لصوص أتو من أماكن بعيدة. 

ولكن، أليست هذه الاستعدادات تنبع من حقل التجربة؟ لقد شكك في قدرته على التحضير بعناية أكبر مما فعلت لو كان يستعد لتهيئة مهمة سرية لأجل سيدريك، فما ازداد منها إلا حذرًا. 

كانت هنالك حانة في وسط هذه المنطقة، فتحت ارتيزيا أحد أبوابها ودخلت، فيتبعها بريل وهو متفاجئ من معرفتها مثل هذه الأمكنة, بينما اقتربت من النادل، واعلنت دون أي تردد 

كان فضوليا حول كيف تعرف هذه المرأة هويته، ومع ذلك، فضل ألا يتورط معها، بيد أن ما قالته لا غبار عليه، فهو رجل يبيع أي شيء لقاء المال، لكنه لم يبع سلامته ولا عائلته يوماً.

“أخبر راي فيجيت أنني هنا من أجل زجاجة من خمر كولومبين.”

لم يكن الشخص الذي أرسل المال ولا حتى الطبيب، ولا مجال للشك أنه من صنيع هذه المرأة أمامه! ولم يكن على جانب من السذاجة حتى لا يدرك أنها تبتزه! 

فتصلب وجه النادل، وتفاجئ زميله ومضى إلى الداخل سريعا، نظر إليها النادل كرة أخرى بحذر ثم قال:” أين سمعتِ بهذا الاسم؟”

  “أنا آسف، يا ماركيزة، لقد بعت إنسانيتي من أجل المال”. وقد عينه ونسف أنفه.

“راي؟ إننا نعرف بعضنا تمام المعرفة” 

         قطعت العربة وسط المدينة، قصدت شارع قديم قدم العاصمة، كان ذلك الشارع داخل البوابات منذ نشأتها الأولى، رغم ذلك لم يندمج ومنطقة المحيطة بسبب طبيعته الجغرافية غير المواتية.

ثم اتخذت لها كرسياً وجلست عليه باسترخاء، وانحسرت الأنفاس فقد هبط التوتر على المحل. 

حدث فريل نفسه بأن عليه ألا يرخي حذره إطلاقا، يجب أن يظل يقظاً ومنتبهً وأن يستغل هذه الفرصة الذهبية في معرفتها جيداً. 

كان راي فيجيت مصلحاً* وشريرًا صادقا، قد يفعل أي شيء إذا ما اعطيته المال، إلا إنه لا يخون ثقة الشخص الذي أعطاه أولاً.

وعندما انتقلت إلى قصر الدوق، وتصرفت برصانة ورقة، فبدأ الناس في حبها.

’ بعت إنسانيتي مقابل المال، إن أقل ما يمكنني عمله هو أن أكون لمصدره مخلصاً. ‘

لقد تحسن حالة اخينا الأصغر كثيرا، بفضل الطبيب الذي أرسلته من العاصمة، حتى أنه صار يقدر على المشي. 

لقد أشادت به لهذا السبب في الماضي، ورعت منظمته بأموالها الغفيرة، لأنها كانت تحتاج إلى أيادي وسخة تتحرك لأجلها في الظلام، وتحت قيادتها ازدهر سيطه، فغدا مجرماً ذا مصداقية، كان تابعا مفيدا ماهرا في شتى المجالات، من تزوير الوثائق والابتزاز والاختطاف والتعذيب إلى نشر الشائعات المؤذية, كان استثمارا مفيدا للغاية؛ وفي الواقع قد تماشى معها جيداً، ولكنه في النهاية المطاف، خانها. 

فأجابت بوجه قاسي ونبرة لعوبة:

   قدم أمام القاضي في يوم محاكمتها بعض الوثائق المزورة وادلة لإثبات الاغتيال، وقتئذ قال بوجه محطم جراء التعذيب:

سلامتك تهمني يا أخي، مثلما تهمني سلامة أصغرنا، فلا تضغط على نفسك كثيرا، انا افضل أن تكون في المنزل إلى جواري..{ 

  “أنا آسف، يا ماركيزة، لقد بعت إنسانيتي من أجل المال”. وقد عينه ونسف أنفه.

فتناوله وهو راوده هاجس متشائم، ثم فتح الرسالة مطوية في داخله، وهم بقراءتها

 في الواقع, لم تعد تلك خيانة، إذ لم تُبنَ علاقتهما على الثقة والولاء في المقام الأول، وما كان هنالك من سبب واحد يدفعه للتردد في الاختيار بين الإمبراطور وسيده القديم المتهم بالخيانة، ولا سبب قد يدفعه للمخاطرة بحياته لحمايتها.

لم يكن واثقاً إلى حد تعلم وماذا تحيك، ولكنه واثق من أنها خطيرة للغاية!

 وبالطبع، بصرف النظر عن شعورها بالخيانة أم لا، فقد أحست بأنها تحتاج إلى خلق ضمانات أخرى على غرار المال هذه المرة.

      كان لا زال الخطاب طويلا، ومع ذلك، ما عاد قادرا على قراءة المزيد، فقد كانت الرسالة ترتعش بين يديه. 

لم يمض وقت طويل حتى خطى راي الى داخل الحانة، كانت بشرته شاحبه وشعره فوضويا وملابسه متجعدة وكأنه نهض للتو من السرير. كان من المثير رؤية وجهه من جديد بعد طول غياب، حدقت به عن كثب, بينما فوجئ لدى رؤيتها وسأل:

وابتسمت بشفاهها الرقيقة من تحت الحجاب، وأضافت:

“من أنتِ؟”

لم يبنى أي بنايات جديدة، ولم تظهر أي محال جديدة للتداول العملات، رحل السكان، ولأن المجتمع متفكك، بدأ الفقر يلتهم المكان رويدا رويدا، معظم قاطني الحاليين لصوص أتو من أماكن بعيدة. 

ونبش في عقله باحثاً عن إجابة، كان لا يعرف احد اسمه الحقيقي سوى زملاءه المقربين، إذ كان لاسمه وقعاً لطيفًا للغاية وغالبًا ما كان يشتري ازدراء الناس، فقام بتغييره إلى وات منذ مجيئه إلى العاصمة، وقد أخبر رفاقه فقط باسمه الحقيقي بسبب الرسائل التي يتلقاها من مسقط رأسه في بعض الأحيان.

اعذرني، إذ أنك قد ارسلت طبيب العاصمة دون سواه، فلابد أن ذلك يكلف ثروة هائلا!

كان المستحيل يأتي عميل ما يعرف هويته، ويطلب خمر كولومبين من بين كل شيء، إذ أن خمر كولومبين يعد رمزًا للقتل في هذا الجزء من السوق السوداء.

عصر ذلك اليوم، تسللت ارتيزيا بكل هدوء إلى خارج القصر دون أن يعلم قاطنيه.

من هي؟… تبدو شابة، لكن من اسلوبها ذلك، فقد تكون أكبر سناً، وماذا عن الرجل إلى جوارها. .. أهو فارس؟

“وكيف عرفتِ إسمي؟”

فقالت ببساطة

فتناوله وهو راوده هاجس متشائم، ثم فتح الرسالة مطوية في داخله، وهم بقراءتها

“فكر بعد النظر في طلبي، يا راي، فالتفكير الآن ما هو إلا مضيعة للوقت، لن يفيدك في شيء. ” 

“انا هنا لشراء النبيذ وأنت تبيع أي شيء لأجل المال”

فعض شفتيه برفق وقال:

فتناوله وهو راوده هاجس متشائم، ثم فتح الرسالة مطوية في داخله، وهم بقراءتها

“وكيف عرفتِ إسمي؟”

         قطعت العربة وسط المدينة، قصدت شارع قديم قدم العاصمة، كان ذلك الشارع داخل البوابات منذ نشأتها الأولى، رغم ذلك لم يندمج ومنطقة المحيطة بسبب طبيعته الجغرافية غير المواتية.

“وهل هذا مهم؟”

لم تشتك من شيء مع أنها ذات عين فطنة ناقدة، كما أنها أعط الكثير من السلطة لأولئك الذين يخدمونها، ورغم ذلك، لم تكن غافلة قط، كانت على دراية بكل ما يجري تقريبا. 

وابتسمت بشفاهها الرقيقة من تحت الحجاب، وأضافت:

“حسنًا، سوف ارشدك إلى شخص يمكنه أن يبيعه لك”

“انا هنا لشراء النبيذ وأنت تبيع أي شيء لأجل المال”

 ارتدت البساطة، وكانت كريمة مع خدمها، كانت في غاية النبل لكنها عطوفة.

فقال وهو يدير ظهره ويعود ادراجه :

عصر ذلك اليوم، تسللت ارتيزيا بكل هدوء إلى خارج القصر دون أن يعلم قاطنيه.

“حسنًا، سوف ارشدك إلى شخص يمكنه أن يبيعه لك”

لم يمض وقت طويل حتى خطى راي الى داخل الحانة، كانت بشرته شاحبه وشعره فوضويا وملابسه متجعدة وكأنه نهض للتو من السرير. كان من المثير رؤية وجهه من جديد بعد طول غياب، حدقت به عن كثب, بينما فوجئ لدى رؤيتها وسأل:

فاستوقفته بقولها:

كان الموظفون سعيدين بوجودها وكأنها سيدة المنزل التي كانوا ينتظرونها دهرا طويلا! 

” ما أريده هو البضاعة منك في الحال، لا أن تفعل الأمر بيديك “.

فدفع بهم جانبا غاضبا وقائلا ” اللعنة، فلتتوقفي!”

فانتفض، وعاد ينظر إليها مندهشا، وكله ثقة في حدسه، إن هذه المرأة خطيرة للغاية!

دفعة جديدة ??

كان فضوليا حول كيف تعرف هذه المرأة هويته، ومع ذلك، فضل ألا يتورط معها، بيد أن ما قالته لا غبار عليه، فهو رجل يبيع أي شيء لقاء المال، لكنه لم يبع سلامته ولا عائلته يوماً.

“أخبر راي فيجيت أنني هنا من أجل زجاجة من خمر كولومبين.”

فأخرجت حزمة صغيرة ملفوفة في كيس قماشي اسود اللون، فالتقطه في راحة يده، فخمن استنادا على ثقله انه يحتوي على عشر قطع ذهبية، كان مبلغا لا يستهان به، يكفي لإعالة عائلة من العوام شهرا، ولكنه رماها بعيد بلا اكتراث.

مهما كان ما يدور وراء الكواليس، فلا بد وأنه خطير للغاية.

ثم اخرجت حزمة ثانية، وانتهي حالها كسابقتها، وما كان منها إلا أن تناوله الحزمة الثالثة، فارتجف، واخرجت الرابعة، فسألته:

“محو بعض الآثار”

“أليس كافيا لبيع أدميتك؟”. 

“وهل هذا مهم؟”

فدفع بهم جانبا غاضبا وقائلا ” اللعنة، فلتتوقفي!”

عندئذ بدأ يمعن في التفكير، إلى أي مدى سيرتفع السعر؟ لقد رفض البيع، لكن على ما يبدو فإن ارتفاع السعر قد يغير قراره، ولكنها أخرجت ظرفاً في المرة السابعة لا كيس ذهب، ووضعته على تلك الرزمة.

ولكنها وضعت حزمتين إضافيتين فوق الاخرين، فكان المجموع الكلي ستين عملة ذهبية حتى الآن. 

 وبالطبع، بصرف النظر عن شعورها بالخيانة أم لا، فقد أحست بأنها تحتاج إلى خلق ضمانات أخرى على غرار المال هذه المرة.

عندئذ بدأ يمعن في التفكير، إلى أي مدى سيرتفع السعر؟ لقد رفض البيع، لكن على ما يبدو فإن ارتفاع السعر قد يغير قراره، ولكنها أخرجت ظرفاً في المرة السابعة لا كيس ذهب، ووضعته على تلك الرزمة.

بينما نزع فريل كتافه بدأ يدرك سبب قولها أن الفونس غير ملائم لغايتها، إذ أن هذا الأخير فارسٌ قوي شديد البأس، و ستبرز هويته الحقيقة حتى لو كان يرتدي الخرق البالية. 

فتناوله وهو راوده هاجس متشائم، ثم فتح الرسالة مطوية في داخله، وهم بقراءتها

حدث فريل نفسه بأن عليه ألا يرخي حذره إطلاقا، يجب أن يظل يقظاً ومنتبهً وأن يستغل هذه الفرصة الذهبية في معرفتها جيداً. 

       } أخي العزيز راي…

سأشتري الحطب للشتاء القادم بما تبقى من المال، لقد كان مساعدة كبيرة، وأعتقد أننا قد نكون قادرين حتى على لصق بعض القماش على الجدران بحلول هذا الشتاء. فشكراً جزيلاً. 

لقد تحسن حالة اخينا الأصغر كثيرا، بفضل الطبيب الذي أرسلته من العاصمة، حتى أنه صار يقدر على المشي. 

فنظر إلى العربة السوداء الصغيرة ذات العجلتين، التي لا تحمل شعار نبالة ولا أي علامات أخرى تميزها، مهما فلا يظن أن أحدا قادر على التكهن بمن تكون، أو نوعية شخصيتها. 

سأشتري الحطب للشتاء القادم بما تبقى من المال، لقد كان مساعدة كبيرة، وأعتقد أننا قد نكون قادرين حتى على لصق بعض القماش على الجدران بحلول هذا الشتاء. فشكراً جزيلاً. 

ومع ذلك، كان لدى فريل نظرة مختلفة، فقد كان على يقين أنها من كانت وراء حادثة ميرايلا ذاتها، فقطار الأحداث الذي بدأ التحرك منذ حادثة قلب أولغا لم يقف حتى اللحظة، ألم تتلق دعوة من الإمبراطورة بعد تلك الحادثة الأخيرة؟

لكن اخي، كيف امكنك إرسال كل هذا المبلغ دفعة واحدة؟ هل تعمل عملا خطير؟ 

فتناوله وهو راوده هاجس متشائم، ثم فتح الرسالة مطوية في داخله، وهم بقراءتها

اعذرني، إذ أنك قد ارسلت طبيب العاصمة دون سواه، فلابد أن ذلك يكلف ثروة هائلا!

من هي؟… تبدو شابة، لكن من اسلوبها ذلك، فقد تكون أكبر سناً، وماذا عن الرجل إلى جوارها. .. أهو فارس؟

سلامتك تهمني يا أخي، مثلما تهمني سلامة أصغرنا، فلا تضغط على نفسك كثيرا، انا افضل أن تكون في المنزل إلى جواري..{ 

“من أنتِ؟”

      كان لا زال الخطاب طويلا، ومع ذلك، ما عاد قادرا على قراءة المزيد، فقد كانت الرسالة ترتعش بين يديه. 

عندئذ بدأ يمعن في التفكير، إلى أي مدى سيرتفع السعر؟ لقد رفض البيع، لكن على ما يبدو فإن ارتفاع السعر قد يغير قراره، ولكنها أخرجت ظرفاً في المرة السابعة لا كيس ذهب، ووضعته على تلك الرزمة.

لم يكن الشخص الذي أرسل المال ولا حتى الطبيب، ولا مجال للشك أنه من صنيع هذه المرأة أمامه! ولم يكن على جانب من السذاجة حتى لا يدرك أنها تبتزه! 

ثم اخرجت حزمة ثانية، وانتهي حالها كسابقتها، وما كان منها إلا أن تناوله الحزمة الثالثة، فارتجف، واخرجت الرابعة، فسألته:

عندئذ صرخ وقفز من كرسيه، ومضى نحوها، حاول فريل التدخل، إلا أنها أشارت بيدها أن يلزم مكانه. 

“أهذا كل ما تريد مني أن أفعله؟ لستُ بحاجة إلى التعامل مع هدف تافه كهذا، يمكنك تحقيق ذلك باستخدام عُشر هذه الأموال على متشرد، هذه مضيعة.”

فأرجح راي قبضته نحو وجهها، لكنه لم يجرؤ حتى على خدشها، حكم عقله في آخر ثانية، فهي امرأة نبيلة، وقد وضعت يدها على عائلته، بل اثارت حفيظته اخته الصغرى! وكانت تعرف عن حوجته شديدة للمال. 

كانت ترتدي ثياب السيدات النبيلات غير أنه لم يكن سوى ثوب حداد؛ كان حالك السواد لا تزينه أي زخرفة. 

لم يكن واثقاً إلى حد تعلم وماذا تحيك، ولكنه واثق من أنها خطيرة للغاية!

“انا هنا لشراء النبيذ وأنت تبيع أي شيء لأجل المال”

بعدئذ أخرجت بطاقة ما واعطتها له، تناولها بين يديه وقرأها، ثم عاد يجلس على كرسيه، ثم سأل بنبرة استسلام:

” تمام، ستتمكّنين من سماع الأخبار بعد غد، يا خليفة آل روزان”

“أهذا كل ما تريد مني أن أفعله؟ لستُ بحاجة إلى التعامل مع هدف تافه كهذا، يمكنك تحقيق ذلك باستخدام عُشر هذه الأموال على متشرد، هذه مضيعة.”

وعندما انتقلت إلى قصر الدوق، وتصرفت برصانة ورقة، فبدأ الناس في حبها.

“أريد نتائج مثالية، ولو كان بإمكاني الحصول على خدماتك بالمقابل، فلن تعد مضيعة على الإطلاق.”

سأشتري الحطب للشتاء القادم بما تبقى من المال، لقد كان مساعدة كبيرة، وأعتقد أننا قد نكون قادرين حتى على لصق بعض القماش على الجدران بحلول هذا الشتاء. فشكراً جزيلاً. 

وأخذت القصاصة الورقية، ثم اعادتها إلى حقيبة يدها، فأستقام وحك شعره في حيره، ثم تنهد تنهيدة قصيرة، وقال:

 في الواقع, لم تعد تلك خيانة، إذ لم تُبنَ علاقتهما على الثقة والولاء في المقام الأول، وما كان هنالك من سبب واحد يدفعه للتردد في الاختيار بين الإمبراطور وسيده القديم المتهم بالخيانة، ولا سبب قد يدفعه للمخاطرة بحياته لحمايتها.

” تمام، ستتمكّنين من سماع الأخبار بعد غد، يا خليفة آل روزان”

وليس هنالك أي خوف إلا إذا نشب قتال فجأة، وحتى ذلك يمكن تجنه بالمناورة بحذر مع وجود مرافق قوي. 

وبقوله ذلك، أفصح عن معرفته هويتها، إلا أنها لم تنزعج ولم تهتز لها شعرة ولم تطرف عينها! 

فعض شفتيه برفق وقال:

فقد احتوت تلك القصاصة على اسم الهدف، ولو كان من الغباء حد لم يعرف من تكون بعد قراءتها لما قامت بعقد صفقة معه.

سأشتري الحطب للشتاء القادم بما تبقى من المال، لقد كان مساعدة كبيرة، وأعتقد أننا قد نكون قادرين حتى على لصق بعض القماش على الجدران بحلول هذا الشتاء. فشكراً جزيلاً. 

ونهضت من كرسيها، وأضافت عرضيا:

“أهذا كل ما تريد مني أن أفعله؟ لستُ بحاجة إلى التعامل مع هدف تافه كهذا، يمكنك تحقيق ذلك باستخدام عُشر هذه الأموال على متشرد، هذه مضيعة.”

” ولا حاجة لأن تتواصل معي”

“من أنتِ؟”

ثم سأل فريل عقب خروجهما من الحانة

“وهل هذا مهم؟”

“ماذا طلبت منه؟”

فقد احتوت تلك القصاصة على اسم الهدف، ولو كان من الغباء حد لم يعرف من تكون بعد قراءتها لما قامت بعقد صفقة معه.

فأجابت بوجه قاسي ونبرة لعوبة:

       } أخي العزيز راي…

“محو بعض الآثار”

وابتسمت بشفاهها الرقيقة من تحت الحجاب، وأضافت:

بعد ذلك استقلا كليهما العربة في وجوم، فانطلقت نحو الوجهة التالية…

فأجابت بوجه قاسي ونبرة لعوبة:

دفعة جديدة ??

كان فضوليا حول كيف تعرف هذه المرأة هويته، ومع ذلك، فضل ألا يتورط معها، بيد أن ما قالته لا غبار عليه، فهو رجل يبيع أي شيء لقاء المال، لكنه لم يبع سلامته ولا عائلته يوماً.

 

فانتفض، وعاد ينظر إليها مندهشا، وكله ثقة في حدسه، إن هذه المرأة خطيرة للغاية!

لم يكن الشخص الذي أرسل المال ولا حتى الطبيب، ولا مجال للشك أنه من صنيع هذه المرأة أمامه! ولم يكن على جانب من السذاجة حتى لا يدرك أنها تبتزه! 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط