لا يهم مدى رعب الأحلام، طالما تبقى أحلامًا.
عندما يستيقظ غاريت بعد اقترابه من الموت، يدرك أنه في عالم جديد، والأسوأ من ذلك، فإنه فاقد لذراع ولديه شلل جزئي من الخصر وما دون. وهذه الحقيقة لا تثني الرئيس الوحشي للعصابة الذي يعيش في منزله عن رغبته في طرده إلى الشارع. والشيء الوحيد الذي يحول دون مواجهة غاريت للموت البارد على يد النّهبة التي تجتاح المدينة هو امرأة شابة شجاعة وبذكائه الخاص.
مسلحًا بنظام يمنحه خبرة لاستكشاف العالم الجديد الذي يعيش فيه، يتعهد غاريت بفعل كل ما يلزم للحفاظ على سلامته من التهديدات التي تحيط به من جميع الجهات. حتى لو عني ذلك أن يصبح شريرًا.
ولكن النزل والمدينة بعيدان عن ما يظهران عليه. تكمن المخلوقات المرعبة حول كل زاوية، في انتظار الفريسة الغير متيقظة، وليس هناك سلاح يمكن أن يوقفها. يطفو عالم غريب من الأحلام اليقظة على حافة وعي غاريت، ولا يكتفي بالبقاء حلمًا. عندما يبدأ في النزيف إلى العالم الحقيقي، يدرك غاريت أن العصابات المعادية التي تحيط به هي أقل ما يقلقه.