معركة صعبة (1)
الفصل 193: معركة صعبة (1)
روى روهاكان ببطء المستقبل الذي شهده.
“لقد اعترفتِ بحبك لـ ديكولين.”
“… لا داعي للتعاطف.”
صوتُه الواضح قطع ظلام غرفتها.
ابتسم روهاكان. لم يكن يصدق أن الطفلة الصعبة أصبحت إمبراطورة صارمة.
“…ماذا؟”
أمرتهم صوفيان بالتراجع.
كان هراءً مذهلًا. سخيفًا. خارج النافذة، تلألأ ضوء القمر الأحمر على وجه صوفيان.
“ثلاثة أيام متبقية قبل أن ينهار.”
“عليَّ أن أقطع هذا الفم الذي يهذي بهذه التفاهات، أيها الـ-”
“…ماذا؟”
اقتربت الإمبراطورة من روهاكان. عيناه المفتوحتان على مصراعيهما، جسده المرتجف، هالة مروعة تحيط به، وداخله…
كانت الغابة تعج بالطاقة المظلمة. ريلي، المغامرة والساحرة، صاحت بصوت عالٍ. جولي، التي كانت تقطع وتجمّد الوحوش في قلب ساحة المعركة، نظرت إليها.
— جلالتك! إنه لواين!
“… همف.”
صرخ الفرسان وهم يقتربون، يخطون بسرعة نحو الباب.
“ديلريك، هل أنت بخير؟”
— جلالتك! إذا لم تجيبنا، فنحن-
كانت هذه خاصية روهاكان.
“ابتعدوا.”
“… سيدتي الفارسة؟”
أمرتهم صوفيان بالتراجع.
“لكن، لست سعيدة بهذا. احذر إن كنت لا تريد أن تموت. من الآن فصاعدًا، تجيب فقط عندما أسألك.”
“إذا تجرأتم على دخول غرفتي، سأقطع رؤوسكم.”
—…
“صوفيان، أنا أيضًا لا أعرف كيف يمكنك أن تحبي أشخاصًا آخرين. ربما لا تعرفين أنتِ أيضًا.
“عودوا.”
رأى روهاكان العطش للدماء في عيني صوفيان.
— نعم، أعتذر. شعرنا فجأة باندفاع المانا، لذا…
“… الآنسة إيفرين.”
“لا شيء.”
نظرت إليه صوفيان ببرود.
— نعم، جلالتك.
“همف! بالنظر إلى ذلك، ديكولين يأكل أشهى الأطعمة في قصره.”
استمعت إليهم وهم ينزلون الدرج، ثم عادت إلى روهاكان، الذي ما زال محاطًا بالظلام.
“ابتعدي عنه.”
كلاك—
أومأت جولي برأسها. كان ذلك صحيحًا. حياتهم حتى الآن كانت سلسلة من الأفعال الشريرة. ومع ذلك، أغمضت عينيها للحظة.
أضاء روهاكان النور. انكشف وجهه الحاقد في الضوء المفاجئ. بدا وجهه أصغر مما كان من قبل. اختفت التجاعيد، ولم يعد هناك أي أثر لملامح الشيخوخة.
“سنكتشف بمجرد أن أسأله.”
“هل بعتَ روحك للشيطان؟ الهراء الذي تقول إنك ترى المستقبل يمكن أن يفسر أيضًا سبب شبابك.”
أعادت صوفيان تلاوة لغة الرون على روهاكان مرة أخرى، لكن روهاكان فك رموزها بإشارة من يده.
“لن أجرؤ على ذلك، جلالتك… تِسك.”
“صوفيان، إذا كنتِ تهتمين بـ ديكولين، أو إذا وقعتِ في حبه، أرجوكِ.”
نقر روهاكان بلسانه. تبخرت القيود السحرية التي وضعتها صوفيان عليه.
قطبت جولي حاجبيها. ديلريك أصبح ساخراً بالفعل. كان من المفهوم أنه كان مرهقًا في هذا الوضع القاسي، لكن هذا الموقف لم يكن مفيدًا.
“هذا التكلف ممل للغاية. إنه أكثر من اللازم.”
الفصل 193: معركة صعبة (1)
ثم جلس كما كان يفعل في الماضي، بهدوء وعجرفة.
…ومع ذلك، كان هناك شيء آخر يجب القيام به من أجل ديكولين.
“توقفي عن ذلك. لا يوجد مثل هذا التكلف في الصحراء. حتى لو كنتِ الإمبراطورة. لقد مضى وقت طويل، صوفيان.”
سيعطي ذلك لـ ديكولين.
كانت عيون صوفيان محمرة. وافقت أن الرسميات والآداب متعبة بالفعل، ولكن عندما رأت شخصًا يتصرف بشكل غير لائق أمام الإمبراطور العظيم، شعرت بالغضب.
“صوفيان، لا ينبغي لك أبدًا أن تحبي أي شخص.”
“…السبب الوحيد لعدم قتلك للتو هو أنك نجحت في إثارة اهتمامي إلى حد ما.”
أصبح وجه صوفيان باردًا، وبدت عيناها متعبة.
رأى روهاكان العطش للدماء في عيني صوفيان.
“صوفيان، لا ينبغي لك أبدًا أن تحبي أي شخص.”
“لكن، لست سعيدة بهذا. احذر إن كنت لا تريد أن تموت. من الآن فصاعدًا، تجيب فقط عندما أسألك.”
“إذا تجرأتم على دخول غرفتي، سأقطع رؤوسكم.”
ابتسم روهاكان. لم يكن يصدق أن الطفلة الصعبة أصبحت إمبراطورة صارمة.
“…”
“روهاكان، هل رأيت المستقبل؟”
بعد أسبوعين من بدء الحرب الشاملة، كانت الأوضاع في ريكورداك تتدهور.
“بالطبع. هذا يعني أن وقتي ليس طويلًا. قد أكون حالة فريدة نظرًا لأن موهبتي تزدهر بشكل كامل عندما تكون حياتي على وشك الانتهاء.”
في تلك اللحظة، ارتفع دخان صغير من ريكورداك. كان ذلك يعني أن وجباتهم جاهزة. ابتسمت جولي بسرور.
كانت هذه خاصية روهاكان.
“…السبب الوحيد لعدم قتلك للتو هو أنك نجحت في إثارة اهتمامي إلى حد ما.”
“تسطع الشمس بأقصى قوة لها قبل غروبها. موتي على الأبواب، وربما أكون الآن أعظم من ديماكان.”
نظر ديلريك إلى قصر ديكولين خلف الجدار. وتبعت جولي نظرته.
تحدث روهاكان بغطرسة عن ديماكان، لكن صوفيان كانت تشعر بذلك. الروح المتألقة لروهاكان في تلك اللحظة، والضوء في عينيه الذي تجاوز حدود التنوير. ابتسم روهاكان.
نظرت صوفيان إلى روهاكان.
“سأخبرك لإرضاء فضولك. صوفيان، ستقعين في حب ديكولين.”
انخفض صوته.
أغلقت صوفيان عينيها للحظة. شعرت بحرارة تتدفق عبر جسدها بسبب تلك الكلمات البسيطة، واندفع الدم إلى رأسها.
“عودوا.”
…كان شعورًا غير مألوف. هل كانت قد شعرت بالغضب بهذه الطريقة من قبل، حتى بعد الموت مئات المرات؟ استمر روهاكان في الحديث.
“لقد قتلتِه بيديكِ.”
“صوفيان، أنا أيضًا لا أعرف كيف يمكنك أن تحبي أشخاصًا آخرين. ربما لا تعرفين أنتِ أيضًا.
“هذه هي اللعنة التي ولدتِ بها. معرفة ذلك، أليس هذا هو السبب الذي يجعلك لا تحتفظين بـ كريتو قريبًا منك؟ هل كان لدي خيار في قتل والدتك؟”
لكن…”
الفصل 193: معركة صعبة (1)
ظهر ابتسامة خفيفة على شفتيه.
“همم، إذن ستموتين هنا. لا، ديكولين يقتلك.”
“لقد رأيت وجهك عندما أعلنتِ حبك لـ ديكولين. صوفيان، كنتِ قلقة جدًا-”
—أستاذ، الأسماك جاهزة.
“توقف عن التحدث بالهراء! هل تعتقد أن هذا الحب الطفولي يناسبني؟”
نظر روهاكان إلى كرة الثلج التي كانت تستقر فوق الطاولة.
“يناسبكِ..”
“بالطبع، أنا لا أفعل شيئًا، وإذا نظرت عن كثب، فقد كنتُ المستفيد فقط، لكن ذلك الرجل هو أحد تلاميذي القلائل.”
“…”
“… هل تبقى حوالي ثلاثة أسابيع؟”
أصبح وجه صوفيان باردًا، وبدت عيناها متعبة.
“على العكس، لقد صمد لفترة طويلة بشكل غريب. لذا، فكري جيدًا خلال الوقت المتبقي….”
“هل هذا هو السبب الوحيد الذي خاطرتَ بحياتك من أجله لتجدني؟ لتحذرني من هذه المشاعر المستحيلة؟”
فكر في ديكولين. لم يكن لديه أي موهبة، كان يكرهه، وكل ما كان لديه هو كبرياؤه. وصل ذلك الرجل إلى منصبه بمجهوده فقط؛ بل وأنقذ حياة معلم آخر بشكل رائع واكتشف موهبة عظيمة مثل إيفرين. بنظره الحاد، اكتشف أن التهديد الحقيقي في هذا العالم لم يكن دماء الشياطين، بل المذبح.
نظر روهاكان إلى صوفيان بلطف. ثم، بابتسامة حزينة، هز رأسه.
“هذه هي اللعنة التي ولدتِ بها. معرفة ذلك، أليس هذا هو السبب الذي يجعلك لا تحتفظين بـ كريتو قريبًا منك؟ هل كان لدي خيار في قتل والدتك؟”
“صوفيان، ستعرفين ذلك أيضًا.”
أمرتهم صوفيان بالتراجع.
انخفض صوته.
*****
“كل من حولك يصبح تعيسًا. بلا استثناء.”
مشى ديلريك وفرسانه على طول المسار الجبلي. كانوا يعرجون جميعًا، بأطراف ملفوفة بالضمادات ودروع مليئة بالخدوش.
ارتفع العطش للدماء من صوفيان. عينيها المتجمدتان اهتزتا لفترة وجيزة وبشكل طفيف.
لكن الوقت المتبقي كان مشكلة. حتى مع تقليل التوزيع، سيستمر لأسبوعين على الأكثر، وهناك عشرات الآلاف من الناس في ريكورداك. سيموتون من الجوع هنا، أو أثناء الهروب من ريكورداك، أو ربما عند انهيار الحاجز.
“هذه هي اللعنة التي ولدتِ بها. معرفة ذلك، أليس هذا هو السبب الذي يجعلك لا تحتفظين بـ كريتو قريبًا منك؟ هل كان لدي خيار في قتل والدتك؟”
— جلالتك! إنه لواين!
نظر روهاكان إلى كرة الثلج التي كانت تستقر فوق الطاولة.
“توقفي عن ذلك. لا يوجد مثل هذا التكلف في الصحراء. حتى لو كنتِ الإمبراطورة. لقد مضى وقت طويل، صوفيان.”
“لست هنا لتحذيرك من مشاعرك. ديكولين، لقد جئت هنا لحماية ذلك الرجل.”
كلماتها أصابت جولي بالذهول.
فكر في ديكولين. لم يكن لديه أي موهبة، كان يكرهه، وكل ما كان لديه هو كبرياؤه. وصل ذلك الرجل إلى منصبه بمجهوده فقط؛ بل وأنقذ حياة معلم آخر بشكل رائع واكتشف موهبة عظيمة مثل إيفرين. بنظره الحاد، اكتشف أن التهديد الحقيقي في هذا العالم لم يكن دماء الشياطين، بل المذبح.
صرخ الفرسان وهم يقتربون، يخطون بسرعة نحو الباب.
“بالطبع، أنا لا أفعل شيئًا، وإذا نظرت عن كثب، فقد كنتُ المستفيد فقط، لكن ذلك الرجل هو أحد تلاميذي القلائل.”
*****
“…”
“ديلريك، هل أنت بخير؟”
“ليس لدي أطفال، وكل ما تبقى لي هو الموت، ولكن إذا كان عليَّ فعل شيء، فيجب أن يكون من أجل تلميذي.”
توقفت إيفرين فجأة. بدت متأملة لشيء ما وتمتمت بوجه متفاجئ كما لو أنها اكتشفت شيئًا جديدًا.
راقب روهاكان صوفيان بهدوء. كانت ابنة كريبيم، لكنها وُلدت بمصير قاسٍ ولعنة.
كلماتها أصابت جولي بالذهول.
“حقيقة أنكِ ستقعين في حب ديكولين، وحقيقة أن ذلك أنتِ، يجعل الأمر خطيرًا.”
انخفض صوته.
تذبذبت مانا صوفيان. خف الضوء.
“نعم، الأستاذ والسحرة يتم إرهاقهم بشكل جنوني من المشاركة في المعارك كل يوم… لذلك كل يومين، يدعونا الأستاذ إلى القصر ويطعمنا السمك.”
“صوفيان، لا ينبغي لك أبدًا أن تحبي أي شخص.”
لكن الوقت المتبقي كان مشكلة. حتى مع تقليل التوزيع، سيستمر لأسبوعين على الأكثر، وهناك عشرات الآلاف من الناس في ريكورداك. سيموتون من الجوع هنا، أو أثناء الهروب من ريكورداك، أو ربما عند انهيار الحاجز.
روى روهاكان ببطء المستقبل الذي شهده.
“الأستاذ ديكولين!”
“لقد أعلنتِ حبك لـ ديكولين.”
***** شكرا للقراءة Isngard
في يوم ما، في المستقبل البعيد، أو القريب، ستعترف صوفيان بمشاعرها تجاه ديكولين.
***** شكرا للقراءة Isngard
مرت بضع لحظات.
كانت هناك العديد من الطرق للموت، لكن كان هناك طريقة واحدة فقط للبقاء على قيد الحياة معًا. حماية ريكورداك.
“لقد قتلتِه بيديكِ.”
“هل هذا هو السبب الوحيد الذي خاطرتَ بحياتك من أجله لتجدني؟ لتحذرني من هذه المشاعر المستحيلة؟”
نظرت صوفيان إلى روهاكان.
“ابتعدي عنه.”
“أقول هذا لأنني لا أريد أن يحدث ذلك.”
“هذه هي اللعنة التي ولدتِ بها. معرفة ذلك، أليس هذا هو السبب الذي يجعلك لا تحتفظين بـ كريتو قريبًا منك؟ هل كان لدي خيار في قتل والدتك؟”
نظرت إليه صوفيان ببرود.
الفصل 193: معركة صعبة (1)
“صوفيان، إذا كنتِ تهتمين بـ ديكولين، أو إذا وقعتِ في حبه، أرجوكِ.”
*****
كانت الأجواء كثيفة حولهم.
“… الآنسة إيفرين.”
“ابتعدي عنه.”
“روهاكان، هل رأيت المستقبل؟”
حتى في تلك اللحظة، لم يتغير وجه الإمبراطورة. كانت تتظاهر أن الأمر ليس شيئًا يستدعي القلق.
طرقات، طرقات—
“هل تقول أنك تتحدث مثل شامان مبتدئ، كل هذا من أجل ديكولين؟”
“… ما هذا؟”
ابتسم روهاكان ببهجة.
“…السبب الوحيد لعدم قتلك للتو هو أنك نجحت في إثارة اهتمامي إلى حد ما.”
“لقد جئتَ هنا مخاطراً بحياتك؟”
…ومع ذلك، كان هناك شيء آخر يجب القيام به من أجل ديكولين.
…ومع ذلك، كان هناك شيء آخر يجب القيام به من أجل ديكولين.
“أنا بخير، لكن…”
“إذن، سأذهب.”
تحدث روهاكان بغطرسة عن ديماكان، لكن صوفيان كانت تشعر بذلك. الروح المتألقة لروهاكان في تلك اللحظة، والضوء في عينيه الذي تجاوز حدود التنوير. ابتسم روهاكان.
“توقف. هل تظن أنك تستطيع الذهاب متى شئت؟”
كلماتها أصابت جولي بالذهول.
أعادت صوفيان تلاوة لغة الرون على روهاكان مرة أخرى، لكن روهاكان فك رموزها بإشارة من يده.
مرت بضع لحظات.
“لا داعي للعجلة، صوفيان.”
أصبح وجه صوفيان باردًا، وبدت عيناها متعبة.
رأس أسوأ مجرم في القارة والوقت المتبقي لذلك العجوز الذي يتناقص.
— جلالتك! إنه لواين!
“سنلتقي مجددًا قريبًا.”
رفع ديلريك ثلاثة أصابع.
سيعطي ذلك لـ ديكولين.
كلماتها أصابت جولي بالذهول.
*****
“هل تقول أنك تتحدث مثل شامان مبتدئ، كل هذا من أجل ديكولين؟”
…في ريكورداك. كانت هجرة الوحوش مستمرة بشراسة.
ارتفع العطش للدماء من صوفيان. عينيها المتجمدتان اهتزتا لفترة وجيزة وبشكل طفيف.
“سهام! هل لدينا المزيد من السهام؟!”
روى روهاكان ببطء المستقبل الذي شهده.
بعد أسبوعين من بدء الحرب الشاملة، كانت الأوضاع في ريكورداك تتدهور.
“همم، إذن ستموتين هنا. لا، ديكولين يقتلك.”
“سهام! احضروا السهام!”
“… سيدتي الفارسة؟”
الأسهم الآلية كانت على وشك النفاد، والسحرة كانوا يفتقدون المانا. كانت الحالة مشابهة بالنسبة للفرسان والسجناء خارج الحاجز.
“سنكتشف بمجرد أن أسأله.”
“الفارسة جولي! هل أنت بخير؟!”
“… لا داعي للتعاطف.”
كانت الغابة تعج بالطاقة المظلمة. ريلي، المغامرة والساحرة، صاحت بصوت عالٍ. جولي، التي كانت تقطع وتجمّد الوحوش في قلب ساحة المعركة، نظرت إليها.
“سنكتشف بمجرد أن أسأله.”
“أنا بخير، لكن…”
“توقفي عن ذلك. لا يوجد مثل هذا التكلف في الصحراء. حتى لو كنتِ الإمبراطورة. لقد مضى وقت طويل، صوفيان.”
كان هناك العديد من السجناء الممددين على الأرض. لقد ماتوا وهم يقاتلون ببسالة، ممسكين بهراوة في يد وسيف في اليد الأخرى.
“أوه ~، هذا؟ إنه وجبة خاصة للسحرة.”
“… لا داعي للتعاطف.”
—…
وضعت ريلي يدها على كتفها.
“مناقشة؟”
“لقد كانوا على قائمة المحكوم عليهم بالإعدام على أي حال.”
“…”
أومأت جولي برأسها. كان ذلك صحيحًا. حياتهم حتى الآن كانت سلسلة من الأفعال الشريرة. ومع ذلك، أغمضت عينيها للحظة.
أضاء روهاكان النور. انكشف وجهه الحاقد في الضوء المفاجئ. بدا وجهه أصغر مما كان من قبل. اختفت التجاعيد، ولم يعد هناك أي أثر لملامح الشيخوخة.
“حتى لو كانت حياتهم مليئة بالذنوب، فهي لا تستحق الموت. أسأل الاله أن تسيروا في طريق آخر للتكفير .”
— جلالتك! إنه لواين!
مع كلمات جولي، قدمت ريلي صلاة صامتة أيضًا.
رأى روهاكان العطش للدماء في عيني صوفيان.
“… هل أنت الوحيدة النبيلة هنا؟”
“صوفيان، إذا كنتِ تهتمين بـ ديكولين، أو إذا وقعتِ في حبه، أرجوكِ.”
وصل صوت ساخر إليهم من ديلريك وفرسانه الإمبراطوريين. كانت وجوههم تبدو مرهقة وجائعة.
مع كلمات جولي، قدمت ريلي صلاة صامتة أيضًا.
“ديلريك، هل أنت بخير؟”
تذبذبت مانا صوفيان. خف الضوء.
“كيف لي أن أكون؟ لم أنم حتى 4 ساعات في أسبوع. اللعنة.”
“عليَّ أن أقطع هذا الفم الذي يهذي بهذه التفاهات، أيها الـ-”
بينما اقتربوا، بدأوا في الشكوى. انخفضت قدرة الفرسان بشكل كبير بسبب القتال المستمر دون حتى استراحة صغيرة، و3٪ من سجناء ريكورداك قد ماتوا بالفعل. هز ديلريك رأسه.
في يوم ما، في المستقبل البعيد، أو القريب، ستعترف صوفيان بمشاعرها تجاه ديكولين.
“الفارسة جولي، ألا تفكرين في الهرب؟”
نظرت إليه صوفيان ببرود.
“لن أفعل.”
“لكن، لست سعيدة بهذا. احذر إن كنت لا تريد أن تموت. من الآن فصاعدًا، تجيب فقط عندما أسألك.”
“همم، إذن ستموتين هنا. لا، ديكولين يقتلك.”
—أستاذ، الأسماك جاهزة.
قطبت جولي حاجبيها. ديلريك أصبح ساخراً بالفعل. كان من المفهوم أنه كان مرهقًا في هذا الوضع القاسي، لكن هذا الموقف لم يكن مفيدًا.
كان الطعام ضروريًا للفرسان. تماماً كما تحتاج الأفيال إلى الكثير من الطعام لتحريك أجسادها الضخمة، لم يكن الفرسان مختلفين كثيرًا. كان الفارس الواحد عادة يأكل عشر حصص، ولكن كان من الصعب العثور على طعام جيد في ريكورداك، لذا كانوا يأكلون فقط الأرز الشعير واللحم القاسي.
“إذن، هل تفكر في الهروب؟”
“سأخبرك لإرضاء فضولك. صوفيان، ستقعين في حب ديكولين.”
“يجب أن أفعل إذا انهار الحاجز. بالنظر إلى الأمر الآن، ليس سوى مسألة وقت. انظري فقط.”
كانت هناك العديد من الطرق للموت، لكن كان هناك طريقة واحدة فقط للبقاء على قيد الحياة معًا. حماية ريكورداك.
أشار ديلريك إلى الحائط.
“… تبا. إنهم يقدمون طعاماً سيئاً فقط. لماذا تحبينه كثيرًا؟”
“الجانب الأيمن متصدع. بما أن جدار ريكورداك مصنوع من الفولاذ، فالصيانة تكاد تكون مستحيلة، لكن لديه خاصية التعافي الذاتي. ومع ذلك، بالكاد يصمد بسبب استمرار اندفاع الأعداء.”
فكر في ديكولين. لم يكن لديه أي موهبة، كان يكرهه، وكل ما كان لديه هو كبرياؤه. وصل ذلك الرجل إلى منصبه بمجهوده فقط؛ بل وأنقذ حياة معلم آخر بشكل رائع واكتشف موهبة عظيمة مثل إيفرين. بنظره الحاد، اكتشف أن التهديد الحقيقي في هذا العالم لم يكن دماء الشياطين، بل المذبح.
استطاعت جولي رؤية التصدع. هزت ريلي رأسها.
“…”
“يا إلهي، كيف لم أعرف ذلك؟”
*****
“ثلاثة أيام متبقية قبل أن ينهار.”
“… الآنسة إيفرين.”
رفع ديلريك ثلاثة أصابع.
“…”
“على العكس، لقد صمد لفترة طويلة بشكل غريب. لذا، فكري جيدًا خلال الوقت المتبقي….”
بينما اقتربوا، بدأوا في الشكوى. انخفضت قدرة الفرسان بشكل كبير بسبب القتال المستمر دون حتى استراحة صغيرة، و3٪ من سجناء ريكورداك قد ماتوا بالفعل. هز ديلريك رأسه.
في تلك اللحظة، ارتفع دخان صغير من ريكورداك. كان ذلك يعني أن وجباتهم جاهزة. ابتسمت جولي بسرور.
“من الواضح! فقط ذلك القصر تفوح منه رائحة الرفاهية. أنا أقول فقط أنه يتمتع بذوق فاخر.”
“الطعام جاهز.”
شعرت جولي بخيبة أمل مرة أخرى. كانت تعتقد أن خيبة الأمل السابقة ستكون الأخيرة، لكن جشعه لا يعرف حدودًا. بالفعل، إذا كانت هذه الرائحة محصورة في هذه المنطقة، فإن الفرسان كانوا سيشتكون.
“… تبا. إنهم يقدمون طعاماً سيئاً فقط. لماذا تحبينه كثيرًا؟”
“هل هذا هو السبب الوحيد الذي خاطرتَ بحياتك من أجله لتجدني؟ لتحذرني من هذه المشاعر المستحيلة؟”
كان الطعام ضروريًا للفرسان. تماماً كما تحتاج الأفيال إلى الكثير من الطعام لتحريك أجسادها الضخمة، لم يكن الفرسان مختلفين كثيرًا. كان الفارس الواحد عادة يأكل عشر حصص، ولكن كان من الصعب العثور على طعام جيد في ريكورداك، لذا كانوا يأكلون فقط الأرز الشعير واللحم القاسي.
“… هل رأيت ذلك بنفسك؟”
“هل تظن أننا ماشية؟”
“صوفيان، أنا أيضًا لا أعرف كيف يمكنك أن تحبي أشخاصًا آخرين. ربما لا تعرفين أنتِ أيضًا.
“السيد ديلريك، هذا ليس القصر الملكي. لا يمكننا أن نساعد لأن الإمدادات غير كافية.”
كانت الغابة تعج بالطاقة المظلمة. ريلي، المغامرة والساحرة، صاحت بصوت عالٍ. جولي، التي كانت تقطع وتجمّد الوحوش في قلب ساحة المعركة، نظرت إليها.
“همف! بالنظر إلى ذلك، ديكولين يأكل أشهى الأطعمة في قصره.”
“لقد جئتَ هنا مخاطراً بحياتك؟”
“… هل رأيت ذلك بنفسك؟”
…ومع ذلك، كان هناك شيء آخر يجب القيام به من أجل ديكولين.
سخر ديلريك من سؤال جولي.
“يا إلهي، كيف لم أعرف ذلك؟”
“من الواضح! فقط ذلك القصر تفوح منه رائحة الرفاهية. أنا أقول فقط أنه يتمتع بذوق فاخر.”
—…
نظر ديلريك إلى قصر ديكولين خلف الجدار. وتبعت جولي نظرته.
كانت هناك العديد من الطرق للموت، لكن كان هناك طريقة واحدة فقط للبقاء على قيد الحياة معًا. حماية ريكورداك.
“نعم، سأسأل الأستاذ عن ذلك. إذا كان هذا صحيحًا، فهذا شيء يجب أن نكون حذرين منه. السيد ديلريك والفرسان يجب أن يتناولوا الطعام الآن.”
“… تبا. إنهم يقدمون طعاماً سيئاً فقط. لماذا تحبينه كثيرًا؟”
“… همف.”
توقفت إيفرين فجأة. بدت متأملة لشيء ما وتمتمت بوجه متفاجئ كما لو أنها اكتشفت شيئًا جديدًا.
مشى ديلريك وفرسانه على طول المسار الجبلي. كانوا يعرجون جميعًا، بأطراف ملفوفة بالضمادات ودروع مليئة بالخدوش.
… في اللحظة التي صاحت فيها، تلاقت عيناها مع إيفرين. كانت تمسك طبقًا، ومالت برأسها وهي تنظر إلى جولي.
“… هناك شائعة مثل تلك. أن ديكولين فقط هو من يأكل الأشياء اللذيذة. تلك المنطقة تفوح منها رائحة شهية بشكل خاص.”
“نعم، الأستاذ والسحرة يتم إرهاقهم بشكل جنوني من المشاركة في المعارك كل يوم… لذلك كل يومين، يدعونا الأستاذ إلى القصر ويطعمنا السمك.”
تحدثت ريلي بحذر. أومأت جولي.
كانت عيون صوفيان محمرة. وافقت أن الرسميات والآداب متعبة بالفعل، ولكن عندما رأت شخصًا يتصرف بشكل غير لائق أمام الإمبراطور العظيم، شعرت بالغضب.
“سنكتشف بمجرد أن أسأله.”
… في اللحظة التي صاحت فيها، تلاقت عيناها مع إيفرين. كانت تمسك طبقًا، ومالت برأسها وهي تنظر إلى جولي.
*****
انخفض صوته.
[ريكورداك مليء بطاقة الموت. الإمدادات الغذائية تتناقص ببطء، والمعركة لا تتوقف. الذئاب البلورية الجليدية، والتروج، والعفاريت، والظلال، والتماثيل الحجرية المجنحة، والماموث، والنمور، والدببة البيضاء. الوحوش تسقط الحاجز. قلوب الذين يعارضون الحرب تُسحق. القرويون الجبليون يعتمدون علينا دون أن يعرفوا أي شيء.
[ريكورداك مليء بطاقة الموت. الإمدادات الغذائية تتناقص ببطء، والمعركة لا تتوقف. الذئاب البلورية الجليدية، والتروج، والعفاريت، والظلال، والتماثيل الحجرية المجنحة، والماموث، والنمور، والدببة البيضاء. الوحوش تسقط الحاجز. قلوب الذين يعارضون الحرب تُسحق. القرويون الجبليون يعتمدون علينا دون أن يعرفوا أي شيء.
اليوم، تم حصاد الشعير من زنزانة بينما كانت هناك عاصفة ثلجية غطتنا في الليل. يكفي لمدة ثلاثة أيام تقريباً. الفرسان يأكلون لحم الوحوش التي تم صيدها في الغابة والأرز وخبز القمح الذي تم تزويده.
“الأستاذ ديكولين!”
لكن السحرة الذين يستهلكون المانا والقوة العقلية في نفس الوقت يحتاجون إلى طعام أفضل، لذا أعطيتهم الأسماك التي اصطدتها. كنت أذهب للصيد أحيانًا، وقبل أن أدرك، جمعنا مئات الأسماك، لذا إذا قمت بتزويد سمكة واحدة كل يومين، فستكفي لمدة أسبوع…]
“الفارسة جولي، ألا تفكرين في الهرب؟”
كنت أكتب تقريراً يومياً عن الهجرة لتقديمه لصوفيان واكتساب ميزة سياسية من خلال وصف الأحداث هنا بالتفصيل وبصدق. اكتسبت طريقة للفوز بقلوب الآخرين من خلال الكتابة.
تصلب تعبير جولي.
“… هل تبقى حوالي ثلاثة أسابيع؟”
“بالطبع، أنا لا أفعل شيئًا، وإذا نظرت عن كثب، فقد كنتُ المستفيد فقط، لكن ذلك الرجل هو أحد تلاميذي القلائل.”
لكن الوقت المتبقي كان مشكلة. حتى مع تقليل التوزيع، سيستمر لأسبوعين على الأكثر، وهناك عشرات الآلاف من الناس في ريكورداك. سيموتون من الجوع هنا، أو أثناء الهروب من ريكورداك، أو ربما عند انهيار الحاجز.
“ابتعدوا.”
كانت هناك العديد من الطرق للموت، لكن كان هناك طريقة واحدة فقط للبقاء على قيد الحياة معًا. حماية ريكورداك.
“سأخبرك لإرضاء فضولك. صوفيان، ستقعين في حب ديكولين.”
طرقات، طرقات—
“يجب أن أفعل إذا انهار الحاجز. بالنظر إلى الأمر الآن، ليس سوى مسألة وقت. انظري فقط.”
—أستاذ، الأسماك جاهزة.
كلاك—
كان هذا هو المقيم الذي أصبح سكرتيري.
بعد أسبوعين من بدء الحرب الشاملة، كانت الأوضاع في ريكورداك تتدهور.
*****
صرخ الفرسان وهم يقتربون، يخطون بسرعة نحو الباب.
في نفس الوقت، جولي، التي وصلت إلى قصر ديكولين، شمّت رائحة شهية تنتشر خارج الباب. كانت رائحة لذيذة للغاية، لكنها عقدت حاجبيها.
نقر روهاكان بلسانه. تبخرت القيود السحرية التي وضعتها صوفيان عليه.
“… ما هذا؟”
أعادت صوفيان تلاوة لغة الرون على روهاكان مرة أخرى، لكن روهاكان فك رموزها بإشارة من يده.
شعرت جولي بخيبة أمل مرة أخرى. كانت تعتقد أن خيبة الأمل السابقة ستكون الأخيرة، لكن جشعه لا يعرف حدودًا. بالفعل، إذا كانت هذه الرائحة محصورة في هذه المنطقة، فإن الفرسان كانوا سيشتكون.
“مناقشة؟”
فتحت جولي باب القصر بقوة.
“الطعام جاهز.”
“الأستاذ ديكولين!”
“ديلريك، هل أنت بخير؟”
… في اللحظة التي صاحت فيها، تلاقت عيناها مع إيفرين. كانت تمسك طبقًا، ومالت برأسها وهي تنظر إلى جولي.
“يا إلهي، كيف لم أعرف ذلك؟”
“… سيدتي الفارسة؟”
“… لا داعي للتعاطف.”
“… الآنسة إيفرين.”
“سهام! احضروا السهام!”
تصلب تعبير جولي.
… في اللحظة التي صاحت فيها، تلاقت عيناها مع إيفرين. كانت تمسك طبقًا، ومالت برأسها وهي تنظر إلى جولي.
“لدي أمر لمناقشته مع الأستاذ.”
ثم جلس كما كان يفعل في الماضي، بهدوء وعجرفة.
“مناقشة؟”
كانت هذه خاصية روهاكان.
“نعم. يتعلق برائحة الطعام المنتشرة في هذا القصر-”
بينما اقتربوا، بدأوا في الشكوى. انخفضت قدرة الفرسان بشكل كبير بسبب القتال المستمر دون حتى استراحة صغيرة، و3٪ من سجناء ريكورداك قد ماتوا بالفعل. هز ديلريك رأسه.
“أوه ~، هذا؟ إنه وجبة خاصة للسحرة.”
كان الطعام ضروريًا للفرسان. تماماً كما تحتاج الأفيال إلى الكثير من الطعام لتحريك أجسادها الضخمة، لم يكن الفرسان مختلفين كثيرًا. كان الفارس الواحد عادة يأكل عشر حصص، ولكن كان من الصعب العثور على طعام جيد في ريكورداك، لذا كانوا يأكلون فقط الأرز الشعير واللحم القاسي.
“… ماذا؟”
تحدث روهاكان بغطرسة عن ديماكان، لكن صوفيان كانت تشعر بذلك. الروح المتألقة لروهاكان في تلك اللحظة، والضوء في عينيه الذي تجاوز حدود التنوير. ابتسم روهاكان.
ضاقت عينا جولي.
“توقف عن التحدث بالهراء! هل تعتقد أن هذا الحب الطفولي يناسبني؟”
“… وجبة خاصة؟”
بينما اقتربوا، بدأوا في الشكوى. انخفضت قدرة الفرسان بشكل كبير بسبب القتال المستمر دون حتى استراحة صغيرة، و3٪ من سجناء ريكورداك قد ماتوا بالفعل. هز ديلريك رأسه.
“نعم، الأستاذ والسحرة يتم إرهاقهم بشكل جنوني من المشاركة في المعارك كل يوم… لذلك كل يومين، يدعونا الأستاذ إلى القصر ويطعمنا السمك.”
“صوفيان، ستعرفين ذلك أيضًا.”
“…”
“سهام! هل لدينا المزيد من السهام؟!”
“هل كان يجب عليه أن يخبرك مسبقًا؟”
“تسطع الشمس بأقصى قوة لها قبل غروبها. موتي على الأبواب، وربما أكون الآن أعظم من ديماكان.”
تظاهرت جولي بالسعال. بالطبع، بدا أنها أساءت فهم الوضع. غيرت الموضوع بمهارة.
“هذا التكلف ممل للغاية. إنه أكثر من اللازم.”
“… خطأي أنني أسأت الفهم بسرعة. إذن، هل كان الأستاذ يأكل جيدًا؟”
“لقد رأيت وجهك عندما أعلنتِ حبك لـ ديكولين. صوفيان، كنتِ قلقة جدًا-”
“أوه، الأستاذ؟ نعم، حسنًا. الأستاذ هو… الأستاذ…”
“همم، إذن ستموتين هنا. لا، ديكولين يقتلك.”
توقفت إيفرين فجأة. بدت متأملة لشيء ما وتمتمت بوجه متفاجئ كما لو أنها اكتشفت شيئًا جديدًا.
“لا داعي للعجلة، صوفيان.”
“انتظري. الأستاذ، أعتقد أنه لم يأكل أي شيء طوال الأسبوع الماضي…؟”
صوتُه الواضح قطع ظلام غرفتها.
“… ماذا؟”
أضاء روهاكان النور. انكشف وجهه الحاقد في الضوء المفاجئ. بدا وجهه أصغر مما كان من قبل. اختفت التجاعيد، ولم يعد هناك أي أثر لملامح الشيخوخة.
كلماتها أصابت جولي بالذهول.
كان هراءً مذهلًا. سخيفًا. خارج النافذة، تلألأ ضوء القمر الأحمر على وجه صوفيان.
*****
شكرا للقراءة
Isngard
“… سيدتي الفارسة؟”
“… تبا. إنهم يقدمون طعاماً سيئاً فقط. لماذا تحبينه كثيرًا؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
