ينضم شاو شوان إلى صديقٍ له في حملةٍ استكشافية نحو كهفٍ أثري اكتُشف حديثًا. وهناك، ما إن يلتقط حجرًا عاديَّ المظهر حتى يخطفه ضوءٌ غامض، فيجد نفسه منقولًا إلى عالمٍ آخر، مستيقظًا داخل جسد طفلٍ يتيم ضئيل الجثة.
العالم الذي صار فيه لا يزال غارقًا في فجر البشرية، في زمن الأدوات الحجرية وخشونة المعيشة، حيث تسري في الناس طباعٌ وحشية لا تهذيب فيها. غير أنّ الوحشية ليست كلّ ما يميّز أولئك القوم؛ فهم يملكون قوّةً تتجاوز حدود البشر، يقفزون فوق الأشجار، ويُسحق الحجر بين قبضاتهم. باختصار، إنهم ينهضون بأجسادهم إلى مراتب القوة عبر صقلها وزيادة طاقتها.
ومع ذلك كله، تبقى الحياة صراعًا مريرًا مع الجوع وندرة الطعام، كأنّ العالم نفسه يمتحن القادمين إليه.
وبصحبة سيزر، ذئبه الوفي، يشقّ شاو شوان طريقه وسط هذا الكون القاسي، محاولًا البقاء… في عالم لا يرحم الضعفاء.