Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The villainess lives again 39

الحجر الثالث

الحجر الثالث

توقفت العربة عند مطعم في قلب المنطقة الحضرية في العاصمة، كان مطعماً انيقاً، زينت واجهته لافتة راقية، وقد كتب عليها:

” ألم أعطك المزرعة والغابة وكذلك مخزن الحبوب؟”

((صالون البارونة فيري للأغذية))

ثم علقت ساخرة:

لم يسبق أن سمع فريل بهذا الاسم مطلقاً، ما لم تكن بارونة فقيرة إلى حد دفعها إلى إعارة اسمها لهذه اللافتة مقابل حفنة من الاموال، فلا بد أن تكون بنت هوى نجحت، وبأعجوبة ما، بالزواج من نبيل. 

“عندما سقط مفتاح خزنة الماركيز روزان بين يدي.”

لم يكن هذا المطعم مكاناً يقصده الارستقراطيين، بل يتردد إليه بعض من فئات المجتمع أمثال الطبقة الوسطى؛ الاثرياء منهم ولكنهم لا يستطيعون الاختلاط والنبلاء، وكذلك الفرسان الذين لا يملكون المال الكافي لتوظيف طاهي لهم، وأخيرا أولئك الذين يقبعون في أسفل سلم النبلاء وليس لديهم أي لقب أو ممتلكات متوارثة.

فرد متلعثما:

ما كان مكاناً قد يحتمل أن تزوره خليفة الماركيز روزان، ومع ذلك، نزلت أمام المبنى بلا أي تردد، في حين، لزم فريل مكانه مترددا.

وأضافت:

إذ كانت ترتدي حجابا، وستظل هويتها في مأمن، ولكن ليس هنالك ما يضمن ألا يعرف أحد من رواد المطعم هويته، سألته برقة:

[ لعلك على حق، أيضا ماركوس موجود… ]

“أتريد ارتداء قناع؟”

” أحقا؟ لا أظنه لم ينقل عرضي بحذافيره”

“هل تمزحين؟”

” يا سيدتي، إن أقل فترة قد تأتي فيها هجمات الوحوش هي ثلاث سنوات، وأرضي فيها الكثير من الامكانيات…”

ولكنها لم تكن تمزح بتاتاً، فقد كان هنالك قناع داخل العربة معد فعلاً، كان عبارة عن قطعة من القماش سوداء اللون بها فتحتين للعينين، تخيل نفسه وهو يرتديها ببساطة، منذ عمل فارساً مرافقا لها، فقد كان يتقلد سيفاً، جعله ذلك يشعر فجأة وكأنه شخصية ذكورية من مسرحية ما. 

ثم اضافت بروية “كان حصاد هذا العام جيداً، وربما يكون حصاد العام المقبل وفيرا أيضا، لكن هل هنالك ما يضمن أن يكون هنالك حصاد العام الذي يليه؟”

وأضافت:

    هنالك بعض العوائل لا تزال تنقل معظم الميراث إلى وريث واحد، ولكن نادرا ما يرث شخص ما ثروة هائلة. 

“لا أحسب أن أحداً سوف يتعرف عليك، ولكن لو كنت لا تزال تشعر بالقلق فعليك بإرتدائه” 

ما كان مكاناً قد يحتمل أن تزوره خليفة الماركيز روزان، ومع ذلك، نزلت أمام المبنى بلا أي تردد، في حين، لزم فريل مكانه مترددا.

فتنهد وقال متذمرا:

“متى اشتريته؟”

“أنا لست الفونس! “

” هل تمانعين من إسداء هذه النصيحة إلى سيدي رجاءاً؟ لقد كان قلقاً عليك، ولكن أظن أن من حريّ بك القلق عليه”

فابتسمت وكأنها توقعت هذه الإجابة، فنزل من العربة وقد شعر ببؤس رجل لا هو مشهور ولا ذو شعبية.

لم يسبق أن سمع فريل بهذا الاسم مطلقاً، ما لم تكن بارونة فقيرة إلى حد دفعها إلى إعارة اسمها لهذه اللافتة مقابل حفنة من الاموال، فلا بد أن تكون بنت هوى نجحت، وبأعجوبة ما، بالزواج من نبيل. 

تجنب الاثنان الباب الأمامي المزدحم بالغاديين و العائدين، وقد دخلا من الباب الخلفي، يؤدي هذا الجانب مباشرة إلى غرف كبار الشخصيات.

فجلس وابتلع كأس الماء البارد كله، وثم أسطرد:

“أهذا المتجر ملك لك؟”

” أَتظن أن الأرض الغربية تكلف ذلك المبلغ كله؟ “

“إذا كنت تعنى المبنى، فإجابة هي نعم. “

وزيادة على ذلك، منجم الياقوت، تلك الهدية التي قدمها الامبراطور مقابل استعارة ميرايلا لقب الماركيزة، لا يزال يدر دخلاً وافراً حتى اللحظة.

فقلب عينيه بملل ثم سأل:

قاطعته: “إذا، عليك البحث عن مستثمرين يؤمنون بهذه الامكانية! ” 

“متى اشتريته؟”

” ها أنا ذي اخيرا تمكنت من لقاءك، سيدتي، وأعذريني على وقاحتي، لقد أردت مناقشتك شخصيا لكن وكيلك لم يستمع لي، ولم أملك خيارا إلا أن انتهك قواعد السلوك من احباطي” 

فأجابت ببساطة:

” ألست نبيلة أيضا؟ لكنت أعتقد أنك قد تفهمين وضعي الراهن ولو قليلاً.”

“عندما سقط مفتاح خزنة الماركيز روزان بين يدي.”

فقال وفي صوته نبرة تفاجئ:

عندئذ، بدأ يتساءل عن عدد المباني التي تملكها في العاصمة، وعلى حد علمه، فقد اعلن عن ثمانية قصور تملكها عائلة روزان في العاصمة وحدها، و بالإضافة إلى ذلك، كان هنالك أراضي والفيلات بالخارج أيضا، ولكنه لم يكن يعلم إذا اشترت العائلة بعض الأماكن في المنطقة الحضرية. 

أنزلت ارتيزيا يدها من على الطاولة، وأقامت ظهرها، وتغير الجو حولها، فتمالك نفسه والتزم الصمت، وقد علم أن الغرض الحقيقي من زيارتهم هذا المكان على وشك التجلي. 

ووضحت قائلة:

فقاطعته مرة أخرى: 

” لا ضير في امتلاك الكثير من المباني، قد تكون مساعدة سواء استعملت مأوًا في لحظات الشدة، أو للقيام بالأعمال السرية، غير أنك لن تخسر شيئاً من الاستثمار في العقارات داخل العاصمة مطلقاً” 

” هل لأنك تعتزمين الولوج إلى المجتمع الراقي على قدم وساق؟”. 

وبالطبع، كان يعرف ذلك تمام المعرفة، رغم أنه لا يملك المال في الواقع ، فتنهد وسأل:

استقام ريكسين وعدل ياقة قميصه، ونطق:

” هل تمانعين من إسداء هذه النصيحة إلى سيدي رجاءاً؟ لقد كان قلقاً عليك، ولكن أظن أن من حريّ بك القلق عليه”

فابتسمت من وراء الحجاب، وقالت:

          تملك عائلة روزان ثروة هائلة لا حصر لها. وفي معظم المواريث، تُوزع التركة على جميع الأبناء، بينما أن أرتيزيا هي الوريثة الوحيدة لعائلة روزان علي خلاف العوائل التي تتشارك كثيرا من روابط الدم، 

فازداد وجهه بياضا، ولم ينبس ببنت شفة، فواصلت القول:

    هنالك بعض العوائل لا تزال تنقل معظم الميراث إلى وريث واحد، ولكن نادرا ما يرث شخص ما ثروة هائلة. 

” ها أنا ذي اخيرا تمكنت من لقاءك، سيدتي، وأعذريني على وقاحتي، لقد أردت مناقشتك شخصيا لكن وكيلك لم يستمع لي، ولم أملك خيارا إلا أن انتهك قواعد السلوك من احباطي” 

إذ أن أكبر مناجم في الإمبراطورية، ما بين ثلاثة من مناجم الذهب وستة من مناجم الفضة تملكها عائلة روزان، وكذلك هنالك منجم الماس، بالإضافة إلى العشرات من مناجم الحديد والنحاس التي قُسمت بين اخوة واخوات مايكل سلفا قد عادت كلها إلى العائلة. 

“أنا لست الفونس! “

وزيادة على ذلك، منجم الياقوت، تلك الهدية التي قدمها الامبراطور مقابل استعارة ميرايلا لقب الماركيزة، لا يزال يدر دخلاً وافراً حتى اللحظة.

ثم علقت ساخرة:

وكان لمدري الأصول الذين عيّنهم الامبراطور نيابة عن عشيقته دور كبير انفجار ارباح أعمال صهر الحديد والنحاس وزيادة ثروة العائلة، وقد انتهزت تلك الفرصة في تقوية تأثير السلطة الإمبراطورية على اقتصاد البلاد..

ثم اضافت بروية “كان حصاد هذا العام جيداً، وربما يكون حصاد العام المقبل وفيرا أيضا، لكن هل هنالك ما يضمن أن يكون هنالك حصاد العام الذي يليه؟”

بالطبع، لن تستطيع ارتيزيا أن يرث كل شيء دفعه واحدة، لقد قرر الإمبراطور ضم اعمال الصهر لعائلته ودفع لها مبلغًا سخيا مناسباً، ولم يكن ذلك المبلغ شيئا مقارنة مع وضع الاقتصاد الإمبراطور في الحسبان. ولكن مع ذلك، فقد أصبحت أغني النبلاء في الإمبراطورية بأسرها. 

فشحب وجهه، وحاول اقناعها:

وقد أثار ذلك قلق سيدريك، فقال:

ثم علقت ساخرة:

[لا أنوي لمس ممتلكات آل روزان ما دمت حيا، ولكن هل وضعها بيد الانسة أرتيزيا فِكرة سديدة؟ ما تزال صغيرة السن، لم تتجاوز الثامنة عشر…]

((صالون البارونة فيري للأغذية))

فرد فريل متهكماً: [على الأرجح قد تطلب منك أن تهتم على نحو أفضل بأصولك أولاً ]

“أتقومين بالكثير من الأعمال السرية؟”

فأعترف وقد علت وجهه ابتسامة مصطنعة:

فقالت بهدوء:

[ لعلك على حق، أيضا ماركوس موجود… ]

ثم علقت ساخرة:

ترجمة نور الخضراء

” وقد نجم عن ذلك الحال الحالي، كلمة صاحب السمو موثوقة، وعائلة إفرون عائلة شريفة، لكنه ليس أكثر من بيدق يُرسل باستمرار إلى المعارك في الواقع”

  دون أعمال الصهر التي سوف يعيدها الامبراطور في الوقت المناسب، فأن مصدر ثروة عائلة مركيز روزان ينبع في الغالب من المناجم والأراضي والغابات، أما تلك الأعمال التجارية القائمة على الأراضي لم تزدهر بسهوله، لكن تميل إلى الحفاظ على استقرارها لعشرات السنين. 

” أنني كريمة معك كرماً يضاهي فاعلي الخير، اسمع يا ريكسن، إن كلّ ما أطلبه ورقة زواج تمنحني لقب السيدة ليكسن، وعليك تسليم كل أملاكك والانتقال إلى الشرق بكل هدوء لدفن هذه الصفقة بعيدا عن العيون.”

لقد أشار, في ذلك الوقت، أن الخادم العجوز قد يكون قادراً على الاعتناء بالثروة حتى مجيء اليوم الذي تعرف فيه ارتيزيا ما يكفي لتولي زمام الأمور بنفسها، والان، قد أدرك متأخراً، أن سدريك نفسه هو موطن القلق لا سواه! 

إذ كانت ترتدي حجابا، وستظل هويتها في مأمن، ولكن ليس هنالك ما يضمن ألا يعرف أحد من رواد المطعم هويته، سألته برقة:

عند دخولهما إلى غرفة كبار الشخصيات، وجد أن هناك بعض المرطبات مجهزة على الطاولة، فخمن من عدد الأكواب على الطاولة، أن هنالك ثلاثة ضيوف في هذا الاجتماع.

فقالت بصراحة:

 جلست الشقراء على كرسي بارتياح، ثم عرضت عليه:

” لم أظن أنك قد فكرت نحو ذلك. .. “

“أعتقد أن لدينا متسع من الوقت، فلتسأل ما شئت، وسأجيبك”

فقاطعته مرة أخرى: 

فأشاح عينيه مترددا، وقد دارت داخل عقله الكثير من الأسئلة، لكنه لم يكن واثقاً إلى أي حد يمكنه التمادي؟ 

فشحب وجهه، وحاول اقناعها:

    لقد كانت خطيبة سيده، بيد أنها في الواقع أكبر من ذلك، ففي الحديث مع أمثالها من الناس، الأسئلة بحد ذاتها قد تكون بمثابة تقديم معلومات، إذن، فكيف يتأكد من أنها ليست العدوة؟ وفي الاخير سأل، كان افضل ما جاء به عقله تلك اللحظة:

لقد حاول الحفاظ على هدوئه قدر الإمكان ، لكنه لم يستطع، وأنتهى به التكلم بصوت شرس:

“أتقومين بالكثير من الأعمال السرية؟”

” أو نسيت حجم المبلغ المدون في العقد؟ إن غباءك لمضحك، كررت نفس الاستثمار الفاشل في كل مرة مما جعلك غارقا في ديون لا حصر لها”

“كلي ثقة أن شعب ايفرون لا يألفون هذا النوع من التحركات السرية، إلا أنني سأفعل ذلك كثيرا من الآن فصاعدا”

ووضحت قائلة:

” هل لأنك تعتزمين الولوج إلى المجتمع الراقي على قدم وساق؟”. 

إذ أن أكبر مناجم في الإمبراطورية، ما بين ثلاثة من مناجم الذهب وستة من مناجم الفضة تملكها عائلة روزان، وكذلك هنالك منجم الماس، بالإضافة إلى العشرات من مناجم الحديد والنحاس التي قُسمت بين اخوة واخوات مايكل سلفا قد عادت كلها إلى العائلة. 

فردت ببساطة:

وكان لمدري الأصول الذين عيّنهم الامبراطور نيابة عن عشيقته دور كبير انفجار ارباح أعمال صهر الحديد والنحاس وزيادة ثروة العائلة، وقد انتهزت تلك الفرصة في تقوية تأثير السلطة الإمبراطورية على اقتصاد البلاد..

“لا، لا يهمني النشاط الاجتماعي بالمقام الأول، ولكن إذا كنت تتساءل عم إذا سيكون هناك المزيد من الأسرار، فالإجابة هي نعم، لطالما كانت دوقية إفرون ملتزمة بالقانون، ولكن يجب أن يتولى أحد تلك الأعمال التي لا يصح الإفصاح عنها”

“أهذا المتجر ملك لك؟”

فغمغم عابسا قليلا:” الصدق هو الحق، وصاحب السمو رجل صالح وصادق”

لم يسبق أن سمع فريل بهذا الاسم مطلقاً، ما لم تكن بارونة فقيرة إلى حد دفعها إلى إعارة اسمها لهذه اللافتة مقابل حفنة من الاموال، فلا بد أن تكون بنت هوى نجحت، وبأعجوبة ما، بالزواج من نبيل. 

فابتسمت من وراء الحجاب، وقالت:

“أتريد ارتداء قناع؟”

” اعلم ذلك جيدا، حتى هذه اللحظة لم تكن إفرون قادرةً على إخفاء أي شيء، وليس من المستغرب أن تكون توجد فصائل متصارعة داخل قوة عظيمة مثل إفرون، ولكن قمع الامبراطور المتواصل لها حال دون ذلك* “

فقالت بصراحة:

أصابت كلماتها عين الصواب، فلم يجرؤ على الإنكار، بل تركها تكمل حديثها:

ترجمة نور الخضراء

” وقد نجم عن ذلك الحال الحالي، كلمة صاحب السمو موثوقة، وعائلة إفرون عائلة شريفة، لكنه ليس أكثر من بيدق يُرسل باستمرار إلى المعارك في الواقع”

“أتقومين بالكثير من الأعمال السرية؟”

فقال وفي صوته نبرة تفاجئ:

وواصل مناشدتها بوجه حزين: ” زوجتي من عامة الناس وإذ طلقتها فلن يبق لها أي في العالم الاجتماعي، وقد مضى على زواجي منها خمسة وثلاثون عامًا… “

” لم أظن أنك قد فكرت نحو ذلك. .. “

 جلست الشقراء على كرسي بارتياح، ثم عرضت عليه:

فقالت بمرارة:

ودخل من وراءه رجلان شابان، واطبقا على يديه يقيدان حركته،قال أحدهما: “سيد ريكسن، لا تُحدث أي ضجة في هذا المكان”

“إن الحقيقة مؤلمة دائماً، يا سيد فريل، أتحسب أن جلالة الإمبراطور قد أرسل سماحته إلى الجبهة الغربية حتى يظهر بسالته في المعارك أو يحصد مزايا عسكرية؟ أو تظن ذلك حقا؟”

“إن الحقيقة مؤلمة دائماً، يا سيد فريل، أتحسب أن جلالة الإمبراطور قد أرسل سماحته إلى الجبهة الغربية حتى يظهر بسالته في المعارك أو يحصد مزايا عسكرية؟ أو تظن ذلك حقا؟”

فعبس وقد ضاق صدره، أراد أن يسألها ويستفسر عن الكثير ولكن المحادثة قد أتقطعت في تلك اللحظة، فقد حضر الضيف الأول، إذ كانت هنالك ضجة تنبعث من خلف الباب الخشبي السميك.

” وقد نجم عن ذلك الحال الحالي، كلمة صاحب السمو موثوقة، وعائلة إفرون عائلة شريفة، لكنه ليس أكثر من بيدق يُرسل باستمرار إلى المعارك في الواقع”

أنزلت ارتيزيا يدها من على الطاولة، وأقامت ظهرها، وتغير الجو حولها، فتمالك نفسه والتزم الصمت، وقد علم أن الغرض الحقيقي من زيارتهم هذا المكان على وشك التجلي. 

فغمغم عابسا قليلا:” الصدق هو الحق، وصاحب السمو رجل صالح وصادق”

فُتح الباب على مصراعيه، وأقتحم رجل في أواخر الخمسينات من عمره، وهو يصرخ:

فابتسمت من وراء الحجاب، وقالت:

“لا ملك أي نية سوداء، أريد أن اقابل السيدة أولا وحسب!” 

“لا تنزعج، يا سيد ريكسين، اجلس أولا واشرب بعض الماء حتى تهدأ. “

ودخل من وراءه رجلان شابان، واطبقا على يديه يقيدان حركته،قال أحدهما: “سيد ريكسن، لا تُحدث أي ضجة في هذا المكان”

فقاطعته مرة أخرى: 

دهش الشبان عندما لاحظا وجودها، بيننا نظرت إلى الكهل نظرة خالية من الروح، فانحنى الموظفان باحترام وغادرا بهدوء.

فعبس وقد ضاق صدره، أراد أن يسألها ويستفسر عن الكثير ولكن المحادثة قد أتقطعت في تلك اللحظة، فقد حضر الضيف الأول، إذ كانت هنالك ضجة تنبعث من خلف الباب الخشبي السميك.

وكان ذلك قطعا مقطعاً من المسرحية، إذ لم يكن موظفوها غير قادرين على منع الرجل بلغ منتصف العمر من الوصول إليها.

ثالث فصل من الدفعة ?☝️

استقام ريكسين وعدل ياقة قميصه، ونطق:

فعبس وقد ضاق صدره، أراد أن يسألها ويستفسر عن الكثير ولكن المحادثة قد أتقطعت في تلك اللحظة، فقد حضر الضيف الأول، إذ كانت هنالك ضجة تنبعث من خلف الباب الخشبي السميك.

” ها أنا ذي اخيرا تمكنت من لقاءك، سيدتي، وأعذريني على وقاحتي، لقد أردت مناقشتك شخصيا لكن وكيلك لم يستمع لي، ولم أملك خيارا إلا أن انتهك قواعد السلوك من احباطي” 

 جلست الشقراء على كرسي بارتياح، ثم عرضت عليه:

فأشارت إلى الكرسي وقالت:

فردت ببساطة:

“لا تنزعج، يا سيد ريكسين، اجلس أولا واشرب بعض الماء حتى تهدأ. “

دهش الشبان عندما لاحظا وجودها، بيننا نظرت إلى الكهل نظرة خالية من الروح، فانحنى الموظفان باحترام وغادرا بهدوء.

فجلس وابتلع كأس الماء البارد كله، وثم أسطرد:

فأجابت ببساطة:

“لعلك وكلت كل العمل إلى شخص تثقين به، دون شك، ولكنني أظنه لا يفقه حتى الغرض الاساسي، يا سيدتي”

فقالت بهدوء:

فأجابت باستخفاف:

“أتريد ارتداء قناع؟”

” أحقا؟ لا أظنه لم ينقل عرضي بحذافيره”

فرد متلعثما:

لقد حاول الحفاظ على هدوئه قدر الإمكان ، لكنه لم يستطع، وأنتهى به التكلم بصوت شرس:

ثالث فصل من الدفعة ?☝️

“أتريدينني أن أطلق زوجتي حتى تشتري الأرض الزراعية؟”

فأعترف وقد علت وجهه ابتسامة مصطنعة:

فنظرت إليه من وراء الحجاب نظرة باردة، شعر بها، فسرت القشعريرة على طول عاموده الفقري

ثم علقت ساخرة:

ثم علقت ساخرة:

دهش الشبان عندما لاحظا وجودها، بيننا نظرت إلى الكهل نظرة خالية من الروح، فانحنى الموظفان باحترام وغادرا بهدوء.

” أو نسيت حجم المبلغ المدون في العقد؟ إن غباءك لمضحك، كررت نفس الاستثمار الفاشل في كل مرة مما جعلك غارقا في ديون لا حصر لها”

فأعترف وقد علت وجهه ابتسامة مصطنعة:

فرد متلعثما:

          لا تبارح أسعار الأراضي الغربية مكانها مهما ارتفعت أسعار نظيرتها من الأراضي الشرقية الامنة وسجلت ارقاماً قياسية، فقد عزف المستثمرون عنها، إذ أن خطر هجمات الوحوش المحدق دائماً وغير متوقعة ابداً، ومن المفارقات المثيرة للسخرية، أن ذلك أدى إلى استمرارية الزراعة المستقلة في الغرب! 

” ألم أعطك المزرعة والغابة وكذلك مخزن الحبوب؟”

فقاطعته مرة أخرى: 

فنقرت على الطاولة وسألته:

ودخل من وراءه رجلان شابان، واطبقا على يديه يقيدان حركته،قال أحدهما: “سيد ريكسن، لا تُحدث أي ضجة في هذا المكان”

” أَتظن أن الأرض الغربية تكلف ذلك المبلغ كله؟ “

ما كان مكاناً قد يحتمل أن تزوره خليفة الماركيز روزان، ومع ذلك، نزلت أمام المبنى بلا أي تردد، في حين، لزم فريل مكانه مترددا.

فشحب وجهه، وحاول اقناعها:

“أتريدينني أن أطلق زوجتي حتى تشتري الأرض الزراعية؟”

“إن المزرعة خصبة للغاية وتستحق الاستثمار فيها لا ريب؛ لقد حصدنا ما يقرب من عشرة الاف رطل من القمح لكل هكتار في هذا العام، و المرعي يعد انسب مكان لتربية الماشية”.

فأجابت باستخفاف:

فقالت بهدوء:

وقد أثار ذلك قلق سيدريك، فقال:

“لم أشك قط في خصوبة الأرض. “

تجنب الاثنان الباب الأمامي المزدحم بالغاديين و العائدين، وقد دخلا من الباب الخلفي، يؤدي هذا الجانب مباشرة إلى غرف كبار الشخصيات.

ثم اضافت بروية “كان حصاد هذا العام جيداً، وربما يكون حصاد العام المقبل وفيرا أيضا، لكن هل هنالك ما يضمن أن يكون هنالك حصاد العام الذي يليه؟”

“متى اشتريته؟”

فازداد وجهه بياضا، ولم ينبس ببنت شفة، فواصلت القول:

فُتح الباب على مصراعيه، وأقتحم رجل في أواخر الخمسينات من عمره، وهو يصرخ:

” هل تحسب أن أي شخص سيدفع هذا المبلغ لشراء أرض قد تجتاحها هجمات الوحوش في أي لحظة، يا سيد ريكسن؟ إن شراء القمح والصوف أكثر أمانًا بدلاً من ذلك، علاوة أنني لا أريد الاستقرار في الغرب بعد كل شيء”

” هل لأنك تعتزمين الولوج إلى المجتمع الراقي على قدم وساق؟”. 

          لا تبارح أسعار الأراضي الغربية مكانها مهما ارتفعت أسعار نظيرتها من الأراضي الشرقية الامنة وسجلت ارقاماً قياسية، فقد عزف المستثمرون عنها، إذ أن خطر هجمات الوحوش المحدق دائماً وغير متوقعة ابداً، ومن المفارقات المثيرة للسخرية، أن ذلك أدى إلى استمرارية الزراعة المستقلة في الغرب! 

“أعتقد أن لدينا متسع من الوقت، فلتسأل ما شئت، وسأجيبك”

فقالت بصراحة:

فتنهد وقال متذمرا:

“هذا المبلغ يتضمن قيمة لقبك أيضاً، حسبت أنك تعرف ذلك سلفاً”

إذ أن أكبر مناجم في الإمبراطورية، ما بين ثلاثة من مناجم الذهب وستة من مناجم الفضة تملكها عائلة روزان، وكذلك هنالك منجم الماس، بالإضافة إلى العشرات من مناجم الحديد والنحاس التي قُسمت بين اخوة واخوات مايكل سلفا قد عادت كلها إلى العائلة. 

فرمقته بنظرة حاذقة وأضافت:

“لا تنزعج، يا سيد ريكسين، اجلس أولا واشرب بعض الماء حتى تهدأ. “

“لو اعتقدت أن هذا المبلغ غير كاف، فيمكننا إلغاء العقد الآن، إذ لم نوقع على أي أوراق حتى هذه اللحظة “

تجنب الاثنان الباب الأمامي المزدحم بالغاديين و العائدين، وقد دخلا من الباب الخلفي، يؤدي هذا الجانب مباشرة إلى غرف كبار الشخصيات.

” يا سيدتي، إن أقل فترة قد تأتي فيها هجمات الوحوش هي ثلاث سنوات، وأرضي فيها الكثير من الامكانيات…”

“لا أحسب أن أحداً سوف يتعرف عليك، ولكن لو كنت لا تزال تشعر بالقلق فعليك بإرتدائه” 

قاطعته: “إذا، عليك البحث عن مستثمرين يؤمنون بهذه الامكانية! ” 

ثم علقت ساخرة:

” ألست نبيلة أيضا؟ لكنت أعتقد أنك قد تفهمين وضعي الراهن ولو قليلاً.”

ولكنها لم تكن تمزح بتاتاً، فقد كان هنالك قناع داخل العربة معد فعلاً، كان عبارة عن قطعة من القماش سوداء اللون بها فتحتين للعينين، تخيل نفسه وهو يرتديها ببساطة، منذ عمل فارساً مرافقا لها، فقد كان يتقلد سيفاً، جعله ذلك يشعر فجأة وكأنه شخصية ذكورية من مسرحية ما. 

وواصل مناشدتها بوجه حزين: ” زوجتي من عامة الناس وإذ طلقتها فلن يبق لها أي في العالم الاجتماعي، وقد مضى على زواجي منها خمسة وثلاثون عامًا… “

“لا تنزعج، يا سيد ريكسين، اجلس أولا واشرب بعض الماء حتى تهدأ. “

فقاطعته مرة أخرى: 

“أنا لست الفونس! “

” أنني كريمة معك كرماً يضاهي فاعلي الخير، اسمع يا ريكسن، إن كلّ ما أطلبه ورقة زواج تمنحني لقب السيدة ليكسن، وعليك تسليم كل أملاكك والانتقال إلى الشرق بكل هدوء لدفن هذه الصفقة بعيدا عن العيون.”

فابتسمت وكأنها توقعت هذه الإجابة، فنزل من العربة وقد شعر ببؤس رجل لا هو مشهور ولا ذو شعبية.

 

فقاطعته مرة أخرى: 

 

لم يسبق أن سمع فريل بهذا الاسم مطلقاً، ما لم تكن بارونة فقيرة إلى حد دفعها إلى إعارة اسمها لهذه اللافتة مقابل حفنة من الاموال، فلا بد أن تكون بنت هوى نجحت، وبأعجوبة ما، بالزواج من نبيل. 

ثالث فصل من الدفعة ?☝️

فأشارت إلى الكرسي وقالت:

فقال وفي صوته نبرة تفاجئ:

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط